الرد على ان الترجمة الفرنسية الكلمة أتت تصريف مؤنث في يوحنا 1: 1



Holy_bible_1



الشبهة



كل المسيحيين المتكلمين بالفرنسية يؤمنون ان يوحنا 1: 1-2 لا يتكلم عن يسوع لان الكلمة في الترجمات الفرنسية مثل نسخة لويس سجمون ومارتن أتت مؤنث la Parole. والفرنسية من اللغات القديمة وهامة للمسيحية.



الرد



الرد باختصار في البداية ما يهمنا في هذا العدد هو الأصل اليوناني لانجيل يوحنا الذي فيه لفظ اللوغوس مذكر وواضح تماما انه عن يسوع اما ما يخطئ فيه المشكك انه لا يراعي الفروق اللغوية بين اللغات المختلفة التي تقيد المترجمين لكل لغة.

وهذا العدد في اليوناني القوى في إعلانه لاهوت المسيح حاولوا الكثيرين الهجوم عليه بادعاءات كثيرة كاذبة ولهذا افردت له ملفات كثيرة توضح الحقائق وتشرحه وترد على هذه الشبهات الباطلة

مثل

في البدء كان الكلمة. هل معني البدء اثبات الوهية؟

وأيضا

وكان الكلمة الله. الله ام وكان الكلمة اله؟

وغيرها الكثير

واتي الى النقطة المهمة العدد الذي يقول

انجيل يوحنا 1: 1

في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله.

اليوناني كما كتبه يوحنا البشير

εν αρχη ην ο λογος και ο λογος ην προς τον θεον και θεος ην ο λογος

اين أرخي اين هو لوغوس كاي او لوغوس اين بروس تون ثيؤون كاي ثيؤوس اين او لوغوس

كلمة او لفظ لوغوس في اليوناني مذكر

N-NSM

Part of Speech: Noun

Case: Nominative (subject; predicate nominative)

Number: Singular

Gender: Masculine

اسم محدد مفرد مذكر

ولكن ليس في كل اللغات لفظ الكلمة هو مذكر. فيوجد لغات بها كل الأسماء اما مذكر او مؤنث فقط مثل العربي والفرنسي ولغات أخرى مثل اليوناني يوجد مذكر ومؤنث والمحايد ولغات أخرى مثل الإنجليزي يوجد للعاقل مذكر ومؤنث ولغير العاقل محايد

فهو في الإنجليزي the Word وفي أصله اللغوي لفظ بدون جنس ليس فيما عبر عنه ولكن اللفظ نفسه. وفي اللاتيني مذكر ولكن في كل من العربي والفرنسي الكلمة وla Parole هو لفظ مؤنث في اللغة مثل أشياء كثيرة اعطي لها تصريف رغم انه لا يعبر عن حقيقتها فالباب في العربي مذكر والسيارة في العربي مؤنث هذا فقط تصريف للفظ رغم انه لا يمثل طبيعة.

في الترجمة العربي رغم ان لفظ كلمة تصريفه مؤنث واضطر المترجمين للعربية ان يكتبوا لفظ الكلمة الا ان خدم المترجم للعربية مثل فانديك وغيره ان يوجد كان واخواتها تأتي مع الكلمة فلهذا استطاع المترجمين للعربية التغلب على ان لفظ الكلمة الذي تصريفه مؤنث بإضافته لضمير مذكر (كان) يوضح ان اللفظ يعبر عن مذكر فقال

في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله.

فرغم ان الكلمة هو لفظ تصريفه مؤنث في اللغة العربية واضطر ان يضعه هكذا ولا يستطيع ان يقول كلم لان هذا سيكون خطا فاجبر على ان يكتبها الكلمة الا ان المترجم للعربية الذي ساعده وجود تصريفات في العربية لكان واخواتها فأتاحت له ان يستخدمها موضحا ان الكلام عن المذكر (كان) رغم ان لفظ الكلمة مؤنث

اما في الفرنسية التي مثل العربية la Parole لفظ تصريفه مؤنث لكن الفرنسية لا يوجد فيها كان واخواتها فلم يستطيع المترجمين الى الفرنسية فعل هذا مثلما فعل المترجمين للعربية

(FDB) Au commencement était la Parole; et la Parole était auprès de Dieu; et la Parole était Dieu.


(FLS) Au commencement était la Parole, et la Parole était avec Dieu, et la Parole était Dieu.

ولكن هناك ترجمات فرنسية تصرفت بحكمة واستخدمت لفظ اخر في الفرنسية

الترجمة الكاثوليكية الفرنسية

Au commencement était le Verbe, et le Verbe était en Dieu, et le Verbe était Dieu.

وهو ليس لفظ الكلمة la Parole الذي في اللغة تصريفه مؤنث ولكن لفظ الفعل le Verbe الذي تصريفه في الفرنسية مذكر وهو مشابه للاتيني Verbum

وأيضا French Jerusalem Bible

Au commencement était le Verbe et le Verbe était avec Dieu et le Verbe était Dieu.



الامر الاخر المهم ان الترجمات الفرنسية حتى لويس سجموند التي أجبرت ان تستخدم تصريف مؤنث لان لفظ la Parole هو في اللغة مؤنث

وضحت بعد هذا ان الكلام عن الكلمة في الذات الإلهي

et la Parole était Dieu.وكانت الكلمة الله

فمن اين اتى المشكك بادعاء (كل المسيحيين المتكلمين بالفرنسية يؤمنون ان يوحنا 1: 1-2 لا يتكلم عن يسوع) لماذا التدليس؟ فالمسيحيين الفرنسيين مثل كل المسيحيين يؤمنون ان الكلمة تعبر عن المسيح وانه هو الله حتى لو كان تصريفها كلفظ مثل العربي مؤنث

الامر الاخر الترجمات الفرنسية مثل بقية الترجمات تعلن ان الكلمة كانت الله تجسد وتكلمت عن المتجسد بوضوح

Joh 1:14 Et la parole a été faite chair, et elle a habité parmi nous, pleine de grâce et de vérité; et nous avons contemplé sa gloire, une gloire comme la gloire du Fils unique venu du Père.

يوه 1:14 وكلمة صارت جسدا، وسكنت بيننا، مليئة بالنعمة والحقيقة. ورأينا مجده مجد مجد الابن الوحيد من الآب.

وأنهت الكلام بالتصريف المذكر

أيضا الادعاء الأخير انها لغة هامة للمسيحيين. من اين أتوا بهذا الادعاء؟

اللغة الفرنسية لا تمثل أي شيء مهم يختلف عن لغة أخرى حديثة. فاللغة الفرنسية أصلا حديثة هي تطورت من اللاتيني على عدة مراحل اولهم بدأ في القرن الرابع عشر الميلادي وما بعده والمرحلة المتوسطة في القرن 16 الميلادي وحتى الفرنسي الحديث الذي نعرفه بدا من القرن 17 الميلادي. فمن قال انها لغة قديمة وهامة؟ لماذا التدليس؟

فكون المشككين يلجؤون لترجمة فرنسية لإصدار ادعاء مثل هذا، هذا يعني انهم لا يوجد عندهم أشياء قوية يهاجموا به عدد مثل يوحنا 1: 1 الذي يعلن عن لاهوت المسيح بقوة

الامر الاخر هؤلاء المشككين المسلمين الشرقيين لماذا هم ينظرون بطريقة دونية ويحتقروا أي شيء مؤنث حتى لو كان لفظ في اللغة لا يعبر عن الواقع؟

يذكرني هذا بفتوى ان لا تجلس المرأة المسلمة على كرسي لأنه مذكر

هذا هو ضحالة تفكير المسلمين



اضيف امر اخر لهذا موضحا ان الكتاب لا ينظر هذه النظرة المتخلفة الإسلامية فحتى الشكينة التي تعبر عن محضر الله ذاته هو لفظ في العبري مؤنث يعبر عن السكنى ورغم هذا لا يوجد أي إشكالية في استخدامه عند اليهود انه عن الرب وانه يشير للمسيا ولا عند المسيحيين أيضا. ولكن اعرف ان هذا الكلام اعلى بكثير من مستوى تفكير المشككين المسلمين الضحل فلا ازيد عن ذلك

واكتفي بهذا القدر



والمجد لله دائما