هل توما الرسول استشهد على ايمانه بالرب يسوع؟



Holy_bible_1



بمعونة الرب بدأت في سلسلة ملفات ردا على من يحاولوا انكار ان تلاميذ الرب يسوع ان ايمانهم كان قوي لدرجة انهم قبلوا الاستشهاد على هذا الايمان

والسبب هو محاولة في الشهادة القوية من شهود عيان على قيامة الرب لان شهادتهم وقبولهم العذابات حتى الاستشهاد متمسكين بايمانهم بقيامة الرب هذا لوحده كافي بالتأكيد على حقيقة قيامة الرب التي دفعتهم ان يستشهدوا على هذا الايمان ولا ينكروه

فبعد ان قدمت في ملف

الأدلة التاريخية على عذاب واستشهاد تلاميذ المسيح

ادلة اجمالية من شهادات مؤرخين مسيحيين وغير مسيحيين بل بعضهم من أعداء المسيحية

ولكن بدأت في عدة ملفات اذكر ادلة على تلميذ تلميذ كيف استشهدوا

وتكلمت عن بطرس الرسول وادلة استشهاده

وبالطبع القديس يوحنا كما سبق وتنبأ الكتاب المقدس لم يستشهد رغم انه تعرض لعذابات كثيرة جدا

اما القديس يعقوب التلميذ أخو يوحنا الحبيب فهو استشهد على يد هيرودس كما ذكر الكتاب المقدس بوضوح في

سفر أعمال الرسل 12

1 وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ مَدَّ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ،
2
فَقَتَلَ يَعْقُوبَ أَخَا يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ.
3
وَإِذْ رَأَى أَنَّ ذلِكَ يُرْضِي الْيَهُودَ، عَادَ فَقَبَضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضًا. وَكَانَتْ أَيَّامُ الْفَطِيرِ.

وأيضا تكلمت عن الرابع وهو القديس اندراوس أخو سمعان بطرس واستشهاده مصلوب

والرسل فيلبس وبرثولماوس ومتى

ولكن هنا ابدأ أتكلم عن القديس توما التلميذ الثامن

ما يذكر لنا التقليد هو استشهاده وعلى سبيل المثال كتاب السنكسار

استشهاد توما الرسول (26 بشنس)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس توما الرسول الذي يقال له التوأم. ولد هذا القديس في إقليم الجليل واختاره مخلصنا من جملة الإثنى عشر رسولا (مت 10: 3).

وهو الذي قال للتلاميذ عندما أراد المخلص أن يمضي ليقيم لعازر " لنذهب نحن أيضا لكي نموت معه (يو 11: 16) وهو الذي سأل ربنا وقت العشاء قائلا " يا سيد لسنا نعلم أين الطريق والحق والحياة" (يو 14: 5 و6) ولما ظهر السيد المسيح للرسل القديسين بعد القيامة وقال لهم اقبلوا الروح القدس كان هذا الرسول غائبا فعند حضوره قالوا له: "قد رأينا الرب. فقال لهم ان لم أبصر في يديه أثر المسأمير وأضع إصبعي في أثارها كما أضع يدي في جنبه لا أومن". فظهر لهم يسوع بعد ثمانية أيام وتوما معهم وقال له: "يا توما هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا " أجاب توما وقال له , " ربي والهي". قال له يسوع: "لأنك رأيتني يا توما آمنت. طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو 20: 19 – 29)

وبعد حلول الروح القدس علي التلاميذ في علية صهيون وتفرقهم في جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الإنجيل انطلق هذا الرسول يبشِّر في فلسطين والعراق وبلاد العرب وفارس. في فارس التقى بالمجوس الثلاثة وعمَّدهم فعاونوه على نشر الإيمان المسيحي في بلادهم. وبإرشاد الروح القدس قام تداوس أحد السبعين الذي كان مرافقاً لتوما ومضى إلى الرها حيث شفي أبجر ملك الرها، وبشَّر هناك بالمسيحية واستشهد، أما توما فمضى إلى بلاد الهند وهناك اشتغل كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويدعي لوقيوس الذي أخذه إلى الملك فاستعلم منه عن صناعته فقال: أنا بناء ونجار وطبيب وبعد أيام وهو في القصر صار يبشر من فيه حتى آمنت امرأة لوقيوس وجماعة من أهل بيته.

ثم سأله الملك عن الصناعات التي قام بها فأجابه: "ان القصور التي بنيتها هي النفوس التي صارت محلا لملك المجد، والنجارة التي قمت بها هي الأناجيل التي تقطع أشواك الخطية، والطب والأدوية هي أسرار الله المقدسة تشفي من سموم عدو الخير. فغضب الملك من ذلك وعذبه كثيرا وربطه بين أربعة أوتاد وسلخ جلده ودلكها بملح وجير والرسول صابر ورأت ذلك امرأة لوقيوس، فسقطت من كوي بيتها وأسلمت روحها وأما توما فقد شفاه الرب من جراحاته فأتاه لوقيوس وهو حزين علي زوجته وقال له: "ان أقمت زوجتي آمنت بإلهك " فدخل إليها توما الرسول وقال: "يا أرسابونا قومي باسم السيد المسيح " فنهضت لوقتها وسجدت للقديس. فلما رأي زوجها ذلك آمن ومعه كثيرون من أهل المدينة بالسيد المسيح فعمدهم الرسول. وجرف أيضا البحر شجرة كبيرة لم يستطع أحد رفعها فاستأذن القديس توما الملك في رفعها. والسماح له ببناء كنيسة من خشبها فسمح له فرسم عليها الرسول علامة الصليب ورفعها وبعد أن بني الكنيسة رسم لها أسقفا وكهنة وثبتهم ثم تركهم ومضي إلى مدينة تسمي قنطورة فوجد بها شيخا يبكي بحرارة لان الملك قتل أولاده الستة. فصلي عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته فصعب هذا علي كهنة الأصنام وأرادوا رجمه فرفع علامة الصليب فعادت صحيحة فآمنوا جميعهم بالرب يسوع ثم مضي إلى مدينة بركيناس وغيرها. ونادي في كالاميني شرق الهند باسم السيد المسيح فسمع به الملك فأودعه السجن ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله أخرجه وعذبه بمختلف أنواع العذاب ووضعه على الواح ساخنة والقاه في الاتون والنار لم تكن لها سلطان عليه فطعنوه بالرماح وأخيرا قطع رأسه فنال إكليل الشهادة ودفن فيها ثم نقل جسده إلى الرها.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.



فهل ما ذكره التقليد عن صلبه هو امر تاريخي؟ وهل هذا مذكور في أي كتابات تاريخية قديمة؟

بالفعل هذا ذكرته كتب تاريخية قديمة وشرحت تفصيلا

فيقول القديس هيبوليتوس من القرن الثالث

Hippolytus on the Twelve Apostles:


8. And Thomas preached to the Parthians, Medes, Persians, Hyrcanians, Bactrians, and Margians, [2022] and was thrust through in the four members of his body with a pine spear [2023] at Calamene, [2024] the city of India, and was buried there.


Hippolytus on the Twelve Apostles: 005 ANF 05 Page 391

أيضا كما قال ذكر القديس مار افرام السرياني انه استشهد في الهند واخذ جسده بعد ذلك

"Ser Marco Polo; notes and addenda to Sir Henry Yule's edition, containing the results of recent research and discovery". I



وأيضا كما ذكر جيروم وغيره من المصادر القديمة

Concerning the end of Thomas, the most probable account found by the ancients is this, namely, that at Calamina, a city in the East Indies, he put a stop to the abominable idolatry of the heathen, who worshiped there an image of the sun; so that through the power of God he compelled the Evil One to destroy the image. Thereupon the idolatrous priest accused him before their king, who sentenced him, first to be tormented with red-hot plates, and then to be cast into a glowing furnace, and burned. But when the idolatrous priests, who stood before the furnace, saw that the fire did not hurt him, they pierced his side, as he lay in the furnace, with spears and javelins; thus he conformed in steadfastness unto his Lord Jesus Christ, whom he confessed even unto death.

Joh. Gysii Hist. Mart., fol. 11, Col. 4. Konst-tooneel van veertig, in the life of Thownas.



وما يؤكد ذلك هو الاثار الموجودة بالفعل في الهند لمكان استشهاده

Neill, Stephen (2004). A History of Christianity in India: The Beginnings to AD 1707. Cambridge University Press. p. 29.



بل حتى ناشونال جوجرافيك في عدد 19 فبراير 2015 تحت عنوان كيف مات التلاميذ

قالت عن توما

Thomas: Apparently Thomas preached the gospel in Greece and India, where he angered local religious authorities, who martyred him by running him through with a spear.



فاعتقد عندنا كم كافي من المراجع التاريخية التي تؤكد انه بشر بالرب يسوع المسيح وعذب لأجل تبشيره واستشهد مصلوبا على هذا الايمان



وكل هذا يبقى شاهدا على الام واستشهاد تلاميذ الرب يسوع على ايمانهم بالرب يسوع المسيح

فكما يقول الكتاب في تثنية 19: 15 عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ.

والان عندنا ثمان شهود تعذبوا واستشهدوا منهم سبعة على ايمانهم بصلب وموت وقيامة الرب يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد

واكتفي بهذا القدر وأكمل في الأجزاء التالية



والمجد لله دائما