البخور والتبخير في الكنائس التقليدية هل كتابي ام عادة وثنية خر 8 مل 1 رؤ 5 و8



Holy_bible_1

23 December 2018



في البداية اريد التأكيد على ان لا اهاجم فكر أحد ولكن فقط ردا على من يهاجمون ويقولوا ان البخور في صلوات الكنائس التقليدية بدعة ضد الكتاب المقدس او عادات وثنية وغيرها من التعبيرات الهجومية

الذي يقول ان هذا عادة وثنية فهو يتهم الكتاب المقدس بعهديه عادة وثنية بل حتى في ملكوت السماوات هل يستخدم رموز وثنية وان الرب يأمر بأشياء وثنية

ولهذا اقسم الملف الى البخور في العهد القديم والجديد ورموزه في السماء وختام

أولا البخور في العهد القديم

اول من امر بصنع البخور كأسلوب في الصلاة والعبادة هو الرب فهو الذي امر بصنع مذبح البخور

سفر الخروج 30

30: 1 و تصنع مذبحا لايقاد البخور من خشب السنط تصنعه

30: 2 طوله ذراع و عرضه ذراع مربعا يكون و ارتفاعه ذراعان منه تكون قرونه

30: 3 و تغشيه بذهب نقي سطحه و حيطانه حواليه و قرونه و تصنع له اكليلا من ذهب حواليه

30: 4 و تصنع له حلقتين من ذهب تحت اكليله على جانبيه على الجانبين تصنعهما لتكونا بيتين لعصوين لحمله بهما

30: 5 و تصنع العصوين من خشب السنط و تغشيهما بذهب

30: 6 و تجعله قدام الحجاب الذي امام تابوت الشهادة قدام الغطاء الذي على الشهادة حيث اجتمع بك

30: 7 فيوقد عليه هرون بخورا عطرا كل صباح حين يصلح السرج يوقده

30: 8 و حين يصعد هرون السرج في العشية يوقده بخورا دائما امام الرب في اجيالكم

الرب يأمر بصنع مذبح للبخور وان يقدم عليه بخور دائم امام الرب وأكرر دائما. فهل الرب يأمر بصنع امر وثني له؟ وهل الرب في العهد القديم يطلب البخور الدائم ولكن يرفضه في العهد الجديد؟

وبخور في العبري

H7004

קְטֹרֶת

qeṭôreth

ket-o'-reth

From H6999; a fumigation: - (sweet) incense, perfume.

Total KJV occurrences: 60

بخور عطور

بل البخور كان مهم في محضر الله

سفر اللاويين 16: 13

وَيَجْعَلُ الْبَخُورَ عَلَى النَّارِ أَمَامَ الرَّبِّ، فَتُغَشِّي سَحَابَةُ الْبَخُورِ الْغِطَاءَ الَّذِي عَلَى الشَّهَادَةِ فَلاَ يَمُوتُ.

والبخور استخدم في التكفير عن الشعب ووقف الوباء ضرب الرب

سفر العدد 16

46 ثُمَّ قَالَ مُوسَى لِهَارُونَ: «خُذِ الْمِجْمَرَةَ وَاجْعَلْ فِيهَا نَارًا مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ، وَضَعْ بَخُورًا، وَاذْهَبْ بِهَا مُسْرِعًا إِلَى الْجَمَاعَةِ وَكَفِّرْ عَنْهُمْ، لأَنَّ السَّخَطَ قَدْ خَرَجَ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ. قَدِ ابْتَدَأَ الْوَبَأُ».
47
فَأَخَذَ هَارُونُ كَمَا قَالَ مُوسَى، وَرَكَضَ إِلَى وَسَطِ الْجَمَاعَةِ، وَإِذَا الْوَبَأُ قَدِ ابْتَدَأَ فِي الشَّعْبِ. فَوَضَعَ الْبَخُورَ وَكَفَّرَ عَنِ الشَّعْبِ.
48
وَوَقَفَ بَيْنَ الْمَوْتَى وَالأَحْيَاءِ فَامْتَنَعَ الْوَبَأُ.

فالبخور ليس علامة وثنية ولا غيره. بل بأمر الرب

والبخور مثل الصلاة لا يصلح ان يكون نار غريبة

سفر الخروج 30

30: 8 و حين يصعد هرون السرج في العشية يوقده بخورا دائما امام الرب في اجيالكم

30: 9 لا تصعدوا عليه بخورا غريبا و لا محرقة او تقدمة و لا تسكبوا عليه سكيبا

سفر المزامير 141: 2

لِتَسْتَقِمْ صَلاَتِي كَالْبَخُورِ قُدَّامَكَ. لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ.

الصلاة الغريبة هي ما هي ضد الله وليست لتثبية ملكوت الله في قلبك

قبل ان ننتهي من العهد القديم

إشارة واضحة ان محضر الرب في كنيسته يقدم بخور

سفر نشيد الانشاد1

12 مَا دَامَ الْمَلِكُ فِي مَجْلِسِهِ أَفَاحَ نَارِدِينِي رَائِحَتَهُ.

وأيضا تنبأ الكتاب المقدس عن البخور للرب في كنيسة العهد الجديد في كل مكان وليس الهيكل اليهودي فقط في

سفر ملاخي 1: 11

لأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يُقَرَّبُ لاسْمِي بَخُورٌ وَتَقْدِمَةٌ طَاهِرَةٌ، لأَنَّ اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ

وسياق الكلام مهم جدا لأنه نبوة عن رفض اليهود وقبول الأمم وكنيسة الأمم وان كنيسة الأمم ستقدم بخور للرب في كل أمم العالم وهذا بالفعل ما حدث

ولهذا في اثار الكنائس الأولى مكان رفع البخور

فالبخور هو رمز للصلاة ورمز لمحضر الرب نفسه الاله الحقيقي

فكرة مهمة عن البخور وهو لماذا الرب يرفض ان يقدم بخور للاوثان ان كان لا يهتم بالبخور؟

فالرب لا يرفض البخور بل هو لانه علامة مهمة عن استقامة الصلاة وايحاء بمحضر الله فيرفض ان يقدم امر مهم له لاوثان

البخور الدائم هو رمز لكلام وشفاعة المسيح الدائمة



البخور في العهد الجديد

أولا علامات لمجيء الرب يسوع المسيح ومن يعد له الطريق بدأت من عند مذبح البخور عندما ظهر الملاك المبشر لزكريا الكاهن في لوقا 1

بالطبع البخور واضح جدا في سفر الرؤيا

سفر الرؤيا 5

8 وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ.

والبعض قد يقول ان هذا يعني الصلوات فقط ولكن كما رأينا في العهد القديم ان الصلاة مستقيم كالبخور ولكن لابد ان تقدم مع البخور في مزمور 141 مع خر 30

فالعدد يتكلم عن علاقة البخور مع صلاوات القديسين.

وبالطبع الرب في العهد الجديد لن يستخدم رمز وثني بل يستخدم رمز كنسي

وهذا ليس العدد الوحيد بل أوضح مثل ما يقول الملاك في الرؤيا الذي يؤكد ان الصلاة لم تستبدل البخور بل الصلاة مع البخور

رؤيا 8

8: 3 و جاء ملاك اخر و وقف عند المذبح و معه مبخرة من ذهب و اعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي امام العرش

8: 4 فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك امام الله

بخور العهد الجديد في السماء فهو امر مرئي لعمل سري غير مرئي

مبخره = الشورية وباليوناني ليبانوتوس

وهي جاءت من كلمة ليبانوس اي اللوبان الذي قدمه المجوس للمسيح وقت ميلاده

من ذهب = وفهمنا ان ذهب في سفر الرؤيا يعني امر غير متغير

اذًا ملاك أمام المذبح وبيده المبخرة يقدم بخور كثير مع صلوات القديسين أما العرش في الابدية.

مما سبق يتضح أن البخور عمل مسيحي تشترك فيه الكنيسة المجاهدة مع القديسين (الكنيسة المنتصرة) في صلواتهم / بدليل المجامر التي في أيدي 24 قسيسًا. يقدمون بخور هي صلوات القديسين.

فالبخور موجود حتى في الكنيسة ومرتبط بالصلاة ونحن دائمًا نرشم البخور باسم الثالوث الاقدس فكيف إذًا يكون عمل وثني؟

ملحوظة في البخور رمز للرب يسوع المسيح الهيكل الحقيقي ولهذا مرتبط بمحضره في كنيسته وهذا شرحته في ملف

تأمل في المر والميعة والسليخة مزمور 45



اتي للجزء الثالث وهو ان البخور موجود في اول الكنيسة

وهذا اشرت اليه في ملف

أقدم الكنائس في تاريخ الكنيسة

والكنائس من القرن الأول الميلادي التي اثارها باقية حتى الان بها أماكن للبخور

مثل لأثار كنيسة كتاكوبس Catacombs

من القرن الثاني والتي لا يزال المذبح (المائدةموجود حتى الان

والمائدة للتناول ويقدم عليه البخور واعلاها صورة العشاء الرباني

أيضا مخطوطات قداس القديس مرقس الرسول الموجودة حتى الان بها رفع بخور



رابعا: البخور في القرون الأربعة الأولى:

من الشهادات الآبائية التي تثبت أستخدام البخور في القرون الأولى تلك القصة المُدونة في المخطوطات القديمة عن القديس ديمتريوس الكرام بطريرك الاسكندرية الثاني عشر (91-224م)، الذي تزمر علية الشعب لكونه متزوجًا، فأوحى إليه الملاك أن يبين للشعب بتوليته، فأخذ الشورية وهي متقدة نارًا وقلبها في كُمه وكُم زوجته، وطاف البيعة كلها أمام المؤمنين دون أن يحترق قماشها، فهدأ الشعب ومجّد الله وعلم أنه مستحق بالفعل لكرامة رتبة البطريركية.

 وتشرح تعاليم الرسل – وهي من مدونات القرن الثاني- بوضوح طقس رفع بخور باكر وعشية داخل الكنيسة، وهي تنص على أستخدام البخور في الكنيسة في أوقات معينة، حيث يقوم الآسقف بتقديم البخور في الهيكل، أما الكاهن فيبخر في البيعة.

قصة الكشف والإعلان عن بتولية القديس ديمتريوس الكرام (البابا الثاني عشر) المسجلة كان متزوجًا ويعيش مع زوجته بتولًا، فلما تذمر الناس عن زواجه وضع جمر نار من المبخرة في ملابسة وملابس زوجته ولم تحرقه، إذا كان هناك مبخرة وبخور.

القديس هيبوليتوس الأسقف (سنة 170م – 236م) في أقواله يقول: يقدم البخور في الكنائس وكان يعتبره تسليم رسولي وكل الفلاسفة الوثنيين المتنصرين كانوا ينوهون أن البخور عمل مسيحي وليس وثني أمثال أثناغوراس، ترتليانوس.

أما العلامة ترتليان فيحلل قيمة البخور تحليلًا فلسفيًا باعتباره عطرًا ذى رائحة مناسبة ولكن ليس بالكيفية والهيئة التي تُقدم بها للأوثان،

القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو: يقول عبارة جميله: ليته يقف علي جوارنا ملاك وقت حرق بخور علي المذبح.

القديس ما افرام السرياني (306 – 373) يقول إحرقوا بخوركم في بيت الرب كرامة له ومديحًا من البخور فيه تكريم لله (عبارة فيها كرامة لله).

القديس يوحنا كاسيان قديس القرن الرابع يقول: حينما نطوف بالبخور حول المذبح ونقدم للأيقونات والشعب فانما نحن نجمع الصلوات كصوت واحد ويحمله البخور المقدس وترفعه الملائكة المكلفة بالخدم مع صلوات السيدة العذراء وباقي القديسين وهكذا.

ويقارن العلامة الأفريقى بين أستخدام البخور في العبادة المسيحية وبين أستخدامه في العبادة الوثنية.

وهناك شهادة صريحة لدورة وطقس رفع البخور في كتابات القديس ديونيسيوس الأريوباغى بقوله: "أما الأسقف فعندما ينتهى من الصلاة المقدسة على المذبح الإلهي، يبدأ التبخير علية ثم يدور دورة كاملة حول المكان المقدس كله ". وهذا الطقس تتبعه الكنيسة حتى الآن في دورات البخور في: عشية - باكر- البولس – الإبركسيس – الإنجيل... عندما يتم تقديس البخور برشومات التقديس ورفعه بخورًا روحانيًا في مواضع قدس الأقداس.



وفي النهاية اختم بسؤال مهم وهو

متى كان ممنوع البخور او لا يوجد البخور في الكنائس ووسط جماعة المؤمنين وتقرر اضافته؟ هل يوجد دليل في يد من يعترض على البخور انه في الحقبة الأولى المسيحية لا يوجد بخور واضيف هذا لاحقا؟

متى اجتمع كل المسيحيين وأضافوا البخور الذي لم يكن له وجود؟ لأنه موجود في كل الكنائس التقليدية؟

بالطبع هذا لم يحدث ولكن حدث العكس وهو كان موجود من اول الكنيسة من التلاميذ والرسل الذين علموا تلاميذه بطريقة صحيحة وتلاميذ تلاميذهم وهكذا حتى اتت كنيسة غير تقليدية في القرن 15مع كل احترام لهم ولما أرادوا لغي الكهنوت اضطروا ان يلغوا معه البخور وكل شيء مرتبط بالكهنوت

فلهذا ارجوا ان لا يهاجم أحد البخور في الكنيسة حتى وان كان لا يقبله فنحن نحترم رفضه ولكن لا نقبل هجومه على شيء مثبت في الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة الأولى لأني كما قدمت العهد القديم والجديد واقوال الإباء واضح انه من الكنيسة الأولى



والمجد لله دائما