الرد على هل جيروم امن بقصة القاء إبراهيم في النار؟ تكوين 11



Holy_bible_1

13 October 2021



السؤال



تفسير القديس جيروم لتكوين 28: 11 مستشهدا بمدراش ربا عن القاء ابراهيم في النار ونجاتة منها وتكسير الاصنام ورفضه السجود لها معتبرها صحيحه في التقليد اليهودي، اليست هذه من خرافات اليهود والتي هي نفسها وردت في القران نقلا عن المدارش؟





الرد



الرد باختصار في البداية القديس جيروم لم يقول انه يصدق او يعتبر قصة القاء إبراهيم في النار صحيحة. القديس جيروم ببساطة ذكر أن اليهود يقولوا هذا بسبب فهمهم للفظ أور مثل الذي يذكر الآراء المختلفة ولكن لم يؤكدها. الامر الثاني القصة المدراشية ان كانت غير مثبتة ولكن ليس فيها عناصر اسطورية كثيرة من التي ذكرها القران مثل نفخ الوزغ والضفادع وغيرها من الخرافات الإسلامية، فهذا لم يذكره المرداش.

العدد المشار اليه

سفر التكوين 11

28 ومات هاران قبل تارح ابيه في ارض ميلاده في اور الكلدانيين.

فأولا ما قاله المدراش

Genesis Rabbah 38:11

He (Terah) took him (Abraham) and gave him over to Nimrod. (Nimrod) said to him: Let us worship the fire! (Abraham) said to him: Should we not then worship water, which extinguishes fire! (Nimrod) said to him: Then, let us worship the water! (Abraham) said to him: Should we not then worship the clouds, which carry the water? (Nimrod) said to him: Then, let us worship the cloud! (Abraham) said to him: If so, Should we not then worship the wind, which scatters the clouds? (Nimrod) said to him: Then, let us worship the wind! (Abraham) said to him: Should we not then worship the human, who withstands the wind? (Nimrod) said to him: You are merely piling words; we should bow to none other than the fire. I shall therefore cast you in it, and let your God to whom you bow come and save you from it!

هو تارح اخذ ابراهام واعطاه لنمرود فنمرود قاله له دعنا نعبد النار فأبراهام قال له الا يجب ان نعبد الماء التي تطفئ النار! فقال له نمرود إذا دعنا نعبد الماء فقال له ابراهام الا يجب ان نعبد السحاب الذي يحمل المياه؟ .... الا يجب ان نعبد أنفسنا لأننا نقف امام الرياح فنمرود قال انت تتلاعب بالكلمات فيجب الا نسجد لشيء اخر الا النار وانا لهذا سألقيك فيها ودع إلهك الذي تسجد له يأتي ويخلصك منها

Haran (Abraham's brother) was standing there. He said (to himself): what shall I do? If Abraham wins, I shall say: "I am of Abraham's (followers)," if Nimrod wins I shall say, "I am of Nimrod's (followers)." When Abraham went into the furnace and survived, Haran was asked: "Whose (follower) are you?" and he answered: "I am Abraham's (follower)!" So, they took him and threw him into the furnace, and his innards were burned and he died and predeceased Terah, his father. This is the meaning of the verse (Gen 11:28), “And Haran died in the lifetime of his father Terah.”

حاران أخو إبراهيم كان واقف هناك وقال لنفسه ماذا يجب ان افعل؟ لو ابراهام فاز انا سأقول انا تابع لأبراهام ولو فاز نمرود سأقول انا تابع لنمرود فعندما ذهب ابراهام للأتون ونجى فسؤل حاران من الذي تتبعه فأجاب انا تابع لأبراهام فأخذوه والقوه في الاتون واحترق ومات قبل ابيه تارح وهذا معنى عدد تكوين 11: 28 وحاران مات في حياة ابيه تارح

فهذه القصة المدراشية التي تناقلها اليهود وذكرها فيلو وغيره. أولا لا يوجد دليل تاريخي عليها ثانيا تظهر متأثرة بمعجزة الفتية الثلاثة في دانيال وثالثا تتكلم عن معجزة ولكن لا يوجد فيها أي اساطير عن نفخ حيوانات وغيره.

ملحوظة هامة كلمة اور (اور الكلدانيين) في العبري ممكن تترجم نار فالكلمة العبري اور אוּר تحت رقم 218 التي تترجم اسم لهذه المنطقة هي تطابق كلمة اور تحت رقم 217 وتعني نار

H217

אוּר

'ûr

oor

From H215; flame, hence (in the plural) the East (as being the region of light): - fire, light. See also H224.

Total KJV occurrences: 7

لهيب نار نور

نأتي إلى ما قاله القديس جيروم

Ancient Christians

And Aran [Haran] died before his father in the land in which he was born in the territory of the Chaldeans.” In place of what we read [in the LXX] as “in the territory of the Chaldeans,” in the Hebrew it has “in ur Chesdim,” that is, “in the fire of the Chaldeans.” Moreover the Hebrews, taking the opportunity afforded by this verse, hand on a story of this sort to the effect that Abraham was put into the fire because he refused to worship the fire, which the Chaldeans honor, and that he escaped through God’s help and fled from the fire of idolatry. What is written [in the LXX] in the following verses, that Thara [Terah] with his offspring “went out from the territory of the Chaldeans,” [Gen_11:31.] stands in place of what is contained in the Hebrew, “from the fire of the Chaldeans.” And they maintain that this refers to what is said in this verse: “Aran died before the face of Thara in the land of his birth in the fire of the Chaldeans”; that is, because he refused to worship fire, he was consumed by fire.

Hebrew Questions on Genesis 11.28. [HQG 43.]

وهاران مات قبل ابيه في الأرض التي ولد فيها في منطقة الكلدانيين. في هذا المكان ماذا نقرأ في السبعينية في منطقة الكلدانيين وفي العبري في اور الكلدانيين وهي تفسر في نار الكلدانيين. وعلى هذا اليهود يستغلوا الفرصة بهذا العدد ويتناقلوا قصة متأثرين بهذا وهي ان إبراهيم وضع في النار لأنه رفض ان يعبد النار التي كان يحترمها الكلدانيين ونجى من خلال مساعدة الله وهرب من نار الوثنية. ما هو مكتوب في السبعينية يتلوا هذه الاعداد ان تارح وابنه خرجوا من منطقة الكلدانيين وفي هذا المكان في العبري من نار الكلدانيين ويتمسكوا بهذا ويشيروا لما اقيل في هذا العدد حاران مات قبل وجه ابيه تارح في ارض ميلاده في نار الكلدانيين وهذا لأنه رفض عبادة النار فاحترق بالنار

ففي رأي كلام القديس جيروم يبدوا انه واضح فهو يتمسك بالمعنى السبعيني ان العدد يقول ارض ولكن ينقل فقط رأي اليهود ولكن هو لا يتفق معهم هو فقط يذكر رأيهم لأنهم يستغلوا فرصة تفسير كلمة اور بانها نار فبناء عليه يفسروا نار الكلدانيين بقصة وضع إبراهيم في النار.

وهو فقط قال ان اليهود يقولوا ان الله أنقذ إبراهيم من النار ونار الوثنية. وهذا لا نجد فيه شيء اسطوري.



اما القصة الإسلامية هي التي اضافت اساطير كثيرة ولا احتاج أن اطيل في هذا فباختصار شديد

الأنبياء 69

قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ

والمفسرين ذكروا قصة القاء إبراهيم في النار وموضوع الوزغ الذي ينفخ عليه في النار وبدل من المفسرين نستعين بالاحاديث الصحيحة

فمثلا في الصحيحين

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ . وقال : (كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام).

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D9%85+%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%83 أم شريك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3359
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة . ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة . لدون الأولى . وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة . لدون الثانية

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9 أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2240
خلاصة حكم المحدث: صحيح

عن سائبة مولاة الفاكه بن المغيرة أنها دخلت على عائشة رضي الله عنها فرأت في بيتها رمحا موضوعا ، فقالت : يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا ؟ قالت : أقتل الأوزاغ ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار لم تكن دابة في الأرض إلا أطفأت النار عنه غير الوزغ ، فإنه كان ينفخ عليه ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9 عائشة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/66
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

أن إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار لم تكن دابة في الأرض إلا أطفأت النار عنه غير الوزغ ، فإنه كان ينفخ عليه ، فأمر رسول الله بقتله

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9 عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2979
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

فحيوانات تطفئ النار على إبراهيم ووزغ ينفخ النار على إبراهيم هذه يصنف خرافات وهذا ما لم تقوله القصة المدراشية. فالأساطير فقط في القصة الإسلامية التي نقلت من المدراش وأضافت عليه اساطير حيوانية.

ففي النهاية القديس جيروم تمسك بالمعنى الذي يقدمه النص السبعيني ولكن ذكر قصة اليهود فقط كوجود رأي اخر فقط.



والمجد لله دائما