الجزء الرابع عشر من حروب العهد القديم وحرب بالاق وبلعام عدد 22 و23 و24 و31

 

Holy_bible_1

 

هي حرب شعب إسرائيل ضد بلاق ملك مؤاب ومعه بلعام ابن بعور وقصة بلعام المشهورة في انه أعثر الشعب ليسقطوا في خطية الزنا رغم ان شعب إسرائيل ما كان يخطط أن يقترب من مؤاب ولا عمون لوعد الرب الذي ذكرته سابقا وهو في

سفر التثنية 2

8 فَعَبَرْنَا عَنْ إِخْوَتِنَا بَنِي عِيسُو السَّاكِنِينَ فِي سِعِيرَ عَلَى طَرِيقِ الْعَرَبَةِ، عَلَى أَيْلَةَ، وَعَلَى عِصْيُونِ جَابِرَ، ثُمَّ تَحَوَّلْنَا وَمَرَرْنَا فِي طَرِيقِ بَرِّيَّةِ مُوآبَ.
9 «فَقَالَ لِي الرَّبُّ: لاَ تُعَادِ مُوآبَ وَلاَ تُثِرْ عَلَيْهِمْ حَرْبًا، لأَنِّي لاَ أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِهِمْ مِيرَاثًا، لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُ «عَارَ» مِيرَاثًا.

 

17 كَلَّمَنِي الرَّبُّ قَائِلاً:
18 أَنْتَ مَارٌّ الْيَوْمَ بِتُخْمِ مُوآبَ، بِعَارَ.
19 فَمَتَى قَرُبْتَ إِلَى تُجَاهِ بَنِي عَمُّونَ، لاَ تُعَادِهِمْ وَلاَ تَهْجِمُوا عَلَيْهِمْ، لأَنِّي لاَ أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ مِيرَاثًا، لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُهَا مِيرَاثًا.

ولهذا شعب إسرائيل كان سيعبر بالقرب من مؤاب ولكنه لم يكن يخطط أي هجوم او اعتداء او مضايقة بل يعرف انه لا يضايق مؤاب ويحترمه. ولكن مؤاب هو الذي بدأ العداء ولهذا استحق العقاب وبخاصة انه لم يحارب شعب إسرائيل كحرب معتادة بل لجأ الى وسائل شيطانية كلعن وسحر واغواء بالزنا. فأيضا موقف شعب إسرائيل في هذه الحرب هو المدافع وموقف الرب هو المدافع عن الضعفاء وأيضا المعاقب بعدل للعثرة. 

تفاصيل الموضوع

سفر العدد 22

22 :1 وارتحل بنو اسرائيل ونزلوا في عربات مواب من عبر أردن اريحا 

22 :2 ولما راى بالاق بن صفور جميع ما فعل اسرائيل بالاموريين 

كما عرفنا شعب إسرائيل يريد فقط ان يعبر الأردن من الشرق الى الغرب ولكن لا يريد شيء من مؤاب. ولكن مؤاب بدل من ان يأخذ عبرة مما حدث مع الاموريين لما حاولوا الاعتداء على إسرائيل قام بالعكس وفكر كيف يدمر اسرائيل

22 :3 فزع مواب من الشعب جدا لانه كثير وضجر مواب من قبل بني اسرائيل 

22 :4 فقال مواب لشيوخ مديان الان يلحس الجمهور كل ما حولنا كما يلحس الثور خضرة الحقل وكان بالاق بن صفور ملكا لمواب في ذلك الزمان 

أي انه رأي بوضوح ان إسرائيل لا يريد ان يهاجمه ولكن ادعى كذبا ليجد حجة ان إسرائيل وبخاصة مواشيهم سيأكلون كل الأعشاب التي في البرية فقرر يقتل اليهود ليحافظ على اعشاب البرية للرعي. 

وواضح هنا ان هذا الجزء من شعب مؤاب اختلط مع جزء من شعب مديان وأصبحوا يلقبوا سواء مؤابيين او مديانيين

22 :5 فأرسل رسلا الى بلعام بن بعور الى فتور التي على النهر في ارض بني شعبه ليدعوه قائلا هوذا شعب قد خرج من مصر هوذا قد غشى وجه الارض وهو مقيم مقابلي 

22 :6 فالان تعال والعن لي هذا الشعب لانه أعظم مني لعله يمكننا ان نكسره فاطرده من الارض لاني عرفت ان الذي تباركه مبارك والذي تلعنه ملعون 

فبالاق تعدى شر الشعوب القديمة فبدل من ان ان يحارب إسرائيل فكر في ان ينتصر عليهم باللعن لكي يضعف فينتصر عليه.

وبالطبع نعرف قصة انذارات الرب لبلعام وأيضا انذاراته لبلاق 

سفر العدد 23

23 :7 فنطق بمثله وقال من ارام اتى بي بالاق ملك مواب من جبال المشرق تعال العن لي يعقوب وهلم اشتم اسرائيل 

23 :8 كيف العن من لم يلعنه الله وكيف اشتم من لم يشتمه الرب 

 

23 :18 فنطق بمثله وقال قم يا بالاق واسمع اصغ الي يا ابن صفور 

23 :19 ليس الله انسانا فيكذب ولا ابن انسان فيندم هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي 

23 :20 اني قد امرت ان ابارك فانه قد بارك فلا ارده 

23 :21 لم يبصر اثما في يعقوب ولا راى تعبا في اسرائيل الرب الهه معه و هتاف ملك فيه 

23 :22 الله اخرجه من مصر له مثل سرعة الرئم 

23 :23 انه ليس عيافة على يعقوب ولا عرافة على اسرائيل في الوقت يقال عن يعقوب وعن اسرائيل ما فعل الله

 

 24 :1 فلما راى بلعام انه يحسن في عيني الرب ان يبارك اسرائيل لم ينطلق كالمرة الاولى والثانية ليوافي فالا بل جعل نحو البرية وجهه 

24 :2 ورفع بلعام عينيه وراى اسرائيل حالا حسب اسباطه فكان عليه روح الله 

24 :3 فنطق بمثله وقال وحي بلعام بن بعور وحي الرجل المفتوح العينين 

24 :4 وحي الذي يسمع اقوال الله الذي يرى رؤيا القدير مطروحا وهو مكشوف العينين 

24 :5 ما احسن خيامك يا يعقوب مساكنك يا اسرائيل 

24 :6 كاودية ممتدة كجنات على نهر كشجرات عود غرسها الرب كارزات على مياه 

24 :7 يجري ماء من دلائه ويكون زرعه على مياه غزيرة ويتسامى ملكه على اجاج وترتفع مملكته 

24 :8 الله اخرجه من مصر له مثل سرعة الرئم ياكل امما مضايقيه ويقضم عظامهم ويحطم سهامه 

24 :9 جثم كاسد ربض كلبوة من يقيمه مباركك مبارك ولاعنك ملعون 

 

ولكن للأسف بلعام رغم انه بالوحي نطق هذه النبوات القوية الا انه عادة وصنع خطية صعبة بأنه نصح بلاق ان يسقط شعب إسرائيل في الزنى لكي يأخذ ذهب بالاق 

سفر العدد 31: 16

 

إِنَّ هؤُلاَءِ كُنَّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، حَسَبَ كَلاَمِ بَلْعَامَ، سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ فِي أَمْرِ فَغُورَ، فَكَانَ الْوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.

 

العهد الجديد أكد هذا الامر

رسالة بطرس الرسول الثانية 2

15 قَدْ تَرَكُوا الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ، فَضَلُّوا، تَابِعِينَ طَرِيقَ بَلْعَامَ بْنِ بَصُورَ الَّذِي أَحَبَّ أُجْرَةَ الإِثْمِ.
16 وَلكِنَّهُ حَصَلَ عَلَى تَوْبِيخِ تَعَدِّيهِ، إِذْ مَنَعَ حَمَاقَةَ النَّبِيِّ حِمَارٌ أَعْجَمُ نَاطِقًا بِصَوْتِ إِنْسَانٍ.

 

رسالة يهوذا 1

11 وَيْلٌ لَهُمْ! لأَنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ، وَانْصَبُّوا إِلَى ضَلاَلَةِ بَلْعَامَ لأَجْلِ أُجْرَةٍ، وَهَلَكُوا فِي مُشَاجَرَةِ قُورَحَ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 2: 14

 

وَلكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ قَلِيلٌ: أَنَّ عِنْدَكَ هُنَاكَ قَوْمًا مُتَمَسِّكِينَ بِتَعْلِيمِ بَلْعَامَ، الَّذِي كَانَ يُعَلِّمُ بَالاَقَ أَنْ يُلْقِيَ مَعْثَرَةً أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَأَنْ يَأْكُلُوا مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ، وَيَزْنُوا.

وبالفعل بالاق أرسل الفتيات المؤابيات ليكونوا عثرة لشعب إسرائيل ويزنوا معهم ويغووهم ليعبدوا الاوثان ليبتعد عنهم الرب فيضعفوا ويقضي عليهم بالاق وجيش مؤاب

سفر العدد 25

25 :1 واقام اسرائيل في شطيم وابتدا الشعب يزنون مع بنات مواب 

25 :2 فدعون الشعب الى ذبائح الهتهن فاكل الشعب وسجدوا لالهتهن 

25 :3 وتعلق اسرائيل ببعل فغور فحمي غضب الرب على اسرائيل 

فعاقب الرب شعب إسرائيل أولا بعدل حسب الناموس الذي قبلوا ان يحيوا به

سفر العدد 25

25 :4 فقال الرب لموسى خذ جميع رؤوس الشعب وعلقهم للرب مقابل الشمس فيرتد حمو غضب الرب عن اسرائيل 

25 :5 فقال موسى لقضاة اسرائيل اقتلوا كل واحد قومه المتعلقين ببعل فغور 

25 :6 و اذا رجل من بني اسرائيل جاء و قدم الى اخوته المديانية امام عيني موسى و اعين كل جماعة بني اسرائيل و هم باكون لدى باب خيمة الاجتماع 

25 :7 فلما راى ذلك فينحاس بن العازار بن هرون الكاهن قام من وسط الجماعة واخذ رمحا بيده 

25 :8 ودخل وراء الرجل الاسرائيلي الى القبة وطعن كليهما الرجل الاسرائيلي والمراة في بطنها فامتنع الوبا عن بني اسرائيل 

25 :9 وكان الذين ماتوا بالوبا اربعة وعشرين الفا 

فالذين زنوا قتلوا حسب الشريعة 

وبعد هذا جاء وقت عقاب مؤاب والمديانيين الذين من شعبه على هذه العثرة التي أسقط فيها شعب إسرائيل 

ولكن نجد العقاب تم أيضا بمعجزة وهي ان الذين عاقبوا مؤاب قائدهم كاهن وهو فنيحاس وليس يشوع وآلات الحرب أولها الابواق وامتعة القدس ومعه فقط 12000 رغم ان جيش إسرائيل هو أكثر من 600,000 وجيش بالاق يساويهم تقريبا. وهؤلاء الاثني عشر الف لم يقتل منهم واحد (عد 31: 49) وهذه معجزة ان 12000 يخرجوا على مملكة لعقاب المملكة على شرها ويقتلون عشرات الالاف ولا يموت واحد فقط منهم. 

سفر العدد 31

31 :1 وكلم الرب موسى قائلا 

31 :2 انتقم نقمة لبني اسرائيل من المديانيين ثم تضم الى قومك 

الرب قادر ان يعاقب بالاق والمديانيين بنفسه بأن يضربهم بالوباء او بالطبيعة كزلزال او الزنابير او وحوش الأرض ويقتل كل الذين اشتركوا في الخطية مثلما عاقب شعب إسرائيل بالوبأ. ولكن الرب جعل عقاب إسرائيل بالوباء وليس بشعب اخر لكيلا تتشجع بقية الشعوب الوثنية وتهاجم إسرائيل وأيضا ليوضح لهم ان هذا عقابه هو لكيلا ينخدعوا ويظنوا ان إله الشعب الاخر الوثني اقوى من يهوه. اما عبدة الاوثان عاقب الأشرار منهم بإسرائيل وليس بالوبأ لكي يعرفوا ان إله إسرائيل هو الاله الحقيقي فيتوبوا ويعبدوه بدل من ان يعبدوا الطبيعة والاوثان لكي تشفيهم من الوبأ ولهذا عقاب الأشرار بإسرائيل بأسلوب معجزي يدفع الاخرين الى التوبة وسماع وصايا الرب مثلما يفعل شعب إسرائيل ولهذا تحدث معهم المعجزات

31 :3 فكلم موسى الشعب قائلا جردوا منكم رجالا للجند فيكونوا على مديان ليجعلوا نقمة الرب على مديان 

31 :4 الفا واحدا من كل سبط من جميع اسباط اسرائيل ترسلون للحرب 

31 :5 فاختير من الوف اسرائيل الف من كل سبط اثنا عشر الفا مجردون للحرب 

31 :6 فارسلهم موسى الفا من كل سبط الى الحرب هم وفينحاس بن العازار الكاهن الى الحرب وامتعة القدس وابواق الهتاف في يده 

31 :7 فتجندوا على مديان كما امر الرب وقتلوا كل ذكر 

بدأ تنفيز العقاب على هذه الخطية البشعة ومن الواضح انه لم يقتل واحد فقط من 12000 إسرائيلي فهي حرب تقديس غايتها إبادة العثرة التي حطمت الشعب. لم يكن هدف الحرب هجوميًا ولا سلب غنائم لكن قتل الذين إنصاعوا لكلمات بلعام. كل ذكر كان متجند تحت الشيطان ولم يتوب وأصر على ليس الحرب فقط بل العثرة.

فهذا شعب انتشرت فيه الخطيه ويبدأ الرب ينذره بالطبيعة ويرفض ويكرر الرب الانذار ويتركه زمان واثنين ومصر هذا الشعب على الخطيه وينتج جيل جديد لايخرج منهم واحد فقط من هؤلاء الاطفال الذين كبروا صالح واحد ليرجع الشعب او بعضهم عن الخطيه وجيل ثاني ولا يخرج واحد صالح يرجع للرب وجيل ثالث وايضا كلهم اشرار من كبيرهم الي صغيرهم وبعد ثلاث او أربع اجيال من الاطفال الذين كبروا ولم يخرج ولا واحد يكون صالح فبهذا يكتمل زمن الخطيه 

وهو ان اشهد الرب عليهم الكل انه بعد ثلاث او أربع اجيال وأحيانا عشرة اجيال ولا يخرج طفل واحد يكبر ويعمل الصلاح لكيلا ياتي أحدهم ويقول ما هو ذنب الاطفال لان أربع اجيال وأحيانا عشر اجيال شهد انهم لن يكونوا صالحين فلم يخرج طفل واحد صالح 

واتوقف قليلا واتسائل لو طفل سيكبر في الشر ومصيره شبه معروف انه سيكون انسان شرير سيغوي الاخرين بالشر ويستحق الموت والعذاب الابدي والدليل على هذا كل الاجيال التي سبقته فاتسائل هل سيختلف ان مات صغير او كبير؟ الحقيقة اقول ان موته صغير أفضل بكثير لان لو كبروا هؤلاء فهم بالمقياس سيكونوا اشرار وسينشروا الشر أكثر بل موتهم كاطفال قد يكون رحمة لا ندركها لاننا لسنا ديانين اما الرب الديان هو رحمهم من مصير أبدى شرير بموتهم صغار فيكون لهم فرصة في تجنب بحيرة النار والكبريت لأنهم ماتوا في سن الطفولة قبل تمييز الخير عن الشر واختيار الشر فيدانوا فالصغير لا يدان كما قال  

إنجيل متى 19: 14

 

أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ».

 

وتكررت في مرقس 10: 14 و لوقا 18: 16 واكرر انا لست ديان ولا اعرف مصيرهم تفصيلا ولكن اثق ان الرب سمح لهم بهذا رحمة لهم من مصير ابدي صعب

بل اباؤهم كانوا يقدمونهم محرقات لالهتهم فهل هذا هو الرحمة؟ وكانوا يفعلون بهم الشر فهل هذا هو الرحمة؟  

وعن هذه الشعوب لا يتوقفوا عند هذا الحد بل ينشروا الخطية للشعوب المحيطة فيجب ان يطهر الرب هذه البؤرة المعدية 

31 :8 وملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم اوي وراقم وصور وحور ورابع خمسة ملوك مديان وبلعام بن بعور قتلوه بالسيف 

يبدو أن بلعام لم يرجع لشعبه في أرام النهرين بل ذهب إلى مديان يتابع نتيجة مشوراته الردية ليقبض المكافأة أكثر او غالبا أصبح يقيم عند الملك صور، فكان جزاؤه الموت ولم تتحقق أمنيته أن يموت موت الأبرار.

ملحوظة هامة وهي وجود فرق زمني بين حادث بلعام وحادث عقاب مؤاب ورغم هذا لم يستغلها مؤاب لا في الخروج الامن ولا في التوبة بخاصة عندما رائ عقاب الرب للذين زنوا في إسرائيل فايضا مؤاب استهان بالمهلة 

يقول التقليد اليهوي وترجوم جوناثان ان صور هو بالاق وحسب

سفر العدد 

25 :15 واسم المرأة المديانية المقتولة كزبي بنت صور هو رئيس قبائل بيت اب في مديان 

فصور هذا هو بالاق وهو وصل لدرجة انه ليس أرسل المديانيات ليفعلوا الشر مع إسرائيل بل أيضا حتى بنته نفسها لتشترك في هذا الفعل البشع.

وهذا يوضح لنا أي شر وصل له هذا الشعب

31 :9 وسبى بنو اسرائيل نساء مديان واطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل املاكهم 

كان المفروض أن يقتلوا النساء اللواتى كُنَّ سببًا في سقوطهم في خطية الزنى وعبادة الاوثان. لان كان مسموح لليهود ان لو وافقت مرأة اخذت في حرب ان تتهود وتتزوج يهودي ان تصبح منهم ولهذا مرفوض هؤلاء الزانيات ان يصبحوا زوجات يهوديات

31 :10 واحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار 

31 :11 واخذوا كل الغنيمة وكل النهب من الناس والبهائم 

31 :12 واتوا الى موسى والعازار الكاهن والى جماعة بني اسرائيل بالسبي والنهب والغنيمة الى المحلة الى عربات مواب التي على اردن اريحا 

31 :13 فخرج موسى والعازار الكاهن وكل رؤساء الجماعة لاستقبالهم الى خارج المحلة 

31 :14 فسخط موسى على وكلاء الجيش رؤساء الالوف ورؤساء المئات القادمين من جند الحرب 

موسي سخط لان لم يكن الامر لسبي بل لعقاب على خطية

31 :15 وقال لهم موسى هل ابقيتم كل انثى حية 

31 :16 ان هؤلاء كن لبني اسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبا في جماعة الرب 

واضح ان جزء من المديانيين وجزء من المؤابيين أصبحوا شعب واحد يطلق عليهم مؤاب او مديان

سفر التكوين  36 35 

 

وَمَاتَ حُوشَامُ، فَمَلَكَ مَكَانَهُ هَدَادُ بْنُ بَدَادَ الَّذِي كَسَّرَ مِدْيَانَ فِي بِلاَدِ مُوآبَ، وَكَانَ اسْمُ مَدِينَتِهِ عَوِيتَ.

 حسب الناموس فالزانية والزاني كلاهما يُقتلان وقد قتل الله الزناة من رجال إسرائيل بالوبأ، وكان يجب قتل الزانيات اللواتى كُنَّ سبب عثرة للشعب، لهذا فقد أمر موسى بقتل كل امرأة قدمت جسدها لفعل الشر مع الشعب وأعثرته.

31 :17 فالان اقتلوا كل ذكر من الاطفال وكل امراة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها 

الذكر يقتلونه لأنه حين يكبر سيحارب الشعب. ويكون أن قتل الذكور والزانيات وحرق المدن لهُ نفس المعنى وهو قتل كل ما يمكن أن يكون سببًا في الحرب ضد الإنسان أي رفضه.

31 :18 لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهن لكم حيات 

31 :19 واما أنتم فانزلوا خارج المحلة سبعة ايام وتطهروا كل من قتل نفسا وكل من مس قتيلا في اليوم الثالث وفي السابع أنتم وسبيكم 

31 :20 وكل ثوب وكل متاع من جلد وكل مصنوع من شعر معز وكل متاع من خشب تطهرونه 

والعجيب أن الشريعة حسبت هؤلاء المجاهدين الذين صارعوا مع الخطية وغلبوا أنهم في حالة نجاسة، يلزمهم أن تغتسل ثيابهم في اليوم السابع ليدخلوا المحلة. فالرب يكره الخطية ويكره أيضا موت الخاطي بل يرجع ويتوب

سفر حزقيال 18: 32

 

لأَنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ مَنْ يَمُوتُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَارْجِعُوا وَاحْيَوْا.

 

سفر حزقيال 33: 11

 

قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَااِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ!

 

سفر إرميا 3: 22

 

«اِرْجِعُوا أَيُّهَا الْبَنُونَ الْعُصَاةُ فَأَشْفِيَ عِصْيَانَكُمْ». «هَا قَدْ أَتَيْنَا إِلَيْكَ، لأَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ إِلهُنَا.

 

سفر يوئيل 2: 13

 

وَمَزِّقُوا قُلُوبَكُمْ لاَ ثِيَابَكُمْ». وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِكُمْ لأَنَّهُ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الرَّأْفَةِ وَيَنْدَمُ عَلَى الشَّرِّ.

 

سفر زكريا 1

3 فَقُلْ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ارْجِعُوا إِلَيَّ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ.
4 لاَ تَكُونُوا كَآبَائِكُمُ الَّذِينَ نَادَاهُمُ الأَنْبِيَاءُ الأَوَّلُونَ قَائِلِينَ: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الشِّرِّيرَةِ وَعَنْ أَعْمَالِكُمُ الشِّرِّيرَةِ. فَلَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يُصْغُوا إِلَيَّ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ.

وبالطبع قيادة فنيحاس وليس يشوع لانها حرب ضد خطيه محدده ارتكبتها هذه القبيله من المديانيين بقيادة بالاق وبمشورة بلعام

مع ملاحظة ان المديانيين هم نسل إبراهيم من قطورة، وهم كانوا قبائل متعددة فمنهم جزء عاش جنوب كنعان وهؤلاء كان منهم يثرون حمى موسى وهؤلاء ظلوا على عبادتهم للرب ولكن كان هناك جزء عاش شرق كنعان وانحدر هؤلاء للوثنية فكانوا أعداء لله وهم أصحاب التحالف النجس مع الموآبيين ضد الشعب الذين تحالفوا وتآمروا لتنفيذ مشورة بلعام.

فنلاحظ أن هذه الحرب ضد مديان لم تكن في مخطط الحروب التي سيدخلها الشعب لامتلاك الأرض بل هي حرب سمح بها الرب كنتيجة الخطية والعثرة التي فعلها بالاق وبلعام وهذه القبيلة من المديانيين.

وأخيرا الله لم يسمح شعب إسرائيل ان يقتلوا تائب واحد ولكن من قتلوا ليس فقط خطاة في ذواتهم ولكن لا يكتفوا بصنع الخطية بل ان يعثروا الاخرين بالوقوع فيها.

والهنا في العهد الجديد وضح ان عقاب العثرة هو الموت 

إنجيل متى 18: 7

 

وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ! فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ!

 

إنجيل لوقا 17: 2

 

خَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحىً وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ، مِنْ أَنْ يُعْثِرَ أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ.

 

فاعتقد كان العقاب واضح بعدل ولكن أيضا فيه انذار ورحمة أيضا. 

هذه هي سبع حروب موسى واعتقد واضح ان كلهم الشعب بقيادة موسى ومعهم الرب كانوا في موقف المدافع فقط ولم يهجموا على أحد ولكن عاقبوا من بدأ بالاعتداء عليهم او اسقاطهم في خطايا بشعة. 

وكان بها زمان توبة وانذارات متنوعة ونتيجتها عقاب الأشرار الذين يستحقوا وتوبة الابرار التي كانت هذه الحروب دافع للتوبة وللوصول لملكوت السماوات.

 

والمجد لله دائما