هل يوجد خطا في تكرار السامرة وشكيم في سيراخ 50, 28



Holy_bible_1

June 26, 2023



السؤال



في يشوع بن سيراخ الاصحاح 28:50 أمتان مقتتهما نفسي. السكنون في شكيم

والسامرة، جبل السامرة وشكيم هي تتمثل بنفس المكان فما المقصود بها؟



الرد



ما يقوله العدد

سفر يشوع بن سيراخ 50

27 أُمَّتَانِ مَقَتَتْهُمَا نَفْسِي، وَالثَّالِثَةُ لَيْسَتْ بِأُمَّةٍ:

28 السَّاكِنُونَ فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ، وَالْفِلِسْطِينِيُّونَ وَالشَّعْبُ الأَحْمَقُ السَّاكِنُ فِي شَكِيمَ.

الرد باختصار يوجد رأيين ولا يوجد إشكالية في الاثنين وباختصار

الرأي الأول

يقول انه خطأ ترجمة فقط لانه هناك ترجمة أخرى وهي الأصح "أمتان مقتتهما نفسي والثالثة ليست بأمة "الساكنون في جبل سعير، الفلسطينيون والشعب الأحمق الساكن في شكيم" والترجمة الأولى فيها خطأ لأن الساكنون في جبل السامرة هم الساكنون في شكيم= فهي مكررة. وواضح أن الثانية هي الأدق لأن أعداء إسرائيل التقليديين هم أدوم والفلسطينيين والسامريين بحسب الترجمة الثانية. "الساكنون في جبل سعير" بدلًا من "الساكنون في جبل السامرة"، فيكون المعنى المقصود هو أن ابن سيراخ متضايق من الأمة الساكنة في جبل سعير، وهم الأدوميون، نسل عيسو، وكانوا شعبًا شريرًا، يضايق بني إسرائيل طوال حياتهم، وشمت بهم عندما هجمت بابل عليهم، بل كانوا يساعدون بابل، بتسليم اليهود الهاربين إليهم، وقد أعلن الله غضبه عليهم في نبوة عوبديا.

والأمة الثانية الشريرة التي يتضايق منها ابن سيراخ، هم الفلسطينيون، وهم يعبدون الأوثان مثل الأدوميين، ويضايقون شعب الله على مدى أجيال كثيرة.

أما الأمة الثالثة، التي لا يعتبرها ابن سيراخ أمة، ويسميهم الشعب الأحمق، فهم الساكنون في شكيم، أي في منطقة السامرة، وهم من أصل يهودي، ولكن انفصلوا في الرجوع من السبي. ولهذا لا يسميهم أمة لأنهم ليسوا امة من الأصل بل يهود مرفوضين لأنهم اختلطوا بالأمميين.

الرأي الثاني

اما الرأي الثاني وهو الذي اتماشى معه أكثر انه لا يوجد خطأ في الترجمة فهو صحيح وبالفعل ذكر جبل السامرة والشعب الاحمق الساكن في شكيم رغم ان شكيم على جبل السامرة ويقصد ليس فقط السامريين ولكن من يعيش معهم لأنه يقول والثالثة ليست بأمة. فلا أقول الرأي الأول خطأ فقط ان أؤيد اكثر الثاني

السبب

كل ما وجدت من نسخ السبعينية هي قالت السامرة وفلسطين وشكيم

μακριος ς ν τοτοις ναστραφσεται, κα θες ατ π καρδαν ατο σοφισθσεται·

ولهذا ترجمة بريتون الإنجليزية للسبعينية كتبته هكذا

(Brenton)  They that sit upon the mountain of Samaria, and they that dwell among the Philistines, and that foolish people that dwell in Sichem.

وترجمات كثيرة اتبعت هذا مثل كينج جيمس وبيشوب وجنيفا وحتى ويكليف

(Bishops)  They that sit vpon the mountaine of Samaria, the Philistines, and the foolishe people that dwelt in Sichimis.

(Geneva)  They that sit vpon the mountaine of Samaria, the Philistims, and the foolish people that dwell in Sicinus.

(KJV-1611)  They that sit vpon the mountaine of Samaria, and they that dwell amongst the Philistines, and that foolish people that dwell in Sichem.

(Wycliffe)  Thei that sitten in the hil of Seir, and the Filisteis, and the fonned puple, that dwellith in Sichemys.

اما الرأي الأول فهو لا يعتمد على مخطوطات السبعينية بل يعتمد على الترجمة اللاتينية الفلجاتا

(Vulgate)  qui sedent in monte Seir et Philisthim et stultus populus qui habitat in Sicimis

فلهذا لان مخطوطات السبعينية وترجماتها الإنجليزية قالت السامرة وشكيم فلهذا هو ما اتماشى معه وارى انه مناسب لسياق الكلام

فهو يتكلم عن أمتين والثالثة ليست بأمة (السَّاكِنُونَ فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ، وَالْفِلِسْطِينِيُّونَ وَالشَّعْبُ الأَحْمَقُ السَّاكِنُ فِي شَكِيمَ)

الأمة الأولى وهم الساكنون في جبل السامرة وهم السكان الاصليون أي السامريين

والأمة الثانية وهم الفلسطينيون

اما الشعب الأحمق الساكن في شكيم ولا يصنف أمة فهو الذين هربوا من اليهود الى السامرة فهم ليسوا امة فيشوع بن سيراخ كتب سفره في القرن الثالث ق م وتقريبا 290 ق م وقدمت ادلة هذا في ملف

قانونية سفر يشوع ابن سيراخ وكاتبه

وهذه الفترة الزمنية كان هناك اضطرابات كثيرة في اليهودية فهذا دفع بعض اليهود ان يهربوا لهناك وهؤلاء الذين التبعوا السامريين المرفوضين في فكرهم فلهذا وصفهم بأنهم ليسوا امة بل شعب أحمق بعد ان رؤا شر السامريين وخطأ فكرهم

ولكن لا أقول ان الرأي الأول انه خطأ انا فقط أرجح الثاني



والمجد لله دائما