هل العهد الجديد خطا بدليل انه اقتبس من السبعينية الخطأ والرد على شبهة كيف كشفت السبعينية من كتبوا العهد الجديد



Holy_bible_1

12 January 2020



الشبهة



فكرة الشبهة باختصار

العهد الجديد اقتبس من السبعينية ليس من العبري. ولكن لو العهد الجديد كما يدعي المسيحيين موحى به لكان اقتبس من العبري وليس السبعينية لان السبعينية ترجمة خاطئة تماما ومرفوضة من اليهود. وهذه امثلة تؤكد خطا السبعينية التي اقتبس منها العهد الجديد

فمثلا (وذكرت ست امثلة سأقدمهم مع رابط رد كل منهم بالتفصيل)

....

أيضا لوقا معندهوش فكرة عن العبري نهائي ويقتبس من السبعينية الخطأ

فالسبعينية خطأ وبهذا أخطأ العهد الجديد بان يقتبس منها.



الرد



الحقيقة هذه شبهات قديمة قام بتجميعها بعض الملحدين وقدموها معا بطريقة خطا او خادعة

رغم ان كل النقاط والامثلة تم الرد عليها سابقا وسأقدمها اثناء الرد

ولكن المهم قلت سابقا ان السبعينية ترجمة تفسيرية

الترجمة السبعينية لا تتعدى مستوى ترجمة فقط أي عمل بشري غير معصوم ولكن الترجمة السبعينية هي غاية في الأهمية وهذا لعدة اسباب

1 أقدم ترجمه للعهد القديم توضح ليس فقط نص العهد القديم وتشهد على اصالته بل ايضا توضح المفهوم اليهودي في شرحهم بعض الاعداد عن طريق بعض الاضافات التفسيرية الهامة لفهم الفكر اليهودي قبل الميلاد بخاصة لاحداث وأماكن وللنبوات فهي توضح المفهوم اليهودي من قبل الميلاد عن المسيح من النبوات قبل ان يرفض بعض اليهود الرب يسوع المسيح ويحاولوا تغيير كلامهم ومفهومهم بداية من القرن الثاني الميلادي وبعده. فهي تكشف خطا مفهوم اليهود الرافضين بعد الميلاد لانها توضح مفهوم اجدادهم الصحيح في كثير من الأحيان من قبل الميلاد.

2 هي أقدم ترجمة على الاطلاق في تاريخ البشرية لعمل ضخم مثل العهد القديم فهي ليست هامه فقط للمسيحيين بل هامة للثقافة البشرية كلها لأنها مرحلة من مراحل التاريخ البشري وبخاصه علم الترجمة الذي لم يكن نشأ بعد

3 هي ترجمه اعتمد عليها كل اليهود قبل الميلاد وايضا قبل انتشار الايمان المسيحي وبخاصة كل من يهود الشتات الذين يتكلموا اليونانية وأيضا في اليهودية والجليل

4 هي ترجمه اعتمد عليها أحيانا مع النص العبري الأصلي لشرح مقصد النص العبري الاصلي كتبة اسفار العهد الجديد

5 هي ترجمه اقتبس منها الرب يسوع المسيح نفسه، بالطبع مع اقتباسه من النص العبري الأصلي واقتبس منها ليوضح مفهوم اليهود سواء للاستشهاد به او لتصحيح المفاهيم الخطأ.

6 هي ترجمه استخدمها الاباء في كل مكان بالبشارة بمسيح النبوات ليهود الشتات الذين يتكلمون اليونانية مؤكدين ان يسوع هو المسيح سواء حسب نص العهد القديم وأيضا حسب المفهوم اليهودي الذي موجود في السبعينية.

7 هي ترجمه دار حولها صراع طويل بين اليهود والمسيحيين في نهاية القرن الاول الميلادي والثاني وما بعده وهي حقبه تاريخيه لا يمكن يتجاهلها اي باحث

8 هذه الترجمة كما قلت التي توضح المفهوم اليهودي في بعض اعداد العهد القديم من قبل الميلاد أيضا هي مثل الترجوم الذي يحتاجه اليهود حتى الان في الفهم.

وغيرها الكثير من الامور الهامة التي تدور حول السبعينية.

ولكن اكرر وحتى السبعينية رغم روعتها واهميتها كما وضحت سابقا فهي ايضا ترجمه للأصل العبري وهو الاصل الذي وحيه معصوم من الخطأ ولكن هي فقط تظهر المفهوم من قبل الميلاد لان هي في بعض الأجزاء تفسيرية.

الترجمة السبعينية هي ترجمة للعهد القديم واسمها السبعينية لانه قام بها سبعين شيخ يهودي واسمها الإنجليزي Septuagint من الكلمة اللاتيني septuaginta التي تعني سبعين وتأخذ رمز LXX وهو الرقم 70 في اللاتيني

الترجمة السبعينية هي ترجمة بدأت سنة 282 ق م كما أخبرنا الكثيرين ومنهم يوسيفوس نقلا عن مصادر يهودية من قبل الميلاد وتقريبا بين 285 الى 247 ق م

The Pentateuch was translated at the time of Philadelphus, the second Ptolemy (285–247 B.C.[E.])""Bible Translations – The Septuagint". JewishEncyclopedia.com. Retrieved 29 October 2012

وتكلمت في ملفات سابقة تاريخها بشيء من التفصيل ووضحت بأدلة ان في أجزاء كثيرة تفسيرية

انواع التراجم كما قلت سابقا ثلاث انواع.

  1. لفظية او الحرفية: التي يهتم فيها المترجم بدقة اللفظ دون مراعاة وضوح المعنى للفروق اللغوية بين اللغات.

  2. التفسيرية او المتحررة التي يهتم فيها المترجم بالشرح لتوضيح المعني دون الالتزام باللفظ.

  3. الديناميكية: التي يهتم فيها المترجم بشرح المعنى وتوضيحه مع الالتزام باللفظ على قدر الامكان وهي نوع يستلزم مجهود كبير من المترجم ووقت طويل.

وفي حالة الترجمة السبعينية لكثرة عدد المترجمين الذين اشتركوا فيها تنوع بها الثلاث انواع ولكن احيانا كثيرة تميل الى النوع التفسيري أي المتحرر لضيق الوقت وايضا لتوضيح المعنى للامميين الذين لا يعرفون المفهوم اليهودي

فالترجمة السعينية ليست خطأ ولكن هي في أجزاء كثيرة لفظية ولكن في بعض الأجزاء تفسيرية مهمة لتوضح التفسير اليهودي من قبل الميلاد قبل مجيء الرب وقبل ان قلة من اليهود يرفضوا رب المجد



ثانيا هل يخطئ العهد الجديد في ان يقتبس منها؟

الحقيقة بالطبع لا لأنه لا يقول هذا غير شخص اما يكره العهد الجديد وغير امين او لا يفهم ان السبعينية توضح المفهوم اليهودي القديم ولا يفهم أنواع وأساليب الاقتباسات فهي تشرح كما قلت وتفسر أشياء للامميين لا يفهموها وكما قدمت أهميتها في النقاط السابقة

بل في بعض الأحيان نجد في بعض مخطوطات قمران في الأجزاء المدراشية تكون مثل السبعينية وليس النص العبري أي تفسر مثل السبعينية

وأيضا السبعينية موجود مخطوطات لها في مخطوطات مكتبة قمران

وقدمت هذا في ملف

الرد على ادعاء ان المسيحيين قاموا بالترجمة السبعينية

هل قام يهود مصر بالترجمة السبعينية

وأيضا وضحت ان الاقتباسات ليست بالشرط حرفيا فالمشكلة ان المشكك يعتقد ان الاقتباس هو فقط اقتباس حرفي اي لفظي فقط لان هذه هي خلفيته ولكن لا يعرف ان الاقتباسات انواع

انواع الاقتباسات

1 اقتباسات نصية

هو الذي يقتبس النص كما هو لفظيا فيلتزم بالنص والمعني معنا

ولكن في هذا الاقتباس يجب مراعاة الفرق بين اللغات بمعني لو اقتباس للعهد الجديد من النص العبري الماسوريتك قد يكون هناك اختلافات بسيطة جدا في اللفظ للفرق اللغوي بين اللغة العبرية واليونانية ولكن لو يقتبس الكاتب للعهد الجديد من السبعينية فلا يوجد هناك فرق لغوي لأنها نفس اللغة اليونانية الكوينية

2 اقتباسات ضمنية

هو الذي يأخذ المضمون بدون الالتزام باللفظ سواء لتوضيح معنى او اختصار او غيره

3 اقتباسات بسيطة

والاقتباس البسيط هو الاقتباس من شاهد واحد فقط ويكون واضح انه يأخذ مقطع من سفر في العهد القديم فقط بطريقه واضحة

4 اقتباسات مركبه

الاقتباس المركب هو الذي يستخدم فيه المستشهد بأكثر من عدد وأكثر من مقطع ويضعهم في تركيب لغوي مناسب ويوضح المعني وبخاصه النبوات بطريقه رائعه

فيستخدم عددين مختلفين من سفر في العهد القديم او سفرين مختلفين او اكثر ليقدم المعني المترابط الذي كان متفرق بين عدة اسفار او نبوات

وهذا الاسلوب كان متعود عليه اليهود وبخاصه في القراءات الهيكليه وتوزيع المزامير وهو لازال اسلوب متبع في الكنيسه الارثوزكسيه وشرحته سابقا في ملف العمي للبصر لوقا 4

5 اقتباسات جزئيه

جزئي اي يقتبس مقطع قصير الذي يريده فقط من منتصف العدد

6 واقتباسات كليه

اي يقتبس مقطع كامل سواء عدد او أكثر وقد يصل الي خمس اعداد في بعض الاقتباسات

وبالإضافة الي الستة انواع التي مضت هناك انواع مشتركه بمعني اقتباس لفظي مركب او ضمني كلي وغيره

وايضا انواع معقده مثل ان يكون مركب من جزء لفظي وجزء ضمني وهكذا

فأكرر عندما يحتاج العهد الجديد ليس فقط ان يقتبس من نص العهد القديم بل يريد يوضح مفهوم العهد القديم فهو يحتاج ان يقتبس من السبعينية في قلة من الاقتباسات. وأيضا أحيانا عندما يحتاج العهد الجديد ان يصحح مفهوم يهودي خطأ فهو يذكره كما فسروه في السبعينية ليصححه



ثالثا هل العهد الجديد اقتبس من السبعينية في أي جزء لم تكن فيه السبعينية دقيقة؟

الحقيقة لا فلا يوجد اقتباس اخذه العهد الجديد واخذ شيء خطأ في السبعينية متى فهمنا المفهوم اليهودي القديم او التعبيرات اللغوية وأكرر لا يوجد اقتباس واحد خطأ من 491 اقتباس اغلبهم من العبري وقلة قليلة من السبعينية

وها هم باختصار

وكما ذكرت سابقا اني قسمت الاقتباسات عدة فئات

فئة 1 هي ان النص العبري يتفق مع السبعينية ويتفق مع العهد الجديد لفظا

1ا لو هناك اتفاق في العبري والسبعينية مع وجود اختلاف بسيط جدا مع العهد الجديد لا يوثر علي المعني

فئة 2 هي النص العهد الجديد تقرب الي العبري اكثر من السبعينية

2ا لو الاختلاف في حرف او كلمة او تصريف بدون اختلاف في المعني بين العهد الجديد والعبري

2 ب لو الاختلاف في كلمة او مقطع او تصريف مع اختلاف في المعني

فئة 3 هي النص العهد الجديد يقترب من السبعينية اكثر من العبري

3ا لو الاختلاف في كلمه بدون اختلاف المعني

3ب لو الاختلاف في كلمة او اكثر مع اختلاف في المعني

فئة 4 هي النص العبري يتفق مع السبعينية والعهد الجديد يختلف عنهما في مقطع او كلمة مهمة او ترتيب مؤثر او عدة ضمائر او اختصار

4ا لو هناك اختلاف بسيط بين العبري والسبعينية في كلمه ولكن لايوجد اختلاف في المعني ولكن اختلافهم مع العهد الجديد اكثر من كلمة او الترتيب

فئة 5 وهو العبري يختلف قليلا عن السبعينية والاثنين يختلفوا قليلا عن العهد الجديد ولكن نفس المعني

فئة 6 لو العبري يتطابق مع السبعينية تقريبا ولكن العهد الجديد ياخذ المضمون وليس الحرف ( ويشترط وضوح انه اقتباس )

6ا لو العبري يختلف قليلا عن السبعينية والعهد الجديد يقدم مضمون العبري

6ب لو العبري يختلف قليلا عن السبعينية والعهد الجديد يقدم مضمون السبعينية

اجمالي الاقتباسات

491

فئة 1

228

فئة 2

89

فئة 3

29

فئة 4

65

فئة 5

47

فئة 6

33



وفقط مقارنه بين الاقتباسات التي هي من العبري مع التي من السبعينية

وهي بنسبة 24.8 % للسبعينية الي 75.2 % للعبري

فهذا ليس أسلوب من يخطئ ولكن أسلوب من يعرف ان يفرق بين النص والتفسير ويستخدم في اغلب الأحيان النص العبري وقلة التفسير لشرح المعنى



رابعا الأمثلة

رميا 16\7 [الفانديــك][ارميا 16 7]-[ولا يكسرون خبزا في المناحة ليعزوهم عن ميت ولا يسقونهم كاس التعزية عن اب او ام.] ولكن المشتركة نقلت من السبعينية [العربية المشتركة][ارميا 16 7]-[ ولا يكسر الناس خبزا في المناحة لأهل الميت، ويسقونهم كأس السلوان عن أب أو أم. ] هذا تناقض أي السبعينية خطا.

كنت رددت على هذا سابقا في ملف

هل السبعينية ترجمة تفسيرية ام خطأ تماما بدليل ارميا 16

وباختصار شديد الحقيقة ما يقوله المشككين خطأ تماما لان السبعينية أصلا لم تقل ويسقونهم بل هي مثل النص العبري تماما وقالت لولا يسقونهم. فاصلا كل اعتماد المشكك في بناء شبهته خطا وشبهته انتهت تماما واتضح كيف انه اما لا يعرف فلا يجب ان يتكلم بدون علم او يعرف فيكون غير امين بالمرة.

وأيضا هذا النص لم يقتبس منه أصلا العهد الجديد



العدد الثاني

مزمور 105\28 هناك اختلاف بين الترجمة السبعينية فى المزمور 105 عدد 28 ارسل ظلمة فاظلمت ولم يعصوا كلامه. السبعينية عصوا كلامه. فالسبعينية تقول عصوا بينما العبري يقول لم يعصوا. فالسبعينية خطأ تماما فهي قالت العكس

أيضا رددت على هذا في الماضي في ملف

الرد على هل العدد الذي يقول لم يعصوا كلامه محرف في مزمور 105 عدد 28

الرد باختصار شديد التعبير الدقيق هو لم يعصوا كلامي كما جاء في الترجمه العربيه التقليديه الفانديك وفقط خطا بسيط في الترجمة السبعينية سبب الخطأ

نفهمه من سياق الكلام

سفر المزامير 105

105 : 26 ارسل موسى عبده و هرون الذي اختاره

105 : 27 اقاما بينهم كلام اياته و عجائب في ارض حام

105 : 28 ارسل ظلمة فاظلمت و لم يعصوا كلامه

المقطع يتكلم عن ارسال موسي عبد الرب الي مصر ليخرج شعب اسرائيل وانه اقم بين موسي وهارون كلامه واستخدم موسي في صنع الضربات

فيقول ارسل ظلمه كضربه فاظلمت وهنا التعبير المهم وهو ( لم يعصوا كلامه ) اي ان موسي وهارون كانوا امناء ولم يعصوا كلام الرب رغم ان فرعون قسي قلبه بل واغلظ في عقاب شعب اسرائيل واثقل عبوديتهم فانقلبوا علي موسي وهارون فاصبح فرعون وسحرته والمصريين وايضا شعب اسرائيل كلهم ضد موسي وهارون ولكن موسي وهارون لم يعصوا كلام الرب. ولكن البعض فهم ان ان المقصود هو هنا عن شعب مصر فهم عصوا كلام الرب ولهذا مترجموا السبعينية غالبا او بعدهم اثناء النسخ بدون قصد غالبا ترجموها عصوا كلامه

والاهم من هذا كله ان العهد الجديد لم يقتبس أصلا من السبعينية في هذا الجزء. فهو محاولة خادعة كاذبة من المشكك.



المثال الثالث

السبعينية التي يعتمد عليها العهد الجديد تخالف العبري في 2 أيام 32: 22 فالعبري حماهم بينما السبعينية قالت اراحهم.

أيضا رددت على هذا في

هل يوجد تحريف في 2 أيام 32 بدليل السبعينية التي قالت اراحهم بدل من حماهم؟ 2 أيام 32: 22

وباختصار شديد

الحقيقة الشبهة ليس لها أصل الا بسبب عدم فهم المشكك للكلمة العبرية التي تحمل المعنيين والكلمة العبري ونيهاليم וינהלם

فالكلمة تحمل معنى يقود حماية وأيضا يقود لراحة فالسبعينية أصلا لم تخطئ في شيء هنا وقدمت ادلة كثيرة على هذا فالشبهة كلها ليس لها أصلا الا بسبب عدم فهم او معرفة المشكك الذي غالبا ينقل من بعض الكتابات الغربية النقدية بدون فهم ولا تدقيق

أيضا المبدأ الذي يتكلم عنه المشكك هو خطا تماما وأيضا الاختيارين الذين يقدمهما كلاهما خطأ وهذا ما يسمى مغالطة منطقية وهو السؤال الملغم أي يعطيك اختيارين فقط كلاهما خطأ.

فالإجابة باختصار ان السبعينية الترجمة التفسيرية هو فقط توضح معنى وليس تقدم معنى عكسي فالعبري صحيح ولا يوجد تحريف والعهد الجديد اغلب اقتباساته من العبري واغلبهم اتفق العبري مع السبعينية وقلة من السبعينية في الأجزاء التي فسرت بطريقة صحيحة وهذا الجزء أصلا لم يقتبسه العهد الجديد.



المثال الرابع

العبرانيين 10: 5 لِذَلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «ذَبِيحَةً وَقُرْبَاناً لَمْ تُرِدْ، وَلَكِنْ هَيَّأْتَ لِي جَسَداً. وهذا عدد يستشهد به المسيحيين كثيرا . ونجد ان هذا مقتبس كما يقول علماء المسيحيه من مزمور 40: 6 بِذَبِيحَةٍ وَتَقْدِمَةٍ لَمْ تُسَرَّ. أُذُنَيَّ فَتَحْتَ.

وبالطبع القارئ لاحظ الاختلاف فالمزمور لم يقل هيات لي جسد وهذا خطأ من الرسول بولس الذي يقتبس من السبعينية الخطأ

وأيضا هذا تم الرد عليه في ملف

هل هيأت لي جسد هو اقتباس خطأ للرسول بولس بدل من اذني فتحت ؟ مزمور 40: 6 و عبرانيين 10: 5

وباختصار شديد شرحت انه لا يوجد اختلاف بين نص الايات التي ذكرت في رسالة معلمنا بولس الي العبرانيين وبين نص الايات التي ذكرت في المزامير والفرق الوحيد هو انواع التراجم التي ترجمت العددوايضا وضحت بادلة انه اقتباس مركب أي ان معلمنا بولس يقتبس ليوضح المفهوم اليهودي لان تعبير اذني فتحت تعني اخضاع الجسد اختياريا فالأُذُن هو عضو السمع وبالتالي يدل على الطاعة والانقياد، ويقال للعصيان لم يُمِل أذنه كما في ارميا 7. وتعبير اذني فتحت هو مأخوذة من وصية في شريعة موسى جاءت في سفر الخروج 21 ويفهمها اليهود جيدا بانها تعني تسليم الجسد او تهيئة الجسد للخدمة لهذا حول الشراح اليهود اذني فتحت لتهيئة الجسد لان هذا ما قاله العهد القديم وقدمت امثلة كثيرة على هذا مثل أيوب 33: 16 واشعياء 48: 8 وإشعياء 50: 5 التي تؤكد هذا المفهوم. معلمنا بولس لم يخطئ ولم يحرف ولكن اخذ نصا من السبعينيه اليهودية التي من القرن الثالث ق الميلاد والتي شرحت معني العدد العبري واكدت انه نبوة عن المسيح الذي كان يفهم جيدا اليهود ان يهوه سيتخذ لنفسه جسد ليقدم ذبيحه مرضيه بدل من الذبائح الحيوانيه التي لا ترضي الرب



المثال الخامس

أيضا في سفر التكوين 47: 31 " فسجد اسرائيل على راس السرير " ولكن نجد ما يناقض ذلك في عبرانيين 11: 21 " وسجد على رأس عصاه " فهل هو سجد علي راس سريره ام علي راس عصاه؟ فهو نقل من السبعينية الخطأ

وأيضا شرحته في ملف

هل اخطأ بولس الرسول في وصف سجود اسرائيل وقال علي العصي بدل راس السرير

وباختصار شديد

الحقيقة معلمنا بولس الرسول لم يخطئ وبالفعل يعقوب سجد علي راس عصاه ولكن الخطا هو بسبب تشكيل اللغة العبرية الحديث في القرن السابع الميلادي الذي شكل كلمة عصا عبري نطقها ماتيه  الي نطق ميتيه وهي تعني راس السرير  وأكدت هذا بقواميس كثيرة ان نفس الكلمة العبرية מטּה تعني عصا وتعني راس سرير (العصاة) ولكن الأقرب للصحة عصا

إذا الكلمة في وقت الترجمة السبعينية ووقت معلمنا بولس الرسول هي كانت عصاه ولكن غالبا اخطا بعض المترجمين بعد سنة 700 م في فهم انها راس السرير.

فبهذا يكون العبري يتطابق مع السبعينية مع العهد الجديد والكلمة الحقيقية هي عصا وهي كتبت كذلك في العبري في التكوين وفي السبعينية وفي عبرانيين  

امر اخر باختصار وهو كيف يسجد يعقوب علي راس السرير؟ هذا صعب تخيله كوضع مريح لرجل عجوز تعدي 130 سنة وقرب 145 سنة لا يستطيع الحركة بسهوله وقارب على الرقاد

سفر التكوين 48: 2

فَأُخْبِرَ يَعْقُوبُ وَقِيلَ لَهُ: «هُوَذَا ابْنُكَ يُوسُفُ قَادِمٌ إِلَيْكَ». فَتَشَدَّدَ إِسْرَائِيلُ وَجَلَسَ عَلَى السَّرِيرِ.

فمن وضع الجلوس هذا ينحني براسه ويسندها علي راس العصا فقط 

وهي انحناءة سجود لله الذي يبارك. فعرفنا انه لا معلمنا بولس اخطأ ولا السبعينية اخطات



المثال السادس

وأيضا بولس اقتبس خطأ في رسالته الي العبرانيين 12

12: 5 و قد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين يا ابني لا تحتقر تاديب الرب و لا تخر اذا وبخك 

12: 6 لان الذي يحبه الرب يؤدبه و يجلد كل ابن يقبله 

فقال تعبيرين تخر في عدد 5 و تعبير يجلد في عدد 6 ولكن بالرجوع الي سفر الامثال 3 نجد التعبيرين مختلفين 

3: 11 يا ابني لا تحتقر تاديب الرب و لا تكره توبيخه 

3: 12 لان الذي يحبه الرب يؤدبه و كاب بابن يسر به 

وأيضا شرحت هذا في ملف

هل اخطأ بولس الرسول في اقتباسه وقال يجلد كل ابن يقبله بدل من كاب بابن يسر به ؟ عبرانيين 12: 5-6 و امثال 3: 11-12

وأيضا باختصار في البداية بولس الرسول في هذا العددين من عبرانيين 12 يقتبس من امثال 3 ولكن من نص السبعينية اليوناني وليس النص العبري. والسبعينية وهي تتطابق مع النص العبري مع اختلاف بسيط لان السبعينية دائما تميل للشرح 

فبولس لم يحرف ولم يغير شيئ على الاطلاق هنا ولكن النص العبري بدراسته وايضا نص السبعينية سنجد انه لا يوجد تناقض بل بالفعل السبعينية تشرح بدقة المفهوم

كلمة تكره (قوتس) فهي تحمل معني يشعر بضعف او يخر وايضا يكره فلو ترجمت تكره او تخر الاثنين صحيح

الكلمة الثانية يسر هي فعلا تعني يسر ولكن السبعينية فسرتها كمعني ان الاب يسر بالابن الذي يحتمل التأديب حتى لو وصل الي الجلد وهذا مفهوم يهودي قديم من قبل الميلاد وموجود في السبعينية اليهودية التي تمت على يد اليهود في القرن الثالث ق م



المثال السادس

لوقا 4: مع اشعياء 61

فلوقا قال تعبير وللعمي بالبصر وهذا لم يذكره اشعياء 61

وأيضا هذا شرجته في ملف

الرد على اختلاف لوقا 4 مع اشعياء 61

وباختصار شديد هذا اقتباس تركيبي فاقتبس معلمنا لوقا البشير من سفر اشعياء جزء من 61 واخر من 42 لان ما يقرأه الرب يسوع هنا هو من كتاب القراءات الهيكلية وهذا الكتاب يوضع فيه اجزاء محتلفة من النبوات المكملة لبعضها

والقراءات لاجزاء مختلفة هذا المبدا لا زال مطبق في الارثوذوكسية المستمداة من اليهودية فنجد ان نبوات وبخاصة اسبوع الالام تقرأ مكملة لبعضها بنفس الاسلوب وايضا في صلوات السواعي وبعض اناجيل التروجيات

وقدمت مراجع على هذا بل ومخطوطات

وبالتالي يكون ما قراءه السيد المسيح هو نبوة اشعياء النبي مابين الاصحاح 61عدد 1 واشعياء اصحاح 42 عدد 7 كما هو موجود في كتاب القرات للهيكل وليس مباشرة من نبوة اشعياء النبي بترتيبه المعروف.

اما عن كذبه في ادعاء

لوقا معندهوش فكرة عن العبري نهائي ويقتبس من السبعينية الخطأ

هذا خطأ تماما ورددت عليه في ملف

هل لوقا البشير لم يكن يعرف اللغة العبرية ولهذا اقتبس من السبعينية فقط؟

وقدمت 11 اقباس لمعلمنا لوقا البشير اقتبس من النص العبري وليس السبعينية التي اتجهت فيهم للتفسير بالإضافة الى 39 اقتباس تطابق فيه العبري مع السبعينية

فاعتقد بهذه الأمثلة اتضح جليا ان لوقا البشير أحد السبعين رسول يجيد العبرية بطريقة واضحة وهي لغته ولهذا يترجمها لليوناني بدل من ان ينقل من السبعينية مباشرة في هذه الاقتباسات

فارجوا ان لا تسمعوا للادعاءات الباطلة او أقدر أقول الكاذبة التي يرددها المشككين



والمجد لله دائما