توضيح بعض المواقف التي يفهم منها خطأ قسوة عقاب الرب تك 3 تك 6 تك 19 خروج 32 يشوع 7 1صم 15 اعمال 5 لوقا 13



Holy_bible_1



البعض يعترض ويقول لماذا قسوة عقاب البعض رغم ان خطيتهم ليست أصعب مما يفعله كثير من الناس في الماضي وهذه الأيام ولا يعاقب منهم أحد هذا العقاب القاسي؟

فكم شخص فكم شخص خالف وصية للرب ولم تلعن الأرض بسببه ولم يفقد سلطانه وكم شخص سرق شيء بسيط ولكنه لم يعاقب بإعلان الرب ورجمه هو وكل املاكه وكم شخص مسيحي كذب كذبة ولم يميته الروح القدس مباشرة؟

الامر هو ان من يقول هذا هو ينظر فقط للمصير الأرضي ولا ينظر للمصير الابدي

وهذا شرحته كثيرا. فموت شخص بطريقة بشعة أرضية مثل حريق او فيضان او زلزال او كارثة أرضية أو مجاعة او حرب او إرهاب أو غيره هذا لا يعني انه هلك ابديا بل هو فقط انتقل من العالم المؤقت الفاني وسيقف أمام الديان العادل الرب يسوع المسيح وسيأخذ نصيبه الذي يستحقه بعدل

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 10

لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا.

فلا ننظر للنهاية الأرضية فهي لا شيء مهم مقارنة بالمصير الابدي وحتى لو مات انسان في سريره بسكتة قلبية او بالأم كثيرة او بكارثة كل هذا هو لحظي مؤقت المهم هو المصير الابدي

بل كثيرين من الذين عوقبوا في الأرض من الأشرار بعقاب سهل او لم يعاقبوا أصلا أي عقاب علني مصيرهم الابدي أصعب من اخرين عوقبوا بشدة ارضيا من الأشرار

مثال

إنجيل مرقس 6: 11

وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ لَكُمْ، فَاخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ وَانْفُضُوا التُّرَابَ الَّذِي تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ».



انجيل متى 11

20 حِينَئِذٍ ابْتَدَأَ يُوَبِّخُ الْمُدُنَ الَّتِي صُنِعَتْ فِيهَا أَكْثَرُ قُوَّاتِهِ لأَنَّهَا لَمْ تَتُبْ:
21 «
وَيْلٌ لَكِ يَا كُورَزِينُ! وَيْلٌ لَكِ يَا بَيْتَ صَيْدَا! لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي صُورَ وَصَيْدَاءَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكُمَا، لَتَابَتَا قَدِيمًا فِي الْمُسُوحِ وَالرَّمَادِ.
22
وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ صُورَ وَصَيْدَاءَ تَكُونُ لَهُمَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكُمَا.
23
وَأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومَ الْمُرْتَفِعَةَ إِلَى السَّمَاءِ! سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ. لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي سَدُومَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكِ لَبَقِيَتْ إِلَى الْيَوْمِ.
24
وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ تَكُونُ لَهَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكِ».

والعكس بالعكس فكثير من الذين عوقبوا عقاب يبدوا في الظاهر صعب جدا وميتات صعبة هم لهم موقف أكثر احتمال في يوم الدين من كثيرين من الذين يموتون بسلام

بل حتى القديسين يجازوا في الأرض للتنقية والفوز بمكافئة

سفر الأمثال 11: 31

هُوَذَا الصِّدِّيقُ يُجَازَى فِي الأَرْضِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الشِّرِّيرُ وَالْخَاطِئُ!



رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 5

أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ، لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.

فكل ما اريده من هذه النقطة الاولى هي ان المصير الأرضي لا يعني المصير الابدي بل ليس بالشرط لو الانسان مات ميتة صعبة معناه انه مصيره الابدي صعب قد يكون عقاب وقد يكون مكافئة وأيضا ليس معنى ان انسان يموت ميتة مريحة انه مصيره الابدي راحة قد يكون عقاب وقد يكون مكافئة بل العقاب درجات والمكافئة درجات

والرب يسوع المسيح شرح هذا بنفسه

انجيل لوقا 13

1 وَكَانَ حَاضِرًا فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَوْمٌ يُخْبِرُونَهُ عَنِ الْجَلِيلِيِّينَ الَّذِينَ خَلَطَ بِيلاَطُسُ دَمَهُمْ بِذَبَائِحِهِمْ.
2
فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ الْجَلِيلِيِّينَ كَانُوا خُطَاةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ الْجَلِيلِيِّينَ لأَنَّهُمْ كَابَدُوا مِثْلَ هذَا؟
3
كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ.
4
أَوْ أُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ، أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟
5
كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ».



اتي الى نقطة ثانية مهمة

وفي علم تفسير الكتاب المقدس امر يسمى

قانون ذكر اول شيء

Law of first mention

وهي قاعدة في علم التفسير مهمة وتتكلم عن اول معنى وأول مرة تذكر كلمة او وصية او موقف هو يكون له أهمية خاصة جدا لأنه يضع أساس ويوضح شيء مهم

وبتطبيقه على الذي يفعل اول خطية يعاقب بشدة أكثر من البقية الذين يشبهوا موقفه أو أشر منه وهو من اجل الرسالة وهذا لا يعني انه أشر من الاخرين ولا يعني كما وضحت ان مصيره الابدي أسوأ من الاخرين ولكن فقط لتوضيح صعوبة الخطية فهو يضع قاعدة واضحة أن الرب يكره الخطية جدا واي خطية او مخالفة وصية أجرتها موت

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 23

لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

فهو بموقفه العلني وضح صعوبة الخطية لمن يفكر ان يصنع الخطية فيجب ان يعتبر من موقفه

سفر التثنية 13: 11

فَيَسْمَعُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَيَخَافُونَ، وَلاَ يَعُودُونَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ الشِّرِّيرِ فِي وَسَطِكَ.



سفر التثنية 17:

12 وَالرَّجُلُ الَّذِي يَعْمَلُ بِطُغْيَانٍ، فَلاَ يَسْمَعُ لِلْكَاهِنِ الْوَاقِفِ هُنَاكَ لِيَخْدِمَ الرَّبَّ إِلهَكَ، أَوْ لِلْقَاضِي، يُقْتَلُ ذلِكَ الرَّجُلُ، فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ.
13
فَيَسْمَعُ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَيَخَافُونَ وَلاَ يَطْغَوْنَ بَعْدُ.



سفر التثنية 19: 20

وَيَسْمَعُ الْبَاقُونَ فَيَخَافُونَ، وَلاَ يَعُودُونَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ ذلِكَ الأَمْرِ الْخَبِيثِ فِي وَسَطِكَ.

بل في أحيان كثيرة بعد الموقف الأول والعقاب الأول قد لا ينفذ العقاب في حالات كثيرة فكما وضحت سابقا بعض الوصايا الناموسية لشعب إسرائيل كانت لإظهار الخطية وليس بالشرط التطبيق ولهذا لم نجدها تطبق في العهد القديم اصلا

ولا يقول أحد ما ذنبه هذا الأول لأنه ما ذنب الذي مات في حادثة سيارة او مات متألم بميتة بشعة في كارثة طبيعية أسوأ من لو كان قتل بالأم وقتية في حرب او عقاب سمح به الرب؟

فالخطية الأولى هي تشبه اول بقعة حبر سوداء في رداء ابيض تحزن صاحب الرداء جدا لأنه فقد نقاؤه. وثاني وثالث وعاشر بقعة ليس له التأثير الأول.



فادم عقابه كان قوي بطرده من المكانة التي أعطاها له الرب بل وسلطانه أيضا رغم ان كثيرين اعطاهم الرب عطايا كثيرة وخالفوا الرب ولم يطردهم من نعمه وعطاياه ولم يفقدوا لو كان لهم سلطان ارضي

ولكن موقف ادم هو الأول خاص فهو اول من أخطأ بفعلة سوداء في عالم أبيض نقي بدون خطية بعد. وعقابه توضيح لخطورة الخطية أول مرة واستحقاق كل من يفعل خطية ويخالف الرب العقاب مثل ادم ولكن الرب يسامح الكل فقط وضح في موقف ادم كره الرب للخطية. وأكرر هذا لا يعني ان مصير ادم الطرد الابدي بل موقفه أفضل من اغلب البشر في الأبدية بل هو نال الخلاص.



أيضا كم شخص أخطأ بالقتل ولم يعاقب مثل قايين

سفر التكوين 4

4 :11 فالان ملعون انت من الارض التي فتحت فاها لتقبل دم اخيك من يدك

4 :12 متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها تائها وهاربا تكون في الارض

رغم ان عقاب قايين الابدي لن يكون اسؤأ منهم ولكن عقابه الأرضي هذا كان قوي لأنه اول من قتل انسان أي أول من سفك دم على الأرض البيضاء النقية



وأيضا حاليا يفعلوا مثل شعوب ما قبل الطوفان وأيضا مثل شعب سدوم وعمورة ولكن هؤلاء عوقبوا بشدة لأنهم اول من يفعل هذا ويخترعون هذه الخطية أولا قبل الطوفان فهم اول من فعلها وبعد تجديد العالم بالطوفان وعودته نقي فشعب سدوم وعمورة اول من فعلوا هذه الخطية في عالم جديد نقي بعد تجديده بالطوفان. اما عن مصيرهم الابدي فكما قال المسيح حالهم سيكون أكثر احتمال من شعوب أخرى فعلت أسوأ ولكن لم تعاقب مثلهم عقاب ارضي قوي معلن.



وأيضا في لعن كنعان لأنه اول من يفعل هذه الخطية رغم ان كثيرين فعلوا مثله وأكثر ولم يكون هناك لعن علني لهم مثله ولكنه اول من فعل خطية دنسة مثل هذه بعد الطوفان وتجديد الأرض وهذا لا يعني انه أسوأ منهم في المصير الابدي بل قد يكون أفضل من كثيرين فعلوا مثله واشر



أيضا عماليق

وشرحت هذا الامر في

كيف الاله الرحيم يصدر امر بابادة عماليق ؟

حاربوا شعب إسرائيل ولكن هناك شعوب كثيرة حاربوهم ولم يقول عنهم الرب

سفر التثنية 25: 19

فَمَتَى أَرَاحَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكَ حَوْلَكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا لِكَيْ تَمْتَلِكَهَا، تَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. لاَ تَنْسَ.

والسبب هو أن عماليق اول شعب يستخدمه الشيطان لمحاربة شعب إسرائيل بهدف افساد خطة الخلاص

سفر العدد 24: 20

ثُمَّ رَأَى عَمَالِيقَ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «عَمَالِيقُ أَوَّلُ الشُّعُوبِ، وَأَمَّا آخِرَتُهُ فَإِلَى الْهَلاَكِ».

وهذا أيضا لا يعني ان مصير كل شخص في عماليق الابدي اسؤأ الكل ولكن ربنا وضح خطورة من يحارب من باركه الرب

سفر التكوين 12: 3

وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ».



وأيضا الشعوب الكنعانية فعلت شرور مثل شعوب كثيرة وكثير من هذه الشعوب الاخرى لم يطردها الرب من ارضها مثلهم. ولكن هؤلاء اول من دنسوا ارض الموعد الذي دعي اسم الرب عليها بل حفر حرف الشين وأول من حاول يستولي على ارض شعب إسرائيل ويفعل فيها الشر

وشرحت موضوع حروب هذه الشعوب في ملفات حروب العهد القديم



بل شعب إسرائيل أنفسهم في موضوع العجل الذهبي الذين عوقبوا بشدة وقتل 3000 شخص هؤلاء ليسوا اول من يعبد العجل الذهبي ولكن عقابهم الشديد كان لأنهم اول مرة يخطئ شعب إسرائيل الذي أصبح شعب الله المختار وبداية تأسيس شعب الله الذي كان نقي فهولاء صنعوا بقعة سوداء لوثوا بها الثوب الابيض

وشرحت هذا الامر في

لماذا عاقب الرب شعب إسرائيل هذا العقاب الصعب على العجل الذهبي



وقصة عخان بن كرمي التي شرحتها في

كيف يقتل اولاد عخان بخطية ابيهم رغم ان سفر التثنية يقول: لايقتل الاولاد عن الاباء؟

ورغم ان كثيرين سرقوا مثله ولم يعاقبوا هذا العقاب القوي العلني فهو اول من أخطأ في وقت امتلاك الأرض بعد أن عبروا نهر الأردن الذي من رموز المعمودية ودخول كنعان السماوية فهذا التصرف كان الأول من نوعه بعد دخولهم أرض كنعان. فأراد الله من البداية أن يعطيهم درسًا يبرز فيه بشاعة الخطية مؤكدًا ضرورة بترها.

هذا ما حدث مع الحطاّب الذي كان يجمع الحطب يوم السبت فكان أول كاسر للسبت، وقد جاء حكم الرب عليه، "قتلاً يقتل الرجل، يرجمه بحجارة كل الجماعة خارج المحلة" (عد 15: 35)،

فصار عخان درسا لشعب إسرائيل وللكنيسة كلها عبر الأجيال، من جهة كشف أن سرّ الهزيمة في حياة المؤمن أو الجماعة هو "الحرام" الذي يجد له موضعًا في وسطنا! من جهة أخرى صار عبرة لكل من يخطئ رغم ان كثيرين جدا سرقوا بعده ولم يعاقب احد منهم مثله رغم ان مصيره الابدي قد يكون افضل منهم



وأيضا في العهد الجديد قصة حنانيا وسفيرا التي شرحتها في

لماذا قسى الله علي حنانيا وسفيرة ؟ اعمال 5

هذه القصة تمثل خيانة لله وشعبه في بداية تأسيس كنيسة او شعب الله عروس المسيح ذات الثوب الابيض الناصع التي بهذه البقعة السوداء ممكن ان تخرب هذا التأسيس مثل خطية عخان بن كرمي الذي سرق الحرام فهلك وإنهزم الشعب بسبب خطيته أمام أعدائه، هلك حنانيا الكذاب لأن الكنيسة كانت معرضة لأن تفقد إنتصاراتها ومجدها بسبب خطية حنانيا وسفيرة. الكنيسة الآن تبدأ عهداً جديداً مع الله كما كانت إسرائيل تبدأ مع يشوع عهداً جديداً في أرضها الجديدة. وليستمر عمل الله مع شعبه لابد من عزل الخطية، وهذا ما أراد الله أن يظهره هنا. يموت عاخان وتستمر إسرائيل، ويموت حنانيا وتستمر الكنيسة. إذاً إستمرار الكنيسة مرهون بحفظ وصايا المسيح والمعنى أن من يخالف وصية المسيح يهلك ولكن الكنيسة تستمر. والقصة تشير لأن غفران الخطية بدم المسيح ليس معناه الإستهتار. كان هذا لابد وأن يحدث في بداية المسيحية حتى لا يظن أحد أن غفران الخطايا بالدم معناه الفوضى والإستهتار فالله قدوس لا يقبل الخطية. إذاً ما حدث كان لبنيان الكنيسة وكما كان بطرس حازماً هنا كان بولس حازماً مع خاطئ كورنثوس. وهكذا فعل الله في بداية اليهودية إذ أمر برجم من تعدى على السبت، ليخاف الجميع وتنتشر القداسة ولا يفهم أحد أن العلاقة مع الله. تعنى الفوضى والإستهتار.

رغم انه كم شخص مسيحي كذب بعد حنانيا وسفيره ولم يعاقب منهم أحد مثلهم لأنهم فقط اول من يفعلوا هذا.



فمن يتمسك بهذه الأمثلة ويحاول التعميم هو لا يفهم ما يقوله الكتاب المقدس الذي وضح ان الذين فعلوا خطايا مشابه بعدهم لم يعاقبوا أصلا ولكن هؤلاء فقط لأنهم اول من يفعل هذا

فكما قلت الخطية الأولى هي تشبه اول بقعة سوداء في رداء ابيض تحزن صاحب الرداء جدا لأنه فقد نقاؤه. وفي الكتاب المقدس عخان وحنانيا وسفيرا بل ادم وحواء وكنعان أيضا كانوا اول من يلقي بقعة سوداء ويلوثوا جماعة جديدة يدعى عليها اسم الرب أي اسرة الرب الجديدة

هؤلاء فقط وضح بهم الرب انه يكره الخطية جدا ولكن مصيرهم الابدي سيكون بعدل جدا ولن يكون أسوأ من اخرين.



والمجد لله دائما