الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى الصيام قبل التناول

١كو 10١كو 11أع 2

الصيام قبل التناول 1كو 10 و11 وأع 2



Holy_bible_1



السبب في ان الكنيسة تضيف اصوام مع الصلوات هو تعاليم السيد المسيح مثل

إنجيل متى 17: 21


وَأَمَّا هذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».

اما عن الصوم قبل التناول لان المسيح صام يوم الصلب فنحن نصوم 9 ساعات لتساوي من الساعة الثالثة أي 9 صباحا عندما حكم بيلاطس الى الغروب وقت ساعة الدفن أي 6 مساء وهم التسع ساعات. فنصوم 9 ساعات حتى نتناول جسد الرب ودمه

وبالنسبة للصغار فتكون مدة الانقطاع 6 ساعات، وبالنسبة للرضع 3 ساعات، أي من وقت بدء القداس إلى نهايته

ففقط مشاركة في الام المسيح كما قال الكتاب

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 24


الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ،

ولنكون جياع للبر

إنجيل متى 5: 6


طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ.

وأيضا كما صام موسى قبل ان يستلم كلمة الرب وكما إيليا صام قبل ان يرى الرب فهو لكي ليتم اقماع الجسد الذي يشتهي ضد الروح

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 17


لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ.

ولكن الكنيسة تراعي ظروف من لهم موانع للصيام كمرض او غيره فتسمح للتناول بدون صيام او تقلل فترة الصيام.

الترتيب الأول حسب الافخارستيا كان بعد العشاء

انجيل متى 26

26 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي».
27
وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ،
28
لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.

مع ملاحظة شيء مهم جدا وان هذا الطعام او العشاء هو ليس عشاء عادي بل هو عشاء الفصح الذي يرمز للتناول والذي حوله الرب لسر الافخارستيا والذي المسيح نفسه اصبح فصحنا

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 7


إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا.

فالتناول الذي نأخذ فيه جسد الرب ودمه هو عشاء الفصح الذي كان يأكله اليهود لان جسد ودم المسيح أصبح هو الفصح الحقيقي.

ولكن لأجل الاكل من الفصح قبل كسر الخبز فهو الترتيب الأول الذي طبق

سفر أعمال الرسل 2: 42


وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ.

تعليم الرسل أي القراءات

والشركة وهي الاغابي التي سببت مشكلة سآتي اليها

كسر الخبز أي التناول

الصلوات بقية القداس

ولكن الرب يسوع وضح امر مهم وهو ان بعد صعوده سيختلف لأنهم سيبؤا يصوموا

إنجيل متى 9: 15


فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَنُوحُوا مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ.

فهذا ما حدث التلاميذ تناولوا مع الرب في عشاء الفصح الأول بعد العشاء ولكن في عشاء الفصح الثاني الرب يسوع فصحنا لم يأكل

وتم تغيير هذا بسبب بعض الأخطاء في كورنثوس على يد معلمنا بولس الرسول

موضوع كنيسة كورنثوس نجده في

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11
18
لأَنِّي أَوَّلاً حِينَ تَجْتَمِعُونَ فِي الْكَنِيسَةِ، أَسْمَعُ أَنَّ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٍ، وَأُصَدِّقُ بَعْضَ التَّصْدِيقِ.
19
لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُمْ بِدَعٌ أَيْضًا، لِيَكُونَ الْمُزَكَّوْنَ ظَاهِرِينَ بَيْنَكُمْ.
20
فَحِينَ تَجْتَمِعُونَ مَعًا لَيْسَ هُوَ لأَكْلِ عَشَاءِ الرَّبِّ.
21
لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَسْبِقُ فَيَأْخُذُ عَشَاءَ نَفْسِهِ فِي الأَكْلِ، فَالْوَاحِدُ يَجُوعُ وَالآخَرُ يَسْكَرُ.
22
أَفَلَيْسَ لَكُمْ بُيُوتٌ لِتَأْكُلُوا فِيهَا وَتَشْرَبُوا؟ أَمْ تَسْتَهِينُونَ بِكَنِيسَةِ اللهِ وَتُخْجِلُونَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ؟ مَاذَا أَقُولُ لَكُمْ؟ أَأَمْدَحُكُمْ عَلَى هذَا؟ لَسْتُ أَمْدَحُكُمْ!

النظام الأول الذي فيه القراءات ثم الاغابي الذي هو مفترض علامة محبة بين الاخوة ثم الافخارستيا ثم الصلوات سببت بعض المشاكل لان تحول الاغابي الى تظاهر فكان كل فرد يأتي بحسب استطاعته بقدر من الطعام. لكن الأغنياء كانوا يأتون بالكثير والفخم ليأكلوه هم. ويتركوا الفقراء جائعين فأختفي بهذا معنى الشركة والوحدة في الرب يسوع، وَسبَّبَ هذا خجلًا للفقراء وإهانة لجسد الرب يسوع وَسبَّبَ انقسامات وشقاقات بينهم.

وهنا يوضح أهمية التناول انه جسد الرب ودمه الحقيقي فيقول
23
لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا
24
وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي».
25
كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلاً: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي».
26
فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ.

فيقول إن كان المسيح قد َقدَّمْ لأجلكم جسده المكسور، فكيف يا أغنياء تحرمون الفقراء من طعامكم الجيد وتأكلونه أنتم وينفرد كل واحد بعشائه المادي الزائل. ويقصد الرسول أن ما يقدم على مائدة الإفخارستيا هو جسد المسيح ودمه فعلًا، فهل يتفق ما تفعلونه مع جلال سر الإفخارستيا الذي تسلمته من الرب.

وموضوع ذكري التي تعني تجميع وشركة حقيقية شرحتها سابقا في

التناول (سر الإفخارستيا)

وأيضا معلمنا بوسل الرسول شرح في الاصحاح السابق

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10

10 :16 كاس البركة التي نباركها اليست هي شركة دم المسيح الخبز الذي نكسره اليس هو شركة جسد المسيح

10 :17 فاننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لاننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد

فهو جسد الرب ودمه

المهم معلمنا بولس الرسول يكمل
27 إِذًا أَيُّ مَنْ أَكَلَ هذَا الْخُبْزَ، أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ، بِدُونِ اسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُجْرِمًا فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ.

ويحذر من الخطور الشديدة لما يقومون به لان كون أن سر الإفخارستيا يشمل جسد ودم المسيح فهذا واضح أن من يتناول منه بغير استحقاق يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه.
28
وَلكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ، وَهكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ.
29
لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ.
30
مِنْ أَجْلِ هذَا فِيكُمْ كَثِيرُونَ ضُعَفَاءُ وَمَرْضَى، وَكَثِيرُونَ يَرْقُدُونَ.
31
لأَنَّنَا لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا لَمَا حُكِمَ عَلَيْنَا،
32
وَلكِنْ إِذْ قَدْ حُكِمَ عَلَيْنَا، نُؤَدَّبُ مِنَ الرَّبِّ لِكَيْ لاَ نُدَانَ مَعَ الْعَالَمِ.
33
إِذًا يَا إِخْوَتِي، حِينَ تَجْتَمِعُونَ لِلأَكْلِ، انْتَظِرُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.

وهنا معلمنا بولس الرسول بإرشاد الروح القدس يضع مبدأ جديد وهو عدم البدا بالأكل بل الانتظار أي الصيام للمحبة فلا يبدؤا بالاكل من هذا الوقت حتى يجتمعوا معا ويصلوا بروح واحدة ويشتركوا أولا في جسد الرب ودمه وأيضا حتى لا يشعر الغائب بصغر نفس إذ لم يهتم به أحد، وتبدأ الشقاقات من هنا
34
إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجُوعُ فَلْيَأْكُلْ فِي الْبَيْتِ، كَيْ لاَ تَجْتَمِعُوا لِلدَّيْنُونَةِ. وَأَمَّا الأُمُورُ الْبَاقِيَةُ فَعِنْدَمَا أَجِيءُ أُرَتِّبُهَا.

لان هذا الاغابي ليس للتفاحر وليس هدفه الشبع بل هدفه الشركة والبركة ولهذا من يجوع ياكل في بيته ولكن متى قرر ان يأتي الكنيسة فلا يأكل حتى ينتهوا من القراءات وكسر الخبز أي جسد الرب ودمه والصلاوات ثم يأكلوا اغلبي معا

واحتفظت الكنيسة الارثوزكسية في روسيا كما ذكر ابونا انطونيوس فكري بتقليد انه توضع مائدة كبيرة عند باب الكنيسة وكل واحد يدخل للكنيسة يضع على هذه المائدة لفافة مغلفة بورق لا يظهر ما بداخلها ويتركها ويدخل للكنيسة، ثم بعد نهاية القداس والتناول يخرج المصلون وإذا بمائدة عليها من كل الأصناف، دون أن يعرف أحد من الذي أتى بشيء، ومن لم يأتي بشيء، والكل يأكل في محبة من مائدة الأغابي هذه بعد صلوات شكر يتلوها الكهنة على هذه المائدة.

والكنيسة حوله اغابي الى اما شركة في طعام تقدمه الكنيسة للكل او قربان البركة بعد القداس الذي يتساوى فيه الكل

فمعلمنا بولس غير التنظيم وحول العشاء بدل من قبل التناول الى بعده ومن يجوع يأكل في المنزل فتغييره الى بعد التناول ليس خطا ويكون قبل التناول فترة انقطاع

ونلاحظ معلمنا بولس يكمل بشيء مهم فعندما أجئ أرتبها = إذًا هناك أمور هامة رتبها لهم ولم يذكرها في الإنجيل، ومن هنا نرى أهمية التقليد، فالكتاب المقدس لا يتضمن كل ما يختص بالترتيب ونظام العبادة وكيفية تطبيق الاسرار والطقوس.

فلهذا ما يطبق في الكنيسة الارثوزكسية من ناحية مبدأ الصيام هو كتابي ولكن فترة الانقطاع هو امر تنظيمي



والمجد لله دائما