هل الرب خلق الشر لأنه خلق شجرة معرفة الخير والشر؟ تكوين 2: 9 وتكوين 3



Holy_bible_1

21 Oct 2020



الشبهة



الرب خلق شجرة معرفة الخير والشر وبأكل ادم وحواء دخلهم الشر اي الشر موجود في الثمرة، وبذلك الرب خلق الشر.



الرد



الإجابة باختصار في البداية ان شجرة معرفة الخير والشر لم تدخل الشر في ادم بل هي شجرة من اسمعا معرفة الخير والشر أي التمييز وقبلها لم يكونوا يميزوا بين الخير والشر لأنهم لم يكن عندهم هذه المعرفة. مثلما قانون يلفت النظر الى جريمة وقبل القانون لم يكونوا يعرفوا ان هذا جريمة.

ونقرأ معا ما تقوله الاعداد

سفر التكوين 2

9 وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.

الرب خلق شجرة بالأكل منها الانسان يكتسب معرفة وهذا ليس خطية فالمعرفة تعطي تمييز

سفر التكوين 3

6 فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ.
7
فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ.

الاغواء من قبل الحية تم قبل الشجرة فجاء الاكل من شجرة معرفة الخير والشر اعطى معرفة الشر وأصبح الانسان بسبب السقوط لا يعرف فقط بل يشتهي. فالله الذي خلق شجر معرفة الخير والشر هو يعرف الفرق بين الخير والشر ولكن لان الله كلي الصلاح لا يشتهي الشر على الاطلاق اما الانسان فلانه اغوي أصبح معرفة الشر وهي معرفة صالحة انتجت ليس معرفة بل ثمر الشهوة الشرير.

ومثال واضح ان ادم وحواء قبل معرفة الشر كانوا عرايا ولكن لا يخجلون هذا لا يوجد به أي خطأ او خطية في حد ذاته ولكن الخطأ هو الخطية وهو النظر بشهوة الى الانسان العاري وبناء عليه الانسان الساقط بمعرفة الشر أصبح الانسان العاري يعرف ان العري يسبب نظرة شريرة

فالرب لا يخلق شر وخلق شجرة معرفة الخير والشر والمعرفة ليست شر في حد ذاتها ولكن استخدام المعرفة هو ممكن يكون للخير او للشر فمعرفة الخير والشر ليست في حد ذاتها شرير ولكن كيف استخدام المعرفة هو الذي ممكن يصبح شر فلقد خلق ادم وحواء يعرفون الخير فقط ويشتهون الخير فقط ولكن بالكل من الشجرة الانسان أصبح لا يعرف الخير فقط بل يعرف الخير والشر فأدرك ان هناك شيء اسمه شر بمخالفة وصية الرب ولان الانسان غير كامل فهو ليس مثل الله فهو ليس فقط أصبح يعرف الشر بل يشتهي الشر أيضا.

فالمعرفة مثل الماء ممكن يزرع به ثمر صالح وممكن يزرع به ثمر سام. هل الماء شر؟ لا ولكن استخدامه هو ممكن يتحول شر

ففقط للتوضيح مع فرق التشبيه مثال اخر الطفل في صغره لا يعرف هذا صح وهذا خطأ ولكن متى أخبره والده ان هذا التصرف خطأ فبدا يتعلم ما قاله له والده هو معرفة الخير والشر هل وصية والده شر؟ لا ولكن تطبيقها ممكن يتحول شر فالطفل قبلها لم يكن يعرف ولا يشتهي الشر ولكن بالمعرفة الواجبة أصبح يعرف الشر واما يمسك نفسه عنه او يشتهيه ويسقط فيه ويصبح مخالف لوصية والده

ومثال اخر الانسان الذي في مجتمع بدائي جدا لا يعرف ان العلاقة بدون زواج هي زنى لأنه لا يوجد عنده ناموس يقول هذا فهو لو فعل هذا ليس زاني لأنه لا يعرف. ولكن عندما عرف الوصية بانه لا يجب ان يزني أدرك ان هذا شر ولو هو جيد سيرفض ان يفعل هذا ولو هو خاطئ سيشتهي الزنى وسيسقط فيه. فأصبح الناموس او القانون الصالح الذي يقول له ان الزنى خطا هو الذي اظهر ما بقلبه وجعله يعرف الشر ويشتهيه

هذا يشبه ما قاله معلمنا بولس الرسول عن الناموس الكامل الذي أيضا يشبه شجرة معرفة الخير والشر افعل ولا تفعل. فهو ناموس كامل كما وصفه الكتاب ورغم هذا لأنه اظهر الخطية فالناموس البار هو ايضا بالنسبة للخاطئ هو موت لان بالناموس أدين وأصبح محكومة عليه بلعنة الموت 

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 3

20 لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ.

ويوجد شرح مهم لمعلمنا بولس الرسول

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 7

7: 7 فماذا نقول هل الناموس خطية حاشا بل لم اعرف الخطية الا بالناموس فانني لم اعرف الشهوة لو لم يقل الناموس لا تشته

7: 8 و لكن الخطية و هي متخذة فرصة بالوصية انشات في كل شهوة لان بدون الناموس الخطية ميتة

7: 9 اما انا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا و لكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمت انا

7: 10 فوجدت الوصية التي للحياة هي نفسها لي للموت

7: 11 لان الخطية و هي متخذة فرصة بالوصية خدعتني بها و قتلتني

7: 12 اذا الناموس مقدس و الوصية مقدسة و عادلة و صالحة

7: 13 فهل صار لي الصالح موتا حاشا بل الخطية لكي تظهر خطية منشئة لي بالصالح موتا لكي تصير الخطية خاطئة جدا بالوصية

7: 14 فاننا نعلم ان الناموس روحي واما انا فجسدي مبيع تحت الخطية

إذا الناموس هو مقدس وصالح ولكن بسبب ان الناموس كشف الخطية وجرمها صار الناموس للبشر موت لأنه بسببه يحكم عليهم بالموت ولهذا صار الناموس الذي للحياة هو في ذات الوقت للموت ليس لأنه شرير ولكنه لأنه صالح ولكنه يدين كل شر ولكن الطبيعة التي بداخلنا التي تشتهي الشر

فاعتقد بهذا وضحت ان شجرة معرفة الخير والشر في حد ذاتها ليست شر بل معرفة فقط والمعرفة ليست شر ولكن استخدام معرفة الشر في فعل شر هذا هو الشر. فالله لم يخلق الشر ولكن لا يزال الشر هو من السقوط وكنتيجة لغياب الخير.

فالمعرفة في حد ذاتها هي نعمة وبركة ولكنها إن اتجهت إلي خبرة الشر تصير علة للهلاك. هذه المعرفة هي التي تحمل العصيان في داخلها (عب 14:5).

ولو سأل أحد فلماذا خلقها الله؟ خلقها للمعرفة ولكن في الوقت المناسب

لماذا منع ادم من اكلها في البداية؟ الله كان يريد لآدم ألا يختبر الشر لأنه كان مازال ضعيفًا. لذلك منعه الله من تذوق الشر لئلا يبدا يشتهي بدون ان يكون تشبع من الخير أولا ويتحد بالله الذي يحميه





والمجد لله دائما