الجزء الثالث من الرد على فيديو اباء الكنيسة يتهموا البابا شنودة بالهرطقة والتشكيك في الثالوث الفيديوهات



Holy_bible_1

July 7, 2022



ثالثا الفيديوهات التي تم الاستشهاد بها

الانبا بشوي

رفض الانبا بشوي ان يقال عن الاب هو الكينونة وان الابن والروح القدس هما صفات تابعة للاب فهو يرفض ان يقال ان الاب هو الجوهر والابن والروح القدس صفات لهذا الجوهر. هذا ما قال بوضوح انه يرفضه.

ونستمع للفيديو

فالتعبير الذي يرفضه ان الاب كائن والابن والروح القدس هما صفات لهذا الكائن. وفعلا هذه تعاليم مرفوضة تماما. ولا البابا شنودة ولا الشراح قالوا ان الابن صفة تابعة فقط ولا قالوا ان الابن فقط صفة العقل والروح القدس فقط صفة الحياة.

وهذا لا نؤمن به ولا يقصد بهذا في تعبير الله موجود بذاته عاقل بكلمته حي بروحه فهو لكيلا يفهم منها فكرة التبعية التي يرفضها كل الفكر المستقيم يريد ان يتم توضيح ان الاب هو الله من حيث الجوهر وهو الأصل من حيث الاقنوم وليس صفة والابن هو الله من حيث الجوهر وهو المولود من حيث الاقنوم وليس صفة تابعة للأب والروح القدس هو الله من حيث الجوهر وهو المنبثق من حيث الاقنوم وليس صفة تابعة. هو فليس اعتراضه على التعبير في حد ذاته ولكن اعتراضه على ان يفهم منها خطأ كما قال نصا ان الاب عبارة عن حجر وركبناله عقل وركبناله روح أي الصفات التابعة. وبالطبع هذا تعليم مرفوض ولم يقوله لا البابا شنودة ولا الشراح.

الانبا روفائيل

فيديو

أيضا هو لم يقول هرطقة بل أراد الانبا روفائيل توضيح لهذا التعبير لكيلا يفهم خطا فشرح انه هو تعبير غير دقيق يحتاج التصحيح لأنه لو توقف الشخص عند هذا التعبير قد يفهم خطأ

فالأب ليس فقط ذات والابن والروح القدس صفات تابعة هذا أيضا ما يرفضه الكل. بل كل اقنوم إله كامل كما شرحت في الجزء السابق والثلاثة إله واحد وليس ثلاث الهة.

ولكن محاضرة الانبا روفائيل التي اصطاد منها جزء ليغير معناه بخبث من هذا الرابط

Facebook Watch

الانبا روفائيل أكد في البداية على وحدانية الله

وبعد تأكيد الوحدانية بدا في قانون الايمان للبابا اثناسيوس 43 نقطة وقدمتهم سابقا في ملف

هل الاب له ابن وروح ام ابنين؟ والفرق بين جوهر واقنوم

وفي تعليقه في الدقيقة 18 على القانون "19 وكما أن الحق المسيحي يكلّفنا أن نعترف بأن كلاً من هذه الأقانيم بذاته إله ورب."

ويقول "تعليم نرجوا بهدوء اننا نصلحه الاب كائن بذاته حي بروحه ناطق بكلمته. التعبير ده مش دقيق اثناسيوس ما قالهوش كل اقنوم قائم بذاته وليس الاب فقط والا يبقى ما فيش تساوي"

اعتراضه ليس على التعبير كله ولكن فقط على لفظ ذاته ويوضح لو فهم منها ان لا يوجد تساوي لان هذا يعطي انطباع ان الاب ذات فقط والابن والروح تابعين وليسوا مساويين في الذات ويشرح ان هذا لا بد ان يفهم من الوصية التالية معها

20 كذلك الايمان الجامع، ينهانا عن أن نقول بوجود ثلاثة آلهة وثلاثة أرباب.

فاعتقد فهمنا جيدا انه يقصد تصليح تعبير الاب كائن بذاته ناطق بكلمته حي بروحه فقط في لفظ ذاته لان هذا التعبير في رأيه غير دقيق ولا بد توضيح المساواة في الذاتية مع تأكيد ان هذا لا يعني ثلاث الهة

فهو لا يقول انه هرطقة ولكن يقول يجب توضيحه وبخاصة التساوي في الذات.

فاعتقد عرفنا الاقتطاع الذي قام به المشكك.

بل في نفس المحاضرة ليكمل شرح اللاهوت في الدقيقة 30 شرح حسب القديس كيريلوس ان المصدر هو الاب والذي ولد بالطبيعة ندعوه الابن .... لو الاب معندهوش ابن فهو ليس الاب .... والروح القدس انه انبثق من طبيعة الله الاب بالابن.

وقال في الدقيقة 38

الاب هو الله من حيث الجوهر والاصل من حيث الاقنوم

الابن هو الله من حيث الجوهر وهو المولود من حيث الاقنوم

الروح القدس هو الله من حيث الجوهر وهو المنبثق من حيث الاقنوم

الاب ينبوع والابن مولود والروح القدس منبثق

الصفات الجوهرية مشتركين فيها الصفات الاقنومية كل واحد له خاصيته

الصفات الجوهرية انه الله انه الخالق .... الصفات الجوهرية موجودة في الاب والابن والروح القدس ده تساوي

الله ينبوع يبقى بتكلم عن الاب فقط.... لما أتكلم عن المولود الابن الوحيد المولود والروح القدس منبثق

ثم الانبا روفائيل بعد التوضيح يقول نفس مفهوم مقولة الاب كائن بذاته ناطق بكلمته حي بروحه ولكن بطريقة أخرى بعد التوضيح فيقول

فيديو

ويوضح ان لابد توضيح ان الابن ليس مجرد صفة بل كينونة حقيقية وغير منفصل عن الاب لأنه كلمة الله الكلمة اللوغوس اللوجيك العقل

والروح القدس ينبثق من الاب ومش مجرد صفة بل اقنوم له كينونة حقيقية وغير منفصل عن الاب لأنه روح الله

فهو نفس التعبير عن الثالوث الاب وعقله وروحه ولكن بعد الشرح لكيلا يفهم خطأ

فتعبير الله كائن بذاته (الاب) عاقل بكلمته (الابن) حي بروحه (الروح) في جوهر واحد

هو صحيح ولكن ضرورة توضيح التساوي بعد هذا التعبير ان كل اقنوم ليس صفة بل كينونة حقيقية هذا ما قصده بوضوح

اما عن الاختيارات النهائية للمشككين

كالعادة مغالطة منطقية السؤال الملغم

fallacy of loaded question, plurium interrogationum مغالطة السؤال المشحون

ويضع لك اختيارات كلهم خطا ومجبر على الاختيار منهم

فلاختيار الأول باختصار اما ان تؤمن بأن الاب موجود بذاته ناطق بكلمته حي بروحه وكدا حولت الابن والروح صفات للاب الذات والذات تختلف عن الصفات. وعرفنا ان هذا غير صحيح فهو تعبير صحيح تبسيط ولكن يحتاج شرح لتوضيح التساوي ولا نؤمن بان الابن والروح صفات تابعة بل متساويين في كل شيء

والاختيار الثاني الذي يكذب فيه بشدة انه لو قلت ان كل من هذا الاقانيم إله كامل ورب فيحورها المشكك انهم ثلاث اقانيم الى ثلاث الهة وهذا كذب لان الانبا روفائيل لم يقول هذا فكفاكم كذبا بل هو أكد بطريقة واحدة انه إله واحد ورب واحد ولكن المشككين لكذبهم اقتطعوا الفيديو

والاختيار الثالث الإسلام والتوحيد قل هو الله أحد الله الصمد

وهو أكثر اختيار خطأ. يريدنا ان نختار أحد صمد؟؟؟؟؟

أهمية الثالوث

ولكن لماذا الكتاب شرح لنا ان الله واحد في ثالوث؟ ما كان يكتفي بانه إله واحد ووحدانية؟

لا هذا مهم جدا لان الثالوث أهميته في فهم عمل الله والتأمل بل واهم من هذا إدراك معنى وعظمة الفداء. ولهذا من لا يفهم الثالوث أيضا لا يفهم الخلاص بالصلب والفداء ولا يفهم عمل الله في حياتنا والأب العامل بالابن في الروح القدس. فمثل طبيب او صيدلي عندما يكلم مريض لا يتكلم بمصطلحات طبية او فارماكوليجية معقدة بل يبسط له جدا ولكن لماذا يكلمه عنها أصلا ما كان يكتفي بالعلاج بدون ان يفهم المريض البسيط. السبب الذي يجعلهم يشرحوا هذا بتبسيط ليفهم المريض أهمية العلاج وضروريته. فالهنا شرح الثالوث لنعرفه ونعرف محبته ونفهم عظمة الفداء ان الاب أرسل ابنه الوحيد من ذاته ليفدينا لأنه احبنا بدرجة اعلى مما نتصور والهدف لكي نفهم أهمية الفداء لكي نخلص وننال الحياة الأبدية. والاعداد الكتابية كثيرة وواضح في هذا الامر.

بل الثالوث يوضح كيف ان صفات الله فعالة قبل الخلق. فالثالوث هو يشهد ان الله موجود عاقل حي وأيضا بكل صفاته فعالة منذ الازل حتى قبل الخليقة. فهو محب لو بدون الثالوث كيف كان محب منذ الازل؟ كان يحب من؟ نفسه؟ يسمع من؟ نفسه؟ يكلم من؟ نفسه؟ لكن الثالوث في وحدانية يؤكد فعالية كل صفاه الله حتى قبل الخليقة. فالثالوث لان الله كل صفاته فعالة منذ الازل. ومكتفي بذاته وغير مجبر على خليقة.

فادعاء الوحدانية بدون ثالوث في وحدانية هو خطأ لان قبل الخليقة هل كان الله وحدانية فقط بدون تفعيل صفات أي بدون كلام ولا حياة ولا مشاعر؟ فبدون الثالوث وقبل الزمن هل لم يكن أي شيء في الله ولا حتى صفات فعالة في الله؟ لا محبة ولا أي شيء؟ فالثالوث هو يشهد ان الله وجود حي عاقل وأيضا بكل صفاته فعالة منذ الازل حتى قبل الخليقة.

فأي عقيدة مثل الإسلام ترفض الوحدانية في ثالوث وتنادي باله صمد أي لم يكن صفاته فعالة كيان لا يوجد فيه شيء ولا عقل ولا حياة ولا حتى صفات مثل محبة او سماع او كلام او غيره فكان مجبر ان يخلق الانسان ليفعل صفاته المعطلة من رحمة وسمع وبصر وغيره

فالله لو هو أحد صمد كان يصبح هناك إشكالية كيف كانت كل صفاته مفعلة؟

اولاً: هل سيكون الله أحد (بغض النظر أحد من ماذا) ولكن لو نتماشى جدلا واحد فهو مثلما نقول على جماد شيء واحد؟ فالله واحد؟ هل نقول الله مصمت لا يوجد له ماهية ولا طبيعة كالحجر؟ هل نقول الله مجرد مثل الحجر الواحد؟ فالوحدانية المجردة هي اللاكيان او اللاعقلانية او اللاحياة. فكيف تكون مجرده وهي تعترف ان بصفات الله انه سميع عليم كليم. بشكل ازلي.

ثانياً: هذا يقودنا كيف يوجد الله وصفاته من لا كيان او لا عقلانية؟ من وحدانية مجرده؟ فالدليل العقلي يقودنا للإيمان بوحدانية في ثالوث هذه الوحدانية هي كيان الله قائم على ثلاث اقانيم. تجريد الاله من اقانيمه يجعله مثل الحجر. ملقي مستوي بشكل مصمت.

ثالثاً: فكيف نعى أن الله محب دون أن يكون معه أحد، قبل وجود الخلائق من ملائكة وبشر؟ هل كان المحبة غير مفعل في الله؟ وهل بعد الخليقة أصبحت مفعلة؟ إذا هو إله متغير إذا لا تنفعنا هذه الوحدانية. فهذه الفكرة تصور لنا الله انه يحتاج الي خليقته لكي يمارس صفاته. فالسؤال الذي ينبغي ان نفكر فيه ماذا لو لم يخلق الله الخليقة. فكيف سيكون سميع بصير ودود؟ فحاشا لله ان يحتاج! فهو كائن بذاته. فيستحيل ان تكون وحدانيته مطلقه بمعني انه يحتاج لغيره.

رابعاً القول ان الله واحد بالمطلق يصيب الله بالتغيير فصفاته العاطلة اصبحت عامله بعد الخلق فهو تغير.

ولهذا لندرك هذه الأمور أعلن لنا الثالوث وبسط لنا. ولهذا من لا يعرف الله لا يفهم الثالوث ولا يفهم الفداء.

ولكن كل هذا فقط ندرك بعض الادراك ونعرف بعض المعرفة اما كل المعرفة فستكون في ملكوت السماوات لان الله غير محدود ولإدراك الله الغير محدود سنحتاج زمن لا محدود لمعرفة الغير محدود الاب والابن المولود (المرسل) والروح القدس المنبثق في الجوهر الإلهي الواحد وهو الأبدية كما قال الكتاب (العدد الذي يسيء فهمه المشككون رغم روعته لانه يتكلم عن الحياة الابدية)

إنجيل يوحنا 17: 3

وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.

فمعرفة الله الثالوث الاب والابن والروح القدس هو أجمل واحلي وأعظم متعه وهي التي سنقضي فيها الأبدية الغير محدودة



والمجد لله دائما