الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى زوال السلطة التشريعية عن اليهود ورجم استفانوس
أع 7تك 49يو 18أع 6زوال السلطة التشريعية عن اليهود ورجم استفانوس أعمال 6 و7 تكوين 49 ويوحنا 18
Holy_bible_1
9 November 2018
السؤال
بخصوص زوال السلطة التشريعية عن اليهود وقت ميلاد المسيح فكيف رجموا استفانوس بعد صعود المسيح بسنوات قليلة أيضا رغم انهم لم يستطيعوا ان يقتلوا المسيح؟
الرد
شرحت هذا سابقا في ملف
لماذا لم يحكم اليهود على المسيح بنفسهم يوحنا 18
والرد باختصار بالفعل السلطة والتشريع وبخاصة الاحكام الكبيرة استمرت في يد رؤساء اليهود من موسى لداود واثناء السبي والعودة والمكابيين وحتى زمن هيرودس وارخيلاوس ابنه واستمروا يقوموا باحكام الناموس حتى لو في فترات حروب او اضطهادات لم يستطيعوا ولكن واقعيا استمرت في يدهم ولكن بعد ارخيلاوس نزع حق التشريع وتنفيز احكام الناموس من يد اليهود لأول مرة رسميا وأصبح في يد الرومان وهذا حسب نبوات الكتاب لن يحدث حتى مجيء المسيا ولكن كان المسيح ولد بالفعل ولكن بعض اليهود لم يدركوا هذا. المهم استمر نزع حق اليهود في تنفيز احكام الناموس مثل القتل او الرجم طوال حكم القادة الرومان على اليهودية مرورا ببيلاطس ولهذا لم يستطيع اليهود ان يحكموا على المسيح. ولكن حدثت قلاقل في نهاية فترة حكم بيلاطس واستدعاؤه الى روما وقبل اقالة بيلاطس ونفيه ووقتها استغل اليهود الفرصة وحاولوا استرجاع حق تنفيذ احكام الناموس وبناء عليه رجموا استفانوس.
فاليهود كانوا خسروا حقهم في تنفيذ العقوبات الناموسية الكبيرة capital punishments أي الحكم على أحد بالرجم مثل المجدف والزاني والقاتل وغيره قبل محاكمة الرب يسوع وقبل استشهاد استفانوس بفترة طويلة ذكرها اليهود تقريبا أكثر من 40 سنة قبل خراب اورشليم كما يذكر المؤرخين وأصبحت من حق الرومان فقط حسب القانون الروماني وليس الشريعة اليهودية. فأصبح القادة اليهود ليس لهم الا ان يقدموا احكام صغيرة مثل شرائع التطهير او عقوبات صغيرة بأقصى حد الجلد ولكن لا يستطيع ان يقتلوا أحد.
فيقول يوحنا البشير
أنجيل يوحنا 18
31 فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاحْكُمُوا عَلَيْهِ حَسَبَ نَامُوسِكُمْ». فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْتُلَ أَحَدًا».
فهنا بيلاطس الذي كان يرفض قتل المسيح فيريدهم ان يطبقوا عليه حكم عقوبة صغير حسب الناموس ولكن اليهود الذين يريدوا قتل الرب يسوع يقولوا بوضوح في هذا العدد انه حسب القانون الروماني اليهود لا يحق لهم ان يقتلوا أحد ولكن يسلموه للرومان ليحكموا عليه ويقتلوه. فهذا يؤكد ان حق القتل قد نزع من اليهود
فاليهود بعد نزع الحكم بالموت منهم لم يستطيعوا يقتلوا أحد رسميا الا في ثورات وهذا ما حدث وقت قتل استفانوس في ثورة غضب ولكن حكم رسمي أصبح ممنوع عليهم.
فيقول د. لايتفوت Lightfoot أنه قد حُرم اليهود من حق إصدار حكم الإعدام حوالي ٤٠ عامًا قبل خراب أورشليم، كما اعترفوا هم بذلك عدة مرات. والسبب غالبا إن مجمع السنهدرين تحت تأثير بعض القادة الدينيين وفساد فيهم كانوا إلى فترة طويلة يرفضون الحكم بالموت على يهودي بحجة انه من ابناء لله مهما كان لصًا أو فاعل شر أو حتى قاتل. فازداد عدد المجرمين واللصوص. وانتشر الشر، فلهذا القادة الرومان اخذوا هذا الحكم حسب قانونهم ليقللوا من انتشار القتلة والمجرمين وبهذا اجبر اليهود ان يتركوا للحاكم الروماني رغم انه وثنيًا أن يتصرف مع المجرمين اليهود. كان ذلك بسماحٍ إلهي، لأنه لو استمر اليهود في تطبيق الشريعة لكان أصدر السنهدرين الحكم بالموت بالرجم على الرب يسوع كفاعل شرٍ أو مجدفٍ إلخ وقاموا بالتنفيذ، أي كانوا حكموا عليه بالرجم لا بالصلب. وكان لابد أن يصلب الرب يسوع المسيح لفدائنا كما أعلنت النبوات أي يعلق على خشبة.
وقدم جيل المفسر ادلة من مصادر يهودية على ان حكم بالموت تم نزعه من اليهود قبل خراب الهيكل ب 40 سنة
because judgments in capital cases had ceased among them; nor did they try causes relating to life and death, the date of which they often make to be forty years before the destruction of the temple
-
T. Bab. Sabbat, fol. 15. 1.
-
Sanhedrin, fol. 41. 1. T.
-
Hieros. Sanhedrin, fol. 18. 1. & 24. 2.
-
Juchasin, fol. 51. 1.
-
Moses Kotsensis pr. affirm. 99.
(ملاحظة يوجد اختلاف في التقويم اليهودي زمن خراب الهيكل فيجعلوه أقصر من التقويم الحقيقي فلهذا يقولوا 40 سنة ولكنه أطول من هذا بسنوات)
فنزع السلطة والتشريع من يد اليهود رغم انه مختلف على تاريخه بفرق سنوات الا انه بعد إزاحة ارخيلاوس ابن هيرودس الكبير عن حكم اليهودية وتعيين حكام رومانيين مكان
ارخيلاوس كما يذكر قاموس الكتاب المقدس
أرْخيلاَوُس
اسم يوناني معناه "حاكم الشعب" وهو الكبير بين ولدين ولدتهما ملثاس زوجة هيرودس الكبير السامرية. وقد تعلم في رومية هو وأخوه أنتيباس وأخواهما الآخران من أبيهما وهما هيرودس وفيلبس. وبعد موت هيرودس الكبير سنة 4ق.م أخذ أرخيلاوس الجزء الكبر من مملكته بما في ذلك اليهودية والسامرة (مت 2: 22). وقد أخمد أرخيلاوس ثورة لليهود اشتعلت في أورشليم في وقت عيد الفصح عقب ارتقائه العرش. وقد قتل حينئذ ثلاثة آلاف رجل. وبالرغم من المعارضة التي لاقاها من قادة اليهود ومن أخيه الصغير أنتيباس فإنه تمكن من أن ينال موافقة رومية على توليه العرش كحاكم لا كملك. ويظهر من "مثل الأمناء" أن الرب يسوع يشير إلى ما حدث عندما تسلم أرخيلاوس مقاليد الحكم. ويحتمل أن القول "إنسان شريف الجنس" يشير إلى أرخيلاوس. وأن القول "ذهب إلى كورة بعيدة ليأخذ لنفسه الملك" يشير إلى رومية "وأهل مدينته كانوا يبغضونه" ربما يشه" ربما يشير إلى زعماء اليهود (لو 19: 12- 14) وأن القول "اما أعدائي الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي (لوقا 19: 27) فربما يشير إلى معاملته القاسية لليهود.
وقد خلعه أغسطس قيصر من ملكه بسبب سوء حكمه، في سنة 6 ميلادية، ونفاه إلى فينّ في بلاد الغال. وبعد ذلك تولى الحكم في اليهودية والسامرة ولاة رومانيون من أمثال بيلاطس البنطي وغيره.
فما يذكره قاموس الكتاب هو سبب نزع السلطة والتشريع من يد اليهود التي دامت من وقت موسى النبي الى حكم داود واستمرت حتى اثناء السبي فكما يخبرنا سفر استير انهم لا يزالوا يحكموا أنفسهم رغم انهم في السبي
سفر استير 3
8 فَقَالَ هَامَانُ لِلْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ: «إِنَّهُ مَوْجُودٌ شَعْبٌ مَّا مُتَشَتِّتٌ وَمُتَفَرِّقٌ بَيْنَ الشُّعُوبِ فِي كُلِّ بِلاَدِ مَمْلَكَتِكَ، وَسُنَنُهُمْ مُغَايِرَةٌ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ، وَهُمْ لاَ يَعْمَلُونَ سُنَنَ الْمَلِكِ، فَلاَ يَلِيقُ بِالْمَلِكِ تَرْكُهُمْ.
وأيضا يوضح لنا هذا قصة سوسنة في تتمة دانيال ان الشيوخ اليهود هم الذين لا يزالوا يحكموا ويصدروا تشريعات بما فيها قتل الزاني والذي يشهد بالزور في تتمة سفر دانيال 2
وبالطبع استمر هذا حتى في زمن المكابيين او الحشمونيين كما يذكر سفر يالمكابيين. واستمر هذا حتى بعد ميلاد الرب يسوع المسيح له كل المجد وهذا تنفيذا للنبوات
ففي تكوين 49 ونبوة شيلوه المهمة عن المسيح الذي يأتي من سبط يهوذا
سفر التكوين 49: 10
49 :10 لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب
لا يزول حتى يأتي أي بعد أن يولد المسيح ممكن يزول الاشتراع من سلطة اليهود رسميا. وبالفعل هذه النبوة هي نبوة مسيانية وهي بالفعل تحققت في الرب يسوع المسيح بالكامل. بل وحددت كالعادة انه من نسل يهوذا
وتوضح انه اسرة داود من سبط يهوذا تستمر في الحكم ويستمر الاشتراع حتى يأتي المسيح
فيقول مدراش راباه للتكوين تعليقا على هذه النبوة
ويعقوب استدعى أبناؤه. لماذا استدعاهم؟ لكي يظهر لهم النهاية خلاص المسيح
Genesis 49:1.
Midrash Rabbah Genesis XCIX, Second Version, 5.
AND JACOB CALLED UNTO HIS SONS (XLIX, I). Why did he call them? In order to reveal to them the end Messianic redemption.
ترجوم سودو يوناثان
يعقوب استدعى أبناؤه وقال لهم طهروا أنفسكم من أي نجاسات وانا ساقول لكم اسرار خفية تكشف يوم النهاية... ويوم النهاية عندما يأتي الملك المسيح كان كشف له ومباشرة اخفيت عنه ولهذا قال لهم بدل من اكشف لكم اليوم فقال تعالوا لانبأكم ما سيحدث لكم في نهاية الأيام.
Genesis 49:1.
Targum Pseudo-Jonathan.
Then Jacob called to his sons and said unto them “Purify yourselves of uncleanness, and I will tell you the hidden secrets, the concealed date of the End, … as soon as the date of the End when the King Messiah would arrive was revealed to him, it was immediately concealed from him, and therefore, instead (of revealing the date) he said: “Come”, and I will relate to you what will happen to you at the end of days.”
أجزاء ترجوم اسفار موسى
كان سيكشف لهم ما سيحدث في النهاية وقت المسيح ....
Genesis 49:1.
Fragmentary Targum to the Pentateuch.
… For he was revealing to them all that was going to occur at the very end, the time of the Messiah. But as soon as it was revealed to him it became concealed from him. So Jacob arose and blessed them, each according to his deserts.
The attempted revelation of the date of the advent of Messiah by Jacob, and its sudden withdrawal are discussed in Genesis Rabbah 98:2.
فعرفنا ان اليهود متفقين ان الكلام عن زمن المسيح
فالكلام عن المسيح من نسل يهوذا وقدمت ادلة يهودية كثيرة انهم متفقين انها عن مجيء المسيح في ملف
هل شيلون او شيلوه هي فعلا نبوة عن الرب يسوع المسيح
وبالطبع بعد ان يأتي شيلون ينتهي سلسلة الملك من يهوذا
فيجب ان يكون شيلون من سبط يهوذا
سبط يهوذا استمر من داود حتى السبي وفي اثناء السبي رفع نبوخذنصر يهوياكين وبعده زربابل حتر رجوعهم من السبي واستمر بعد هذا سبط يهوذا واستمر نسل داود حتى ميلاد المسيح
وبعد ان ملك المسيح علي عود الصليب قضيب ملكه لم يملك اي يهودي وبخاصه بعد خراب اورشليم 70 م وانتهى نسل داود تماما فسلسلة نسل داود تدمرت 70 ميلادية ولهذا لا يستطيع أحد الان اثبات انه ابن داود بطريقة متصلة حقيقية بعد سنة 70 م ولكن اخر ما يستطيع اليهودي الان ان يثبت انه من سبط يهوذا (الا غالبا ابن الهلاك الذي سيدعي كذبا انه ابن داود رغم انه غالبا سيكون من سبط دان الافعى على الطريق).
فكيف يرد اليهود على هذا ان الرب يسوع المسيح هو اخر من يستطيع ان يثبت نسبه لداود وبالفعل بعد ميلاده زال التشريع حسب تكوين 49؟
المهم النبوة تحدد ميعاد مجيء المسيح قبل مباشره من زوال حكم اليهود لأنفسهم وزوال تشريعهم
لان القضيب هي سلطة كل سبط وتميزه فيقول ان قد يفقد قضيب اسباط كثيره الا سبط يهوذا الذي يبقي حتى يأتي المسيح ثم يزول قضيب سبط يهوذا وايضا ينهار السلطة التشريعية ونلاحظ ان في فترة السبي لم يفقد سبط يهوذا قضيبه وسلطته وظل حتى تحت السبي ولكن يحكم نفسه واستمر هذا في عصر المكابيين حتي حكم هيرودس الكبير رغم أنه ليس يهودي ولكن استمر حسب الاحكام اليهودية من مجمع السنهدرين ثم اتي ارخيلاوس ابن هيرودس وبعد نزعه من الحكم وتولي حكام رومانيين نزع حق مجمع السنهدرين في اصدار قضاء بالاعدام ويقول التلمود: قبل خراب الهيكل بأكثر من أربعين سنة سلب الرومان حق إصدار حكم الإِعدام من اليهود.
ويقول الربي رشمن إن أعضاء السنهدرين وقتها ذرُّوا الرماد على رؤوسهم، ولبسوا المسوح على أجسادهم، وصرخوا: ويل لنا، فقد زال القضيب من سبط يهوذا قبل أن يجيء المسيا
وبالطبع لم يكونوا يعرفوا ان المسيح جاء بالفعل وولد من عذراء بل وبدا يظهر سلطانه في سنة 12 سنة امام الكهنة وشيوخ الشعب في الهيكل
المهم التاريخ مختلف عليه لأنه: من يتماشوا مع تاريخ موت هيرودس 4 ق فيكون ارخيلاوس ترك الحكم 6 م ومن يتماشوا مع موت هيرودس 1 ق م (وعدم سنة الصفر كما شرحتها سابقا في نبوة دانيال السبعون اسبوع) يكون ارخيلاوس ترك الحكم 10-11 م. وبعدها بدأ حكم الرومان ونزعوا فيها القضاء من اليهود ومنعهم من تنفيز العقوبات حسب شريعتهم. ولو كان تاريخ 11 م هو الصحيح فيكون المسيح الذي ولد ووقتها اظهر جزء صغير من مجده وسلطانه في حادثة الهيكل وهو عن عمر 12 سنة أي 11 م تاريخ نزع الحكم بالفعل وهذا يظهر لماذا الوحي الإلهي ذكر هذه القصة على يد لوقا البشير بدقة فروعة هذه القصة انه اظهر انه المسيا صاحب السلطان والتشريع في نفس توقيت نزع التشريع اليهودي.
ولكن ما حدث بعد هذا ولماذا استطاعوا رجم استفانوس بتهمة انه مجدف حسب الناموس؟
باختصار بيلاطس حدث في أواخر أيامه قلاقل كثيرة من قبل اليهود حتى تم نزعه من الحكم سنة 36 م
باختصار بيلاطس البنطي الروماني هو الحاكم الروماني في وقت طيباريوس قيصر وفي هذا التوقيت كان لقبه ليس حاكم فقط Roman governor بل هو كان لقبه perfect وهذا اللقب يعني المسؤول الرسمي ولا يحتاج ان يراجع اخر في شؤون المنطقة المسؤول عنها وهو كان البيرفيكت الخامس الذي تولى اليهودية من سنة 26 الى 36 م
"Britannica Online: Pontius Pilate". Britannica.com. Retrieved 21 March 2012.
وكان كل الأمور في يديه وأشار اليه تاسيتوس وفيلو اليهودي الاسكندري ويوسيفوس بالإضافة الى الكتاب المقدس طبعا
وهو تولى بعد فاليريوس جراتيوس Valerius Gratus سنة 26 م وكان مهدد بالإقالة في حالة أي شغب وبالفعل تم تهديده عدة مرات من كلاجيولا واستدعي أكثر من مرة الى روما ولكن بعد ما فعله من قتل في السامرة سنة 36 م تم اقالته ونفيه واستبداله بمارسيليوس في حكم كلاجيولا
وقتما أرسل كلاجيولا الى بيلاطس ليذهب لروما ليحقق معه حدث فراغ لان بيلاطس كان يمسك كل شيء في يديه فقط بسبب قلقه فلما استدعي الى روما وحدث هذا الفراغ ولا يوجد من يمسك الأمور في غيابه استغل اليهود الفترة وقاموا ببعض الثورات ووقتها بدؤا يحاولوا تنفيذ تشريعهم وإصدار احكام القتل التي كانوا فقدوها. وفي هذا التوقيت قبضوا على القديس استفانوس وقدموه لمجمع السنهدرين ورجموه كما يذكر اعمال الرسل 7 بحجة كاذبه انه يجدف على الله وعلى موسى وأنه تكلم ضد الشريعة وضد الهيكل أعمال 6 -7
مع ملاحظة ان ما فعله اليهود في استفانوس لا يصنف حكم رسمي بمحكمة عادلة قانونية ولكن حالة شغب وحكم سريع فالعدد يقول
سفر اعمال الرسل 7
54 فَلَمَّا سَمِعُوا هذَا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ.
55 وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ.
56 فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ».
57 فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَسَدُّوا آذَانَهُمْ، وَهَجَمُوا عَلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ،
58 وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ. وَالشُّهُودُ خَلَعُوا ثِيَابَهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْ شَابٍّ يُقَالُ لَهُ شَاوُلُ.
واضح أنه لم يصدر حُكم ضده بطريقة الناموس الصحيحة، بل ما حدث كان حالة ثورة وهياج حركها إبليس. وهنا رئيس الكهنة الذي قبل الشهود الزور وكان قد إنتهز فرصة غياب بيلاطس في قيصرية واخبار نفيه وتأخر مجيء الحاكم التالي لبيلاطس ونفذ حكم الرجم ولكنه كان يستطيع ان يتحجج أمام الرومان بالتالي: -
1-أنه لم يصدر حكم رسمى من المجمع بالقتل.
2-أنها حالة هياج عام لم يستطع رئيس الكهنة أن يقاومهم.
مع ملاحظة عدة أشياء
أولا رغم نزع السلطة من اليهود الا انهم كانوا يحاولوا قتل الرب يسوع المسيح عدة مرات بالفعل ولكن فشلوا فلهذا اضطروا ان يلجؤا الى بيلاطس وان يصدر حكم رسمي روماني.
إنجيل متى 26: 4
وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ.
إنجيل يوحنا 5: 16
وَلِهذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ عَمِلَ هذَا فِي سَبْتٍ.
إنجيل يوحنا 7: 1
وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هذَا فِي الْجَلِيلِ، لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ.
إنجيل يوحنا 11: 53
فَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ.
فهم كانوا يتمنوا لو يستطيعوا ان يقتلوه بأنفسهم ولكن لأنهم لم يتمكنوا فلجؤا لبيلاطس. اما في استفانوس فبيلاطس غائب وهم في ثورة تمكنوا من قتل استفانوس.
ثانيا أن هناك فرق بين موقف الرب يسوع المسيح له كل المجد وموقف الشهيد استفانوس. فالرب يسوع كان مشهور جدا عن اليهود فلهذا يقلق رؤساء الكهنة من ان يحكموا عليه وبخاصة وجود بيلاطس في الكرسي فلو حدث بسبب قتل المسيح ثورة سينكل بهم بيلاطس بأعنف الصور ولكن في موقف استفانوس أولا هو لم يكن بشهرة الرب يسوع المسيح عند اليهود فلا يقلقون من ثورة وثانيا بيلاطس أصبح ضعيف وهو غير موجود في كرسيه فاستغلوا هذا في تنفيذ حكم الرجم في استفانوس.
اكتفي بهذا القدر.
والمجد لله دائما