هل يعقوب أخو الرب الرسول استشهد على ايمانه بالرب يسوع؟



Holy_bible_1



بمعونة الرب بدأت في سلسلة ملفات ردا على من يحاولوا انكار ان تلاميذ الرب يسوع ان ايمانهم كان قوي لدرجة انهم قبلوا الاستشهاد على هذا الايمان

والسبب هو محاولة في الشهادة القوية من شهود عيان على قيامة الرب لان شهادتهم وقبولهم العذابات حتى الاستشهاد متمسكين بايمانهم بقيامة الرب هذا لوحده كافي بالتأكيد على حقيقة قيامة الرب التي دفعتهم ان يستشهدوا على هذا الايمان ولا ينكروه

فبعد ان قدمت في ملف

الأدلة التاريخية على عذاب واستشهاد تلاميذ المسيح

ادلة اجمالية من شهادات مؤرخين مسيحيين وغير مسيحيين بل بعضهم من أعداء المسيحية

ولكن بدأت في عدة ملفات اذكر ادلة على تلميذ تلميذ كيف استشهدوا

وتكلمت عن بطرس الرسول وادلة استشهاده

وبالطبع القديس يوحنا كما سبق وتنبأ الكتاب المقدس لم يستشهد رغم انه تعرض لعذابات كثيرة جدا

اما القديس يعقوب التلميذ أخو يوحنا الحبيب فهو استشهد على يد هيرودس كما ذكر الكتاب المقدس بوضوح في

سفر أعمال الرسل 12

1 وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ مَدَّ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ،
2
فَقَتَلَ يَعْقُوبَ أَخَا يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ.
3
وَإِذْ رَأَى أَنَّ ذلِكَ يُرْضِي الْيَهُودَ، عَادَ فَقَبَضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضًا. وَكَانَتْ أَيَّامُ الْفَطِيرِ.

وأيضا تكلمت عن الرابع وهو القديس اندراوس أخو سمعان بطرس واستشهاده مصلوب

والرسل فيلبس وبرثولماوس ومتى

ولكن هنا ابدأ أتكلم عن القديس يعقوب الصغير ابن حلفا أخو الرب التلميذ التاسع

ما يذكر لنا التقليد هو استشهاده وعلى سبيل المثال

قاموس الكتاب المقدس

القديس يعقوب الصغير | التلميذ يعقوب ابن حلفى

اسم عبري معناه "يعقب"، "يمسك العقب"، "يحِل محل" وهو:

يعقوب الصغير ابن حلفى (ابن كلوبا) وأحد الاثني عشر أيضًا (مت 10: 3 ومر 3: 18 ولو 6: 15 واع 1: 13). وهو يعقوب المذكور في (مت 27: 56 ومر 15: 40 و16: 1 ولو 24: 10). ولربما لقب بـ"الصغير" نظرًا لصغر سنه (مر 15: 40) وأمه مريم كانت إحدى النساء اللواتي رافَقْنَ المسيح.

أخوه يوسي. ولربما كان لاوي، أي متى ابن حلفى المذكور في (مرقس 2: 14) أخًا آخر له. ولكن مما لا شك فيه أن يعقوب هذا كان من عائلة مسيحية معروفة. وهو معروف باسم "يعقوب أخو الرب".

ومن الجدير بالذكر أن هذا هو الرسول الوحيد في بداية العصر المسيحي الذي كان أسقفًا لمدينة (أسقف مكاني وليس أسقف مسكوني)، وكان أسقفًا على أورشليم، وبعد استشهاده حلَّ محله أخيه يهوذا ابن حلفى.

كتاب السنكسار

استشهاد القديس يعقوب الرسول (18 أبيب)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس يعقوب الرسول ابن حلفا. وذلك انه بعدما نادي بالبشري في بلاد كثيرة عاد إلى أورشليم، ودخل هيكل اليهود، وكرز بالإنجيل جهارا، وبالإيمان بالسيد المسيح وقيامة الأموات. فاختطفه اليهود ورئيس الكهنة أمر إن يرجم بالحجارة فرجموه حتى تنيح بسلام فاخذ قوم من المؤمنين جسده ودفنوه بجانب الهيكل. صلاته تكون معنا آمين.



فهل ما ذكره التقليد عن استشهاده هو امر تاريخي؟ وهل هذا مذكور في أي كتابات تاريخية قديمة؟

بالفعل هذا ذكرته كتب تاريخية قديمة وشرحت تفصيلا

أولا مرجع هام تاريخي وهو

فلافيوس يوسيفوس

المؤرخ اليهودي المشهود ( 37 الي 97 او 100 م )

في كتاب الانتيك الجزء 20 الفصل 9

ويتكلم فيها عن يعقوب أخو الرب ومحاكمته ورجمه

But the younger Ananus who, as we said, received the high priesthood, was of a bold disposition and exceptionally daring; he followed the party of the Sadducees, who are severe in judgment above all the Jews, as we have already shown. As therefore Ananus was of such a disposition, he thought he had now a good opportunity, as Festus was now dead, and Albinus was still on the road; so he assembled a council of judges, and brought before it the brother of Jesus the so-called Christ, whose name was James, together with some others, and having accused them as lawbreakers, he delivered them over to be stoned.

ولكن حنانيا الصغير الذي كما قلنا استلم رئاسة الكهنة كان جريئ ومقدام بطريقة استثنائية وهو اتبع فريق الصدوقيين الذين هم عنيفين في حكمهم فوق كل اليهود كما اظهرنا بالفعل. وكما ان حنانيا في هذا الموقف هو ظن انه عنده فرصة جيدة لان فستوس الان ميت والبينوس كان لا يزال في الطريق فهو (حنانيا) جمع مجمع من القضاة واحضر امامه أخو يسوع المدعو المسيح الذي كان اسمه يعقوب ومعه اخرين (بعض من التلاميذ والرسل) واتهمهم بأنهم كاسري الناموس وسلمهم للرجم.

وهذه الشهادة لوحدها كافية



وأيضا هذا ما قاله الإباء

اكليمندوس الاسكندري قال انه رجم للموت

of Caesarea, Eusebius. Church History Book II Chapter 23. The Martyrdom of James, who was called the Brother of the Lord. www.newadvent.org.

ويقول القديس هيبوليتوس من القرن الثالث

Hippolytus on the Twelve Apostles:

And James the son of Alphaeus, when preaching in Jerusalem, was

stoned to death by the Jews, and was buried there beside the temple.

Hippolytus on the Twelve Apostles: 005 ANF 05 Page 391



وغيره من الإباء

Ante-Nicean Fathers, ed. Alexander Roberts, James Donaldson and A. Cleaveland Coxe, vol. 5 (Peabody MA: Hendrickson Publishers, 1999), 254–6



وأيضا مقطع من مخطوطة عن اعمال الكنيسة واستشهاد يعقوب اخو الرب

threw down the just man... [and] began to stone him: for he was not killed by the fall; but he turned, and kneeled down, and said: "I beseech thee, Lord God our Father, forgive them; for they know not what they do."

And, while they were there, stoning him to death, one of the priests, the sons of Rechab, the son of Rechabim, to whom testimony is borne by Jeremiah the prophet, began to cry aloud, saying: "Cease, what do ye? The just man is praying for us." But one among them, one of the fullers, took the staff with which he was accustomed to wring out the garments he dyed, and hurled it at the head of the just man.

And so he suffered martyrdom; and they buried him on the spot, and the pillar erected to his memory still remains, close by the temple. This man was a true witness to both Jews and Greeks that Jesus is the Christ. And shortly after Vespasian besieged Judaea, taking them captive.

Fragments from the Acts of the Church; Concerning the Martyrdom of James, the Brother of the Lord, from Book 5.



فاعتقد عندنا كم كافي من المراجع التاريخية التي تؤكد انه بشر بالرب يسوع المسيح وعذب لأجل تبشيره واستشهد على هذا الايمان



وكل هذا يبقى شاهدا على الام واستشهاد تلاميذ الرب يسوع على ايمانهم بالرب يسوع المسيح

فكما يقول الكتاب في تثنية 19: 15 عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ.

والان عندنا تسع شهود تعذبوا واستشهدوا منهم ثمانية على ايمانهم بصلب وموت وقيامة الرب يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد

واكتفي بهذا القدر وأكمل في الأجزاء التالية



والمجد لله دائما