هل من اللائق ان تعطى الجيفة للنزيل او يبيعوها للغريب؟ تثنية 14: 21



Holy_bible_1



الشبهة



العنصرية البغيضة في كتاب اليهود والنصارى المقدس:

تثنية 14: 21

ولا تأكلوا شيئا من الجيف، وإنما تعطيها للنزيل الذي في مدنك، فيأكلها أو تبيعها للغريب، لأنك شعب مقدس للرب إلهك. ولا تطبخ جديا بلبن أمه.

_____

يعني اليهودي لا يأكل الجيفة وإنما يعطيها لجاره غير اليهودي ليأكلها!!!



الرد



بالفعل من اللائق ان يعطى جسم حيوان ميت حديثا لمن يستفاد منه

فالأمر باختصار ان اليهود لا يأكلون الا الحيوان الذي يذبح ويسفك دمه لكن حيوان بدمه لا يأكلوه لأنه محرم

سفر التكوين 9: 4


غَيْرَ أَنَّ لَحْمًا بِحَيَاتِهِ، دَمِهِ، لاَ تَأْكُلُوهُ.

فلا ب ان يسفك دمه أولا. ولكن كان هناك عادات لشعوب أخرى ان بدل ذبح الحيوان هو ان يخنقوه كعاده وثنية ان يعتقد من يأكل المخنوق هو يأخذ قوته كفكر شيطاني وثني. وأيضا بعض الشعوب يضربون الحيوان على راسه ويقتلونه ويأكلونه وليس يذبحونه ليحتفظ بكل التغذية التي فيه حسب اعتقادهم بل حتى شعوب هذه الأيام في عالمنا الحاضر يوجد من يقتل الدجاج وغيره بدون ذبح سواء بالصعق او بالخبط على الراس وهذا موجود في بلاد كثيرة كالصين وغيرها

وحتى لو كان مخنوق حديثا وجسده لا يزال جيد التعبير العبري (نبيلاه) يعني الذي مات ليس مذبوح بل بضرب مبرح او بخنق او باي وسيله اخري لا يتم فيها نزف دم وهذه طريقه لا ادميه في معاملة حيوان لأكله فهو تعذب كثيرا قبل ان يموت فنوع من الرحمة عدم اكله لكي يتجنبوا ان يعذبوا حيوان لأنه لو مات سيكون اكله ممنوع فيذبحوه بسرعه وبدون تعذيب

سفر التثنية 14

14: 21 لا تاكلوا جثة ما تعطيها للغريب الذي في ابوابك فياكلها او يبيعها لاجنبي لانك شعب مقدس للرب الهك لا تطبخ جديا بلبن امه

تعبير جثة كما قلت نبيلاه

H5038

נבלה

nebêlâh

neb-ay-law'

From H5034; a flabby thing, that is, a carcase or carrion (human or bestial, often collective); figuratively an idol: - (dead) body, (dead) carcase, dead of itself, which died, (beast) that (which) dieth of itself.

من كلمة نابيل اي سقط وتعني شيء رخو وهذا هو جثة او جسد ميت انسان او وحش وعادة جماعي ومجازي صنم جسد جثة مات من نفسه توفي مات الموت بنفسه

واستخدمة بمعنى جسم كائن مات حديثا مثل ارميا 26: 23 وأيضا لاويين 7: 24

فالكلمة تعني حيوان مات حديثا من نفسه بدون ذبح

(IHOT+) לאH3808 Ye shall not תאכלוH398 eat כלH3605 any נבלהH5038 thing that dieth of itself: לגרH1616 it unto the stranger אשׁרH834 that בשׁעריךH8179 in thy gates, תתננהH5414 thou shalt give ואכלהH398 that he may eat אוH176 it; or מכרH4376 thou mayest sell לנכריH5237 it unto an alien: כיH3588 for עםH5971 people קדושׁH6918 a holy אתהH859 thou ליהוהH3068 unto the LORD אלהיךH430 thy God. לאH3808 Thou shalt not תבשׁלH1310 seethe גדיH1423 a kid בחלבH2461 milk. אמו׃H517 in his mother's

فالكلام لا يقصد جثة بمعنى شيء غير لائق قديم بل يقصد بها حيوان مات بدون ذبح وصالح للأكل ولكن محرم على اليهود فبدل من التخلص منه يعطوه لمن ينتفع به من غير اليهود ومن عادته اكل الحيوانات الغير مذبوحة. فيأخذه هدية

او يباع لو انسان غريب يشتري هذا

وفي هذا الامر حتى لو لن يأكلوا لحمه فهم ممكن ان يستفادوا بمكوناته كالجلد والدهن وغيره من الأشياء التي لا تؤكل

سفر الخروج 21

35 وَإِذَا نَطَحَ ثَوْرُ إِنْسَانٍ ثَوْرَ صَاحِبِهِ فَمَاتَ، يَبِيعَانِ الثَّوْرَ الْحَيَّ وَيَقْتَسِمَانِ ثَمَنَهُ. وَالْمَيْتُ أَيْضًا يَقْتَسِمَانِهِ.



سفر اللاويين 7: 24


وَأَمَّا شَحْمُ الْمَيْتَةِ وَشَحْمُ الْمُفْتَرَسَةِ فَيُسْتَعْمَلُ لِكُلِّ عَمَل، لكِنْ أَكْلاً لاَ تَأْكُلُوهُ.

والميت هذا ليس مذبوح ولكنه مات فيستفاد منه سواء ببيعه لمن يشتري ثور ميت غير مذبوح لان دينه يحل له هذا او سواء يستفاد بالجلد وغيره فيما يستخدم فيه



مع ملاحظة ان اكل فريسة ميتة غير مذبوحة هو يعتبر نجاسة ولكنه لا يعاقب عليه الشخص اليهودي وهذا بدليل

سفر اللاويين 17

17: 15 و كل انسان ياكل ميتة او فريسة وطنيا كان او غريبا يغسل ثيابه و يستحم بماء و يبقى نجسا الى المساء ثم يكون طاهرا

فالقصة كلها في منع الدم عن اليهود

سفر اللاويين 7

7: 26 و كل دم لا تاكلوا في جميع مساكنكم من الطير و من البهائم

ووضح العهد القديم ان نفس الحيوان في الدم

سفر اللاويين 17

17: 11 لان نفس الجسد هي في الدم فانا اعطيتكم اياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم لان الدم يكفر عن النفس



سفر اللاويين 17: 14


لأَنَّ نَفْسَ كُلِّ جَسَدٍ دَمُهُ هُوَ بِنَفْسِهِ، فَقُلْتُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: لاَ تَأْكُلُوا دَمَ جَسَدٍ مَا، لأَنَّ نَفْسَ كُلِّ جَسَدٍ هِيَ دَمُهُ. كُلُّ مَنْ أَكَلَهُ يُقْطَعُ.



سفر التثنية 12: 23


لكِنِ احْتَرِزْ أَنْ لاَ تَأْكُلَ الدَّمَ، لأَنَّ الدَّمَ هُوَ النَّفْسُ. فَلاَ تَأْكُلِ النَّفْسَ مَعَ اللَّحْمِ.



فلان نفس الحيوان في دمه شرب الدم هو يعبر عن اخذ نفس الحيوان وقد وضح ايضا الكتاب المقصود

سفر التكوين 9

9: 4 غير ان لحما بحياته دمه لا تاكلوه

اي ان لحم الحيوانات الني مخلوط بالدم لا يؤكل

وفي هذا منع الأساليب الوثنية أيضا ولهذا قال في نفس العدد لا تطبخ جديًا بلبن أمه = هذه عادات سحرية وثنية لزيادة الخصب. فيحضرون جدي حديث الولادة ويطبخونه ويضيفون عليه من لبن امه الذي كان يجب ان يرضعه ويرشوه على الأرض لزيادة خصوبة التربة وكان الكنعانيُّون يطبخون الجدي بلبن أمّه كسحر ورقيَّة لزيادة الخصب. وأيضًا لمراعاة الاعتبارات الطبيعيَّة بين الوالدين والصغار حتى بين الحيوانات والطيور، مثل منع ذبح البقرة أو الشاة وابنها في يومٍ واحدٍ (لا 22: 28)، أو أحد الطيور الحاضنة مع صغارها (تث 22: 6). وقد سبق فقيل: "لا تطبخ جديًا بلبن أمّه" (خر 23: 19؛ 34: 25). لقد خلق الله الحيوانات من أجل الإنسان، وسُمح له أن يذبحها ويأكلها، لكنَّه يفعل هذا مع مراعاة مشاعر الأم (من الحيوانات والطيور). كأن الله يدفع مؤمنيه نحو الترفُّق بكل الخليقة حتى غير العاقلة، مراعيًا مشاعرها ما استطاعوا.



مع ملاحظة أن فكرة انه لو محرم عند اليهود لا يجبروا النزلاء ان يكون محرم عندهم فهو ليس فيه اجبار للأخرين مثل النزلاء والغرباء الغير يهود ان يتهودوا ليس مثل الإسلام الذي يجبر الكل على تنفيذ شرائعه حتى لو كانت غير لائقة لبقية الشعوب



معنى روحي

إنَّه يليق بالمؤمن ألاَّ يقتات بالأمور الميِّتة فيموت معها، بل يغتذي بكلمة الله الحيَّة والواهبة الحياة. لقد أراد الله أن يبتعد مؤمنو العهد القديم عن كل ما هو ميِّت، حتى يدركوا أنَّه يجب أن يدعوا الموتى يدفنون موتاهم، وأن يطلبوا ما هو فوق حيث لا يقدر الموت أن يلحق بهم.



والمجد لله دائما