الرد على ادعاء ان ارميا 10 تنبأ عن شجرة الكريسماس انها شجرة وثنية ارميا 10: 3



Holy_bible_1



الشبهة



ارميا 10: 3 يتكلم عن ان شجرة الكريسماس هي شجرة وثنية وارميا تنبأ ان تصرفات المسيحيين تصرفات وثنية مثل شجرة الكريسماس والكلام كله ينطبق بدقه على ما يعمله المسيحيين مع شجرة الكريسماس.



الرد



الحقيقة ما يقال هو خليط بين اقتطاع العدد من سياقه وبين عدم معرفة أسلوب الكتاب. ورغم ان شجرة الكريسماس لا يوجد مسيحي واحد يعبدها وبالنسبة لي لا تمثل أي أهمية الا انها فقط ديكور في عيد الميلاد ويوضع عليه رموز مسيحية. ورغم هذا العدد لا يتكلم لا من قريب ولا من بعيد عن شجرة الكريسماس ولا هي نبوة أصلا عما سيصنع بل تتكلم عما يفعلوه في زمن ارميا. والآية هي الادانة للذين يعبدون اصنام مصنوعة من احجار او مصنوعة من اخشاب او مسبوكة في زمن ارميا

سفر ارميا 10

في الاصحاح السابع يتحدث عن تقديس البيت الداخلي، وفي الثامن عن عدم الاتكال على حفظ الشريعة حرفيًا، وفي التاسع يقيم مرثاة على ما وصلوا إليه، ففي العاشر يتحدث عن ترك الاوثان وعدم التشبه بالأمم وقبول التأديبيات

10 :1 اسمعوا الكلمة التي تكلم بها الرب عليكم يا بيت اسرائيل

الكلام موجه لبيت إسرائيل في زمن ارميا هذا هو المعنى المباشر بل الكلام بصيغة الماضي ان الرب تكلم أي أصدر الحكم على بيت اسرائيل. وهذا الزمن تحديدا بعد السبي الأول سبي يكينيا ومن معه الذين اخذوا لأرض الكلدانيين المملوءة وثنية وخرافات وهم يدعون الحكمة ومعرفة النجوم والأوثان. وهنا النبي يطلب من شعبه ألا يتأثر بهذا ولا ينخدع به فكل هذا غباء. والثانية للشعب الباقي في يهوذا حتى لا يشعروا بالأمان المزيف وعليهم أن يتوقعوا مزيد من الخراب إن لم يتوبوا. وأكرر الكلام هو دينونة على شعب إسرائيل في زمن ارميا هذا ما يقوله العدد.

10 :2 هكذا قال الرب لا تتعلموا طريق الامم ومن آيات السماوات لا ترتعبوا لان الامم ترتعب منها

الكلام لليهود ليحترزوا من أساليب الأمم الذين يعبدوا آيات السماوات على شكل اصنام في أيام السبي البابلي.

فهذا العدد يؤكد ما أقول ان الكلام عن اليهود الذين اخذوا للسبي الأول ان لا ينخدعوا عندما يذهبوا لبابل ويجدوهم متقدمين في الفلك ولكن أي حدث فلكي يعتبروه أمور الهية واشارات من الالهة الوثنية التي يعبدوها فهؤلاء الأمم الذين لا يعرفون الله وقوته يرتعبون من آيات السماء مثل الخسوف والكسوف والأبراج والشهب والمذنبات، وهم يتفاءلون ويتشاءمون منها ومن كل العلامات الفلكية ويقدسونها، وعلى أولاد الله أن لا يخافوا هذه الأشياء ولا ينخدعوا بها.

إذا حتى الان الكلام عن اليهود في وقت السبي وما يرونه من عبادات وثنية في بابل في هذا الوقت.

10 :3 لان فرائض الامم باطلة لأنها شجرة يقطعونها من الوعر صنعة يدي نجار بالقدوم

هنا العدد الذي لا يزال يكلم شعب إسرائيل في زمن ارميا بعد السبي الأول هو يتكلم عن شيء شهير في بابل والأمم حولها وتكلم عنه العهد القديم كثيرا وهو ان عابد الاوثان يحضر حجر ويحفره ويجعله وثن او يقطع شجرة ويخرطها ويشكلها بالقدوم وغيره ويجعلها على شكل الوثن الذي يؤمن به ويعبده. الشجرة هي لنحت تمثال وثني بيد النجار والقدوم.

هذا ما يقوله العدد

ونفس المعنى تكرر كثيرا بنفس الأسلوب فشرحه إشعياء في

سفر إشعياء 44

44 :8 لا ترتعبوا و لا ترتاعوا اما اعلمتك منذ القديم و اخبرتك فانتم شهودي هل يوجد اله غيري و لا صخرة لا اعلم بها

44 :9 الذين يصورون صنما كلهم باطل ومشتهياتهم لا تنفع وشهودهم هي لا تبصر ولا تعرف حتى تخزى

44 :10 من صور الها و سبك صنما لغير نفع

44 :11 ها كل اصحابه يخزون و الصناع هم من الناس يجتمعون كلهم يقفون يرتعبون و يخزون معا

44 :12 طبع الحديد قدوما و عمل في الفحم و بالمطارق يصوره فيصنعه بذراع قوته يجوع ايضا فليس له قوة لم يشرب ماء و قد تعب

44 :13 نجر خشبا مد الخيط بالمخرز يعلمه يصنعه بالازاميل وبالدوارة يرسمه فيصنعه كشبه رجل كجمال انسان ليسكن في البيت

44 :14 قطع لنفسه ارزا واخذ سنديانا وبلوطا واختار لنفسه من اشجار الوعر غرس سنوبرا والمطر ينميه

44 :15 فيصير للناس للإيقاد ويأخذ منه ويتدفأ يشعل ايضا ويخبز خبزا ثم يصنع الها فيسجد قد صنعه صنما وخر له

44 :16 نصفه احرقه بالنار على نصفه ياكل لحما يشوي مشويا و يشبع يتدفا ايضا و يقول بخ قد تدفات رايت نارا

44 :17 و بقيته قد صنعها الها صنما لنفسه يخر له و يسجد و يصلي اليه و يقول نجني لانك انت الهي

44 :18 لا يعرفون و لا يفهمون لانه قد طمست عيونهم عن الابصار و قلوبهم عن التعقل

44 :19 و لا يردد في قلبه و ليس له معرفة و لا فهم حتى يقول نصفه قد احرقت بالنار و خبزت ايضا على جمره خبزا شويت لحما و اكلت افاصنع بقيته رجسا و لساق شجرة اخر

هو نفس المعنى الذي يقوله ارميا.

وتكرر نفس المعنى في إشعياء 40: 19-31 وأيضا إشعياء 45: 20 وحبقوق 2: 18-19

فهذا أسلوب الكتاب المقدس لمن يعرفه ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بشجرة الكريسماس. الكلام عن الشعوب الذي سبي اليها بعض اليهود في زمن ارميا وقت السبي الأول وانهم كانوا يصنعون تماثيل وثنية من الشجر ليعبدوها. نصف الشجرة يحرقونها للتدفئة والطبخ ونصفها الثاني ينحتوها على شكل صنم ويعبدوه.

10 :4 بالفضة والذهب يزينونها وبالمسامير والمطارق يشددونها فلا تتحرك

هنا ارميا يسخر من هذه الاصنام التي يعبدونها وهي مصنوعة من اخشاب نصف قطعة الخشب يحرقونها للتدفئة والطبخ ونصفها الاخر ينحتها بالقدوم ليعبدها. ويغلفونها بالذهب والفضة وهو نفس ما قاله إشعياء 44. ولكي يقيمونها في معابدهم او بيوتهم لكي يعبدوها يحتاجوا ان يثبتوها بالمسامير لكيلا تقع فكيف يكون إله يعبد وهو لا يقدر ان يقف أصلا في المعبد ولا يقدر ان يحمي الذهب المغلف به.

فاين في الكلام أي إشارة لشجرة الكريسماس؟ لماذا عدم الأمانة؟

ورغم هذا تماشيا مع المشكك نحاول تطبيقها على شجرة الكريسماس

هل شجرة الكريسماس يصنعوها ويجعلوها تمثال صنعة يدي نجار بالقدوم؟

بالطبع لا شجرة الكريسماس سواء تقطع وتنقل وتزين كاملة وفي كثير من الأماكن لا تقطع أصلا بل وهي طبيعية تزين وهذا ما يفعله اغلب الغرب الذين عندهم بيوت بحدائق.

هل شجرة الكريسماس نصفها نحرقها ونطهي بها ونصفها نعبدها؟

بالطبع لا

هل شجرة الكريسماس يزينوها بالذهب والفضة؟

هذا لم اراه في حياتي ولن يفعل هذا الا انسان مجنون ليضع ذهب على شجرة الكريسماس ليسرق

هل شجرة الكريسماس يوضع فيها مسمار واحد او يشدونها بالمسامير والمطارق؟

لا شجرة الكريسماس توضع كما هي في تربة.

واهم من كل هذا هل يوجد شخص يعبد شجرة الكريسماس؟

بالطبع لا.

فلهذا المشكك اما غير امين او لا يفهم ما قرأ

10 :5 هي كاللعين في مقثاة فلا تتكلم تحمل حملا لأنها لا تمشي لا تخافوها لأنها لا تضر ولا فيها ان تصنع خيرا

هذا العدد أيضا يؤكد ان الكلام عن التماثيل المصنوعة من خشب التي يعبدونها في بابل وحولها. فهو يتكلم ان هذه التماثيل المصنوعة للعبادة يشبهها للعين مثل خيال المأتاة التي توضع في حقل قثاء لتخيف الطيور فلا تلتهم المحاصيل رغم انها لا تتكلم وتحمل لأنها لا تمشي، هي لا تتحرك ولا تنفع ولا تضر، هكذا الأوثان التي يعبدونها المصنوعة من خشب او حجر، شكلهم يبدو لأشياء قوية سواء على شكل اجرام او على شكل أشياء اسطورية مخيفة لكنهم لا حول ولا قوة لهم ولا يقدروا ان يؤذوا أحد مثل خيال المأتى الذي لا يقدر ان يؤذي الطيور.

ونطبقها أيضا على شجرة الكريسماس. هل يوجد شخص يخاف من شجرة الكريسماس؟

هل يوجد شخص مسيحي يظن ان شجرة الكريسماس ممكن تضره او تنفعه او تصنع خيرا او شرا له؟

ما هذا الهراء الذي ادعاه المشكك

10 :6 لا مثل لك يا رب عظيم انت وعظيم اسمك في الجبروت

10 :7 من لا يخافك يا ملك الشعوب لأنه بك يليق لأنه في جميع حكماء الشعوب وفي كل ممالكهم ليس مثلك

الذي يستحق المخافة هو الرب وليس الاصنام المصنوعة من خشب او حجر.

10 :8 بلدوا وحمقوا معا ادب اباطيل هو الخشب

وهذا العدد رغم انه قد لا يكون واضح في العربي الا انه يقول ان تعاليم هذه الاخشاب أي الاصنام المصنوعة من الخشب كلها باطلة. فهم يعلموه طقوس للإله المصنوع من خشب او من حجر او مسبوك وما يجب ان يقدمه له من عطايا وكيف يجب ان يخاف قطعة الخشب هذه رغم ان كل هذا حماقة وباطل

ونطبقها على شجرة الكريسماس. هل شجرة الكريسماس لها آداب او تعاليم؟

اول مرة اسمع هذا في حياتي

10 :9 فضة مطرقة تجلب من ترشيش وذهب من اوفاز صنعة صانع ويدي صائغ اسمانجوني وارجوان لباسها كلها صنعة حكماء

هل أحد رأي مسيحي يحضر فضة من ترشيش وذهب من اوفاز ويطرقهم ليغلف بهم شجرة الكريسماس؟

الكلام مرارا وتكرارا عن عبادة الاوثان وهنا يتكلم عن التماثيل المسبوكة والمطروقة من ذهب وفضة ويلبسوها الارجوان ويعبدوها وهذا في زمن ارميا في الأماكن الذي سبي اليها اليهود في السبي الأول البابلي.

10 :10 اما الرب الاله فحق هو إله حي وملك أبدى من سخطه ترتعد الارض ولا تطيق الامم غضبه

10 :11 هكذا تقولون لهم الالهة التي لم تصنع السماوات والارض تبيد من الارض ومن تحت هذه السماوات

10 :12 صانع الارض بقوته مؤسس المسكونة بحكمته وبفهمه بسط السماوات

10 :13 اذا اعطى قولا تكون كثرة مياه في السماوات و يصعد السحاب من اقاصي الارض صنع بروقا للمطر و اخرج الريح من خزائنه

10 :14 بلد كل انسان من معرفته خزي كل صائغ من التمثال لان مسبوكه كذب ولا روح فيه

10 :15 هي باطلة صنعة الاضاليل في وقت عقابها تبيد

وهذا يؤكد ان الكلام عن التماثيل والاصنام التي تعبد في زمن ارميا.

وما قلته قاله كمشي المفسر اليهودي وأيضا راشي

This is a letter that Jeremiah sent to Jeconiah and those exiled with him in exile, to reply to the Chaldees in Aramaic, a reply if they tell them to worship idols.

فالحقيقة المشكك اليهودي غير امين بالمرة فيما يقول وفقط يبحث عن ادعاءات باطلة يقولها بأسلوب غير امين عن المسيحية لأنه لا يجد شيء حقيقي يهاجمه فيها.

بل الكتاب المقدس سمح باستخدام اشكال الشجر لتزيين الهيكل

سفر الملوك الأول 6: 18

وَأَرْزُ الْبَيْتِ مِنْ دَاخِل كَانَ مَنْقُورًا عَلَى شِكْلِ قِثَّاءٍ وَبَرَاعِمِ زُهُورٍ. الْجَمِيعُ أَرْزٌ. لَمْ يَكُنْ يُرَى حَجَرٌ.

فإذا كان بيت الرب وهو الهيكل يزين بنباتات وارز فلماذا يرفضوا ان نزين ارز بزينة الميلاد؟ لماذا الكيل بمكيالين

وهل سيقبل لو عاملته بالمثل وطبقت الكلام عن الذهب والفضة المسبوكة وقلت ان هذا الكلام ينطبق على المينورا التساعية المسبوكة التي عملها اليهود بدل المنارة السباعية التي امر بها الرب؟ بالطبع انا لا أقول هذا ولكن فقط أوضح له ان هذا الأسلوب خطأ

الكلام تحذير من عبادة الاوثان التي لا تضر ولا تنفع ولا تخيف. وشجرة الكريسماس فقط استخدمت لوضع نجمة ميلاد رب المجد عليها.



والمجد لله دائما