كيف يقول الرب وأمد الفرث على وجوهكم؟ ملاخي 2: 3



Holy_bible_1



الشبهة



والله ما رأيت أنفر من هذا الأسلوب الموجود في الكتاب المقدس , ولا حول ولا قوة إلا بالله , ملاخي 2 : 3 وأمدّ الفرث على وجوهكم فرث أعيادكم فتنزعون معه.



الرد



الحقيقة لا يوجد أي تعبير مسيء او منفر في العدد وبخاصة عندما نفهم العدد لغويا وبيئيا وفي سياقه ماذا يقول

فاختصار هو تحذير للكهنة عنما سيحدث لهم لو ابتعدوا عن الرب بان العقاب سيكون في قلة البركة وعدم تقديم ذبائح وتقدمات ونبوة عن نزع الكهنوت وبالفعل النبوة تحققت

ولتاكيد هذا أقسم الرد الى

لغويا

بيئيا

سياق الكلام



أولا لغويا

العدد يقول

سفر ملاخي 2

3 هأَنَذَا أَنْتَهِرُ لَكُمُ الزَّرْعَ، وَأَمُدُّ الْفَرْثَ عَلَى وُجُوهِكُمْ، فَرْثَ أَعْيَادِكُمْ، فَتُنْزَعُونَ مَعَهُ.

(IHOT+) הנניH2005 גערH1605 I will corrupt לכם אתH853 הזרעH2233 your seed, וזריתיH2219 and spread פרשׁH6569 dung עלH5921 upon פניכםH6440 your faces, פרשׁH6569 the dung חגיכםH2282 of your solemn feasts; ונשׂאH5375 אתכםH853 אליו׃H413 with

العدد يبدا عن انتهار الزرع

وهو يقول لغويا افساد البذور

H1605

גּער

gâ‛ar

gaw-ar'

A primitive root; to chide: - corrupt, rebuke, reprove.

يفسد ينتهر يوبخ

H2233

זרע

zera

zeh'-rah

From H2232; seed; figuratively fruit, plant, sowing time, posterity: - X carnally, child, fruitful, seed (-time), sowing-time.

بذور وتصلع بمعنى ثمر زرع .....

ثم الكلمة التي تترجم عادة امد هي تاتي أيضا بمعنى يطرح بعيدا

H2219

זרה

zârâh

zaw-raw'

A primitive root (compare H2114); to toss about; by implication to diffuse, winnow: - cast away, compass, disperse, fan, scatter (away), spread, strew, winnow.

يلقي عن ينشر يطرح بعيدا يمد يشتت بعيدا ينشر.....

كلمة فرث

H6569

פּרשׁ

peresh

peh'-resh

From H6567; excrement (as eliminated): - dung.

كم كلمة باراش أي يفصل وينزع وتعني منزوع وفرث

واستخدمت 5 مرات أخرى بالإضافة لهذا العدد كلهم عن محتويات امعاء الحيوان عند ذبحه

ولم تستخدم ولا مرة بمعنى البراز ولكن هذه كلمة مختلفة وهي تساه צאה وهذا يؤكد انه هنا لا يتكلم عن الخرء الذي يخرج من الحيوان ولكن يتكلم عن طرح محتويات معدة الذبيحة بعيدا بعد فساد البذور

حتى الان المعنى لم يكتمل ونكمل معا ما يقول

كلمة على وفي العبري عل ومعناها فوق ولكن لها استخدامات أخرى بمعنى ضد ومقابل وخارج وبسبب ولاجل

وكما يقول قاموس سترونج

H5921

על

al

al

Properly the same as H5920 used as a preposition (in the singular or plural, often with prefix, or as conjugation with a particle following); above, over, upon, or against (yet always in this last relation with a downward aspect) in a great variety of applications: - above, according to (-ly), after, (as) against, among, and, X as, at, because of, beside (the rest of), between, beyond the time, X both and, by (reason of), X had the charge of, concerning for, in (that), (forth, out) of, (from) (off), (up-) on, over, than, through (-out), to, touching, X with.

على فوق مقابل بتطبيقات كثيرة بين بسبب ضد بسبب بجانب ابعد ......

فلها معاني كثيرة واستخدمت كثيرا كسببية ابعاد شيئ

وجوه أيضا لها استخدامات كثيرة

H6440

פּנים

pâ̂ym

paw-neem'

Plural (but always used as a singular) of an unused noun (פּנה pâneh, paw-neh'; from 6437); the face (as the part that turns); used in a great variety of applications (literally and figuratively); also (with prepositional prefix) as a preposition (before, etc.): - + accept, a (be-) fore (-time), against, anger, X as (long as), at, + battle, + because (of), + beseech, countenance, edge, + employ, endure, + enquire, face, favour, fear of, for, forefront (-part), form (-er time, -ward), from, front, heaviness, X him (-self), + honourable, + impudent, + in, it, look [-eth] (-s), X me, + meet, X more than, mouth, of, off, (of) old (time), X on, open, + out of, over against, the partial, person, + please, presence, prospect, was purposed, by reason, of, + regard, right forth, + serve, X shewbread, sight, state, straight, + street, X thee, X them (-selves), through (+ -out), till, time (-s) past, (un-) to (-ward), + upon, upside (+ down), with (-in, + stand), X ye, X you.



وجه بتطبيقات كثيرة قبل قبول مقابل غضب فعل خوف امام حضور

فالعدد لا يتكلم عن تلطيخ وجوه بفرت بل يتكلم عن ابعاده عنهم ولا يروه مقابل وجوههم

العدد يعود ويؤكد لغويا ان الكلام عن محتويات امعاء الذبائح التي للأعياد بقول (فَرْثَ أَعْيَادِكُمْ)

ثم يكمل لتوضيح ما يقصد بتعبير (فَتُنْزَعُونَ مَعَهُ) فيشبه شيء انه مثلما ينزع بعيدا هم أيضا سينزعون مثله.

فالكلام ليس عن تلطيخ وجه ولكن الكلام عن نزي شيء بعيدا وهم كما هذا الشيء ينزع ويلقى هم أيضا ينزعون ويلقون



بيئيا

العدد يتكلم عن الكهنة عندما يذبحون الذبائح في الأعياد هذه لها طقوس حسب نوع الذبيحة

والكهنة يشتركون في كثير من الذبائح بالطبع اكثر من الشعب ففيما عدا ذبيحة المحرقة للرضا والتكفير التي تحرق بالكامل وبخاصة التي يحرق لحمها وجلدها وشحمها وفرثها خارج المحلة مرمى الرماد فهي تأخذ وتحرق بالكامل في مكان حرق الفرث

Exo_29:14, Lev_4:11, Lev_8:17, Lev_16:27, Num_19:5,



ولكن ذبيحة الخطية

ويسمح ان ياكل منها الكاهن فقط

ان دخل دمها الي الخيمه لا تؤكل وان لم يدخل دمها ياكلها الكهنه الرجال في مكان مقدس

وانواعها

الكاهن

ثور صحيح

يضع يده علي راس الثور والدم ينضح سبع مرات لدي الحجاب وايضا علي مذبح البخور والباقي يصب اسفل مذبح المحرقه

ويحرق علي المذبح الشحم مع زيادة الكبد والكليتين والباقي ( الجلد واللحم والراس والاحشاء ) لا يؤكل بل يحرق بالنار في مكان طاهر خارج المحله مكان مرمي الرماد

والذي ينزع الفرث ويحرقها وياخذ الرماد الى مرمى الرماد هو كاهن

سفر اللاويين 6: 11

ثُمَّ يَخْلَعُ ثِيَابَهُ وَيَلْبَسُ ثِيَابًا أُخْرَى، وَيُخْرِجُ الرَّمَادَ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ، إِلَى مَكَانٍ طَاهِرٍ.

سفر اللاويين 16: 28

وَالَّذِي يُحْرِقُهُمَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ يَدْخُلُ إِلَى الْمَحَلَّةِ.

وهذا الكاهن بعد حرق الجلد والفرث يتطهر ثم يعود ويأكل من لحم الذبيحة الذي قدم له



ذبيحة السلامة

ياكل منها الكاهن ومقدمها واحباؤه

بقر او غنم صحيح ذكر او انثي مع اقراص فطير بزيت ورقاق فطير بزيت ودقيق بزيت مع اقراص خبز خمير

صدر الترديد وساق الرفيعه ( الساق اليمني ) لهارون وبنوه والباقي لمقدم الذبيحه ( فيشترك الله والكاهن والانسان )

نوعين

ذبيحة سلامه للشكر وهي شكر على شيء ما بدون نذر يرش الدم مستدير ويحرق على المذبح الشحم مع زيادة الكبد والكليتين والباقي يؤكل بواسطة المقدم في نفس اليوم والباقي للغد يحرق

ذبيحة سلامه لنذر او نافل يحرق على المذبح الشحم وزيادة الكبد مع الكليتين واللحم يؤكل بواسطة المقدم للذبيحة اليوم وغدا والباقي لليوم الثالث يحرق

والكاهن أيضا من نصيبه الكرش بما يحتويه

سفر التثنية 18: 3

«وَهذَا يَكُونُ حَقُّ الْكَهَنَةِ مِنَ الشَّعْبِ، مِنَ الَّذِينَ يَذْبَحُونَ الذَّبَائِحَ بَقَرًا كَانَتْ أَوْ غَنَمًا. يُعْطُونَ الْكَاهِنَ السَّاعِدَ وَالْفَكَّيْنِ وَالْكِرْشَ.

فكلما ازدادت التقدمات يزداد الفرث الذي يحرقه الكهنة

وفي النوعين اللحم الذي يمس شئ غير طاهر يحرق لا يؤكل والانسان الذي يمس شئ نجس لا يؤكل منه



ونبدأ الأن الجزء الثالث

سياق الكلام

سفر ملاخي 2

2 :1 و الان اليكم هذه الوصية ايها الكهنة

فالكلام هنا عن الكهنة الذين اخطؤا. وعرفنا جيدا ان خطية الكهنة يقدم عنها ذبيحة خطية ثور تختلف طريقة تقديمها عن أي ذبيحة اخرة وهي ان يحرق لحمها وشحمها وجلدها وفرثها معا خارج المحلة عند مرمى الرماد

2 :2 ان كنتم لا تسمعون و لا تجعلون في القلب لتعطوا مجدا لاسمي قال رب الجنود فاني ارسل عليكم اللعن و العن بركاتكم بل قد لعنتها لانكم لستم جاعلين في القلب

الرب يقول لان الكهنة اخطؤا ولا يتوبوا فسيكون هناك عقاب وهو لعن أي شيء فيه بركة

فيقول العقاب لعدم سماعهم للإنذار

2 :3 هانذا انتهر لكم الزرع و امد الفرث على وجوهكم فرث اعيادكم فتنزعون معه

ينقسم العدد ثلاث لعنات مرتبطين ببعضهم الزرع ومد الفرث ونزعهم

الأول الرب كما عرفنا في الجزء اللغوي سيفسد البذور التي هي شيء أساسي في تقديمات الشعب للكهنة وهو نصيب الكهنة فيأخذوا من العشور والباكورات وتبقى عندهم كل السنة. أو افساد الرب لها يعني ان تكون العطايا المقدمة لهم قليلة لان الله سيصيب الزرع بالأمراض أو تقل المياه وتندر المحاصيل الزراعية تقل العشور فيقل نصيب الكهنة.

الثالث انهم ينزعون عقابا لهم مع الشيء الذي ينزع في الجزء الثاني

الثاني ونأتي للجزء الهام الذي ترجم امد الفرث على وجوهكم ولكن عرفنا لغويا ان المعنى يحتمل ان يكون ابعاد عن وجوههم الفرث. وعلاقة هذا أولا انه يرتبط بالسابقة في ابعاد العطايا وهو تقليل التقدمات ويرتبط بالتالية وهو نزعهم معه فلهذا بوضوح الجزء الثاني يتكلم عن نزع الفرث عن وجوههم كعقاب. فكيف يكون هذا عقاب؟

لان هذا يعني الذبائح التي ينزعون فرثها أولا ويحرقونه خارج المحلة في مرمى الرماد كما قدمت ثم بعد هذا يأخذون نصيبهم من لحوم الذبائح ويحتفلون بها ولكن لو نزع عنهم الفرث عن وجوههم وحرقه فهذا يعني خسارة مادية كبيرة مثل خسارة البذور التي تفسد وتقل وبعد هذا هم ينزعون من مكانتهم كما نزع الفرث عن وجوههم وهذا يعني يخسروا كل شيء لان حياتهم هي تعتمد على هذه التقدمات

وهذا تحقق في سنة سبعين ميلادية وفعلا نزع كل هذا منهم بالكامل

وبعد هذا يعاتبهم لان هذه التقدمات والذبائح لا يتعبوا فيها بل أعطاها لهم مجانا بوعده لسبط لاوي فيقول

2 :4 فتعلمون اني ارسلت اليكم هذه الوصية لكون عهدي مع لاوي قال رب الجنود

2 :5 كان عهدي معه للحياة و السلام و اعطيته اياهما للتقوى فاتقاني و من اسمي ارتاع هو

2 :6 شريعة الحق كانت في فيه و اثم لم يوجد في شفتيه سلك معي في السلام و الاستقامة و ارجع كثيرين عن الاثم

2 :7 لان شفتي الكاهن تحفظان معرفة و من فمه يطلبون الشريعة لانه رسول رب الجنود

2 :8 اما انتم فحدتم عن الطريق و اعثرتم كثيرين بالشريعة افسدتم عهد لاوي قال رب الجنود

2 :9 فانا ايضا صيرتكم محتقرين و دنيئين عند كل الشعب كما انكم لم تحفظوا طرقي بل حابيتم في الشريعة

فمرة أخرى المعنى هو نزع الذبائح التي يحرقون فيها الفرث مع الجلد خارج المحلة وياخذون اللحم فنزعه عن وجوههم هو عقاب شديد

وبالطبع نأخذ المعنى الرمزي الذي يعني بوضوح انهم أصبحوا مرفوضين من قبل الرب وكما قال جيل المفسر ذبائحهم أصبحت مرفوضة من الله ولهذا الفرث الذي من الذبائح التي تذبح لأعيادهم أصبح أمر مرفوض ووجوههم أيضا مرفوضة من الله ويظهر على وجوههم خزي الخطية كما قال الترجوم تعليقا على هذا

"I will make manifest the shame of your sins upon your faces; and will cause to cease the magnificence of your feasts.''



فكما رأينا المعنى سواء لغويا وبيئيا ومن سياق الكلام لا يوجد فيه أي شيء مهين ولكن يحتاج ان نفتش الكتاب لفهمه جيدا



والمجد لله دائما