الجزء الثاني من هل يوجد حكم الردة في اليهودية؟ تثنية 17 وخروج 32
Holy_bible_1
الشبهة
اثار
المسيحيين ضجة حول
حكم
الردة في الاسلام
ونسوه
او تناسوه في المسحية وانكروا وجود حكم
ردة في المسيحية
سفر
التثنية
17:
2 اذا
وجد في وسطك في احد ابوابك التي يعطيك
الرب الهك رجل او امراة يفعل شرا في عيني
الرب الهك بتجاوز عهده
17:
3 و
يذهب و يعبد الهة اخرى و يسجد لها او للشمس
او للقمر او لكل من جند السماء الشيء الذي
لم اوص به
17:
4 و
اخبرت و سمعت و فحصت جيدا و اذا الامر صحيح
اكيد قد عمل ذلك الرجس في اسرائيل
17:
5 فاخرج
ذلك الرجل او تلك المراة الذي فعل ذلك
الامر الشرير الى ابوابك الرجل او المراة
و ارجمه بالحجارة حتى يموت
موسى
يقتل 3000
الف
رجل لانهم تركوا دينهم ويحرق معبودهم
...
سفر
الخروج
32:
20 ثم
اخذ العجل الذي صنعوا و احرقه بالنار و
طحنه حتى صار ناعما و ذراه على وجه الماء
و سقى بني اسرائيل
32:
27 فقال
لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل ضعوا كل
واحد سيفه على فخذه و مروا و ارجعوا من
باب الى باب في المحلة و اقتلوا كل واحد
اخاه و كل واحد صاحبه و كل واحد قريبه
32:
28 ففعل
بنو لاوي بحسب قول موسى و وقع من الشعب في
ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف رجل
وكانوا
خارج خيامهم فقتلوا.
هل
رايتم كيف يامر الناموس اللذي اتي يسوع
ليتمه ولم ينقضه كل من يؤمن به بقتل المرتد
وباشنع طريقة
رجمه
حتى الموت دون شفقة او رحمة
الرد
الجزء الأول يوجد في
الجزء الأول من هل يوجد حكم الردة في اليهودية؟ تثنية 13
اولا لا يوجد شيء اسمه حد رده في اليهودية ولا في المسيحية ولن تجد ايه في الكتاب المقدس يقول ان من ارتد عن اليهودية او المسيحية فاقتلوه
اما الاعداد التي استشهد بها المشككين فاشرحها باختصار بعد مقدمه بسيطة شرحتها سابقا واكررها باختصار شديد وهو شريعة العزل او الحفظ وعلاقتها بان شعب اسرائيل حالة خاصه جدا وضع في شريعة صارمة خاصة في مكان محدد لزمن محدد لهدف محدد وهو ان يعزل لمجيئ خروف الفصح ليقدم منه ذبيحه صحيحه بلا عيب عن العالم
مفهوم الحفظ شرح في
سفر
الخروج 12
6
وَيَكُونُ
عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى
الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا
الشَّهْرِ.
ثُمَّ
يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ
إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.
فشعب إسرائيل مثل خروف الفصح الذي يجب ان يكون شاه صحيحه لا عيب فيها جسدي ويحفظ في شريعة الحفظ حتى وقت تقديمه. فهذه ليست شريعة عامة لكل زمان ومكان وشعب بل خاصة جدا فقط ليقدم ذبيحة غير معيوبة.
ولماذا لا يرضي الله بذبيحه معيوبه لانها تعني الاستهانه بالله فالذي يحب يقدم أفضل ما عنده لمحبوبه تطوعا والذي يكره يقدم اردا ما عنده للذي يكرهه لو كان مجبرا على تقديم شيء
ومن هذه النقطه يجب ان تكون الشاه صحيحه وقت اختيارها ثم تبقي من اليوم العاشر الي اليوم الرابع عشر في شريعة العزل او شريعة الحفظ
فبعد اختياره يجب ان يحفظه من بقية الخراف ويحبسه بقوانين صارمة فوق المعتاد أي اشد بكثير مما تطبق على بقية الخراف. لأنه لو تركه مع بقية الخراف ممكن يصيبه ذئب باذي او خروف اخر يكسره او يصاب بمرض معدي من أحد الحيوانات وفي هذه الحاله أصبح خروف فصح معيوب وهو قد خصص للرب فيكون هناك مشكله فيجب ان يحبس ويحرم من الحرية وتطبق عليه قواعد صارمة غير معتادة لكي يأخذ مكانه أفضل وهي ان يكون خروف فصح
وهذا ما يريد ان يفعله الرب مع شعب اسرائيل وهذه الذبيحه الاسرائيلية ستقدم عن بقية الشعوب اي عن العالم كله. فهدف الشريعة الصارة الخاصة لشعب إسرائيل هي فائدة البشرية وفداؤه.
والرب هو الراعي فالرب كراعي يتعامل مع بقية الشعوب وحاول ان يرشد بقية الشعوب ولم يترك نفسه بلا شاهد ولم يفرض عليهم شريعة الا وصايا واضحة بسيطة وتركهم بحرية ولكن من هذه الشعوب من ارتد عن الرب لم يعاقبه ومن امن بل وبشر باله غريبه وترك الرب في هذه الشعوب لم يعاقبه الرب ولكن استمره في ارسال رجاله ليشهدوا لهولاء الشعوب لمن يقبل او يرفض بحرية
ومن كل قطيعه وهو كل الشعوب اختار خروف واحد وهو شعب اسرائيل وليس لاي كرامه ذاتيه لشعب اسرائيل ولكن فقط لاختيار الراعي له
سفر الخروج
19: 5 فالان ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب فان لي كل الارض
19: 6 و انتم تكونون لي مملكة كهنة و امة مقدسة هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني اسرائيل
فهم ليس شعب عادي يؤمن بالرب بل مملكة كهنة وامة مقدسة. وليس شعب لكي يسود الأرض بل فقط في مكان محدد يغلق عليه. فعزلهم في مصر ثم اتي به الي بداية ارض الموعد وهنا اعطاهم شريعة الحفظ لعزلهم فمطلوب منهم ان يحفظوا الوصايا وان يتمسكوا بوعوده ويحبوه من كل قلوبهم فينصرهم على اعدائهم لكي يستمروا معزولين ويستمر خروف فصح بلا عيب ليقدم كذبيحه صحيحه امام الله مقبوله عن العالم
اما لو بعدوا عن الرب يتركهم الرب لأعدائهم لتأديبهم وتنقيتهم
واثناء شريعة الحفظ من يقرر ان يترك اليهودية ويغادر الرب تركه يفعل ما يشاء في أي مكان اخر يختاره
المهم كما وضح الكتاب لا ينجس المحلة المقدسة
سفر العدد 5: 3
3 الذَّكَرَ وَالأُنْثَى تَنْفُونَ. إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ تَنْفُونَهُمْ لِكَيْلاَ يُنَجِّسُوا مَحَلاَّتِهِمْ حَيْثُ أَنَا سَاكِنٌ فِي وَسَطِهِمْ».
فمثل الدول التي تتمتع بحرية الشباب يفعلوا ما يشاؤا ولكن ممنوع فعل هذا في المحكمة لأنها مكان القاضي او الكنيسة فارض إسرائيل كانت مثل هذا لأنها مكان سكنى الرب. فشعب إسرائيل في شرائعه مميز لأنه شعب مقدس ومملكة كهنة والمكان الذي فيه هو يسمى محلة مقدسة لا يجب ان يفعل فيها خطية إهانة للرب. من يشتهي خطية مثل الزنى وغيره او من لا يريد ان يعبد الرب، فقط عليه ان يغادر المحلة ويذهب أي مكان اخر ويفعل ما يشاء من زنى وشذوذ وعبادة وثنية ولكن لا يدنس المحلة المقدس والشعب المقدس في شريعة العزل.
والرب لم يرسل وراء أحد غادر ليعاقبه لأنه لا يريد شريعة الرب فالرب لا يجبر أحد ولكن الرب أصر على حفاظ على المحلة مقدسة للذين قبلوا بإرادتهم البقاء
وبعد هذه المقدمة
نقارن باختصار بالفكر الاسلامي
اولا هل الفكر الاسلامي فيه حد الردة لأجل شريعة العزل؟ هل جاء الرسول ليقدم نفسه ذبيحه عن العالم او كخروف فصح؟
بالطبع لا هذا غير موجود في الفكر الاسلامي أصلا
ثانيا هل حدة الردة في الإسلام هو محدودة في زمان محدد؟
بالطبع لا فهي كما يدعوا شريعة لكل زمان. بل هم يحاولوا فرض هذا في كل زمان حسب وصية رسولهم.
ثالثا هل حد الردة في الإسلام محدد بمحلة مقدسة واحدة أي مكان محدد؟
بالطبع لا فهي كما يدعوا شريعة لكل مكان. بل هم يحاولوا فرض هذا على كل الأرض حسب وصية رسولهم.
رابعا على عكس الإسلام، لا يوجد في الفكر اليهودي من بدل دينه فاقتلوه أي ان من قبل شريعة موسي من الامم الأخرى ثم رجع وتركه يقتل لأنه مرتد هذا غير موجود بالمرة في الفكر اليهودي.
مع ملاحظة أن اليهودية لم تكن ديانة تبشيريه فهو كما وضحت معزول فلا يذهب ليبشر الاخرين بقبول موسي كنبي الله ورسوله ولا يوجد فيه من يرفض موسي وشريعة موسي يقتل او من يؤمن ويرتد يقتل هذا غير موجود في اليهودية ولم نسمع نبي واحد من انبياء العهد القديم كان يذهب بجيش للتبشير بموسى وشريعته الي الامم الأخرى ويقاتلهم لو لم يؤمنوا ولم يحدث بالطبع ان لو امن أحد وارتد من هؤلاء الأمم قتلوه.
خامسا ايضا لا يوجد في الفكر اليهودي ان حتى اليهود من ترك اليهودية وارتد عن موسي وشريعة موسي يقتل هذا غير موجود ورأينا امثله مثل رحاب التي هي يهودية الاصل وتركت اليهود والفكر اليهودي مع اسرتها الي اريحا (شرحت هذا في ملف رحاب) ولا غيرها ولم يقل أحد انها تقتل لانها مرتده وغيرها الكثير ممن تركوا من اليهود العقيدة اليهودية وتركوا قومهم واتبعوا الهة اخري لم نسمع ان اليهود أصدروا عليهم حكم الردة. على عكس الإسلام الردة تطبق بداية من اتباع الرسول وحتى من امن بالإسلام كشخص بقية الأمم وارتد
سادسا من استمر في عبادة ايلوهيم اي الله ولكن ترك موسي نبي الله وغادر هل هذا كان يحكم عليه بانه مرتد؟
لا بالطبع لم يحدث هذا من الفكر اليهودي ولا ناموس موسي. على عكس الإسلام الايمان بالرسول كشرط أساسي ومن حتى استمر يعبد الله وترك الرسول هو مرتد يقتل.
سابعا لم تحدث ولا مرة ان الرب او موسى أرسل سارية لقتل المرتد الذي غادر
ولكن هذا كان أسلوب رسول الاسلام بل كثيرا ما قتل الذراري بسبب ارتداد ابائهم
وغيرها الكثير من الفروق
إذا لا وجه للمقارنه بين الفكر اليهودي ولا الفكر الاسلامي ولا وجود لحد الردة في اليهوديه ولا اي تشابه مع الفكر الاسلامي الذي يامر بان من يقبل الاسلام ويكتشف انه دين شيطاني فيتركه يقتل ويقال عنه من بدل دينه فاقتلوه
وندرس بقية الشواهد التي استشهد بها المشكك مع تطبيق شريعة العزل التي شرحتها ومقارنه بالفكر الاسلامي
المثال الرابع
وهو يؤكد شريعة العزل والحفظ الذي شرحته فيبدأ الاصحاح بعدد مهم جدا يقول
سفر التثنية 17
1 لا تذبح للرب إلهك ثورا أو شاة فيه عيب، شيء ما رديء، لأن ذلك رجس لدى الرب إلهك
سبب التشريع هو حفظ خروف الفصح بلا عيب وهو شعب إسرائيل في المحلة المقدس فهو ليس تشريع عام مطلق ولكن تشريع خاص محدد بمجيئ الفصح وهو الرب يسوع المسيح ولهذا يكمل الكلام عن ان شعب إسرائيل خروف الفصح
2 إذا وجد في وسطك في أحد أبوابك التي يعطيك الرب إلهك رجل أو امرأة يفعل شرا في عيني الرب إلهك بتجاوز عهده
أولا هنا عدة خطايا اولهم فعل الشر علانية مثلما فعل شعب إسرائيل بعد الخروج وزنوا امام العجل الذهبي. فالعقاب هنا على الزنى مع الاغواء وهذا ما شرحه جيل
that is transgressed by adultery
في احد ابوابك أي يحدد مدن إسرائيل فقط فهي شريعة خاصة
ومعني كلمة في عين الرب إلهك هو ان يصرح بذلك علانيه ويغوي الاخريين بتقليده وكما أكد المفسرين مثل جيل وغيرهم ان هو لا يقصد به ترك العبادة او اي خطيه لان الرب يعرف ما هو في قلب كل انسان وأيضا رفض ان يغادر
3 ويذهب ويعبد آلهة أخرى ويسجد لها، أو للشمس أو للقمر أو لكل من جند السماء، الشيء الذي لم أوص به
مثلما حدث في موقف العجل الذهبي
4 وأخبرت وسمعت وفحصت جيدا وإذا الأمر صحيح أكيد. قد عمل ذلك الرجس في إسرائيل
5 فأخرج ذلك الرجل أو تلك المرأة، الذي فعل ذلك الأمر الشرير إلى أبوابك، الرجل أو المرأة، وارجمه بالحجارة حتى يموت
6 على فم شاهدين أو ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل. لا يقتل على فم شاهد واحد
7 أيدي الشهود تكون عليه أولا لقتله، ثم أيدي جميع الشعب أخيرا، فتنزع الشر من وسطك
فهم يشهدوا انه فعل ذلك وكان مصدر وبأ الخطية في الشعب واغوائهم وجعلهم ليس يتركوا الرب فقط بل ان يفعلوا الشر علانية. فهو ليس فقط فضل عبادة إله اخر لأنه كان يستطيع ان يغادر المحلة المقدسة ولكن هدفه هو الغواية وتدنيس الشعب جسديا واخلاقيا.
ونلاحظ أيضا لم يعاقب من تم اغواؤه وارتد بل الذي يغوي
إذا ايضا الهدف هو منع الاغواء لعدم افساد اسرائيل لأنه في شريعة العزل وليس حدة ردة بل العكس
فالعقاب ليس لمن ارتد وترك عبادة يهوه او شريعة موسى بل العقاب لمن يغوي وفي بعض الأحوال العقاب ليس على يد شعب إسرائيل بل يكون الرب بنفسه يعاقب حماية لصغار النفوس هو الذي يميت الذين يغوون الشعب سواء نبي كذاب او بنو لئيم
وأكرر الفروق
اولا لا يوجد شريعة العزل في الفكر الاسلامي الذي يقول من بدل دينه فاقتلوه ولكن هذا لشريعة الحفظ
ثانيا حدة الردة في الإسلام هو لكل زمان على عكس هنا الزمان محدد
ثالثا حد الردة في الإسلام هو لكل مكان على عكس هنا المكان محدد
رابعا لا يوجد في الفكر اليهودي ان من قبل شريعة موسي من الامم الأخرى ثم تركه يقتل لأنه مرتد هذا عن مدينة يهودية
خامسا ايضا لا يوجد في الفكر اليهودي من ترك اليهود وارتد عن موسي وشريعة موسي يقتل هنا عمن يحاول نشر الخطية والدناسة والاباحية في المكان المقدس
سادسا من استمر في عبادة ايلوهيم اي الله ولكن ترك موسي وغادر لا يحكم عليه بانه مرتد يقتل على عكس الفكر الاسلامي
سابعا ولا مرة امر الرب بأرسال فرقة لقتل من ارتد وغادر المحلة المقدسة هم هنا بعد ان دنسوا مدينتهم اليهودية المحلة المقدسة يريدوا يدنسوا بقية المدن اليهودية
ثامنا أولا هو الانذار ولكن من يصر على الاغواء يعاقب
تاسعا هو كرر الاغواء
وغيرها الكثير من الفروق بالإضافة الى ان هنا فعل الشر علني مع الاغواء
فقط من اغوي الاخرين وأصبح مصدر عثرة لليهود لأنهم في شريعة عزل
الشاهد الخامس
سفر الخروج 32
25 ولما رأى موسى الشعب انه معرّى. لان هرون قد عرّاه للهزء بين مقاوميه.
هذا يوضح أن الخطية كان ليست عبادة وثنية وذبح للاوثان فقط بل بها خطية جنسية وزنى علني جماعي
بين مقاوميه = هم عماليق. الذين شاهدوهم في هذا الرقص العاري فهزأوا بهم وبإلههم.
للأسف بعض من شعب إسرائيل أخطأ وبدأ يغوي بقية الشعب ليزني ويعبد العجل الذهبي ويضغط على هارون لصنع العجل الذهبي ورقصوا وزنوا امامه علانية
وكما رأينا هذا لم يكن فقط بغرض عبادة إله وثني ولكن كان فيه إرادة لشهوات جنسية شريرة فهذه العبادة التي اعتادوا ان يروها في مصر كانت تقترن بالزنى والرقصات الخليعة وكانوا يتعرون في هذه الرقصات كما سنري في عدد 25 ولكنهم لأنهم كانوا عبيد لم يكن لهم ان يشتركوا فيها ولكن الان تحرروا فأرادوا تجربة هذه الخطية الشريرة. هم يريدون عبادة لإله حسب شهوات أجسادهم.
فهم صنعوا خطايا مخالفة للوصايا العشرة التي قبولها باختيارهم ان تكون ناموسهم فيستحقوا عنها العقاب سواء قتل او رجم
26 وقف موسى في باب المحلّة. وقال من للرب فإليّ. فاجتمع اليه جميع بني لاوي.
هذا يدل على عظم الخطية والمشهد الموجع من زنى علني. لم يحتمل رؤية الشعب وهو يرقص حول العجل،
وهذا يوضح ان سبط لاوي لم يشترك في الخطية أي من فعل الخطية كزنى علني هو بإرادته وشهوة قلبه وليس اغواء فقط
27 فقال لهم هكذا قال الرب إله اسرائيل ضعوا كل واحد سيفه على فخذه ومرّوا وارجعوا من باب الى باب في المحلّة واقتلوا كل واحد اخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريبه.
من باب الي باب يعني قادة الخطية أي سبب العثرة الذين يجلسون في باب خيام الاسر وأشاروا بفعل الشر. وليس الذين تم اغواؤهم
28 ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى. ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل.
الذين عوقبوا رغم انهم 3000 الا انهم قلة لآن أغلب الشعب أخطأ ولكن هؤلاء سبب العثرة أصلا فلو الرب تصرف بعدل فقط بدون رحمة كان اباد كل البالغين الذين اشتركوا في الخطية من 11 سبط من 600,000 رجل ومثلهم 600,000 من النساء ولكنه عاقب 3000 فقط هم من سبب العثرة واغوا الباقيين في الزنى العلني. أي لم يعاقب الذين ارتدوا ولكن عاقب بعض من الذين كانوا السبب في الاغواء
لقد أخطأ الشعب، وكان لا بُد من التأديب. فالذين أخطأوا وأيضا اغووا الشعب ولكنهم شعروا بالخل من زناهم وعريهم فدخلوا خيامهم في خجل من خطيتهم نادمين نجوا من السيف، والدليل على ذلك أنهم إذ اجتمعوا بموسى في اليوم التالي أما الذين لم يبالوا بما فعلوا وكانوا خارج خيامهم في تحدي وافتخار بالزنى فقتلوا. أي الذين تم اغوائهم وارتدوا هؤلاء غفر لهم وسنرى هذا بل وحتى أيضا من سببوا العثرة من ندم وشعر بالخجل ودخل خيمته وتغطى هذا أيضا لم يعاقب ولكن الذين ليس فقط سببوا العثرة في الزنى الجماعي بل أيضا استمروا في عناد خارج خيامهم هؤلاء الذين عوقبوا
29 وقال موسى املأوا ايديكم اليوم للرب حتى كل واحد بابنه وبأخيه. فيعطيكم اليوم بركة.
إملأوا أيديكم = كما رأينا فهذه الآية تعني التكريس وخدمة الكهنوت الذي خصص لسبط لاوي بعد هذه الحادثة. والمعنى هنا أن موسى يريد أن يقول لهم تكرسوا لله وقدِّموا له كفارات اخوتكم وأزيلوا هذا الشر حتى يصفح الله عنا. وبخاصة انهم عاقبوا من اخوتهم أي بقية الاسباط من كان سبب في اعثار الشعب في خطية الزنى ولم يتوب.
30 وكان في الغد ان موسى قال للشعب أنتم قد اخطأتم خطية عظيمة. فاصعد الآن الى الرب لعلي اكفّر خطيتكم.
كما عرفنا الشعب كله تقريبا فيما عدا سبط لاوي زنى ولكن هنا يغفر لهم ليس ارتدادهم بل الزنى العلني الجماعي أيضا. أي خطية تم مغفرتها لأغلب الذين اخطؤا.
لو كان هذا حد ردة مثل حدة الردة الإسلامي كما يدعي المشككين لكن قتل اغلب الشعب وليس فقط توبيخ.
31 فرجع موسى الى الرب. وقال آه قد أخطأ هذا الشعب خطية عظيمة وصنعوا لأنفسهم آلهة من ذهب.
الامر هنا لم يكن ارتداد عن الدين بالمقياس الاسلامي ولكن اولا الشعب والرب ظاهر امامهم علي جبل حوريب تركوه وتعروا وفعلوا شرور منها الزنى العلني الذي عقابه الموت وغالبا زنى جماعي في حضرة الله وعبدوا العجل الذهبي فهم استحقوا العقاب على هذا الامر
وايضا الثلاث الاف هم جزء من الذين اغوا الشعب وهم الذي تكلم عنهم الاصحاح بأنهم طلبوا من هارون بصنع التمثال
وايضا هم لم يدخلوا خيمتهم لكي يستتروا وعلامة علي خجلهم من الخطية بل استمروا عرايا خارج الخيام.
ولهذا كان العقاب علي يد اللاويين لأنه حرب ضد الخطية وليس عقاب علي الردة
والرب لو كان هناك حد الردة لكان قتل كل الشعب فيما عدا سبط لاوي لان كل الشعب زاغ بعيدا وزنى
وهذا اكده ابونا تادرس يعقوب في تفسيره
تأديب موسى للشعب:
رأى موسى الشعب وقد تعرى بسبب شره، وصار هزءًا بين مقاوميه [25]. لقد تشفع عن الشعب قبل أن يرى بعينيه الشر وقبل الرب شفاعته [14]، لكنه في نفس الوقت أمر بحزم كل الذين للرب – بني لاوي – أن يقتلوا أخوتهم الذين خارج أبواب خيامهم، فقتلوا في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل [28]. لقد أخطأ الشعب، وكان لابد من التأديب. فالذين دخلوا خيامهم في خجل من خطيتهم نادمين نجوا من السيف، والدليل على ذلك أنهم إذ اجتمعوا بموسى في اليوم التالي قال لهم: "أنتم قد أخطأتم خطية عظيمة، فأصعد الآن إلى الرب لعلى أكفر خطيتكم" [20]، أما الذين لم يبالوا بما فعلوا وكانوا خارج خيامهم فقتلوا.
والعهد القديم شرح انه يقصد بالعقاب ان من يعثر وغالبا الرب يعاقبه
فالعقاب ليس لمن ارتد وترك عبادة يهوه او شريعة موسى بل العقاب لمن يغوي وفي بعض الأحوال العقاب ليس على يد شعب إسرائيل بل يكون الرب بنفسه يعاقب حماية لصغار النفوس هو الذي يميت الذين يغوون الشعب سواء نبي كذاب او بنو لئيم
ويؤكد هذا المعنى اللفظي ما قاله الرب
سفر التثنية 18: 20
وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ.
وكلمة يموت مختلفة تماما عن معني اقتلوه. فيموت أي الرب لا يحميه فيسقط في أي امر شرير مما كان يدبره
مثلما قال.
سفر اشعياء 9
14 فَيَقْطَعُ الرَّبُّ مِنْ إِسْرَائِيلَ الرَّأْسَ وَالذَّنَبَ النَّخْلَ وَالأَسَلَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ.
15 اَلشَّيْخُ وَالْمُعْتَبَرُ هُوَ الرَّأْسُ وَالنَّبِيُّ الَّذِي يُعَلِّمُ بِالْكَذِبِ هُوَ الذَّنَبُ.
أي الرب هو الذي يعاقبهم
وأيضا
سفر ارميا 14
15 لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِاسْمِي وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَهُمْ يَقُولُونَ: [لاَ يَكُونُ سَيْفٌ وَلاَ جُوعٌ فِي هَذِهِ الأَرْضِ]: [لِلسَّيْفِ وَالْجُوعِ يَفْنَى أُولَئِكَ الأَنْبِيَاءُ.
فلم يقل طبقوا عليهم شريعة قتل الانبياء الكذبة ومن بدل دينه فاقتلوه ولكن قال انهم سيموتون سواء بسيف الأعداء أو بالجوع او غيره من الأشياء التي كذبوا فيها فيقعوا فيها
هذا يؤكد تماما عكس ما ادعاه المشككين فلا يوجد حد الردة في اليهودية.
وأيضا مثال اخر يؤكد هذا
سفر ارميا 28
15 فَقَالَ إِرْمِيَا النَّبِيُّ لِحَنَنِيَّا النَّبِيِّ: [اسْمَعْ يَا حَنَنِيَّا. إِنَّ الرَّبَّ لَمْ يُرْسِلْكَ وَأَنْتَ قَدْ جَعَلْتَ هَذَا الشَّعْبَ يَتَّكِلُ عَلَى الْكَذِبِ.
16 لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَئَنَذَا طَارِدُكَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ. هَذِهِ السَّنَةَ تَمُوتُ لأَنَّكَ تَكَلَّمْتَ بِعِصْيَانٍ عَلَى الرَّبِّ].
17 فَمَاتَ حَنَنِيَّا النَّبِيُّ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ.
وأيضا
سفر ارميا 29
21 هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَخْآبَ بْنِ قُولاَيَا وَعَنْ صِدْقِيَّا بْنِ مَعْسِيَّا اللَّذَيْنِ يَتَنَبَّئَانِ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. هَئَنَذَا أَدْفَعُهُمَا لِيَدِ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ فَيَقْتُلُهُمَا أَمَامَ عُيُونِكُمْ.
وفعلا ماتوا على يد نبوخذ نصر
وشرح هذا معلمنا بولس الرسول في
كورنثوس الاولي 5
13 أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ.
وقد يستخدم الرب سواء سبي او وبأ او وسيلة أخرى لإماتة الذي يغوي او ممكن يستخدم شعب اسرائيل لعقاب النبي الكاذب سواء طرده او غيره ولكن هذا ليس حد ردة لأنه لا يعاقب من تم اغواؤه وارتد ولكن الحفاظ على المحلة المقدسة
وأكرر الفروق
اولا لا يوجد شريعة العزل في الفكر الاسلامي الذي يقول من بدل دينه فاقتلوه ولكن هذا لشريعة الحفظ
ثانيا حدة الردة في الإسلام هو لكل زمان على عكس هنا الزمان محدد
ثالثا حد الردة في الإسلام هو لكل مكان على عكس هنا المكان محدد
رابعا لا يوجد في الفكر اليهودي ان من قبل شريعة موسي من الامم الأخرى ثم تركه يقتل لأنه مرتد هذا عن مدينة يهودية
خامسا ايضا لا يوجد في الفكر اليهودي من ترك اليهود وارتد عن موسي وشريعة موسي يقتل هنا عمن يحاول نشر الخطية والدناسة
سادسا من استمر في عبادة ايلوهيم اي الله ولكن ترك موسي وغادر لا يحكم عليه بانه مرتد يقتل على عكس الفكر الاسلامي
سابعا ولا مرة امر الرب بأرسال فرقة لقتل من ارتد وغادر المحلة المقدسة هم هنا بعد ان دنسوا مدينتهم اليهودية المحلة المقدسة يريدوا يدنسوا بقية المدن اليهودية
ثامنا أولا هو الانذار ولكن من يصر على الاغواء يعاقب
تاسعا هو كرر الاغواء
وغيرها الكثير من الفروق
فقط من اغوي الاخرين وأصبح مصدر عثرة لليهود لأنهم في شريعة عزل
وقبل ان اختم هذه النقطه في العهد القديم
تكلمت سابقا عن حقوق العبيد الغير عبرانيين وعدم اجبارهم على تغيير دينهم ولو قبل الايمان ثم رفضه لا يعاقب
هذا بالإضافة الي الغريب لا يجبر على دخول الايمان ولكن تحترم كل حقوقه
سفر الخروج 22: 21
«وَلاَ تَضْطَهِدِ الْغَرِيبَ وَلاَ تُضَايِقْهُ، لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. |
سفر
الخروج 23:
9
وَلاَ تُضَايِقِ الْغَرِيبَ فَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ نَفْسَ الْغَرِيبِ، لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. |
سفر
الخروج 23:
12
سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ عَمَلَكَ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ تَسْتَرِيحُ، لِكَيْ يَسْتَرِيحَ ثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ، وَيَتَنَفَّسَ ابْنُ أَمَتِكَ وَالْغَرِيبُ. |
سفر اللاويين 19: 33
«وَإِذَا نَزَلَ عِنْدَكَ غَرِيبٌ فِي أَرْضِكُمْ فَلاَ تَظْلِمُوهُ. |
سفر
اللاويين 19:
34
كَالْوَطَنِيِّ مِنْكُمْ يَكُونُ لَكُمُ الْغَرِيبُ النَّازِلُ عِنْدَكُمْ، وَتُحِبُّهُ كَنَفْسِكَ، لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ. |
وغيرها الكثير جدا التي توصي بعدم ايذاء الغريب وعدم اجباره على قبول موسى ولا الرب ولا الشريعة ولا غيره. ولو غادر الغريب لا يطارده أحد لأنه ارتد.
فلا يوجد حد ردة أصلا كما رأينا بوضوح في العهد القديم فقط لأنهم في شريعة العزل من يغوي ويرفض ان يغادر ويصر مثل الذئب على إيذاء خروف الفصح هذا فقط الذي يعاقب في شريعة الحفظ المؤقتة على شعب إسرائيل فقط.
واخيرا
الرب يفرح برجوع الخاطئ ولا يقتل الخاطئ حتى لو كانت خطيته هو ترك الرب
سفر حزقيال 18: 23
هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ؟ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟ |
سفر حزقيال 18: 32
لأَنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ مَنْ يَمُوتُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَارْجِعُوا وَاحْيَوْا. |
سفر حزقيال 33: 11
قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. اِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ |
فالرب الذي لا يسر بموت الشرير (على إله الإسلام الذي يريد ان يملأ جهنم أولا) بل يترك له حياه ليختار الصالح ولا كان يقدم على اماتته الا لو كان سبب عثرة لبقية اخوته فحماية لاخوته من العثرة كان يطلب طرده ولو أصر كان يميته بوسائل مختلفة حماية لضعاف النفوس.
والمجد لله دائما