هل تعبير لم يفتح فاه توضح عدم انطباق نبوة إشعياء 53 على المسيح؟ إشعياء 53: 7



Holy_bible_1



الشبهة



إشعياء يقول في عدد 7 ان الذي يتكلم عنه لم يفتح فاه

[العربية المشتركة][إشعياء 53 7]-[ ظلم وهو خاضع وما فتح فمه. كان كنعجة تساق إلى الذبح، وكخروف صامت أمام الذين يجزونه لم يفتح فمه.]

فهل يسوع لم يفتح فاه؟ يسوع لم يتوقف عن الكلام في دافعه امام رئيس الكهنة وامام بيلاطس بل على الصليب قال سبع كلمات



الرد



شرحت امر سابق مشابه تماما في

هل نبوة هوذا عبدي الذي اخترته لا يصيح هي عن يعقوب وليس عن المسيح

وأيضا شرحت العدد في

هل حرف لوقا نص اشعياء في نبوته عن خروف صامت امام الذي يجزه؟ اشعياء 53: 7 واعمال 8: 32

فباختصار النبوة لا تتكلم عن كل حياة الرب يسوع المسيح انه لم يفتح فاه ولا حتى عن كل احداث الصلب من وقت القبض عليه ليلة الخميس حتى ما أسلم الروح ولكن النبوة فقط في موقف وهذا ما يقصده في التشبيه بخروف وقت الذبح والجز ولنفهم ما هو الموقف الذي تقصده النبوة ندرس كلام اشعياء

سفر اشعياء 53: 7

ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه.

فالكلام عن انه ظلم فتذلل وهو قبل هذا كان يتكلم ولكن بداية من موقف يكون فيه العبد المتالم يشبه فيه التشبيه الذي في العدد هو لم يفتح فاه اثناء هذا الموقف الذي فيه كان يشبه شاه تساق للذبح لم يفتح فاه. وموقف فيه كان مثل نعجة وقت الجز أي إزالة الفرو الذي يشبه الملابس عن الخروف أيضا لم يفتح فاه

لهذا كررها اشعياء مرتين لانه يتكلم عن تشبيهين

الأول ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح أي موقف سيكون شبه شاة تساق في هذا الموقف لن يفتح فاه

الثاني وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه أي موقف سيكون شبه نعجة او خروف وقت الجز في هذا الموقف لن يفتح فاه أيضا

فاي موقف سيق المسيح للموت؟

الموقف هو عندما سيق للصليب مثل الشاة التي تساق للذبح

واي موقف هو حدث ما يشبه الجز؟

الموقف هو عندما نزعوا عنه ثيابه مثلما يجزوا خروف وهذا لكي يضعوه على الصليب قبل تسميره

وندرس ما قالته الأربع اناجيل لنتأكد من انطباق النبوة بمنتهى الدقة

انجيل متى 27

مت 27 :26 حينئذ اطلق لهم باراباس و اما يسوع فجلده و اسلمه ليصلب

مت 27 :27 فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية و جمعوا عليه كل الكتيبة

مت 27 :28 فعروه و البسوه رداء قرمزيا

مت 27 :29 و ضفروا اكليلا من شوك و وضعوه على راسه و قصبة في يمينه و كانوا يجثون قدامه و يستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود

مت 27 :30 و بصقوا عليه و اخذوا القصبة و ضربوه على راسه

مت 27 :31 و بعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء و البسوه ثيابه و مضوا به للصلب

مت 27 :32 و فيما هم خارجون وجدوا انسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه

مت 27 :33 و لما اتوا الى موضع يقال له جلجثة و هو المسمى موضع الجمجمة

مت 27 :34 اعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب و لما ذاق لم يرد ان يشرب

مت 27 :35 و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة

وهنا متى البشير يوضح ان من بداية ما بدأ يساق في رحلته للجلجثة موضع الصلب ومن وقتها لم يتكلم حتى رفع على عود الصليب بعد ان نزعوا عنه ثيابه

أي في اثناء ما سيق للجلجثة (يساق للذبح) وهذه المسافة الطويلة وأيضا عندما نزعوا ثيابه (ما يشبه الجز) وعندما سمروه لم يفتح فاه. فمتى البشير بسرد هذه الاحداث أكد تماما انطباق النبوة في الموقفين موقف استياقه للصلب وموقف نزع الثياب لوضعه على الصليب



انجيل مرقس 15

15 :15 فبيلاطس اذ كان يريد ان يعمل للجمع ما يرضيهم اطلق لهم باراباس و اسلم يسوع بعدما جلده ليصلب

15 :16 فمضى به العسكر الى داخل الدار التي هي دار الولاية و جمعوا كل الكتيبة

15 :17 و البسوه ارجوانا و ضفروا اكليلا من شوك و وضعوه عليه

15 :18 و ابتداوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود

15 :19 و كانوا يضربونه على راسه بقصبة و يبصقون عليه ثم يسجدون له جاثين على ركبهم

15 :20 و بعدما استهزاوا به نزعوا عنه الارجوان و البسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه

15 :21 فسخروا رجلا مجتازا كان اتيا من الحقل و هو سمعان القيرواني ابو الكسندرس و روفس ليحمل صليبه

15 :22 و جاءوا به الى موضع جلجثة الذي تفسيره موضع جمجمة

15 :23 و اعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل

15 :24 و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا ياخذ كل واحد

أيضا مرقس الرسول يؤكد ان اثناء موقف سياقه للصلب وأيضا في موقف نزع ثيابه لوضعه على الصليب لم يفتح فاه



لوقا البشير يختصر الموقفين بشده ولكن يوضح فترة الصمت كانت تحديدا في بداية رحلة الصليب من اول ما سمعان القيراواني حمل الصليب الى ان وقت نزعوا عنه ثيابه فيقول

انجيل لوقا 23

23 :32 و جاءوا ايضا باثنين اخرين مذنبين ليقتلا معه

23 :33 و لما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه و الاخر عن يساره

23 :34 فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون و اذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها

وكما ذكرت سابقا لوقا البشير يتميز أسلوبه ليس بالسرد الترتيبي التتابعي ولكنه كثيرا ما يلجأ لأسلوب الايجاز ثم التفصيل وشرحتها في موضوع انشقاق حجاب الهيكل وغيرها

فهنا هو ذكر مقولة بنات اورشليم وهذا كانت في بداية رحلة الصليب ثم مقولة اغفر لهم بعد رفعه على عود الصليب أي بعد ما نزعوا ثيابه ولكنه يعود ويقول و اذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها أي انهم كانوا بالفعل اقتسموا ثيابه بعد ان نزعوها عنه ليصلب ولكن اثناء رحلة الصليب وبعدها وقت ما سمروه ووقت ما نزعوا ثيابه ليصلبوه هو لم يقل شيء وبخاصة ان لوقا البشير ذكر ما قاله قبل مباشرة وبعد أيضا مباشرة موضحا انه اثناء هذا لم يقل شيء



انجيل يوحنا 19

19 :16 فحينئذ اسلمه اليهم ليصلب فاخذوا يسوع و مضوا به

19 :17 فخرج و هو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة و يقال له بالعبرانية جلجثة

19 :18 حيث صلبوه و صلبوا اثنين اخرين معه من هنا و من هنا و يسوع في الوسط

19 :19 و كتب بيلاطس عنوانا و وضعه على الصليب و كان مكتوبا يسوع الناصري ملك اليهود

19 :20 فقرا هذا العنوان كثيرون من اليهود لان المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة و كان مكتوبا بالعبرانية و اليونانية و اللاتينية

19 :21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس لا تكتب ملك اليهود بل ان ذاك قال انا ملك اليهود

19 :22 اجاب بيلاطس ما كتبت قد كتبت

19 :23 ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه و جعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما و اخذوا القميص ايضا و كان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق

19 :24 فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة هذا فعله العسكر

يوحنا الحبيب أيضا يؤكد نفس الامر انه لم يقل شياء اثناء ما سيق للصلب (مثل شاه تساق للذبح) وأيضا لم يقل شيئا اثناء نزع ثيابه (مثل خروف صامت امام جازيه)

والى هنا اعتقد وضحت للحرفيين ان شقي النبوة في هذا العدد انطبقوا حرفيا.

مع ملاحظة ان رغم انطباق الشقين من النبوة في هذه الموقفين المتتاليين ان انهم ليسا الموقفين الوحيدين الذين صمت فيهم الرب يسوع ولم يفتح فاه وقت ظلمه فمثلا في اثناء بعض المحاكمات لم يفتح فاه

في محاكمة رئيس الكهنة وموقف الشهود الزور

إنجيل متى 26: 63


وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟»

امام بيلاطس في بداية المحاكمة الرومانية
إنجيل متى 27: 12


وَبَيْنَمَا كَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ.


إنجيل متى 27: 14


فَلَمْ يُجِبْهُ وَلاَ عَنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، حَتَّى تَعَجَّبَ الْوَالِي جِدًّا.

أيضا امام هيرودس الملك
إنجيل لوقا 23: 9


وَسَأَلَهُ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ.

وغيرها من المواقف.

فشقي النبوة انطبقوا بوضوح ولكن أيضا في اغلب المحاكمة واحداث الصلب لم يفتح فاه ولن ينطق بشيء.

وأوضح شيء. النبوة تقصد مجازا ان تقول ان وقت ظلمه حتى انتهاء صلبه سيكون شبه صامت وفي اغلب المواقف لن يفتح فاه

وهذا حدث مع المسيح فان محاكمات المسيح الست وشرحتهم سابقا كانوا ثلاثة يهودية من ليلة الجمعة الثامنة او التاسعة مساء الى فجرا والثلاث محاكمات الرومانية من صباحا حتى قبل الثانية عشر ظهرا اثناءها لم يقل المسيح الا بضعة كلمات مثل انا هو ومملكتي ليست من هذه العالم واعطيت من فوق وغيرها القليل لا تساوي دقائق كلام. أي في 15 ساعة لم يقل الا كلمات قليلة وبقية المواقف كلها كان صامت

وبعد الحكم من قبل الساعة الثانية عشر ظهرا حتى أسلم الروح قبل السادسة مساء قال سبع جمل فقط لا تستغرق دقيقتين النطق بهم أي في ست ساعات تكلم دقيقتين وبقية الوق لم يتكلم ولم يفتح فاه. فحتى لو اخذنا روح النبوة انطبقت بوضوح على المسيح

واعتقد بهذا انتهيت بأكثر تفصيل



اضيف ملاحظة صغيرة

تشبيه شاه تساق للذبح هو تعبير رائع لان الخروف الذي يساق للذبح بواسطة الجزار لا يعامل برحمة عندما يكون يسير مع الراعي. فالجزار يكون عنيف مع الخروف لكي ينتهي من الذبح سريعا. هذا التشبيه الرائع فعلا يشبه ما كان يفعلوه الرومان مع الرب يسوع وقت ما كان يساق للصلب فهم عنفاء وهذا يوضح ما تحمله لاجل خطايانا

أيضا امر اخر وهو أن الرب يسوع كان قد تم جلده وبعد هذا وضعوا ثيابه. فماذا يحدث للثياب التي وضعت على جروح كثيرة مثل هذه تنزف؟

بعض الجروح التي بدأ يحدث فيها تجلط هي التصقت الثياب بالجلد المتقطع وبخاصة في جوانب الجروح مع الجلطات الخارجية التي بدأت تحدث فاصبحت هذه الثياب في مناطق الجروح جزء من الجلد. عندما قام الجنود بنزع الثياب والتعبير الذي استخدم في اليوناني هو يوضح العنف في إزالة الملابس فهم كما لو كانوا يقطعوا ويمزقوا ويسلخوا أجزاء من جلده هذا يوضح الام الرب يسوع كم كان قدرها ورغم هذا لم يفتح فاه ليحمل خطية احباؤه

سفر زكريا 13: 6


فَيَقُولُ لَهُ: مَا هذِهِ الْجُرُوحُ فِي يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هِيَ الَّتِي جُرِحْتُ بِهَا فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي.



والمجد لله دائما