انواع نبوات الكتاب المقدس 1



Holy_bible_1



الكتاب المقدس يتميز جدا بنبواته عن أي كتاب اخر بما لا يقارن مع الكتب العقائدية الأخرى ويثبت انهم من صنع بشر وهو الوحيد الوحي الإلهي لأنها لا تحتوي على نبوات مثل الكتاب المقدس. بل نلاحظ ان حتى من يتكلم على النبوات هو يحاول التشكيك في انطباقها بطريقة ما ولكنها انطبقت بطريقة أخرى وهذا في حد ذاته اثبات انها نبوات حقيقية. وأيضا يحاول الكثيرين من غير المؤمنين ان ينكروا بعض النبوات او يقللوا منها ولكن لم ينجح أحد منهم في نفي كل النبوات.

ووجود نبوات تتنبأ عن حدث ويحدث بدقة هذه من المعجزات القوية التي تثبت صحة المسيحية بدليل قاطع لا يمكن انكاره وتثبت صحة ان الهنا هو الرب الاله الخالق وتشهده على وجود الاله الخالق وهو إله المسيحية لأنه لو لا يوجد إله مستحيل أن كان يحدث هذا لأنه مستحيل أن يحدث بالصدفة انطباق النبوات.

فالكتاب المقدس بعهديه مليء بالنبوات التي تكلمت عن احداث وبخاصة نبوات عن أماكن واشخاص ودول وبالفعل يؤكد التاريخ حدوثها فعلى سبيل المثال فقط نبوة اسم كورش في سفر اشعياء 44 قبل مجيؤه بقرب ثلاث قرون ووصف الاسكندر الأكبر في دانيال سواء 4 و7 و8 قبل مجيؤه بأكثر من ثلاث قرون ونبوة مجيء يوشيا من نسل داود الذي يدمر مذبح يربعام في 1مل 13: 2 قبل مجيؤه بقرن ونصف ونبوة عدم بناء اريحا بعد هدمها على يد يشوع والذي يبنيها بموت بكره يؤسسها وبصغيره ينصب أبوابها في يشوع 6 وتحقق بعدها بأكثر من خمس قرون في 1 مل 16 بل بعضها يتحقق بوضوح امام اعيننا نثل نبوة عدم بناء مدينة بابل بعد هدمها على يد الماديين في إشعياء 13 وبعد 2500 سنة بالفعل لم تبنى بابل حتى الان امام اعيننا. وبالطبع النبوات التي على الرب يسوع المسيح التي انطبقت بدقة وأيضا النبوات التي تبدأ في الأيام الأخيرة ما بين سفر الرؤيا ومتى 24 ومرقس 13 ولوقا 21 وغيرهم الكثير ونراها بدأت امام اعيننا.

ولكن هناك نوع من النبوات الهامة على سبيل المثال العهد القديم سبق فأخبرنا عن تفاصيل مجيء الرب يسوع المسيح وطبيعته واحداث حياته والمواعيد ايضا

هذا الامر هام جدا لأنه غير موجود في أي عقيدة أخرى فلا يوجد نبوات قيلت عن حياة كرشنا بدقة قبل مجيؤه ولا بوزا ولا حورس ولا محمد ولا ماني ولا ميزرا غلام احمد ولا بهاء الله ولا غيره

فالنبوات أنواع تكلم بها الرب من خلال الأنبياء وهذا ما يقوله معلمنا بولس الرسول في

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 1


اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ،

ووجود نبوات عن الرب يسوع المسيح مكتوبة بمئات والاف السنين قبل ميلاده تتنبأ بأحداث حياته بدقة هذه من المعجزات القوية التي تثبت صحة المسيحية بدليل قاطع لا يمكن انكاره وتثبت صحة ان المسيح هو الرب الاله الخالق وتشهده على وجود الاله الخالق وهو إله المسيحية لأنه لو لا يوجد إله مستحيل أن كان يحدث هذا لأنه مستحيل أن يحدث بالصدفة. وبخاصة انها لم تحدث مع أي اخر مدعي نبوة. وهذه ميزة تشهد على صدق المسيحية واله المسيحية وصدق الكتاب المقدس وحي الله القدوس وعلى وجود إله خالق.

وفي هذا الملف لا أتكلم عن النبوات فهذه ذكرتها في ملف

النبوات عن المسيح في العهد القديم والوهيته

ولكن هنا أوضح بعض أنواع النبوات في الكتاب المقدس التي بها مستويات في الحقيقة تؤكد استحالة ان تكون بالصدقة فلو قال أحدهم نبوة بسيطة عن حدث وتحققت يكون رائع ولكن لا يزال هناك البعض من غير المؤمنين سينادون باحتمالية للصدفة. اما لو كانت هذه النبوة في حقيقتها ليست بسيطة ولكن غاية في التعقيد أي مركبة من نبوتين عن حدثين متتاليين او بها علامة او وضحت انها تتحقق مرتين او غيرها من مستويات النبوات الثنائية والعديدة، وتتحقق النبوة بمستوياتها هذا لا يقبل ان يدعي أحدهم انه حدث بالصدفة لأنه بتطبيق نظرية الاحتمالات نجده غير محتمل على الاطلاق.

ففي هذا الملف أقدم تقسيم للنبوات.

ولكن في البداية توضيح لمعنى النبوة في الكتاب المقدس

كما شرحت في ملف النبوات في العهد القديم: النبوة هو خطاب نابع من وحي إلهي ومعلن مقاصد الله سواء عن طريق توبيخ او معاتبة الاشرار او مواساة المنكوبين والكشف عن الاشياء الخفية ولاسيما من جانب التنبؤ بالأحداث المقبلة

مع ملاحظة ان اغلب نبوات الكتاب المقدس ليست فقط تنبأ عن حدث قبل ان يحدث بل عادة يوجد هدف من ذكر الحدث قبل حدوثه وهذا بعد اخر يؤكد روعة نبوات الكتاب ولكن ليس هذا هدف هذا الملف.

ويستشهد العهد الجديد من كلام انبياء العهد القديم الذين سبقوا وأخبروا بالوحي الإلهي عن احداث مستقبلية وكثير منها عن حياة الرب يسوع المسيح.

فالتنبؤ بالأحداث المستقبلية المتعلقة بملكوت المسيح والانتصار والتعزية وروح النبوة والعمل الإلهي وتأكيد ان الرب هو المتحكم في كل شيء. ومن الهبات الممنوحة لبعض المعلمين المسيحيين يقال انبياء وبعضهم يكون موهبة فقط وبعضهم يمسحه الرب لخدمة النبوة.

قدّمت دائرة المعارف البريطانية التعريف الآتي:

"السجلات المدوَّنة للنبوَّة العبرية في سفر إشعياء توضّح أن معنى النبوة الأساسي هو الكلمة أو الرسالة الشفوية التي يعلن فيها رسول خاص من اللّه إرادة اللّه. أما العنصر النبوي في التهديد أو المواعيد فهو مشروط باستجابة السامعين (18:1-20)، أو آية تحدُث في المستقبل (14:7) لأن كل ما يحدث يتمم مقاصد إرادة اللّه".

ثم تمضي دائرة المعارف ذاتها لتقول:

"ويضع إشعياء أهمية خاصة على إبراز أوجه الفرق بين آلهة بابل وبين يهوه، في أن يهوه ينفّذ ما سبق أن أنبأ به (3:48). فنبوات الأنبياء هي إعلان لمقاصد اللّه الحي، أكثر منها لمصير الإنسان" (37).

أما التعريف الكتابي للنبي فهو أنه الشخص الذي يعلن إرادة اللّه، والمستقبل، للشعب، كما يرشده الوحي الإلهي. وعلاوة على أنه ينادي بالقضاء على الخطأ، والدفاع عن الحق والبر، والشهادة لسمو الأخلاق على الطقوس الشكلية، فإن النبوّة وثيقة الارتباط بمقاصد نعمة اللّه من نحو شعبـه (ميخـا 4:5،20:7، إشعياء 3:60، 25:65).

العبري نبواه

H5016

נבוּאה

nebû'âh

BDB Definition:

1) prophecy

1a) prophecy

1a1) specific and genuine

1a2) false

1b) prophetic writing

Part of Speech: noun feminine

نبوة اخبار بشيء محدد مميز



وفي اليوناني بروفيتيا

G4394

προφητεία

prophēteia

Thayer Definition:

1) prophecy

1a) a discourse emanating from divine inspiration and declaring the purposes of God, whether by reproving and admonishing the wicked, or comforting the afflicted, or revealing things hidden; especially by foretelling future events

1b) Used in the NT of the utterance of OT prophets

1b1) of the prediction of events relating to Christ’s kingdom and its speedy triumph, together with the consolations and admonitions pertaining to it, the spirit of prophecy, the divine mind, to which the prophetic faculty is due

1b2) of the endowment and speech of the Christian teachers called prophets

1b3) the gifts and utterances of these prophets, especially of the predictions of the works of which, set apart to teach the gospel, will accomplish for the kingdom of Christ

Part of Speech: noun feminine

A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G4396 (“prophecy”)

Citing in TDNT: 6:781, 952

نبوة، خطاب نابع من وحي إلهي ومعلن مقاصد الله سواء عن طريق توبيخ او معاتبة الاشرار او مواساة المنكوبين والكشف عن الاشياء الخفية ولاسيما من جانب التنبؤ بالأحداث المقبلة



ملاحظة قبل الكتاب المقدس الذي شرح معنى النبوة بداية من تكوين 3 لم يكن هناك أحد او عقيدة تتكلم عن شيء اسمه نبوة ولكن كان توقعات. وهذا كان واضح ويميز اليهودية والمسيحية والعهد القديم والجديد انه فعلا العقيدة الصحيحة ووحي الاله الحقيقي. ولكن لما بدأ يكتب الكتاب المقدس وبعده أيضا حاول البعض تقليد وادعاء انهم أتوا بنبوات تشبه الكتاب المقدس. ولكن المعنى النبوي والدقة النبوية في الكتاب المقدس لا يقارن باخر وبخاصة ما به من نبوات ليست بسيطة بل عديدة المستويات غاية في الدقة. فالنبوة ليس فقط توقع بشيء بل اخبار بدقة عن المستقبل وبهدف.

ويعرفها إشعياء النبي بنفسه وان الالهة الأخرى والانبياء الكذبة لا يستطيعوا ان يقوموا بهذا فيقول

سفر إشعياء

41: 22 ليقدموها ويخبرونا بما سيعرض ما هي الاوليات أخبروا فنجعل عليها قلوبنا ونعرف اخرتها او أعلمونا المستقبلات

41: 23 أخبروا بالاتيات فيما بعد فنعرف انكم الهة وافعلوا خيرا او شرا فنلتفت وننظر معا

فالإله الحقيقي هو الوحيد الذي يستطيع ان يخبر بالاتيات والمستقبليات لأنه خالق كل شيء ويعرف كل شيء وهذا ما حدث في الكتاب المقدس فقط

ويهدف النبي إلى جوار إعلان الآتيات، أن يعلن صفات اللّه وما يعمله، حسب مسرة مشيئته. وباختصار هو يعرِّف الناس باللّه وبإرادته وعمله وما سيقوم به.

وتكلمت في ملف صفات الانبياء الكذبة كيف نحكم على الانبياء الصادقين وكيف نحكم على ان انسان يدعي النبوة وهو نبي كاذب حسب وصف الكتاب المقدس

http://drghaly.com/articles/display/10712

وفي هذا الملف لا أتكلم عن النبوات بطريقة عامة فهذا شرحت الكثير منه في ملف النبوات ولكن أوضح بعض أساليب وأنواع النبوات في الكتاب المقدس وما بها من مستويات في الحقيقة تؤكد استحالة ان تكون بالصدقة فلو قال احدهم نبوة بسيطة عن حدث وتحققت يكون رائع ولكن لا يزال هناك احتمالية بعد النظر او حسن التخمين والتوقع عند البعض من غير المؤمنين اما لو كانت هذه النبوة في حقيقتها أصلا غاية في التعقيد أي مركبة من نبوتين عن حدثين متتاليين او اكثر أو بها علامة نبوة أخرى سريعة أو نفس النبوة وضحت انها ستتحقق مرتين او غيرها من مستويات النبوات الثنائية، وتتحقق النبوة بمستوياتها هذا لا يقبل ان يدعي احدهم انه حدث بالصدفة لأنه بتطبيق نظرية الاحتمالات نجده غير محتمل على الاطلاق.

ولهاذا أشرح انواع النبوات

يوجد نبوات مباشره ونبوات غير مباشره قرب 450 نبوة هذا كلام يهود وليس مسيحيين فقط وهذا في كتاب حياة المسيح لألفريد الزهيمر

وانطبق هذه النبوات على المسيح وبعض النبوات ستنطبق عليه في مجئؤه الثاني

وهي تقريبا

75- في موسي

253- في التاريخية والشعرية

والباقي في الانبياء

ولماذا مختلف على عدد النبوات عن المسيح؟ لان النبوات أنواع فيوجد من يعد نبوات الواضحة فقط ويوجد من يعد معهم بعض الرموز.

ولهذا نعرف انواعها

نبوات مباشرة أي نبوة واضحة عن المسيح وتنطبق بوضوح

نبوات غير مباشره هي تنقسم الي

ضمنية (نبوة عن المسيح تفهم من المضمون)

رمز (فعل يرمز لما سيحدث مع المسيح)

مثال (شخص يرمز للمسيح)

ظل (ما يلقبها الكتاب المقدس بظل الامور العتيدة والناموس)

والرمز والمثل والظل وهو ما يسمي بعلم

Typology

وشرحته سابقا في ملف

نبوات العهد القديم كاملة مرتبة حسب أحداث حياة الرب يسوع المسيح

وباختصار هي شخص person وحدث event وشيء thing فيه رمز واضح ويعرف عن طريق دراسة رموز

ولا يوجد كتاب اخر أيضا بهTypology غير الكتاب المقدس لأنه لا يوجد كتاب اخر كان كاتبه عارف المستقبل تفصيلا فيستخدم الاحداث والنبوات في وقتها في وصف دقيق لأمور المسيح المستقبلية.

والتيبولوجي في العهد القديم والتي تشير وتتحقق في شخص المسيح واستخدمت تعبيرات في اليوناني مثل

اوسبير جار اين ωσπερ γαρ ην او كاثوس καθώς

وأشار المسيح لهذا بنفسه عندما قال "لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاث أيام وثلاث ليل، هكذا يكون ابن الانسان في قلب الأرض ثلاثة أيام " (متي 12: 40)

النموذجية " Typology " تعتمد علي حدث تاريخي " Prototype " له معني عميق يشير الي موقف مهم في المسيح يسوع ( Anti Type ) :

* الثلاثة أيام التي قضاها يونان في بطن الحوت كنموذج للثلاثة أيام التي قضاها المسيح في القبر (متي 12: 40)

* الحية النحاسية التي رفعها موسي في البرية على الخشبة كنموذج لرفع المسيح علي الصليب ( يو 3 : 14 – 16)

* العليقة المشتعلة بالنار ولم تحترق كنموذج للحمل الألهي وكيف أن السيدة العذراء مريم حملت ابن الله المتجسد في احشائها ولم تحترق بنار اللاهوت (لو 1: 26 – 38).

* المن في أيام موسى الذي من السماء نموذج لجسد المسيح (يوحنا 6)

وغيرها الكثير

كلمة "مثال" typology باليونانية تعني أساسًا "يطبع" أو "يختم". والختم هو تحقيق الحدث في العهد الجديد الذي تمّ تشكيله أو طبعه في قالب نبوي في صفحات العهد القديم.

واشبه هذا الامر بمثال بسيط قد يوضح الصورة للقارئ أكثر وهو تخيل ان الوحي الالهي كما لو كان يصور لقطة رمزية او مشهد نبوي عن المسيح بدون كاميرا فهو يصف حدث عن داود مثلا وكلام يقوله ولكن هو مشهد لما سيكون في زمن المسيح بدقة

فمثلا الاعياد اليهودية رغم انها ليست نبوات لفظية ولكن هي عن المسيح وتحققت أربعة بوضوح فيه وثلاثة سيتحققون في مجيؤه الأخير فهي حتى لو كان انسان لا يقرأ ولا يكتب هو يعرف سبع نبوات واضحة عن المسيح يعيشها

ولكن هنا في هذا الملف أتكلم فقط عن تقسيم النبوات وبخاصة النبوات عديدة المستويات وليس الرموز لان الرموز هي تملأ كل العهد القديم تقريبا



تقسيم النبوات

باختصار

القسم الاول نبوات بسيطة مباشرة مستوى واحد يذكرها النبي بوضوح ويتكلم عن اخر

النوع الأول منها هو نبوة في مقولة قالها النبي لا تنطبق على النبي.

النوع الثاني وهي نبوة من خلال حدث تاريخي.

النوع الثالث وايضا نبوة من خلال تعبير رغم انه يتكلم عن نفسه او بالماضي ولكن لا ينطبق عليه.

القسم الثاني نبوات متعددة المستويات

النوع الأول نبوات ثنائية التحقيق Double fulfillment

1 نبوة مع حدث تم بالفعل

2 نبوة مستقبلية تنطبق مرتين

النوع الثاني نبوات ثنائية الإشارة double reference

1 حدث سيحدث قريبا ولكن له مراحل أو توابع أو تسلسل او ظل في المستقبل أي نبوة تبدأ وتستمر تتسلسل لفترة طويلة

2 التنبؤ عن حدثين مختلفين بدون توضيح الفاصل

3 التنبؤ عن شخص او حدث ويكون معه نبوة ثانية كعلامة واضحة

القسم الثالث نبوات تركيبية



وبعض التفاصيل والامثلة

النبوات تنقسم لقسمين كبار

القسم الاول نبوات بسيطة مباشرة مستوى واحد يذكرها النبي بوضوح هو نبوة تنطبق مرة

النوع الأول هو نبوة في مقولة قالها النبي لا تنطبق على النبي.

مثلما قال بوضوح ميخا بوضوح

سفر ميخا 5: 2

«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».

وهذا لا ينطبق على ميخا النبي بل على المسيا بوضوح.

مع ملاحظة أن بعض النبوات يوحي بها الله لأنبيائه في العهد القديم في وسط سياق كلامه عن حدث او امر تاريخي ولكن تكون واضحة لفظيا او معنى انها ليست عن هذا النبي أو لم يحدث تاريخيا معه ولكن عن المسيا لأنها لا تنطبق علي النبي لفظيا ولم تحدث تاريخيا معه. وهذا تكون واضحة تماما.

وأيضا

سفر المزامير 110

4 أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ».

وأيضا

سفر أشعياء 9

9: 6 لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام

وامثلة كثيرة ولكن اكتفي بالسابق

النوع الثاني وهي نبوة من خلال حدث تاريخي.

فيوجد نبوات تأتي في سياق الكلام ولكن تركز على حدث من الواضح انه عن المسيح حتى لو حدثت تاريخيا مع النبي أو في أيامه ولكن التركيز عليها ووضع أشارة واضحة يوضح أن لها بعد نبوي تنطبق على المسيح وليس الحدث التاريخي. مثلما اختلف

سفر صموئيل الثاني 7: 14


أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا. إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ.

الذي عن سليمان مع

سفر أخبار الأيام الأول 22: 10


هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا، وَأَنَا لَهُ أَبًا وَأُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مُلْكِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ.

الذي عن المسيا الابدي

وهذه تحتاج الى دراسة لغوية للتأكد من ذلك وأيضا دراسة تاريخية للفصل بين الجانب التاريخي والجانب النبوي ثم بعد هذا فهم الجانب النبوي الذي فيها

فلهذا تدرس لغويا ثم تاريخيا ثم نبويا عن المسيح

بالإضافة الى هذا أيضا نعتمد على العهد الجديد الذي وضح نبوات كثيرة من العهد القديم بذكر تعبيرات مثل ليتم المكتوب او كما تنبأ او غيرها من التعبيرات التي تؤكد أنها نبوات في العهد القديم عن المسيح. او يقتبسها لفظيا ويوضح انها عن المسيح

النوع الثالث وايضا نبوة من خلال تعبير رغم انه يتكلم عن نفسه ولكن لا ينطبق عليه.

مثلما يقول داود النبي

سفر المزامير 22: 16

لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ.

وهذا لم يحدث معه



القسم الثاني النبوة متعددة المستويات

وهو ينقسم نوعين أيضا

النوع الأول نبوات ثنائية التحقيق Double fulfillment او عديدة التحقيق multiple fulfillment.

النوع الثاني نبوات ثنائية الإشارة reference double او عديدة الإشارة multiple reference

وهذا نوع من أنواع النبوات الثنائية التي يتميز بها الكتاب المقدس الرائع في نبواته عن أي كتاب اخر حتى لو في كتاب اخر خمن البعض بمساعدة الشيطان نبوات وصدف بعض منها. فالكتاب المقدس هو الوحيد الذي يحتوي على هذا النوع. ولقلة معرفة او حكمة البعض يرفضوا هذا رغم انهم لا يستطيعوا ان يحققوه أصلا.

هدفه

الأنبياء كثير منهم هم أتوا للتحذير فلو قالوا نبوة بعيدة المدى فقط سيكون للناس حجة في عدم تصديقهم ولهذا كثير من نبوات العهد القديم هي ثنائية سواء ثنائية الإشارة او التحقيق لكي يتحقق مستواها الأول في الجيل الذي يتكلم فيه النبي ومستواها الاخر في زمن المسيح. وهذا روعة نبوات الكتاب المقدس التي لا تقارن حتى لو حاول أحدهم ان يخمن ويدعي انه يتنبأ لو صدف وتحقق بعض منهم.

وندرسهم معا بشيء من التفصيل وأمثلة في الجزء الثاني.



والمجد لله دائما