كيف يقول الرب عن نفسه إلهي إشعياء 7: 13

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

(13فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟) إن القائل هنا هو الرب نفسه، فكيف يقول الرب (إلهى)؟ فمن هو إله الرب هذا؟ هل يعترف الرب بوجود إله آخر غيره؟ أم إن كاتب هذا الكلام من كفار اليهود الذين عبدوا البعل وأشيرة وغيرها من الآلهة الوثنية؟

الرد

 

من اين اتى المشكك ان المتكلم هنا هو الرب بصيغة المباشر؟ 

المتكلم هنا هو إشعياء الذي ينقل كلام الرب بصيغة الغائب 

ونتاكد من هذا معا 

سفر اشعياء 7

7 :1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها 

7 :2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح 

7 :3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار 

الذي ذهب ليكلم احاذ بكلام الرب هو اشعياء ومعه ابنه الصغير شارياشوب

وبدا يقول له نص النبوة التي سيقولها له على مرحلتين 

7 :4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا 

7 :5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة 

7 :6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل 

7 :7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون 

7 :8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا 

7 :9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا 

7 :10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا 

لا يزال المتكلم هو اشعياء الذي يبلغ كلام الرب الى احاز 

7 :11 اطلب لنفسك اية من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق 

لان النبوة عن السامره ستحدث بعد خمسه وستين سنه اي ان احاز لن يكون موجود 

والله يوجه كلامه لاحاز معاتبا له ان التجأ الي ملك اشور ليعينه علي فقح ملك السامره ورصين الارامي واخبره الرب انه سيقضي علي ممالك هؤلاء فهم خارج الصوره  

ويريد الرب ان يعطي لاحاز فرصه توبه وان يتكل علي الرب فيقول له اطلب اية وعمق طلبك لكي يثق بالرب فهي اية جديده عظيمه  اعمق اية واعلي ايه ستحدث علي الارض 

7 :12 فقال احاز لا اطلب و لا اجرب الرب 

هنا نتاكد ان المتكلم هو اشعياء لان عندما اجابه احاز تكلم عن الرب بصيغة الغائب 

للاسف احاز كان يثق بملك اشور والهته اكثر من الرب وهذه خطية 

ولكنه يخشي اشعياء رجل الله القوي فيقول له باسلوب محترم انه لن يطلب ولن يجرب ولكن في قلبه ان لن يتراجع عن اتفاقه مع ملك اشور ولو كان بالفعل امين في اقواله ويعني المعني الظاهر من الكلام لكان ترك اتفاقه مع اشور ولم يستعن به ليحميه ضد رصين الارامي ولكن حسب ما يخبرنا سفر الملوك الثاني انه اكمل اتفاقه مع اشور  

7 :13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا 

العدد السابق يجعلنا متاكدين ان المتكلم هو اشعياء 

ونلاحظ شيئ هام جدا وهو ان اشعياء كان يبلغ كلام الرب بالمفرد الي احاز لكي يطلب ايه عظيمه جدا ولما رفض احاز توجه اشعياء بكلام الرب عن هذه الايه التي هي اعظم من اي ايه اخري تكلم بالجمع عن بيت داود 

فهي ايه لن تكون لاحاز ولكن ستكون لكل بيت داود في الوقت المناسب 

وهنا اشعياء يتكلم ويقول معاتبا الشعب بانهم يزعجون الانبياء باشياء غير مهمة ولكن في الامور المهمة يتكلوا علي الانبياء الكذبه واحاز يتكل علي الهة اشور. وهذا أيضا يؤكد ان المتكلم اشعياء لانه يعاتب الشعب انهم يضجروا انبياء الرب باشياء لا تستحق وأيضا يعاتبهم انهم يضجروا الرب بالبعد عنه 

فهم لا يلتجؤا للرب في الامور التي يجب ان يذهبوا فيها اليه 

وهنا نفهم ان الرب سيتكلم عن امر عظيم جدا وليس امر عادي . امر سيكون اهم من شعب اسرائيل كله وموقفه من اشور او السبي امر سيترتب عليه خلاص اعظم من اي خلاص يعطيه ملك ارضي فالخلاص الذي يمثله ملك اشور والاستعانه به لا يقارن بعمق وعلو الخلاص الذي سيعطيه الرب الاله وهي لن يستخدم فيها الناس اي انبياؤه اي لن يرسل نبي ولكن يكمل ويقول حتي تضجروا الهي

وملاحظه ان الهي في العدد هو ايلوهيم في العبري اي ان ايلوهيم سيقوم بهذه الايه بنفسه وليس نبي من عظمها 

ونبدا نتشوق الي العطية التي سيهبها ايلوهيم  

والنبوة والعطية هي 

7 :14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل 

وأيضا هنا يقول يعطيكم السيد نفسه فأيضا إشعياء يتكلم عن الرب بصيغة الغائب. فلا يقول اعطيكم نفسي ايه بل يعطيكم السيد نفسه اية 

فاعتقد تأكدنا ان المشكك مخطي والمتكلم هو إشعياء وهو الذي يقول إلهي 

 

والمجد لله دائما