الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى سر الزيجة ما جمعه الله والزواج المدني

تك 2مل 2مت 19

سر الزيجة ما جمعه الله والزواج المدني

 

Holy_bible_1

 

سر الزيجة يقال عنه كلمة سر لأنه تأسيس إلهي بعمل الله في الخفاء لان الذي يجمع الزوجين ليس انسان ولا نظام ارضي ولا طبيعة بل الله وهذا واضح من بداية سفر التكوين في تأسيس كل الخليقة عندما خلق الرب حواء لآدم وجمع الرب ادم وحواء في سر الزيجة 

سفر التكوين 2

2 :18 وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره 

2 :21 فاوقع الرب الاله سباتا على ادم فنام فاخذ واحدة من اضلاعه وملا مكانها لحما 

2 :22 وبنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امرأة واحضرها الى ادم 

2 :23 فقال ادم هذه الان عظم من عظامي ولحم من لحمي هذه تدعى امراة لانها من امرء اخذت 

2 :24 لذلك يترك الرجل اباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا 

وهذا امر مهم جدا لان الرب اعطي للإنسان شيء خطير جدا وهو ان يشترك مع الرب في خلق وتكوين انسان جديد به نفخة من الله وهم الأبناء الذين يخلقهم الرب من خلال الرجل والمرأة. فسر الزيجة عند الرب هام جدا ليس لتجميع اثنين فقط في جسد واحد رغم ان هذا هام جدا بل أيضا لاستخدام هذا الجسد في تكوين خليقة جديدة من قبل الرب. 

وبداية من هذا أبناء الله الذين يجمعهم في سر الزيجة هو الرب نفسه من شيث وابناؤه جيل بعد جيل الذين استمروا في سر الزيجة ويتزوجوا زوجة واحدة حتى نوح وابناؤه وكان واضح بركة الرب وسره المقدس ولهذا الأبناء لقبوا بأبناء الله. ولكن أبناء قايين الذين خرجوا من لدن الرب أصبح الزواج نظام مدني ولنه ليس سر مقدس ابناؤهم لقبوا بأبناء الناس وسرعان ما انساقوا في الخطية ولأنهم لا يستلموا زوجاتهم من يد الرب انخرطوا في الخطية وعددوا الزوجات مثل لامك وصاحب هذه الحياة الشريرة خطايا أخرى مثل القتل والشذوذ حتى افناهم الرب بالطوفان. 

فالفرق بين نسل شيث ونسل قايين هو يوضح الفرق بين سر الزيجة والزواج الأرضي في نظر الله ولهذا الله حزن جدا لان أبناء الله الذين أتوا من سر الزيجة تخالطوا مع بنات الناس الذين أتوا من زيجات بشرية. 

وبعد هذا بدأ أبناء نوح واحفاده فيما عدا كنعان في سر الزيجة ويتزوجوا زوجة واحدة ولا يطلقوا زوجاتهم مهما حدث حتى ما فعلته رفقة مع يعقوب في البركة ضد إرادة إسحاق لم يطلقها رغم هذا. 

ولكن أيضا كنعان الذي بعد عن الرب وأصبح قبائل كثيرة انتشرت فيهم الخطية حتى سدوم وعموره وأيضا غيره من احفاد نوح بعد حادثة برج بابل. ولهذا الرب رفض ان أبناؤه يأخذون زوجات من الكنعانيات مثل اسحاق

سفر التكوين 24: 3

 

فَأَسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ إِلهِ السَّمَاءِ وَإِلهِ الأَرْضِ أَنْ لاَ تَأْخُذَ زَوْجَةً لابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ،

بل من الذين يعبدون الرب ويقبلون سر الزيجة الذي يحدث بكلام الرب 

سفر التكوين 24

50 فَأَجَابَ لاَبَانُ وَبَتُوئِيلُ وَقَالاَ: «مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ خَرَجَ الأَمْرُ. لاَ نَقْدِرُ أَنْ نُكَلِّمَكَ بِشَرّ أَوْ خَيْرٍ.
51 هُوَذَا رِفْقَةُ قُدَّامَكَ. خُذْهَا وَاذْهَبْ. فَلْتَكُنْ زَوْجَةً لابْنِ سَيِّدِكَ، كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ».

وكل من ترك الرب فسد سر الزيجة حتى لو جعله نظام مدني او تنظيم مملكة ولكنه لم يكن استلام العروس من يد الله في سر الزيجة فرغم انه قانوني حسب نظرهم وتنظيماتهم ولكنه لم يكن سر من عمل الله ولهذا كان دائما تنتشر معه الخطية 

واستمر هذا في شعب الله الذين فيه الرب يهوه هو الذي يزوج العروسين من خلال الكاهن من أبناء هارون وطقوس مقدسة مثل معمودية المكفاه وغيرها التي تعلن فيه العروس انتهاء حياتها القديمة وبداية حياة جديدة ولا طلاق الا لأمر جنسي غير لائق (عيروت تثنية 24) ولهذا الأبناء كانوا مقدسين 

سفر إشعياء 29: 23

 

بَلْ عِنْدَ رُؤْيَةِ أَوْلاَدِهِ عَمَلِ يَدَيَّ فِي وَسَطِهِ يُقَدِّسُونَ اسْمِي، وَيُقَدِّسُونَ قُدُّوسَ يَعْقُوبَ، وَيَرْهَبُونَ إِلهَ إِسْرَائِيلَ.

اما أبناء العالم رأينا كيف انتشرت فيهم الخطية وتملك عليهم الشيطان بسهولة لأنهم لم يكونوا مقدسين لأنهم لم يأتوا من سر زيجة ولم يسعوا للقداسة

ومن يتزوج ويستلم عروسه من يد الرب هو الذي ينال رضي من الرب 

سفر الأمثال 18: 22

 

مَنْ يَجِدُ زَوْجَةً يَجِدُ خَيْرًا وَيَنَالُ رِضًى مِنَ الرَّبِّ.

ويكون ابناؤهم مقدسون (اكو 7: 14) لأنهم أتوا من سر الزيجة المقس من قبل الرب وليس نجسون مثل الذين أتوا من زيجات ارضية

واعتبر الزواج المقدس في سر الزيجة والاتحاد هو تشبيه لعلاقة الرب بالبشر

سفر إشعياء 62: 5

 

لأَنَّهُ كَمَا يَتَزَوَّجُ الشَّابُّ عَذْرَاءَ، يَتَزَوَّجُكِ بَنُوكِ. وَكَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلهُكِ.

واستمر الحال حتى نهاية العهد القديم ومن خالف سر الزواج وبخه الرب في ملاخي 

سفر ملاخي 2

2 :14 فقلتم لماذا من اجل ان الرب هو الشاهد بينك وبين امراة شبابك التي انت غدرت بها وهي قرينتك وامراة عهدك 

2 :15 افلم يفعل واحد وله بقية الروح ولماذا الواحد طالبا زرع الله فاحذروا لروحكم ولا يغدر أحد بامراة شبابه 

ويؤكد الكتاب الزواج المقدس هو الذي يكون الرب شاهد بين الرجل والمرأة والعريس يستلم عروسه من يد الرب ليكون أولادهم مقدسين وليسوا أولاد العالم مثل بقية الشعوب التي تتزاوج بنظم محلية وليس من خلال الرب 

والرب عندما تجسد في العهد الجديد أكد على ان الزواج الحقيقي هو سر إلهي يتم بتجميع الرب فقط 

إنجيل متى 19:

4 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟
5 وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.
6 إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ».

 

انجيل مرقس 10

6 وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ.
7 مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ،
8 وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ.
9 فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».

وفي قصة عرس قانا الجليل الرب يهوه ليس فقط باركهم بل هو الذي جمعهم وقدم دليل على العمل الإلهي الخفي الذي في سر الزيجة بمعجزة علنية وهي قدرة الرب على تحويل مادة لأخرى أي الماء لخمر جيد

 

فسر الزيجة هو من اسرار العقيدة الحقيقية للرب الاله الخالق ووصيته مستمرة في المسيحية فهو سر إلهي وليس مثل الأسلوب العالمي للزواج

انجيل لوقا 20

34 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَبْنَاءُ هذَا الدَّهْرِ يُزَوِّجُونَ وَيُزَوَّجُونَ،

فهو اسمه بالفعل زواج ولكنه ليس من قبل الرب والناتج يكون أولاد العالم وليس أبناء الرب لأنه لا يوجد فيه عمل الروح القدس الذي في المسيحية لان الزواج المسيحي او سر الزيجة يتم بنعمة إلهية، أي بعمل الروح القدس الذي يعطي للعروسين محبة روحانية متبادلة تحفظهم من الخلاف المعتاد والكراهية فتحفظ سلامة الأسرة. ولكن هذه المحبة تزداد لو حافظ العروسين على علاقتهم بالله في جهاد مستمر وتقل لو ابتعدوا عن الرب.

ولهذا أيضا العهد الجديد شبه علاقة الانسان بالرب وعلاقة الرب بكنيسته كعلاقة العريس بالعروس 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5

5 :22 ايها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب 

5 :23 لان الرجل هو راس المرأة كما ان المسيح ايضا راس الكنيسة وهو مخلص الجسد 

5 :24 ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء 

5 :25 ايها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح ايضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها 

5 :26 لكي يقدسها مطهرا اياها بغسل الماء بالكلمة 

5 :27 لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن او شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب 

5 :28 كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كأجسادهم من يحب امراته يحب نفسه 

5 :29 فانه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب ايضا للكنيسة 

5 :30 لاننا اعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه 

5 :31 من اجل هذا يترك الرجل اباه وأمه ويلتصق بامراته ويكون الاثنان جسدا واحدا 

5 :32 هذا السر عظيم ولكنني انا اقول من نحو المسيح والكنيسة 

5 :33 واما أنتم الافراد فليحب كل واحد امراته هكذا كنفسه واما المراة فلتهب رجلها 

فكما هي علاقة الرب بكنيسته تكون علاقة الرجل بزوجته لهذا يكونوا جسد واحد. وهذا لا يحدث في النظم المدنية. 

فالرب خلق حواء من جنب آدم وهذا يشير لأن الله أراد أن يكون الرجل والمرأة جسدًا واحدًا وكما خرجت حواء من جنب آدم خرجت الكنيسة من جنب المسيح

فالزواج المسيحي الذي يتم بسر الزيجة يختلف عن زواج العالم لان الزواج المسيحي يحقق 

1 تعاون حقيقي بين الزوجين لأنه لا يكون زواج شهوة فقط او مصالح مثل زواج العالم فهي تكون معين نظير له وهذا ما يقوله الرب للعروس بوضوح في سر الزيجة على يد الكاهن وهو يكون حنون عليها مثل المسيح على كنيسته ولان الله شريك في هذه الاسرة وهو الذي جمعها فيكون هو رأسها، موجودًا في البيت ويباركه ويظلل عليه ويستر عليه ويضم أعضاء البيت بحنانه.

2 حفظ النسل ليكونوا أبناء الرب وليس أبناء الناس والعالم والدهر لأنهم أتوا من سر زيجة مقدس جمعه الله وليس من زواج ارضي بنظم ارضية

3 تحويل الشهوة الى علاقة مقدسة لأنه رباط مقدس في سر الزيجة ولا يصبح مثل زواج العالم الذي لا يشبع الطرفين في الزوج ولا يكتفي بزوجة بل قد تزيد شهوته ويسقط في الخطأ سواء بالزنى بأنواعه او تعداد الزواج لأنه ليس مقدس اما الزواج المسيحي الله هو الذي أراده وباركه وتممه، فالله طرف ثالث في العلاقة بين الرجل والمرأة، والروح القدس يعطي نعمة للعروسين هي نعمة محبة وارتباط روحي وليس ارتباط جسدي فقط.

رسالة بولس الرسول الى العبرانيين 13

13 :4 ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس واما العاهرون والزناة فسيدينهم الله 

4 يضمن الله ان لا يحدث تفريق في هذه الاسرة لان يقول الكتاب "ما جمعه الله..." فالله الذي جمع الزوجين ليضمن نجاح هذه الأسرة يملأها من نعمة المحبة، وهذه المحبة هي محبة روحانية أي محبة مصدرها الروح القدس الذي ناله الزوجان في السر.  لكن كأي نعمة فهي تحتاج للجهاد حتى تستمر وتنمو فهو استلمها من يد المسيح ويستمر يعاملها كبنت المسيح وهي أيضا تزوجت بابن ملك الملوك.  والمحبة الروحانية غير المحبة الجسدانية.  فهذه الأخيرة مصدرها الاحتياج الجسدي لكلا الطرفين لبعضهما البعض.  وبينما أن المحبة الجسدية من سماتها أنها تتناقص سريعًا بسبب الخلافات الطبيعية بين الزوج والزوجة، نجد أن المحبة الروحانية تزداد مع الزمن وهذه المحبة هي نعمة غير منظورة يحصل عليها الزوجين بصلاة السر.

فإن لم يكن الله شريكًا أساسيًا في حياة وبيت الزوجين، فهناك احتمال كبير لفشل هذه الرابطة فهي بدأت كسر من الله ولا تستمر ان لم يستمروا في علاقتهم بالرب. وهذا ما قاله السيد المسيح "لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا" (يو5:15). لذلك فالله هو الذي يجمع الزوجين، ويجمعهم فيه، ويوحدهم فيه ويستمروا فيه.

فالزواج المسيحي في سر الزيجة من البداية هو سر مقدس وليس زواج ارضي ولم يكن فقط اشهار وموافقة اهل ومعارف ومنطقة والا أصبح مثل زواج أبناء العالم بل مثل تزاوج كثير من الحيوانات فتزاوج الثعالب والحمام وغيره فيه اشهار وقبول الانثى بل فيه وفاء في بعض الحيوانات أكثر من أبناء العالم ولكن هو ليس رباط مقدس 

والزواج الكنسي ليس تبرك كما يعتقد البعض ينالها في أي وقت اثناء الزواج او بعده ولكن الزواج المسيحي كما قلت هو سر مقدس يجمع فيه الله العروسين وهذا غير موجود في الزواج المدني 

ولهذا ممنوع على المسيحيين الزواج من أبناء وبنات العالم 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 6: 14

 

لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟

رغم انه كزواج ارضي سيكون فيه اشهار وقبول بل وممكن بركة من الطرف المؤمن ولكنه ليس سر مقدس لأنه لم يصبح الاثنين جسدا واحدا 

وإلاّ فكيف يوحد الروح القدس بينهما، وكيف يجاهد كلاهما ليحفظا نعمة الروح القدس إن وجدت أصلًا، لكنها لن توجد، فالزواج المدني ليس زواج إلهي أي بواسطة الروح القدس على يد كاهن.

لهذا الانسان المسيحي الحقيقي لا يحق له ان يتزوج مدنيا وهو عضو في جسد المسيح بدون اذن من راس الجسد وهو المسيح 

الذي يرفض ان يتزوج في الكنيسة أي لم يصبح في جسد المسيح لماذا يصر ان يكون في جسد المسيح بان يتناول طالما رفض ان يكون جسد واحد يجمعه الرب 

من يرفض نظام كنيسة المسيح في شيء فله كل الحرية ان يتبع ما يريد ولكن لا يجبر الكنيسة في تغيير نظامها لأجله فهو مثل لو أصر على هذا يشبه الخلية السرطانية التي لا تخضع لنظام الجسد بل تريد ان تفسد الجسد كله. 

فيجب علينا لأننا كلنا أعضاء في كنيسة المسيح وهي جسد المسيح بدل من ان نهاجمها ان نثبتها ان تستمر ولا تغير كلام المسيح فيما جمعه الله لا يفرقه انسان وان نصلي باستمرار لرجال الكنيسة حتى لو اخطؤا في بعض القرارات ان الرب يرشدهم باستمرار ويصحح اخطاؤهم 

لأننا لو بدانا نهاجم الكنيسة بدل من الصلاة اليها لتحافظ على كلام المسيح فنحن أصبحنا خارج الكنية لأنه لا اعتقد يوجد عضو يهاجم الجسد الذي هو فيه. تذكروا هذا. 

والبعض يتساءل لماذا بعض المسيحيين يتزوجون كنسيا في سر الزيجة الا انه يحدث بينهم خلافات ويحدث ما يسمونه استحالة المعيشة؟

هذا الامر له عدة أسباب 

1 هم لا يدركون جيدا معنى سر الزيجة انه رباط مقدس أبدى 

2 لا يدركون ان سر الزيجة ليس مكسب فردي ومن يتسلط على من وحقوق ومصالح كل واحد مفرد بل هو ان على كل واحد ان يبذل نفسه للأخر فالشاب المسيحي الذي يريد ان يرتبط بفتاه يجب ان يفهم انه سيكون خادم لها وسيبذل نفسها لأجلها. والفتاه أيضا متى قبلته تدرك نفس الامر. 

3 لا يجاهدون في حياتهم الروحية بل تتسلل الى حياتهم خطايا مثل الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم الكبيرة 

سفر نشيد الأنشاد 2: 15

 

خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ، الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ، لأَنَّ كُرُومَنَا قَدْ أَقْعَلَتْ.

والزوجين الذين يجاهدون في حياتهم الروحية ليقتربوا من الرب لاب ان يقتربوا من بعضهم مهما كان اختلافهم لان الرب هو يجمعهم وهم يقتربون من نقطة واحدة فبكل تأكيد يقتربون من بعض. اما من يهملون في حياتهم الروحية ويبتعدوا عن الرب سيبتعدون عن بعض لان الرب هو المركز. وسيصبح زواجهم مثل زواج أبناء الناس.

4 اهم سبب هو تدهور الاخلاق وضعف الايمان وكثرة الاثم وضعف المحبة 

إنجيل متى 24: 12

 

وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ.

ولكن هذا لا يجعلنا نغير سر الزيجة ونقبل الزواج المدني بل نسعى لتقوية الايمان والمحبة المسيحية

 

والبعض قد لا يكون بسبب اثم ولكن صليب معين كمرض او غيره فأقول لهم من حياته خالية من صليب؟ فاحمل الصليب بشكر لتنال بركته 

انجيل لوقا 14

27 وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا.

فحتى لو كان في زواجك صليب اقبله بشكر لتنال نصيب أبدى في المسيح 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 4: 17

 

لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا.

 

اعرف جيدا ان يوجدا صعوبات كثيرة في الزواج حاليا وتجارب كثيرة ومضايقات سواء من أحد الطرفين او كلاهما او ظروف خارجة عليهما. ولكن أي انسان قراء الكتاب المقدس من بدايته رائ كيف ان الشيطان تضايق جدا من اول سر زيجة تم وهو ادم وحواء عندما باركهما الله ولهذا اتى ليبدأ من حواء ليجربها فسقطت وادم أيضا ولو كان جرب ادم لكانت سقطت حواء معه أيضا 

فالشيطان يتضايق جدا عندما تتكون كنيسة جديدة أي خلية جديدة في جسد المسيح بزواج عروسين مسيحيين وهذا يذكره بأول مشهد في الخليقة فلهذا الشيطان يستهدف أي زوجين لانه لا يريد لهذه الكنيسة ان تنجح. فضعوا في ذهنكم مع وجود أي تجارب سواء تصرف خطأ من الرجل او المراة او مضايقات خارجية ان عدوك ليس زجتك وعدوك ليس زوجك ولكن الشيطان الذي اعثرها واعثره وهذا لن يتم فيه الانتصار بالخناق وحقك وحقها او بتدخل الاسرة او حتى المحكمة كل هذا هزيمة ولكن الانتصار هو يكون على الشيطان عن طريق الصلاة القوية والصوم التي تهزم الشيطان وتكسب بها زوجك وزوجتك 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 7: 5

 

لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ.

تذكر دائما زوجك ليس عدوك وحتى لو كان شرير هو فقط مخدوع من الشيطان ويحتاج مساعدة بالصلاة والايمان. 

ربنا يبارك حياتكم في المسيح يسوع ربنا 

 

والمجد لله دائما