الجزء الثاني من الرد على التشكيك في الثالوث واثني عشر حقيقة ايمانية كتابية عن الله



Holy_bible_1

July 7, 2022



أولا اثني عشر حقيقة ايمانية كتابية عن الله

اولا تبسيط وشرح الثالوث بتعبير الله موجود بذاته ناطق بكلمته حي بروحه هذا ليس هرطقة بل تبسيط ولكن هذا يتحول لهرطقة متى لم يتم توضيح المقصود وتحور معناه واعتبر ان الابن والروح صفة تابعة او نوع او جزء وليس إله كامل. ولن تجدوا لا البابا شنودة ولا كل الشراح الذي ذكرهم قالوا ان الابن والروح صفة تابعة او نوع او جزء بل كلهم أكدوا على التساوي.

1 الذي اعلن عن طبيعة الله هو الوحي

فالكتاب المقدس لندرك بعض الأمور عن الله أعلن لنا الثالوث وبسط لنا عن طريق الوحي الالهي لان ادراكه مهم لفهم المسيحية مثل الفداء والخلاص. ولهذا من لا يعرف ولم يختبر االله لا يفهم الثالوث ولا يفهم الأشياء المرتبطة بالثالوث. فالروح القدس هو الذي أرشد كتاب الوحي وارشد الاباء في هذه الشروحات لأنه قال

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 10


فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ.

من قبل الروح القدس هو يقدر ان يفهم بعض الأشياء عن الله بحسب قدرة تحمله وما يعلنه له الروح القدس اما من رفض روح الله فلا يفهم شيء عن الله

وبالطبع من امن بالرب يسوع المسيح ربا ومخلصا ويريد ان يعرف، الابن يعلن له

إنجيل متى 11: 27

كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ، الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ.

ومن رفض الابن ربا ومخلصا وفاديا لا يفهم هذه الإعلانات. لان الاب يعلن بالابن في الروح القدس لأنه إله واحد.

مع تكرار وتأكيد حقيقة مهمة

الهنا الغير محدود بجوهره واقانيمه لا يستطيع العقل ان يحتويه لان الحاوي اعلى من المحتوى فمستحيل عقلنا المحدود أن يكون أعلى من الغير محدود ليحتوي الغير محدود. فكل ما ذكر هو للتبسيط

وهذا ما أعلنه الكتاب المقدس بوضوح

2 الهنا غير محدود ازلي أبدى

الهنا الاله الحقيقي خالق الكل الغير محدود هو فوق أي قياس

سفر إشعياء 40: 13

مَنْ قَاسَ رُوحَ الرَّبِّ، وَمَنْ مُشِيرُهُ يُعَلِّمُهُ؟

ولا يستطيع أحد محدود ان يدرك الغير محدود.

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 11

هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ.

سفر المزامير 90: 2

"مِنْ قَبْلِ أَنْ تُولَدَ الْجِبَالُ، أَوْ أَبْدَأْتَ الأَرْضَ وَالْمَسْكُونَةَ، مُنْذُ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ أَنْتَ اللهُ."

فالله الغير محدود لا تستطيع ان تحتويه حتى في عقلك. فاذا كان عقلنا البشري لا يستوعب كل شيء من العلوم البشرية المحدودة فكيف يستوعب الله الغير محدود الازلي الابدي.

ولكن الهنا المتواضع وليس المتكبر، المحب وليس المضل، بمحبته بسط لنا الامر بطريقة نستطيع ان نفهمها بطبيعتنا المحدودة مثل أي اب يبسط لابنه الصغير امر حتى لو كان اعلى من مستوى الابن بكثير. ولم يقل على الاطلاق السؤال عنه بدعة. ففي كتابه المقدس قدم شرح مبسط لطبيعته.

3 الرب الهنا رب واحد

فوضح لنا الكتاب ان نؤمن باله واحد وتسمى وحدانية وليس توحيد وليس أحد وليس تعدد وليس موحد بل نرفض عقيدة التوحيد جملة وتفصيلا فعقيدتنا هي الوحدانية لأنه ليس توحيد بل إله واحد

سفر التثنية 6: 4


«اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.

إنجيل مرقس 12: 29

"فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ."

ملحوظة لو كان ذكر الكتاب انه ليس إله واحد بل ثلاث الهة منفصلين كما يحاولوا اتهامنا باستمرار لكنا امنا بما قاله الكتاب انه ثلاث الهة منفصلين ولا يفرق معنا الاتهامات. والسبب لأننا نؤمن به وبعمله في حياتنا فكل ما يقوله لنا نؤمن به. ولكن نؤمن بانه إله واحد لأنه قال نصا انه إله واحد فنؤمن بهذا بسبب إعلانه وليس خوف من بشر او تهمة او غيره. فنحن لا نخالف ما قاله الله هو قال انه إله واحد وليس ثلاثة فنؤمن انه إله واحد وحدانية.

فنحن لسنا موحدين بل وحدانيين. فهو إله واحد غير محدود ازلي أبدى غير متجزئ وغير مركب وغير متعدد وغير منقسم وغير موحد موجود لكماله في كل مكان

فالله واحد وهو وجود عاقل حي

4 الوحدانية في ثالوث.

والثالوث لا يلغي الوحدانية لان الهنا واحد. وهذا ما اعلنه أيضا الكتاب نصا

والثالوث واضح في الكتاب المقدس بعهديه بأعداد كثيرة جدا قدمت بعض منها في

الثالوث في العهد الجديد

الثالوث في العهد القديم

ولكيلا اطيل لم اضعها هنا الا ثلاث امثلة. فيكفي وضوحه في

إنجيل متى 28: 19


فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

اسم وليس أسماء. فنحن نؤمن باسم واحد إله واحد كيان واحد جوهر واحد وهو الاب والابن والروح القدس جوهر واحد اسم واحد

رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 7


فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.

فاله واحد وهو الاب والابن والروح القدس ثالوث في إله واحد. وهؤلاء الثلاث اقانيم كل منهم إله كامل وهم ليسوا ثلاث الهة بل إله واحد. لأنه جوهر واحد أي كيان إلهي واحد

5 الثلاث اقانيم كيان الهي واحد

والرب يسوع المسيح له كل المجد أعلن هذا نصا في

إنجيل يوحنا 10: 

30 أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».

اليوناني أكثر دقة فيقول 

εγωG1473 I   καιG2532 AND   οG3588 THE   πατηρG3962 FATHER   ενG1520 ONE   εσμενG2070 [G5748] EXIST.  

ايغو كاي او باتير اين اسمين 

انا والاب واحد كيان

I  AND  THE FATHER ONE EXIST.  

فنلاحظ في اليوناني كلمة أخرى بعد كلمة واحد وهي كلمة اسمين 

كلمة اسمين التي تعني كيان ووجود 

فهو حرفيا في اليوناني " انا والاب كيان واحد فكلمة " اسمين " في اليوناني من فعل كينونة فهو يتكلم عن كينونته والاب واحد وليس اثنين او اتحاد او توحيد بين ثلاث أشياء فهو كيان واحد  

فهو يتكلم عن الوحدانية فلهذا هو كيان واحد وليس توحيد

One not union

فلهذا لا نؤمن بالتوحيد بل بالوحدانية في ثالوث في كيان إلهي واحد.

ثلاث اعداد تؤكد ان الثالوث هو كيان واحد وحدانية في كل شيء والتساوي في الثالوث في الذات الإلهي في كل شيء حتى في العمل لان الاب عامل بالابن في الروح القدس.

الاب

انجيل متي 10

19 فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ،
20
لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ
.

الروح القدس

إنجيل مرقس 13: 11


فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذلِكَ تَكَلَّمُوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ.

الابن

انجيل لوقا 21
14
فَضَعُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ لاَ تَهْتَمُّوا مِنْ قَبْلُ لِكَيْ تَحْتَجُّوا،
15
لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا
.

وأيضا ما يؤكد ان ثالوث في إله واحد كيان واحد

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 12
4 فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ.
5 وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ.
6 وَأَنْوَاعُ أَعْمَال مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.

فالأب بالابن في الروح القدس. وحتى في الخلق إله واحد خالق فالأب خالق بالابن في الروح القدس وهذا بوضوح كتابيا في

سفر التكوين 1

1 فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.
2
وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ
.
3
وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ.

وهذه الاعداد الثلاث تحتوي على الثالوث بوضوح فعندنا وجود ايلوهيم وروح ايلوهيم وكلمة ايلوهيم

وعدد مهم في اشعياء 48 لان المتكلم هو الله الواحد الأول والأخر خالق كل شيء من عدد 12 ولكنه يستمر حتى في عدد 16 يؤكد انه به ثلاث اقانيم كتابيا

سفر إشعياء 48: 16


تَقَدَّمُوا إِلَيَّ. اسْمَعُوا هذَا: لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنَ الْبَدْءِ فِي الْخَفَاءِ. مُنْذُ وُجُودِهِ أَنَا هُنَاكَ» وَالآنَ السَّيِّدُ الرَّبُّ أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ.

هو جوهر واحد إله واحد وهو فيه الوجود والكلمة المولود المرسل والروح المنبثق

فهو إله واحد وهو وجود وابن وروح ولكن لا يعني ان الابن والروح غير موجود هذا فقط للتبسيط فالأب وجود عاقل حي والابن وجود عاقل حي والروح وجود عاقل حي

6 كلمة اقانيم عن الثالوث

اما عن كلمة اقنوم فنفضلها لأنها الكلمة الارامي التي نطق بها الرب فهي في الكتاب لفظا وقدمتها تفصيلا كدراسة لغوية واعداد كثيرة في ملف

الرد على اين قال المسيح انا هو الاقنوم الثاني

وقدمت امثلة لأعداد كثيرة منها ما قالها الرب يسوع بالأرامي وبها كلمة اقنوم فهو لفظ كتابي

وعلى سبيل المثال فقط استخدمت في عدد واحد اقنوم على الاب وأيضا على الابن

إنجيل يوحنا 5: 26


لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ،

John 5:26 - ܐܰܝܟ݁ܰܢܳܐ ܓ݁ܶܝܪ ܕ݁ܠܰܐܒ݂ܳܐ ܐܺܝܬ݂ ܚܰܝܶܐ ܒ݁ܰܩܢܽܘܡܶܗ ܗܳܟ݂ܰܢܳܐ ܝܰܗ݈ܒ݂ ܐܳܦ݂ ܠܰܒ݂ܪܳܐ ܕ݁ܢܶܗܘܽܘܢ ܚܰܝܶܐ ܒ݁ܰܩܢܽܘܡܶܗ ܀

John 5:26 - اَيكَنَا جِير دلَابَا اِيت خَيِا بَقنُومِه هَاكَنَا يَهب اَڥ لَبرَا دنِهوُون خَيِا بَقنُومِه .

هذا العدد يقول لفظا ان الاب اقنوم وان الابن أيضا اقنوم كما ان الاب له حياة في اقنومه كذلك اعطي الان ان تكون له حياة في اقنومه. فلهذا نستخدم كلمة اقنوم لأنها كتابية نطق بها الرب يسوع. وهذا يؤكد كتابيا ان كل اقنوم وجود وحقيقة وليس صفة او تابع. فالأب وجود حقيقي عاقل حي والابن وجود حقيقي عاقل حي والروح القدس وجود حقيقي عاقل حي وهو إله واحد ذات ألهى واحد جوهر واحد وجود عاقل حي كما قدمت امثلة من الاعداد التي تشهد على هذا نصا.

7 لا نعرف كل المعرفة عن الله بل بعض المعرفة

ولشرح ذات الله أقدر ان اقول لا يقدر أحد ان يعرف الله كل المعرفة لأننا مقيدين بنطاق المحدود لأننا في قيد المادة فلن نستطيع ان ندرك إدراك كامل للغير محدود لان المادة لا تحده وحتى اللغة البشرية غير كافيه للتعبير عن الله الغير محدود وهي عاجزه عن ان تصفه لأنها لغة محدودة لا تكفي ان تعطي مدلولات تشرح اللامحدود ولكن كما ذكرت سابقا الرب بتواضعه بسط لنا الامر في الكتاب المقدس بطريقة نستطيع ان نفهمها بطبيعتنا المحدودة. فالحقائق اللاهوتية هي فوق مستوى العقل ولكن ليست ضد العقل. بمعنى دراسة علوم كلية الطب او الفيزياء الفضائية هي فوق عقل طفل الابتدائي ولكن ليست ضد العقل ولكن يمكن تبسيط شيء منها له على قدر الإمكان ليستوعب الطفل ما يقدر ان يستوعبه. وهكذا طبيعة الله الغير محدود اعلى من عقولنا المحدودة ولكن ليست ضد العقل ولكن تبسط بأمثلة فتفهم بأمثلة مع فرق التشبيه وفرق الحقائق العلمية عن الحقائق الايمانية.

وهذا ما قاله معلمنا بولس

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 13: 12


فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ.

فأستطيع ان أصف الله بعقلي المحدود بانه إله واحد وحدانية في ثالوث في ذات الله الواحد

فهو إله واحد ازلي غير متجزئ موجود لكماله في كل مكان

فالله واحد وجود واحد عاقل واحد حي

8 الثلاث اقانيم يقوم عليها الجوهر الإلهي الواحد

فنؤمن بان الله الواحد هو له ثلاث اقانيم مميزين بدون انفصال في الجوهر الإلهي الواحد او اقانيم قائم عليها الذات الالهية الواحد الاب والابن والروح أي الوجود والعقل الناطق والحياة. وتعبير قائم عليه الذات هذا كتابي اتى في

عبرانيين 1

1 :3 الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي

كلمة جوهره υποστασεως هيبوستيزيس او ὑπόστασις كما يخبرنا القواميس على سبيل المثال سترونج

G5287

ὑπόστασις

hupostasis

hoop-os'-tas-is

From a compound of G5259 and G2476; a setting under (support), that is, (figuratively) concretely essence, or abstractly assurance (objectively or subjectively): - confidence, confident, person, substance.

Total KJV occurrences: 5

مكونة من مقطعين ὑπό (هيبو) وتعنى تحت، و (ستاسيس) او ἵστημι (هيستيمي) وتعنى قائم أو واقف او كيان قائم مستمر. وتعني يجلس أسفل او دعامة ومجازيا جوهر ثابت او دعامة مجردة وموضوعية تعني ثقة ثبات شخص جوهر

وبهذا فإن كلمة (هيبوستاسيس) تعنى تحت القائم ولفظيا ولاهوتياً معناها ما يقوم فيه وعليه الجوهر أو طبيعة.

وأيضا قاموس ثيور يقول نفس الكلام

G5287

ὑπόστασις

hupostasis

Thayer Definition:

1) a setting or placing under

1a) thing put under, substructure, foundation

2) that which has foundation, is firm

2a) that which has actual existence

2a1) a substance, real being

2b) the substantial quality, nature, of a person or thing

2c) the steadfastness of mind, firmness, courage, resolution

2c1) confidence, firm trust, assurance

Part of Speech: noun feminine A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from a compound of G5259 and G2476

الجالس او الموضوع أسفل وهو الشيء يوضع أسفل كبناية تحتية أي أساس

وهو الشيء الذي له أساس وهو ثابت وهو له وجود فعلي وجوهر له وجود حقيقي وكيان....

أي أعلن الكتاب المقدس أن الثلاث اقانيم أساس يقوم عليه الجوهر الواحد وفي الكيان الإلهي الواحد. فشرح الثالوث الذي نقوله إله واحد في ثالوث وجوهر واحد قائم على ثلاث اقانيم هو موجود لفظيا في الكتاب المقدس وليس تأليف حديث.

والجوهر هو الله فهو وجود وهو عاقل وهو حي وهو إله كامل ورب كامل ازلي أبدى ولم تضاف عليه صفات ولا مجزأ ولا مركب

9 كل اقنوم ملء الاهوت او الجوهر الإلهي وليس جزء

أعلن الكتاب أن الاقنوم كل ملء اللاهوت (الجوهر)

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9

"فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا."

ولان كل اقنوم هو ملء اللاهوت أي الجوهر أي كل اقنوم اله كامل ولكن الجوهر ليس اقنوم واحد بل ثلاث اقانيم في الجوهر أي الكيان الإلهي الواحد. فكل ما يقال على الجوهر الواحد او اللاهوت الواحد الاله الكامل يقال على الاقنوم فكل اقنوم موجود عاقل حى إله كامل ورب كامل ازلي أبدى وليس صفة ولا تابع. ولكن ليسوا ثلاث الهة ولا ثلاثة موجودين ولا ثلاث الهة كاملين بل إله واحد وجود كامل لأنه جوهر واحد كيان إلهي واحد.

فوصف الاقنوم باله كامل كما أعلن لنا الكتاب لا يعني التعددية بل لان الاقنوم ملء الجوهر فهو إله كامل ولكن ليسوا ثلاث الهة لأنه جوهر واحد إله واحد. والاقانيم قائم عليه الجوهر الواحد الغير متجزء

بل حتى هذا العدد في عبرانيين عن القائم عليه الجوهر هو أيضا في الارامي به كلمة اقنوم

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3


الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،

Hebrews 1:3 - ܕ݁ܗܽܘܝܽܘ ܨܶܡܚܳܐ ܕ݁ܫܽܘܒ݂ܚܶܗ ܘܨܰܠܡܳܐ ܕ݁ܺܐܝܬ݂ܽܘܬ݂ܶܗ ܘܰܐܚܺܝܕ݂ ܟ݁ܽܠ ܒ݁ܚܰܝܠܳܐ ܕ݁ܡܶܠܬ݂ܶܗ ܘܗܽܘ ܒ݁ܰܩܢܽܘܡܶܗ ܥܒ݂ܰܕ݂ ܕ݁ܽܘܟ݁ܳܝܳܐ ܕ݁ܰܚܛܳܗܰܝܢ ܘܺܝܬ݂ܶܒ݂ ܥܰܠ ܝܰܡܺܝܢܳܐ ܕ݁ܪܰܒ݁ܽܘܬ݂ܳܐ ܒ݁ܰܡܪܰܘܡܶܐ ܀ (

Hebrews 1:3 - دهُويُو صِمخَا دشُوبخِه وصَلمَا دِايتُوتِه وَاخِيد كُل بخَيلَا دمِلتِه وهُو بَقنُومِه عبَد دُوكَايَا دَخطَاهَين وِيتِب عَل يَمِينَا درَبُوتَا بَمرَومِا .

وهذا العدد يقول

الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع باقنومه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي.

فهذا العدد يوضح ان الاقنوم هو بهاء مجد ورسم جوهر اللاهوت

والابن اقنوم من ثلاث اقانيم يقوم عليها الجوهر الإلهي الواحد وهو مميز بأنه ابن وقام بالفداء

فنؤمن باله واحد في ثلاث اقانيم في جوهر واحد

أيضا هذا يكفي وبأعداد كتابية تؤكد هذا الايمان.

نتدرج شوية وتعقيد أكثر. ولكن من لا يريد يستطيع ان يكتفي بهذا.

التعبيرات اللاهوتية الهامة:

جوهر Ousia =  = Essence =  أوسيا

طبيعة Physis =  = Nature=  فيزيس

أقنومHypostasis =  = Person =  هيبوستاسيس

شخصProsopon =  = Person =  بروسوبون او برسونا

عرفنا أن الاقنوم هو أساس يقوم عليه الذات الإلهي وهو الاوسيا. فالاوسيا او الجوهر او الطبيعة الإلهية يقوم على ثلاث اقانيم هيبوستاسيس برسونا. وكل اقنوم هو ليس نفسه الاخر ولكن اقانيم المميزة لذات إلهي واحد وحيد وبدون أي من الثلاث اقانيم يكون إله ناقص وهذا خطأ. فالاقنوم ملء الجوهر ولكن الجوهر ليس اقنوم فقط.

10 تمايز الاقانيم

فالجوهر واحد إله كامل وكل اقنوم في الجوهر الواحد لأنه ملء الجوهر فكل اقنوم إله كامل فالاقانيم هم

1 الاب

إنجيل يوحنا 10: 

30 أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».

إنجيل يوحنا 14: 10

"أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ."

إنجيل يوحنا 3:

16 لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

17 لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.

18 اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ.

أقنوم الوجود او المصدر وهو الاب لان بدون وجود يصبح في فكرنا الله غير موجود وهذا خطأ. ولكن لان الجوهر وجود وكل اقنوم هو ملء اللاهوت فالأب وجود والابن وجود والروح القدس وجود وليسوا صفات تابعة أضيفت على الاب

2 الابن

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 9

"بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ."

سفر الأمثال 8:

12 «أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ، وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ.

23 "مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ، مُنْذُ الْبَدْءِ، مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ."

30 كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعًا، وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ، فَرِحَةً دَائِمًا قُدَّامَهُ.

إنجيل يوحنا 1

1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.

2 هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ.

3 كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.

اقنوم اللوغوس (لوجيك) العقل الكلمة والابن المولود وبدون العقل يكون الله غير عاقل وهذا خطأ. ولان الجوهر عاقل فالأب عاقل والابن عاقل والروح القدس عاقل وليسوا صفات تابعة أضيفت على الاب

3 الروح القدس

إنجيل يوحنا 15: 26

وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي."

سفر التكوين 1: 2

"وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ."

سفر المزامير 104: 30

"تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ، وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ."

أقنوم الروح والحياة هو الروح القدس المنبثق وبدون الروح القدس لا يكون إله حي وهذا ايضا خطأ. ولكن لان الجوهر حي فالأب حي والأب حي والروح القدس حي وليسوا صفات تابعة أضيفت على الاب

وكما قدمت بالأعداد لان الهنا إله كامل وكل اقنوم هو ملء اللاهوت فالأب إله كامل والأب إله كامل والروح القدس إله كامل وهو إله واحد وليس ثلاث الهة.

والتمييز فقط ان

الاب إله كامل وجود عاقل حي ولكن غير مولود وغير منبثق

الابن إله كامل وجود عاقل حي ولكن مولود غير منبثق

الروح القدس إله كامل وجود عاقل حي ولكن منبثق غير مولود

ولكن ليس ثلاث وجود وثلاث عقل بل إله واحد وجود عقل حي فالله واحد وجود واحد عاقل واحد حي واحد

وايمانا بالله الواحد في الثالوث لا يعني اننا نؤمن بثلاث الهة لأن هذا ما أعلنه الله أنه إله واحد كامل هو إله واحد ذات واحد جوهر واحد كائن واحد وجود واحد عاقل واحد حي واحد بخواصه الذاتية الثالوث الابن والابن والروح القدس في الجوهر الواحد

الوجود. واصل الوجود هو الاب او المصدر هذا لقبه وهو ليس إله مستقل بدون عقل وروح ولا يتم توحيده مع اخر وليس جزء بل هو الله ولا يلغي ان الابن وجود والروح القدس وجود.

والعقل هو الابن هو مولود باستمرار من المصدر اي الاب فهو الابن الوحيد وهو ليس إله مستقل بدون وجود وروح ولا يتم توحيده مع اخر وليس جزء بل هو الله ولا يلغي ان الاب عاقل والروح القدس عاقل. هو يميز عن الاب والروح في انه مولود.

والحياة وهو الروح القدس منبثق من المصدر اي الاب وهو ليس إله مستقل بدون وجود وعقل ولا يتم توحيده مع اخر وليس جزء بل هو الله ولا يلغي ان الاب حي والابن حي. وهو يميز عن الاب والابن بانه منبثق.

فقط للتمييز في الكتاب سمي الاقنوم الأول الاب أي مصدر وسمي الاقنوم الثاني الابن والوغوس أي العقل وسمي الاقنوم الثالوث الروح القدس. فنحن لم نميزهم بهذه الأسماء بل الكتاب المقدس هو الذي ميزهم. ولكن الكتاب وضح ان الاب ذات عاقل حي والابن العقل ذات وحي والروح القدس الحي ذات وعقل.

فالله هو موجود بذاته ناطق بكلمته حي بروحه لان الاب عامل بالابن في الروح القدس ولكن الاب إله كامل وجود عاقل حي والابن إله كامل وجود عاقل حي والروح القدس إله كامل وجود عاقل حي

11 كل اقنوم له كل ما للأقنوم الثاني

لانه جوهر الهي واحد وكل اقنوم هو ملء الجوهر فكل اقنوم هو كل ما للاقانيم. الابن له كل ما للاب وللروح القدس. والأب له كل ما للابن والروح القدس. والروح القدس له كل ما للاب والابن. وهذا ما أعلنه الكتاب بوضوح

إنجيل يوحنا 16: 15

"كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ."

إنجيل يوحنا 17: 10

"وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ."

ولكن كل اقنوم مميز. الابن هو له كل ما للأب وكلن الابن ليس الاب ولا الروح القدس. والاب ليس الابن ولا الروح القدس. والروح القدس ليس الاب ولا الابن. لأنه ليس نفس الاقنوم والا أصبح اقنوم واحد وهذه هرقطة السابيلينيزم. ولكن ثلاث اقانيم مميزة لذات إلهي واحد وحدانية واحد. فان كان اقنوم المصدر هو نفسه اقنوم العقل هو نفسه اقنوم الحياة لما كانوا ثلاث اقانيم ولكن اقنوم واحد كتغير وهذا خطأ فكيف يكون الاب بدون الابن فهو إذا ليس أبا وكيف تغير الاب وأصبح ابنا فهو ابن لمن ان كان الاب تغير وأصبح ابنا وكيف كان اب بدون روح القدس وكيف يكون الروح القدس منبثق من الاب ان كان الاب تغير وأصبح الروح القدس وهكذا. فهرطقة الاقنوم الواحد مرفوضة من الكتاب.

فهو إله واحد ذات واحد جوهر له ثلاث اقانيم ذاتية مميزة ولكن كل ما للاقنوم هو للثلاث اقانيم كما قال الكتاب. فالأب ليس وحده وجود بل الابن وجود والروح القدس وجود لأنه جوهر إلهي واحد وجود وهكذا ولكن التمييز

فالأب هو الله من حيث الجوهر وهو الأصل من حيث الاقنوم

والابن هو الله من حيث الجوهر وهو المولود من حيث الاقنوم

والروح القدس هو الله من حيث الجوهر وهو المنبثق من حيث الاقنوم

والأب والابن والروح القدس إله واحد جوهر واحد ولكن الاب غير الابن غير الروح القدس فهم ثلاث اقانيم مميزين في الجوهر الواحد

12 متساويين في الصفات

ففي أي صفة الأب بالابن في الروح القدس مثال الخلق الاب خلق بالابن في الروح القدس

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 2

"كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،"

سفر المزامير 104: 30

"تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ، وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ."

واعداد كثيرة مثلها قدمت بعض منها في ملف

هل تعبير ويشهد لي الاب يناقض انا والاب واحد؟ يوحنا 8: 17-18 و يوحنا 10: 30 و يوحنا 5: 31

وهذه الاعداد هي أساسية في هذا الملف وفقط لكيلا اطيل لم اضعها هنا.

ولأن الاب مساوي للابن مساوي للروح القدس والأب عامل بالابن في الروح القدس هم في شركة ومساواة وتمايز في وحدانية. فالأقنوم هو ليس جزء من الجوهر بل ملء الجوهر أي ملء اللاهوت كما قدمن في كولوسي 2: 9 فلهذا الاقنوم هو الجوهر ولكن الجوهر ليس اقنوم واحد فقط أي العكس ليس صحيح بل ثلاث اقانيم في جوهر واحد فأستطيع ان اقول ان الهيبوستيزيس (اقنوم) مرادف اوسيا (جوهر) ولكن ان تكلمت علي الجوهر فالجوهر (اوسيا) لا يساوي اقنوم لان الجوهر قائم على ثلاث اقانيم وليس اقنوم الواحد ولهذا لا أستطيع ان اقول ان الجوهر مرادف للاقنوم

إذا الاقنوم معادل للجوهر ولكن الجوهر غير معادل لاقنوم واحد

ففي الثالوث نؤمن بجوهر إلهي واحد وليس بأقنوم واحد بل إله واحد وحدانية بثلاثة أقانيم نفس الجوهر الإلهي الواحد وفيه مساواة وشركة وتمايز الاب عامل بالابن في الروح القدس.

مع ملاحظة أن فقط هذا توضيح كما بسط لنا الكتاب.

ثانيا تلاميذ التلاميذ ومن بعدهم هذا ما فهموه بوضوح من الكتاب.

الحقائق الكتابية الاثنى عشر الذين قدمتهم مثل الايمان باله واحد في ثالوث حتى التساوي وتعبير المصدر والعقل والحياة عن الاب والابن والروح قاله الأباء من الجيل الاول وما بعده وقدمته في

الثالوث في اقوال الاباء

فكر الاباء عن الثالوث واثبات ان معظمهم لم يؤمنوا بان الابن اقل من الاب في الطبيعة

وهذه الملفات أيضا جزء من هنا ولكن لعدم الاطالة أقدم فقط امثلة

الإباء كإجماع بتعبيراتهم قدموا نفس الفكر عن الثالوث حتى تعبير الله موجود بذاته عاقل بكلمته حي بروحه هو للتوضيح وحدانية الله وتمايز الاقانيم هو نفس فكر ما قدمه الإباء ولكن مع تأكيد التساوي

فمثلا اثيناغورس ( 170 م

Athenag Legat pro christianis c 10 p 286-7

" كل الاشياء صنعت به ومن خلاله الاب والابن كيان واحد ولان الابن في الاب والاب في الابن بالوحدانية في قوة الروح فان ابن الله هو عقل وكلمة الله" 

ويقول في جزء 24 ص 302 

" نحن نتكلم عن الله والابن كلمته والروح القدس المتحدون في الذات الاب والابن والروح لان الابن هو عقل ومنطق وحكمة الاب والروح هو انبثاق كالنور من النار

القديس ثاؤفيلوس ( 180 م )  

Theophili ad Autolycum lib II c15 p 360 

ويقول 

" ثالوث الله وكلمته وحكمته " عن الاب والابن والروح القدس

ترتليان ( 160 – 225 م )

 Tertulliani adv Praxeam c 11 p 506

في رده علي سابيليوس الذي هرطق وقال ان الاب تغير للابن وبعد الصعود تغير للروح وينادي بالاقنوم الواحد فيرد عليه ترتليان

في شرحه لتكوين 1: 26 

" لو لازلت متضايق من تعبير ثالوث مرتبط بوحدانية بسيطة اسالك كيف يكون كائن واحد بدون تمييز يتكلم بالجمع لنعمل الانسان فكان يجب ان يقول لاعمل الانسان ليكون وحدانية مفرد وايضا بعدها يقول هوذا ادم صار كواحدا منا ( تك 3: 22 ) فيكون يخدعنا او يسلي نفسه بالحديث بالجمع رغم انه واحد في وحدانية مفردة او كان يتكلم مع ملائكة كما حاول بعض اليهود تفسيرها لانهم يرفضون ان يقروا بالابن ؟ ولكن هو نفسه الواحد هو الاب والابن والروح القدس , هل هو جعل نفسه جمع وتكلم بالجمع لنفسه ؟ الحقيقة هو استخدم تعبير جمع لنعمل وصورتنا ومنا لان الابن الاقنوم الثاني هو كلمته متحد معه والروح الاقنوم الثالث في الكلمهلانه مع من صنع الانسان ولمن جعل الانسان صورته ؟ انه لابنه الذي كان معد ان يوضع في الطبيعه البشرية ومع الروح الذي يقدس الانسان ويكون هو مبشر وشاهد في وحدانية الثالوث. ومره اخري تابع الكلمات التي تميز بين الاقانيم, الله خلق الانسان علي صورة الله خلقه ( تك 1: 27 ) فهو نفس الكيان هو الله الواحد ولكن كتعبير القديس يوحنا وكان الكلمة الله فانت عندك كيانين واحد يقول لنعمل والثاني يعمل ولكن فسرت لك لتفهم تعبير اخر هو يشير الي الاقنوم وليس الجوهر هو يشير الي التمييز وليس الانفصال وايضا في كل مكان هو جوهر واحد في ثالوث "

وغيرهم الكثير.

ولكن من يقول الله موجود بذاته عاقل بكلمته حي بروحه ولكن لا يقصد التمييز بل يقصد الاختلاف او صفات تابعة فهذا أخطأ ويكرر الهرطقات. فمن يقول هذا التعبير لابد عليه ان يؤكد أيضا على الوحدانية والتساوي. أي يوضح على وجوهر واحد وعلى تمايز الاقانيم وعلى التساوي.



والمجد لله دائما