الأبيونية وعلاقتها باليهودية والمسيحية والإسلام



Holy_bible_1

25 Nov 2019



في هذا الملف سأقدم باختصار ما هي الأبيونية وتاريخها وايمانها وعلاقتها باليهودية والمسيحية وأيضا بالإسلام

وسيكون من مراجع كثيرة مثل قاموس الكتاب ودائرة المعارف والموسوعة البريطانية والويكيبيديا وغيرها من المراجع التي سأضعها مع نص الكلام

الابيونية

هي من الكلمة العبرية אביונים؛ إبيونيم، والتي تعني «فقراء»

هم مجموعة قليلة من يهود غالبا اسينيين متعصبين لتقليد الشيوخ اليهود

Eisenman, Robert (2002), "James, the Brother of Jesus" (Watkins)

بدأت غالبا 70 م بعد خراب اورشليم

Encyclopædia Britannica article Ebionite



Cross, EA; Livingston, FL, eds. (1989). "Ebionites". The Oxford Dictionary of the Christian Church. Oxford University Press.

ويخبرنا دكتور لايت فوت انهم ظهروا في أيام حكم ترجان (حكم ما بين 52 م الى 117 م) تقريبا 100 م

Lightfoot ( j.b.) Bissertations on apostolic Age London, 1822. p 78

فيبدو أن مجموعة من الأسينيين بدؤا يميلوا الى المسيحية عقب سقوط أورشليم وهروبهم الى منطقة "بلا"، وعندما تعرفوا على المسيحيين في المنفى، بدأت الأبيونية، ولعل هذا هو المقصود من القول بأن " أبيون بدأ تعليمه في بلا ".

قاموس الكتاب المقدس

وهذا بوضوح يفسّر وجود أفكار وممارسات أسينية لدى بعض الإبيونيين،

Hans-Joachim Schoeps (1969). Jewish Christianity: Factional Disputes in the Early Church. Translation Douglas R. A. Hare. Fortress Press.

فهم لم يتحولوا للمسيحية انما ظلوا يهود بعناصر مسيحية

Kriste Stendahl (1991). The Scrolls and the New Testament. Herder & Herder.

هم بدوءا يأخذوا بعض مما سمعوه عن المسيح ويخلطوه مع فكرهم اليهودي

وهذا لم يظهروا بوضوح الا في أوائل القرن الثاني الميلادي

Richard Bauckham (2003). The Image of the Judeo-Christians in Ancient Jewish and Christian Literature. Brill, Peter J. Tomson and Doris Lambers-Petry eds. 162–181.



Richard Bauckham (January 1996). "The Relatives of Jesus". Themelios. 21 (2): 18–21.

فهؤلاء ليسوا مسيحيين أصلا ولم يؤمنوا لا بألوهيته ولا تعاليمه ولا تعاليم تلاميذه ورسله ولكن الفوا لنفسهم كتابات في القرن الثاني ولأنهم مجموعة صغيرة غير مسيحية لم تنتشر ولم تقبل وانتهت (فيما عدا ما سرقه رسول الإسلام منها)

هم واضح انهم لم يكونوا مسيحيين بل هم كونوا منظمة خاصة بهم ليس لها علاقة بالمسيحية والكنيسة الجامعة، بل هم طائفة يهودية مسيحية منفصلة عن المسيحية الحقيقية

Daniélou (1964). The theology of Jewish Christianity: The Development of Christian doctrine before the Council of Nicea. H. Regnery Co.

ووصفهم بوضوح القديس ابيفانيوس ان الإبيونيين بأنهم يهود تقليديين منحرفين عن الإيمان والممارسات اليهودية،

Robert E. van Voorst (1989). The Ascents of James: History and Theology of a Jewish-Christian Community. Society of Biblical Literature.

وكانوا يسمون الأماكن التي يجتمعون فيها " مجامع لا كنائس،

قاموس الكتاب المقدس

اما عن عقيدتهم فلم يستطع الأبيونيون - أمام كل الظواهر في حياة المسيح - أن يقولوا إنه كان مجرد إنسان، فكان عليهم أن يزعموا أن قوة إلهية حلت عليه عند المعمودية ميزته عن سائر الناس. لقد كان الأبيونيون الأوائل يعتقدون أن المسيح شخص واحد ولكنهم امنوا بأنه كان فيه عنصر سماوي منفصل عن يسوع. وعلى العموم كان الأبيونيون يتمسكون - بصور ودرجات مختلفة - بعقيدة الثالوث، وفي هذا دليل قوي على أنها كانت عقيدة الكنيسة على اتساعها.

قاموس الكتاب المقدس

بل اضيف على ذلك طالما الابيونيين وهم يهود متعصبون ويؤمنون بالثالوث فهذا يؤكد ان الثالوث كان يؤمن به يهود لأنه يفهم بوضوح من العهد القديم مثل تكوين 1

وزعم الابيونيين أن المسيح هو الروح القدس الذي تجسّد في شخص يسوع الذي تبنّاه الرب

Epiphanius, Panarion, 30, 14, 5.

واعتقدوا بأن قوة إلهية حلت على المسيح عند معموديته، ولكن هذه القوة الإلهية فارقت يسوع على الصليب

دائرة المعارف الكتابية

يقول إنجيل العبرانيين أن الروح القدس حل على المسيح في شكل حمامة ودخل فيه، وأن مريم أم المسيح هي الملاك ميخائيل " عندما أراد المسيح أن ينزل على الأرض، استدعى الآب الصالح قوة قديرة من السماء كانت تدعى الملاك ميخائيل، وعهد له من ذلك الوقت بالعناية بالمسيح وجاءت القوة إلى العالم ودعيت مريم وكان المسيح في رحمها سبعة أشهر "كما يقول إنجيل العبرانيين أيضا، أن الروح القدس أم المسيح. قال أوريجانوس في تفسيره لإنجيل يوحنا: " إذا كان هناك من يقبل الإنجيل بحسب العبرانيين حيث المخلص نفسه يقول: أمي الروح القدس أخذتني بواسطة شعرة من شعري وحملتني إلى جبل تابور

البدع والهرطقات لابونا عبد المسيح بسيط



N. T. Apocrypha Vol. 1. p. 163-167.


Orig. Com. On John b. 2 : 26.

يتحدث العلامة "أوريجانوس " عن طائفتين من الأبيونيين ويوضح أن إحدى الطائفتين تنكر الحمل العذراوي بالمسيح , بينما تؤيد ذلك الطائفة الأخرى … واتخذوا لهم لقب الناصريين … وهم يتحدثون الآرامية , وكان لهم إنجيلهم الخاص فهم استخدموا إنجيل متى … "

موسوعة آباء الكنيسة - المجلد الأول – الهرطقات النابعة من اليهودية أولا الأبيونيون والناصريون

العلامة أوريجينوس فى كتابه الرد على كلس فيقول: " هناك قوم يؤمنون بيسوع ويفتخرون لذلك بكونهم مسيحيين لكنهم يشاؤون أن يسلكوا في حياتهم طبقاً للناموس القديم كما يفعل اليهود، هؤلاء طائفة الأبيونين بقسميها، وهم إما يقرون معنا بأن يسوع ولد من عذراء , أو ينكرون هذا ويعتقدون أنه ولد كما يولد أى كائن بشرى آخر "

أورجينوس – الرد على كلسس – كتاب 5 فصل 61 ,

الإبيونيين اهتمّوا باتّباع وصايا موسى، واعتبروا أورشليم أقدس المدن،

Irenaeus of Lyon, Adversus Haereses

وكانوا يرفضوا التعامل مع الامميين ولا يأكلوا معهم الا لو تحولوا لليهودية

Justin Martyr, Dialogue with Trypho, 47

وبالغوا في ممارسة المعموديات فيذكر إبيفانيوس السلاميسي أن الإبيونيين بالغوا في ممارسة الميكفاه،

Epiphanius, Panarion, 19:28–30.

وبالطبع اهتموا بالعادات اليهودية مثل الختان والسبت

Epiphanius of Salamis, Panarion, 30:17:5

تتركز على الإغتسال الدائم بالماء للوضوء والتطهير

كتاب قس ونبى – موسى الحريرى ص 21 عقيدة الأبيونيين فى المسيح

كما كانت لهم وجبة جماعية احتفالية سنوية في عيد الفصح اليهودي من الخبز غير المُخمّر والماء فقط

Epiphanius of Salamis, Panarion, 30.



Exarch Anthony J. Aneed (1919). "Syrian Christians, A Brief History of the Catholic Church of St. George in Milwaukee, Wis. And a Sketch of the Eastern Church".



Irenaeus of Lyon, Against Heresies

ورفض الأبيونيين الإعتقاد بأن المسيح خضع للموت أو للألم ورفضوا قضية الفداء وإكتفوا بتعاليمه ومبادئة ومعجزاته .وإعتقدوا فى مجيئة الثانى فى مجد ملكى ( وانه يعد لنفسه ولأتباعه ولا سيما من أتقياء اليهود ملكاً ألفياً ارضيا فيه المجد والسعادة , وهذا التعليم بالملك اللفى فيما يقولون مستقى من كتب العهد القديم

إيريناوس – الرد على الهرطقات كتاب 1 فصل 26 فقرة 2

كما آمن الإبيونيون أنه لزامٌ على كل اليهود والمتحولين إليهم من الامميين أن يؤمنوا بوصايا موسى،

Justin Martyr, Dialogue with Trypho, 47.

وقال أبيفانيوس أنهم كانوا يسمحون بالزواج مرتين وثلاث مرات إلى سبع مرات، ومع أنهم سمحوا بالزواج، إلا أنهم كانوا يحتقرون المرأة ويتهمون حواء بخلق الوثنية، وفي هذا يتفقون مع الأسينيين في رأيهم في الجنس.

دائرة المعارف الكتابية شرح كلمة الابيونية

من غير الواضح ما إذا كان الإبيونيون مُتّحدين في اعتقاداتهم أم كانوا فرقًا مختلفة، فقد ذكر أوريجانوس ويوسابيوس أن الإبيونيين يختلفون بعضهم عن البعض في اعتقادهم الكريستولوجي، فمثلاً رغم إنكار الإبيونيون لأزلية المسيح، إلا أنه كانت هناك جماعة منهم لا تنكر ولادته من عذراء.

International Standard Bible Encyclopedia: E-J p9 Geoffrey W. Bromiley - 1982 article "Ebionites" citing E.H.3.27.3

وهناك خلاف آخر حول ما إذا كان الإبيونيون والناصريون طائفتين مختلفتين، أم طائفة واحدة مثلما اعتقد آباء الكنيسة. وفسروا ذلك بأن تلك الطائفة الواحدة ثم انقسمت بعد هذا

Hegg, Tim (2007). "The Virgin Birth — An Inquiry into the Biblical Doctrine" (PDF). TorahResource



Jeffrey Butz, The Secret Legacy of Jesus, pg 124;

ورغم عدم إيمان اغلب الإبيونيين بقيامة المسيح، إلا أن هناك قصة إبيونية عن تناول يسوع للخبز مع أخيه يعقوب البار بعد قيامته، مما يوحي بأن بعض الإبيونيين آمنوا بقيامة يسوع الجسدية

Gospel of the Hebrews as quoted by Hieronymus (Jerome) in On Illustrious Men, 2.

ادعى البعض ان لهم علاقة بيعقوب البار ولكن نفى العلماء هذا بوضوح لان كنيسة أورشليم تحت قيادة يعقوب البار كانت منطلقة من لاهوتية المسيح، وهو عكس ما تبنّاه الإبيونيون من ناسوتيته

Westminster John Knox Press, 2001,pp.100-137, p.135.

ولكن رفضوا تعاليم معلمنا بولس الرسول واتهموه بأنه المسؤول عن عدم اختتان المسيحيين الأمميين، حيث نادوا بأن الأمميين لا بد أن يختتنوا قبل أن يقبلوا في مجمعهم،

قاموس الكتاب المقدس

الحقيقة من يدرس هذا يجد انهم رفضوا ليس بولس الرسول فقط بل كل التلاميذ والرسل لهذا لم يقبلوا أي من اسفارهم فيما عدا انجيل متى

فكتابهم هو انجيل الأبيونيين او العبرانيين

وهذا تكون في القرن الثاني الميلادي

Cameron, Ron (1982). The Other Gospels: Non-Canonical Gospel Texts. Westminster/John Knox Press. pp. 103–6.



Luomanen, Petri (2012). Recovering Jewish Christian Sects and Gospels. Brill. pp. 206–12,223–5.



Tuckett, Christopher M. (2012). 2 Clement: Introduction, Text, and Commentary. Oxford University Press. pp. 201–2; p. 202.

وهو باختصار اغلب انجيل متى

Irenaeus, Haer 1.26.2



قاموس الكتاب المقدس



Koch, Glenn Alan (1990). "Ebionites, Gospel of the". In Mills, Watson E.; Bullard, Roger Aubrey (eds.). Mercer Dictionary of the Bible. Mercer University Press. pp. 224–5.

فهم رفضوا كل اسفار العد الجديد واستخدموا اغلب انجيل متى فيما عدا أولا اصحاحين التي تتلكم عن نسب المسيح وانتسابه لداود وميلاده العذري

Skarsaune, Oskar (2007). "The Ebionites". In Skarsaune, Oskar; Hvalvik, Reidar (eds.). Jewish Believers in Jesus (PDF). Hendrickson Publishers. pp. 419–62.

واضافوه الى فقط اسفار موسى الخمسة التي يسموها ناموس موسى فقد رفضت الأبيونية الجانب الأكبر من تاريخ اليهودية واعتبرته انحرافا عن صحيح العقيدة الموسوية. ولهذا نبذت الإيمان بالعهد القديم باستثناء الأجزاء الخمسة منه إلى موسى

كما ذكر إيرينيئوس أن هذه النسخة من إنجيل متى لم تحتو على الفصلين الأولين (الذين تناولا ميلاد يسوع)، وبدأت مباشرة بتعميد يسوع على يد يوحنا المعمدان.

Irenaeus of Lyon, Adversus Haereses I, 26; II,21. 17

فهم يقتبسون منه أكثر من أي إنجيل آخر، وإن كانوا قد اقتبسوا اقتباسات واضحة من الإنجيل الرابع

ولكن واضح كما قال بعض العلماء من بينهم جيمس إدوارد وإدوارد نيكلسون، أنهم تداولوا نسخة واحدة من الإنجيل العبراني وهي نسخة انجيل متى، وقالوا بأن مُسمّى «إنجيل الإبيونيين» لم يكن موجودًا على الإطلاق في عصر المسيحية الأولى.

James R. Edwards, The Hebrew Gospel & the Development of the Synoptic Tradition, 2009 Wm. B. Eerdmans Publishing Co, 2009. pp 121



Nicholson The Gospel according to the Hebrews, 1879 reprinted print on demand BiblioBazaar, LLC, 2009. pp 1-81



William Whiston & H. Stebbing, The Life and Works of Flavius Josephus, reprinted Vol II, Kessinger Publishing, 2006. p 576

وأيضا قال هذا يوسابيوس القيصري فيقول

أن لهم إنجيل يدعى إنجيل العبرانيين فقال : " ثم أنهم إستعملوا إنجيلاً واحداً فقط ما يدعى أنجيل العبرانيين , ولم يبالوا كثيراً بالأسفار الأخرى "

يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – ك3 ف 27 فقرة 4 ص 156 ترجمة القمص مرقس داود

بمعنى هو لم يكن انجيل جديد تماما اخترعوه في القرن الثاني ولكن هو نسخة اغلبها من انجيل متى البشير

Vielhauer, Philipp; Strecker, Georg (1991). "Jewish–Christian gospels". In Schneemelcher, Wilhelm; Wilson, Robert McLachlan (eds.). New Testament Apocrypha: Gospels and Related Writings Volume 1 (2 ed.). John Knox Press. pp. 134–78.

ويقول إبيفانيوس أن الإبيونيين تداولوا إنجيلاً كتبه متى كان يسمى «إنجيل العبرانيين».

Epiphanius, Panarion 30.3.7

ويقول يقبلوا انجيل متى وحده ويسمونه الانجيل بحسب العبرانيين

Epiphane, Panarion XXIX, 3 et 13

ولكن شرح موضوحا موضوع حذف اول اصحاحين فيقول «الذي لم يكن فقط غير مكتمل، بل وكان مزوّرًا ومشوّهًا...»

Epiphanius, Panarion 30.13.1

أي هي نسخة من انجيل متى وحذفوا منها وأضافوا اليها وغيروا فيها

Walter Richard Cassels, Supernatural Religion - An Inquiry into the Reality of Divine Revelation, 1877 reprinted print on demand Read Books, 2010. Vol. 1, p 419- 422



Pierson Parker, A Proto-Lukan Basis for the Gospel According to the Hebrews, Journal of Biblical Literature, Vol. 59, No. 4, 1940. pp 471

وواضح انه مكتوب باليوناني لان الاقتباسات التي استخدمها إبيفانيوس في كتابه توحى بأنه اقتبسها من نسخة مكتوبة باليونانية.

The Complete Gospels. Polebridge Press, Robert J. Miller ed. 1994.

فلم يكن هناك انجيل اسمه انجيل الابيونيين او العبرانيين الفوه في القرن الثاني ولكن هو انجيل متى اخذوه في القرن الثاني مع تغيرات قاموا بها في القرن الثاني وللتمييز بينه وبين انجيل متى الأصلي أطلق عليه انجيل العبرانيين

Robert Walter Funk, The Gospel of Jesus: according to the Jesus Seminar, Publisher Polebridge Press, 1999.



F.L. Cross and E.A. Livingston, The Oxford Dictionary of the Christian Church, 1989, Oxford University Press, p. 438 - 439.

فالابيونيين هم كما قلت طائفة يهودية لا تنتمي للمسيحية الحقيقية المثبتة وهي متأخرة عن المسيح وليس لها علاقة بكنيسة المسيح التي أسسها المسيح وتلاميذه ورسله بل بوضوح كما أشار العلماء انها تخالف المسيحية الواضحة في مجمع اورشليم الذي أقيم قبل 50 م

Jean Daniélou (1964). The theology of Jewish Christianity: The Development of Christian doctrine before the Council of Nicea. H. Regnery Co.

وارينيؤوس تلميذ بوليكاربوس تلميذ يوحنا الحبيب تلميذ الرب يسوع قال انهم ليسوا مسيحيين

Fisher ( G.P.), History of Christian Doctrine, 1949

وقال: " ماذا أقول عن الأبيونيي ؟ الذين يدعون أنهم مسيحيون , إنهم أرادوا ان يكونوا يهوداً ومسيحيين في وقت واحد وما إستطاعوا أن يكونوا يهوداً أو مسيحيين "

يوسابيوس – تاريخ الكنيسة – كتاب 3 فصل 27 فقرة 5 ,

ابيفانيوس له عبارة مماثلة يتحدث فيها عن الأبيونيين فيقول: " إنهم ليسوا مسيحيين ولا يهود ولا وثنيين .. إنهم يقفون في منتصف الطريق فليسوا هم شيئاً (مذكوراً)

Sceberg (r.) history of doctrines, vol.I



الابيونية والإسلام باختصار شديد

يبدوا بوضوح للعلماء ان الإسلام اخذ من الابيونية او فرع منها الناصرية (النصرانية والنصارى)

Hans Joachim Schoeps, Jewish Christianity (Philadelphia: 1969), p. 137.

فالإسلام احتفظ بالكثير من الأفكار الابيونية الواضحة فيه

Hans Joachim Schoeps, Jewish Christianity (Philadelphia: 1969), p. 140.

فواضح ان اثناء التاريخ رحل العديد من الابيونيين او طائفة منهم الناصريين (النصارى) الى جزيرة العرب واستقروا هناك ونشروا فكرهم ويرى بعض المؤرخين أن أول هجرة ابيونية نصرانية بدأت عام 70 م بعد تدمير أورشليم، ثم توالت الهجرات كلما حصل اضطهاد في فلسطين، وهجرات نصرانية ووجدت سبيلها إلى جزيرة العرب مثل الأبيونيين

وقد نسب المؤرخ الشهير اليعقوبى اليهودية إلى غسان في الوقت الذي أكد جميع المؤرخين أن غسان أصبحت نصرانية تماماً فيكون أنتشرت بها شيعة الأبيونيين Ebionitis وشيعة الناصريين Nazareens كانت من بقايا اليهود الأولين الذين تنصروا وحفظوا أشياء من ناموس موسى، ومن المؤكد أن النصارى هم الذين أنتشروا في العربية وشاع أطلاق هذا الاسم على الأبيونيين

النصارى الأبيونيين لم يؤمنوا بمحمد ولكن محمد كان ينتمي إليهم فقد تزوج محمد من خديجة النصرانية الأبيونية بشريعة الزوجة الواحدة وشهد العقد أشراف مكة وسادتها وكتب العقد ورقة ابن نوفل أسقف مكة وكبير الطائفة النصرانية ولم يتزوج محمد على خديجة حتى ماتت فعلى أى دين يكون محمد إذاً

ترجع أهمية البدعة أو الشيعة أو الهرطقة الأبيونية إلى أن القس ورقة إبن نوفل النصارني ويكتب " يعني ورقة" من الإنجيل بالعربية ..لأن ورقة تعلم اللسان العبراني والكتاب العبراني , فكان يكتب الكتاب العبراني كما كان يكتب الكتاب العربي لتمكنه من الكتابين واللسانين

ثُمَّ انْطَلَقَتْ به خَدِيجَةُ حتَّى أتَتْ به ورَقَةَ بنَ نَوْفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو ابنُ عَمِّ خَدِيجَةَ أخُو أبِيهَا، وكانَ امْرَأً تَنَصَّرَ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ يَكْتُبُ الكِتَابَ العَرَبِيَّ، فَيَكْتُبُ بالعَرَبِيَّةِ مِنَ الإنْجِيلِ ما شَاءَ اللَّهُ أنْ يَكْتُبَ، وكانَ شيخًا كَبِيرًا قدْ عَمِيَ، فَقالَتْ له خَدِيجَةُ: أيِ ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أخِيكَ، فَقالَ ورَقَةُ: ابْنَ أخِي مَاذَا تَرَى؟ فأخْبَرَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رَأَى، فَقالَ ورَقَةُ: هذا النَّامُوسُ الذي أُنْزِلَ علَى مُوسَى، يا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، أكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ. فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ فَقالَ ورَقَةُ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ ورَقَةُ أنْ تُوُفِّيَ، وفَتَرَ الوَحْيُ فَتْرَةً حتَّى حَزِنَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فِيما بَلَغَنَا، حُزْنًا غَدَا منه مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِن رُؤُوسِ شَوَاهِقِ الجِبَالِ، فَكُلَّما أوْفَى بذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ منه نَفْسَهُ تَبَدَّى له جِبْرِيلُ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّكَ رَسولُ اللَّهِ حَقًّا، فَيَسْكُنُ لِذلكَ جَأْشُهُ، وتَقِرُّ نَفْسُهُ، فَيَرْجِعُ، فَإِذَا طَالَتْ عليه فَتْرَةُ الوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذلكَ، فَإِذَا أوْفَى بذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى له جِبْرِيلُ فَقالَ له مِثْلَ ذلكَ.

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 6982 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=388

"أن القس " يقصد ورقة بن نوفل" , قريب خديجة زوجة محمد" كان يؤوب إلى ما بقى من الرهبان على دين عيسى الذي لم يبدل , وهم الشيعة أو الفرقة النصرانية التي لم تزعم أن إبن مريم إله يعبد مع الله , وهم النصارى الموحدون أو النصارى المتهودون أو الأبيونيون"/

نقلا عن "إبن حجر العسقلاني" في كتابه "فتح الباري/ ج1

وقد درب ورقة محمد بن عبد الله صاحب الشريعة الإسلامية فيما بعد على ممارسة عبادتها وقدمه لأهل قريش ليخلفه ففي قيادة هذا المجمع (جامع) وزوجه من خديجة ابنة عمه زواجا نصرانيا وعقد الإكليل على الطريقة النصرانية

إلا أنه بعد موته وموت خديجة أقيم بن سعدة مكان ورقة إبن نوفل ولما وجد محمداً أن مكانته في قيادة المجمع في مكة قد تلاشت ولم يؤيده أحد كل هذه العوامل جعلته يتمرد على المجتمع الذي نشأ فيه ولكن كان تدريب القس ورقة ومساندته أكبر الأثر فى حياته فخرج القرآن معظمه من تعاليم الطائفة الأبيونية مع تعاليم الكثير من الشيع والبدع مروراً بعبادة الأوثان والأنصاب

فلهذا مثل الابيونيين نجد الإسلام يكره بولس الرسول

وأيضا مثل الأبيونية ينكروا لاهوت المسيح

وأيضا مثل الأبيونية كثرة الوضوء في اليوم

وغيرها الكثير

"… حتى أن قريشا اتهمت الرسول في بدء دعوته بأنه يأخذها عن غلام أعجمي , وقال ابن

هشام في السيرة النبوية : وكان رسول الله.._فيما بلغني_ كثيرا ما يجلس عند المروة إلى مبيعة غلام نصراني يقال له جبر , عبد لبني الحضرمي , فكانوا يقولون : والله ما يعلم محمد

كثيرا مما يأتي به إلا جبر النصراني … وفيه نزلت الآية القرآنية :" ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين "

" خليل عبد الكريم" وكتابه , لنعلم أن محمدا قد عرف أشخاصا , نصرانيين أبيونيين(؟!) ك: بحيرا وسرجيوس ونسطورس وانسطاس وعداس وميسرة وناصح , و أن الأخيران هما غلامان لزوجته خديجة

وعندي الكثير الذي يؤكد ان رسول الإسلام أحد مصادره هو الأبيونية مع بقية المصادر الوثنية ولكن لا اريد ان اطيل

فالابيونية هذه الفرقة اليهودية التي اخذت بعض من المسيحية في نهاية القرن الأول الميلادي ومزجت بينها هي لا تمت للمسيحية الحقيقية بصلة وهي من المصادر التي نقل منها رسول الإسلام في تأليفه لقرانه ودينه

واكتفي بهذا القدر



والمجد لله دائما