هل يوجد ادلة من الاثار على استفانوس الشهيد؟ اعمال 7



Holy_bible_1

25\4\2018



بمعونة الرب بدأت في سلسلة ملفات ردا على من يحاولوا انكار ان تلاميذ الرب يسوع ان ايمانهم كان قوي بالرب يسوع المسيح وتجسده وصلبه وموته وقيامته لدرجة انهم قبلوا الاستشهاد على هذا الايمان

والسبب هو محاولة التشكيك في الشهادة القوية من شهود عيان على قيامة الرب لان شهادتهم وقبولهم العذابات حتى الاستشهاد متمسكين بايمانهم بقيامة الرب هذا لوحده كافي بالتأكيد على حقيقة قيامة الرب التي دفعتهم ان يستشهدوا على هذا الايمان ولا ينكروه

فبعد ان قدمت في ملف

الأدلة التاريخية على عذاب واستشهاد تلاميذ المسيح

ادلة اجمالية من شهادات مؤرخين مسيحيين وغير مسيحيين بل بعضهم من أعداء المسيحية

ولكن بدأت في عدة ملفات اذكر ادلة على تلميذ تلميذ كيف استشهدوا. وفي هذا الملف اقدم اول شهيد من المسيحية وهو القديس استفانوس الشماس



ما يقوله كتاب السنكسار

استشهاد القديس اسطفانوس رئيس الشمامسة (1 طوبة)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء. هذا الذي شهد عنه لوقا في سفر أعمال الرسل بقوله " وأما استفانوس فإذ كان مملوءا إيمانا وقوة كان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب " فحسده اليهود واختطفوه وأتوا به إلى مجمعهم " وأقاموا شهودا كذبة يقولون بان هذا الرجال لا يفتر عن أن يتكلم كلاما تجديفا ضد الموضع المقدس والناموس. لأننا سمعناه يقول إن يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع ويغير العوائد التي سلمنا إياها موسى. فشخص إليه جميع الجالسين في المجمع ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك فقال رئيس الكهنة أترى هذه الأمور هكذا هي " فأجابهم بكلام مقنع وسرد لهم القول من إبراهيم إلى موسى. وخروج إبراهيم من حاران وميلاد ختان اسحق ويعقوب وبنيه وبيعهم ليوسف وكيف ظهر لاخوته واستدعاهم وساق القول حتى بناء الهيكل. ثم ختم كلامه بقوله: يا قساة الرقاب وغير المختزنين بالقلوب الأذان انتم دائما تقاومون الروح القدس. كما كان آباؤكم كذلك انتم. أي الأنبياء لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبوا بمجيء البار الذي انتم ألان صرتم مسلميه وقاتليه ممتلئ من الروح القدس فرأي مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله. فقال ها أنا انظر السموات مفتوحة وابن الإنسان قائما عن يمين الله. فصاحوا بصوت عظيم وسدوا آذانهم عليه بنفس واحدة. وأخرجوه خارج المدينة ورجموه وهو يدعو ويقول أيها الرب يسوع اقبل روحي ثم حثي علي ركبتيه وصرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه وإذ قال هذا رقد" وحمل جسده بعض المؤمنين وأقاموا عليه مناحة عظيمة ثم دفنوه. صلاته تكون معنا آمين.



وبالطبع ذكرت قصته في اعمال الرسل بوضوح

سفر اعمال الرسل 6

6 :1 و في تلك الايام اذ تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين ان اراملهم كن يغفل عنهن في الخدمة اليومية

6 :2 فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ و قالوا لا يرضي ان نترك نحن كلمة الله و نخدم موائد

6 :3 فانتخبوا ايها الاخوة سبعة رجال منكم مشهودا لهم و مملوين من الروح القدس و حكمة فنقيمهم على هذه الحاجة

6 :4 و اما نحن فنواظب على الصلاة و خدمة الكلمة

6 :5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور فاختاروا استفانوس رجلا مملوا من الايمان و الروح القدس و فيلبس و بروخورس و نيكانور و تيمون و برميناس و نيقولاوس دخيلا انطاكيا

6 :6 الذين اقاموهم امام الرسل فصلوا و وضعوا عليهم الايادي

6 :7 و كانت كلمة الله تنمو و عدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم و جمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان

6 :8 و اما استفانوس فاذ كان مملوا ايمانا و قوة كان يصنع عجائب و ايات عظيمة في الشعب

6 :9 فنهض قوم من المجمع الذي يقال له مجمع الليبرتينيين و القيروانيين و الاسكندريين و من الذين من كيليكية و اسيا يحاورون استفانوس

6 :10 و لم يقدروا ان يقاوموا الحكمة و الروح الذي كان يتكلم به

6 :11 حينئذ دسوا لرجال يقولون اننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى و على الله

6 :12 و هيجوا الشعب و الشيوخ و الكتبة فقاموا و خطفوه و اتوا به الى المجمع

6 :13 و اقاموا شهودا كذبة يقولون هذا الرجل لا يفتر عن ان يتكلم كلاما تجديفا ضد هذا الموضع المقدس و الناموس

6 :14 لاننا سمعناه يقول ان يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع و يغير العوائد التي سلمنا اياها موسى

6 :15 فشخص اليه جميع الجالسين في المجمع و راوا وجهه كانه وجه ملاك

ثم وعظته في اعمال الرسل التي تكلمت عنها في العديد من الملفات ثم استشهاده

8 :1 و كان شاول راضيا بقتله و حدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في اورشليم فتشتت الجميع في كور اليهودية و السامرة ما عدا الرسل

8 :2 و حمل رجال اتقياء استفانوس و عملوا عليه مناحة عظيمة



واسمه الذي يعني اكليل زهور ومن اسمه هو الاسم اليوناني لمثل كثيرين يحملون اسمين اسم يهودي واسم اخر يوناني ولكن من اكرامه لموسى (أع 7: 20- 43) والناموس (أع 7: 38و 53) والهيكل (أع 7: 47)، وتعبير ابينا إبراهيم (أع 7: 2) واباؤنا (أع 7: 39 و44-45) يؤكد انه يهودي الجنس حتى لو له ثقافة هيلينية



من أوائل الأدلة التاريخية انه يوجد حتى الان باب في اورشليم اسمه بابا استفانوس وهو الذي خرجوا منه اليهود

7 :58 و اخرجوه خارج المدينة و رجموه و الشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول

حاليا هي بوابة الأسد

Hannah M. Cotton, Leah Di Segni, Werner Eck, Benjamin Isaac, Alla Kushnir-Stein, Haggai Misgav, Jonathan J. Price, Ada Yardeni, eds. (2012). Jerusalem, Part 2: 705–1120.

أيضا كما يذكر اعمال الرسل

8 :2 وحمل رجال اتقياء استفانوس وعملوا عليه مناحة عظيمة

وبالفعل مكان دفنه موجود حتى الان في بيت جمال والتي بني عليها كنيسة the Church of Hagia Sion في ديسمبر 415 ميلادية وفي سنة 439 نقل الى كنيسة أخرى في شمال بوابة دمشق Aelia Eudocia وهذه الكنيسة التي كانت تحتوي رفاته تم تدميرها على يد المسلمين في القرن 12 م وتم ردم مكانه ولكن في اعيد بنائها في القرن العشرين كنيسة فرنسية كاثوليكية Saint-Étienne بنيت كنيسة أخرى يونانية ارثوزكسية مكان رجمه شرق المدينة وهي تحتوى على مكان رجمه حتى الان

وتم نقل رفاته الى روما بواسطة البابا بليجيوس الثاني اثناء بناء البازيليك ووضعوه بجوار قبر القديس لورانس الذي تخبر بعض القصص عن معجزة حدثت هذا الوقت

http://catholicsaints.info/golden-legend-invention-of-saint-stephen-protomartyr/

أيضا القديس اغسطينوس من القرن الرابع اخبر عن معجزات كثيرة حدثت عندما جزء من اثار القديس ستفانوس تم نقلها الى افريقيا

Augustine, City of God, Book XXII, Chapter 2, accessed 17 March 2018



أيضا كما تؤكد مراجع تاريخية روسية انه بقايا رفات الذراع الأيمن للقديس استفانوس تم نقلها ووضعها في سانت سيرجيوس في روسيا

http://www.johnsanidopoulos.com/2010/08/translation-of-relics-of-stephen.html



فاعتقد عندنا كم كافي من المراجع التاريخية التي تؤكد ان القديس استفانوس اول شهيد وجد تاريخيا ورجم لأجل تبشيره واستشهد على هذا الايمان



وكل هذا يبقى شاهدا على الام واستشهاد تلاميذ الرب يسوع على ايمانهم بالرب يسوع المسيح

فكما يقول الكتاب في تثنية 19: 15 عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ.

والان عندنا كل هؤلاء الشهود تعذبوا لايمانهم بالمسيح واستشهدوا على ايمانهم بصلب وموت وقيامة الرب يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد

واكتفي بهذا القدر وأكمل في الأجزاء التالية



والمجد لله دائما