هل إيليا عاقب انبياء البعل وترك انبياء السواري؟ 1 ملوك 18 و1 ملوك 22

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

تُحكى القصة فى سفر الملوك الأول 18: 19 وما بعدها فيجمع إيليا 450 نبيًا من أنبياء البعل، و 400 من أنبياء أشيرة، وفى النهاية يُدخل النبى إيلياء الرب فى منافسة مع غريمه البعل، ويفوز الرب بجعل النيران تأكل الثور المقدم له، فى حين ظل الثور الذى قُدِّم للبعل دون أن يتقبله البعل. فينتقم الرب من البعل وأنبيائه. ويأمر بقتل كل أنبياء البعل، ثم بعد ذلك تخلص من كل أتباعه. فلماذا ترك أنبياء أشيرة وعبادها؟ 

(19فَالآنَ أَرْسِلْ وَاجْمَعْ إِلَيَّ كُلَّ إِسْرَائِيلَ إِلَى جَبَلِ الْكَرْمَلِ وَأَنْبِيَاءَ الْبَعْلِ أَرْبَعَ الْمِئَةِ وَالْخَمْسِينَ، وَأَنْبِيَاءَ السَّوَارِي أَرْبَعَ الْمِئَةِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ عَلَى مَائِدَةِ إِيزَابَلَ].) ملوك الاول 18: 19 
(40فَقَالَ لَهُمْ إِيلِيَّا: [أَمْسِكُوا أَنْبِيَاءَ الْبَعْلِ وَلاَ يُفْلِتْ مِنْهُمْ رَجُلٌ]. فَأَمْسَكُوهُمْ، فَنَزَلَ بِهِمْ إِيلِيَّا إِلَى نَهْرِ قِيشُونَ وَذَبَحَهُمْ هُنَاكَ.) ملوك الاول 18: 40 

ويكمل المشكك بأسلوب غير لائق تماما فلن اعرضه

 

الرد 

 

لا أعرف كيف اعبر عن مقدار تدليس وكذب المشكك الذي عنده الكذب حلال لنصرة الهه والمعاريض ممدوحة

فإيليا لم يعاقب فقط انبياء البعل وترك بارادته انبياء السواري ولكن إيليا استدعى كل انبياء الاوثان الذين هم 450 نبي للبعل و400 نبي للسواري ولكن انبياء السواري هؤلاء الجبناء الذي ياكلون على مائدة ايزابل لم يجرؤا على الخروج امام إيليا والذين أتوا فقط هم انبياء البعل وهذا ما سيؤكده الكتاب المقدس 

فكل ما قاله المشكك المسلم من تعليقات تصل لحد التخريف هو خطأ جملة وتفصيلا 

 

ولهذا يقول الاصحاح 

سفر الملوك الأول 18

18 :17 و لما راى اخاب ايليا قال له اخاب اانت هو مكدر اسرائيل 

18 :18 فقال لم اكدر اسرائيل بل انت و بيت ابيك بترككم وصايا الرب و بسيرك وراء البعليم 

نلاحظ هنا إيليا يلقب العبادات الوثنية كلها بالبعليم رغم اننا سنعرف في العدد التالي انه يتكلم عن انبياء البعل وانبياء السواري. ولكن هذا يوضح ان اخاب هو يسير وراء انبياء البعل ويتبعهم وله كلمة عليهم ولكن انبياء السواري هم تابعين لايزابل كما سنفهم في العدد القادم وهؤلاء يخضعون لايزابل التي لم تحضر هذا الموقف ولم تامر انبيائها بالظهور

18 :19 فالان ارسل و اجمع الي كل اسرائيل الى جبل الكرمل و انبياء البعل اربع المئة و الخمسين و انبياء السواري اربع المئة الذين ياكلون على مائدة ايزابل 

ملحوظة ان انبياء السواري الأربع مئة هم ياكلون على مائدة ايزابل ولهذا لان ايزابل لم تاتي الى هذا الموقف ولم تكن مع اخاب فهي لم تامر 400 نبي الذين يتبعوها ان يذهبوا لأنها رغم كل شرها هي وانبياؤها جبناء وبخاصة ان الموقف صعب بعد جفاف ومجاعة ثلاث سنوات ويعرفون كلهم ان إيليا بصلاة منع المطر كل هذه المدة فغالبا كانوا اجبن من ان يقفوا امامه

18 :20 فارسل اخاب الى جميع بني اسرائيل و جمع الانبياء الى جبل الكرمل 

هنا نلاحظ ان اخاب ارسل وجمع كل انبياء البعل ولكن لم يجمع انبياء السواري الخاضعين لايزابل وهذا لان اخاب شخصيته ضعيفة امام ايزابل الشريرة 

فالسبب في عدم وجود وعدم قتل انبياء السواري ليس لان إيليا تركهم بل إيليا امامنا بوضوح طلب حضورهم ولكن اخاب لم يستدعهم

وهذا ما شرحه اغلب المفسرين  

18 :21 فتقدم ايليا الى جميع الشعب و قال حتى متى تعرجون بين الفرقتين ان كان الرب هو الله فاتبعوه و ان كان البعل فاتبعوه فلم يجبه الشعب بكلمة 

هنا مرة ثانية إيليا يقول البعل رغم اننا عرفنا انه طلب جمع انبياء البعل والسواري ولكن اخاب جمع له انبياء البعل فقط الذين عددهم 450 نبي كاذب

18 :22 ثم قال ايليا للشعب انا بقيت نبيا للرب وحدي و انبياء البعل اربع مئة و خمسون رجلا 

كما قلت اخاب جمع له 450 نبي للبعل فقط ولم يستدع انبياء السواري لانهم خاضعين لايزابل 

18 :23 فليعطونا ثورين فيختاروا لانفسهم ثورا واحدا و يقطعوه و يضعوه على الحطب و لكن لا يضعوا نارا و انا اقرب الثور الاخر و اجعله على الحطب و لكن لا اضع نارا 

18 :24 ثم تدعون باسم الهتكم و انا ادعو باسم الرب و الاله الذي يجيب بنار فهو الله فاجاب جميع الشعب و قالوا الكلام حسن 

باسم الهتكم يوضح ان إيليا لا يبالى هل هم يعبدون البعل فقط ام بعضهم يعبد الهة وثنية أخرى مع البعل فايليا يتبع الاله الحقيقي يهوه ايلوهيم 

وقد تكون خبأتهم لانهم لا يظهرون الا بعد هذا بفترة بعد حادثة نابوت اليزرعيلي

18 :25 فقال ايليا لانبياء البعل اختاروا لانفسكم ثورا واحد و قربوا اولا لانكم انتم الاكثر و ادعوا باسم الهتكم و لكن لا تضعوا نارا 

18 :26 فاخذوا الثور الذي اعطي لهم و قربوه و دعوا باسم البعل من الصباح الى الظهر قائلين يا بعل اجبنا فلم يكن صوت و لا مجيب و كانوا يرقصون حول المذبح الذي عمل 

18 :27 و عند الظهر سخر بهم ايليا و قال ادعوا بصوت عال لانه اله لعله مستغرق او في خلوة او في سفر او لعله نائم فيتنبه 

18 :28 فصرخوا بصوت عال و تقطعوا حسب عادتهم بالسيوف و الرماح حتى سال منهم الدم 

18 :29 و لما جاز الظهر و تنباوا الى حين اصعاد التقدمة و لم يكن صوت و لا مجيب و لا مصغ 

18 :30 قال ايليا لجميع الشعب تقدموا الي فتقدم جميع الشعب اليه فرمم مذبح الرب المنهدم 

18 :31 ثم اخذ ايليا اثني عشر حجرا بعدد اسباط بني يعقوب الذي كان كلام الرب اليه قائلا اسرائيل يكون اسمك 

18 :32 و بنى الحجارة مذبحا باسم الرب و عمل قناة حول المذبح تسع كيلتين من البزر 

18 :33 ثم رتب الحطب و قطع الثور و وضعه على الحطب و قال املاوا اربع جرات ماء و صبوا على المحرقة و على الحطب 

18 :34 ثم قال ثنوا فثنوا و قال ثلثوا فثلثوا 

18 :35 فجرى الماء حول المذبح و امتلات القناة ايضا ماء 

18 :36 و كان عند اصعاد التقدمة ان ايليا النبي تقدم و قال ايها الرب اله ابراهيم و اسحق و اسرائيل ليعلم اليوم انك انت الله في اسرائيل و اني انا عبدك و بامرك قد فعلت كل هذه الامور 

18 :37 استجبني يا رب استجبني ليعلم هذا الشعب انك انت الرب الاله و انك انت حولت قلوبهم رجوعا 

18 :38 فسقطت نار الرب و اكلت المحرقة و الحطب و الحجارة و التراب و لحست المياه التي في القناة 

18 :39 فلما راى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم و قالوا الرب هو الله الرب هو الله 

18 :40 فقال لهم ايليا امسكوا انبياء البعل و لا يفلت منهم رجل فامسكوهم فنزل بهم ايليا الى نهر قيشون و ذبحهم هناك 

بالفعل إيليا قبض عليهم كلهم بمعونة الشعب الذين امنوا بسبب معجزة الرب القوية التي اجراها على يد إيليا ان الرب هو الاله الحقيقي. ولم يترك منهم رجل ولم يخف منهم ولا من عددهم ولا من الملك الذي يسندهم 

اما انبياء السواري هؤلاء الذين كانوا جبناء ولم ياتوا ويقفوا امام إيليا وبخاصه انهم تابعين لايزابل ولكن انبياء البعل لانهم تابعين لاخاب هؤلاء أتوا.

 

الرب أيضا سمح بذلك لان هؤلاء الأربع مئة نبي للسواري هم سيكونوا سبب اغواء لاخاب وبسبب مشورتهم مات في الحرب ولحست الكلاب دمه 

فنجد بعد هذا بأربع اصحاحات ان مشورتهم اهلكت اخاب وايزابل 

سفر الملوك الأول 22

22 :1 و اقاموا ثلاثة سنين بدون حرب بين ارام و اسرائيل 

22 :2 و في السنة الثالثة نزل يهوشافاط ملك يهوذا الى ملك اسرائيل 

22 :3 فقال ملك اسرائيل لعبيده اتعلمون ان راموت جلعاد لنا و نحن ساكتون عن اخذها من يد ملك ارام 

22 :4 و قال ليهوشافاط اتذهب معي للحرب الى راموت جلعاد فقال يهوشافاط لملك اسرائيل مثلي مثلك شعبي كشعبك و خيلي كخيلك 

22 :5 ثم قال يهوشافاط لملك اسرائيل اسال اليوم عن كلام الرب 

22 :6 فجمع ملك اسرائيل الانبياء نحو اربع مئة رجل و قال لهم ااذهب الى راموت جلعاد للقتال ام امتنع فقالوا اصعد فيدفعها السيد ليد الملك 

هؤلاء الأربع مئة نبي هم انبياء كذبة وهم الأنبياء الذين حمتهم ايزابل بعدم ارسالهم الى اخاب يوم الكرمل 

وواضح ان يهوشفاط لم ينخدع بهم وبكذبهم ولهذا قال 

22 :7 فقال يهوشافاط اما يوجد هنا بعد نبي للرب فنسال منه 

فيهوشفاط الملك الصالح شعر انهم ليسوا انبياء الرب حتى مع محاولات ادعاء انهم انبياء الرب.

هذا يظهر لنا شيء اخر وهو هؤلاء الأنبياء الأربع مئة انبياء السواري هم غالبا بعد ذبح انبياء البعل الأربع مئة وخمسين هم اختفوا ثم ادعوا تدريجيا انهم ليسوا انبياء السواري ولكن الله كشفهم بسهولة امام يهوشفاط. 

فالفرق بين الحادثنين هو اربع سنوات او اكثر تمكنوا من الاختفاء ثم بعد هذا تغيير هويتهم وخداع الناس بالكذب فهم انبياء كذبة. ولكن بسبب ضلالهم قتل اخاب في المعركة رغم انه كان متخفي ولحست الكلاب دمه

اعتقد بهذا عرفنا وتاكدنا انه إيليا لم يترك انبياء السواري بل هم اختفوا لانهم جبناء ولم ياتوا في يوم الكرمل وبعد هذا غيروا هويتهم من انبياء السواري ولكن ظلوا انبياء كذبة 

 

والمجد لله دائما