هل فشلت كل الاديان امام الكورونا؟



Holy_bible_1

6\4\2020



الشبهة



كل الأديان فشلت امام فيروس الكورونا فكل أصحاب الأديان صلوا لكي ينتهي الوباء ولم ينتهي بل انتهت هذه الأديان بانها أغلقت دور العبادة والان يتبقى العلم.



الرد



في البداية تطرقت لأمر مشابه في ملفات

هل الهنا المحب خلق البكتيريا المعدية والفيروسات الضارة؟

الكورونا فيروس coronavirus معلومات مختصرة واعراض ووسائل حماية

هل فيروس الكورونا أكبر دليل على التطور

وأتساءل هل لو الوباء دليل على فشل العقيدة بوجود إله، فهل الحماية من الاوبئة وانهاء كل وباء حدث قبل الكوفيد الا يكون دليل على وجود إله؟ أي لو ضربة او شر تشهد على عدم وجود إله الا يكون من العدل انتهاء أي ضربة او شر او الحماية منها يكون دليل على وجوده؟

ولكن هل فشلت كل العقائد؟

ندرس عدة نقاط:

النقطة الأولى والاهم رغم أنى لن ادخل في مقارنة اديان الان لكن من قال ان ضربة وباء الكوفيد او غيره من الأوبئة هذه الأيام تشهد على خطأ المسيحية؟ هي بالفعل قد تشهد على خطأ بقية الأديان التي لم تتكلم عنها ولكن هي تشهد على صحة المسيحية. السبب في هذا ان الكتاب وحي الهنا الحقيقي الوحيد هو الوحيد الذي سبق فأخبرنا بشيء من التفصيل ان في أواخر الأيام سنسمع عن اوبئة عظيمة في نفس الزمن الذي تحدث فيه الكتاب بوضوح عن ضربات أخرى كثيرة. وبالفعل صدق وتحدث اوبئة منها الكوفيد في نفس الوقت تزايد بقية الضربات. فهذا دليل صدق.

انجيل متى 24

3 وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ: «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟»
4
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ.
5
فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.
6
وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ
. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ.
7
لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ
.
8
وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ
.

12 وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ.
13
وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ
.

انجيل لوقا 21

7 فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، مَتَى يَكُونُ هذَا؟ ومَا هِيَ الْعَلاَمَةُ عِنْدَمَا يَصِيرُ هذَا؟»

10 ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ،
11
وَتَكُونُ زَلاَزِلُ عَظِيمَةٌ فِي أَمَاكِنَ، وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ
. وَتَكُونُ مَخَاوِفُ وَعَلاَمَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنَ السَّمَاءِ.

24 وَيَقَعُونَ بِفَمِ السَّيْفِ، وَيُسْبَوْنَ إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ، وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ مَدُوسَةً مِنَ الأُمَمِ، حَتَّى تُكَمَّلَ أَزْمِنَةُ الأُمَمِ.
25
وَتَكُونُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ، وَعَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بحَيْرَةٍ
. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ،
26
وَالنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ، لأَنَّ قُوَّاتِ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ.
27
وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ.

انجيل لوقا 17

28 كَذلِكَ أَيْضًا كَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ لُوطٍ: كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ.
29
وَلكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ، أَمْطَرَ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ.
30
هكَذَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ.

سفر اعمال الرسل 2

19 وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَآيَاتٍ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَمًا وَنَارًا وَبُخَارَ دُخَانٍ.
20
تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ، قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ.
21
وَيَكُونُ كُلُّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ.

سفر يوئيل 2

30 وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، دَمًا وَنَارًا وَأَعْمِدَةَ دُخَانٍ.
31
تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ.
32
وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَنْجُو.

سفر هوشع 4

1 اِسْمَعُوا قَوْلَ الرَّبِّ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ: «إِنَّ لِلرَّبِّ مُحَاكَمَةً مَعَ سُكَّانِ الأَرْضِ، لأَنَّهُ لاَ أَمَانَةَ وَلاَ إِحْسَانَ وَلاَ مَعْرِفَةَ اللهِ فِي الأَرْضِ.
2
لَعْنٌ وَكَذِبٌ وَقَتْلٌ وَسِرْقَةٌ وَفِسْقٌ. يَعْتَنِفُونَ، وَدِمَاءٌ تَلْحَقُ دِمَاءً.
3
لِذلِكَ تَنُوحُ الأَرْضُ وَيَذْبُلُ كُلُّ مَنْ يَسْكُنُ فِيهَا مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّيَّةِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، وَأَسْمَاكِ الْبَحْرِ أَيْضًا تَنْتَزِعُ
.

سفر صفنيا 1

2 نَزْعًا أَنْزَعُ الْكُلَّ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ.
3
أَنْزِعُ الإِنْسَانَ وَالْحَيَوَانَ. أَنْزِعُ طُيُورَ السَّمَاءِ وَسَمَكَ الْبَحْرِ، وَالْمَعَاثِرَ مَعَ الأَشْرَارِ، وَأَقْطَعُ الإِنْسَانَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ.

فالكتاب المقدس سبق وأخبر ان هذا سيحدث في نهاية الأيام. وهذا يحدث بدقة امام اعيننا. فالحقيقة تزايد الأوبئة ومنها الكوفيد في نفس وقت تزايد الأعاصير والزلازل والبراكين وموت الكائنات مثل سمك البحر وطيور السماء وحيوانات البرية هو يشهد على صدق الكتاب الذي تنبأ بعكس ما يتوقع أي واحد مع التقدم العلمي الذي المفروض تقل معه الأوبئة ويقل معه موت الكائنات وغيره وليس تزيد. اليس من الغريب ان الأوبئة زادت كما قال الكتاب ولم تقل كما نتوقع مع تقدم العلم؟ فالاوبئة ومنها كوفيد دليل على صحة الكتاب الذي سبق وأخبرنا هذا.

واعرف ان البعض من غير المؤمنين سيقفز مباشرة لادعاء، ما باقي الديانات فيها نبوات عن أواخر الأيام او عن الساعة ولكن اجيب بوضوح أتحدى ان تحضروا لي عقيدة واحدة قبل المسيحية (واليهودية أيضا لأنه كتاب مقدس واحد) موجود فيها تفاصيل ما سيحدث في اواخر الأيام مكتوبة أي ليس تناقل اقوال شفوية متغيرة. فحتى الإسلام سرق من الكتاب المقدس بعهديه ولكن أخطأ فيها وحول بعضها لطريقة اسطورية ولكن لن تجدوا عقيدة واحدة مكتوبة من قبل الميلاد او قبل الكتاب المقدس مكتوب فيها علامات نهاية الأيام الا الكتاب المقدس فقط الذي سبق وأخبر بطريقة انذارية ان مع ازدياد الشر والشذوذ والالحاد وكثرة الاثم وفتور المحبة في أواخر الأيام ستزداد الضربات من اوبئة ومجاعات وجفاف وزلازل وبراكين واعاصير وموت كائنات جماعي وغيرها.

فالكتاب المقدس هو الوحيد المكتوب وأقدم مصدر قال هذا وصدق تماما فيما قال. لهذا الكوفيد كضربة وباء من الضربات التي قاله عنها الكتاب اوبئة عظيمة هذا شهادة على صدقه وليس على خطؤه وشهادة على خطأ بقية العقائد.



ثانيا الرب ينذر بان مع كثرة الخطايا ستزيد الضربات

سفر التثنية 28: 59

يَجْعَلُ الرَّبُّ ضَرَبَاتِكَ وَضَرَبَاتِ نَسْلِكَ عَجِيبَةً. ضَرَبَاتٍ عَظِيمَةً رَاسِخَةً، وَأَمْرَاضًا رَدِيَّةً ثَابِتَةً.

سفر المزامير 89: 32

أَفْتَقِدُ بِعَصًا مَعْصِيَتَهُمْ، وَبِضَرَبَاتٍ إِثْمَهُمْ.

وبالفعل تزايدت الخطايا من رفض الرب بالإلحاد والشذوذ واضطهاد لكنيسته فتزايدت الضربات. فهل نقول العقيدة المسيحية فشلت ام صدقت؟ الإنذار صدق وحدث، فهل عندما ينذر بان لو لم يتوب تحدث ضربات وهو ينذر لأنه حزين على الضربات فهل يعتبر فشل ام دليل صدق حدوثها بل الأهم من هذا انه أخبر ان في هذه الضربات البعض سيموت والبعض سيرفض التوبة

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 9: 20

وَأَمَّا بَقِيَّةُ النَّاسِ الَّذِينَ لَمْ يُقْتَلُوا بِهذِهِ الضَّرَبَاتِ، فَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ، حَتَّى لاَ يَسْجُدُوا لِلشَّيَاطِينِ وَأَصْنَامِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَجَرِ وَالْخَشَبِ الَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُبْصِرَ وَلاَ تَسْمَعَ وَلاَ تَمْشِيَ،

فالرب سبق وأخبر العالم انه برفضه يرفع الرب حمايته فهل لما العالم تزايد رفضه والرب بدا يرفع حمايته تدريجيا يعودوا يقولوا ان هذا دليل فشل ام انه دليل صدق؟

ففعلا ويل للقائلين للخير شر والشر خير

سفر إشعياء 5: 20

وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْرًا وَلِلْخَيْرِ شَرًّا، الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُورًا وَالنُّورَ ظَلاَمًا، الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْوًا وَالْحُلْوَ مُرًّا.



ثالثا أتكلم هنا عن انه احتمالية ان يكون من الطبيعة وليس بفعل بشر لأنه لو بفعل بشر فالرب لا يقيد البشر لكيلا يفعلوا مصائب وأيضا لا يجبر أحد ان يحميه الا من يطلب منه اما الذين يرتكبوا هذه الكوارث من حروب واكتشاف أسلحة دمار شامل وتلويث الطبيعة وغيرها الرب سبق وأخبر ان هؤلاء سيعاقبهم عقاب شديد في النهاية

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 11: 18

وَغَضِبَتِ الأُمَمُ، فَأَتَى غَضَبُكَ وَزَمَانُ الأَمْوَاتِ لِيُدَانُوا، وَلِتُعْطَى الأُجْرَةُ لِعَبِيدِكَ الأَنْبِيَاءِ وَالْقِدِّيسِينَ وَالْخَائِفِينَ اسْمَكَ، الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ، وَلِيُهْلَكَ الَّذِينَ كَانُوا يُهْلِكُونَ الأَرْضَ».

فنرمي العيب على الرب والانسان بنفسه هو الذي يصنع هذه الكوارث؟

وحتى لو بالطبيعة الهنا لم يخلق لا بكتيريا ضارة ولا فيروسات ضارة. وهذا شرحته في

هل الهنا المحب خلق البكتيريا المعدية والفيروسات الضارة؟

فالهنا عندما خلق منظومة الحياة كانت منظومة رائعة جدا في بداية الخليقة فالفيروسات لها فوائد والبكتيريا لها فوائد وأيضا الفطريات وغيره

والسؤال الان من اين أتت هذه الأوبئة ومنها الكوفيد؟

هي أتت بالتدهور وبالسقوط. الرب عندما خلق كل شيء خلقه حسن ومناسب ويعمل معا.

فالله المحب لم يخلق بكتيريا وفيروسات ضارة ولكن خلقهم لفائدة الانسان والحيوانات ولكن بالسقوط والتدهور بسبب الخطية تحول قلة قليلة منهم من مفيدين لمضرين

ولكن سواء من بشر او طبيعة هل الرب الذي نسبة مرتفعة من البشر رفضوه وهذا يتزايد سواء بالإلحاد او بعبادات أخرى او بحياة الخطية من شذوذ وغيره هل هؤلاء الرب مجبر على حمايتهم لكيلا يكون فاشل؟ بمعنى ان الرب لا يفرض نفسه على أحد فمن يرفضه الرب لا يجبره ان يقبله ولكن الحماية من الامراض هي من الرب فهل شخص او العالم يرفض الرب ولكن يصر ان تستمر حماية الرب له؟

اعرف ان البعض سيستخدم مثال سدوم ويقول ان الا يوجد عشرة ابرار فقط لكيلا يهلك؟

سفر التكوين 18

32 فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ».

ولكن هناك فرق كبير ولا يصلح الاستشهاد بهذا لعدة أسباب

1 هذه ليست ضربة للهلاك العام أي موت الكل مثل سدوم وعمورة

2 الرب أصلا لم يعلن ان هذه ضربة عقاب لخطية محددة ليقبل شفاعة عن هذا الامر المحدد

3 شعب سدوم بضعة الاف قليل جدا جدا مقارنة بسبعة مليار ونصف حتى لو اخذناها نسبة وتناسب فهي مقارنة لا تصح

4 موقف سدوم خاص جدا ولم يتكرر فالرب عاقب اورشليم نفسها رغم ان فيها ابرار بالآلاف

5 الرب أصلا اعلان ان في بعض الاحداث سيموت ثلث البشرية وليس له علاقة بنسبة الابرار

فيوجد ضربات حدثت والرب أعلن انها ليست كعقوبة لشر كبير

انجيل لوقا 13

1 وَكَانَ حَاضِرًا فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَوْمٌ يُخْبِرُونَهُ عَنِ الْجَلِيلِيِّينَ الَّذِينَ خَلَطَ بِيلاَطُسُ دَمَهُمْ بِذَبَائِحِهِمْ.
2
فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ الْجَلِيلِيِّينَ كَانُوا خُطَاةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ الْجَلِيلِيِّينَ لأَنَّهُمْ كَابَدُوا مِثْلَ هذَا؟
3
كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ.
4
أَوْ أُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ، أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟
5
كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ
».

فهذه الضربة لم يعلن الرب انها لخطية محددة لكن الخطايا زادت فعلا فقلت حماية الرب وهذا دليل صدق وليس فشل لأنه يقول ان لم تتوبوا تهلكون



رابعا هؤلاء الذين يقولوا العقيدة المسيحية فشلت لأنهم صلوا ولم يتوقف وباء الكوفيد. فما هو حكمهم على فشل العقيدة؟ هل هم يتحكموا في الله بان ينهيها في لحظة هم يحددوها، وان لم ينهيها في لحظة يحكموا بالفشل؟ هل الجبلة تقول لجابلها ماذا يصنع او كيف او متى؟

سفر إشعياء 29: 16

يَا لَتَحْرِيفِكُمْ! هَلْ يُحْسَبُ الْجَابِلُ كَالطِّينِ، حَتَّى يَقُولُ الْمَصْنُوعُ عَنْ صَانِعِهِ: «لَمْ يَصْنَعْنِي». أَوْ تَقُولُ الْجُبْلَةُ عَنْ جَابِلِهَا: «لَمْ يَفْهَمْ»؟

بل اهم من هذا هل فهمنا ما المغزى من سماح الرب من هذه الضربة؟ هل بحثنا أصلا عن سبب رفع حماية الرب عن البشرية؟

لماذا الملحد يقلب الصورة ويتعامل مع الله على ان الملحد ديان والله هو المديون او ان الملحد هو القاضي والرب الاله الخالق كل شيء وصاحب كل شيء هو الذي في قفص الاتهام؟

هذه لوحدها خطية تستحق العقاب. فلا يحق لي لو انا مذنب في قاعة المحكمة ان اجلس مكان القاضي واضع القاضي في قفص الاتهام مكاني وأحاكم القاضي. هذه وحدها جريمة تضاف لجريمتي.

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 20

بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟ أَلَعَلَّ الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا: «لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هكَذَا؟»

فصاحب الشركة من حقه ان يدير شركته بالطريقة المناسبة وبخاصه ما هو مناسب للمصلحة العامة. ولا يحق لموظف وبخاصة لو لا يعرف تفاصيل واسرار الشركة ان يحاكم صاحب الشركة على أمور غيره من الموظفين. هو له ان يتناقش معه باحترام عن موقفه ولكن لا يحاكم صاحب الشركة عن الاخرين الذي لا يعرف تفاصيل موقفهم. وفي الاخر يدعي ان هذا من العدل. وهو لا يعرف العدل أصلا.

أولا دائما من يتكلم ويحكم بهذه الطريقة هو يتناسى ان الهنا الرحيم هو أيضا عادل. ومن جهة عدل الله هل يليق ان يكون هو خلق البشرية واعطاها ان يكون كيان عاقل وزوده بالوجود والوقت وبالحياة والجسد والصحة والطبيعة التي تهبه ما يريد وبعقل يبحث به وغيرها من نعم الرب الكثيرة ووزناته بل فوق كل هذا أعطاه حماية وأيضا حرية فهل بعد هذا عندما يرفض انسان وجود الله الذي زوده بكل هذا نقول على الاله انه ليس رحيم لو رفع حمايته عن البشرية لجحدهم له بهذه الطريقة؟

فعدل الله والحرية أيضا يستلزم ان يرفع حمايته عن البشرية على قدر رفض البشرية له. فهل نتخيل البشرية التي تزداد في الشر امام اعيننا بعد كل ما وهبه لها الرب ورغم هذا نرى تزايد الشر مثل من يقتل مثل داعش او الشذوذ الذي ينتشر بسرعة شديد في العالم كله او من يجدف على الرب او من يفسد الطبيعة وغيرها من الشرور الكثيرة. هل نتخيل ان الرب ليس عادل عندما يرفع حمايته عن البشرية ويسمح بتزايد الضربات ويعاقب بعدل على قدر ما فعلوه من شرور بطريقة ما؟ ولا الملحد يطلب انه يرفض الرب ويجبر الرب ان يستمر حماية الرب له؟

فكما قلت مرارا وتكرارا كل شيء يحدث هو بسماح من الله ولا يوجد أي شيء الا بسماح الرب ولكن سماح الرب ليس هو مشيئة الرب الذي يريد السلام للكل

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 4

الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.

فسماح الرب بنتائج شر حتى لو اوبئة لان أفعال الشر البشرية تزيد والرب لا يمنع شر الانسان لان منع الشر كما شرحت في ملف

الرد على مشكلة الألم

سيمنع الحرية ومنع الحرية هو يمنع ان نحبه بحرية ولو منعنا ان نحبه يكون منع غاية الحياة.

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 3: 17

وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ.

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 8

وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.

فحجب الحرية هو منع المحبة بحرية. وتصبح الحياة بلا هدف أبدى.

امر اخر مهم وهو عدم منع الالم والشر الان لا يعني ان الله لا يستطيع او لن يفعل ذلك بل هو في الابدية لن يكون الم ولا اوبئة ولكن فقط محبة بعد ان يكون اختار الانسان بحريته في هذه الحياة ان يحب الله رغم بعض الالم بسبب الحرية. وأثبت بتحمله بعض الألم محبته الحقيقية لله.

فيجب علينا ان نركز على سبب رفع الرب حمايته عن البشرية واعتقد أفضل طريقة هي التوبة. ولو هذا حدث يكون شهادة لنجاح العقيدة المسيحية



خامسا الضربة لم تنتهي بل هي في كثير من المناطق في بدايتها. فلماذا يحكم الملحدين من الان ان العقيدة المسيحية فشلت؟ فنحن لا نعرف ما سيحدث أصلا. ام هم هذا ما يتمنوه ولهذا مع بداية الضربة اظهروا نيتهم في الهجوم ولم يحتملوا الانتظار؟

هذه مغالطة منطقية وهو الاعتماد على ما لم يحدث او لم يثبت. فالضربة لم تنتهي بعد وفي التاريخ مسجل ان كثير من الصلوات أوقفت اوبئة وضربات مختلفة فنحن لا نعرف بعد متى او كيف سيحدث انتهاؤه. فالرب قد يكون متمهل حتى الوقت الذي يراه هو مناسب

إنجيل لوقا 18: 7

أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟

وأيضا الرب قد يستخدم الطب والأطباء فالرب في الوقت المناسب ممكن ان يرى ان الطريقة المناسبة ان يعطي الأطباء كيف يعرفوا ان يتغلبوا على الوباء فهو قال

سفر يشوع بن سيراخ 38

1 أَعْطِ الطَّبِيبَ كَرَامَتَهُ، لأَجْلِ فَوَائِدِهِ فَإِنَّ الرَّبَّ خَلَقَهُ.
2
لأَنَّ الطِّبَّ آتٍ مِنْ عِنْدِ الْعَلِيِّ، وَقَدْ أُفْرِغَتْ عَلَيْهِ جَوَائِزُ الْمُلُوكِ.
3
عِلْمُ الطَّبِيبِ يُعْلِي رَأْسَهُ، فَيُعْجَبُ بِهِ عِنْدَ الْعُظَمَاءِ.
4
الرَّبُّ خَلَقَ الأَدْوِيَةَ مِنَ الأَرْضِ، وَالرَّجُلُ الْفَطِنُ لاَ يَكْرَهُهَا.
5
أَلَيْسَ بِعُودٍ تَحَوَّلَ الْمَاءُ عَذْبًا، حَتَّى تُعْرَفَ قُوَّتُهُ؟
6
إِنَّ الْعَلِيَّ أَلْهَمَ النَّاسَ الْعِلْمَ، لِكَيْ يُمَجَّدَ فِي عَجَائِبِهِ
.
7
بِتِلْكَ يَشْفِي وَيُزِيلُ الأَوْجَاعَ، وَمِنْهَا يَصْنَعُ الْعَطَّارُ أَمْزِجَةً، وَصَنَعْتُهُ لاَ نِهَايَةَ لَهَا.
8
فَيَحِلُّ السَّلاَمُ مِنَ الرَّبِّ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ.
9
يَا بُنَيَّ، إِذَا مَرِضْتَ فَلاَ تَتَهَاوَنْ، بَلْ صَلِّ إِلَى الرَّبِّ فَهُوَ يَشْفِيكَ.
10
أَقْلِعْ عَنْ ذُنُوبِكَ، وَقَوِّمْ أَعْمَالَكَ، وَنَقِّ قَلْبَكَ مِنْ كُلِّ خَطِيئَةٍ.
11
قَرِّبْ رَائِحَةً مَرْضِيَّةً وَتَذْكَارَ السَّمِيذِ، وَاسْتَسْمِنِ التَّقْدِمَةَ، كَأَنَّكَ لَسْتَ بِكَائِنٍ.
12
ثُمَّ اجْعَلْ مَوْضِعًا لِلطَّبِيبِ؛ فَإِنَّ الرَّبَّ خَلَقَهُ، وَلاَ يُفَارِقْكَ؛ فَإِنَّكَ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ
.
13
إِنَّ لِلأَطِبَّاءِ وَقْتًا، فِيهِ الْنُّجْحُ عَلَى أيْدِيهِمْ،
14
لأَنَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ إِلَى الرَّبِّ، أَنْ يُنْجِحَ عِنَايَتَهُمْ بِالرَّاحَةِ وَالشِّفَاءِ، لاِسْتِرْجَاعِ الْعَافِيَةِ.

فننتظر ما سيفعل الرب مباشرة او من خلال الأطباء ولكن ياليتنا نسمع لنصيحة يشوع في الصلاة والتوبة والتبرعات وتشجيع الأطباء. ولو نجح البشر في التغلب عليه ولم نفنى منه أيضا يكون شهادة لصدق العقيدة التي قالت هذا



سادسا من قال ان لا يوجد صلاة استجيبت بالفعل في وباء الكوفيد؟

الان كمسيحيين نتعامل على المستوى الشخصي أكثر بكثير من العهد القديم الذي يتعامل الرب بطريقة عامة مع الشعب لأننا في عهد النعمة وعرفنا الرب مباشرة منه وليس من خلال وسيط

عبرانيين 1:

1 اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ،
2
كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،
3
الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،

فنحن في عهد تعامل الله مع كل مؤمن بمستوى شخصي

ولهذا عندنا كم من الاختبارات كثيرة جدا كيف الرب استجاب لصلوات المؤمنين وأنقذ حياة اشخاص أصيبوا بالكوفيد وكانوا في الهزيع الأخير وشارفوا على الوفاة وبلمسة الرب تم شفائهم فبعد ان كانوا في صراع مع التنفس شعروا بلمسة الرب في لحظة وتم شفائهم بمعجزات علنية

ونشير الى امثلة قليلة من الكثير كل أسبوع في تعليق على الاحداث الأسبوعية. فالصلاة المسيحية استجيبت في حالات كثيرة جدا والاختبارات في كل مكان

والرب قال انه في الضربات يحرس أتقيائه

سفر صموئيل الأول 2: 9

أَرْجُلَ أَتْقِيَائِهِ يَحْرُسُ، وَالأَشْرَارُ فِي الظَّلاَمِ يَصْمُتُونَ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِالْقُوَّةِ يَغْلِبُ إِنْسَانٌ

سفر المزامير 37

23 مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ تَثَبَّتُ خَطَوَاتُ الإِنْسَانِ وَفِي طَرِيقِهِ يُسَرُّ.
24
إِذَا سَقَطَ لاَ يَنْطَرِحُ، لأَنَّ الرَّبَّ مُسْنِدٌ يَدَهُ.
25
أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا.
26
الْيَوْمَ كُلَّهُ يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ، وَنَسْلُهُ لِلْبَرَكَةِ.
27
حِدْ عَنِ الشَّرِّ وَافْعَلِ الْخَيْرَ، وَاسْكُنْ إِلَى الأَبَدِ.
28
لأَنَّ الرَّبَّ يُحِبُّ الْحَقَّ، وَلاَ يَتَخَلَّى عَنْ أَتْقِيَائِهِ. إِلَى الأَبَدِ يُحْفَظُونَ. أَمَّا نَسْلُ الأَشْرَارِ فَيَنْقَطِعُ.

ولكن لا أقول ان المسيحيين المؤمنين لن يصاب منهم أحد او يموت بل ممكن ولكن الرب قادر ان يحول هذه الأشياء الشريرة للخير وهذا شرحته في ملف

التجارب في الحياة المسيحية

الرد على مشكلة الألم

فالمسيحي يحتمل الضربة

رسالة يعقوب 1

1 :2 احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة

1 :3 عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ صبرا

1 :4 واما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء

رسالة بطرس الرسول الأولى 4:

4 :12 ايها الاحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لاجل امتحانكم كانه اصابكم امر غريب

4 :13 بل كما اشتركتم في الام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين

فالضربة حتى الوباء أيضا للبار والشرير ولا أقول عقاب للشرير والمؤمن مصاب بل العكس حادثة واحدة تحدث للاثنين ولكن الرب يحولها للخير لأبنائه.

سفر الجامعة 2

14 اَلْحَكِيمُ عَيْنَاهُ فِي رَأْسِهِ، أَمَّا الْجَاهِلُ فَيَسْلُكُ فِي الظَّلاَمِ. وَعَرَفْتُ أَنَا أَيْضًا أَنَّ حَادِثَةً وَاحِدَةً تَحْدُثُ لِكِلَيْهِمَا.

ولكن الفائدة ان نهاية كل واحد هي الفيصل

سفر الجامعة 12

13 فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللهَ وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ.
14
لأَنَّ اللهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَل إِلَى الدَّيْنُونَةِ، عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ، إِنْ كَانَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا.

فالشرير يهلك بالشر اما البار الرب يحول الاتعاب لتذكية وخير. ففي هذه الضربات الشديدة الرب هو الوحيد القادر ان يحولها على المستوى الشخصي للخير

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.

سواء في الحياة الحاضرة او في الحياة الأبدية. فكثيرين تحول هذا الوباء للخير وكثيرين شهدوا ان متاعب كثيرة بدأت تنتهي بسبب هذا الوباء ولا اقصد ان افرح به ولكن أقول الرب حوله للخير. وأيضا كثيرين تحول الامر للخير باقترابهم من الرب وتقديم توبة.

فالذي يرى الرب ان من الفائدة للبنيان ان يحميه فيحميه ومن يرى ان الصالح له ان يشفيه فيشفيه وكما قلت يوجد اختبارات ومن يرى ان الرب ان هذه الضربة مهمة لتنقيته لتخلص الروح فينقيه

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 5

أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ، لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11: 30

مِنْ أَجْلِ هذَا فِيكُمْ كَثِيرُونَ ضُعَفَاءُ وَمَرْضَى، وَكَثِيرُونَ يَرْقُدُونَ.

وأيضا هذا الوباء للبعض يكون تقوية ليتقوى الانسان ويتحول من مرحلة طفل مدلل الي رجل قوي وبهذا يتحمل مسؤولية معينة تكون لفائدته وفائدة اخرين وفي هذا يكون مكافئة عظيمة. وأيضا يستخدم الله الألم كثيرا ليلفت نظر الانسان لشيء ويزيد ادراكه وهذا خير. فموسى مثله مثل كثيرين تألم أربعين سنة ولا يعرف لماذا الالم. ومثاله يوسف وداود وايوب وغيرهم كثيرين بأنواع الام مختلفة بما فيها امراض مثل أيوب فالألم اخرج أفضل ما فيهم واعطاهم مكافئات عظيمة. وبناء على هذا المقياس الام كثيرة جدا سنجدها هي تدريب للخير لا ندركه في وقته. وقد يكون هذه الضربة هي تدريب لابناء الرب اعدادا لما هو قادم من ضيقات ليستعدوا. بل حتى لو الانسان استمر معه الألم للموت فهو كان تدريب للملكوت لنكون تامين وكاملين في الملكوت

رسالة يعقوب 1

2 اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ،
3
عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا.
4
وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.

ايضا يستخدم الرب الالم للإنذار من الم اشد بكثير فكثير من الذين عانوا من الم صغير تعلموا ان يتحاشوا الم كبير. فهذا الوباء تعلمنا منه أشياء وسنتعلم منه كيف نتحاشى مخاطر أكثر

ايضا الله يستخدم الالم لحمايتنا بمعني بدون الم قد نصل الي حد تدمير أنفسنا فمثلا مريض الجزام يفقد الإحساس بالألم في الأطراف وهذا مضر جدا يصل به انه يفقد بعض اصابعه بسبب اصابات لا يشعر بها. فالألم يساعد الانسان في ان يحافظ على نفسه. وبنفس المقياس الوباء يجعل الانسان يتحاشى مخاطر

أيضا وبهذا تكون نجحت التجربة في افاقة الكثيرين من أبناء الرب.

كثيرا للأسف نأخذ كل شيء كحق مكتسب. فالملحدين وحتى كثير من المسيحيين يظنوا ان من حقهم الحياة المريحة. فكل شخص يستيقظ في الصباح كما لو كان من حقك يوم جديد وتستنشق الهواء كما لو كان طبيعي وحقك يكون هناك هواء وتقف على قدميك كما لو كان من حقك ان يكون فيك قوة وان تكون هناك ارض تقف عليها وجاذبية تساعدك على هذا وتكون في تمام الصحة كما لو كان هذا من حقك وتنزل تشتري طعام كما لو كان من حقك وملكك لأنك تمتلك مال وتعود بيتك وتجده لم يهدم من زلزال او إعصار كما لو كان من حقك بل لا تفكر في هذا أصلا وعندك أشياء كثيرة وتعتقد ان كل هذا من حقك وتكون طوال اليوم محمى من الاوبئة كما لو كان طبيعي ومن حقك. وغيرها الكثير جدا. كل هذا كما لو كان حق مسلم ملكك وانت المتحكم ولا تفكر ان كل هذا عطية من الرب وليس حقك بل فيض نعمته ولا تتذكر ولو للحظة انه عطية منه لان كل شيء قائم ومستمر كعطية من الرب

رسالة بولس الرسول الي أهل كولوسي 1

1: 17 الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل

ولا تتذكر أنك تحتاج ان تشكر الرب عليه بل لا تتذكر انه قد لا يكون دائم

فالرب لن يجبرك ان تتمتع بحمايته وانت ترفضه بإلحادك لان بالرفض هو يبتعد وبابتعاده ترتفع حمايته لأنها ليست حق مكتسب بل عطية من الرب

فهل تعلمت البشرية الدرس من هذا الوباء ان الحماية من الأوبئة ليس حق مكتسب بل عطية من الرب؟ لا اعتقد. فلهذا سماح الرب باستمرار الوباء لأنه نحتاج ضربة أحيانا لنعرف كيف نشكر الرب على عدم الأوبئة والضربات مثلما تحتاج ان تعرف الطفل الصغير بان تحرمه من شيء ليقدر قيمته ومثلما ان يرى خط معوج ليعرف الخط المستقيم ومثلما تختبر زلزال لتعرف قيمة عدم حدوثه وحماية الرب منه وتختبر وباء لتعرف قيمة حماية الرب المستمرة من الأوبئة الكثيرة. هل البشرية تعلمت الدرس؟ أستطيع ان أقول اغلب الناس لا. ولكن لو البعض انتبه لهذا فتكون نجحت العقيدة المسيحية التي اخبرت بهذا.



سابعا أيضا رأينا رهبان بسبب العقيدة المسيحية تبرعوا ويخاطروا بحياتهم وأيضا كاهن ترك جهاز التنفس الصناعي مضحيا بحياته لينقذ حياة شاب وهذه امثلة قليلة من الكثير جدا ولكن لم نرى هؤلاء الملحدين فعلوا شيء ضد الوباء فقط يستغلوا أي ضربة سواء وباء او زلزال او بركان او سونامي او غيره فلط ليلقوا اللوم على ربنا ويشككوا الناس في وجود ربنا وبهذا نجد الضربات تتزايد.

فالكتاب المقدس يخبرنا بوضوح ان الرب يرفع الضربة العامة عندما تقدم توبة عامة قوية ويتوب كل الشعب مثال شعب إسرائيل مرات كثيرة وشعب ونينوى ولكن هل مع هذه الضربة حدث توبة عامة؟ ام فقط قلة من المسيحيين وهم الحقيقيين الذين قدموا صلاوات ولكن باقي العالم يتمادى في الضربات؟

الصين تتمادى في هدم الكنائس والهند تتمادى في اضطهاد المسيحيين والشواذ يتمادوا في الخطية العظيمة وهي مكرهة الرب والملحدين في الغرب يتمادوا في التجديف على الله الحي ولهذا لا اعرف ان كانت الضربة سترفع بسرعة لأنه لا يوجد توبة بل تزايد تجديف. بل هذا دليل اخر على صدق الكتاب المقدس لان أيضا كما قلت في النقطة الأولى انه سبق وتنبأ بان هذه الضربات ستحدث، ليس هذا فقط بل الرائع جدا انه سبق وتنبأ ان رد فعل الملحدين سيكون التجديف على الله وهذا كما قال في

رسالة بطرس الرسول الثانية 3

3 عَالِمِينَ هذَا أَوَّلًا: أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ،
4
وَقَائِلِينَ: «
أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاق هكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ».

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3

1 وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ،
2
لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ،

3
بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ،
4
خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ للهِ،

سفر الرؤيا 16

1 وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ الْهَيْكَلِ قَائِلًا لِلسَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ: «امْضُوا وَاسْكُبُوا جَامَاتِ غَضَبِ اللهِ عَلَى الأَرْضِ».
2
فَمَضَى الأَوَّلُ وَسَكَبَ جَامَهُ عَلَى الأَرْضِ، فَحَدَثَتْ دَمَامِلُ خَبِيثَةٌ وَرَدِيَّةٌ عَلَى النَّاسِ الَّذِينَ بِهِمْ سِمَةُ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لِصُورَتِهِ.
3
ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الثَّانِي جَامَهُ عَلَى الْبَحْرِ، فَصَارَ دَمًا كَدَمِ مَيِّتٍ. وَكُلُّ نَفْسٍ حَيَّةٍ مَاتَتْ فِي الْبَحْرِ.
4
ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الثَّالِثُ جَامَهُ عَلَى الأَنْهَارِ وَعَلَى يَنَابِيعِ الْمِيَاهِ، فَصَارَتْ دَمًا.
5
وَسَمِعْتُ مَلاَكَ الْمِيَاهِ يَقُولُ: «عَادِلٌ أَنْتَ أَيُّهَا الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَكُونُ، لأَنَّكَ حَكَمْتَ هكَذَا.
6
لأَنَّهُمْ سَفَكُوا دَمَ قِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَاءَ، فَأَعْطَيْتَهُمْ دَمًا لِيَشْرَبُوا. لأَنَّهُمْ مُسْتَحِقُّونَ
7
وَسَمِعْتُ آخَرَ مِنَ الْمَذْبَحِ قَائِلًا: «نَعَمْ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ! حَقٌ وَعَادِلَةٌ هِيَ أَحْكَامُكَ».
8
ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الرَّابعُ جَامَهُ عَلَى الشَّمْسِ، فَأُعْطِيَتْ أَنْ تُحْرِقَ النَّاسَ بِنَارٍ،
9
فَاحْتَرَقَ النَّاسُ احْتِرَاقًا عَظِيمًا، وَجَدَّفُوا عَلَى اسْمِ اللهِ الَّذِي لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى هذِهِ الضَّرَبَاتِ، وَلَمْ يَتُوبُوا لِيُعْطُوهُ مَجْدًا
.
10
ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الخَامِسُ جَامَهُ عَلَى عَرْشِ الْوَحْشِ، فَصَارَتْ مَمْلَكَتُهُ مُظْلِمَةً. وَكَانُوا يَعَضُّونَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ الْوَجَعِ.
11
وَجَدَّفُوا عَلَى إِلهِ السَّمَاءِ مِنْ أَوْجَاعِهِمْ وَمِنْ قُرُوحِهِمْ، وَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ.

فبالفعل في هذه الضربة التي ليس من مشيئة الله ولكن بسماح من الله حدث كما تنبا الكتاب وجدفوا على إله السماء ولم يتوبوا أيضا كما تنبا الكتاب بمنتهى الدقة وهذا دليل قوي على صحة العقيدة المسيحية فقط

ولكن لاخوتي الأحباء الملحدين بعد ان رددت على نقطتهم ووضحت لهم ان الكوفيد هو في الحقيقة شهادة على صدق المسيحية

اريد ان أقدم لهم وجهة نظر الكتاب التحذيرية

سفر إشعياء 5

1 لأُنْشِدَنَّ عَنْ حَبِيبِي نَشِيدَ مُحِبِّي لِكَرْمِهِ: كَانَ لِحَبِيبِي كَرْمٌ عَلَى أَكَمَةٍ خَصِبَةٍ،
2
فَنَقَبَهُ وَنَقَّى حِجَارَتَهُ وَغَرَسَهُ كَرْمَ سَوْرَقَ، وَبَنَى بُرْجًا فِي وَسَطِهِ، وَنَقَرَ فِيهِ أَيْضًا مِعْصَرَةً، فَانْتَظَرَ أَنْ يَصْنَعَ عِنَبًا فَصَنَعَ عِنَبًا رَدِيئًا.
3
وَالآنَ يَا سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ وَرِجَالَ يَهُوذَا، احْكُمُوا بَيْنِي وَبَيْنَ كَرْمِي.
4
مَاذَا يُصْنَعُ أَيْضًا لِكَرْمِي وَأَنَا لَمْ أَصْنَعْهُ لَهُ؟ لِمَاذَا إِذِ انْتَظَرْتُ أَنْ يَصْنَعَ عِنَبًا، صَنَعَ عِنَبًا رَدِيئًا؟
5
فَالآنَ أُعَرِّفُكُمْ مَاذَا أَصْنَعُ بِكَرْمِي: أَنْزِعُ سِيَاجَهُ فَيَصِيرُ لِلرَّعْيِ. أَهْدِمُ جُدْرَانَهُ فَيَصِيرُ لِلدَّوْسِ.
6
وَأَجْعَلُهُ خَرَابًا لاَ يُقْضَبُ وَلاَ يُنْقَبُ، فَيَطْلَعُ شَوْكٌ وَحَسَكٌ. وَأُوصِي الْغَيْمَ أَنْ لاَ يُمْطِرَ عَلَيْهِ مَطَرًا».

فأنتم لو نظرتم ان الرب خالق كل شيء مثل صاحب الكرم وقدم لكم كل شيء تحتاجونه لحياة رائعة وما النتيجة؟ رفضتموه وتجدفوا على اسمه. أي بدل من ان تكونوا عنبا جيدا اصبحتم شوكا فانتبهوا بسبب هذا الرب بدأ في رفع السياج ولكن هذه ليست النهاية بل فقط مبتدأ الاوجاء سياتي بعد رفع السياج بالكامل وتصبحوا للدوس سياتي بعدها هدم كل جدران الحماية وبعدها جفاف تام من أي خير وبقية الضربات الأصعب من الكوفيد بكثير لكي تتوبوا

ولكن أخيرا صدق الكتاب المقدس الذي من دافع محبته سبق وأنذر وسبق وأعطى الحل وهو التوبة وأيضا سبق وأخبر ان هذا سيكون رد فعلهم. ولكن هذه فرصة للتوبة والفوز بالحياة الابدية



والمجد لله دائما