هل كانت اليصابات تدرك لاهوت المسيح في قولها كيف تأتي امر ربي الي لوقا 1

 

Holy_bible_1

 

السؤال 

 

اليصابات قالت تعبير وهو "فمن اين لي هذا ان تاتي ام ربي الي" فهل بالفعل كانت تقصد ان المسيح ربها ام تقصد معلم ام لا تقصد ما تقول؟ 

 

الرد

 

في البداية ايصابات اليهودية زوجة زكريا الكاهن الذي من سبط لاوي هي بالتأكيد مثلها مثل كثيرين من اليهود الذين ينتظرون المسيا ويتوقعون الخلاص. فمفهوم اليصبات سيكون مثل او افضل من كثيرين من اليهود الذي يفهومن بعض الشيء من هو المسيا

وقد شرحت سابقا في ملف 

الطوائف اليهودية ومنشاها وفكرها عن المسيا

مفهوم المسيا عند اليهود انحصر بين الفريسيين ( الميتاتورن والميمرا ) والصدوقيين وهو الوسيط مع ملاحظة ان يوجد تداخل بين المفهومين وايضا يوجد اختلاف في اقوال الراباوات لان النبوات هي لم تكون واضحة كل الوضوح لان اي نبوة تفهم تماما بتحقيقها 

فهو كان بالنسبة لهم 

نبي 

مخلص 

مقتدر 

ملك الملوك

رئيس السلام 

اب ابدي 

اله قدير 

المسايا السماوي 

ولكنهم اختلفوا في وصف شرح كل منهم  ولكن اغلب الأحوال هي نفس فكر الكهنة عن ان المسيا هو ميتاترون 

Metatron   מטטרון or מיטטרון اي يهوه الصغير وهو من يهوه ذاته وهو مجد يهوه والميمرا 

وقالوا عنه انه ملاك يهوه وله قوه الهية والميتاترون يحمل الاسم الرباعي 

Tetragrammaton

وهو القائل اهيه اشير اهيه 

I Am Who I Am

ويقول ان اسمي فيه ( خروج 23: 21 ) وهو رئيس العالم وايضا امير الحكمة وايضا امير الوجود 

Jellinek, "B. H." ii., pp. xvi., 55 et seq., v. 171;  Responsen der Gaonen," ed. Harkavy, No. 373, p. 372; comp. Isa. lxiii. 9

وهو رب لكل الخلائق السماوية وايضا لكل الكنوز والكتابات 

ib. ii. 114, v. 174

ويحمل الاسم الالهي 

ib. ii. 61, 114, 117; v. 175

و يجب علينا ان نسلم كل شيئ ليد الميتاترون 

وهو يهوه الصغير او ظهور يهوه الغير محدود بطريقة محدودة وهو الكلمة 

"the lesser YHWH" Lesser Tetragrammaton; the "Word"

وغيرها الكثير مما قدمت في الملف 

وأيضا شرحت في ملف 

المسيا في الفكر اليهودي القديم والحديث ومكتبة قمران 

وقدمت مخطوطات من قبل الميلاد عن مفهومهم. 

فاليصابات اليهودية زوجة الكاهن نتوقع بالطبع لها نفس المستوى من العرفة ومثلها مثل كثيرين من الذين يصفهم الكتاب ينتظرون الرب المخلص مثلها مثل سمعان الشيخ 

انجيل لوقا 2

2 :25 و كان رجل في اورشليم اسمه سمعان و هذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل و الروح القدس كان عليه 

2 :26 و كان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب 

2 :27 فاتى بالروح الى الهيكل و عندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس 

2 :28 اخذه على ذراعيه و بارك الله و قال 

2 :29 الان تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام 

2 :30 لان عيني قد ابصرتا خلاصك 

2 :31 الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب 

2 :32 نور اعلان للامم و مجدا لشعبك اسرائيل 

وأيضا حنة النبية 

2 :36 و كانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير و هي متقدمة في ايام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها 

2 :37 و هي ارملة نحو اربع و ثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة باصوام و طلبات ليلا و نهارا 

2 :38 فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب و تكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم 

لذلك كون اليصابات تنتظر الرب الفادي والمخلص الاله القدير ملك الملوك وملك السلام هذا ليس غريب 

 

ولهذا عندما ندرس قول اليصابات ندرك انها تعني ما تقول 

انجيل لوقا 1

1 :41 فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها و امتلات اليصابات من الروح القدس 

1 :42 و صرخت بصوت عظيم و قالت مباركة انت في النساء و مباركة هي ثمرة بطنك 

1 :43 فمن اين لي هذا ان تاتي ام ربي الي 

1 :44 فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني 

1 :45 فطوبى للتي امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب 

وتعبير ام ربي باليوناني 

(IGNT+) καιG2532 AND   ποθενG4159 WHENCE   μοιG3427 TO ME   τουτοG5124 THIS,   ιναG2443 THAT   ελθηG2064 [G5632] SHOULD COME   ηG3588 THE   μητηρG3384 τουG3588 MOTHER   κυριουG2962 μουG3450 OF MY LORD   προςG4314 TO   μεG3165 ME?  

ربي أتت كيريوي موي. وتعبير كيريوس هو الرب وفي العهد القديم اسم الرب بالعبري وهو يهوه יהוה وهو يترجم في اليوناني كما جاء في السبعينية الى اسم كيريوس κύριος لهذا اليصابات قالت بالعبري اسم الرب وكتبه لوقا البشير الذي تتبع كل شيء من الأول بتدقيق كتبه كيريوس 

فايصابات تقصد هذا التعبير لغويا 

 

ام اخر لمن يقول انها عندما قالت ام ربي كانت تقصد ام معلمي، فهل الطفل يسوع في هذا الوقت هو معلم لايصابات؟ بالطبع لا. هل اليصابات تعلمت على يد الجنين يسوع؟ بالطبع لا. لهذا من يقول انها تقصد ام معلمي هو جانبه الصواب جدا لان هذا لا يصلح لا تاريخيا ولا معنى. 

 

أيضا اليصابات يقول العدد بوضوح انها امتلأت من الروح القدس ولهذا قالت هذا التعبير 

1 :41 فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها و امتلات اليصابات من الروح القدس 

ومعنى هذا انها قالت هذا بروح النبوة. 

والرب لا يلغي شخصية نبيه ولا يجعله الة صماء لا يعي ما يقول فهذا ليس من تعاملات الهنا الذي نعرفه بل الوحي هو تفاعل بين النبي وبين روح الله القدوس فهو حتى حينما يخبر بشيء مستقبلي لا يعرفه بالكامل الا انه يراه كمشهد بروح النبوة وبإرشاد الروح القدس. ولهذا بسبب ارشاد الروح القدس لها أعلنت أمومة مريم لربها، بالرغم من عدم وجود أية ظاهرة لهذا الحدث الإلهي. والأمر المدهش أن شهادة أليصابات بأمومة العذراء لربها تمت بمجرد إصغاء أليصابات لسلام مريم. وتطويب اليصابات لمريم ليس فقط اكرام لان اليصابات اكبر في السن من السيد العذراء وأيضا في المكانة الأرضية في هذا الوقت من منظور البشر وكان هذا بسبب الساكن في أحشاء مريم والذي أعطاها نعمة في كلامها. من أين لي= أنها فرصة عظيمة لي لا أستحقها، أن تأتي أم ربي إليَّ. هي تنطق بالروح، وإلا فكيف عرفت أن حركة الجنين في بطنها علامة ابتهاجه، وكيف عرفت بحمل العذراء ومن هو الذي في بطنها.

فاليصابات تعي ما تقول أولا بسبب خلفيتها ثانيا بسبب انتظارها ثالثا بسبب امتلائها بالروح القدس وإعلان الروح القدس لها 

 

والمجد لله دائما