هل أخطأت السبعينية في تعبير مسيحه في عاموس 4: 13



Holy_bible_1

November 11, 2022



الشبهة



في عاموس 4\13 يقول وأخبر الإنسان ما هو فكره ولكن نجد السبعينية قالت أخبر البشر مسيحه فهل أخطات السبعينية؟ وهل ما قاله القمص انطونيوس فكري ان هذا نبوة عن المسيح هل هذا صحيح؟



الرد



الرد باختصار السبعينية التفسيرية في هذا الجزء صحيحة وهي لم تخطئ بل وضحت الفكر اليهودي في معنى فكر الرب او عقل الرب انه المقصود به المسيح وهذا فعلا نبوة كما قال ابونا انطونيوس فكري بل وقبله اليهود أنفسهم في التلمود قالوا ان هذا المقطع هو نبوة عن المسيح

وبعض التفصيلات

أولا هذا الجزء في عاموس بالفعل هو يتكلم عن مجيء الرب وان الرب يهوه إله إسرائيل سياتي بعد بعض اتعاب وسيروه وجها لوجه والذي سياتي هو فكر الرب نفسه أي عقل او لوغس يهوه وهو يهوه نفسه إله الجنود

فهو يقول

سفر عاموس 4:

13 فَإِنَّهُ هُوَذَا الَّذِي صَنَعَ الْجِبَالَ وَخَلَقَ الرِّيحَ وَأَخْبَرَ الإِنْسَانَ مَا هُوَ فِكْرُهُ، الَّذِي يَجْعَلُ الْفَجْرَ ظَلاَمًا، وَيَمْشِي عَلَى مَشَارِفِ الأَرْضِ، يَهْوَهُ إِلهُ الْجُنُودِ اسْمُهُ.

والعدد العبري فعلا هو نفس لفظ الترجمة العربي

Amo 4:13 כיH3588 For, הנהH2009 lo, יוצרH3335 he that formeth הריםH2022 the mountains, ובראH1254 and createth רוחH7307 the wind, ומגידH5046 and declareth לאדםH120 unto man מהH4100 what שׂחוH7808 his thought, עשׂהH6213 that maketh שׁחרH7837 the morning עיפהH5890 darkness, ודרךH1869 and treadeth עלH5921 upon במתיH1116 the high places ארץH776 of the earth, יהוהH3068 The LORD, אלהיH430 The God צבאותH6635 of hosts, שׁמו׃H8034 his name.

(JPS)  For, lo, He that formeth the mountains, and createth the wind, and declareth unto man what is his thought, that maketh the morning darkness, and treadeth upon the high places of the earth; the LORD, the God of hosts, is His name.

وكلمة عاسياخ من ساياخ

H7808

שֵׂחַ

śêach

say'-akh

From H7879; communion, that is, (reflexively) meditation: - thought.

وهي أتت من مصدر سياخ (وتعني فكر وتعبير) ومعناها حوار وفكر ذاتي (أي عقل)

وهي استخدمت في هذا العدد فقط ولكن مصدرها اتى عدة مرات بمعاني متشابهة

فهذا اللفظ الذي يعبر عن الفكر او حوار او فكر ذاتي أي عقل

وتختلف عن كلمة فكرة وهي يتسر יצר التي تعني فكرة مخية

ففكر الله الذي يعلنه للبشر لفظيا لا يقصد بها فكرة ذهنية بل عقل الله وعقل من ذاته

وهذا من سياق الاعداد

سفر عاموس 4:

12 «لِذلِكَ هكَذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا إِسْرَائِيلُ. فَمِنْ أَجْلِ أَنِّي أَصْنَعُ بِكَ هذَا، فَاسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلهِكَ يَا إِسْرَائِيلُ».

13 فَإِنَّهُ هُوَذَا الَّذِي صَنَعَ الْجِبَالَ وَخَلَقَ الرِّيحَ وَأَخْبَرَ الإِنْسَانَ مَا هُوَ فِكْرُهُ، الَّذِي يَجْعَلُ الْفَجْرَ ظَلاَمًا، وَيَمْشِي عَلَى مَشَارِفِ الأَرْضِ، يَهْوَهُ إِلهُ الْجُنُودِ اسْمُهُ.

فالعدد يقول استعد للقاء الهك يا إسرائيل. فما هي الصورة التي سيرى بها إسرائيل الهه؟ العدد التالي يتكم عن اللقاء سيكون من خلال فكر الله ففكر الله هو الصورة التي سيظهر بها الله ليخبر الانسان ويخلصه. ثم يؤكد مرة أخرى ان فكر الله الذي يأتي ويلتقي بالبشر هو اله الجنود نفسه

فسياق الكلام يؤكد نفس المعنى اللغوي ان الذي يعلن ويلتقي بالبشر هو فكر الله نفسه وهو الله ذاته فهو نبوة واضحة عن المسيح ولاهوته

ولهذا السبعينية التي قام بها اليهود في القرن الثالث ق م فهمت هذا جيدا وعرفت ان المقصود هنا هو عقل الله او فكر من ذات الله وهو المسيح

Amo 4:13 διότι ἰδοὺ ἐγὼ στερεῶν βροντὴν καὶ κτίζων πνεῦμα καὶ ἀπαγγέλλων εἰς ἀνθρώπους τὸν χριστὸν αὐτοῦ, ποιῶν ὄρθρον καὶ ὁμίχλην καὶ ἐπιβαίνων ἐπὶ τὰ ὕψη τῆς γῆς· κύριος θεὸς παντοκράτωρ ὄνομα αὐτῷ.

(Brenton)  For, behold, I am he that strengthens the thunder, and creates the wind, and proclaims to men his Christ, forming the morning and the darkness, and mounting on the high places of the earth, The Lord God Almighty is his name.

وليس السبعينية فقط التي فهمت هذا

بل أيضا اليهود في زمن التلمود عرفوا ان هذا المقطع نبوة عن المسيح فقالوا ان بداية من عدد 7 يتكلم عن عقوبات قبل مجيء المسيح

سفر عاموس 4

7 وَأَنَا أَيْضًا مَنَعْتُ عَنْكُمُ الْمَطَرَ إِذْ بَقِيَ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ لِلْحَصَادِ، وَأَمْطَرْتُ عَلَى مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ، وَعَلَى مَدِينَةٍ أُخْرَى لَمْ أُمْطِرْ. أُمْطِرَ عَلَى ضَيْعَةٍ وَاحِدَةٍ، وَالضَّيْعَةُ الَّتِي لَمْ يُمْطَرْ عَلَيْهَا جَفَّتْ.

8 فَجَالَتْ مَدِينَتَانِ أَوْ ثَلاَثٌ إِلَى مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ لِتَشْرَبَ مَاءً وَلَمْ تَشْبَعْ، فَلَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ.

9 ضَرْبَتُكُمْ بِاللَّفْحِ وَالْيَرَقَانِ. كَثِيرًا مَا أَكَلَ الْقَمَصُ جَنَّاتِكُمْ وَكُرُومَكُمْ وَتِينَكُمْ وَزَيْتُونَكُمْ، فَلَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ.

10 أَرْسَلْتُ بَيْنَكُمْ وَبَأً عَلَى طَرِيقَةِ مِصْرَ. قَتَلْتُ بِالسَّيْفِ فِتْيَانَكُمْ مَعَ سَبْيِ خَيْلِكُمْ، وَأَصْعَدْتُ نَتْنَ مَحَالِّكُمْ حَتَّى إِلَى أُنُوفِكُمْ، فَلَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ.

11 قَلَبْتُ بَعْضَكُمْ كَمَا قَلَبَ اللهُ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، فَصِرْتُمْ كَشُعْلَةٍ مُنْتَشَلَةٍ مِنَ الْحَرِيقِ، فَلَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ.

12 «لِذلِكَ هكَذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا إِسْرَائِيلُ. فَمِنْ أَجْلِ أَنِّي أَصْنَعُ بِكَ هذَا، فَاسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلهِكَ يَا إِسْرَائِيلُ».

13 فَإِنَّهُ هُوَذَا الَّذِي صَنَعَ الْجِبَالَ وَخَلَقَ الرِّيحَ وَأَخْبَرَ الإِنْسَانَ مَا هُوَ فِكْرُهُ، الَّذِي يَجْعَلُ الْفَجْرَ ظَلاَمًا، وَيَمْشِي عَلَى مَشَارِفِ الأَرْضِ، يَهْوَهُ إِلهُ الْجُنُودِ اسْمُهُ.

فقالوا ان هذه الاعداد بداية من 7 معني بها سبع سنين اتعاب وهي الاتعاب المذكورة بالترتيب في الاعداد حتى في نهايتها يأتي المسيح ابن داود

(فالسنة الأولى مطر على مدينة والأخرى لا والسنة الثانية مجاعة والسنة الثالثة مجاعة اكبر والرابعة ينقص أنواع وتتوفر أنواع والخامسة يكون توافر فيشبعوا والسادسة اضطرابات والسابعة حرب وفي نهايتها يأتي المسيح ابن داود)

Amos 4:7.

Babylonian Talmud, Sanhedrin 97a.

Our Rabbis taught: In the seven year cycle at the end of which the son of David will come—in the first year, this verse will be fulfilled: And I will cause it to rain upon one city and cause it not to rain upon another city.

Amos 4:7.

Midrash Rabbah, The Song of Songs II, 13, 4.

R. Johanan said: In the first year of the septennate in which the scion of David will come, will be fulfilled the statement of the Scripture, And I will cause it to rain upon one city, etc. (Amos IV, 7). In the second year famine will assail it. In the third year there will be a great famine, from which men, women, and children will perish, and pious men and men of good deeds will become few, and the Torah will begin to be forgotten in Israel. In the fourth year there will be scarcity of a kind and plenty of a kind. In the fifth year there will be great plenty and the people will eat, drink, and be merry, and the Torah will be renewed and restored to Israel. In the sixth year there will be thunderings, in the seventh year wars. At the expiration of the seventh year the scion of David will come.

Amos 4:7.

Pəsiqtâ də-Ra Kahă, Piska 5.

Of the particular seven-year period at the end of which [the Messiah], the son of David, will appear, the Rabbis taught as follows: In the first year “I will cause it to rain upon one city and cause it not to rain upon another city” (Amos 4:7). In the second year arrows of famine will be launched [upon Israel]. In the third year there will be a general famine; …

A footnote after the phrase ‘the son of David will appear’ states: ‘According to Yehudah ’Eben Shemu’el, the idea of a seven-year period at the end of which the Messiah was to come is linked with the calculation that at the end of 85 Jubilee periods—that is, after Anno Mundi 4250—the Messiah was to be expected. A.M. 4250 corresponded to 447 ce, a year which many believed would mark the end of Rome (in 433 ce Attila the Hun made himself ruler of Rome). In one of the seven-year periods, accordingly, in the eighty-sixth Jubilee, the Messiah was expected. See Yehudah ’Eben Shemu’el, Midrese ge’ulah, 2d. ed. (Jerusalem-Tel Aviv, 5714/1954), p.45. See also PR 1:7 (YJS, 18, 46–47, n. 51).’

فلهذا ما قاله المفسرين المسيحيين هو يشابه ما قالته السبعينية والفكر اليهودي لانه مقصود به نبوة عن المسيح والعدد يقول بوضوح ان الذي يأتي هو فكر الله وهو يهوه نفسه اله الجنود

ابونا تادرس يعقوب واقوال الإباء

جاء النص في الترجمة السبعينيّة هكذا: "الذي يؤسِّس الرعد ويخلق الروح يُعلن للإنسان مسيحه". ويرى كثير من الآباء مثل القديس أغسطينوس(40) إن هذا النص يحمل نبوَّة واضحة عن العصر المسياني، فإنه يستعد إسرائيل الجديد للقاء مع إلهه خلال إعلان الآب عن مسيحه للإنسان، فيقبله كسرّ مصالحة بين الآب والإنسان.

ابونا انطونيوس فكري

وجاء هذا النص في السبعينية "الذي يؤسس الرعد ويخلق الروح يعلن للإنسان مسيحه" وبهذا نفهم أن هذه الآية هي نبوة واضحة عن المسيح سر مصالحة الآب مع الإنسان. فحين نضع الأصل العبري وَأَخْبَرَ الإِنْسَانَ مَا هُوَ فِكْرُهُ... مع السبعينية يعلن للإنسان مسيحه.

نجد التطابق فالمسيح كلمة الله أعلن لنا الآب وفكر الآب،

وغيرهم الكثير

فكما قلت السبعينية فعلا وضحت الفكر اليهودي في معنى فكر الرب او عقل الرب انه المقصود به المسيح وهذا فعلا نبوة اكدها اليهود أنفسهم في التلمود قالوا ان هذا المقطع هو نبوة عن المسيح



والمجد لله دائما