هل أخطأ إشعياء في نبوته عن دمشق انها ستخرب إشعياء 17

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

من النبوءات الكاذبة ما قاله الرب على لسان نبيه إشعياء 17: 1-3 (1وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ دِمَِشْقَ: «هُوَذَا دِمَشْقُ تُزَالُ مِنْ بَيْنِ الْمُدُنِ وَتَكُونُ رُجْمَةَ رَدْمٍ. 2مُدُنُ عَرُوعِيرَ مَتْرُوكَةٌ. تَكُونُ لِلْقُطْعَانِ فَتَرْبِضُ وَلَيْسَ مَنْ يُخِيفُ. 3وَيَزُولُ الْحِصْنُ مِنْ أَفْرَايِمَ وَالْمُلْكُ مِنْ دِمَشْقَ وَبَقِيَّةِ أَرَامَ. فَتَصِيرُ كَمَجْدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ.) لقد أنبأ الرب نبيه إشعياء أن يخبر على لسانه بتدمير دمشق، وأنها لن يقوم لها قائمة بعد، وأنها ستُزال من بين المدن وأنها ستتحول إلى (رُكاماً مِنَ الأَنْقاض.) الترجمة الكاثوليكية اليسوعية، أو (كَوْمَةَ أَنْقَاضٍ)، كما جاءت فى ترجمة كتاب الحياة.
وقد تفردت فى هذا النص الترجمة العربية المشتكرة فى عدد 2 فقالت: (مدُنُها تُهجرُ إلى الأبدِ، 
فتكونُ مَربَضًا للقُطعانِ ولا أحدَ يُرعِبُها.)، وبالتالى لم يذكر قول الفاندايك والكاثوليكية اليسوعية وكتاب الحياة (2مُدُنُ عَرُوعِيرَ مَتْرُوكَةٌ.) من المعروف أن دمشق اليوم محافظة كبيرة يسكنها الملايين، ولم تتحول إلى رديم أو ركام. فهل كان يحنق النبى على دمشق فقال عنها هذا الكلام؟ لكن كيف ينسب للرب كلامًا لم يقله؟ أم نبرىء الرب أيضًا من هذه النبوءة وننسبها إلى المحرفين؟

الرد

 

هذه النبوة كما شرحت سابقا في ملف 

احداث مصر وسوريا وعلاقتها بإسرائيل

وأيضا ملف 

بعض تربيطات لنبوات الكتاب المقدس عما سيحدث في اسرائيل والدول العربية

هي تكتمل بكامل صورتها في الزمان الأخير الذي اقتربنا جدا منه وعن عقاب بعض الشعوب 

ومن هذه الشعوب التي قال الرب انها تعاقب شعب دمشق 

ولكن أيضا تاريخيا هذه النبوة تحققت في زمن الاشوريين 

سفر اشعياء 17

17: 1 وحي من جهة دمشق هوذا دمشق تزال من بين المدن و تكون رجمة ردم 

وهذا بدا يحدث في زمن اشور فأولا 843 ق م هاجم شلمناصَّر دمشق وقد تحالف ملوك دمشق مع ملوك الفينيقيين واخاب ملك السامرة وقاموا بحرب ضد شلمناصر ملك آشور واشتبكوا معه في الحرب في معركة قرقر في سنة 853 ق.م. ومع أنه هزم المتحالفين إلا أنهم تمكنوا من وقف تقدم الآشوريين. ولكن شلمناصر عاد وهزم حزائيل ملك دمشق سنة 734 ق.م.

 كما هاجمها تغلث فلاسر سنة 732 ق.م.، وقتل ملكها رصين وقاد شعبها إلى السبي وتركها خربة 

سفر الملوك الثاني 16

16 :5 حينئذ صعد رصين ملك ارام و فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم للمحاربة فحاصروا احاز و لم يقدروا ان يغلبوه 

16 :6 في ذلك الوقت ارجع رصين ملك ارام ايلة للاراميين و طرد اليهود من ايلة و جاء الاراميون الى ايلة و اقاموا هناك الى هذا اليوم 

16 :7 و ارسل احاز رسلا الى تغلث فلاسر ملك اشور قائلا انا عبدك و ابنك اصعد و خلصني من يد ملك ارام و من يد ملك اسرائيل القائمين علي 

16 :8 فاخذ احاز الفضة و الذهب الموجودة في بيت الرب و في خزائن بيت الملك و ارسلها الى ملك اشور هدية 

16 :9 فسمع له ملك اشور و صعد ملك اشور الى دمشق و اخذها و سباها الى قير و قتل رصين 

فهو بالفعل سبا الشعب تقريبا بالكامل وترك دمشق خربة وردم 

وهذا سبق وتنبأ بهذا اشعياء النبي أيضا 

سفر اشعياء 7

7 :1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها 

7 :2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح 

7 :3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار 

7 :4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا 

7 :5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة 

7 :6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل 

7 :7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون 

7 :8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا 

وأيضا تنبأ بهذا عاموس النبي

سفر عاموس 1

1 :3 هكذا قال الرب من اجل ذنوب دمشق الثلاثة و الاربعة لا ارجع عنه لانهم داسوا جلعاد بنوارج من حديد 

1 :4 فارسل نارا على بيت حزائيل فتاكل قصور بنهدد 

1 :5 و اكسر مغلاق دمشق و اقطع الساكن من بقعة اون و ماسك القضيب من بيت عدن و يسبى شعب ارام الى قير قال الرب 

وبالفعل سبي شعب ارام من دمشق الى قير ولكم سرعان ما استعادت دمشق نجاحها ومكانتها وازدهارها

ولكن المستوى الأخير لهذه النبوة هو قريبا في هذا الزمان الأخير. بل وبدأت علامات خراب دمشق. فقد قتل في دمشق 180,000 شخص وهاجر الملايين بسبب الحرب وأيضا بسبب داعش 

واضع بعض الصور عما يحدث في دمشق من خراب ورجمة ردم

وقريبا بهذا المعدل ستتحول كل دمشق خراب كما سبق واخبر الكتاب

17: 2 مدن عروعير متروكة تكون للقطعان فتربض و ليس من يخيف 

عروعير، فتوجد 3 مدن على الأقل تحمل ذات الاسم [عروعير اسم موآبي معناه "عارية" أو "عرى"]، وهي: مدينة في موآب تُسمى حاليًا عراعير، تبعد حوالي اثنى عشر ميلًا شرقي البحر الميت، جنوبي ديبان بقليل، وشمال نهر أرنون؛ وقرية في القسم الجنوبي من اليهودية (1 صم 30: 28) تسمى حاليًا عرعارة على بعد اثنى عشر ميلًا جنوب شرق بئر سبع، والثالثه وهي المقصودة هنا مدينة في جلعاد بالقرب من ربة التي هي ربة عمون (يش 30: 25، قض 11: 33)

17: 3 و يزول الحصن من افرايم و الملك من دمشق و بقية ارام فتصير كمجد بني اسرائيل يقول رب الجنود 

هذا عن الزمن القديم في أيام تغلث فلاسر وفعلا قتل رصين ودمر حصون دمشق ولكن أيضا البعض يقول عن الرئيس السوري وسقوطه قريبا في يد داعش او غيره 

17: 4 و يكون في ذلك اليوم ان مجد يعقوب يذل و سمانة لحمه تهزل 

أولا عن المستوى القديم فعلا هذا حدث في زمن تغلاث فلاسر وبعد هذا هجم على السامرة وسبى أشور سكان إسرائيل إلي أشور بالإضافة للجوع والذل والوحوش يتبقى عدد هزيل. ولكن لاحظ أن هناك بقية، وكل شرير يفقد قوته.

وفي الأيام الأخيرة خراب دمشق سيكون مصاحب لمتاعب لإسرائيل. وبالطبع ما يحدث في الشرق الأوسط يوضح اقتراب هذا. 

 

وايضا نبوة اخري وهي في 

سفر ارميا 49

49: 23 عن دمشق خزيت حماة و ارفاد قد ذابوا لانهم قد سمعوا خبرا رديئا في البحر اضطراب لا يستطيع الهدوء 

49: 24 ارتخت دمشق و التفتت للهرب امسكتها الرعدة و اخذها الضيق و الاوجاع كماخض 

49: 25 كيف لم تترك المدينة الشهيرة قرية فرحي 

49: 26 لذلك تسقط شبانها في شوارعها و تهلك كل رجال الحرب في ذلك اليوم يقول رب الجنود 

49: 27 و اشعل نارا في سور دمشق فتاكل قصور بنهدد 

فسيكتمل خراب دمشق بهجوم بحري غالبا في أواخر الأيام 

 

فكما رأينا نبوة إشعياء عن دمشق هي دقيقة ليس في الماضي بل في الحاضر هذه النبوة شبه اكتملت امام اعيننا. فكيف ينكر أحد بعد هذا 

 

والمجد لله دائما