هل بردية 57 تخالف تاريخ كتابة انجيل مرقس؟











Holy_bible_1

May 17, 2021





1

السؤال

سؤال حول بردية انجيل مرقس 7q5 المكتشفة في كهف 7 في قمران يقول عالم البرديات إجناس دي لا بوتيري "أظهر علماء البردي بالإجماع أن هذا النص لا يمكن كتابته بعد عام 50 م." ولكن كل المواقع المسيحية تحيل تاريخ الانجيل الى الستينات فمن الصح ومين الخطأ؟

الرد

شرحت سابقا في أكتوبر 2010 في ملف

قانونية انجيل مرقس وكاتب الانجيل (drghaly.com)

ان زمن كتابة انجيل مرقس هو ليس في الستينيات كنا تدعي المدرسة النقدية الحديثة ولكن كما شرح الإباء ان زمن كتابته تقريبا 45 م فكما قلت

ثالثا اسلوب الكاتب عن نبوات خراب اورشليم يؤكد انه يهودي عاش وكتب قبل خراب اورشليم سنة 70 م لانه يتكلم عنها في مرقس 13 كنبوة ولا يتكلم عنها كواقع حدث

انجيل مرقس الرسول هو غالبا ثاني انجيل في الكتابه بعد انجيل متي البشير وهو مناسب لترتيب الاناجيل الحالي وايضا الترتيب القديم في معظم المخطوطات وساتي الي هذا الامر في الحديث عن مخطوطات الانجيل . وهذا الراي ايضا مناسب للادله التي قدمتها في قانونية انجيل متي البشير

ولكن هناك رائي لا اعترض عليه يقول انه اول انجيل كتب

الرائي السائد انه كتب انجيله في نهاية الخمسينات الي بداية الستينيات وتقريبا عام 61 م في مصر ويوجد عدة ادلة علي هذا منها ان الانجيل كتب قبل انجيل لوقا وانجيل لوقا كتب



قبل سفر اعمال الرسل وسفر العمال الرسل كتب تقريبا سنة 62 م فهذا يؤكد ان انجيل مرقس كتب في الخمسينيات من القرن الاول الميلادي ولو اخذنا بان انجيل لوقا كتب سنة 48 كما ذكر الاباء فيكون انجيل مرقس قبل ذلك بقليل اي ما قبل 48 م

وهذا الرائ الذي اميل اليه الي حد ما ولكن ساقدم الاراء المختلفة

يقول ابن كبر انه كتب في سنة 45 م. وهذا الرأى هو المرجح .

يوجد رائ قائل بانه كتب انجيله سنة 50 م والسبب هو علاقة الانجيل بالرحلات غالبا كتب قبل مجمع اورشليم وهذا تحليل لعلاقة الانجيل بما كتب في غلاطية 2: 11-15 ويمكن أن نذكر لمحتين بسيطتين أخريين ، فعدم ذكر الأناجيل الثلاثة الأولى حادثة إقامة لعازر ، وعدم ذكر اسم مريم فى حادثة دهن يسوع بالطيب ، يرجحان تاريخاً مبكراً حين كان ذلك غير مقبول بالنسبة للعائلة ، وعندما نشر الإنجيل الرابع ، من المحتمل أنهم لم يكونوا أحياء. كما أن وصف يوحنا بأنه أخو يعقوب (5: 37) قد يعود بنا ايضاً إلى زمن مبكر عندما كان يعقوب أكثر الأخوين شهرة وتقديراً قبل استشهاده. فيكون كتب سنة 50 او قبل ذلك بقليل وهذا ايضا يرجح سنة 45 م

* والقديس ايريناؤس يقول إنه كتب بعد استشهاد القديسين بطرس وبولس أي بعد سنة 67 م.

و مقولة القديس ايريناؤس يقول فيها

"بعد أن نادى بطرس وبولس بالإنجيل في روما وبعد خروجهما سلم لنا مرقس كتابة مضمون ما نادى به بطرس"

اولا سلم لنا وهذا لا يعني انه كتبه في هذا الوقت بل يكون كتبه ونشره في الاسكندريه وتم تسليمه في روما بعد هذا الوقت فقد يكون قصده أنه كتب فى حياة بطرس، ولكنه نشر بعد موته. وقد رأى كريستوفورسن (1570م) ذلك ، مؤيداً رأيه بافتراض أن الكلمة هى “

Ékdosin

أي " تسليم أو حبس "بدلاً من كلمة “

3

éxodon

أي " خروج " التى تروى عن إيريناوس .

وثانيا تعبير خروجهما لا يعني الانتقال بالضروه ولهذا فالاعتماد علي تفسير مقولة القديس ايرينيؤس فقط ليس دقيق وقد اعتقد جريب ومل وآخرون أن إيرناوس لم يشر إلى موت بطرس ولكن إلى رحيله من روما فى رحلة كرازية، ولكننا إن أخذنا كلمة

Éxodon

بهذا المعنى ، فمن الأفضل أن نفهم منها الرحيل من فلسطين أو سوريا بدلاً من الرحيل من روما. وبالتأكيد يبدو أن عبارة إيريناوس من أن الرسل أصبحوا مهيئين تماماً لخدمة التبشير ، تشير إلى أنهم كانوا يتأهبون لترك فلسطين. ثم يردف بالقول بأن متى ومرقس ، كتب كل منهما إنجيله . ويقرر يوسابيوس بصراحة أن متى بدأ فى كتابة إنجيله " عندما كان على وشك أن يغادر فلسطين ، ليذهب إلى شعوب أخرى" . ويحتمل جداً أن نفس الأمر ينطبق على مرقس. ولو كانت الحقيقة هي أن الرومانيين فى قيصرية أو أنطاكية قد طلبوا من مرقس أن يكتب لهم الإنجيل ، لكان من السهل أن نفهم كيف تحول الموضوع كله فى زمن إيريناوس ، إلى رومية .

* ويرى القديس يوحنا ذهبى الفم ان مارمرقس كتبة في مصر ومعنى هذا الكلام انه كُتب بعد سنة 55 م. او علي اي حال قبل سنة 61 م.

* وباقى المؤرخين تتراوح تواريخهم بين هذين التاريخين

وضعفي يرجح تاريخ 45 م لانه يناسب احداث البشاره وايضا يناسب ترتيب الاناجيل فمتي كتب 40 م ومرقس 45 م ولوقا 48 م1

وأيضا كما قدمت

4

ثامنا المخطوطات وهي بداية الادلة الخارجية

في البداية جائت المخطوطات بها ترتيبين لانجيل مرقس الاول وهو يعتقد انه ترتيب زمني للكتابة وهو بعد متي اي

متي ومرقس ولوقا ويوحنا

والثاني هو

يوحنا متي مرقس لوقا

فقط كترتيب مكانة الرسل ولكن يوجد ترتيب اخر غربي قديم وهو وجد في بعض المخطوطات مثل واشنطون وهو

متي يوحنا لوقا مرقس

ويعتقد ايضا انه ترتيب مكانه واعمار وبعض الترتيبات التي جائت قليلا

متي يوحنا مرقس لوقا

متي مرقس يوحنا لوقا

يوحنا متي لوقا مرقس

الترتيب الاول وهو متي ومرقس ولوقا ويوحنا هذا ترتيب مدرسة الاسكندرية وايضا الترتيب اللاتيني والثاني قال به بعض المخطوطات اليونانية والاباء

5

ولكن الملاحظ هو ان انجيل مرقس لم يوضع في البداية في اي ترتيب وهذا يرجح انه كتب بعد متي البشير بالفعل ...

وأيضا

والمفاجئة انه يوجد في مخطوطات قمران التي دفنت سنة 67 م بعض اجزاء من انجيل مرقس او تتشابه مع كلمات القديس مرقس وهي

4Q256

4Q302

4Q541

4Q382

4Q302

واهمهم هي بردية

4Q5

التي تحتوي علي مرقس 6: 52-53 نصا وهي تقيم تاريخها بسنة 50 م تقريبا

من كتاب مخطوطة قمران 7 كيو 5 أقدم مخطوطة للإنجيل

6

وصورتها

7

2

انتهى

فبالفعل قدمت ادلة في ملف القانونية ان هناك ادلة من المخطوطات وبخاصة مخطوطات قمران وبخاصة مخطوطة 7Q5 أي انها من قمران الكهف السابع



8

التي حدد العلماء بدقة انها تعود لما قبل سنة 50 م3 وبها غالبا جزء من انجيل مرقس فلهذا انجيل مرقس بناء عليه مؤكد انه قبل 50 م وكما حددت حسب قول اباء انه 45 م. فهي حسب عدة من العلماء منهم الان جونسون انها بناء على علم الخطوط الحد الأقصى لتاريخها 50 م وهذا يجعل انجيل مرقس كتب في الاربعينات



9

Alan Johnson: "Why all the furor? What is at stake? A number of things: (1) If this identification is correct, it would be the earliest NT MS by some 50-100 years; (2) on paleographical grounds, since the upper limit of its date is 50 CE, this would put Mark in the 40s at the latest;".

هذه المخطوطة والتي قدمت صورتها هي مكتوبة باليوناني وحددت بهذا التاريخ من أسلوب الكتابة المميز لهذه الفترة. وأول من تكلم عن هذا هو عالم البرديات الاسباني Jose O'Callaghan في كتابه ¿Papiros neotestamentarios en la cueva 7 de Qumrân? ("New Testament Papyri in Cave 7 at Qumran?") وهذا سنة 1972. ثم بعده العالم الألماني Carsten Peter Thiede في كتابه The Earliest Gospel Manuscript? وهذا في سنة 1982.

هذه البردية واضح انها تحتوي على جزء من انجيل مرقس 6: 52-53 فهي عدة كلمات من 5 سطور لا تناسب سياق كلام الا هذه الاعداد







10





11

4

for they did not
understand concerning the loaves
but was their heart harden-
ed. And crossing over [unto the land]
they came unto Gennesaret and
drew to the shore. And com-
ing forth out of the boat immediately
they recognized him.

52 لأَنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا بِالأَرْغِفَةِ إِذْ كَانَتْ قُلُوبُهُمْ غَلِيظَةً.
53 فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ وَأَرْسَوْا.

54 وَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ عَرَفُوهُ.

وبخاصة مقطع NNHΣ هو مميز جدا لاسم جينسارت



12

كالعادة حاول بعض النقديين ان يرفضوا هذا لأنه ضربة قاضية لكل من يهاجم قانونية انجيل مرقس او غيرها ولكن فشلوا تماما في تقديم تفسير لتطابق النص مع انجيل مرقس وفشلوا في تقديم حل بديل بل حتى بحث ببرنامج كمبيوتر في كل الكتابات اليونانية القديمة المتاحة لم يظهر أي شيء الا مرقس 6: 52-53.5

فهي بسبب كثرة اعتراضات النقديين لم تحسم حتى الان انها لانجيل مرقس ولكن حتى اعتراضهم على حرف في السطر الثالث اثبت علماء المخطوطات مثل دانيال ولاس ان هذا أسلوب متبع قديم6

أيضا حاولوا ان يقولوا حرف “N” في السطر انه ليس هو لاانه غير مكتمل ولكن تحقيق رسمي اثبت انه صحيح7

فلهذا اقر علماء مشهورين مثل عالمة البرديات Orsolina Montevecchi من جامعة ميلان ان تقول الان يجب ان نعتبر هذه البردية جزء من برديات العه\ الجديد8 أي انجيل مرقس وانا



13

كعالمة برديات أؤكد ان تعريفها كبردية لانجيل مرقس هذا صحيح واحتمالية ان تكون فقط تشابه من نص اخر غير محتملة بالمرة9. وهذا نص كلامها

I think the time has come to insert the 7Q5 fragment in the official list of papyrus of the New Testament.” “As a papyrologist I can assert that identification seems safe to me. The five lines that are visible and that form the fragment correspond to the passage of the sixth chapter of Mark, vv. 52 and 53. Correspondence with another text is extremely unlikely.”



وأيضا قال بروفيسور الرياضيات والاحتمالات Albert Dou من جامعة مدريد وعضو في الأكاديمية الملكية للعلوم ان احتماليتها ان لا تكون لإنجيل مرقس 6: 52-53 هو احتمالية واحد من 900 بليون10 أي 1\900,000,000,000 وهذا نص كلامه

The possibility that 7Q5 is not identical to verses 52-53 of chap. 6 of Mark’s gospel, is 1 in 900 billion.

14

وغيرهم الكثير من العلماء11

هذا الاكتشاف له أهميته الكبرى لأنها بهذا ستكون أقدم بردية للعهد الجديد أقدم حتى من P52 التي تعود للنصف الثاني من القرن الأول الميلادي. وأيضا سيقضي على الادعاء النقدي وفرضية المصادر.



والمجد لله دائما

3 Millard, A. R. (2000). Reading and Writing in the Time of Jesus. NYU Press. p. 56. ISBN 0-8147-5637-9. C.P. Thiede drew on papyrology, statistics and forensic microscopy to try to prove O'Callaghan's case, yet without convincing the majority of other leading specialists.

4 VanderKam, James; Peter Flint (2004). The Meaning of the Dead Sea Scrolls: Their Significance for Understanding the Bible, Judaism, Jesus, and Christianity (First HarperCollins paperback ed.). New York: HarperCollins. p. 315.

5 Thiede, Carsten Peter (1992). The Earliest Gospel Manuscript?: the Qumran Papyrus 7Q5 and its Significance for New Testament Studies. Exeter: Paternoster Press.

6 Wallace, Daniel (2000). "7Q5: 'The Earliest NT Papyrus?'". Biblical Studies. quoted at Cox, Stephen L.; Kendell H. Easley (2007). Harmony of the Gospels. Broadman & Holman. p. 252.

7Q5: The Earliest NT Papyrus? | Bible.org

8 Aegyptus , Italian journal of Egyptology and Papyrology, 74, p. 207, 1994

9 0 Days , year VIII, n. 82-83, 1994, pp. 55-57

10 bert Dou , El calculo de probabilidades y las posibles identificationaciones de 7Q5 , in O’Callaghan, Los primeros testimonios del Nuevo Testamento , pp. 116-139, Córdoba , 1995

11 The Catholic Civilization n ° 3407