الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى الجزء الثاني وشهود الصلب في مقابل المفسرين المسلمين ونظرية الشبيه

مت 27مت 28 مر 15مر 16لو 23لو 24يو 14يو 19يو 20يو 21أع 1

الجزء الثاني وشهود الصلب في مقابل المفسرين المسلمين ونظرية الشبيه 

 

Holy_bible_1

 

كما ذكرت في الجزء الأول أن الكتاب المقدس أكد أن المسيح صلب ومات وقام قبل حدوث هذا 

والمسيح قام بجسد حقيقي وهذا الجسد له سلطان على المادة لا يحتاج ان يأكل لكنه ليؤكد لتلاميذه انه قام بجسد حقيقي وليس روح اكل امامهم 

وهنا أكمل هذا الامر 

أيضا وصف المبشرين لأحداث الصلب والموت والقيامة وشهود العيان 

انجيل متي 

27: 27 فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية و جمعوا عليه كل الكتيبة 

27: 28 فعروه و البسوه رداء قرمزيا 

27: 29 و ضفروا اكليلا من شوك و وضعوه على راسه و قصبة في يمينه و كانوا يجثون قدامه و يستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود 

27: 30 و بصقوا عليه و اخذوا القصبة و ضربوه على راسه 

27: 31 و بعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء و البسوه ثيابه و مضوا به للصلب 

27: 32 و فيما هم خارجون وجدوا انسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه 

27: 33 و لما اتوا الى موضع يقال له جلجثة و هو المسمى موضع الجمجمة 

27: 34 اعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب و لما ذاق لم يرد ان يشرب 

27: 35 و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة 

27: 36 ثم جلسوا يحرسونه هناك 

27: 37 و جعلوا فوق راسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود 

27: 38 حينئذ صلب معه لصان واحد عن اليمين و واحد عن اليسار 

27: 39 و كان المجتازون يجدفون عليه و هم يهزون رؤوسهم 

27: 40 قائلين يا ناقض الهيكل و بانيه في ثلاثة ايام خلص نفسك ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب 

27: 41 و كذلك رؤساء الكهنة ايضا و هم يستهزئون مع الكتبة و الشيوخ قالوا 

27: 42 خلص اخرين و اما نفسه فما يقدر ان يخلصها ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الان عن الصليب فنؤمن به 

27: 43 قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده لانه قال انا ابن الله 

27: 44 و بذلك ايضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه 

27: 45 و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة 

27: 46 و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني 

27: 47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا انه ينادي ايليا 

27: 48 و للوقت ركض واحد منهم و اخذ اسفنجة و ملاها خلا و جعلها على قصبة و سقاه 

27: 49 و اما الباقون فقالوا اترك لنرى هل ياتي ايليا يخلصه 

27: 50 فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم و اسلم الروح 

27: 51 و اذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى اسفل و الارض تزلزلت و الصخور تشققت 

27: 52 و القبور تفتحت و قام كثير من اجساد القديسين الراقدين 

27: 53 و خرجوا من القبور بعد قيامته و دخلوا المدينة المقدسة و ظهروا لكثيرين 

27: 54 و اما قائد المئة و الذين معه يحرسون يسوع فلما راوا الزلزلة و ما كان خافوا جدا و قالوا حقا كان هذا ابن الله 

27: 55 و كانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد و هن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه 

27: 56 و بينهن مريم المجدلية و مريم ام يعقوب و يوسي و ام ابني زبدي 

27: 57 و لما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف و كان هو ايضا تلميذا ليسوع 

27: 58 فهذا تقدم الى بيلاطس و طلب جسد يسوع فامر بيلاطس حينئذ ان يعطى الجسد 

27: 59 فاخذ يوسف الجسد و لفه بكتان نقي 

27: 60 و وضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر و مضى 

27: 61 و كانت هناك مريم المجدلية و مريم الاخرى جالستين تجاه القبر 

27: 62 و في الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة و الفريسيون الى بيلاطس 

27: 63 قائلين يا سيد قد تذكرنا ان ذلك المضل قال و هو حي اني بعد ثلاثة ايام اقوم 

27: 64 فمر بضبط القبر الى اليوم الثالث لئلا ياتي تلاميذه ليلا و يسرقوه و يقولوا للشعب انه قام من الاموات فتكون الضلالة الاخيرة اشر من الاولى 

27: 65 فقال لهم بيلاطس عندكم حراس اذهبوا و اضبطوه كما تعلمون 

27: 66 فمضوا و ضبطوا القبر بالحراس و ختموا الحجر 

بل واستمر المتابعة والشهود حتى قام 

الإصحاح الثامن والعشرون

28: 1 و بعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية و مريم الاخرى لتنظرا القبر 

28: 2 و اذا زلزلة عظيمة حدثت لان ملاك الرب نزل من السماء و جاء و دحرج الحجر عن الباب و جلس عليه 

28: 3 و كان منظره كالبرق و لباسه ابيض كالثلج 

28: 4 فمن خوفه ارتعد الحراس و صاروا كاموات 

28: 5 فاجاب الملاك و قال للمراتين لا تخافا انتما فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب 

28: 6 ليس هو ههنا لانه قام كما قال هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه 

28: 7 و اذهبا سريعا قولا لتلاميذه انه قد قام من الاموات ها هو يسبقكم الى الجليل هناك ترونه ها انا قد قلت لكما 

28: 8 فخرجتا سريعا من القبر بخوف و فرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه 

28: 9 و فيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما و قال سلام لكما فتقدمتا و امسكتا بقدميه و سجدتا له 

28: 10 فقال لهما يسوع لا تخافا اذهبا قولا لاخوتي ان يذهبوا الى الجليل و هناك يرونني 

28: 11 و فيما هما ذاهبتان اذا قوم من الحراس جاءوا الى المدينة و اخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان 

28: 12 فاجتمعوا مع الشيوخ و تشاوروا و اعطوا العسكر فضة كثيرة 

28: 13 قائلين قولوا ان تلاميذه اتوا ليلا و سرقوه و نحن نيام 

28: 14 و اذا سمع ذلك عند الوالي فنحن نستعطفه و نجعلكم مطمئنين 

28: 15 فاخذوا الفضة و فعلوا كما علموهم فشاع هذا القول عند اليهود الى هذا اليوم 

فمتي البشير أكد ان شهود عيان الصلب والموت والدفن والقيامة هم

بيلاطس  

عسكر الوالي 

المجتازون 

الواقفين ( وهم علي مقربه يسمعوه )

رؤساء الكهنه والكتبه والشيوخ 

قائد المئة ومن معه من جنوده 

نساء كثيرات من الذين تبعوه وغيرهم

المريمات ( المجدليه ومريم ام يعقوب ويوسي ومريم ام يعقوب ويوحنا ) 

يوسف الرامي 

تلاميذه 

هل كل هؤلاء خدعوا؟ 

نفس الامر يقوله 

انجيل مرقس 

15: 20 و بعدما استهزاوا به نزعوا عنه الارجوان و البسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه 

15: 21 فسخروا رجلا مجتازا كان اتيا من الحقل و هو سمعان القيرواني ابو الكسندرس و روفس ليحمل صليبه 

15: 22 و جاءوا به الى موضع جلجثة الذي تفسيره موضع جمجمة 

15: 23 و اعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل 

15: 24 و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا ياخذ كل واحد 

15: 25 و كانت الساعة الثالثة فصلبوه 

15: 26 و كان عنوان علته مكتوبا ملك اليهود 

15: 27 و صلبوا معه لصين واحد عن يمينه و اخر عن يساره 

15: 28 فتم الكتاب القائل و احصي مع اثمة 

15: 29 و كان المجتازون يجدفون عليه و هم يهزون رؤوسهم قائلين اه يا ناقض الهيكل و بانيه في ثلاثة ايام 

15: 30 خلص نفسك و انزل عن الصليب 

15: 31 و كذلك رؤساء الكهنة و هم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة قالوا خلص اخرين و اما نفسه فما يقدر ان يخلصها 

15: 32 لينزل الان المسيح ملك اسرائيل عن الصليب لنرى و نؤمن و اللذان صلبا معه كانا يعيرانه 

15: 33 و لما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة 

15: 34 و في الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا الوي الوي لما شبقتني الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني 

15: 35 فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا هوذا ينادي ايليا 

15: 36 فركض واحد و ملا اسفنجة خلا و جعلها على قصبة و سقاه قائلا اتركوا لنر هل ياتي ايليا لينزله 

15: 37 فصرخ يسوع بصوت عظيم و اسلم الروح 

15: 38 فانشق حجاب الهيكل الى اثنين من فوق الى اسفل 

15: 39 و لما راى قائد المئة الواقف مقابله انه صرخ هكذا و اسلم الروح قال حقا كان هذا الانسان ابن الله 

15: 40 و كانت ايضا نساء ينظرن من بعيد بينهن مريم المجدلية و مريم ام يعقوب الصغير و يوسي و سالومة 

15: 41 اللواتي ايضا تبعنه و خدمنه حين كان في الجليل و اخر كثيرات اللواتي صعدن معه الى اورشليم 

15: 42 و لما كان المساء اذ كان الاستعداد اي ما قبل السبت 

15: 43 جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف و كان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر و دخل الى بيلاطس و طلب جسد يسوع 

15: 44 فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة و ساله هل له زمان قد مات 

15: 45 و لما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف 

15: 46 فاشترى كتانا فانزله و كفنه بالكتان و وضعه في قبر كان منحوتا في صخرة و دحرج حجرا على باب القبر 

15: 47 و كانت مريم المجدلية و مريم ام يوسي تنظران اين وضع 

 

الإصحاح السادس عشر

16: 1 و بعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية و مريم ام يعقوب و سالومة حنوطا لياتين و يدهنه 

16: 2 و باكرا جدا في اول الاسبوع اتين الى القبر اذ طلعت الشمس 

16: 3 و كن يقلن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر 

16: 4 فتطلعن و راين ان الحجر قد دحرج لانه كان عظيما جدا 

16: 5 و لما دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن 

16: 6 فقال لهن لا تندهشن انتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب قد قام ليس هو ههنا هوذا الموضع الذي وضعوه فيه 

16: 7 لكن اذهبن و قلن لتلاميذه و لبطرس انه يسبقكم الى الجليل هناك ترونه كما قال لكم 

16: 8 فخرجن سريعا و هربن من القبر لان الرعدة و الحيرة اخذتاهن و لم يقلن لاحد شيئا لانهن كن خائفات 

16: 9 و بعدما قام باكرا في اول الاسبوع ظهر اولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين 

16: 10 فذهبت هذه و اخبرت الذين كانوا معه و هم ينوحون و يبكون 

16: 11 فلما سمع اولئك انه حي و قد نظرته لم يصدقوا 

16: 12 و بعد ذلك ظهر بهيئة اخرى لاثنين منهم و هما يمشيان منطلقين الى البرية 

16: 13 و ذهب هذان و اخبرا الباقين فلم يصدقوا و لا هذين 

16: 14 اخيرا ظهر للاحد عشر و هم متكئون و وبخ عدم ايمانهم و قساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام 

16: 15 و قال لهم اذهبوا الى العالم اجمع و اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها 

ويذكر ايضا نفس شهود العيان على الصلب والموت 

انجيل لوقا 

23: 25 فاطلق لهم الذي طرح في السجن لاجل فتنة و قتل الذي طلبوه و اسلم يسوع لمشيئتهم 

23: 26 و لما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان اتيا من الحقل و وضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع 

23: 27 و تبعه جمهور كثير من الشعب و النساء اللواتي كن يلطمن ايضا و ينحن عليه 

23: 28 فالتفت اليهن يسوع و قال يا بنات اورشليم لا تبكين علي بل ابكين على انفسكن و على اولادكن 

23: 29 لانه هوذا ايام تاتي يقولون فيها طوبى للعواقر و البطون التي لم تلد و الثدي التي لم ترضع 

23: 30 حينئذ يبتدئون يقولون للجبال اسقطي علينا و للاكام غطينا 

23: 31 لانه ان كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا فماذا يكون باليابس 

23: 32 و جاءوا ايضا باثنين اخرين مذنبين ليقتلا معه 

23: 33 و لما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه و الاخر عن يساره 

23: 34 فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون و اذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها 

23: 35 و كان الشعب واقفين ينظرون و الرؤساء ايضا معهم يسخرون به قائلين خلص اخرين فليخلص نفسه ان كان هو المسيح مختار الله 

23: 36 و الجند ايضا استهزاوا به و هم ياتون و يقدمون له خلا 

23: 37 قائلين ان كنت انت ملك اليهود فخلص نفسك 

23: 38 و كان عنوان مكتوب فوقه باحرف يونانية و رومانية و عبرانية هذا هو ملك اليهود 

23: 39 و كان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا ان كنت انت المسيح فخلص نفسك و ايانا 

23: 40 فاجاب الاخر و انتهره قائلا اولا انت تخاف الله اذ انت تحت هذا الحكم بعينه 

23: 41 اما نحن فبعدل لاننا ننال استحقاق ما فعلنا و اما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله 

23: 42 ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك 

23: 43 فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس 

23: 44 و كان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة 

23: 45 و اظلمت الشمس و انشق حجاب الهيكل من وسطه 

23: 46 و نادى يسوع بصوت عظيم و قال يا ابتاه في يديك استودع روحي و لما قال هذا اسلم الروح 

23: 47 فلما راى قائد المئة ما كان مجد الله قائلا بالحقيقة كان هذا الانسان بارا 

23: 48 و كل الجموع الذين كانوا مجتمعين لهذا المنظر لما ابصروا ما كان رجعوا و هم يقرعون صدورهم 

23: 49 و كان جميع معارفه و نساء كن قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرون ذلك 

23: 50 و اذا رجل اسمه يوسف و كان مشيرا و رجلا صالحا بارا 

23: 51 هذا لم يكن موافقا لرايهم و عملهم و هو من الرامة مدينة لليهود و كان هو ايضا ينتظر ملكوت الله 

23: 52 هذا تقدم الى بيلاطس و طلب جسد يسوع 

23: 53 و انزله و لفه بكتان و وضعه في قبر منحوت حيث لم يكن احد وضع قط 

23: 54 و كان يوم الاستعداد و السبت يلوح 

23: 55 و تبعته نساء كن قد اتين معه من الجليل و نظرن القبر و كيف وضع جسده 

23: 56 فرجعن و اعددن حنوطا و اطيابا و في السبت استرحن حسب الوصية 

فهل كل معارفه خدعوا؟ 

الإصحاح الرابع والعشرون

24: 1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه و معهن اناس 

24: 2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر 

24: 3 فدخلن و لم يجدن جسد الرب يسوع 

24: 4 و فيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة 

24: 5 و اذ كن خائفات و منكسات وجوههن الى الارض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات 

24: 6 ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن و هو بعد في الجليل 

24: 7 قائلا انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة و يصلب و في اليوم الثالث يقوم 

24: 8 فتذكرن كلامه 

24: 9 و رجعن من القبر و اخبرن الاحد عشر و جميع الباقين بهذا كله 

24: 10 و كانت مريم المجدلية و يونا و مريم ام يعقوب و الباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل 

24: 11 فتراءى كلامهن لهم كالهذيان و لم يصدقوهن 

24: 12 فقام بطرس و ركض الى القبر فانحنى و نظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان 

24: 13 و اذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس 

ويذكر ايضا نفس الشهود مع توضيح وتأكيد كثرتهم ومتابعتهم للأحداث

 

انجيل يوحنا 

19: 16 فحينئذ اسلمه اليهم ليصلب فاخذوا يسوع و مضوا به 

19: 17 فخرج و هو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة و يقال له بالعبرانية جلجثة 

19: 18 حيث صلبوه و صلبوا اثنين اخرين معه من هنا و من هنا و يسوع في الوسط 

19: 19 و كتب بيلاطس عنوانا و وضعه على الصليب و كان مكتوبا يسوع الناصري ملك اليهود 

19: 20 فقرا هذا العنوان كثيرون من اليهود لان المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة و كان مكتوبا بالعبرانية و اليونانية و اللاتينية 

19: 21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس لا تكتب ملك اليهود بل ان ذاك قال انا ملك اليهود 

19: 22 اجاب بيلاطس ما كتبت قد كتبت 

19: 23 ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه و جعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما و اخذوا القميص ايضا و كان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق 

19: 24 فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة هذا فعله العسكر 

19: 25 و كانت واقفات عند صليب يسوع امه و اخت امه مريم زوجة كلوبا و مريم المجدلية 

19: 26 فلما راى يسوع امه و التلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امراة هوذا ابنك 

19: 27 ثم قال للتلميذ هوذا امك و من تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته 

19: 28 بعد هذا راى يسوع ان كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال انا عطشان 

19: 29 و كان اناء موضوعا مملوا خلا فملاوا اسفنجة من الخل و وضعوها على زوفا و قدموها الى فمه 

19: 30 فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل و نكس راسه و اسلم الروح 

19: 31 ثم اذ كان استعداد فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت لان يوم ذلك السبت كان عظيما سال اليهود بيلاطس ان تكسر سيقانهم و يرفعوا 

19: 32 فاتى العسكر و كسروا ساقي الاول و الاخر المصلوب معه 

19: 33 و اما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم راوه قد مات 

19: 34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة و للوقت خرج دم و ماء 

19: 35 و الذي عاين شهد و شهادته حق و هو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم 

19: 36 لان هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه 

19: 37 و ايضا يقول كتاب اخر سينظرون الى الذي طعنوه 

19: 38 ثم ان يوسف الذي من الرامة و هو تلميذ يسوع و لكن خفية لسبب الخوف من اليهود سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع فاذن بيلاطس فجاء و اخذ جسد يسوع 

19: 39 و جاء ايضا نيقوديموس الذي اتى اولا الى يسوع ليلا و هو حامل مزيج مر و عود نحو مئة منا 

19: 40 فاخذا جسد يسوع و لفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا 

19: 41 و كان في الموضع الذي صلب فيه بستان و في البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط 

19: 42 فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لان القبر كان قريبا 

 

الإصحاح العشرون

20: 1 و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا و الظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر 

20: 2 فركضت و جاءت الى سمعان بطرس و الى التلميذ الاخر الذي كان يسوع يحبه و قالت لهما اخذوا السيد من القبر و لسنا نعلم اين وضعوه 

20: 3 فخرج بطرس و التلميذ الاخر و اتيا الى القبر 

20: 4 و كان الاثنان يركضان معا فسبق التلميذ الاخر بطرس و جاء اولا الى القبر 

20: 5 و انحنى فنظر الاكفان موضوعة و لكنه لم يدخل 

20: 6 ثم جاء سمعان بطرس يتبعه و دخل القبر و نظر الاكفان موضوعة 

20: 7 و المنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده 

20: 8 فحينئذ دخل ايضا التلميذ الاخر الذي جاء اولا الى القبر و راى فامن 

20: 9 لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات 

20: 10 فمضى التلميذان ايضا الى موضعهما 

20: 11 اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي و فيما هي تبكي انحنت الى القبر 

20: 12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس و الاخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا 

20: 13 فقالا لها يا امراة لماذا تبكين قالت لهما انهم اخذوا سيدي و لست اعلم اين وضعوه 

20: 14 و لما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا و لم تعلم انه يسوع 

20: 15 قال لها يسوع يا امراة لماذا تبكين من تطلبين فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته و انا اخذه 

20: 16 قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك و قالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم 

20: 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي و لكن اذهبي الى اخوتي و قولي لهم اني اصعد الى ابي و ابيكم و الهي و الهكم 

20: 18 فجاءت مريم المجدلية و اخبرت التلاميذ انها رات الرب و انه قال لها هذا 

20: 19 و لما كانت عشية ذلك اليوم و هو اول الاسبوع و كانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع و وقف في الوسط و قال لهم سلام لكم 

20: 20 و لما قال هذا اراهم يديه و جنبه ففرح التلاميذ اذ راوا الرب 

20: 21 فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم كما ارسلني الاب ارسلكم انا 

20: 22 و لما قال هذا نفخ و قال لهم اقبلوا الروح القدس 

20: 23 من غفرتم خطاياه تغفر له و من امسكتم خطاياه امسكت 

فكل هذا التاكيد من شهود العيان لا يترك مجال للشك ولا للحظه واحده ان المسيح صلب ومات ودفن وقام 

فهل كل هؤلاء من امه وتلاميذه والنسوة والقيادات والجموع كلهم خدعوا؟

ومن الذي خدعهم؟ هل الله يفعل هذا؟

وايضا وعظة بطرس الرسول

سفر اعمال الرسل 

2: 22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون 

2: 23 هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة و علمه السابق و بايدي اثمة صلبتموه و قتلتموه 

2: 24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه 

2: 25 لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع 

2: 26 لذلك سر قلبي و تهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء 

2: 27 لانك لن تترك نفسي في الهاوية و لا تدع قدوسك يرى فسادا 

2: 28 عرفتني سبل الحياة و ستملاني سرورا مع وجهك 

2: 29 ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الاباء داود انه مات و دفن و قبره عندنا حتى هذا اليوم 

2: 30 فاذ كان نبيا و علم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه 

2: 31 سبق فراى و تكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية و لا راى جسده فسادا 

2: 32 فيسوع هذا اقامه الله و نحن جميعا شهود لذلك 

2: 33 و اذ ارتفع بيمين الله و اخذ موعد الروح القدس من الاب سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه و تسمعونه 

2: 34 لان داود لم يصعد الى السماوات و هو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني 

2: 35 حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك 

2: 36 فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا و مسيحا 

2: 37 فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم و قالوا لبطرس و لسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة 

2: 38 فقال لهم بطرس توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس 

2: 39 لان الموعد هو لكم و لاولادكم و لكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب الهنا 

2: 40 و باقوال اخر كثيرة كان يشهد لهم و يعظهم قائلا اخلصوا من هذا الجيل الملتوي 

2: 41 فقبلوا كلامه بفرح و اعتمدوا و انضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس 

وايضا 

3: 12 فلما راى بطرس ذلك اجاب الشعب ايها الرجال الاسرائيليون ما بالكم تتعجبون من هذا و لماذا تشخصون الينا كاننا بقوتنا او تقوانا قد جعلنا هذا يمشي 

3: 13 ان اله ابراهيم و اسحق و يعقوب اله ابائنا مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه انتم و انكرتموه امام وجه بيلاطس و هو حاكم باطلاقه 

3: 14 و لكن انتم انكرتم القدوس البار و طلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل 

3: 15 و رئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات و نحن شهود لذلك 

3: 16 و بالايمان باسمه شدد اسمه هذا الذي تنظرونه و تعرفونه و الايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم 

3: 17 و الان ايها الاخوة انا اعلم انكم بجهالة عملتم كما رؤساؤكم ايضا 

3: 18 و اما الله فما سبق و انبا به بافواه جميع انبيائه ان يتالم المسيح قد تممه هكذا 

3: 19 فتوبوا و ارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب 

وايضا

4: 8 حينئذ امتلا بطرس من الروح القدس و قال لهم يا رؤساء الشعب و شيوخ اسرائيل 

4: 9 ان كنا نفحص اليوم عن احسان الى انسان سقيم بماذا شفي هذا 

4: 10 فليكن معلوما عند جميعكم و جميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات بذاك وقف هذا امامكم صحيحا 

4: 11 هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار راس الزاوية 

4: 12 و ليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص 

ولو تكلمت عن إشارة بقية اسفار العهد الجديد الي الصلب والموت والقيامة مثل الرسائل لذكرتهم تقريبا كلهم

فمن اين اتى هذا المشككين بان المسيح اختفى ولم يموت من الكتاب المقدس ولكن الذي صلب شبيه؟ 

 

وأيضا هل تتفق نظرية الشبيه مع العقل ومع صفات الله؟

الإجابة لا ولعدة أسباب 

اولا: -إذا كان المسيح لم يصلب لماذا وضع الله البشرية في هذا الضلال الرهيب؟ فالهنا ليس المضل فهذا لا يتفق مع صفاته؟ وهل سيصل ضلاله ان تلاميذ الرب يسوع يظلوا مخدوعين ويبشروا البشرية كلها بالفداء بل يستشهدوا بسبب ايمانهم بهذا ويظل المضل يخدعهم ولا يخبرهم هم بالحقيقة؟

ثانيا: -لو كان الله اضل البشرية كلها من اجل الحفاظ علي الرب يسوع المسيح من القتل ما الفرق بين المسيح وبين سائر الانبياء اليس اليهود هم قتلت الانبياء؟ فهل لأجل شخص يضل البشر؟

ثالثا: في اي توقيت ألقى الشبه على غير المسيح؟ هل قبل القبض عليه ام بعد؟ بالطبع لا يصلح بعد فلو قبل القبض عليه فهل تلاميذه الذين معه سيبشرون العالم بل يستشهدوا لاجل هذا الايمان رغم أنهم رؤا ان شبهه ألقى على اخر وهو لم يصلب؟ وهل مريم العذراء أيضا خدعها الله المضل واعتقدت ان ابنها صلب وهو لم يصلب بل صلب الشبيه؟ 

رابعا: من هو هذا الشبيه؟

خامسا: ما ذنب او ما الجرم الذي ارتكبه الشبيه ليضعه الله في هذا المكان ليموت بدلا من المسيح؟ بل لماذا لم يأخذ أي مجد رغم انه ضحي بنفسه لأجل المسيح؟ لو كان هذا حقيقي اليس اقل قدر ان يذكر اسمه ليشكر؟

سادسا: إذا كان الله سيرفع المسيح ما فائدة ان يلقي شبه على اخر؟ لماذا لم يرفعه من قبل الصلب وانتهى الامر؟ بل اليس أفضل واجل ان يرفع الله المسيح امام البشر كلهم فيؤمنون بدل من خداعهم؟ 

سابعا: لماذا هذا الشبيه لم يصرخ ويقول انه ليس المسيح؟ كيف عبر هذا الشبيه في خلال المحاكمات الست بكل ما فيها من تفصيلات بدون ما يعرفوه؟ 

ثامنا: كيف لهذا الشبيه ان يقول الاقوال التي قالها المسيح على الصليب؟

تاسعا: لو البعض لم يعرفوه فهل تلاميذه خاصته لم يعرفوه؟ هل امه السيدة العذراء لم تعرفه؟ هل هذا كلام يصدق؟ 

عاشرا: اين عدل الله في هذا المشهد ان يموت شخص بدلا من اخر لمجرد انقاذ شخص من الموت؟ وايضا كما لو انه الله نفسه عجز عن تخليص المسيح من ايدي اليهود فالقي شبه المسيح على اخر لكي يستطيع الله ان ينقذ المسيح؟ منتهي صفات النقص والاهانة لله ولكن هذا ما دائما يفعله الفكر الإسلامي بطريقة غير مباشرة. 

 

خامسا عرفنا ان الكتاب المقدس أكد على صلب المسيح ولكن القران الذي يحاول نفي ذلك لان الشيطان لا يتحمل ان يعترف بالفداء ولكن يتبقى سؤال وهو الإسلام الذي ينقل حتى الأشياء الخطأ من اين اتى بفكرة الشبيه؟ 

اتى بها من الفكر الغنوسي الوثني الخطأ الذي ادعى هذا الامر في أواخر القرن الثاني الميلادي 

وبأختصار الغنوسية 

الغنوسيّة بانواعها هي ليست مسيحية ولا يهودية بالطبع بل وثنية فهي حركة دينية فلسفية من قبل الميلاد وتعني جنوسيس اي المعرفة او حب المعرفة gnosis وتجمع تحت مظلتها فرقاً مختلفة مثل الدسوتية والقانية وغيرها الكثير وهي تتباين في بعض مبادئها، وتتفق في بعضها الآخر. وقد جعلت هذه الحركة المعرفة هي الأساس الذي بنت عليه عقائدها الدينية وهم يؤمنوا بتعدد الالهة وان الاله الاكبر السامي والصالح وهو اسمه البليروما كانت تنبعث منه ايونات وهذه الايونات تخرج منها ايونات وايضا تخرج منها ايونات وهكذا وهي الارواح وتختلف في مرتبتها ومنها مرتفع المرتبة مثل الصوفيا اي الحكمة واللوغوس والديميورج وغيرهم. والديميورج هو شرير اراد ان يخلق فخلق الاشياء المادية ولكنه لم يستطع ان يخلق ارواح فبدا ياخذ من الارواح المخلوقة ويحبسها في الاجساد ولهذا ينظرون ان المادة شر ومن هنا فقد آمنوا أن الإنسان مكون من عنصرين عنصر إلهي المنبثق من الجوهر الإلهي للإله السامي ويشيرون إليه رمزيا بالشرارة الإلهية وهو الروح، وعنصر مادي طبيعي فاني. ويقولون أن البشرية بصفة عامة تجهل الشرارة الإلهية التي بداخلها بسبب الإله الخالق الشرير وارخوناته (حكامه). وعند الموت تتحرر الشرارة الإلهية بالمعرفة، ولكن أن لم يكن هناك عمل جوهري من المعرفة تندفع الروح، أو هذه الشرارة الإلهية، عائدة في أجساد أخرى داخل الآلام وعبودية العالم وبعضهم اختلف عن هذا شيء بسيط فبعضهم عبد الهين فقط إله الخير خالق الارواح واله الشر خالق الاجساد وربطوا بين إله الشر وإله العهد القديم وقالوا إن المعركة بين الخير والشر هي معركة بين مملكة النور ضد مملكة الظلمة وأعتقد بعضهم أن إله الخير خلق الروح وقد وضعها إله الشر في مستوى أدني في سجن الجسد المادي الشرير. وهكذا فأن هدف البشرية هو الهروب من سجن الجسد المادي الشرير والعودة إلى اللاهوت أو التوحد مع إله الخير. ومن المعروف أن هذه الحركة الدينية عندما انتشرت المسيحية أعجب بها كثير من الغنوسيين لسموها وأعجبوا بشخص يسوع وتعاليمه واعتبروه هو كما لقبه يوحنا ايون اللوغوس ولكن بطريقة خطأ فان اللوغوس في مفهومهم ليس الله كما شرح يوحنا انه هو ذات الجوهر وواحد مع الاب بل أحد الايونات السامية الذي يخلص الارواح الخيرة من محبسها في الأجساد. وبدا الغنوسيين يأخذون الكثير من المسيحية فقط مما يناسب فكرهم مع تغيير في بعد المبادئ المسيحية وهو لان هم يعتقدون ان الجسد شر وهو فقط محبس للروح لهذا يسوع لم يأخذ جسد شر ولكن كان جسد هلامي يشبه لهم وايضا فكرة أن المصلوب هو تمثيليه لان جسد يسوع هلامي فلا يصلب ولا يتأثر لا بجلد ولا بمسامير ولا بطعن لأنه جسد هلامي ولكن شبه للذي صلبوه انه صلبوواضح أنه تأثرت النظرة الإسلامية بهذه الحركة في مفهومها لصلب المسيح. غير أن تعليم الشبيه في الغنوسية كان يرمي إلى غرض يختلف عما يرمي إليه الدين الإسلامي يصل الي العكس. فالغنوسية أو بعض فرقها على الأقل، رأت أن يسوع وهو إله ايون لم يأخذ جسد شر ولكن متجسد في جسد غير حقيقي هلامي لأنهم ينكرون لاهوته، ولا يمكن أن يتعرّض للصّلب لأن جسده يختلف عن أجساد البشر فجسده ليس مادي لأنه أسمي من ان يأخذ جسد مادي. لهذا يتعذر أن يكون المصلوب هو جسد يسوع. أما الإسلام وهو العكس الذي ينظر الي المسيح فقط كنبي فلا ينكر عملية الصليب، ولكنه ينكر أن المصلوب كان المسيح، ليس على أساس طبيعة جسده إنما على أساس أن المسيح لم يصلب إطلاقاً بل رُفع إلى السماء بقدرة الله قبل أن يتمكن أعداؤه من القبض عليه، وأوقع الله شبهه على آخر فحلّ محله.

 

سادسا وفي عجالة بعض من الفكر الإسلامي الخطأ عن نظرية الشبيه 

كيف مات السيد المسيح؟ أجاب القرآن أنه شبه لهم صلبه. 

كيف ذلك؟ الإجابة يقولوا لنا ألقى الله الشبه على شخص آخر. مثل ما يقول أغلب المفسرون للقرآن وبتالي يصبح الله خداعا وغشاشا، حاشا لله أن يكون كذلك. ما رآه الناس أن السيد المسيح قد صلب ومات، المشكلة هنا أن القرآن لم يعطينا بيانا عن كيفية موت المسيح بعكس الإنجيل الذي أعطى تفصيل دقيقة عن كيفية الصلب.

أعطى القرآن كلمات مبهمة تركت المفسرين يسيرون في اتجاهات مختلفة ويتخبطون كالعادة دون أن يتفقوا على قصة واحدة كعادتهم فمنهم من ذكر أن شبه المسيح ألقي على يهوذا ومنهم من قال على كل تلاميذه ومنهم من قال إن المقصود هو أنهم اعتقدوا أنهم قتلوه ولكنه لم يمت بالفعل إنما أخرجه التلاميذ من قبره وقاموا بمداواته... وكلها قصص مفتعلة، يكذبها التاريخ والمؤرخين، 

وقد انتبه الرازي إلى هذه المعضلة وقال: 

أنه إن جاز أن يقال: أن الله تعالى يلقي شبه إنسان على إنسان آخر فهذا يفتح باب السفسطة. وبالجملة ففتح هذا الباب يوجب الطعن في التواتر، والطعن فيه يوجب الطعن في نبوّة جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فهذا فرع يوجب الطعن في الأصول فكان مردوداً." 

 

من تفاسير شيوخ الاسلام للنص القائل :{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء

 

تفسير ابن كثير - (ج 2 / ص 447)

عِيسَى اِبْن مَرْيَم بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى حَسَدُوهُ عَلَى مَا آتَاهُ اللَّه تَعَالَى مِنْ النُّبُوَّة وَالْمُعْجِزَات الْبَاهِرَات الَّتِي كَانَ يُبْرِئ بِهَا الْأَكْمَه وَالْأَبْرَص وَيُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّه وَيُصَوِّر مِنْ الطِّين طَائِرًا ثُمَّ يَنْفُخ فِيهِ فَيَكُون طَائِرًا يُشَاهِد طَيَرَانه بِإِذْنِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إِلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ الْمُعْجِزَات الَّتِي أَكْرَمَهُ اللَّه بِهَا وَأَجْرَاهَا عَلَى يَدَيْهِ وَمَعَ هَذَا كَذَّبُوهُ وَخَالَفُوهُ وَسَعَوْا فِي أَذَاهُ بِكُلِّ مَا أَمْكَنَهُمْ حَتَّى جَعَلَ نَبِيّ اللَّه عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام لَا يُسَاكِنهُمْ فِي بَلْدَة بَلْ يُكْثِر السِّيَاحَة هُوَ وَأُمّه عَلَيْهِمَا السَّلَام ثُمَّ لَمْ يُقْنِعهُمْ ذَلِكَ حَتَّى سَعَوْا إِلَى مَلِك دِمَشْق فِي ذَلِكَ الزَّمَان وَكَانَ رَجُلًا مُشْرِكًا مِنْ عَبَدَة الْكَوَاكِب وَكَانَ يُقَال لِأَهْلِ مِلَّته الْيُونَان وَأَنْهَوْا إِلَيْهِ أَنَّ فِي بَيْت الْمَقْدِس رَجُلًا يَفْتِن النَّاس وَيُضِلّهُمْ وَيُفْسِد عَلَى الْمَلِك رَعَايَاهُ فَغَضِبَ الْمَلِك مِنْ هَذَا وَكَتَبَ إِلَى نَائِبه بِالْقُدْسِ أَنْ يَحْتَاط عَلَى هَذَا الْمَذْكُور وَأَنْ يَصْلُبهُ وَيَضَع الشَّوْك عَلَى رَأْسه وَيَكُفّ أَذَاهُ عَنْ النَّاس فَلَمَّا وَصَلَ الْكِتَاب اِمْتَثَلَ وَالِي بَيْت الْمَقْدِس ذَلِكَ وَذَهَبَ هُوَ وَطَائِفَة مِنْ الْيَهُود إِلَى الْمَنْزِل الَّذِي فِيهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ فِي جَمَاعَة مِنْ أَصْحَابه اِثْنَيْ عَشَر أَوْ ثَلَاثَة عَشَر وَقَالَ سَبْعَة عَشَر نَفَرًا وَكَانَ ذَلِكَ يَوْم الْجُمُعَة بَعْد الْعَصْر لَيْلَة السَّبْت فَحَصَرُوهُ هُنَالِكَ . فَلَمَّا أَحَسَّ بِهِمْ وَأَنَّهُ لَا مَحَالَة مِنْ دُخُولهمْ عَلَيْهِ أَوْ خُرُوجه إِلَيْهِمْ قَالَ لِأَصْحَابِهِ أَيّكُمْ يُلْقَى عَلَيْهِ شَبَهِي وَهُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّة ؟ فَانْتُدِبَ لِذَلِكَ شَابّ مِنْهُمْ فَكَأَنَّهُ اِسْتَصْغَرَهُ عَنْ ذَلِكَ فَأَعَادَهَا ثَانِيَة وَثَالِثَة وَكُلّ ذَلِكَ لَا يُنْتَدَب إِلَّا ذَلِكَ الشَّابّ فَقَالَ : أَنْتَ هُوَ وَأَلْقَى اللَّه عَلَيْهِ شَبَه عِيسَى حَتَّى كَأَنَّهُ هُوَ وَفُتِحَتْ رَوْزَنَة مِنْ سَقْف الْبَيْت وَأَخَذَتْ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام سِنَة مِنْ النَّوْم فَرُفِعَ إِلَى السَّمَاء....

وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا يعقوب القمي عن هارون بن عنترة، عن وهب بن منبه قال: أتى عيسى، ومعه سبعة عشر من الحواريين في بيت، فأحاطوا بهم، فلما دخلوا عليه، صورهم الله عز وجل كلهم على صورة عيسى، فقالوا لهم: سحرتمونا، ليبرزن لنا عيسى، أو لنقتلنكم جميعاً، فقال عيسى لأصحابه: من يشري نفسه منكم اليوم بالجنة؟ فقال رجل منهم: أنا، فخرج إليهم، وقال: أنا عيسى، وقد صوره الله على صورة عيسى، فأخذوه فقتلوه وصلبوه، فمن ثم شبه لهم، فظنوا أنهم قد قتلوا عيسى، وظنت النصارى مثل ذلك أنه عيسى، ورفع الله عيسى من يومه ذلك...... واختار ابن جرير أن شبه عيسى ألقي على جميع أصحابه.

قبل ان أكمل لي سؤال هنا. كيف انسان عاقل حتى لو كان مسلم يتخيل ان شبه شخص يلقي على سبعة عشر شخص؟ وكيف يسيرون في الشوارع او يفعلون أي شيء امام الناس وهم نفس الشكل ولا يذكر هذه الحادثة مؤرخ واحد؟ 

اكمل بدون تعليق

تفسير الطبري - (ج 9 / ص 367)

 حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا يَعْقُوب الْقُمِّيّ , عَنْ هَارُون بْن عَنْتَرَة , عَنْ وَهْب اِبْن مُنَبِّه , قَالَ : أَتَى عِيسَى وَمَعَهُ سَبْعَة عَشَر مِنْ الْحَوَارِيِّينَ فِي بَيْت , وَأَحَاطُوا بِهِمْ , فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِمْ صَوَّرَهُمْ اللَّه كُلّهمْ عَلَى صُورَة عِيسَى , فَقَالُوا لَهُمْ : سَحَرْتُمُونَا ! لَتُبْرِزُنَّ لَنَا عِيسَى أَوْ لَنَقْتُلَنَّكُمْ جَمِيعًا ! فَقَالَ عِيسَى لِأَصْحَابِهِ : مَنْ يَشْتَرِي نَفْسه مِنْكُمْ الْيَوْم بِالْجَنَّةِ ؟ فَقَالَ رَجُل مِنْهُمْ : أَنَا فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : أَنَا عِيسَى ! وَقَدْ صَوَّرَهُ اللَّه عَلَى صُورَة عِيسَى , فَأَخَذُوهُ فَقَتَلُوهُ وَصَلَبُوهُ. فَمِنْ ثَمَّ شُبِّهَ لَهُمْ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ قَتَلُوا عِيسَى...... 

حدثنا مـحمد بن الـحسين، قال: ثنا أحمد بن الـمفضل، قال: ثنا أسبـاط، عن السديّ: أن بنـي إسرائيـل حَصَروا عيسى وتسعة عشر رجلاً من الـحواريـين فـي بـيت، فقال عيسى لأصحابه: من يأخذ صورتـي فـيُقتل وله الـجنة؟ فأخذها رجل منهم. وصُعِد بعيسى إلـى السماء، فلـما خرج الـحواريون أبصروهم تسعة عشر، فأخبروهم أن عيسى علـيه السلام قد صُعد به إلـى السماء، فجعلوا يعدّون القوم فـيجدونهم ينقصون رجلاً من العِدّة، ويرون صورة عيسى فـيهم، فشكُّوا فـيه. وعلـى ذلك قتلوا الرجل وهم يرون أنه عيسى وصلبوه، فذلك قول الله تبـارك وتعالـى: { وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ }... 

قال أبو جعفر: وأولـى هذه الأقوال بـالصواب أحد القولـين اللذين ذكرناهما عن وهب بن منبه، من أن شبه عيسى ألقـى علـى جميع من كان فـي البـيت مع عيسى حين أحيط به وبهم،

 

تفسير البغوي - (ج 2 / ص 307)

وذلك أن الله تعالى ألقى شَبَه عيسى عليه السلام على الذي دلّ اليهودَ عليه، وقيل: إنهم حبسوا عيسى عليه السلام في بيت وجعلوا عليه رقيبًا فألقىَ الله تعالى شبه عيسى عليه السلام على الرقيب فقتلوه، وقيل غير ذلك، كما ذكرنا في سورة آل عمران  .

 

تفسير الألوسي - (ج 4 / ص 301)

{ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ } حال أو اعتراض { ولكن شُبّهَ لَهُمْ } روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رهطاً من اليهود سبوه عليه السلام وأمه فدعا عليهم فمسخوا قردة وخنازير فبلغ ذلك يهوذا رأس اليهود فخاف فجمع اليهود فاتفقوا على قتله فساروا إليه ليقتلوه فأدخله جبريل عليه السلام بيتاً ورفعه منه إلى السماء ولم يشعروا بذلك فدخل عليه طيطانوس ليقتله فلم يجده وأبطأ عليهم وألقى الله تعالى عليه شبه عيسى عليه السلام فلما خرج قتلوه وصلبوه 

 

زاد المسير - (ج 2 / ص 144)

قوله تعالى : { ولكن شُبّه لهم } أي : أُلقِي شبهُه على غيره .

وفيمن أُلقي عليه شبهه قولان .

أحدهما : أنه بعض من أراد قتله من اليهود . روى أبو صالح عن ابن عباس : أن اليهود لما اجتمعت على قتل عيسى ، أدخله جبريل خوخة لها رَوزنة ، ودخل وراءه رجل منهم ، فألقى الله عليه شبه عيسى ، فلما خرج على أصحابه ، قتلوه يظنونه عيسى ، ثم صلبوه ، وبهذا قال مقاتل ، وأبو سليمان .

 

تفسير البيضاوي - (ج 2 / ص 29)

 { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ولكن شُبّهَ لَهُمْ } روي ( أن رهطاً من اليهود سبوه وأمه فدعا عليهم فمسخهم الله تعالى قردة وخنازير ، فاجتمعت اليهود على قتله فأخبره الله تعالى بأنه يرفعه إلى السماء ، فقال لأصحابه : أيكم يرضى أن يلقى عليه شبهي فيقتل ويصلب ويدخل الجنة ، فقام رجل منهم فألقى الله عليه شبهه فقتل وصلب . وقيل ( كان رجلاً ينافقه فخرج ليدل عليه ، فألقى الله عليه شبهه فأخذ وصلب وقتل )

 

تفسير النسفي - (ج 1 / ص 264)

{ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ولكن شُبّهَ لَهُمْ } روي أن رهطاً من اليهود سبوه وسبوا أمه فدعا عليهم : اللهم أنت ربي وبكلمتك خلقتني ، اللهم العن من سبني وسب والدتي ، فمسخ الله من سبهما قردة وخنازير . فاجتمعت اليهود على قتله فأخبره الله بأنه يرفعه إلى السماء ويطهره من صحبة اليهود ، فقال لأصحابه : أيكم يرضى أن يلقى عليه شبهي فيقتل ويصلب ويدخل الجنة؟ فقال رجل منهم : أنا ، فألقى الله عليه شبهه فقتل وصلب .

 

تفسير أبي السعود - (ج 2 / ص 178)

{ ولكن شُبّهَ لَهُمْ } ( رُوي أن رهطاً من اليهود سبُّوه عليه السلام وأُمَّه فدعا عليهم فمسخهم الله تعالى قردةً وخنازيرَ فأجمعت اليهودُ على قتله فأخبره الله تعالى بأنه سيرفعه إلى السماء فقال لأصحابه : أيُّكم يرضى بأن يُلقى عليه شبَهي فيُقتلَ ويصْلَبَ ويدخُلَ الجنة؟ فقال رجل منهم : أنا ، فألقَى الله تعالى عليه شبَهَه فقتل وصُلب ) ، وقيل : كان رجل ينافق عيسى عليه السلام فلما أرادوا قتلَه قال : أنا أدلُّكم عليه فدخل بيتَ عيسى عليه السلام فرُفعَ عيسى عليه السلام وأُلقي شبَهُه على المنافق فدخلوا عليه وقتلوه وهم يظنون أنه عيسى عليه السلام . وقيل : إن ططيانوسَ اليهوديَّ دخل بيتاً كان هو فيه فلم يجده وألقى الله تعالى عليه شبَهه فلما خرج ظُن أنه عيسى عليه السلام فأُخذ وقُتل ، وأمثالُ هذه الخوارقِ لا تستبعد في عصر النبوةِ ،

 

الدر المنثور - (ج 3 / ص 282)

أخرج عبد بن حميد والنسائي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال : لما أراد الله أن يرفع عيسى إلى السماء خرج إلى أصحابه وفي البيت إثنا عشر رجلاً من الحواريين ، فخرج عليهم من غير البيت ورأسه يقطر ماء ، فقال : إن منكم من يكفر بي إثني عشر مرة بعد أن آمن بي ، ثم قال : أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي ، فقام شاب من أحدثهم سناً ، فقال له : اجلس . ثم أعاد عليهم فقام الشاب ، فقال : اجلس . ثم أعاد عليهم فقام الشاب ، فقال : أنا . فقال : أنت ذاك ، فألقى عليه شبه عيسى ، ورفع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء 

 

تفسير الخازن - (ج 2 / ص 202)

وقوله تعالى : { ولكن شبه لهم } يعني ألقى شبه عيسى غيره حتى قتل وصلب . واختلف العلماء في صفة التشبيه الذي شبه على اليهود في أمر عيسى عليه السلام . فروى الطبري بسنده عن وهب بن منبه أنه قال أتى اليهود عيسى ومعه سبعة عشر من الحواريين في بيت فأحاطوا بهم فلما دخلوا عليهم صورهم الله تعالى كلهم على صورة عيسى فقالوا لهم : سحرتمونا لتبرزن لنا عيسى أو لنقتلنكم جميعاً فقال عيسى لأصحابه من يشتري نفسه منكم اليوم بالجنة فقال رجل منهم أنا فخرج إليهم فقال : أنا عيسى وقد صوره الله تعالى على صورة عيسى فأخذوه وصلبوه فمن ثم شبه لهم وظنوا أنهم قد قتلوا عيسى وظنت النصارى مثل ذلك . ورفع الله عز وجل عيسى عليه السلام من يومه ذلك . 

 

تفسير الثعالبي - (ج 1 / ص 376)

أخبر سبحانه أنَّ بني إسرائيل ما قَتَلُوا عيسى ، وما صَلَبوه ، ولكنْ شُبِّه لَهُمْ ، واختلفتِ الرُّوَاةُ في هذه القصَّة ، والذي لا يُشَكُّ فيه أنَّ عيسى عليه السلام كان يَسِيحُ في الأَرْضِ ويدعو إلى اللَّه ، وكانَتْ بنو إسرائيل تَطْلُبُه ، ومَلِكُهُمْ في ذلك الزَّمَانِ يجعَلُ عليه الجَعَائِلَ ، وكان عيسى قد انضوى إليه الحواريُّون يَسِيرُونَ معه؛ حيثُ سار ، فلَمَّا كان في بعض الأوقات ، شُعِرَ بأمْر عيسى ، فَرُوِيَ أنَّ رجلاً من اليهود جُعِلَ له جُعْلٌ ، فما زال يَنْقُرُ عنه؛ حتى دلَّ على مكانه ، فلما أحَسَّ عيسى وأصحابُهُ بتلاحُقِ الطَّالبين بهم ، دخلوا بَيْتاً بمرأى مِنْ بني إسرائيل ، فرُوِيَ أنهم عَدُّوهم ثلاثةَ عَشَرَ ، ورُوِيَ : ثمانيةَ عَشَرَ ، وحُصِرُوا لَيْلاً ، فرُوِيَ أنَّ عيسى فرق الحواريِّين عن نَفْسه تلك الليلةَ ، ووجَّههم إلى الآفاقِ ، وبقي هُوَ ورجُلٌ معه ، فَرُفِعَ عيسى ، وأُلْقِيَ شَبْهُهُ على الرجُلِ ، فَصُلِبَ ذلك الرجُلُ ، ورُوِيَ أنَّ الشَّبَهَ أُلْقِيَ على اليهوديِّ الذي دَلَّ عليه ، فَصُلِبَ ، وروي أنَّ عيسى عليه السلام لما أُحِيطَ بهم ، قال لأصْحَابِهِ : أَيُّكُمْ يلقى عَلَيْه شَبَهِي ، فَيُقْتَلُ ، ويُخَلِّصُ هؤلاءِ ، وهو رَفِيقي في الجَنَّةِ ، فقَالَ سِرْجِسُ : أَنَا ، فألقي عليه شبه عيسى ، وروي أنَّ شَبَهَ عيسى أُلْقِيَ علَى الجَمَاعَةِ كلِّها ، فلما أخرجهم بَنُو إسرائيل ، نقصوا واحداً مِنَ العِدَّة ، فأخذوا واحداً مِمَّنْ عليه الشَّبَهُ حَسَب هذه الرواياتِ التي ذكَرْناها ، فَصَلَبُوه ،

 

تفسير الجلالين - (ج 2 / ص 149)

{ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ولكن شُبِّهَ لَهُمْ } المقتول والمصلوب - وهو صاحبهم - بعيسى أي ألقى الله عليه شبهه فظنوه إياه

 

تفسير مقاتل - (ج 1 / ص 365)

 ثم قال تعالى : { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ولكن شُبِّهَ لَهُمْ } بصاحبهم الذى قتلوه ، وكان الله عز وجل قد جعله على صورة عيسى فقتلوه ، وكان المقتول لطم عيسى ، وقال لعيسى حين لطمه : أتكذب على الله حين تزعم أنك رسوله ، فلما أخذه اليهود ليقتلوه ، قال لليهود : لست بعيسى ، أنا فلان ، واسمه يهوذا ، فكذبوه وقالوا له : أنت عيسى ، وكانت اليهود جعلت المقتول رقيباً على عيسى صلى الله عليه وسلم ، فألقى الله تعالى ذكره شبهه على الرقيب فقتلوه .

 

تفسير القشيري - (ج 2 / ص 68)

قوله تعالى : { وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ } { عَزِيزًا حَكِيمًا } قيل أوقع الله شَبَهَهُ على الساعي به فقُتِلَ وصُلِبَ مكانه ، وقد قيل : مَنْ حفر بئراً لأخيه وقع فيها .

 

البحر المديد - (ج 2 / ص 14)

{ وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم } رُوِي أن رهطًا من اليهود سبوه هو وأمه ، فدعا عليهم ، فمُسخوا قردة وخنازير ، فاجتمعت اليهود على قتله ، فقال لهم : يا معشر اليهود ، إن الله يبغضكم ، فغضبوا وثاروا ليقتلوه ، فبعث الله تعالى جبريل فأدخله خُوجة فيها كُوة في سقفها ، ورفعه الله إلى السماء من تلك الكوة ، فأمر اليهود رجلاً منهم يقال له : طيطانوس ، أن يدخل الخوخة ويقتله ، فما دخل الخوخة ، لم ير عيسى ، فألقى الله تعالى شبه عيسى عليه ، فلما أبطأ عليهم دخلوا عليه ، فطنوه عيسى ، فقتلوه وصلبوه .

 

تنوير المقباس لأبن عباس - (ج 1 / ص 109)

{ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ولكن شُبِّهَ لَهُمْ } ألقي شبه عيسى على تطيانوس فقتلوه بدل عيسى

 

المنتخب - (ج 1 / ص 164)

غضب الله عليهم بسبب قولهم مستخفين : إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ، والحق المستيقن أنهم ما قتلوه ، كما زعموا وما صلبوه كما ادعوا . . ولكن شُبِّه لهم ، فظنوا أنهم قتلوه وصلبوه ، وإنما قتلوا وصلبوا من يشبهه ، وقد اختلفوا من بعد ذلك فى أن المقتول عيسى أم غيره ، وأنهم جميعاً لفى شك من أمره . . والواقع أنهم يقولون ما لا علم لهم به إلا عن طريق الظن ، وما قتلوا عيسى قطعاً .

 

أيسر التفاسير لأسعد حومد - (ج 1 / ص 650)

شُبِّهَ لَهُمْ - ألْقِيَ عَلَى المَقْتُولِ شَبَهُ عِيسَى .

 

الوجيز للواحدي - (ج 1 / ص 144)

{ وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابنَ مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم } أَيْ : ألقي لهم شبه عيسى على غيره حتى ظنُّوه لمَّا رأوه أنَّه المسيح 

 

تفسير اطفيش - إباضي - (ج 2 / ص 206)

دخل طيطابوس اليهودى بيتاً وهو فيه فلم يجده ، وألقى الله عليه شبهه ولما خرج ظنوه عيسى فأخذ وصلب ، ويقال ، وكلوا به رجلا يدور معه حيث دار ، فصعد الجبل فجاءه الملك فأخذ بضبعيه ورفعه إلى السماء ، وألقى الله على الرجل شبه عيسى فظنوه عيسى فقتلوه وصلبوه

 

تفسير الهواري - إباضي - (ج 1 / ص 280)

{ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ } أي مسح بالبركة { رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ } أي ألقى الله على رجل شبه عيسى فقُتِلَ ذلك الرجلُ 

 

أي المفسرين اختلفوا فيمن ألقى عليه الشبه فقالوا

شاب من اتباع عيسى 

رجل من اتباع عيسى

سبعة عشر الحواريين 

تسعة عشر من الحواريين 

سبعة وعشرين 

جميع اصحابه

رقيبا من اليهود

طيطانوس الذي يريد قتل عيسى 

طيطابوس اليهودي

رجل من اليهود

رجل ينافق عيسى 

احدثهم سنا

الرجل الوحيد الذي بقي مع عيسى 

سرجس

يهوذا

اليهودي الذي دل عليه 

صاحب عيسى 

الذي لطم عيسى 

الساعي 

شبيه له 

غيره 

هل هذا كلام مقبول ام أوهام وتخاريف واساطير؟

والسؤال الأهم هاهنا: أليس غريباً أن يجيء من ينكر صلب المسيح بعد حدوثه بأكثر من ستمائة سنة؟

 

فكما ذكر الكتاب المقدس أن المسيح صلب ومات وقام 

والمسيح قام بجسد حقيقي وهذا الجسد له سلطان على المادة لا يحتاج ان يأكل لكنه ليؤكد لتلاميذه انه قام بجسد حقيقي وليس روح اكل امامهم 

 

والمجد لله دائما