ما هو معنى 390 و40 يوم في نبوة حزقيال 4؟



Holy_bible_1

21/10/2017



السؤال



ما هو معنى الأيام والسنين في نبوة حزقيال 4 التي يقول فيها

4 :5 و انا قد جعلت لك سني اثمهم حسب عدد الايام ثلاث مئة يوم و تسعين يوما فتحمل اثم بيت اسرائيل

4 :6 فاذا اتممتها فاتكئ على جنبك اليمين ايضا فتحمل اثم بيت يهوذا اربعين يوما فقد جعلت لك كل يوم عوضا عن سنة



الرد



بالفعل يوجد اختلاف بين المفسرين في تفسير جزء منها. وللتوضيح حزقيال يقول ان يجعل اليوم عوض عن سنة فشعب إسرائيل أي المملكة الشمالية أذنبوا 390 سنة وهي التي عليها اختلاف تحديد هذه الفترة ولكن مقابل هذه 390 سنة 390 يوم يحدث حصار لاورشليم وهذه معروفة متى حدثت وهو في حصار نبوخذنصر الأول ثم 40 سنة لمملكة يهوذا الجنوبية وهي لا يوجد خلاف كبير عليها ومحدد نهايتها بخراب اورشليم ومقابلها 40 يوم حصار نبوخذ نصر الثاني

فالذي عليه خلاف هو فترة ذنب إسرائيل 390 سنة حتى خراب اورشليم ولكن لا يوجد خلاف في أي امر اخر سواء 40 سنة ولا 390 يوم ولا 40 يوم

اما عن محاولة البعض ان يجمع هذه السنية ويستنتج منها أمور مستقبلية هذا اجتهاد شخصي وليس مجال اختلاف أصلا فهي نبوة قالها حزقيال وحدثت في زمنه في هجوم نبوخذ نصر وانتهت

ندرس الامر بشيء من التفصيل

سفر حزقيال 4

4: 1 و انت يا ابن ادم فخذ لنفسك لبنة و ضعها امامك و ارسم عليها مدينة اورشليم

في البداية ارجوا الرجوع الي ملف

هل كلام حزقيال مجرد تهيؤات ؟ حزقيال 4: 1

وفيه شرحت باختصار ان كلام حزقيال هنا هو نبوة حقيقية وكلام حقيقي قام به بالفعل والسبب أن الرب ارسل نبوات كثيرة لليهود عن انهم سيعاقبوا بالسبي لو لم يتوبوا ولكنهم رفضوا التوبة وكان حكم الله قد صدر بحصار وخراب أورشليم، ولكن اليهود غير المؤمنين لم يصدقوا، وكانوا يوهمون أنفسهم أنهم سيعودون إليها قريبًا، وربما في مراسلات اليهود الباقين في أورشليم مع أقربائهم في السبي كانوا يوبخونهم على بقائهم في السبي، وأن أورشليم ستنتصر على بابل فهذا الكلام بعد السبي الأول البابلي الذي حدث سنة 606 ق م الذي سبي فيه حزقيال بالفعل فحزقيال من انبياء السبي ولكن قبل خراب اورشليم وهدم الهيكل سنة 586 ق م وهذه النبوة متعلقة به. ولاحظ أن التهديد بخراب بابل لأورشليم كان يقال على فم أرمياء النبي في أورشليم، وعلى فم حزقيال النبي في أرض السبي. والشعب المتمرد هنا وهناك رفض كلام كلا النبيين ولكي يكسر الله كبريائهم أعطى للنبي هنا هذه الرؤيا الواضحة عن الحصار العتيد أن يحدث بواسطة بابل لأورشليم وهنا تم تمثيل أمرين: -

 أ) التحصينات التي ستقوم ضد المدينة. وهنا أُمِر النبي بصنع نموذج لأورشليم، وعليه أن يرقد مثبتًا نظره عليها كمن يحاصرها.

ب) تمثيل المجاعة الرهيبة التي ستتعرض لها أورشليم، وذلك بأن يأكل النبي كمية محدودة من الخبز والماء طوال مدة رقادة التي تمثل مدة حصار أورشليم.

فأمره أن يقيم لبنة أي كتلة من الطين اللبن الطري ينقش عليها تجسيم لاورشليم الذي يريده ثم يدخله في افران الطوب فيصير فخار

4: 2 و اجعل عليها حصارا و ابن عليها برجا و اقم عليها مترسة و اجعل عليها جيوشا و اقم عليها مجانق حولها

قام النبي حول هذا النموذج لأورشليم برجًا ومترسة ليمثل أبراج المهاجمين. كل هذا لتأكيد أن الحصار سيحدث فلو هم لم يصدقوا اقوال الأنبياء فهذا سيجعلهم يتخيلوا أكثر هول العقاب وان المرحلة الأولى من السبي التي عملها نبوخذنصر سنة 606 ق م هي ليست النهاية بل الأصعب هو الاتي سنة 586 ق م لو أصروا على عدم التوبة.

4: 3 و خذ انت لنفسك صاجا من حديد و انصبه سورا من حديد بينك و بين المدينة و ثبت وجهك عليها فتكون في حصار و تحاصرها تلك اية لبيت اسرائيل

صاجًا من حديد = إشارة لأن هذا الحصار قوى جدًا ولا يمكن الإفلات منه، وهو نهائي، والمحاصرين لن ينسحبوا ما لم يدمروا أورشليم تمامًا. هذا الشعب ما عاد يفهم بالكلام لقساوة قلبه، فالله يصور له عن طريق النبي ما سيحدث = تلك آية لبيت إسرائيل إن الأسلوب الذي اتبعه الله عن طريق النبي هنا، هو أسلوب يتبع لمن يخاطب صم وبكم، فالنبي هنا لا يعظ ولا يتكلم، بل هو بنفسه صار آية لكى يكون الرب بهذا استخدم كل وسائل الإنذار المسموعة والمرئية أيضا وهم بعد هذا بلا عذر.

4: 4 و اتكئ انت على جنبك اليسار و ضع عليه اثم بيت اسرائيل على عدد الايام التي فيها تتكئ عليه تحمل اثمهم

فالماضي كان كله أمور حقيقية وليست رمزية وأيضا الاتى هو حقيقي. فهو بالفعل جلس على جنبه الايسر ولكن هذا بدعم من الرب

تحمل اثمهم أي أن آلام النبي في هذا النوم على جانب واحد هي رمز لألام الشعب التي سيلاقونها في الحصار.

4: 5 و انا قد جعلت لك سني اثمهم حسب عدد الايام ثلاث مئة يوم و تسعين يوما فتحمل اثم بيت اسرائيل

أي أن الفترة التي سيتكئ فيها هي 390 يوم وهي بالفعل فترة حقيقية وتمثل اليوم سنة ومن هنا يفهم ان زمن خطية شعب إسرائيل

وندرس معا ما هي 390 سنة زمن الخطية و390 يوم زمن الحصار

وزمن 390 سنة وهي التي عليها خلاف في تفسيرها

لو حسبنا الفترة من خراب اورشليم التي تتكلم عنها النبوة بوضوح وعودنا بمقدار 390 سنة في الماضي سنجد انها سنة 976 ق م وهي في أواخر فترة حكم داود الذي شبه تتفق جميع المصادر انه حكم ما بين 1010 ق م الى 970 ق م

فلا يوجد تاريخ مصيري 976 قبل وفاة داود بأربع سنين لنقول بدأت منه الخطية لأننا نعرف ان قلب داود كان كاملا امام الرب حتى نهاية حياته وعندما يخطئ كان يسرع بالتوبة ولهذا كان يقارن كل الملوك بقلب داود حتى بما فيهم سليمان وأيضا حفيد داود ابيام ومن بعده

سفر الملوك الأول 15: 3

وَسَارَ فِي جَمِيعِ خَطَايَا أَبِيهِ الَّتِي عَمِلَهَا قَبْلَهُ، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ.

فلهذا لا تصلح من 976 ق م الى 586 ق م

ومن هنا اقدم التفسيرات المختلفة

أولا الرأي اليهودي هو حاول ان يجمع زمن الخطية من زمن يشوع بن نون وزمن الخطايا في زمن القضاة

وهذا على سبيل المثال قاله راشي

three hundred and ninety days: We learned in Seder Olam (ch. 26): This teaches us that Israel sinned for three hundred and ninety years from the time they entered the Land until the ten tribes were exiled therefrom. You find [the events of] two hundred and forty-three of them delineated: From the time Jeroboam assumed the throne until Hoshea son of Elah was exiled and in “the days that the judges judged” are one hundred and eleven years. The rest, however, are not delineated. (These are [the calculations of] the three hundred and ninety yearsthat I found in a responsum from Rabbi Joseph, the head of the yeshivahthat the ten tribes sinned from the days of Joshua until Sannecherib exiled them from Samaria. Calculate: in the days of the Judges there were 8 years under the rule of Cushan, 18 under the rule of Eglon, 20 under the rule of Sisera, 7 under the rule of Midian, 18 under the rule of the children of Ammon, and 40 under the rule of the Philistines. This totals 111. From Micah until the Ark was captured were 40 years, totaling 151. Calculate for Jeroboam son of Nebat 22, Nadab his son 2, Baasa 24, Elah his son 2, Omri 12, Ahab 22, Ahaziah his son 2, Jehoram his brother 12, Jehu 28, Jehoahaz 17, Jehoash his son 16, Jeroboam his son 41the total is 350 (sic.). And [with] Menachem son of Gadi 10, Pekahiah his son 2, Pekah son of Remaliah 20, and Hoshea son of Elah 9 years, the total is 391, but Hoshea’s last year is not counted because in Hoshea’s ninth year, Samaria was captured and Hoshea was counted as having reigned 8 years, leaving a total of 390.

ولكن من يدقق في ارقامه يجدها غير دقيقة فلا اتفق معه كثيرا ولكن قد تكون الفكرة صحيحة

يوجد حساب اخر تكرر في عدة تفسيرات وهو يقول من زمن الانشقاق 976 ق م الى خراب اورشليم 586 هو 390 سنة ولكن هو غير دقيق لان انشقاق المملكة كان بعد سنة 931 ق م سنة وفاة سليمان ولهذا أيضا لا اتفق معه كثيرا

يوجد حسبة أخرى قدمها جيل المفسر وهي بدا من رحبعام ابن سليمان واعتبر وضع التمثالين بعد 4 سنين من بداية حكمه الذين وضعهم يربعام فيكون 13 سنة حكم رحبعام ثم 3 ابيام واستمر يضيف السنين بدون أي تداخل في فترات الحكم حتى وصل الى حكم صدقيا الذي تم سبيه 390 سنة وهذا فيما عدا فترات التداخل هو التي لا تجعل من فترة حكم رحبعام سنة 930 الى 586 هي 390 سنة بل 344 سنة ولهذا أيضا لا اتفق معه كثيرا

يوجد احتمالية اقدمها وهي ان يكون بالفعل من زمن يربعام الذي بدا 930 ق م بعد تملك رحبعام ثم انقسام المملكة ويكون بعد هذا بني مذبحي البعل

سفر الملوك الأول 12

25 وَبَنَى يَرُبْعَامُ شَكِيمَ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَسَكَنَ بِهَا. ثُمَّ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَبَنَى فَنُوئِيلَ.
26
وَقَالَ يَرُبْعَامُ فِي قَلْبِهِ: «الآنَ تَرْجعُ الْمَمْلَكَةُ إِلَى بَيْتِ دَاوُدَ.
27
إِنْ صَعِدَ هذَا الشَّعْبُ لِيُقَرِّبُوا ذَبَائِحَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ، يَرْجعْ قَلْبُ هذَا الشَّعْبِ إِلَى سَيِّدِهِمْ، إِلَى رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا وَيَقْتُلُونِي، وَيَرْجِعُوا إِلَى رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا».
28
فَاسْتَشَارَ الْمَلِكُ وَعَمِلَ عِجْلَيْ ذَهَبٍ، وَقَالَ لَهُمْ: «كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تَصْعَدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّذِينَ أَصْعَدُوكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».
29
وَوَضَعَ وَاحِدًا فِي بَيْتِ إِيلَ، وَجَعَلَ الآخَرَ فِي دَانَ.
30
وَكَانَ هذَا الأَمْرُ خَطِيَّةً. وَكَانَ الشَّعْبُ يَذْهَبُونَ إِلَى أَمَامِ أَحَدِهِمَا حَتَّى إِلَى دَانَ.
31
وَبَنَى بَيْتَ الْمُرْتَفَعَاتِ، وَصَيَّرَ كَهَنَةً مِنْ أَطْرَافِ الشَّعْبِ لَمْ يَكُونُوا مِنْ بَنِي لاَوِي.
32
وَعَمِلَ يَرُبْعَامُ عِيدًا فِي الشَّهْرِ الثَّامِنِ فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، كَالْعِيدِ الَّذِي فِي يَهُوذَا، وَأَصْعَدَ عَلَى الْمَذْبَحِ. هكَذَا فَعَلَ فِي بَيْتِ إِيلَ بِذَبْحِهِ لِلْعِجْلَيْنِ اللَّذَيْنِ عَمِلَهُمَا. وَأَوْقَفَ فِي بَيْتِ إِيلَ كَهَنَةَ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي عَمِلَهَا.
33
وَأَصْعَدَ عَلَى الْمَذْبَحِ الَّذِي عَمِلَ فِي بَيْتِ إِيلَ فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّامِنِ، فِي الشَّهْرِ الَّذِي ابْتَدَعَهُ مِنْ قَلْبِهِ، فَعَمِلَ عِيدًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَصَعِدَ عَلَى الْمَذْبَحِ لِيُوقِدَ.

والتي قال عنها كثيرا الكتاب

سفر الملوك الأول 15: 30

لأَجْلِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ الَّتِي أَخْطَأَهَا وَالَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِإِغَاظَتِهِ الَّتِي أَغَاظَ بِهَا الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ.

سفر الملوك الأول 15: 34

وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَسَارَ فِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ وَفِي خَطِيَّتِهِ الَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ.

سفر الملوك الأول 16: 2

«مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدْ رَفَعْتُكَ مِنَ التُّرَابِ وَجَعَلْتُكَ رَئِيسًا عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، فَسِرْتَ فِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ وَجَعَلْتَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُونَ وَيُغِيظُونَنِي بِخَطَايَاهُمْ

وتكرر كثيرا هذا التعبير

ولو حسبنا من هذا التاريخ وهو كما قال كثير من المفسرين في السنة الرابعة لرحبعام اي 926 ق م ومنها 390 سنة يكون بدقة سنة اصدار قرار كورش برجوع شعب إسرائيل وهو 536 ق م

ولكن لان هي سنين خطية وذنب كما يقوال حزقيال وليس عقاب فهي يجب ان تنتهي عند سنة 568 خراب اورشليم فلهذا هي ضعيفة

فلهذا لي حسبة أخرى وهذه هي التي أعتقد قد تكون أقرب الى الصحة

أولا السنة المتكلم عنها هنا في 390 سنة هي سنين نبوية وشرحتها سابقا في ملف سبعين أسبوع نبوة دانيال وباختصار

السنة النبوية

السنة النبوية بحساب السنين هي 360 يوم وليست 365.24 يوم فالسنة 360 يوم أي السنة 12 شهر كل شهر 30 يوم وهو يسمى بالسنة النبوية

ولتأكيد هذا نجده بأول الكتاب المقدس واخره

ففي اول سفر وهو التكوين في الطوفان

سفر التكوين

7 :11 في سنة ست مئة من حياة نوح في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر من الشهر في ذلك اليوم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم و انفتحت طاقات السماء

7 :24 و تعاظمت المياه على الارض مئة و خمسين يوما

8 :3 و رجعت المياه عن الارض رجوعا متواليا و بعد مئة و خمسين يوما نقصت المياه

8 :4 و استقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال اراراط

من 17 الشهر الثاني الى 17 الشهر السابع خمس شهور = 150 يوم = 5 شهور باليوم أي ان الشهر 30 يوم فقط لو بالشهور الشمسية لكان اكثر من 150 يوم

وأيضا اخر سفر

سفر الرؤيا

11 :2 و اما الدار التي هي خارج الهيكل فاطرحها خارجا و لا تقسها لانها قد اعطيت للامم و سيدوسون المدينة المقدسة اثنين و اربعين شهرا

11 :3 و ساعطي لشاهدي فيتنبان الفا و مئتين و ستين يوما لابسين مسوحا

12 :6 و المراة هربت الى البرية حيث لها موضع معد من الله لكي يعولها هناك الفا و مئتين و ستين يوما

12 :14 فاعطيت المراة جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية الى موضعها حيث تعال زمانا و زمانين و نصف زمان من وجه الحية

وهو 3.5 سنين = 42 شهر = 1260 يوم أي ان الشهر 30 يوم

وليس 1278.3477 من سنين شمسية 365.242199 يوم

ولا 1240.2847 من سنين شهور قمرية 29.530588 يوم

بل الهام انه وهو نفس القيمة المذكورة في دانيال

سفر دانيال 7: 25


وَيَتَكَلَّمُ بِكَلاَمٍ ضِدَّ الْعَلِيِّ وَيُبْلِي قِدِّيسِي الْعَلِيِّ، وَيَظُنُّ أَنَّهُ يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالسُّنَّةَ، وَيُسَلَّمُونَ لِيَدِهِ إِلَى زَمَانٍ وَأَزْمِنَةٍ وَنِصْفِ زَمَانٍ.

سفر دانيال 12: 7


فَسَمِعْتُ الرَّجُلَ اللاَّبِسَ الْكَتَّانِ الَّذِي مِنْ فَوْقِ مِيَاهِ النَّهْرِ، إِذْ رَفَعَ يُمْنَاهُ وَيُسْرَاهُ نَحْوَ السَّمَاوَاتِ وَحَلَفَ بِالْحَيِّ إِلَى الأَبَدِ: « إِنَّهُ إِلَى زَمَانٍ وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفٍ. فَإِذَا تَمَّ تَفْرِيقُ أَيْدِي الشَّعْبِ الْمُقَدَّسِ تَتِمُّ كُلُّ هذِهِ».

أي الشهر 30 يوم يتفق مع كل من تحديد الضيقة في دانيال وغيره

وفترة بكاء الشعب كانت 30 يوم في العدد 20: 29 وتثنية 34: 8

وأيضا في سفر دانيال الطلبة من الملك هي 30 يوم

سفر دانيال 6: 12


فَتَقَدَّمُوا وَتَكَلَّمُوا قُدَّامَ الْمَلِكِ فِي نَهْيِ الْمَلِكِ: «أَلَمْ تُمْضِ أَيُّهَا الْمَلِكُ نَهْيًا بِأَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ يَطْلُبُ مِنْ إِلهٍ أَوْ إِنْسَانٍ حَتَّى ثَلاَثِينَ يَوْمًا إِلاَّ مِنْكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ يُطْرَحُ فِي جُبِّ الأُسُودِ؟» فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ: «الأَمْرُ صَحِيحٌ كَشَرِيعَةِ مَادِي وَفَارِسَ الَّتِي لاَ تُنْسَخُ».

أي الشهر الذي يتكلم عنه هو 30 يوم يساوي الشهر النبوي 30 يوم

فالسنية 390 سنة بالسنة النبوية هو

= 390 * 360 = 140,400 يوم

وهو يساوي بالسنين الشمسية والتقويم الشمسي

= 140,400 \ 365.25 = 384.39 سنة

وعندما نبدأ نتعامل بمقدار 384 بدل من 390 سنة نجد ان من سنة خراب اورشليم 586 + 384 سنة = 970 ق م وهي سنة تولي سليمان الحكم الذي قال عنه الكتاب ان قلبه لم يكن كامل مع الرب كقلب داود ابيه

سفر الملوك الأول 11: 4

وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ.

والذي عمل خطايا كثيرة من اكثار الأملاك والخيل والزوجات وبناء المرتفعات ومعابد لالهة وثنية وعبد الهة أخرى قبل ان يرجع ويتوب.

اذا اقرب ما اتفق معه هو انه من 970 ق م من بداية حكم سليمان الذي لم يكن قلبه كامل امام الله وبسبب خطاياه انقسمت المملكة وما بعدها من شرور كثيرة حتى سنة 586 ق م

وتكون الـ390 يومًا هي إشارة لكل المدة التي ظل فيها شعب مملكة إسرائيل يمارسون شرورهم منذ ان بدؤا يضلوا في زمن سليمان وحتى خراب أورشليم. ولاحظ أن مملكة إسرائيل قد انتهت على يد أشور سنة 722 ق.م. وهرب من هرب منهم إلى أورشليم ليحتموا بها، ولكنهم أتوا إلى أورشليم بخطاياهم واستمروا في شرورهم وازدادوا فيها. والله يعاقبهم هنا على كل سنة من خطاياهم بيوم حصار وهذا من مراحم الله وأيضا عدله.



اما عن بقية الأرقام وهم ال 390 يوم

390 يوم هم إشارة الي 390 يوم جزء من فترة الحصار الكلي 18 شهر التي تكلم عنها ارميا 37: 5-8 وارميا 52: 4-6

37 :5 و خرج جيش فرعون من مصر فلما سمع الكلدانيون المحاصرون اورشليم بخبرهم صعدوا عن اورشليم

37 :6 فصارت كلمة الرب الى ارميا النبي قائلة

37 :7 هكذا قال الرب اله اسرائيل هكذا تقولون لملك يهوذا الذي ارسلكم الي لتستشيروني ها ان جيش فرعون الخارج اليكم لمساعدتكم يرجع الى ارضه الى مصر

37 :8 و يرجع الكلدانيون و يحاربون هذه المدينة و ياخذونها و يحرقونها بالنار

37 :9 هكذا قال الرب لا تخدعوا انفسكم قائلين ان الكلدانيين سيذهبون عنا لانهم لا يذهبون



52 :4 و في السنة التاسعة لملكه في الشهر العاشر في عاشر الشهر جاء نبوخذراصر ملك بابل هو و كل جيشه على اورشليم و نزلوا عليها و بنوا عليها ابراجا حواليها

52 :5 فدخلت المدينة في الحصار الى السنة الحادية عشرة للملك صدقيا

52 :6 في الشهر الرابع في تاسع الشهر اشتد الجوع في المدينة و لم يكن خبز لشعب الارض

52 :7 فثغرت المدينة و هرب كل رجال القتال و خرجوا من المدينة ليلا في طريق الباب بين السورين اللذين عند جنة الملك و الكلدانيون عند المدينة حواليها فذهبوا في طريق البرية



فهي فترة التي من الشهر العاشر في السنة التاسعة الى الشهر الرابع السنة الحادية عشر هي 390 + 110 انسحاب الجيش ليواجه جيش مصر ثم +40 يوم حتى ثغر المدينة وهدمها تماما.

وبقية الأرقام

4 :6 فاذا اتممتها فاتكئ على جنبك اليمين ايضا فتحمل اثم بيت يهوذا اربعين يوما فقد جعلت لك كل يوم عوضا عن سنة

الرقم الثالث وهو 40 سنة زمن خطية يهوذا هو أيضا بالسنين النبوية 39.4 سنة

وهو منذ ما بين سنة 626 و 625 ق م الى سنة 586 ق م وهو خراب اورشليم

ولكن يوجد الرأي اليهودي الذي قدمه راشي في ان من بعد سبي السامرة مجمل سنين خطايا اليهودية هو 40 سنة منهم 22 سنة منسى و2 امون و11 يهوياقيم والسنة الخامسة لصدقيا = 40

the iniquity of the house of Judah forty days: This teaches us that the house of Judah sinned, from the time that the ten tribes were exiled until Jerusalem was destroyed, forty years: 22 of Manasseh, about whom it is written (II Kings 21:3): “as Ahab… had made,” and Ahab had reigned 22 years; two of Ammon and 11 of Jehoiakim, and this prophecy was transmitted to Ezekiel in the fifth year of Zedekiah. This totals 40 years.

البعض من المفسرين مثل جيل يقول هم 40 سنة كلهم في فترة حكم منسى ال 55 ما اول ما بدأ يخطئ بشدة وما بين ما رجع وتاب. او رأي اخر انه من السنة 13 ليوشيا الى نهاية صدقيا او من 18 يوشيا الى خراب اورشليم



اما في تفسيري فهم 40 سنة بالعودة بالماضي 626 ق م ولكن لا يحسب فيها فترة حكم يوشيا 31 سنة الذي كان مرضيا امام الرب والذي عمل الفصح وارجع شعب إسرائيل الى الرب مؤقتا ولكن الرب لم يرجع عن خضبه لانه كان شر اليهودية شبه اكتمل امام الرب وفقط اجل العقاب لانه بسبب بره لا يحدث الخراب في أيامه

سفر الملوك الثاني 23

23 وَلكِنْ فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةَ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ يُوشِيَّا، عُمِلَ هذَا الْفِصْحُ لِلرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ.
24
وَكَذلِكَ السَّحَرَةُ وَالْعَرَّافُونَ وَالتَّرَافِيمُ وَالأَصْنَامُ وَجَمِيعُ الرَّجَاسَاتِ الَّتِي رُئِيَتْ فِي أَرْضِ يَهُوذَا وَفِي أُورُشَلِيمَ، أَبَادَهَا يُوشِيَّا لِيُقِيمَ كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ الْمَكْتُوبَ فِي السِّفْرِ الَّذِي وَجَدَهُ حِلْقِيَّا الْكَاهِنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ.
25
وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَهُ مَلِكٌ مِثْلُهُ قَدْ رَجَعَ إِلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِهِ وَكُلِّ نَفْسِهِ وَكُلِّ قُوَّتِهِ حَسَبَ كُلِّ شَرِيعَةِ مُوسَى، وَبَعْدَهُ لَمْ يَقُمْ مِثْلُهُ.
26
وَلكِنَّ الرَّبَّ لَمْ يَرْجعْ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ الْعَظِيمِ، لأَنَّ غَضَبَهُ حَمِيَ عَلَى يَهُوذَا مِنْ أَجْلِ جَمِيعِ الإِغَاظَاتِ الَّتِي أَغَاظَهُ إِيَّاهَا مَنَسَّى.
27
فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنِّي أَنْزِعُ يَهُوذَا أَيْضًا مِنْ أَمَامِي كَمَا نَزَعْتُ إِسْرَائِيلَ، وَأَرْفُضُ هذِهِ الْمَدِينَةَ الَّتِي اخْتَرْتُهَا أُورُشَلِيمَ وَالْبَيْتَ الَّذِي قُلْتُ يَكُونُ اسْمِي فِيهِ».
28
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوشِيَّا وَكُلُّ مَا عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟

فهي 656 ق م -31 +40 = 586 ق م

وهم 15 سنة وثلاث شهور من حكم منسى + 2 امون + 3 شهور يهواحاز + 11 سنة يهوياقيم + 3 شهور يهوياكين + 11 صدقيا = 40 سنة



اما عن الرقم الرابع والأخير وهو 40 يوم فهو الفترة الثانية والأخيرة من حصار نبوخذنصر كما شرحت سابقا



لا اتماشى مع المجهودات الشخصية في إضافة الرقمين 390+40 = 430 ويقول انه 430 سنة ويفسر بهم احداث معينة سواء تاريخية او مستقبلية

وبالطبع يوجد معاني روحية للارقام فمثلا رقم 390 إنما هو حصيلة ضرب رقم 39 في 10، لأن عدد أسباط مملكة إسرائيل (10)، وأجرة الشر 39 جلدة، كأن كل الأسباط قد استحقوا الجلد. أما رقم 40 وهو 4 * 10 و10 رقم الوصايا و4 الارضيات فيشير للحياة الزمنية كلها، لهذا صام السيد المسيح أربعين يومًا وأيضًا موسى وإيليا علامة ضرورة زهدنا كل أيام غربتنا. فالرقم الأول يعني شمول الخطيئة لحياة كل الناس، والرقم الثاني أنها تشمل كل أيام زماننا.

الرقمان 390، 40 يرمزان إلى الخطيئة التي شملت كل إنسان، وشملت كل الحياة الزمنية، فحطمت كل البشرية.



والمجد لله دائما