الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى أمثلة الثالوث وهل هي خطأ

مت 13

أمثلة الثالوث وهل هي خطأ



Holy_bible_1

23 September 2020



يعترض كثيرين هذه الأيام في الأمثل الشرحية التبسيطي التي تقدم لشرح الثالوث وبخاصة الغير مؤمنين الذين يصروا ان يهاجموا فهم الثالوث

أولا الأمثلة طوال الزمن مهمة للشرح

والرب يسوع المسيح نفسه كان يتكلم بأمثلة للتبسيط وشرحت هذا في

هل المسيح كان لا يتكلم بدون امثال ام كان يتكلم بدون امثال احيانا ؟

هل كان كلام المسيح غامض؟

المثل هو شرح لأمر يصعب فهمه وهذا يتضح من كلمة مثل، وهو قد يكون مجرد تشبيه أو قصة من الواقع اليومى لتوضيح حقيقة

والسبب في استخدام امثلة هو فقط لمن لم يقدر ان يفهم او لمن هو معاند ليكون بلا عذر

انجيل متي 13

13 مِنْ أَجْلِ هذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَال، لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ.
14
فَقَدْ تَمَّتْ فِيهِمْ نُبُوَّةُ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلَةُ: تَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُونَ، وَمُبْصِرِينَ تُبْصِرُونَ وَلاَ تَنْظُرُونَ.
15
لأَنَّ قَلْبَ هذَا الشَّعْب قَدْ غَلُظَ، وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا. وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ، وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ.
16
وَلكِنْ طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ، وَلآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ.

إنجيل متى 13: 34

هذَا كُلُّهُ كَلَّمَ بِهِ يَسُوعُ الْجُمُوعَ بِأَمْثَال، وَبِدُونِ مَثَل لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ،

وامثال الرب يسوع هي أيضا فقط تشرح وجه الشبه الوحيد فقط فأي مثال مثل مثال ملح الأرض او الزارع او حبة الخردل او ابن صاحب الكرم او الباب الضيق او العصافير او الوزنات

من يريد فقط ان يعاند فيستطيع ان يجادل في المثل بادعاء ان الشخص ليس ملح او الملح مركب من عناصر ممكن تنفصل او تذوب او الملح شيء سيء للأرض او مضر بالصحة او غيرها من تلاعبات فيدعى انه مثال فاسد ولكن هذا فقط عناد من الشخص لان وجه الشبه ليس في أي من هذا.

الامثلة هي توضيحية ومن زاوية واحدة او جانب التوضيح هو يكون منطقي ولكن المثل لا ينطبق بالكامل فمثلا تشبيه شخص شجاع بأسد هو مثال منطقي في صفة الشجاعة ولكن أي محاولة تطبيق المثل خارج عنصر التشبيه فقط لأهاجم المثل وأدعي انه غير منطقي هو الخطأ فهذا الشخص لا يشبه الاسد في كل شيء لا في بقية صفاته ولا أسلوب حياته ولا شكله ولا تكوينه. ويكون محاولة الرافض ان يقول المثل خطأ عن طريق تطبيقه بأوجه اخرى الغير مقصودة هو غير منطقي من المهاجم الذي ليهرب من وضوح المثل فيتلاعب ويلتف حول المثل.

وفي هذه الحالة لا يقال عن المثل انه غير منطقي ولكن يقال عن الرافض انه معاند.

فمثال النار والمثلث والشمس والانسان هو فقط لتوضيح زاوية واحدة واي تلاعب بالتكلم عن أوجه اخر غير نقطة التشبيه يكون فقط إصرار على الرفض بعناد. فالعيب ليس في المثل بل في المدلس الذي يتلاعب ويحاول يطبق أوجه أخرى ليس لها علاقة بالشبه.

فلا نشبه الله في مثال النار بانه فوتونات فقط لتوضيح ثلاث خواص ذاتية وجود نار ونور النار المولود منها وحرارة النار المنبثقة منها هو كيان ناري واحد

ولا نشبه الله بطبيعة بشرية محدودة مركبة او مقسمة مختلفة من شخص لأخر ولكن وجه التشابه فقط في روح ونفس وجسد هو لا يزال انسان واحد.

فمرة ثانية محاولة الرافض ان يقول المثل خطأ عن طريق تطبيقه بأوجه اخرى الغير مقصودة هو غير منطقي من المهاجم الذي ليهرب من وضوح المثل فيتلاعب ويلتف حول المثل.

وفي هذه الحالة لا يقال عن المثل انه غير منطقي ولكن يقال عن الرافض انه معاند.



مثال المثلث

المثلك هو كيان واحد ولكن كل راس مميز في نفس المثلث الواحد مثل الاقانيم الاب غير الابن ولهذا يقول لو راس المثلث الأول انطبق على الثاني لما أصبح مثلث فلا يصح ان أقول الرأس الأول هو نفس الرأس الثاني هو نفسه الثالث لان كل منهم مميز في المثلث الواحد. بل هو يؤكد ان الثلاثة واحد في الجوهر وهذا ليس توحيد بل وحدانية وهو يستخدم مثال المثلث للتوضيح فقط

لو طبقنا نفس الفكرة بالنسبة للثالوث القدوس:

الآب هو الله من حيث الجوهر.

الابن هو الله من حيث الجوهر.

الروح القدس هو الله من حيث الجوهر.

والثلاث اقانيم اله واحد جوهر واحد ومتساوي والجوهر نفسه الإلهي هو في الآب والابن والروح القدس. ولكن الآب ليس هو نفسه الابن وليس هو نفسه الروح القدس، وكذلك الابن ليس هو نفسه الروح القدس وليس هو نفسه الآب، وكذلك الروح القدس ليس هو نفسه الآب وليس هو نفسه الابن. بالطبع مع اختلاف التشبيه الضخم.

ولكن أي محاولة لتطبيق المثل في وجه اخر مثل تركيب او اختلاف زوايا او غيره هذا محاولة هروب وتلاعب من وضوح المثل الشرحي التبسيطي

مثال النار

فاللهب والضوء والحرارة وكل منهما مميز ولكن الثلاثة هم النار وبدون اي صفه لا تصبح النار نارا فبدون اللهب لا يوجد نار وبدون الضوء هي ليست نار وبدون الحرارة هي ليست نار

وايضا نسمي نور النار نار ونسمي الحراره نار ونسمي اللهب نار والدليل على ذلك من الممكن أن نقول إننا نوقد النار، أو إننا نوقد اللهب او نشعل النور، أحياناً نقول نحن نستنير بالنار أو نحن نستدفئ على الحرارة أو نحن نستدفئ على النار. فاللهب والنور والحرارة الخارجة منه شيء واحد أى نار واحدة وليسوا ثلاثة نيران. ولكن اللهب غير النور غير الحرارة. ومع أن اللهب غير النور غير الحرارة ولكن اللهب إن لم يلد نوراً ويشع حرارة لا يكون ناراً على الإطلاق. فاللهب بنوره وحرارته يكون ناراً حقيقية. هكذا إذا تأملنا فى الثالوث القدوس نفهم أن الآب هو الله، والابن هو الله، والروح القدس هـو الله. مثل اللهب نـار، والنور نـار، والحرارة نار، فالآب هو الله الآب، والابن هو الله الابن، والروح القدس هو الله الروح القدس، ويمكن أن يُقال الله فقط بدون الآب. كما نقول أن اللهب هو نار فالتسمية ليست مشكلة ولكن إذا لم يوجد الابن لا يوجد الله. لأنه لا يوجد آب بغير ابن ولا توجد نار بغير حرارة؛ حتى لو كان هناك لهب. لأن اللهب بدون حرارة ليس له قيمة، وكذلك أيضاً العقل بدون فكر ليس له قيمة، ومثله مثال الشمس.

أيضا أي محاولة تلاعب ان النار تلسع او مركبة من فوتونات او أمواج او غيره هذا ليس المقصود في المثل بل محاولة تلاعب فقط.



مثال الانسان

الانسان الذي هو صورة الله يشهد بان الله الواحد هو ثالوث مقدس

فالإنسان هو روح ونفس وجسد

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 5: 23


وَإِلهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 4: 12


لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ.

فالإنسان هو صورة الله

سفر التكوين 1: 26


وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».

وهذا الامر شرحته في ملف الثالوث المقدس من العهد القديم

مع ملاحظة فرق التشبيه فهذه امثله ولا تمثل طبيعة الله بل فقط انعكاس بسيط لصفاته العظيمة وهي فقط للتوضيح لمن لم يدرك او توضيح لمن يرفض انه يرفض بالدليل فمع التبسيط بالمثل لا يزال يرفض.



والمجد لله دائما