هل زكريا 13 الذي يقول الجروح التي جرحت بها في بيت احبائي ليست عن المسيح بل عن انبياء كذبة؟ زكريا 13: 6



Holy_bible_1



الشبهة



يقول المسيحيين ان زكريا 13\6 فيقول له ما هذه الجروح في يديك فيقول هي التي جرحت بها في بيت احبائي" انه نبوة عن صلب المسيح ولكن هذا خطأ لان الكلام في هذا الاصحاح هو عن الأنبياء الكذبة

3 و يكون اذا تنبا احد بعد ان اباه و امه والديه يقولان له لا تعيش لانك تكلمت بالكذب باسم الرب فيطعنه ابوه و امه والداه عندما يتنبا 4 و يكون في ذلك اليوم ان الانبياء يخزون كل واحد من رؤياه اذا تنبا و لا يلبسون ثوب شعر لاجل الغش 5 بل يقول لست انا نبيا انا انسان فالح الارض لان انسانا اقتناني من صباي 6 فيقول له ما هذه الجروح في يديك فيقول هي التي جرحت بها في بيت احبائي

وهذا ما يؤكده المفسرين اليهود مثل راشي وغيره.

فهي ليست نبوة عن المسيح بل عن انبياء كذبة



الرد



في البداية اريد ان أوضح ان بعض المفسرين المسيحيين تماشوا مع كلام راشي وقالوا انها عن الأنبياء الكذبة ولكن الحقيقة أرى ان ما يقوله راشي وهذا الراباي والمشككين غير صحيح فهي نبوة عن المسيح بوضوح وسياق الكلام أيضا يؤكد هذا

ولكن في البداية ارجوا الرجوع الى ملف

هل العدد الذي يقول فينظرون الي الذي طعنوه يعلن لاهوت المسيح ام لا

لان هذا الجزء في الاصحاح 13 عن الجروح هو تكميل لما قاله في الاصحاح 12 عن طعن الرب نفسه فهنا يتكلم عن جروح الرب في أيام جسده. فهذا الراباي استشهد بالسياق رغم ان السياق ضده وسفر زكريا عندما كتبه النبي لم يكن مقسم اصحاحات فلو هو يصر على سياق الكلام هذا لو كان امين لكان اخذ النبوة من أولها.

ولهذا لندرس العدد في سياقه نبدأ من الاصحاح 12

النبوة في 12 حدثت جزئيا بعد صلب المسيح وبداية البشارة ولكن بوضوح عن أواخر أيام عما سيحدث لاورشليم التي ستكون سبب ترنح للعالم كله وهذا ما نراه هذه الأيام وستكتمل عندما يهجم جوج ومجوج رئيس روش والذين معه في حزقيال 38.

وهي تبدأ بالتالي

سفر زكريا 12

1 وَحْيُ كَلاَمِ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ. يَقُولُ الرَّبُّ بَاسِطُ السَّمَاوَاتِ وَمُؤَسِّسُ الأَرْضِ وَجَابِلُ رُوحِ الإِنْسَانِ فِي دَاخِلِهِ:

المتكلم هو كلام الرب أي دابار يهوه الخالق وسيؤكد ان كلمة الرب هو يهوه نفسه
2 «هأَنَذَا أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ كَأْسَ تَرَنُّحٍ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ حَوْلَهَا، وَأَيْضًا عَلَى يَهُوذَا تَكُونُ فِي حِصَارِ أُورُشَلِيمَ.
3 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ حَجَرًا مِشْوَالاً لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ، وَكُلُّ الَّذِينَ يَشِيلُونَهُ يَنْشَقُّونَ شَقًّا. وَيَجْتَمِعُ عَلَيْهَا كُلُّ أُمَمِ الأَرْضِ.
4 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَضْرِبُ كُلَّ فَرَسٍ بِالْحَيْرَةِ وَرَاكِبَهُ بِالْجُنُونِ. وَأَفْتَحُ عَيْنَيَّ عَلَى بَيْتِ يَهُوذَا، وَأَضْرِبُ كُلَّ خَيْلِ الشُّعُوبِ بِالْعَمَى.
5 فَتَقُولُ أُمَرَاءُ يَهُوذَا فِي قَلْبِهِمْ: إِنَّ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ قُوَّةٌ لِي بِرَبِّ الْجُنُودِ إِلهِهِمْ.
6 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَجْعَلُ أُمَرَاءَ يَهُوذَا كَمِصْبَاحِ نَارٍ بَيْنَ الْحَطَبِ، وَكَمِشْعَلِ نَارٍ بَيْنَ الْحُزَمِ. فَيَأْكُلُونَ كُلَّ الشُّعُوبِ حَوْلَهُمْ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الْيَسَارِ، فَتَثْبُتُ أُورُشَلِيمُ أَيْضًا فِي مَكَانِهَا بِأُورُشَلِيمَ.
7 وَيُخَلِّصُ الرَّبُّ خِيَامَ يَهُوذَا أَوَّلاً لِكَيْلاَ يَتَعَاظَمَ افْتِخَارُ بَيْتِ دَاوُدَ وَافْتِخَارُ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ عَلَى يَهُوذَا.
8 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَسْتُرُ الرَّبُّ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، فَيَكُونُ الْعَاثِرُ مِنْهُمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مِثْلَ دَاوُدَ، وَبَيْتُ دَاوُدَ مِثْلَ اللهِ، مِثْلَ مَلاَكِ الرَّبِّ أَمَامَهُمْ.
9 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَلْتَمِسُ هَلاَكَ كُلِّ الأُمَمِ الآتِينَ عَلَى أُورُشَلِيمَ.

أي اليهود ينصرهم الرب ولا يتم ايذائهم.

وهنا يصل للعدد المهم الذي يتكلم فيه عن بعد ما ينقذهم الرب ويعودوا اليه ويدركوا خطأهم فيقول
10 «وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، الَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ.

كيف يندم اليهود الذين انتصروا والذين فاض عليهم الرب بروح النعمة؟ يندموا بسبب خطأ في الماضي وليس على حالهم لأنهم منتصرين. خطية الماضي انهم طعنوا المسيح.

حين يؤمن البقية بالمسيح سيبكون على ما فعله آباءهم بالمسيح الذي صلبوه وطعنوه. وسيبكون على عدم إيمانهم السابق، وعلى كل كلمة شريرة قالوها على المسيح. بل أن كل خاطئ تائب حين يكتشف ما قدمه له المسيح، وكيف أنه طُعِن لأجله، وصلب لأجل خطاياه، ستكون توبته بنوح مقدس على الخطية التي سببت كل هذه الآلام للمخلص. ولاحظ أنه بعد عظة بطرس (أع37:2) نخسوا في قلوبهم حينما علموا أن الذي صلبوه كان هو المسيح الذي طالما إنتظروه. ويكون بكاؤه كمن فقد بكره. لأنهم أدركوا ان الرب عندما تجسد اختار ان يأتي من الجنس اليهودي وهو الابن الحقيقي ابن الجنس اليهودي بالجسد وهم ثقبوا يديه ورجليه وطعنوه وصلبوه وهو الابن الوحيد باللاهوت ووحيدهم بالناسوت. فكما قلت تنطبق جزئيا على المجيء الأول ولكن أكثر عن أواخر الايام

مع ملاحظة ان الرب عندما يفيض عليهم وينقذهم من كل اعدائهم يندموا على ما حدث بالماضي من طعنهم للمسيح وينظروا الى يهوه ويدركوا ان الذي جاءهم وهم طعنوه هو يهوه

وهذا يتفق مع رومية 11 تماما

ويكمل ونرى ان النبوة تستمر الى الاصحاح 13
11 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَعْظُمُ النَّوْحُ فِي أُورُشَلِيمَ كَنَوْحِ هَدَدْرِمُّونَ فِي بُقْعَةِ مَجِدُّونَ.
12 وَتَنُوحُ الأَرْضُ عَشَائِرَ عَشَائِرَ عَلَى حِدَتِهَا: عَشِيرَةُ بَيْتِ دَاوُدَ عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. عَشِيرَةُ بَيْتِ نَاثَانَ عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ.
13 عَشِيرَةُ بَيْتِ لاَوِي عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ. عَشِيرَةُ شَمْعِي عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ.
14 كُلُّ الْعَشَائِرِ الْبَاقِيَةِ عَشِيرَةٌ عَشِيرَةٌ عَلَى حِدَتِهَا، وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ.

سفر زكريا 13

1 «فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ يَنْبُوعٌ مَفْتُوحًا لِبَيْتِ دَاوُدَ وَلِسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ لِلْخَطِيَّةِ وَلِلْنَجَاسَةِ.

فهي نبوة متصلة بعد ان ينظروا ليهوه المطعون ويكون هناك ينبوع والينبوع المفتوح هو جنب المسيح

يكمل ويتكلم عن جراحات المسيح الراعي الصالح الذي قبل ان ينفتح هذا الينبوع لخلاصهم وجرح يديه على عود الصليب

في ذلك اليوم هو المقصود به يوم الصليب الذي فتح فيه ينبوع جنب المسيح والذي يستمر الى الأبدية ليقبل كل من يتوب وينوح على خطاياه بما فيهم اليهود في أواخر الايام. فمن هو الينبوع المفتوح الا جنب المسيح الذي خرج منه الدم والماء. خرج من جنب المسيح حين مات وطعن دم وماء، الماء يشير لفعل المعمودية والدم يشير للتكفير والتقديس، وموت المسيح على الصليب كان السبب في هذا الينبوع "تغسلني فأبيض أكثر من الثلج" (مز51 + رؤ14:7)

ويقول لبيت داود لأنه هو من نسل داود بالجسد. ولسكان اورشليم لان الصلب تم امام اعينهم في اورشليم وهذا أكثر تحديد وهم كانوا شهود عيان. ولو كان يقصد تطهير اليهود لكان قال لبيت يعقوب ولسكان إسرائيل او لو التطهير مقصود به الكهنة لكان قال لبيت لاوي او بيت هارون ليطهروا الشعب ولكن تحديده لبيت داود هو تأكيد انه عن المسيح ابن داود.

وايضا النبوة في سياقها عن الايام الاخيرة بعد ان يعود شعب اسرائيل بالكامل للرب وينتهي كل عناد بعد ان ينظروا الي الذي طعنوه ويعرفوا انه مسيحهم فيتوبوا اليه كما قال في

زكريا 12

12: 10 و افيض على بيت داود و على سكان اورشليم روح النعمة و التضرعات فينظرون الي الذي طعنوه و ينوحون عليه كنائح على وحيد له و يكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره

فنفهم ان النبوة هي متعلقة بشعب اسرائيل من قبله بعد صلب المسيح وايضا في وقت رجوعهم للمسيح

13: 2 و يكون في ذلك اليوم يقول رب الجنود اني اقطع اسماء الاصنام من الارض فلا تذكر بعد و ازيل الانبياء ايضا و الروح النجس من الارض

وهنا يتكلم على انه لا يوجد اصنام فيما بعد وبالفعل الكنيسة الاولي كانت اغلبها يهودية في البداية

وايضا في اواخر الايام في مجيء المسيح الثاني عندما يدافع عن شعب اسرائيل لا يكون اصنام فيما بعد حينما يلقي النبي والوحش والتنين في بحيرة النار والكبريت كما قال في رؤيا 19: 20 وكما فهم مفسرين كثيرين كجيل وغيره

أسماء الاصنام وليس اصنام أي سيكون أنواع اصنام جديدة وليست حجرية كالماضي

مع ملاحظة ان النبوة ليست عن نبي او غيره بل عن رب الجنود نفسه الله ذاته وهو كلمة يهوه. هو الذي يزيل الأنبياء او المعلمين الكذبة (أمثال هذا الراباي) الذين اضلوا اليهود كثيرا وابعدوهم عن المسيح بتعاليمهم وتفسيراتهم الخطأ. وهي نبوة ان الذي يفعل هذا هو المسيح وهذا ليس التفسير المسيحي فقط بل أيضا مراجع يهودية قالت هذا مثل كتاب زوهر

Zohar in Gen, fol. 53. 4. & 73. 1.

13: 3 ويكون إذا تنبا أحد بعد ان اباه وأمه والديه يقولان له لا تعيش لأنك تكلمت بالكذب باسم الرب فيطعنه ابوه وامه والداه عندما يتنبأ

وهنا يكمل الكلام عن الأنبياء والمعلمين الكذبة الذين عرفنا ان الرب سيعاقبهم. وهنا الأنبياء الكذبة يقتلوا وليس يجرحوا في يديهم.

هذا هو حكم الناموس على الذي يتنبا بالكذب ليضل الشعب في تثنية 18: 20 ويقصد به حب الرب والأمانة في طريقه أكثر من حب الابناء

13: 4 و يكون في ذلك اليوم ان الانبياء يخزون كل واحد من رؤياه اذا تنبا و لا يلبسون ثوب شعر لاجل الغش

عندما يكشفهم المسيح هم يخزون في كل ما قالوه عليه وما فعله اجادهم معه.

ثوب الشعر= هو الذي كان يلبسه الأنبياء الصادقون اقتداء بإيليا. ثم قلدهم في هذا الأنبياء الكذبة. لكنهم أي الأنبياء الكذبة سيخزون في ذلك اليوم ولا يعودون يلبسوا ثوب الشعر. أي ان الرب (بالمفرد) يكشف الأنبياء الكذبة فيخزون (بالجمع)

13: 5 بل يقول لست انا نبيا انا انسان فالح الارض لان انسانا اقتناني من صباي

اللفظ المستخدم ואמר فيامير ويقول بالمفرد وهنا يبدأ الكلام يتحول فبعد ان يتكلم عن الأنبياء الكذبة بالجمع هنا يتكلم عن مفرد لا ينتمي لهم أصلا ولكن هو انسان وهذا الانسان يقول عنه עבד אדמה عبد ادماه أي زارع ارض كما قال في مثل خرج الزارع ليزرع الذي يشير عن الرب

وهو مقتنى وهذا التعبير مهم

فهنا الكلام بالمفرد عن شخص محدد هو زارع الأرض اي هيأ الأرض

إنجيل يوحنا 1: 3


كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 2


كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،

وهو المقتنى الذي تكلم عنه سفر الامثال في الرب قناني منذ الازل

سفر الامثال 8

22 «اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ، مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ، مُنْذُ الْقِدَمِ.
23 مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ، مُنْذُ الْبَدْءِ، مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ.
24 إِذْ لَمْ يَكُنْ غَمْرٌ أُبْدِئْتُ. إِذْ لَمْ تَكُنْ يَنَابِيعُ كَثِيرَةُ الْمِيَاهِ.
25 مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقَرَّرَتِ الْجِبَالُ، قَبْلَ التِّلاَلِ أُبْدِئْتُ.
26 إِذْ لَمْ يَكُنْ قَدْ صَنَعَ الأَرْضَ بَعْدُ وَلاَ الْبَرَارِيَّ وَلاَ أَوَّلَ أَعْفَارِ الْمَسْكُونَةِ.
27 لَمَّا ثَبَّتَ السَّمَاوَاتِ كُنْتُ هُنَاكَ أَنَا. لَمَّا رَسَمَ دَائِرَةً عَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ.
28 لَمَّا أَثْبَتَ السُّحُبَ مِنْ فَوْقُ. لَمَّا تَشَدَّدَتْ يَنَابِيعُ الْغَمْرِ.
29 لَمَّا وَضَعَ لِلْبَحْرِ حَدَّهُ فَلاَ تَتَعَدَّى الْمِيَاهُ تُخْمَهُ، لَمَّا رَسَمَ أُسُسَ الأَرْضِ،
30 كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعًا، وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ، فَرِحَةً دَائِمًا قُدَّامَهُ.
31 فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ، وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ.

فالذي اقتني وكما شرحتها سابقا

هل نبوة الرب قناني تثبت ان المسيح مخلوق؟ امثال 8: 22

أي تم تخصيصه ليكون في ملئ الزمان انسان هو الذي يتكلم عنه العدد التالي عندما يقول

13: 6 فيقول له ما هذه الجروح في يديك فيقول هي التي جرحت بها في بيت احبائي

ولاحظ أن هذه الآية وردت مباشرة بعد المقتنى الذي تكلم عنه سابقا في موضوع الطعن لذلك فهي إشارة لجرح المسيح في بيت أحبائه.

فكيف يقول أحدهم انه عن الأنبياء الكذبة اذ كان

أولا قال ان الأنبياء الكذبة قتلوهم والديهم في عدد3

ثانيا وأيضا كما وضحت ان العدد يتكلم عن شخص مفرد مقتنى وليس الأنبياء الكذبة بالجمع.

ثالثا هل الأنبياء الكذبة يلقبوا اليهود ببيت احبائه؟ المسيح هو من استخدم هذا التعبير

رابعا هنا يتكلم عن جروح مميزة في اليد المقتنى وهي التي تكون سبب ندم اليهود عندما يرجعوا اليه وكما عرفنا ان الذي به جروح في يديه هو أيضا الذي طعنوه (والمتكلم ينظرون اليا الذي طعنوه هو يهوه)

فمن هو الذي ينطبق عليه الوصف؟ المسيح ام الأنبياء الكذبة؟

البعض من المفسرين قالوا انهم انبياء كذبة وجروح في اياديهم من طقوس وثنية ولكن في الطقوس الوثنية كانوا يجرحوا أجسادهم وليس اياديهم ولكن هنا جروح في يد المقتنى

ولكن حتى لو تماشينا مع نبي اتهم انه كاذب رغم انه أعلن ليس نبي كباقي الأنبياء بل مهيئ الأرض والمقتنى. فهذا أيضا يتفق مع ما حدث للرب يسوع الذي اتهم انه نبي كاذب رغم انه الرب يسوع المسيح الحقيقي وبالفعل لأجل هذا الاتهام جرحوا يديه ورجليه بمسامير الصليب. ولا يصلح ان توصف على اخر لأنه يلقب اليهود الذي جرحوه وطعنوه ببيت احباؤه

بل الدليل القاطع أيضا هو العدد التالي فالمجروح هو الراعي وهذا بشهادة العدد التالي

13: 7 استيقظ يا سيف على راعي وعلى رجل رفقتي يقول رب الجنود اضرب الراعي فتتشتت الغنم و ارد يدي على الصغار

المتكلم بوضوح رب الجنود ويقول إستيقظ يا سيف= سماح الله بأن يقدم ابنه ذبيحة (أش4:53،10). الراعيّ= إذًا هو ليس راعي مثل باقي الرعاة، وليس بالطبع انبياء كذبه بل الرب يقول عنه الراعي أي له صفة خاصة وهو مميز عنهم. وهو رجل رفقتي= كلمة رفيق في العبرية تعني فكرة الشركة بين متساويين فالمسيح لم يحسب معادلته لله اختلاسا وهو والأب واحد، وهو كائن معه منذ الأزل. اضرب الراعي فتتشتت الرعية= الكلام بوضوح عن الراعي الصالح الحقيقي وهذا ما أعلنه مخلصنا ليلة صلبه وهرب تلاميذه مت 26: 31. وأرد يدي على الصغار= هذه تشير لتشتت تلاميذه في بستان جثسيماني بعدما ضربوا الراعي الصالح فهرب تلاميذه.

والعدد هذا فيه اعلان لاهوته

فكيف ينطبق ذلك على الأنبياء الكذبة؟

هل هم رب الجنود؟

هل هم صاروا ينبوع مفتوح؟

هل هم كلهم من نسل داود؟

هل هم مهيئي الأرض؟

هل هم المقتنى.

هل هم لقبوا شعب اسرائيل بأحباؤه؟

هل هم طعنوا؟

هل هم جرحوا في يديهم وقت الصلب؟

هل هم الراعي الصالح؟

هل هم وقت القبض عليهم هرب عنهم تلاميذهم؟

ام ان كل هذا ينطبق علي الرب يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد بوضوح؟

أيضا اقوال الإباء ان هذا عن الرب يسوع المسيح

فيقول القديس يوحنا ذهبي الفم تعليقا على العدد

المسيح تنبأ عن نتائج خيانة يهوذا له وانكار بطرس وتخلي التلاميذ وقت القبض

Christ foretold the consequences of his betrayal by Judas, Peter’s denial and the abandonment by the disciples during his arrest. Jesus prayed for the restoration of his disciples.

ويقول يوستينوس الشهيد

النبي تنبأ عن خيانة وتخلي التلاميذ عن المسيح

The prophet foretold Christ’s betrayal and abandonment by the disciples. Later such predictions and fulfillment became a source of great encouragement to the disciples

ويشرح اوريجانوس عن هذه الجروح في يد المسيح فيقول

الصخرة التي ضربها موسى فأخرجت مياه كان المسيح فالمسيح صلب ليخرج تيار العهد الجديد

The rock, which Moses struck to bring forth water, was Christ. Christ had to be struck (that is, crucified) to bring forth the streams of the New Testament

فلهذا كما قلت من سياق الكلام الحقيقي هي عن الرب يسوع ولا تنطبق الا عليه.



والمجد لله دائما