الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل كان يوجد عدد في مرقس وحذف بشهادة ارينيؤس

مت 11: 27لو 10: 22

هل كان يوجد عدد في مرقس وحذف بشهادة ارينيؤس؟ متى 11: 27 ولوقا 10: 22



Holy_bible_1



الشبهة



متى 11-27:

٢٧كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ

لوقا 10-22:

٢٢وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ:"كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الابْنُ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ مَنْ هُوَ الآبُ إِلاَّ الابْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ".

مرقص: النص غير موجود

يقول إيرناوس :



" لا احد يعرف الابن الا الاب و لا احد يعرف الاب الا الابن,

هكذا وضعها متى وعلى نحو مماثل لوقا والأمر ذاته مرقس أما يوحنا فقد حذف الفقرة. "

القديس إيريناوس – ضد الهرطقات – الكتاب الرابع – الفصل السادس – الفقرة الأولى

For the Lord, revealing Himself to His disciples, that He Himself is the Word, who imparts

knowledge of the Father, and reproving the Jews, who imagined that they, had [the knowledge of] God, while they nevertheless rejected His Word, through whom God is made known, declared, “No man knoweth the Son, but the Father; neither knoweth any man the Father, save the Son, and 468 he to whom the Son has willed to reveal [Him].”3857 Thus hath Matthew set it down, and Luke in like manner, and Mark3858 the very same; for John omits this passage.

_______________.

3858 Not now to be found in Mark’s Gospel.

ANF01. The Apostolic Fathers with Justin Martyr and Irenaeus .,Against Heresies: Book IV Chapter VI.passage 1



الرد



الرد باختصار شديد في البداية هو ان القديس ارينيؤس قد يكون كلامه يعني ان مرقس وكذلك يوحنا حذف عندهم العدد او قد يكون أخطأ ما بين مرقس ويوحنا فهو قال مرقس ذكرها ويوحنا لم يقولها ولكن العكس هو يوحنا قاله ومرقس لم يقولها. قد يكون القديس ارينيؤس اخطأ لانه يعرف تشابه الثلاث اناجيل متى ومرقس ولوقا البشيرين وفي الثلاث أحوال هذا لا يصلح على الاطلاق بان يشهد بان هناك عدد في مرقس وقد حذف لان عندنا مخطوطات لانجيل مرقس وترجمات قديمة اقدم من القديس ارينيؤس وتطابق الانجيل الحالي ولا يوجد فيها هذا العدد

واقدم الثلاث احتمالات.



أولا انا اعتقد أن القديس ارينيؤس يعلم ان هذا العدد وجد في متى البشير ولوقا البشير فقط ولا يوجد لا في مرقس ولا في يوحنا وهذا قصد كلامه فهو يقول

For the Lord, revealing Himself to His disciples, that He Himself is the Word, who imparts knowledge of the Father, and reproving the Jews, who imagined that they, had [the knowledge of] God, while they nevertheless rejected His Word, through whom God is made known, declared, “No man knoweth the Son, but the Father; neither knoweth any man the Father, save the Son, and he to whom the Son has willed to reveal [Him].” Thus hath Matthew set it down, and Luke in like manner, and Mark the very same for John omits this passage. They, however, who would be wiser than the apostles, write [the verse] in the following manner: “No man knew the Father, but the Son; nor the Son, but the Father, and he to whom the Son has willed to reveal [Him];” and they explain it as if the true God were known to none prior to our Lord’s advent; and that God who was announced by the prophets, they allege not to be the Father of Christ.

وملحوظة هذه ترجمة فليب شاف وليس النص الأصلي للقديس ارينيؤس ولكن حتى منها ممكن يفهم انه يقول

Thus hath Matthew set it down, and Luke in like manner, and Mark the very same for John omits this passage.

متى وضعه ولوقا بنفس الطريقة، مرقس مثل يوحنا حذف لم يكتب هذا العدد.

وهذا ما ارى انه يقول ما ملخصه

ان متى ولوقا كتبوه ومرقه ومثله يوحنا لم يكتبوه.

وبهذا لا يكون هناك أصل للشبهة.



ثانيا قد يكون انه يشير الى وجوده في ثلاث اناجيل ولكنه فقط اختلط عليه مرقس بدل من يوحنا

فالعدد في متى البشير يقول

انجيل متى 11

مت 11 :27 كل شيء قد دفع الي من ابي و ليس احد يعرف الابن الا الاب و لا احد يعرف الاب الا الابن و من اراد الابن ان يعلن له

ونلاحظ أن العدد عدة مقاطع

كل شيء قد دفع الي من ابي

وليس أحد يعرف الابن الا الاب ولا أحد يعرف الاب الا الابن

ومن اراد الابن ان يعلن له

وفي انجيل لوقا الذي يقول نفس العدد بالمقاطع الثلاث

انجيل لوقا 10

10 :22 و التفت الى تلاميذه و قال كل شيء قد دفع الي من ابي و ليس احد يعرف من هو الابن الا الاب و لا من هو الاب الا الابن و من اراد الابن ان يعلن له

وبالفعل العدد بمقاطعه غير موجود في انجيل مرقس

ولكن نجده على أجزاء في يوحنا وليس بنفس الصيغة ولكن بنفس المعنى

فمثلا

انجيل يوحنا 3

3 :35 الاب يحب الابن و قد دفع كل شيء في يده

انجيل يوحنا 13

13 :3 يسوع و هو عالم ان الاب قد دفع كل شيء الى يديه و انه من عند الله خرج و الى الله يمضي

انجيل يوحنا 10

10 :15 كما ان الاب يعرفني وانا اعرف الاب وانا اضع نفسي عن الخراف

اما المقطع الثالث ليس فقط معناه في

انجيل يوحنا 1

1 :18 الله لم يره احد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر

ولكنه ملخص اصحاح 17 وصلاة المسيح الشهيرة

ولكن أرى ان هذا اقل احتمالا من الاحتمال الأول الذي اراه انه اصح



والاحتمال الثالث الأقل هو فقط خطأ من القديس ارينيؤس

فكما قلت قد يكون القديس ارينيؤس أخطأ لأنه يعرف تشابه الثلاث اناجيل متى ومرقس ولوقا البشيرين فلهذا ظن طالما العدد في متى البشير ولوقا البشير فهو أيضا في مرقس البشير وهذا خطأ بسيط منه ولا يوجد أحد معصوم من الخطأ



ولكني مع الاحتمال الاول

وفي الثلاث أحوال هذا لا يصلح على الاطلاق بان يشهد بان هناك عدد في مرقس وقد حذف لان عندنا مخطوطات لانجيل مرقس وترجمات قديمة أقدم من القديس ارينيؤس وتطابق الانجيل الحالي ولا يوجد فيها هذا العدد

مع ملاحظة ان القديس ارينيؤس الذي ولد تقريبا سنة 140 م والمتنيح 202 م كتابه ضد الهرطقات الذي من خمس أجزاء وهذا في الجزء الرابع أي قرب نياحته أي نتكلم عن أواخر القرن الثاني

وكلن كما شرحت في ملف قانونية انجيل مرقس وكاتب الانجيل

ان مخطوطات مثل الاشورية هي تعود الى سنة 165 م وبها انجيل مرقس كامل ولا يوجد بها هذا العدد

والترجمات اللاتينية القديمة من منتصف القرن الثاني الميلادي ولا يوجد بها هذا العدد

وواشنطن وغيرها

فلهذا الشواهد التي هي أقدم من القديس ارينيؤس تؤكد سلامة الانجيل وعدم وجود هذا العدد ولا يوجد لا حذف ولا تحريف ولا غيره.

فانظروا كيف المشككين من خطأ صغير للقديس ارينيؤس يحاولوا اثبات تحريف انجيل مرقس رغم انهم لو كانوا أمناء ويعرفوا ان هناك مخطوطات وترجمات لانجيل القديس مرقس أقدم من اقتباس ارينيؤس لكانوا عرفوا انه لم يقصد هذا.

ولكني لا زلت مع الاحتمال الأول وهو انه يقول ان العدد موجود في متى ولوقا البشيرين وغير موجود في مرقس ويوحنا البشيرين.

فهذه الشبهة توضح لحضراتكم كمثال كيف ان المشككين لا يفهمون في النقد النصي ولا في أنواع الاقتباسات بل هؤلاء لم يراجعوا ما يقوله الاباء مع النص اليوناني او راجعوا ودلسوا لان الكذب حلال لنصرة اسلامهم. فارجوا ان لا تثقوا فيما يقولوا وتراجعوا ورائهم لأنهم يعتمدوا على ان امة اقراء لا تقرء ولا تفهم. فلن يراجع أحد ورائهم ما يقولونه من كذب.

ولكن كتابنا المقدس يوجد علماء رائعين دققوا في كل كلمة بل أيضا دققوا في كل اقتباس لكل قديس وكل هذا مقدم في المراجع الضخمة



والمجد لله دائما