الرد على شبهة لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان نش 8: 8



Holy_bible_1

1 Aug 2020



الشبهة



سؤال من اخت مسلمه ما معني لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِفَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟" (نش 8: 8) وماذا استفاد العالم والمسحييين من هذه الآيه



الرد



بالطبع من يقول هذا هو يرفض ان يكون له الفهم الروحي بل فقط الهجوم على الكتاب

فالمفسرين اليهود والمسيحيين وضحوا ان هذا العدد مقصود به من يعرفوا الكتاب الكبار ومن لا يعرفوا الكتاب بالأخت الصغيرة هي التي ليس لها معرفة بالكتاب المقدس فهو يشرح عن الأمميين سيخطبون للمسيح رغم عدم معرفتهم ولكن الامر سيتعلق بطهارتهم القلبية وكيف يكتسبوا معرفة كلمة الله.

ولكن قبل ان ادخل في هذا اريد ان أتساءل لماذا يصر غير المسيحيين على اقتطاع الاعداد من سياقها وأيضا التلميحات الغير لائقة التي تعبر عن ضميرهم الغير نقي؟ لماذا عندما يجد المسلم لفظ ثدي يعتبره امر جنسي فقط؟

وهل يعتبر دراسة كتاب

Pregnancy and Lactation

شيء غير مؤدب؟ رغم انه علم رائع؟

هل فروع الطب المختلفة من نساء او اورام او تجميل التي في الثدي امر أساسي هل كل هذه أمور اباحية في نظر المسلم؟

من هو خالق الثدي اليس هو الرب الخالق كل شيء طاهر؟ ما هو المسيء في خليقة الرب فما هو الشرير في ذكر ثدي او قدم والرب هو خالقهم؟

أيضا كما شرحت في

لماذا سفر نشيد الانشاد وهو سفر موحي به كتب هذه التعبيرات الحسية؟

كيفية تفسير سفر النشيد ونبواته

سبب استخدام هذا الاسلوب هو ان الله في الكتاب المقدس يستخدم أسلوب البشر في التعامل والكلام، فكما نقول عين الله ويد الله وعرش الله. وكما نقول أن الله يغضب إعلاناً عن وقوعنا تحت العدل الإلهي، هكذا ليعبر الوحي الإلهي عن علاقة الحب الروحي والسري بين الله والنفس البشرية استخدم نفس الأسلوب الذي نتعامل به في حياتنا البشرية.

بنفس الطريقة يستخدم الوحي التعبيرات البشرية عندما يقول: "عينا الرب نحو الصديقين، وأذناه إلى صراخهم، وجه الرب ضد عاملي الشر" (مز 34: 15)، فهل يعني هذا أن لله عينان أو اذنان أو وجه! إنما هو يحدثنا عن رعاية الله لنا بأسلوبنا.

على نفس النمط يحدثنا الوحي عن أعمق ما في حياتنا الروحية، ألا وهو اتحادنا بالله خلال الحب الروحي السري، فيستعير ألفاظنا البشرية في دلائل الحب بين العروسين، لا لنفهم علاقتنا به على مستوى الحب الجسداني، وإنما كرموز تحمل في أعماقنا أسرار الحب لا ينطق له.

هذا الأمر ليس بغريب، فقد استخدمه كل الأمم حين تحدثوا عن العشق الإلهي والهيام في محبة الله... حينما تعلن النفس رغبتها في أن ترتمي في أحضان الله لتحيا به ومعه وحده، ليشبع كل أعماقها.

هذا المفهوم للحب الإلهي كحب زوجي روحي يربط النفس بالله ليس غريبًا عن الكتاب المقدس، فقد استخدمه أنبياء العهد القديم كما أستخدمه رجال العهد الجديد أيضًا، كما سنرى ذلك عند حديثنا عن "العرس السماوي".

وأتساءل نقطه مهمة وهي

يقبل كلنا تشبيه البعد عن ربنا بالزني الجسدي وهذا من سفر الخروج وما بعده متكرر وبكثره هذا التشبيه فلماذا يرفض البعض العكس؟

اي إذا شبي البعد عن الرب بالزني الجسدي فيشبه القرب من ربنا بالرابطة الجسدية لان الرب يريد ان يستخدم تشبيه بأمور ندركها واي انسان متقدم في العمر يعرف ان أكثر فتره تحركت فيها مشاعره البشرية اثناء بداية حبه لعروسه وهي تكون أقوى مشاعر

وبنفس المقياس للشابة التي تحب عريسها وبشده هي أكثر فتره تكون مشاعرها بهذه القدر

وقام كثير من الاباء والمفسرين المسيحيين من بداية المسيحية بتفسير السفر تفصيلا فمثلا قام القديس أوريجانوس في القرن الثالث الميلادي بتفسيره في عشرة مجلدات، ووجد في كل جملة من السفر معنى روحياً. وفي القرن الثالث عشر كتب برنارد أوف كليرفو 86 موعظة على آيات الأصحاحين الأول والثاني من هذا السفر وغيره من الاف التفسيرات التي تشرح المعاني الروحية الرائعة في السفر وتشرح مدي روعة وقدسية ودقة الوحي الالهي في هذا السفر

المهم الاستفادة من العدد

لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِفَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟

من المتكلم؟ المتكلم في العدد هو المتكلم في سفر النشيد أي عروس النشيد فهي التي تحب العريس فهي لن تخطئ في اختها الصغيرة ولا تسيء اليها بامور جنسية

ولو بدانا المعنى الروحي فكاتب السفر والمتكلم هو سليمان الذي وصف نفسه كأي نفس بشرية تحب العريس السماوي أي سليمانية أي عروس النشيد

هل عروس النشيد لها علاقة باخوات في السفر؟ الإجابة لا فاخوتها غضبوا عليها

6 لاَ تَنْظُرْنَ إِلَيَّ لِكَوْنِي سَوْدَاءَ، لأَنَّ الشَّمْسَ قَدْ لَوَّحَتْنِي. بَنُو أُمِّي غَضِبُوا عَلَيَّ. جَعَلُونِي نَاطُورَةَ الْكُرُومِ. أَمَّا كَرْمِي فَلَمْ أَنْطُرْهُ.

ولكن تتكلم عن أخت صغيرة ليست لها معرفة بالعريس. فسليمان يتكلم عن النفوس البشرية الذين ليس لهم معرفة بالمسيح.

أولا تعبير اخت صغيرة استخدم عدة مرات للتعبير عن غير المؤمنين

سفر حزقيال 16: 46

وَأُخْتُكِ الْكُبْرَى السَّامِرَةُ هِيَ وَبَنَاتُهَا السَّاكِنَةُ عَنْ شِمَالِكِ، وَأُخْتُكِ الصُّغْرَى السَّاكِنَةُ عَنْ يَمِينِكِ هِيَ سَدُومُ وَبَنَاتُهَا.

اما التعبير المهم ليس لها ثديان أولا دائما الثدي هو يعبر عن مصدر غذاء الجيل القادم أي هو مصدر غذاء وحياة للرضيع ونعود لنفس سفر نشيد الانشاد الذي وضح ان المقصود كلمة الرب

سفر نشيد الانشاد 1: 13

صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت

يفسره الترجوم والتلمود علي انه حلول الله في السحابة ( الشكينة ) بين الكروبين في قدس الاقداس

في الحقيقة هذه نبوة عن عدة اشياء رائعة وهي الصليب المعلق علي الصدر وشرح الكنيسة للعهد القديم والجديد

كانت العادة أن الزوجة تعلق صورة زوجها الغائب في عنقها علامة محبتها وولائها له وتغذية وتربية أولاده على محبته فلماذا تعلق عروس النشيد صرة مر بدل من صورته

المر= يشير للألم الصليب (بطعمه المر) ويشير للرائحة العطرة، فاحتمال الألم لأجل المسيح له رائحة عطرة وهذا نبوة ان كنيسه العهد الجديد ستعلق الصليب علي الصدر علامة المراره والافتخار بالمسيح واياه مصلوبا

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6: 14

وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ

وبالفعل حدث هذا وأصبحنا نعلق الصليب على صدورنا

بين ثديي يبيت= على صدري بجانب قلبي يبيت. قلبي هو موضع راحته. وبين مصدر الغذاء

بعد أن صار المسيح داخل النفس صار ثدياها (العهد القديم والعهد الجديد) مصدراً لتعليم كل الناس لتجذبهم لمسيحها. وبدون المسيح هي تعاليم كاذبه فلا بد ان يكون مركز العهد القديم والجديد هو المسيح

وهي قطعاً عزلت خطاياها من بين ثدييها نبوة عن قبول كثير من كنيسه اليهود للمسيح

سفر هوشع 2: 2

حَاكِمُوا أُمَّكُمْ حَاكِمُوا، لأَنَّهَا لَيْسَتِ امْرَأَتِي وَأَنَا لَسْتُ رَجُلَهَا، لِكَيْ تَعْزِلَ زِنَاهَا عَنْ وَجْهِهَا وَفِسْقَهَا مِنْ بَيْنِ ثَدْيَيْهَا،

وأصبح الثديان مصدر الغذاء لتعاليم المسيح وليس لتعاليم الفسق.

لهذا عندما يقول اخت صغيرة ليس لها ثديان أي ليس لها التعاليم ولم تعرفها ليست لها القدرة على تغذية رضيع بهذه التعاليم

بل امر مهم ان ليس لها ثديان أي انها لم تنضح روحيا ولا تصلح ترتبط بالمسيح العريس

She hath no breasts. She has not yet reached maturity; she is not yet of marriageable age

Pfeiffer, C. F. (1962). The Wycliffe Bible commentary : Old Testament (So 8:8). Chicago: Moody Press.

لان ليس لها ثدي أي تعبير بيئي انها لم تنضج ولم تصل لسن الزواج. وهذا بوضوح عن الامميين الذين لم ينضجوا روحيا ولم يعرفوا كلمة الرب بعهديها

والعدد له بقية سياق فَمَاذَا "نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟"

بالطبع نعرف جيدا من هو الخطيب

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 2

فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُل وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ.

فالكلام ةعن من لم يعرف المسيح من العهد القديم أي الامميين ليس لهم عهد جديد أو عهد قديم، ليس لهم كلمة الله ولا رؤيا إلهية. إذا جاء رسول للمسيح ليخطبها له، كيف ستتعرف عليه؟ فالأخت الكبرى تسند وتصلي للأخت الصغرى التي لم تكتشف الحق الإنجيلي بعد ولم تتعرف على المسيح عريسها.

العدد المستشهد به هو سؤال فكيف يفهم حسب ادعاء المشكك بدون ان نعرف الإجابة أي العدد في سياقه؟

9 إِنْ تَكُنْ سُورًا فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَابًا فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ.

الذي يجيب اما العريس نفسه او عروس النشيد ويحدد من الذين لم يعرفوا العهدين لابد ان تكون نفس عفيفة حتى لو كانت رافضة فيوضح أساليب التغلب على الرفض

1. من يقاوم عمل الله كسور يحيط نفسه به رافضا صوت دعوة الله له، ومثل هذا نبني عليه برج فضة لنهزمه بكلمة الله.

2. ومن هو مندمج في العالم يترك عقله مفتوحا لكل فكر خاطئ أو شهوة خاطئة كباب مفتوح يسمح لأي شيء أن يدخل منه، وهذا نحصره بقوة المسيح التي تطرد إبليس عنه، نحصره بألواح أرز لحمايته.

ما يؤكد ان هذا ليس وصف حثي فهو يقول
10
أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً.

لا يوجد عريس يغازل عروسه بانها سوف فهذا ليس تعبير جمالي وأيضا لن يقول ان ثديها كبرج هذا اسائة ولكن التعبير فقط يفيد بمعناه الروحي ويناسب بقية العدد انها تصنع سلام مؤكد ان الكلام عن كلمة الله بعهديه.

ما قلته أكده المفسرين شرقين وغربيين بل حتى مفسرين يهود

فيقول راشي

We have a… sister: in the lower realms, who is united, attaches herself [to us], and is desirous to be with us; she is small and humbles herself more than all the [other] nations, as it is stated (Deut. 7:7): “Not because you are more numerous, etc.,” for they consider themselves insignificant.

a… sister: Heb. אָחוֹת, an expression of joining (אִחוּי) , (Moed Katan 26a): “These are the tears that may not be reattached (מִתְאָחִי).”

who has no breasts: as it is stated concerning the exile of Egypt: (Ezek. 16:7): “breasts fashioned,” when the time of the redemption arrived, but this one has yet no breasts. Her time has not yet reached the time of love.

what shall we do for our sister on the day she is spoken for: when the heathens whisper about her to destroy her, as it is stated (Ps. 83:5): “Come, let us destroy them from [being] a nation

فأكد هذا عن الأمم ومثل مصر التي لم تعرف الرب

صموئيل بن مايير

لعروس تتذكر ما تم وحدث بخروجها من مصر، أي اسرائيل فكانوا الامم يستكثرون على اسرائيل الحرية لأنها غير ناضجة. لكن الرب الإله شاهدها نقية واخرجها واعطاها ما لها من الفضة والبركات من ارض العبودية.

جيل

Song of Solomon 8:8

We have a little sister,.... Which seems to be the Gentile church, so called by the Jewish church; for as the church catholic, or universal, with respect to its parts, is called a mother, as often in this Song; so these parts, with respect to each other, as the Jewish and Gentile churches, may be called sisters; and the rather, as they belong to the same Father and family, are partakers of the same grace, and are of the same faith and religion as to the substance of them; and the object and nature of their worship the same, though as to circumstances different: and it may be observed that the Gentile church is not only sister to the Jewish church, but to Christ, and therefore she says, not I, but we, have such a sister; of which relation, see Son_4:9; also that she stood in this relation to Christ and to the Jewish church before the coming of Christ, and before the Gospel was preached to her, and she was called and separated from the world; as elect Gentiles are also called the sheep of Christ, and children of God, before that time, Joh_10:16. This church is described as a "little sister", younger in age than the Jewish church, and in some respects less honourable, Rom_3:1; the same with the younger son and brother, in the parable of the prodigal; little in esteem among men, especially the Jews, Eph_2:11; little in stature, light, knowledge, and faith, at first conversion; and but few in number, particularly at first, and in comparison of the world: and so the church of Christ, consisting both of Jews and Gentiles, is called a little flock, Luk_12:32. As a further description of her, it is added,


and she hath no breasts: is not arrived to years of ripeness, nor marriageable; see Eze_16:7; the time of her open espousal to Christ was not yet come: at this time she had no ministers nor ordinances, from whence she could have the sincere milk of the word, or share it with others; and it was some time after the Gospel came among the Gentiles before they had a settled ministry;

وبالطبع نفس الكلام في تفسير ابونا تادرس يعقوب وابونا انطونيوس فكري

ولكن الإشكالية ليس في العدد الرائع الذي مناسب تماما لسياق الكلام ومعانيه الروحية البناءة ولكن الإشكالية في عقل المسلم المشكك الذي اغلب اسلامه أشياء جنسية اباحية فلهذا لا يفكر غير في هذا

اخير عندما نتخلص من الجسد المادي ونتحول الي الجسد النوراني ونتحد مع رب المجد في طبيعته النورانيه سنشعر اكثر بعظمة هذه المشاعر

ولكن من يصر ان ياخذ هذه الامور بصوره غير طاهره فهو يثبت ان فكره وعقيدته غير طاهره لان

رسالة بولس الرسول إلى تيطس 1: 15

كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ.



والمجد لله دائما