هل التعبير هو حبك ام ثدياك اطيب من الخمر؟ نشيد 2: 1



Holy_bible_1

November 15, 2021



الشبهة



ما معني لأن حبك اطيب من الخمر؟ هي في الترجمة السبعينية لأن ثدياك اطيب من الخمر.



الرد



باختصار في البداية الكلمة هي حبك وليس ثدياك وسبب خطا السبعينية ان الكلمتين متشابهتين في الحروف. وما يؤكد هذا ان الكلام عن المحبوب أي العريس فلا يوصف بهذا. ومعناها باختصار الخمر رمز للفرح والمحبوب هو المسيح فهو إشارة لحب المسيح الذي هو مفرح أكثر من الفرح لأنه مصدر الفرح.

وندرس الكلمة لغويا

اللفظ حبك في العبري דדיךH1730 thy love وينطق دوديخا דֹּדֶ֖יךָ من دود أي حب

قاموس سترونج

H1730

דֹּד    דּוֹד

dôd    dôd

dode, dode

From an unused root meaning properly to boil, that is, (figuratively) to love; by implication a love token, lover, friend; specifically an uncle: - (well-) beloved, father’s brother, love, uncle.

Total KJV occurrences: 61

من جذر غير مستخدم ويعني يغلي ومجازا حب وتطبق حب حبيب صديق عم محبوب اخو الاب حب عم

قاموس برون

H1730

דּד / דּוד

dôd

BDB Definition:

1) beloved, love, uncle

1a) loved one, beloved

1b) uncle

1c) love (plural abstract)

Part of Speech: noun masculine

A Related Word by BDB/Strong’s Number: from an unused root meaning properly, to boil

Same Word by TWOT Number: 410a

محبوب حب عم

قاموس كلمات الكتاب

H1730


דּוֹד

dôḏ: A masculine noun meaning beloved, loved one, uncle. This word is used most often in the Song of Solomon and has three clear meanings: (1) the most frequent is an address to a lover, beloved (Son_5:4; Son_6:3; Son_7:9 [10]); (2) love, used literally of an adulteress who seduced a naïve man (Pro_7:18), and of Solomon and his lover (Son_1:2, Son_1:4; Son_4:10) (This meaning of love is also used symbolically of Jerusalem reaching the age of love [Eze_16:8] and Jerusalem's adultery [bed of love] with the Babylonians [Eze_23:17]); and finally, (3) uncle (Lev_10:4; 1Sa_10:14-16; Est_2:15).

دود اسم مذكر يعني محبوب، محبوب عم وهذه الكلمة استخدمت كثيرا في نشيد الانشاد ليكلم المحبوب ....

فالكلم في العبري مؤكد انها تعني حب وليس صدر او ثدي

ولكن كلمة ثدياك تشبهها ولكن بتشكيل مختلف فكلمة حبك דֹּדֶ֖יךָ دوديخا وكلمة ثدياك דַּדֶּיךָ داديخا. الفرق هو حبك تشكيل هولام الضم على داليد فهي دوديخا وثدياك تشكيل بتاح على داليد فهي داديخا. فهذا الفرق ممكل يجعل مترجم السبعينية يخطئ ولكن في مخطوطات وكل المدراشيم والقراءات العبرية هي تكتب دوديخا وتفسر حبك

واصلا المتكلم عنه هنا هو الحبيب

سفر نشيد الانشاد 1

1 نَشِيدُ الأَنْشَادِ الَّذِي لِسُلَيْمَانَ:

2 لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ.

3 لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ، لِذلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى.

فالكلام عن المحبوب فلن يوصف رجل بهذا فالكلمة لغويا ومن سياق الكلام مؤكد انها حبك

ولهذا كل التراجم ماعدا السبعينية والفلجاتا ومن اتبعوهم كتبوا حبك وأستطيع وضع مئة ترجمة كتبت حبك ولكن لا اريد ان اطيل

اما عن معنى هذا التعبير

اولا لا يصلح في هذا المقطع ان يأخذ التعبيرات فيه بأسلوب حسي والأدلة على ذلك

يقول هذا الجزء

سفر نشيد الانشاد 1

1: 2 ليقبلني بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر

فكيف تحب شخص وتقبل اخر ولكن المعني تعريف البشر بالاب من خلال الابن

1: 3 لرائحة ادهانك الطيبة اسمك دهن مهراق لذلك احبتك العذارى

1: 4 اجذبني وراءك فنجري ادخلني الملك الى حجاله نبتهج و نفرح بك نذكر حبك اكثر من الخمر بالحق يحبونك

فهل سمع أحد عن عروس تطلب من بقية العذارى ان يحبوا عريسها معها؟ واين الغيرة؟

ولكن اي مسيحي يريد ان جميع النفوس تجري معه خلف المسيح

وامثلة كثيرة. فعرفنا لا يصح المعنى الحسي او اللفظي بوضوح.

لهذا يتبقى فقط المعنى الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الإباء والذي يوضح كيف فهم الإباء هذا العدد من البداية.

المسيا المتألم

قبلات الفم الإلهي:

لو أن هذا السفر خاص بالمبتدئين لبدأ بمناجاة الله العريس لعروسه، يلاطفها ويعلن حبه لها، ليدخل بها إلى حياة التوبة، فتصطلح معه وتقبل الاتحاد معه، لكنه هو سفر الناضجين الذين ذاقوا بالفعل محبته والتهبت قلوبهم به. لقد تقبلوا تيار حبه المتدفق خلال الصليب، فيطلبون أن يعيشوا حياتهم كلها يلهجون في هذا الحب الإلهي، قائلين بلسان الكنيسة:

"لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ،

 لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ،

لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ، اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ،

لِذَلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى" [2-3].

إنه صوت الكنيسة الجامعة وقد رفعت أنظارها إلى الصليب، فاشتمت رائحته الطيبة، ورأت اسمه مهرقًا من أجلها، فوجدت لذة في حبه، لهذا أخذت تناجيه، قائلة: "لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ". وهنا نلاحظ الآتي:

1. إنها تطلب قبلات فم الآب. "لِيُقَبِّلْنِي (هو)". حقًا لقد قبلها الله بقبلات كثيرة على مر العصور. أعلن حبه لها فخلق العالم كله من أجلها، أوجدها من العدم، وأعطاها صورته ومثاله، وباختصار لم يعوزها شيء. بعد السقوط لم يتركها بل وعدها بالخلاص، ووهبها الناموس المكتوب عونًا، وأرسل لها الأنبياء يؤكدون لها خلاصه... لكن هذا كله لن يشبع العروس، فإنها تريده هو بنفسه يقترب إليها ويهبها ذاته... تريد كل قبلات فمه المباشرة! وكأنها بالعروس التي تفرح بالعريس الذي يطلب يدها ويرسل لها أقاربه، ويبعث إليها الهدايا المستمرة الثمينة... لكنه لن تشبع إنما تطلبه هو!

في هذا يقول العلامة أوريجانوس: [إن الكنيسة في العهد القديم كانت كفتاة صغيرة غير ناضجة، لم تتمتع بصحبة العريس نفسه مباشرة بل تمتعت بصحبة أصحابه أي الملائكة والآباء والأنبياء، ومن خلالهم تقبلت قبلات الله التي هي تعليم العهد الجديد ووصاياه(21). كانت في طريق النمو، تسير نحو النضوج لترى عريسها قادمًا إليها على جبال الناموس وتِلال النبوات فالتهب قلبها بالحب نحوه، قائلة: "ليأت وينزل إليَّ ويقبلني بنفسه على الصليب، ليضمني إليه بالحب العَمَلي فأتحد معه". هذا ما أعلنه الرسول بولس في حديثه مع العبرانيين إذ يقول: "الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديمًا بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه(عب 1: 1-2)... كلمنا بقبلات الحب العملي المباشر.

2. لا تستحي أن تطلب من الابن قبلات الآب، لأن ما هو للآب فهو للابن أيضًا. وما قدمه الابن بإرادته إنما قدمه طاعة الآب. لهذا يؤكد الكتاب: "هكذا أحب الله (الآب) العالم حتى بذل ابنه الوحيد(يو 3: 16)، وفي نفس الوقت يقول الرسول "أحبني وأسلم ذاته من أجلي"... إن قبلات الصليب لنا هي علامة حب الآب والابن أيضًا!.

لقد سبق فرأينا استحالة انطباق هذه العبارة على أي حب جسداني زمني، إذ تطلب العروس من عريسها قبلات آخر غيره، لكن الحديث هنا عن القبلات الإلهية الروحية التي تحمل معنى الاتحاد الخفي لتكون واحدًا مع الآب في ابنه خلال قبلات الصليب.

3. لا تطلب العروس قبلة أو قبلتين أو أكثر بل تريد كل "قبلات فمه"... هذه أحساسات المؤمن حين ينفتح قلبه لمحبة الله، فإنه يرى كأنه لا يوجد في الحياة إلاَّ الله وهو، فيطلب كل حب الله له.

4. لا تطلب الكنيسة قبلات الرب جميعها فحسب، لكنها تطلب نوعية خاصة من القبلات، ألا وهي قُبْلاَتِ فَمِهِ"، التي تُعبر عن العلاقة الزوجية الوطيدة والفريدة التي لا يشترك فيها آخر معهما.

لقد سجل لنا الكتاب المقدس نوعيات مختلفة من القبلات، لكنها ليست بالقبلات المشبعة، فقد ودع لابان بنيه وبناته بالقبلات (تك 31: 55)، واستقبل يعقوب حفيديه ابني يوسف بالقبلات (تك 48: 10)، وودعت نعمى كنتاها بالبكاء والتقبيل (راعوث 1: 9)، وطلب إسحق من ابنه يعقوب أن يتقدم ويقبله ليأخذ بركة (تك 27: 26)، وتقدم أبشالوم بن داود ليقبل أبناء الشعب ليكسب قلوبهم (2 صم 15: 5)، وقبل يوناثان داود النبي علامة الصداقة وميثاق الوفاء (1 صم 30: 41)، وودعت كنيسة أفسس الرسول بولس بالبكاء والتقبيل (أع 20: 37). هذه كلها قبلات تمت بسبب رباط الدم أو القرابة أو الصداقة أو علامة آلام الفراق... لكنها قبلات مؤقتة، أما الكنيسة فتطلب قبلات الحب الأبدي، قبلات فم الله التي لا تتوقف.

الحب الأطيب من الخمر:

تُناجي الكنيسة عريسها المصلوب من أجلها، قائلة: "لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ". هو حب يسكر النفس، فتنسى كل ما هو أرضي لتهيم في حب الله وحده.

جاءت كلمة "حُبَّكَ" في الترجمة السبعينية "ثدياك"، وكأن المؤمنين يجدون في اللبن الإلهي النابع من الثديين والمشبع للأطفال الصغار عذوبة وفاعلية وقوة أكثر مما للخمر الذي يستخدمه الرجال للدفء والقوة. في هذا يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص: [ما هو سام في حكمة العالم، يصغر جدًا أمام التعاليم التي نتقبلها من الكلمة الإلهي المقدمة للأطفال. هنا نجد الثديين الإلهيين أطيب من الخمر البشري].

إذ تُردد النفس: "ثدياك أطيب من الخمر" تعود إلى بساطة الطفولة تتطلع إلى خطيبها المرتفع على الصليب وتتعلق به في بساطة الإيمان كالطفل على صدر أمه... ترضع من ثديين حب الله فتنسى كل هموم الحياة وتمتلئ تعزية، كقول المرتل: "عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي(مز 94: 19).

"ثدياك أطيب من الخمر"... كان الخمر يُقدم للضيوف، خاصة في الأعياد، علامة الفرح، كما كان يُقدم عند تقديم الذبائح (خر 29: 40؛ لا 23: 13؛ عد 15: 50)، أما حب السيد المسيح ففريد، يهب فرحًا لا يستطيع العالم أن ينزعه!

كان العنب يُعصر في مصر وربما في فلسطين بأن يسحق بالدوس بالأقدام في المعصرة (نح 13: 15؛ أي 14: 11)، فينساب عصير (دماء) العنب الأحمر، ويخرج الرجال ثيابهم محمرة، أما إشعياء النبي فقد رأى السيد المسيح - العريس المحب - عظيمًا في القوة، بهيًا، يجتاز المعصرة بثياب محمرة من أجل خلاص عروسه... فتساءل قائلًا:

"مَنْ ذَا الآتِي مِنْ أَدُومَ بِثِيَابٍ حُمْرٍ مِنْ بُصْرَةَ؟!

هَذَا الْبَهِيُّ بِمَلاَبِسِهِ، الْمُتَعَظِّمُ بِكَثْرَةِ قُوَّتِهِ؟!

أَنَا الْمُتَكَلِّمُ بِالْبِرِّ، الْعَظِيمُ لِلْخَلاَصِ.

مَا بَالُ لِبَاسِكَ مُحَمَّرٌ وَثِيَابُكَ كَدَائِسِ الْمِعْصَرَةِ؟!

قَدْ دُسْتُ الْمِعْصَرَةَ وَحْدِي، وَمِنَ الشُّعُوبِ لَمْ يَكُنْ مَعِي أَحَدٌ(إش 63: 1-4).

هذا هو الحب الفريد الأطيب من الخمر(22)... فقد أجتاز الرب المعصرة وحده، لا ليقدم خمرًا أرضيًا بل يقدم دمه المبذول عنا، سرّ حياتنا وقوتنا وخلاصنا.

لا عجب أن يبدأ السيد خدمته في عرس قانا الجليل، محولًا الماء خمرًا، لا ليسكروا بل بالحري أفاقهم من السكر، وهبهم الخمر الجديد علامة حبه واهب الفرح والقوة. في هذا يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [في ذلك الوقت والآن أيضًا لا يكف عن تغيير ضعفنا وإرادتنا الواهية. نعم فإنه يوجد أناس لا يختلفون عن الماء في شيء، باردون وضعفاء ومملؤون سيولة (ميوعة). لنأت بمثل هؤلاء إلى حضرة الرب ليحول إرادتهم إلى خمر، فلا يعودوا كالماء المهو بل يصيرون متماسكين، ويصيروا سرّ بهجة لنفوسهم ولغيرهم(23)]. هذا هو الحب الأطيب من الخمر الذي يدخل بطبيعتنا الضعيفة إلى الحياة الجديدة فتحمل قوة الحياة.

خلال هذا الخمر الجديد، أو خلال الحب العريس الأطيب من الخمر تشتم النفس المؤمنة رائحة أدهان المسيح الطيبة، وترى اسمه دهنًا مهرقًا، إذ اجتاز الصليب وحده، إنها تُناجيه قائلة:

"لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ،

اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ" [2].



والمجد لله دائما