هل قول يوحنا المعمدان كان قبلي يشهد على ازلية المسيح؟ يوحنا 1: 15 و30



Holy_bible_1



الشبهة



في يوحنا 1: 30 بعدى لكنه كان قبلي لا تعني انه ازلي قبل يوحنا وهي كلمة بروتوس وتعني قبلي ولكن كصفة ممكن تترجم اهم أي لأنه كان اهم مني

والمسيح اهم من يوحنا المعمدان



الرد



لا يزال يجاهد المجاهدون المسلمون في محاولة لإنكار لاهوت الرب يسوع المسيح المعلن بوضوح في الكتاب المقدس بعهديه فيحاولوا بأساليب شيطانية انكار أي عدد يعلن فيه المسيح لاهوته اما عن طريق ادعاء انه محرف ولو فشلت المحاولة يأتي المحاولة الثانية بادعاء ان يترجم بمعنى اخر ولو فشلت تكون المحاولة الثالثة عن طريق استشهاد بأحدهم غير مسيحي وادعاء أنه أكبر عالم لاهوت او مفسر الذي أنكر هذا المعنى وتتوالى المحاولات

المهم هل هذا العدد يشهد بوضوح على وجود المسيح السابق قبل يوحنا المعمدان رغم ان يوحنا بالجسد أكبر من المسيح بست أشهر؟

الإجابة بوضوح نعم ولتأكيد هذا ندرس باختصار

وسأقسم الرد الى لغويا

سياق الكلام

اعداد أخرى تؤكد هذا المعنى



لغويا

يوحنا المعمدان شهد أكثر من مرة أن المسيح قبله بكلمة بروتوس

ونرى استخدامات الكلمة بروتوس وبالفعل لها عدة معاني

قاموس سترونج

G4413

πρῶτος

prōtos

pro'-tos

Contracted superlative of G4253; foremost (in time, place, order or importance): - before, beginning, best, chief (-est), first (of all), former.

تكميل لكلمة برو وقبل في (الوقت أو المكان او الترتيب او الأهمية) قبل بداية أفضل اول سابق

فهي تحمل هذه المعاني ولكن ما الذي يجعل شخص يفهمها سابق ومرة يفهما افضل؟

يشرح لنا هذا

قاموس ثيور

G4413


πρῶτος

prṓtos; fem. prṓtē, neut. prṓton, adj., the superlative of pró (G4253), forward. Foremost, hence first, the first. The comparative is próteros (n.f.).

بروتوس من بروتي محايد وبروتون ضمير تكميل لبرو سابق اول الكل بمعنى اول الأول والمقارنة بروتوس

ويكمل القاموس بشرح الاستخدامات المختلفة حسب السياق والتقدم في ماذا فيقول عن العدد في يوحنا 1: 15 و30

(II) In an adv. sense (Mat_10:2; Joh_1:41; Joh_8:7; Act_26:23; Rom_10:19; 1Jn_4:19). Used for the comparative próteros, adv. followed by the gen. (Joh_1:15, Joh_1:30).

ضمير في ...... وتستخدم بالمقارنة بروتوس ضمير يتبعه

ولهذا لا يستطيع احد من المعنى اللغوي فقط ان يقول انها لا تعني اسبقية في الوقت ولكن تعني مكانة افضل فهذا أسلوب خطأ

ولكن المعمدان قال تعبير اخر في نفس الاعداد وهو ترجم صار قدامي وهو εμπροσθεν وتعني PRECEDENCE أي امامي او اسبقية وصدارة

G1715

ἔμπροσθεν

emprosthen

em'-pros-then

From G1722 and G4314; in front of (in place [literally or figuratively] or time): - against, at, before, (in presence, sight) of.

قدام في مكان لفظيا ومجازيا او وقت مقابل قبل في محضر وامام

وهذه أتت في كلام المعمدان في عدد 15 و 27 و 30

فالمعمدان قبل ان يقول بروتس ذكر امبروسثين التي تعني وقتيا امام

الكلمة الأخرى في نفس الاعداد وهي كلمة بعدي οπισω اوبيسو وتعني

G3694

ὄπίσω

opisō

op-is'-o

From the same as G3693 with enclitic of direction; to the back, that is, aback (as adverb or preposition of time or place; or as noun): - after, back (-ward), (+ get) behind, + follow.

اتجاه خلف في الوقت والمكان بعد خلف خلف لاحق

إذا المعمدان لغويا استخدم ثلاث الفاظ وهو يتكلم عن الوقت

1 :15 يوحنا شهد له و نادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه ان الذي ياتي بعدي صار قدامي لانه كان قبلي

1 :30 هذا هو الذي قلت عنه ياتي بعدي رجل صار قدامي لانه كان قبلي

بعدي (ولا تعني غير بعدي وقت) قدامي (ولا تعني غير قدامي وقت) قبلي (وتحتمل قبل او أفضل) فأي معنى لغوي لها يناسب المقارنة بالكلمتين السابقتين التين تتكلمان عن وقت وليس مكانة؟

اعتقد أي انسان محايد امين في كلامه وليس مدلس سيعرف ان المعنى هو قبلي وايس أفضل منى

واسأل المشككين سؤال الذين يدعوا أنهم يعرفوا اليوناني لو اريد ان أصف ان الله قبل أي بشر ما هو التعبير الذي أستطيع ان استخدمه في اليوناني؟

الأمين منهم (ولا اعتقد هذا يوجد) سيعترف انه تعبير بروتوس الذي يعني قبل

فملخص الجزء اللغوي

هل الكلمة تعني التقدم والاسبقية في الوقت والمكانة والمكان؟

هذا صحيح ولكن بالمقارنة والتضاد المعنى اللغوي قبلي هو الصحيح

وأيضا تفسر من سياق الكلام.

وبهذا نأتي للجزء الثاني وهو



سياق الكلام باختصار شديد

أنجيل يوحنا 1

الذي نقل لنا شهادة يوحنا المعمدان هو يوحنا الحبيب الذي كان من اتباع يوحنا المعمدان أولا ثم اتبع المسيح وأصبح من الاثني عشر تلميذ ومن خاصة المسيح الثلاثة.

وهو يقول شهادة يوحنا المعمدان في سياق كلامه عن ازلية المسيح فهو يقول الاعداد الشهيرة التي تعتبر دستور ايمان

1 :1 في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله

وهنا يوحنا الحبيب يبدأ كلامه بإعلان الوهية وازلية المسيح الكلمة الذي هو الله

ويستخدم كلمة بروس البدء التي منها بروتوس وهنا لا يقارنه لا بأحد ولا بمكانة ولا مكان بل بروس هنا التي تعني رئاسة الوقت والزمن وكل شيء

1 :2 هذا كان في البدء عند الله

أيضا يستخدم في البدء هنا هو أيضا بروس وهنا عند الله والتي تعني ازليته مع الله لانه من ذات الله.

بل يكمل مؤكدا انه هو الخالق فيقول

1 :3 كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان

أي انه الأول لأنه ازلي فلكي يخلق أي شيء بما فيه الزمن نفسه هذا يؤكد انه الأول وانه قبل أي شيء لأنه ازلي

وليس الخالق فقط بل هو الحياة وواهب الحياة

1 :4 فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس

وبالطبع ليهب حياة هو قبل الحياة

وأيضا هو واهب النور

1 :5 والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه

ولكي يكون واهب النور فهو قبل النور

بل هو النور الذي الظلمة لا تستطيع ان تقترب منه لأنه هو الكلمة الخالق

ثم يبدا في شهادات يوحنا المعمدان

1 :6 كان انسان مرسل من الله اسمه يوحنا

1 :7 هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته

فيوحنا المعمدان لا يشهد لإنسان اعلى في المكانة من يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء بل ليشهد لواهب النور الذي هو بالطبع من سياق الكلام ومن العدد السابق هو قبل يوحنا وقبل أي انسان لأنه واهب الحياة وخالق الكل

ويؤكد هذا بقوله

1 :8 لم يكن هو النور بل ليشهد للنور

فيوحنا المعمدان هو ليس النور بل ليشهد للنور الذي هو الكلمة الخالق الرب يسوع المسيح مصدر وواهب الحياة ومصدر وواهب النور وكل هذا في سياق الكلام

ويشرح أكثر معنى انه النور بالتالي

1 :9 كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان اتيا الى العالم

فالمسيح النور الحقيقي هو مصدر النور لكل انسان من اول ادم الى اخر شخص وهو التي اتى الى العالم أي تجسد

ويشرح يوحنا الحبيب هذه النقطة قائلا

1 :10 كان في العالم و كون العالم به و لم يعرفه العالم

هو موجود في العالم بل خلق فيه العالم كما قال

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1:

16 فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.
17
الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ

فالعالم كون به لانه الكلمة الخالق كما قال في عدد 3 والعالم يستمر به رغم ان العالم لم يعرفه بهذه الصورة

وهو تجسد

1 :11 الى خاصته جاء و خاصته لم تقبله

فهو تجسد من شعبه خاصته ورغم هذا لم يقبلوه

ولكن ليس كلهم

1 :12 و اما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه

كثيرين قبلوه وامنوا ان الرب يسوع المسيح هو الكلمة الخالق الازلي الذي كون به العالم وهؤلاء اعطاهم ان يكونوا أولاد الله

1 :13 الذين ولدوا ليس من دم و لا من مشيئة جسد و لا من مشيئة رجل بل من الله

1 :14 و الكلمة صار جسدا و حل بيننا و راينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة و حقا

وهنا يؤكد ان المسيح الكلمة الازلي الخالق هو الذي تجسد في صورة الرب يسوع المسيح وهو النعمة وهو الحق

وهنا يعود ويقول شهادة يوحنا المعمدان عن الكلمة الازلي الذي تجسد وصار جسدا وهو ابن الله الوحيد لانه من ذات طبيعة الله الازلي

فيقول

1 :15 يوحنا شهد له و نادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه ان الذي ياتي بعدي صار قدامي لانه كان قبلي

فالذي في التوقيت الزمني اتى بعد المعمدان بست شهور هو صار قدام المعمدان لأنه الكلمة الازلي مؤكدا هذا بتعبير انه كان قبل المعمدان

ويقول تعبير مهم وهو صار قدامي والذي يعني مفضل عني

وهنا نطبق المعاني المختلفة ونرى أي منهم يناسب سياق الكلام الذي يقوله يوحنا الحبيب ومنها شهادة المعمدان

1 الذي قلت عنه ان الذي يأتي بعدي صار قدامي لأنه كان اهم مني

يوجد إشكالية فموضوع الأهمية ليس مجال مقارنة وليس ما يتكلم عنه يوحنا المعمدان ولا ما يتكلم عنه يوحنا الحبيب ولكنه يتكلم هنا عن الكلمة الازلي الخالق واهب الحياة الذي تجسد رغم انه قبل الكل

2 الذي قلت عنه ان الذي يأتي بعدي صار قدامي لأنه كان قبلي

هذا الذي يتفق مع سياق الكلام

وأيضا كما اشرت في المقارنة اللغوية بين بعدي قدامي قبلي

مع ملاحظة ان المسيح لم يبدأ خدمته بعد فهو لم يقوم بشيء يجعله كنبي أعظم من المعمدان وقت شهادة المعمدان ولكن بالتوقيت هو لأنه ازلي فهو قبل المعمدان

بل هذا يتفق مع مقولة المسيح

إنجيل يوحنا 8: 58

قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».

فهذا يؤكد ان التعبير عن الاسبقية في الوجود فرغم انه تجسد بعد مجيء المعمدان بست شهور ولكنه بأزليته قبل المعمدان

ويكمل يوحنا الحبيب مؤكدا هذا المعنى ان المسيح هو قبل الكل فهو واهب ومصدر الخليقة والحياة والنعمة فيقول

1 :16 ومن ملئه نحن جميعا اخذنا ونعمة فوق نعمة

فهو ملئ النعمة مع ملاحظة ان هذا التعبير الذي يقوله يوحنا الحبيب هو تعبير يهودي عن يهوه انه نعمة فوق نعمة טיבו על ההוא טיבו,

Zohar in Exod. fol. 45. 1.

ويقولوا ان تعبير شيء فوق شيء أي فيض الشيء

lb. fol. 40. 3. & in Num. fol. 61. 1.

فهو حسب المفهوم اليهودي يهوه فيض النعمة

وفيض النعمة ليس زماني بل ازلي

ويوأكد ان المعنى انه يفيض ويعطي نعمة

1 :17 لان الناموس بموسى اعطي اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا

فالناموس المكتوب بلغ بطريق موسى ولكن المسيح الذي هو افضل من موسى لأنه فيض النعمة والحق

ثم يؤكد لاهوته وازليته مرة أخرى قائلا

1 :18 الله لم يره احد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر

الكلمة الخالق الازلي الرب يسوع المسيح هو الابن الوحيد الذي في حضن الاب وهو الذي يتعامل مع البشر وخبر

ثم يكمل مرة أخرى شهادة يوحنا المعمدان في موقف اخر بتفاصيل اكثر

1 :19 و هذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة و لاويين ليسالوه من انت

1 :20 فاعترف و لم ينكر و اقر اني لست انا المسيح

1 :21 فسالوه اذا ماذا ايليا انت فقال لست انا النبي انت فاجاب لا

1 :22 فقالوا له من انت لنعطي جوابا للذين ارسلونا ماذا تقول عن نفسك

1 :23 قال انا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي

1 :24 و كان المرسلون من الفريسيين

1 :25 فسالوه و قالوا له فما بالك تعمد ان كنت لست المسيح و لا ايليا و لا النبي

1 :26 اجابهم يوحنا قائلا انا اعمد بماء و لكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه

1 :27 هو الذي ياتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه

هو زمنيا تجسد بعد ميلاد المعمدان ولم يبدأ خدمته بعد وهو امام المعمدان والمعمدان لا يستحق ان يحل سيور حذاؤه وهنا يتكلم عن المكانة ان المسيح أفضل منه لان المعمدان فقط صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب

فبالفعل عدد 27 عن الأفضلية ولكن 15 و30 عن الاسبقية كما رأينا

1 :28 هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد

1 :29 و في الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم

خطية العالم هذه لا تعد ولا تحصى والذي يرفعها اقوى منها

ويشرح لماذا المسيح مستحق بتكرار

1 :30 هذا هو الذي قلت عنه ياتي بعدي رجل صار قدامي لانه كان قبلي

ونفس المعنى المسيح جاء بعد المعمدان وهو امام المعمدان لانه قبل المعمدان ولا تصلح افضل بل قبل دلالة على كينونته الازلية لانه الكلمة الخالق

ويكمل مؤكدا هذا المعنى

1 :31 و انا لم اكن اعرفه لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد بالماء

1 :32 و شهد يوحنا قائلا اني قد رايت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه

1 :33 و انا لم اكن اعرفه لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا و مستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس

1 :34 و انا قد رايت و شهدت ان هذا هو ابن الله

فهو ابن الله الوحيد كما قال في عدد 18

واترك الحكم لكل شخص وامانته



والمجد لله دائما