الرد على هل يوجد تناقض بين توقيت دفن المسيح بين متى البشير في المساء ولوقا والسبت يلوح؟ متى 27: 57 ومرقس 15 ولوقا 23: 53



Holy_bible_1



الشبهة



يحاول البعض ادعاء ان المسيح دفن في الليل وهي ليلة السبت ويستشهدوا بكلام متى البشير في متى 27\ 57 "و لما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف و كان هو ايضا تلميذا ليسوع." فيقولوا اذا هو دفن في المساء أي ليلة يوم السبت وبهذا لا يكون جزء من يوم الجمعة لان الجمعة انتهى وبدأ الليل أي يوم السبت وجزء من الاحد فقط. فلا ينطبق عليه نبوة يونان ثلاثة أيام وثلاث ليال لأنه ليس جزء من يوم ويوم وجزء من يوم بل هو يوم وجزء فقط.

وشبهة أخرى يقولوا أيضا متى البشير يناقض لوقا البشير الذي قال في لوقا 23\ 53 "و انزله و لفه بكتان و وضعه في قبر منحوت حيث لم يكن احد وضع قط 54 و كان يوم الاستعداد و السبت يلوح"



الرد



في البداية من يريد الرد على موضوع ثلاث أيام وثلاث ليالي يرجع الى ملف

الرد علي شبهة ثلاثة ايام وثلاث ليال, متي 12: 40

لأني لن اكرر هنا ما قلته وتأكيد انطباق النبوة على الرب يسوع المسيح وانه بالفعل حسب التعبير اليهودي كان في باطن الأرض ثلاث أيام وثلاث ليالي وأيضا المفهوم اليهودي ان جزء من يوم هو يوم.

ولكن هنا أركز فقط على ما قاله متى البشير وهل معنى كلامه ان المسيح دفن بعد بداية ليلة السبت؟

الحقيقة من يتخيل هذا من المشككين فهو لا يدرك أي شيء عن الفكر اليهودي ولا الناموس بل هم يفهمون حسب التعبيرات الإسلامية

فأولا ما لا يدركه الاخرين أن اليهود عندهم تعبير ما يسمى العشاءين او بتعبيرنا مساءين فالعشاءين هو ما يناسب الغروب عند العرب وهذا نراه بوضوح فيما قاله الكتاب المقدس في وصف ليلة الفصح

سفر اللاويين 23: 5


فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.



سفر العدد 9: 3


فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ تَعْمَلُونَهُ فِي وَقْتِهِ. حَسَبَ كُلِّ فَرَائِضِهِ وَكُلِّ أَحْكَامِهِ تَعْمَلُونَهُ».



سفر العدد 28: 4


الْخَرُوفُ الْوَاحِدُ تَعْمَلُهُ صَبَاحًا، وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تَعْمَلُهُ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ.

وهو ليس لعيد الفصح فقط بل توقيت في كل يوم وهو الذي فيه يقدم الذبيحة المسائية في نهاية اليوم

سفر العدد 28: 8


وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تَعْمَلُهُ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ كَتَقْدِمَةِ الصَّبَاحِ، وَكَسَكِيبِهِ تَعْمَلُهُ وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ.

والعشاءين هو توقيت غروب الشمس من وقت ما تكون في الربع الثالث في السماء الى ان قبل ما تغرب وهو المساء الأول والثاني عندما تبدأ تغرب ويبدأ اول جزء منها يختفي الى ان تختفي تماما وهو المساء الثاني فهذه الفترة الشمولية التي فيها العشاءين او المساءين هو من اول ما تتجه الشمس للمغيب حتى ما يختفي كل اشعتها.

وهو ما يشرحه اليهود مثل جاركي وابن عزرا والتلمود وغيرهم انه من الوقت الذي تبدأ في السماء تحمر ويستمر حتى تغرب تماما وبعدها الى المسافة التي يمشيها فرد وهي نصف ميل بعد ان تغرب الشمس تماما

after the sun is set, all the time that the face of the east is red; others say as long as a man can walk half a mile after sun setting; and others, the twinkling of an eye; but "between the two evening's"

وشرحه يوسيفوس ان العشاءين او المساءين هو من الساعة التاسعة أي 3:00 ثلاثة بعد الظهر بتوقيتنا الى نهاية الحادي عشر او بعد 6:00 مساء

فتعبير في العشاء او المساء هو لا يعني ان اليوم انتهى بعد بل هو توقيت الجزء الأخير من نهار اليوم. فما بين العشاءين يوم الجمعة هو لا يزال يوم الجمعة حسب الفكر اليهودي.



ثانيا السبت الذي يبدأ بليلة السبت بعد غروب الشمس تماما ويكون الظلام ساد واختفي أي نور باقي للشمس وانتهى تماما توقيت عشاءين يوم الجمعة فهو بعد اختفاء الشمس تماما وبعدها نصف ميل أي قرب ربع ساعة وبعدها يبدا توقيت ليلة السبت ويعتبر السبت بدأ وهذا يسمى الساعة الأولى من ليلة السبت ويستمر حتى ينتهي نهار يوم السبت بالعشاءين بعد اختفاء كل اشعة الشمس وبهذا يكون اكتمل السبت.

والسبت بداية من ليلته وأيضا نهاره يعرف أي يهودي واي انسان قراء العهد القديم انه ممنوع على أي انسان يهودي ان يعمل أي عمل يوم السبت ولا حتى يدفن ميت

سفر الخروج 20

8 اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.
9
سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ،
10
وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ.



سفر الخروج 31

14 فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا.
15 سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ، وَأَمَّا الْيَوْمُ الْسَّايِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً.
16 فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.

ومن اهم الأشياء ان الانسان لن يتنجس او يتدنس في السبت لان هذا خطية كبرى عندهم عقوبتها القطع ومن يعمل فيه يقطع من الشعب

بل حتى لا يوقدوا نار لخبيز او أي عمل اخر

سفر الخروج 35

2 سِتَّةَ أَيَّامٍ يُعْمَلُ عَمَلٌ، وَأَمَّا الْيَوْمُ الْسَّابِعُ فَفِيهِ يَكُونُ لَكُمْ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ يَعْمَلُ فِيهِ عَمَلاً يُقْتَلُ.
3
لاَ تُشْعِلُوا نَارًا فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ يَوْمَ السَّبْتِ».

وممنوع تنجيس السبت

سفر إشعياء 56: 2


طُوبَى لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَعْمَلُ هذَا، وَلابْنِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَتَمَسَّكُ بِهِ، الْحَافِظِ السَّبْتَ لِئَلاَّ يُنَجِّسَهُ، وَالْحَافِظِ يَدَهُ مِنْ كُلِّ عَمَلِ شَرّ».


سفر إشعياء 56: 6


وَأَبْنَاءُ الْغَرِيبِ الَّذِينَ يَقْتَرِنُونَ بِالرَّبِّ لِيَخْدِمُوهُ وَلِيُحِبُّوا اسْمَ الرَّبِّ لِيَكُونُوا لَهُ عَبِيدًا، كُلُّ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ السَّبْتَ لِئَلاَّ يُنَجِّسُوهُ، وَيَتَمَسَّكُونَ بِعَهْدِي،

وبالطبع لمس انسان ميت هو نجس

سفر العدد 5: 2


«أَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْفُوا مِنَ الْمَحَلَّةِ كُلَّ أَبْرَصَ، وَكُلَّ ذِي سَيْل، وَكُلَّ مُتَنَجِّسٍ لِمَيْتٍ.



سفر العدد 19: 13


كُلُّ مَنْ مَسَّ مَيْتًا مَيْتَةَ إِنْسَانٍ قَدْ مَاتَ وَلَمْ يَتَطَهَّرْ، يُنَجِّسُ مَسْكَنَ الرَّبِّ. فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ. لأَنَّ مَاءَ النَّجَاسَةِ لَمْ يُرَشَّ عَلَيْهَا تَكُونُ نَجِسَةً. نَجَاسَتُهَا لَمْ تَزَلْ فِيهَا.

فلا يحل لليهودي ان يلمس انسان ميت في السبت بل يجب ان يتطهروا بالمياه ثلاث مرات.

فسمعان القيرواني هذا الانسان الغني الشريف من اليهود في عشاء الفصح لن يتنجس في يوم السبت بلمس جسد مصلوب



اتي الى النقطة الأساسية في موضوعنا وهو هل متى البشير قال ليلة السبت بدأت؟

الحقيقة لغويا وأيضا من سياق الكلام يؤكد انه لم يقول هذا بل هو يستخدم التعبيرات اليهودية المعروفة عندهم للغروب

لغويا

انجيل متى 27

مت 27 :57 و لما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف و كان هو ايضا تلميذا ليسوع

مت 27 :58 فهذا تقدم الى بيلاطس و طلب جسد يسوع فامر بيلاطس حينئذ ان يعطى الجسد

مت 27 :59 فاخذ يوسف الجسد و لفه بكتان نقي

مت 27 :60 و وضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر و مضى

تعبير لما كان المساء يقصد به الشمس بدأت تغيب والظلام بدأ يظهر

ولتأكيد ذلك أقدم القواميس التي وضحت ان الكلمة هذه تستخدم لتوقيت بعد الظهيرة وأيضا الغروب لما تبدأ الشمس في الغروب

سترونج

G3798

ὄψίος

opsios

op'-see-os

From G3796; late; feminine (as noun) afternoon (early eve) or nightfall (later eve): - even (-ing, [-tide]).

من كلمة ابسي التي تعني اخر النهار وهي تعني وقت متأخر في النهار، بعد الظهر، بدأ يحل المساء



قاموس ثيور

G3798

ὄψίος

opsios

Thayer Definition:

1) late

2) evening

2a) either from three to six o’clock p.m.

2b) from six o’clock p.m. to the beginning of night

Part of Speech: adjective

A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G3796

متأخر مساء بمعنى

أ من الساعة الثالثة الى السادسة مساء

ب من الساعة السادسة مساء حتى بداية الليل

فالقاموس يشرح المسائيين الأول من 3 الى 6 والثاني من 6 حتى اختفاء أي نور



قاموس كلمات الكتاب

G3798


ὀψίος

opsíos; fem. opsía, neut. opsíon, adj. from opsé (G3796), after the close of the day. Late (Mar_11:11, meaning it being now late evening). Used with the fem. def. art. hē (G3588), hēopsía, implying hṓra (G5610), hour, as a subst. it means late evening. The Jews reckoned two evenings, the first from the ninth hour or about 3:00 p.m. until sunset, the other from sunset onward (cf. Mat_14:15, Mat_14:23).The Passover lamb was to be killed and the evening sacrifice offered, denoted strictly the time of sunset, as is expressly said in Deu_16:6 (cf. Exo_12:6; Exo_29:39, Exo_29:41; Lev_23:5). But in the practice of the Jews, this was reckoned the early evening from the ninth hour or 3:00 p.m. onward (cf. Act_3:1). In the NT, hēopsía, as a noun, appears to denote the early evening (Mat_8:16; Mat_14:15; Mat_27:57; Mar_4:35; Mar_15:42; and the latter in Mat_14:23 [cf. Mat_14:15]; Mat_16:2; Mat_20:8; Mat_26:20; Mar_1:32; Mar_6:47; Mar_14:17; Joh_6:16; Joh_20:19).

باختصار تعني في غلق اليوم او متأخر (نهاية النهار) .... اليهود عندهم مساءين الأول من التاسعة او 3:00 حتى الغروب والثانية من الغروب وما بعده حتى الظلام التام وبدليل متى 14 وكان خروف الفصح يذبح من التقدمة المسائية وبتحديد وقت الغروب كما قيل ....



فالقواميس وضحت انه بداية من الساعة ثلاثة بعد الظهر هو يعتبر المساء الأول لليهود حتى بداية غروب الشمس وبعدها يوجد مساء ثاني عندما تبدأ تغيب الشمس وتختفي تدريجيا الى ان ينتهي أي نور لها تماما.

والدليل فعلا في الكتاب يؤكد ما قدم القاموس في

انجيل متى 14

مت 14 :14 فلما خرج يسوع ابصر جمعا كثيرا فتحنن عليهم و شفى مرضاهم

مت 14 :15 و لما صار المساء تقدم اليه تلاميذه قائلين الموضع خلاء و الوقت قد مضى اصرف الجموع لكي يمضوا الى القرى و يبتاعوا لهم طعاما

مت 14 :16 فقال لهم يسوع لا حاجة لهم ان يمضوا اعطوهم انتم لياكلوا

مت 14 :17 فقالوا له ليس عندنا ههنا الا خمسة ارغفة و سمكتان

مت 14 :18 فقال ائتوني بها الى هنا

مت 14 :19 فامر الجموع ان يتكئوا على العشب ثم اخذ الارغفة الخمسة و السمكتين و رفع نظره نحو السماء و بارك و كسر و اعطى الارغفة للتلاميذ و التلاميذ للجموع

مت 14 :20 فاكل الجميع و شبعوا ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشر قفة مملوءة

مت 14 :21 و الاكلون كانوا نحو خمسة الاف رجل ما عدا النساء و الاولاد

مت 14 :22 و للوقت الزم يسوع تلاميذه ان يدخلوا السفينة و يسبقوه الى العبر حتى يصرف الجموع

مت 14 :23 و بعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلي و لما صار المساء كان هناك وحده

فالمقطع يتكلم عن لما صار المساء مرتين في نفس اليوم لأنه يتكلم عن مساءين

فالمساء الأول الذي بدأ أطعم فيه الجموع من 3:00 بعد الظهر الى الغروب وبعدها صرف الجموع والمساء الثاني بعد غروب الشمس وبعدها بقليل بما يوازي مسافة مشي نصف ميل كان صعد الى الجبل ليصلي

فمتى البشير اليهودي يتكلم بالفكر اليهودي ويستخدم تعبيرات يهودية فعندما يقول مساء يتكلم عما بين العشاءين قبل اختفاء الضوء تماما

فان كان المشككين لا يفهمون هذا لا ذنب لنا ولكن ضعف مفهوم منهم

أيضا تعبيرات أخرى تؤكد هذا فمثلا في

إنجيل يوحنا 20: 19


وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ

واستخدم نفس الكلمة رغم انه يقول ان يوم الاحد لم ينتهي بعد فهو يقول عشية وهي نفس الكلمة اليوناني التي ترجمت مساء ولكن يوضح ان لايزال هو يوم الاحد اول الاسبوع

أيضا

إنجيل متى 16: 2


فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «إِذَا كَانَ الْمَسَاءُ قُلْتُمْ: صَحْوٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ.

فتوقيت المساء الذي فيه اللون الأحمر في السحب الذي هو بتوقيتنا وقت الغروب الذي يحمر في السحاب

واضرب مثل توضيحي في الشرق يستخدمون تعبير مساء الخير حتى قبل اختفاء الشمس ولا يعترض أحد ويقول الليلة لم تبدأ بعد

فمتى البشير بالمساء يقول ان الشمس بدأت في المغيب وهو الوقت الذي دفن فيه يوسف الرامي جسد المسيح وهذا في نهاية يوم الجمعة قبل ان تبدأ ليلة السبت فالسبت لم يبدأ بعد. فلا يزال جزء من يوم الجمعة

وأيضا سياق كلام متى البشير يؤكد ذلك فيكمل قائلا

مت 28 :1 و بعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية و مريم الاخرى لتنظرا القبر أي ما بين ما يقوله أن دفن المسيح قبل السبت

وشرحت سابقا في ملف

لماذا خرجت المريمات بالحنوط يوم الاحد لتكفينه ولا لسرقته؟

ان سبب الحنوط انهم بسبب اقتراب ليلة السبت لم يتمكنوا من دفنه بطريقة لائقة فوضعوه في القبر واتت ليلة السبت استراحوا فيها ثم نهار السبت وليلة الاحد أعدوا الحنوط واتوا فجر الاحد ليكفنوه حسب التقليد اليهودي

ولهذا ما قاله متى البشير يتفق تماما مع ما قاله أيضا لوقا البشير الذي شرح أكثر

انجيل لوقا 23

23 :50 و اذا رجل اسمه يوسف و كان مشيرا و رجلا صالحا بارا

23 :51 هذا لم يكن موافقا لرايهم و عملهم و هو من الرامة مدينة لليهود و كان هو ايضا ينتظر ملكوت الله

23 :52 هذا تقدم الى بيلاطس و طلب جسد يسوع

23 :53 و انزله و لفه بكتان و وضعه في قبر منحوت حيث لم يكن احد وضع قط

23 :54 و كان يوم الاستعداد و السبت يلوح

23 :55 و تبعته نساء كن قد اتين معه من الجليل و نظرن القبر و كيف وضع جسده

23 :56 فرجعن و اعددن حنوطا و اطيابا و في السبت استرحن حسب الوصية

فهو وضح انه دفن قبل ان تبدأ ليلة السبت أي انه وضع في القبر في يوم الجمعة قبل بداية السبت

فلهذا بقية الجمعة والسبت وفجر الاحد أي جزء من يوم ويوم كامل وجزء من يوم أي ثلاثة أيام وثلاثة ليال حسب التعبير اليهودي

وأيضا ما قاله مرقس البشير الذي يقطع تماما أي شك لأنه يشرح التعبير اليهودي

انجيل مرقس 15

15 :42 و لما كان المساء اذ كان الاستعداد اي ما قبل السبت

وهنا يقول تعبير هام جدا وهو ان المساء هو توقيت ما قبل ليلة السبت ان تبدأ أي وقت الغروب الذي لا زلنا في قرب انتهاء نهار يوم الجمعة وهو بهذا يؤكد ان تعبير متى البشير صحيح ودقيق وان المساء لا تعني ان ليلة السبت بدأت بعد ولا تعني ان الشمس غربت بالكامل بل تعني الغروب

15 :43 جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف و كان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر و دخل الى بيلاطس و طلب جسد يسوع

15 :44 فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة و سأله هل له زمان قد مات

15 :45 و لما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف

15 :46 فاشترى كتانا فانزله و كفنه بالكتان و وضعه في قبر كان منحوتا في صخرة و دحرج حجرا على باب القبر

15 :47 و كانت مريم المجدلية و مريم ام يوسي تنظران اين وضع

فالمريمات اليهوديات أيضا كانوا يستطيعوا ان يسيروا لان السماء لم تظلم بعد لان بداية من ليلة السبت لا يستطيعوا ان يمسوا أكثر من ميل.

وأيضا هو نفس ما قاله يوحنا الحبيب

انجيل يوحنا 19

19 :38 ثم ان يوسف الذي من الرامة و هو تلميذ يسوع و لكن خفية لسبب الخوف من اليهود سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع فاذن بيلاطس فجاء و اخذ جسد يسوع

19 :39 و جاء ايضا نيقوديموس الذي اتى اولا الى يسوع ليلا و هو حامل مزيج مر و عود نحو مئة منا

19 :40 فاخذا جسد يسوع و لفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا

19 :41 و كان في الموضع الذي صلب فيه بستان و في البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط

19 :42 فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لان القبر كان قريبا

فهو يقول ليلا ولكن اليهود يستعدوا للسبت الذي لم يبدا ليلته بعد.

أي وضعوه بسرعة في بداية الظلام قبل ان ينتهي تماما أي نور للجمعة لسبب الاستعداد لليلة السبت وعشاء الفصح

فكما قلت الامر كله عدم فهم من المشكك للأسلوب اليهودي الذي فيه ان تعبير مساء لا يعني بدأت ليلة السبت فهو وقت الغروب ولا زلنا في يوم الجمعة وليلة السبت لم تبدأ بعد.

وبهذا يكون جزء من الجمعة والسبت بالكامل وجزء من الاحد وهذا ثلاث أيام وثلاث ليالي بالتعبير اليهودي.



والمجد لله دائما