الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى هل من القسوة ان يرسل الرب الوباء

لا 26خر 9عد 14تث 28أر 24أر 29

هل من القسوة ان يرسل الرب الوباء؟ لاويين 26 خر 9 عد 14 تث 28 ار 24 و29



Holy_bible_1

12 Jan 2020



الشبهة



إله الكتاب المقدس هو يرسل الوباء وهذا نصل من الكتاب

لاويين 26/25 أَجْلِبُ عَلَيْكُمْ سَيْفًا يَنْتَقِمُ نَقْمَةَ الْمِيثَاقِ، فَتَجْتَمِعُونَ إِلَى مُدُنِكُمْ وَأُرْسِلُ فِي وَسَطِكُمُ الْوَبَأَ فَتُدْفَعُونَ بِيَدِ الْعَدُوِّ.

عدد 14/12 إِنِّي أَضْرِبُهُمْ بِالْوَبَإِ وَأُبِيدُهُمْ، وَأُصَيِّرُكَ شَعْبًا أَكْبَرَ وَأَعْظَمَ مِنْهُمْ».

تثنية 28/21 يُلْصِقُ بِكَ الرَّبُّ الْوَبَأَ حَتَّى يُبِيدَكَ عَنِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِكَيْ تَمْتَلِكَهَا.



الرد



شرحت ما يشبه هذا الفكر في ملف

هل الهنا المحب خلق البكتيريا المعدية والفيروسات الضارة؟

وشرحت ان الهنا لم يخلق لا اوبئة ولا بكتيريا ضارة ولا فيروسات ضارة ولكن أتت بالسقوط والتدهور وقدمت على هذا ادلة علمية كثيرة. ولهذا هنا سأشرح باختصار فقط هل الهنا يرسل الوبأ؟

الفكرة باختصار الرب يحمينا من كل شر باستمرار ولكن هذا ليس اجبار على الله فهذا عطية منه وفضلة خيره وليس اجبار وإلزام عليه فالبشر الذين يرفضون الله هو غير مجبر ان يستمر يحميهم او يجبرهم ان يقبلوا حمايته لهم

كثيرا للأسف نأخذ كل شيء كحق مكتسب. فكثيرين يظنوا ان من حقهم الحياة المريحة بدون اوبئة. فكل شخص يستيقظ في الصباح كما لو كان من حقك يوم جديد وتستنشق الهواء كما لو كان طبيعي وحقك يكون هناك هواء وتقف على قدميك كما لو كان من حقك ان يكون فيك قوة وان تكون هناك ارض تقف عليها وجاذبية تساعدك على هذا وتكون في تمام الصحة كما لو كان هذا من حقك وتنزل تشتري طعام كما لو كان من حقك وملكك لأنك تمتلك مال وتعود بيتك وتجده لم يهدم من زلزال او إعصار كما لو كان من حقك بل لا تفكر في هذا أصلا وعندك أشياء كثيرة وتعتقد ان كل هذا من حقك وتكون طوال اليوم محمى من الاوبئة كما لو كان طبيعي ومن حقك. وغيرها الكثير جدا. كل هذا كما لو كان حق مسلم ملكك وانت المتحكم ولا تفكر ان كل هذا عطية من الرب وليس حقك بل فيض نعمته وهبة منه فلا تتذكر ولو للحظة انه عطية منه لان كل شيء قائم ومستمر كعطية من الرب

رسالة بولس الرسول الي أهل كولوسي 1

1: 17 الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل

ولا تتذكر أنك تحتاج ان تشكر الرب عليه بل لا تتذكر انه قد لا يكون دائم

فالرب لن يجبرك ان تتمتع بحمايته من الأوبئة وانت ترفضه لان بالرفض هو لن يجبرك بل يبتعد وبابتعاده تبتعد معه حمايته أي يرتفع عن الرافض والخاطئ حماية الرب لأنها ليست حق مكتسب بل عطية من الرب فالحماية من الأوبئة ليس حق مكتسب بل عطية من الرب

فلهذا سماح الرب بالوباء لأنه نحتاج ضربة أحيانا لنعرف كيف نشكر الرب على عدم الأوبئة والضربات مثلما تحتاج ان تعرف الطفل الصغير بان تحرمه من شيء ليقدر قيمته ومثلما ان يرى خط معوج ليعرف الخط المستقيم ومثلما تختبر زلزال لتعرف قيمة عدم حدوثه وحماية الرب منه وتختبر وباء لتعرف قيمة حماية الرب المستمرة من الأوبئة الكثيرة.

فضربة الوباء التي ليس من مشيئة الله ولكن بسماح من الله

فضربة الوباء هي رغم انها تنسب للرب لأنه لا يوجد إله غيره ولكن هي نتيجة سلبية

وللتوضيح اضرب عدة امثلة

اولا الظلمة غير مخلوقه ولكن في غياب النور تكون ظلمه كنتيجة فالنور مخلوق ولكن الظلمة نتيجة غياب النور المخلوق

المثال الثاني الحفرة غير مخلوقه ولكن توجد الحفرة كنتيجة حفر التراب المخلوق فبعدم وجود تراب في مكان تكون حفره

ثالثا الجفاف غير مخلوق ولكن في غياب الرطوبة يكون جفاف مميت احيانا لبعض الكائنات الحية فهو رغم انه قاتل ولكنه نتيجة وليس كائن في ذاته

ورابعا البرد هو غياب الحرارة والانسان الذي يبتعد عن مصد الحرارة بإرادته يبرد فالبرد غير مخلوق ولكنه نتيجة

وبنفس المقياس أستطيع ان اوضح ان الشر مثل الوباء من فعل الرب ولكن نتيجة لغياب حماية الله

فالرب وضح أيضا في الكتاب المقدس انه باستمرار يحمي من الوبأ

سفر المزامير 91: 3

لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ.

فالله يحمينا باستمرار من الأوبئة المحيطة بنا باستمرار وقادرة في كل لحظة ان تصبح معدية ووباء ولكن حمايته ليست اجبار بل من يرفضه الرب لا يجبره على البقاء في حمايته فبابتعاد الرب عن هذا الانسان او الشعب أيضا تقل حماية الرب.

ولهذا نلاحظ في كل الاعداد المستشهد بها هي ضربة الوباء متعلقة بخطية الشعب ان عندما يخطئ الشعب ويرفض انذار الرب ويرفض التوبة تبتعد حماية الرب عن الشعب فيضربهم الوباء فينسب الفعل للرب رغم انه نتيجة سلبية

فاذا كان الله يعلم هذا إذا الم يكن عنده وسيله اخري ليخلق العالم بدون شر مثل الوباء (غياب نعمته احيانا)؟

وهذا يقودنا الي عدة احتماليات

1 ان لا يخلق العالم لمنع الشر مثل الوباء

فهل عدم خلق العالم لكيلا يكون هناك فيه شر أفضل من خلقه؟ بالطبع لا فالله عندما خلق كل شيء قال عنه انه حسن وأجمل شيء فيه هو وجود المخلوق الذي قال عنه الله انه حسن لذلك وجود الشمس حسن لوجود الشمس ووجود النبات حسن وأحسن ما فيه هو وجوده وايضا الحيوان والانسان فان لم يخلقهم الله من الاول لما كان وجود لهذا الحسن. فوجود انسان قابل ان يمرض والرب يحميه أفضل من عدم وجوده على الاطلاق لان عدم وجوده معناه عدم اخذ فرصه لإصلاح العيب بمساعدة الله. وسيكون الله ضعيف لأنه اراد شيء ولم يستطع ان يفعله وسيكون الشر انتصر حتى في عدم وجوده لأنه منع خير الله عن البشر بمنعه من خلقهم.

ولهذا فهذا الاختيار مرفوض

2 ان يخلق العالم ويجعل خلائقه بدون حريه فلا يخطئ أحد فلا يتعذب أحد وتستمر حماية الرب فلا يصاب أحد بوبأ في العالم

الله كان يستطيع ان يخلق العالم مقيد بقيود فيتحرك الكل كالات بدون حريه وبهذا لن يخطئ أحد وهذا يصلح في حالة واحده لو لم يكن هناك ايمان لان الايمان لا يتفق مع القيد والاجبار والانجيل قال ان روح الرب يعطي حريه

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 3: 17

وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ.

فبهذا المسيحية لا تتفق مع القيد والعبودية ولكن في روحها حريه ولهذا تقييد البشر بقيود فلن ينال الانسان فرحة حريته في المسيح وايضا بالقيد لكيلا يخطئ لكيلا يصاب بوبأ فهو ليس له الاستحقاق في الملكوت لأنه قيد عن ان يقبل خلاص المسيح بحريه

والمثال الذي قلته كثير وهو اختيار الحب بين العريس وعروسه فالذي يفرض على عروسه ان تحبه لتنال حمايته هي مجبره هذا ليس تبادل محبه ولكن قهر واغتصاب حقوق اما الذي يحب عروسه بحق يتأكد اولا من محبتها له واختيارها بكامل ارادتها له وهذا هو المحبة في المسيحية بحريه كامله والهنا كلي المحبة يريدنا ان نختاره بحريتنا الكاملة وهذا لا يتفق مع القيد

ولو كان هذا الفرض هو الحل المختار لكان الله وضعنا من الاول في الملكوت ولكننا في الملكوت لم نعرفه ولم نعرف حبه ولعشنا في الملكوت منفصلين عيشه مقيده وأصبح هو إله اجبار وفرض وسيطرة فقط وهذا ليس الهنا

العالم بدون حريه لكيلا يخطئ مكانته اقل بكثير من العالم الذي نحياه ولنا حرية الاختيار مثل الدولة القاسية التي تفرض قيود صعبه جدا ولا يوجد بها حريه لكيلا يخطئ شعبها وهي اقل بكثير في المكانة من الدولة التي يتمتع شعبها بحريه حتى ولو كان البعض يؤذي من اخطاء البعض ولكن من يخطئ يعاقب

والانسان المقيد لن يعرف معني وجمال الحرية لأنه لم يدركها فبهذا الله اثبت انه لا يستطيع ان يتحكم في الانسان لأنه خوفا من الانسان قيده ولكن الهنا قادر علي كل شيء واثبت ذلك بانه يعطي الحرية كامله للعالم ووسط هذا يحافظ على اولاده ولكن يسمح احيانا ببعض الألم كتوضيح انه غير مجبر على الحماية لمن يرفضه او يخطئ فيبتعد عنه الرب.

ولهذا حل الاجبار مرفوض

3 الخلق والسماح بوجود الشر وانقاذ بعض البشرية أي يحمي وينقذ من الوبأ لمن يطلب منه ومن يقبل كما هو الحال الان

وهذا الحل رغم ان به بعض الالام والامراض والمعاناة لبعض اولاده ولكنه الكل له فرصة تذوق حلاوة الحرية والحماية في المسيح. ولم يخدع الله أحد ويضله ولم يجبر الله أحد على قبوله الخلاص ولكن من يريد يرشده الله كاب ليتعلم من اخطاؤه وخطاياه وعليه ان يتقبل التأديب ولم يجبر أحد على حبه

ومن هذا نري ان العالم الذي نعيش فيه هو أفضل عالم. هو أفضل من عالم بلا الام لأنه بلا حريه وهو أفضل من عالم لم يخلق من الاصل فلم يعرف شيء من الاصل.

وأستطيع ان اقول عالمنا ليس أفضل تخيل لعالم معاش ولكنه بكل تأكيد أفضل وسيله على الاطلاق للوصول الي العالم الافضل في ملكوت السماوات فنحن ذقنا حلاوة الحرية والحماية في المسيح مع بعض اللالم ومن اختاره اختاره بإرادته كامله وعاش معه حياة توبة وقداسه لينال مجد أفضل مما يمكن ان نتخيله في الملكوت

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 18

فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.

رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 1

أَطْلُبُ إِلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ بَيْنَكُمْ، أَنَا الشَّيْخَ رَفِيقَهُمْ، وَالشَّاهِدَ لآلاَمِ الْمَسِيحِ، وَشَرِيكَ الْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ،

وأجمل ما فيه بعد معرفة ربنا بالحقيقة هو انه باختيارنا وليس اجبار بل وإدراك حمايته وعطاياه

ومن استغل الحرية وأخطأ فهذا يرفض من امام الله وممكن ينذر بوباء ولو رفض يرفض من امام الرب ولو كان دخل الملكوت عن طريق الاجبار لكان اشقي نفسه والاخرين الي الابد أكثر مما يفعل في العالم

ومن هذا نفهم لماذا البعض يضربوا باشياء مثل ضربات اوبئة في حياتهم. هو بسبب رفضهم للرب وحمايته.



والمجد لله دائما