الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى كيف يوصف الرب بانه رمة ودود

أي 25: 6

كيف يوصف الرب بانه رمة ودود؟ أيوب 25: 6



Holy_bible_1



الشبهة



ايوب 25 : 6 فكم بالحري الإنسان الرمّة وابن آدم الدود . وصف اله النصاري للانسان انه دوده ورمة



الرد



في البداية الكلام هو ليس عن الرب أصلا ولم يقوله أيوب أصلا

الكلام هو مقولة قاله بلدد الشوحي وهو واصحابه

وهو أحد ثلاث أصحاب لأيوب

سفر أيوب 2

2 :11 فلما سمع اصحاب ايوب الثلاثة بكل الشر الذي اتى عليه جاءوا كل واحد من مكانه اليفاز التيماني وبلدد الشوحي وصوفر النعماتي وتواعدوا ان يأتوا ليرثوا له ويعزوه

جاؤا يعزوا أيوب ولكنهم اتعبوه بكلامهم

سفر أيوب 16

2 «قَدْ سَمِعْتُ كَثِيرًا مِثْلَ هذَا. مُعَزُّونَ مُتْعِبُونَ كُلُّكُمْ!

والدليل أن قائل هذا الكلام صوفر النعماتي هو الاصحاح نفسه

سفر أيوب 25

25 :1 فاجاب بلدد الشوحي و قال

فكلامه كان خطأ وتعبيراته أيضا الكثير منها خطأ. ودليلي من السفر نفسه أن الله لم يقبل كلامه لا هو ولا صاحبيه اليفاز التيماني ولا بلدد صوفر النعماتي فيقول الرب بعد انهاء حديثهم كلهم الاتي

سفر أيوب 42

42 :7 و كان بعدما تكلم الرب مع ايوب بهذا الكلام ان الرب قال لاليفاز التيماني قد احتمى غضبي عليك و على كلا صاحبيك لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب

42 :8 و الان فخذوا لانفسكم سبعة ثيران و سبعة كباش و اذهبوا الى عبدي ايوب و اصعدوا محرقة لاجل انفسكم و عبدي ايوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب

42 :9 فذهب اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و فعلوا كما قال الرب لهم و رفع الرب وجه ايوب

42 :10 و رد الرب سبي ايوب لما صلى لاجل اصحابه و زاد الرب على كل ما كان لايوب ضعفا

إذا عرفنا أن قائل هذه الكلمة هو رجل في وقت غضب واحتداد بمفهوم خطأ ومنطق خطأ والرب لم يقبل كلامه وامره ان يندم ويقدم ذبيحة تكفير عن خطأه في الكلام وأن أيوب يصلي له.

ولهذا كما قلت المشككين يوضحون عدم فهمهم وجهلهم بالكتاب المقدس عندما يقولوا هذه الشبهة.

ورغم ان هذا الجزء كافي تماما للرد على الشبهة والقضاء عليها نهائيا الا إني أكمل بعض المعلومات للإفادة ولعل المشككون يفهمون.

سأتماشى جدلا انه عن الرب رغم ان هذا غير صحيح

ارجو الرجوع الى ملف

الرد على كيف يوصف الرب بانه دودة في الكتاب المقدس

الحقيقه المشكك يتكلم عن امر رمزي ولكنه للاسف لانه حرفي فلا يفهم المقصود ولا وجه الشبه ولا اي شيئ من هذا الامر وللاسف الحرف الذي يتمسك به يقتل

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 3: 6


الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي.

وكما ذكرت مرارا وتكرارا سابقا ان التشبيه هو عقد مقارنة بين طرفين أو شيئين يشتركان في صفة واحدة ويزيد أحدهما على الآخر في هذه الصفة، باستخدام أداة للتشبيه وإذا تم الربط بين الصورتين بدون استخدام أداة تشبيه سمي التشبيه بالتشبيه الضمنى

ولا يشترط وجود انطباق في المتشابهين الا في وجه التشابه فقط ولكن بقية الاوجه تختلف ولهذا يمكن ان يشبه طرف بشيئ في صفه ويشبه بشيئ اخر في صفه اخري

ولا يوجد تناقض بين التشبيهين لان التشبيه هو في صفه او اكثر ولا يحتاج ان يتم التطابق ويمكن للانسان ان يجمع اكثر من صفه

فمن الممكن ان اقول علي انسان انه زكي مثل الثعلب ولكنه قوي مثل الاسد وهكذا

بل المسيح نفسه طلب مننا ان نكون ودعاء مثل الحمامه وحكماء مثل الحيات

إنجيل متى 10: 16


«هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ.

فهو فقط يشبه بالصفه الحكمه بالحيه وليس في اي شئ اخر ولا يطلب مننا ان نكون مثل الحيه في كل صفاتها فقط الحكمة وايضا نكون ودعاء مثل الحمامه في الوداعه فقط

ورغم ان العدد هو تشبيه في صفة واحده وباسلوب بلاغي رائع للتعبير عن مدي مكانت الانسان

ولكن يوجد امر اخر يجب ان نبدأ به في الموضوع وهو

كلمة رمة أيضا تعني نوع دود والكلمة الثانية دودة

H7415

רמּה

rimmâh

rim-maw'

From H7426 in the sense of breeding (compare H7311); a maggot (as rapidly bred), literally or figuratively: - worm.

الدود الذي يتكاثر سريعا

H8438

תּלעת תּולעת תּולעה תּולע

tôlâ‛ tôlê‛âh tôlaath tôlaath

to-law', to-lay-aw', (3,4) to-lah'-ath

From H3216; a maggot (as voracious); specifically (often with ellipsis of H8144) the crimson grub, but used only (in this connection) of the color from it, and cloths dyed therewith: - crimson, scarlet, worm.

يرقة وبخاصة اللون القرمزي وتستخدم فقط للتعبير عن هذا اللون او الملابس المصبوغة منه , قرمز, قرمزي, دودة.

اذا المعني ليس في الدودة ذاتها ولكن المقصود هو اللون القرمزي

ولهذا اتت الكلمة 42 مره في العهد القديم منهم 34 مره يعبر عن اللون القرمزي والصبغة القرمزية وليس عن دودة او يرقة

سفر الخروج 25: 4


وَأَسْمَانْجُونِيٌّ وَأُرْجُوَانٌ وَقِرْمِزٌ وَبُوصٌ وَشَعْرُ مِعْزَى،



سفر الخروج 26: 1


«وَأَمَّا الْمَسْكَنُ فَتَصْنَعُهُ مِنْ عَشَرِ شُقَقِ بُوصٍ مَبْرُومٍ وَأَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ. بِكَرُوبِيمَ صَنْعَةَ حَائِكٍ حَاذِق تَصْنَعُهَا.



سفر الخروج 26: 31


«وَتَصْنَعُ حِجَابًا مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ وَبُوصٍ مَبْرُومٍ. صَنْعَةَ حَائِكٍ حَاذِق يَصْنَعُهُ بِكَرُوبِيمَ.

وغيرهم الكثير

إذا العدد لفظيا ليس بالشرط عن الدودة ككائن ولكن عن الصبغة القانية

المهم بلدد يقول الآيات 4-6:- "فكيف يتبرر الإنسان عند الله وكيف يزكو مولود المراة، هوذا نفس القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينيه، فكم بالحري الإنسان الرمة وابن ادم الدود".

بعد أن تبين مقدار عظمة الله ومجده يستنتج مقدار إثم الإنسان ونجاسته أمام الله. كيف يتبرر الإنسان عند الله= بالمقارنة مع قداسة الملائكة فالإنسان نجس. والله ينسب لملائكته حماقة. فماذا يكون حال الإنسان إذا وقف أمام الله القدوس. وبنفس المنطق فهل يمكن لإنسان أن يحكم على تصرفات الله بأنها خطأ، هل يمكن لإنسان أن يتناقش ويجادل الله في أحكامه. كيف يزكو مولود المرأة= "بالخطية ولدتني أمي" فالمرأة الخاطئة كيف تلد مولودًا ويكون بارًا مزكي أمام اللهفالإنسان يولد من أبويه وارثًا الخطية الأصلية. فنحن وارثين فسادًا من أبائنا ونصنع فسادًا في الأرض فكيف نظهر أمام الله كأبرار وكلنا نجاسة. بل حتى الأجرام السماوية برغم أنوارها فهي كتل من طين. هوذا نفس القمر لا يضئ. ما هو نور القمر أو نور الكواكب أو نور الشمس بالنسبة لنور الله وعظمته. بالمقارنة فكل الكواكب تصبح وكأنها مظلمة.

" فكم بالحري الإنسان الرمة وإبن آدم الدود = الإنسان مهما كان غنياً، باراً، عظيماً أو شريراً حين يموت لا يزيد عن كونه نتانة يأكله الدود. بل الإنسان بالمقارنة بعظمة الله ما هو إلا دودة. وهذا هو المقصود بالآية أن الإنسان كدودة  ضعيف وعاجز ويُسحق بسرعة. وَالْكَوَاكِبُ غَيْرُ نَقِيَّةٍ فِي عَيْنَيْهِ = بل حين نقارن الإنسان بالكواكب المنيرة كالشمس والنجوم والتي يعتبرها الله غير نقية في عينيه فهو لا يزيد عن كونه دودة. ويالحماقة من يخاصم خالقه، الذي يستطيع أن يسحقه كما نسحق نحن الدودة.

فالكلام ليس عن الرب أصلا



والمجد لله دائما