هل امنت السيدة العذراء بلاهوت المسيح وهو في احشائها؟ لوقا 1 و2





Holy_bible_1



السؤال



هل السيدة العذراء كانت تعرف وتدرك لاهوت المسيح وانه هو الله المتجسد وهي تحمل به في احشائها؟



الرد



في البداية السيدة مريم العذراء اليهودية التي من سبط يهوذا بنت داود التي تربت في الهيكل بكل قداسة وخوف ومعرفة كلمة الرب هي بالتأكيد مثلها مثل كثيرين من اليهود الذين ينتظرون المسيا ويتوقعون الخلاص. فمفهوم مريم العذراء قبل البشارة سيكون مثل او أفضل من كثيرين من اليهود الذي يفهمون بعض الشيء من هو المسيا وكثير من النبوات ولكن ليس كل شيء

وقد شرحت سابقا في ملف

الطوائف اليهودية ومنشأها وفكرها عن المسيا

الذي شرحت فيه المفهوم اليهودي عن المسيا وبخاصة قبل الميلاد بشيء من التفصيل والمراجع وهذا ردا على كل من يسال هل امن هذا او ذاك بلاهوت المسيح فمفهوم المسيا عند اليهود انحصر بين فكرين أساسيين الفريسيين انه الميتاتورن والميمرا وظهور يهوه

Lesser YHWH, YHWH HaQaton Lesser Tetragrammaton

والعمود الأوسط في الذات الالهي وبين الصدوقيين انه الوسيط الإلهي بين ايلوهيم والناس مع ملاحظة ان يوجد تداخل بين المفهومين وايضا يوجد اختلاف في اقوال الراباوات مختلفة لان النبوات هي لم تكون واضحة كل الوضوح لان اي نبوة تفهم تماما بتحقيقها 

يوجد امر مهم يجب ان نعرفه: لماذا لم تكن النبوات واضحة تماما من البداية ولا بد أن يكون في كل نبوة جزء ولو صغير غامض؟

السبب هو الشيطان لان كما يقولوا في الحروب اقوى شيء في الحرب هو ليس السلاح بل المعلومات وأخطر شيء هو ان يعرف العدو كل معلوماتك لأنه سيستعد جيدا حتى لو لم يكن لديه كل اسلحتك.

فالرب قال في

سفر إشعياء 46

46 :9 اذكروا الاوليات منذ القديم لأني انا الله وليس اخر الاله وليس مثلي

46 :10 مخبر منذ البدء بالأخير ومنذ القديم بما لم يفعل قائلا رأيي يقوم وافعل كل مسرتي

فالرب يذكر النبوات ليؤكد انه هو الله وليس إله اخر مثله فلهذا مخبر منذ البدء بالأخير ومنذ القديم بما لم يفعل بعد ولكنه لا يخبر كل التفاصيل بل يترك شيء غامض لأجل الشيطان لكيلا يحاول أن يفسد خطط الله.

المهم بالنسبة لليهود القدامى كما شرحت في الملف السابق يوجد أشياء مختلفين عليها ولكن يوجد اتفاق على بعض الصفات.

فهو كان بالنسبة لهم 

النبي 

المخلص 

القدير

ملك الملوك

رئيس السلام 

اب أبدى 

إله قدير 

المسايا السماوي 

ولكنهم اختلفوا في وصف شرح كل منهم ولكن كثير من الأحوال هي نفس فكر الفريسيين عن ان المسيا هو ميتاترون 

Metatron   מטטרון or מיטטרון اي يهوه الصغير وهو من يهوه ذاته وهو مجد يهوه والميمرا 

وقالوا عنه انه ملاك يهوه وله قوه الهية والميتاترون يحمل الاسم الرباعي  Tetragrammaton

وهو القائل اهيه اشير اهيه  I Am Who I Am

ويقول ان اسمي فيه (خروج 23: 21) وهو رئيس العالم وايضا امير الحكمة وايضا امير الوجود 

Jellinek, "B. H." ii., pp. xvi., 55 

et seq., v. 171;  

Responsen der Gaonen," ed. Harkavy, No. 373, p. 372;

comp. Isa. lxiii. 9

وهو رب لكل الخلائق السماوية وايضا لكل الكنوز والكتابات 

ib. ii. 114, v. 174

ويحمل الاسم الالهي 

ib. ii. 61, 114, 117; v. 175

ويجب علينا ان نسلم كل شيء ليد الميتاترون 

وهو يهوه الصغير او ظهور يهوه الغير محدود بطريقة محدودة وهو الكلمة 

"the lesser YHWH" Lesser Tetragrammaton; the "Word"

وهو الادون (الرب) على كل الخلائق لأنه رئيس السماء وكل ما على الارض (يقول ادوناي ويفعل ادون)

ويفسر به اليهود مقولة خروج 33: 20 لا أحد يراني ويعيش ولكن هناك كثيرون راوا يهوه فهو المرئي من يهوه والترجوم وضح ان الذي ظهر هو الميمرا فالميتاترون او الميمرا هو ظهور يهوه ووصفه زوهر بانه "Middle Pillar of the godhead"

او العمود الاوسط في الالوهية وهو رئيس السلام وهو ابن ياه وهو ايضا المولود الاول لايلوهيم

Zohar, vol. 3., p. 227, Amsterdam Edition

وايضا قال زوهر انه هو الوسيط الوحيد بين ايلوهيم والانسان

وقالوا ان الالوهية فيه مثل الله ولهذا فهو يتصرف بالسلطة الالهية

Who is so like God that he virtually acts as the very embodiment of divinity

وايضا هو رئيس خلائق الله ومثل الله متسلط على العالم

بل واسمه له كتابتين ستة حروف وسبع حروف بيود وبدون يود

מטטרון or מיטטרון

وقالوا ان الست حروف يمثل الانسان والسبع حروف يمثل الالوهية فهو الوسيط بين الله والانسان والبعض من الراباوات قال انه يمثل الطبيعة البشرية والطبيعة الالهية لأنه يجمع بينهما كما قال دانيال 7: 13

6 is the number of man. 7 is the number of the divine.

Metatron has 2 natures: divine and human

ويقال عنه ملاك ايلوهيم كما قال راباي سيمون وهو المقدس والمبارك

The holy One, blessed Be He

وقيل عنه ايضا انه هو المتسلط على كل الاحياء في اعلي وفي أسفل وكانوا فيه مخفيين واخذوا منه. وهو الذي اعد الهيكل المقدس في السماء والمدينة المقدسة التي تدعي اورشليم السمائية المقدسة. وهو الذي كان يسير امام اسرائيل (خروج 14: 19) وهو ايضا الذي قيل عنه يهوه يسير امامهم (خروج 13: 21)

وغيرها الكثير مما قدمت في الملف

وأيضا شرحت في ملف

المسيا في الفكر اليهودي القديم والحديث ومكتبة قمران

وقدمت مخطوطات من قبل الميلاد عن مفهومهم.

فمريم العذراء التي تربت في الهيكل نتوقع بالطبع لها نفس المستوى من المعرفة ان لم يكن أفضل ومثلها مثل كثيرين من الذين يصفهم الكتاب ينتظرون الرب المخلص مثلها مثل سمعان الشيخ وحنة النبية

لذلك كون مريم العذراء تنتظر المسيا الرب الفادي والمخلص القدير ملك الملوك وملك السلام هذا ليس غريب ولكن لا تعرف كيف يتحقق كل هذا بالتفصيل

وكون انه هو الاله القدير يهوه الابدي ولكنه يولد من امرأة هذا سبق وأخبر به النبوات

سفر إشعياء 9

6 لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.
7
لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا.

ويولد من عذراء

سفر إشعياء 7: 14

وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».

ويكون من سبط يهوذا

سفر التكوين 49: 10

لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ

وهو الله المعبود

سفر دانيال 7: 14

فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.

ولكن في نفس الوقت كان هناك اختلاف في التفسير وشرحت هذا في كل من

نبوات من العهد القديم توضح مجيء المسيح مرتين الأول للفداء والثاني للدينونة 1

نبوات من العهد القديم توضح مجيء المسيح مرتين الأول للفداء والثاني للدينونة 2

هل يوجد تناقض ما بين قول يوحنا لا يعرفوا المسيح من اين هو وبين انه يأتي من بيت لحم

كما قلت المفهوم لم يكن واضح تماما وكان عندهم تداخل في المفاهيم

بل وصل البعض منهم لصعوبة فهم النبوات لدى البعض فكيف يكون اشعياء 7 عجيبا مشيرا الها قديرا أبا ابديا رئيس السلام ولكن في نفس الوقت اشعياء 53 محتقر ومخذول رجل اوجاع ومختبر الحزن مصابا ومضروبا ومجروح ومسحوق ووضع عليه اثم جميعنا كشاة تساق الى الذبح

وكيف يكون مزمور 2 ابن الله ملك الملوك الذي يحطم ملوك بقضيب من حديد ولكنه في مزمور 22 ثقبوا يدي ورجلي يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون

وكيف يكون سماوي ولكن يولد من عذراء وأيضا كيف يكون في بيت اللام ولكن في نفس الوقت هو ابن داود من نسل داود أي زرع بشري من تزاوج من أبناء داود؟

فخرج بعض اليهود بفكرة بالإضافة الى كل السابق ان هناك اثنين مسيا

1 المسيا الميتاترون ملك الملوك وهو ابن داود (سبط يهوذا بيت داود)

2 المسيا رجل الالام المخلص ابن يوسف (سبط يوسف)

والبعض خلط بعض الصفات بين الاثنين والبعض ميز. فالنبوات لا تفهم كاملة الا عندما تتحقق وتكشف وتصبح واضحة. والبعض قال أحدهم سماوي والثاني ارضي. فالأمر لم يكن جزم بالنسبة لهم.

لكي أوضح هذا بمثال حالي لماذا الامر لم يكن واضح لكل اليهود رغم ان كلهم كان ينتظر مجيء المسيح

كل المسيحيين حاليا يؤمنون بمجيئ المسيح الثاني ورغم هذا بسبب نبوات للمجيء الثاني التي سنفهمها جيدا حينما تتحقق يختلف البعض في تفسيرها

البعض ينادي بان الملك الالفي روحي والاختطاف هو نهاية العالم ومجيء المسيح الثاني للدينونة

والبعض ينادي بالاختطاف قبل مجيء المسيح وقبل الضيقة العظيمة

والبعض ينادي بالاختطاف بعد الضيقة وقبل الملك الالفي

والبعض يؤمن بشيء اخر وهو الاختطاف في وسط الضيقة وغيره

أحدهم صحيح والباقي غير دقيق ولكن السبب هو انها نبوات لم تتحقق بعد

فلهذا السيدة العذراء مثل ان لم يكن أفضل من كثيرين من الاتقياء اليهود ينتظرون المسيا ولكن تنتظر اعلان طريقة مجيؤه من عذراء ام من السماء.

وندرس ما قالته السيدة العذراء بعد ان فهمنا الخلفية

انجيل لوقا 1

1 :26 وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة

1 :27 الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم

1 :28 فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها الرب معك مباركة انت في النساء

1 :29 فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحية

1 :30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله

1 :31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع

1 :32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه

1 :33 ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية

ما يقوله الملاك هنا هو ملخص النبوات التي تعرفها السيدة العذراء ويقول لها ان الابن هو ابن العلي أي ابن الله وهذا لقب الوهية مميز للمسيا وشرحته سابقا في ملف

لقب ابن الانسان والفرق بينه وبين لقب الابن وبعض الشبهات والردود عليها المتعلقة به

وأيضا

كيف يقول يوحنا ان المسيح هو الابن الوحيد رغم انه في نفس الاصحاح يقول اولاد الله؟ يوحنا 1: 12 ويوحنا 1: 18

ابن العلى هو اعلان لاهوت وهو ايضا تعبير معروف من المزمور الثاني

1 لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ، وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ فِي الْبَاطِلِ؟
2
قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ:
3 «
لِنَقْطَعْ قُيُودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُطَهُمَا».
4
اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ.
5
حِينَئِذٍ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبِهِ، وَيَرْجُفُهُمْ بِغَيْظِهِ.
6 «
أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي».
7
إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ: قَالَ لِي: «
أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ.
8
اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ.
9
تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ. مِثْلَ إِنَاءِ خَزَّافٍ تُكَسِّرُهُمْ».
10
فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ.
11
اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ.
12
قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ.

والجالس على كرسي داود هو شيلوه كما قدمت سابقا من تكوين 49

سفر التكوين 49: 10

لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ

وهو الذي يملك للأبد

سفر اشعياء 9

6 لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.
7
لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا.

فكل ما يقوله الملاك هي صفات القاب الوهية للمسيا الميتاترون ظهور يهوه في الجسد

ولكن مريم العذراء لتواضعها تعجبت ان يكون لها هذا المجد ان يأتي المسيا منها

وامر اخر لا تعرفه وهو كيف سياتي هل من السماء ام من بيت الالام ام من عذراء ام بطريقة اخرى من نسل داود. ولهذا سألت الملاك

1 :34 فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا

وهنا لأنها مثل أي ان يهودي ويهودية لم يكونوا يعرفوا جيدا كيف سياتي المسيا هل من السماء ام من بيت الالام ام بتناسل جسدي من نسل داود ولهذا سالت هذا السؤال

فما تسأله هو ليس له علاقة بلاهوت المسيا ولكن له علاقة بالاختلاف في وسيلة مجيئه ولان هذا امر يعرفه الملاك فهو لم يوجه لها أي توبيخ ليس كما فعل مع زكريا الذي كانت العلامة انه لا يتكلم حتى ميلاد زكريا اما العذراء سؤالها صحيح حسب المفهوم اليهودي

الملاك شرح لها فأدركت

1 :35 فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله

فهنا يشرح انه يأتي من عذراء كما قال إشعياء 7: 14 وأيضا يقول لها القدوس فهو قدوس القدوسين كما قال دنيال

سفر دانيال

7 :13 كنت ارى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه

7 :14 فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض



9 :24 سبعون اسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الاثم وليؤتى بالبر الابدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين

9 :25 فاعلم وافهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الازمنة

فمريم العذراء تفهم ما يقول الملاك جيدا وعرفت ان المعنى الصحيح انه سماوي وهو قدوس القدوسين وهو المتاترون الله الظاهر في الجسد ولكن وسيلة تجسده هو من عذراء من نسل داود وليس المفاهيم الأخرى العير دقيقة انه ينزل من السماء او من بيت الالام او غيره.

وهي بهذا تأكدت انه يتكلم عن المسيا السماوي وطريقة مجيؤه

1 :36 وهوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا

1 :37 لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله

1 :38 فقالت مريم هوذا انا امة الرب ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك

1 :39 فقامت مريم في تلك الايام وذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا

1 :40 ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات

1 :41 فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلات اليصابات من الروح القدس

1 :42 وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك

1 :43 فمن اين لي هذا ان تأتي ام ربي الي

1 :44 فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني

1 :45 فطوبى للتي امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب

وتعبير ام ربي باليوناني

(IGNT+) καιG2532 AND ποθενG4159 WHENCE μοιG3427 TO ME τουτοG5124 THIS, ιναG2443 THAT ελθηG2064 [G5632] SHOULD COME ηG3588 THE μητηρG3384 τουG3588 MOTHER κυριουG2962 μουG3450 OF MY LORD προςG4314 TO μεG3165 ME?

أي ميتير تو كيريوي موي فربي أتت كيريوي موي من كيريوس. وتعبير كيريوس هو الرب وفي العهد القديم اسم الرب بالعبري وهو يهوه יהוה وهو يترجم في اليوناني كما جاء في السبعينية الى اسم كيريوس κύριος وشرحت هذا في

لقب كيريوس واثبات ان المسيح قال انا هو الله

اقتباس العهد الجديد من القديم يؤكد ان لقب الرب او كيريوس هو اسم يهوه كيريوس الرب يسوع المسيح وبديلة لايلوهيم وهو ثيؤس في اليوناني أي الله

استخدام كلمة كيريوس

لماذا الرب يسوع المسيح اخذ لقب الرب كيريوس اكثر من الله ثيؤوس اي لماذا يهوه وليس ايلوهيم

الرد علي شبهة ان كلمة الرب تعني معلم

لهذا أليصابات قالت بالعبري اسم الرب وكتبه لوقا البشير الذي تتبع كل شيء من الأول بتدقيق كتبه كيريوس الذي هو في اليوناني ترجمة لاسم يهوه

فأليصابات تقصد هذا التعبير لغويا

أيضا اليصابات يقول العدد بوضوح انها امتلأت من الروح القدس ولهذا قالت هذا التعبير بسبب ارشاد الروح القدس لها أعلنت ان الابن هو ربها، بالرغم من عدم وجود أية ظاهرة لهذا الحدث الإلهي. وتطويب أليصابات لمريم ليس فقط اكرام لان أليصابات أكبر في السن من السيد العذراء وأيضا في المكانة الأرضية في هذا الوقت من منظور البشر وكان هذا بسبب الساكن في أحشاء مريم والذي أعطاها نعمة في كلامها. من أين لي= أنها فرصة عظيمة لي لا أستحقها، أن تأتي أم ربي إليَّ. هي تنطق بالروح، وإلا فكيف عرفت أن حركة الجنين في بطنها علامة ابتهاجه، وكيف عرفت بحمل العذراء ومن هو الذي في بطنها.

وهنا السيدة مريم العذراء تقول التسبيحة الشهيرة التي تؤكد فيها ادراكها لان الذي في احشاؤها هو تجسد ليهوه ربها

1 :46 فقالت مريم تعظم نفسي الرب

1 :47 وتبتهج روحي بالله مخلصي

1 :48 لأنه نظر الى اتضاع امته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني

1 :49 لان القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس

1 :50 ورحمته الى جيل الاجيال للذين يتقونه

1 :51 صنع قوة بذراعه شتت المستكبرين بفكر قلوبهم

1 :52 انزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين

1 :53 أشبع الجياع خيرات وصرف الاغنياء فارغين

1 :54 عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة

1 :55 كما كلم اباءنا لابراهيم ونسله الى الابد

فاعتقد مفهوم السيدة العذراء واضح

فالسيدة العذراء بوضوح بعد هذا أصبحت تفهم وتؤمن بان المتجسد منها هو الرب الاله الميتاترون أي تجسد يهوه المسيا السماوي الله الظاهر في الجسد تحقيق النبوات

وأيضا بعد هذا استمر الامر يتأكد من الاحداث مثل احداث الميلاد

انجيل لوقا 2

2 :6 وبينما هما هناك تمت ايامها لتلد

2 :7 فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل

2 :8 وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم

2 :9 وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما

2 :10 فقال لهم الملاك لا تخافوا فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب

2 :11 انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب

المسيح الرب فقيل لهم ان ولد المسيح يهوه المخلص

2 :12 وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود

2 :13 وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين

2 :14 المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة

2 :15 ولما مضت عنهم الملائكة الى السماء قال الرجال الرعاة بعضهم لبعض لنذهب الان الى بيت لحم وننظر هذا الامر الواقع الذي أعلمنا به الرب

2 :16 فجاءوا مسرعين ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في المذود

2 :17 فلما رأوه أخبروا بالكلام الذي قيل لهم عن هذا الصبي

2 :18 وكل الذين سمعوا تعجبوا مما قيل لهم من الرعاة

2 :19 واما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها

ولفظ اما أي استثناء في لم تتعجب مثل الباقيين لأنها فهمت من وقت الإعلان فهي تحفظ كل هذا ويستمر التأكيد على ان الطفل يسوع هو المسيح يهوه المخلص

وما بعد هذا مما تسمعه مثل ما سمعته من سمعان الشيخ

انجيل لوقا 2

2 :25 وكان رجل في اورشليم اسمه سمعان وهذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل والروح القدس كان عليه

2 :26 وكان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب

2 :27 فأتى بالروح الى الهيكل وعندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس

2 :28 اخذه على ذراعيه وبارك الله وقال

2 :29 الان تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام

2 :30 لان عيني قد ابصرتا خلاصك

2 :31 الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب

2 :32 نور اعلان للأمم ومجدا لشعبك اسرائيل

وأيضا حنة النبية

2 :36 وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير وهي متقدمة في ايام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها

2 :37 وهي ارملة نحو أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة باصوام وطلبات ليلا ونهارا

2 :38 فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم

واستمرت تحفظ كل هذا

انجيل لوقا 2

2 :51 ثم نزل معهما وجاء الى الناصرة وكان خاضعا لهما وكانت امه تحفظ جميع هذه الامور في قلبها

فهل بعد هذا يشكك أحد في ايمان السيدة العذراء بان الجنين والطفل يسوع هو المسيا يهوه المخلص؟



والمجد لله دائما