متى صلب الرب يسوع المسيح له كل المجد؟:

دراسة لتاريخ صلب الرب يسوع المسيح



إعداد

د. م غالي

9 نوفمبر 2024













مقدمة

يُحتفَل كل عام بيوم الجمعة العظيمة التي صلب فيها الرب يسوع المسيح له كل المجد. ولماذا يتم الاحتفال بها كل سنة؟ لأنها واحدة من أهم الأحداث في خلاص كل إنسان مسيحي وحياته الروحية والإيمان المسيحي ككل. فهذا حدث أساسي لأنه تاريخ خلاص البشرية كلها وأهم من أي تاريخ وطني للتحرير. وحدث مثل هذا بالطبع يجب أن يعرف جيدًا. فالسؤال المهم. متى صلب الرب يسوع المسيح له كل المجد؟ ما هو تاريخ صلب الرب يسوع المسيح بدقة؟ هذا ما سيتم الإجابة عليه في هذا البحث وبأدلة.

أعياد الفصح وزمن خدمة الرب يسوع

الرب يسوع المسيح له كل المجد بدأ خدمته على عمر ثلاثون عامًا كما هو مكتوب "وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي،" (إنجيل لوقا 3: 23)، وهو خدم ثلاث سنوات وشهور، من المعمودية للصلب. هذا شبه متفق عليه في التقليد وذكر في كثير من أقوال الآباء. ولكن أيضًا لتأكيده بطريقة أكاديمية بالبحث في الكتاب المقدس للمراجعة والتأكد من صحة ما قاله الآباء والمفسرون، يتضح أن الرب يسوع المسيح عبر عليه ثلاثة أعياد فصح أثناء خدمته، وصلب في الرابع. أي لو بدأ خدمته عن عمر ثلاثين سنة ولو كان هذا في أول 30م، يكون قد صلب عن عمر ثلاثة وثلاثين عامًا وبضعة شهور في الفصح الرابع. وأعياد الفصح من الممكن التعرف عليها من إنجيل يوحنا كالتالي:

الفصح الأول في أول خدمته في منتصف نيسان (ما بين مارس وإبريل) أي بعد ثلاثة أو أربعة شهور من بداية خدمته هو سنة 30م. وهذا في "وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ" (إنجيل يوحنا 2: 13).

الثاني يفهم من التالي "بَعْدَ هذَا كَانَ عِيدٌ لِلْيَهُودِ، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ." (إنجيل يوحنا 5: 1). فمنه يمكن إثبات أن المسيح قضى فصحًا آخر، فالعيد هنا هو عيد الفصح من حساب مواعيد الزراعة وحسب الأحداث المذكورة ما بين الاثنين والموضحة أكثر في باقي الاناجيل، ويكون هذا بعد بداية خدمته بسنة وثلاثة شهور أي سنة 31م.

الثالث مذكور في "وَكَانَ الْفِصْحُ، عِيدُ الْيَهُودِ، قَرِيبًا" (إنجيل يوحنا 6: 4). أي بعد سنتين وثلاثة شهور أو أربعة من بداية خدمته، أي في ربيع سنة 32م.

الرابع في "وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا. فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ الْكُوَرِ إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبْلَ الْفِصْحِ لِيُطَهِّرُوا أَنْفُسَهُمْ." (إنجيل يوحنا 11: 55). وهو الفصح الذي صلب فيه حسب شهادة "ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ صُبْحٌ. وَلَمْ يَدْخُلُوا هُمْ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا، فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ" (إنجيل يوحنا 18: 28).

ملاحظة: عيد الفصح الثاني مثبت بحسابات كثيرة من ترتيب الأحداث وخاصة حادثة قطف السنابل في الأناجيل (متى 12: 1 ومرقس 2: 23 ولوقا 6: 1)، والتي تقويمها من ترتيب الأحداث بين فصح (يوحنا 2: 13) و(يوحنا 6: 4) وما قدمه يوحنا الحبيب بين الفصحين الذين يمكن حسابهما بالشهور. وقدمها مؤرخ وهو هارولد هويهنر بشيء من التفصيل بما فيها شروحات آباء كثيرين مثل ميليتو ويوسابيوس.1 مع ملاحظة يوجد خلاف هل هو عيد الفصح أو عيد الأسابيع التالي للفصح،2 ولكن لا تزال نفس النتيجة وهو أن هناك عيد فصح ثاني في هذه الفترة الزمنية.

فزمن خدمة الرب يسوع المسيح التي عبر عليه خلالها ثلاثة أعياد فصح وصلب في الرابع أكدها باحثون كثيرون مثل ليسلي ماديسون،3 وصامويل أندروز،4 وكيلوم،5 وغيرهم الكثيرين. ولا يوجد مكان لأعياد فصح أخرى لم تذكر لأن ترتيب الأحداث لا تدع مجال لهذا. أي يكون بعد ثلاث سنوات وثلاثة أو أربعة شهور من بداية خدمته أي عمر ثلاث وثلاثون سنة وبضعة شهور ويكون في الربيع.

فأي تاريخ يحدد للميلاد يضاف عليه ثلاث وثلاثون سنة وبضعة شهور يكون تاريخ الصلب، وأيضًا العكس فأي تاريخ للصلب يحذف منه من السنين ثلاث وثلاثون سنة وبضعة شهور تقريبًا يكون تاريخ الميلاد. ولا يجب أن يتناقض أحدهما مع الآخر. فلو ولد الرب يسوع المسيح في 25 ديسمبر وصلب في 14 نيسان وهو يقع بين شهر مارس وإبريل يكون بينهما ثلاث وثلاثون سنة وبضعة شهور. وأي تاريخ لبداية الخدمة يكون الصلب بعدها بثلاث سنوات وبضعة شهور، هذا فقط للتوضيح. ولكن يتم تقديم أدلة على هذا في الأجزاء التالية.

سنة الصلب

أدلة تاريخ الصلب

في كتاب " زمن تحقيق نبوة دانيال سَبْعُونَ أُسْبُوعًا: دراسة دفاعية" تم تقديم إحدى عشر مجموعة من الأدلة على تاريخ ميلاد الرب يسوع المسيح له كل المجد. بعض الأدلة فيه المتعلقة بالميلاد فقط مثل زمن موت هيرودس الكبير وزمن الإحصاء وأقوال الآباء الكثيرة عن تاريخ الميلاد وتاريخ البشارة لن يتم تكرارهم هنا. فلن أتطرق اليوم لتاريخ ميلاد الرب يسوع المسيح له كل المجد. رغم أن كل هذه المجموعات من الأدلة على تاريخ الميلاد لو أضيف عليهم ثلاثة وثلاثون سنة وبضعة شهور في الفصح الرابع ستعطي تاريخ الصلب وبدقة. ولكن سيكتفي هذا البحث بالأدلة المتعلقة مباشرة بتاريخ الصلب سواء سنة الصلب أو يوم الصلب وسيتم تقديم إضافات عليهم وبخاصة من الأحداث الفلكية وأقوال المؤرخين القدامى والآباء القدامى عن تاريخ الصلب. فالأدلة هم كالتالي:

يوحنا المعمدان

يوحنا المعمدان أكبر من الرب يسوع بقرب الستة شهور تقريبًا "23 وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ. 24 وَبَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ حَبِلَتْ أَلِيصَابَاتُ امْرَأَتُهُ، وَأَخْفَتْ نَفْسَهَا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ قَائِلَةً:" (إنجيل لوقا 1: 23-24). وبعدها بدأت البشارة والحمل المقدس "26 وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ،27 إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ." (إنجيل لوقا 1: 26-27). بدأ يوحنا المعمدان خدمته عن عمر ثلاثين سنة "مِنِ ابْنِ ثَلاَثِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا إِلَى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً، كُلِّ دَاخِل فِي الْجُنْدِ لِيَعْمَلَ عَمَلًا فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ." (سفر العدد 4: 3)، فترة بداية خدمة الكهنة.6 والرب يسوع المسيح تعمد بعد بداية خدمة يوحنا بفرق بسيط (ستة أشهر) للفرق بينه وبين يوحنا المعمدان ستة أشهر وهذا أيضًا مكتوب "وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا،" (إنجيل لوقا 1: 36). والرب يسوع المسيح تعمد عن عُمر نَحْوُ ثلاثين سنة وهذا مكتوب "وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي" (إنجيل لوقا 3: 23).

تكلم يوسيفوس عن يوحنا المعمدان في كتاب الأنتيك.7 وأشار إلى حادثة قتل هيرودس أنتيباس ليوحنا المعمدان. وذكر مكان الحادثة وهي قلعة ماكيروس Macherus. وقصة إرادة هيرودس أن يتزوج من هيروديا. حادث زواج هيرودس من هيروديا أيضًا عليه خلاف في تحديد فترته ما بين 27م إلى 31م.8 ولكن في هذا الأمر، أقوى الأدلة كما ذكر هارولد هوهنير أن هذا حدث ما بين 30 إلى 31م.9 وأقربهم للصحة حسب ما قدمه جيفري بروميلي من الأدلة التاريخية هو 31م.10 فلو يوحنا المعمدان استشهد سنة 31م. بناءً على هذا التاريخ، يبدو أن بداية خدمة الرب يسوع المسيح كانت بالفعل قبل هذا التاريخ بفترة وجيزة. ومن الواضح أن هذا الحدث وقع بعد شهور عديدة من بداية خدمته وبعد عيد الفصح الأول وقبل عيد الفصح الثاني، عندما تم تعيين التلاميذ والرسل وبدأوا في نشر تعاليمه حسب أنجيل يوحنا من الإصحاح الأول إلى الثالث مقارنة مع باقي الأناجيل، فيكون قد بدأ خدمته قبل هذا أي تقريبًا 30م. وهو كما تم توضيحه بدأ على عمر ثلاثون عامًا كما هو مكتوب "وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي،" (إنجيل لوقا 3: 23)، وهو خدم ثلاث سنوات وبضعة شهور فيكون صلب في 33م.

هيكل أورشليم

في إنجيل يوحنا يذكر أن الهيكل بني في ست وأربعين سنة "فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟»" (إنجيل يوحنا 2: 20). وهذا يذكرونه والرب يسوع المسيح في أول سنة من خدمته الأرضية حسب ترتيب الأحداث. وخاصة أن في هذا الإصحاح يأتي فيه ذكر أول عيد فصح مر على الرب يسوع المسيح في خدمته، كما تم تقديمه سابقًا. الهيكل المتكلم عنه وهو الهيكل الثاني الذي بني بعد السبي. ولكن هيرودس كان قد دمر الكثير منه في هجومه على أورشليم بعد أن بدأ حكمه بثلاث سنوات.11 وهو الذي استمر سبعة وثلاثين سنة وهذا ذكره يوسيفوس في الأنتيك،12 وفي الحروب أيضًا.13 منها أربعة وثلاثون سنة في أورشليم. القديس جيروم أكد أن هيرودس تولى الحكم بعد موت أنتيجونيوس الذي مات في السنة الثانية من الأولمبياد 185.14 وهذا يوازي سنة 38 ق.م أو بعدها بقليل.15 وعن غزو أورشليم يوسيفوس يقول إن هذه حدث بعد سبعة وعشرون سنة بعد سقوطها في يد الجنرال بومبي الروماني ودخوله إلى الهيكل.16 وهذا التاريخ محدد بدقة أنه بعد سنة 63 ق.م.17 ودخوله أورشليم حتى الهيكل 62 ق.م،18 أي يكون سنة 35 ق.م وحكمها أربعة وثلاثون سنة، وهيرودس إرضاءً لليهود بدأ يجدده وأدخل عليه تعديلات وتحسينات وتوسعات كثيرة جدًا. بل ما يذكره المؤرخون أنه استمر هذا الهيكل في التجديد حتى انهدم سنة 70م. وهذا ذكره دوين رولر،19 وأيضًا جون لونديكويست.20

يقول الباحثون مثل ديفيد فريدمان إنه بدأ توسعات الهيكل بعد زيارة أغسطس لسورية المسجلة في التاريخ الروماني.21 وهذا تقريبًا 17 ق.م.22 أي تقريبًا كان هذا الحوار سنة 30م أول خدمة الرب يسوع. أيضًا يقول يوسيفوس إن هيرودس بدأ هذا في السنة الثمانية عشر من حكمه.23 وهو كما تم توضيحه سابقًا، أنه بدأ سنة 35 ق.م، أي بعد ثمانية عشر سنة يكون بدأ 17 ق.م أيضًا. فهذا يتفق مع ما حدده العلماء، فهذا الترميم بدأ 17 ق.م.

النقطة المعنية في هذا الأمر، أن 46 سنة من الترميم من 17 ق.م، هو 30م؛ لأنه لا يوجد سنة صفر عندما يتم في حسابات أعمار من قبل الميلاد إلى بعد الميلاد. أي بداية خدمة الرب يسوع المسيح 30م، والرب يسوع المسيح في الفترة الأولى من خدمته بعد ثلاثين سنة من عمره. فيكون صلب في سنة 33م. وفقط للتبسيط 46 سنة من 17 ق.م هي = 30 سنة عمر المسيح ومن دون سنة الصفر + ثلاث سنوات وشهور خدمة هي ربيع 33م.

قيافا رئيس الكهنة وقت الصلب

هذه نقطة توضيحية وليست تحديدية. فالرب يسوع المسيح صُلب وقت قيافا رئيس الكهنة، وهذا مكتوب في "حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْب إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا،" (إنجيل متى 26: 3) وأيضًا "وَكَانَ حَنَّانُ قَدْ أَرْسَلَهُ مُوثَقًا إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ." (إنجيل يوحنا 18: 24). وهو يوسف قيافا.24 وقيافا أو يوسف قيافا هو تم إثبات وجوده تاريخيًا.25 وصورة كفنه المسجل عليه اسمه والمكتشف في أورشليم في ديسمبر 1990م وموجود حاليًا في المتحف الإسرائيلي:

شكل 1. قبر قيافا في المتحف الإسرائيلي. (Israel Meusem, Jerusalem, 1990)

وحسب التقليد اليهودي إن رؤساء الكهنة تم تغييرهم كثيرًا بين سنة 18م إلى 36م، وكان منهم قيافا من 27م إلى 36م قبل أن يطرده الرومان، وهذا ذكر في مراجع كثيرة مثل قاموس الكتاب،26 وبروس متزجر،27 وراند.28 فيكون الرب يسوع المسيح الذي صلب عن عمر ثلاث وثلاثون سنة وبضعة شهور، هذا ما بين سنة 27م إلى 36م. ولكن صلب الرب يسوع المسيح لم يكن لا في بداية زمن قيافا، ولا في نهايته بناء على ما كتبه المؤرخون عن أحداث حياته المسجلة.29 فهو منتصف فترة قيادته تقريبًا. أي تقريبًا من 30م إلى 34م. وأكثر تاريخ مرجح بناء على هذه النقطة هو سنة 33م كما ذكرت موسوعة باكير.30 فهو صلب تقريبًا ربيع 33م. فهي نقطة غير فيصلية ولكن توضيحية.

هيرودس أنتيباس

هيرودس أنتيباس رئيس الربع في الجليل"وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ عَشْرَةَ مِنْ سَلْطَنَةِ طِيبَارِيُوسَ قَيْصَرَ، إِذْ كَانَ بِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ وَالِيًا عَلَى الْيَهُودِيَّةِ، وَهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الْجَلِيلِ، وَفِيلُبُّسُ أَخُوهُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى إِيطُورِيَّةَ وَكُورَةِ تَرَاخُونِيتِسَ، وَلِيسَانِيُوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الأَبِلِيَّةِ،" (إنجيل لوقا 3: 1) الذي صلب الرب يسوع المسيح في حكمه "وَحِينَ عَلِمَ أَنَّهُ مِنْ سَلْطَنَةِ هِيرُودُسَ، أَرْسَلَهُ إِلَى هِيرُودُسَ، إِذْ كَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْكَ الأَيَّامَ فِي أُورُشَلِيمَ." (إنجيل لوقا 23: 7). وهو أيضًا مثبت تاريخيًا بلوح أثرية وعملات أثرية.31 والتالي نقش يحمل أسمه

شكل 2. نقش هيرودس أنتيباس. (Herod Antipas. Photo: Harvard Image Library / CC BY 4.0, https://biblearchaeologyreport.com/2020/02/21/herod-antipas-an-archaeological-biography/ )

شكل 3. عملات هيرودس أنتيباس. (A coin of Herod Antipas, dated to year 34 AD 30. Photo: CNG coins / Wikimedia Commons / CC BY-SA 3.0, https://biblearchaeologyreport.com/2020/02/21/herod-antipas-an-archaeological-biography/ )

تولى هيرودس أنتيباس ابن هيرودس الكبير الحكم أيضًا في نفس زمن تولي أخيه أرخيلاوس ولكن بعد فترة تنافس مع أخيه.32 هنا يتم الاعتماد على تاريخ تركه للحكم. يسجل التاريخ أن هيرودس أنتيباس وآلي الجليل ولد سنة 20 ق.م ونفي سنة 39م بعد صراع طويل مع كاليجولا.33 ولكنه قبل هذا خاض حربًا لمدة زمنية مع أريتاس الرابع والد زوجة هيرودس أنتيباس الأولى سنة 36م.34 وهذا حدث بعد صلب المسيح بسنتين أو ثلاث سنوات فقط من ترتيب الأحداث.35 أي أن الرب يسوع المسيح صلب تقريبًا 33م بناء على هذا، فيكون تاريخ صلب الرب يسوع المسيح له كل المجد تقريبًا ربيع 33م.

بيلاطس البنطي

صلب الرب يسوع المسيح وقت حكم بيلاطس البنطي في الأربعة أناجيل (متى 27: 2 ومرقس 15: 1 ولوقا 23: 1 ويوحنا 18: 29). وبيلاطس ثبت فعلًا من الآثار أنه كان الحاكم الروماني لليهودية بلقب بيرفيكت في زمن خدمة وصلب الرب يسوع المسيح.36 وصورة لوحة تشهد على هذا.

شكل 4. لوحة بيلاطس البنطي. (John DeLancey, “The Pilate Inscription; the original stone,” Israel Museum, Jerusalem, Nov. 2012, https://biblicalisraeltours.com/2013/03/the-pilate-inscription/.)

وهو حسب موسوعة باكير نقلًا عن التاريخ الروماني حكم أيضًا ما بين 26م إلى 36م.37 وهو نفس المدى الزمني الذي يفهم مما ذكره يوسيفوس، 38وخاصة أنه تكلم في الأنتيك 18. 3. 3. عن أن بيلاطس هو الذي أمر بصلبه. وفي التعليق الهامشي لترجمة ويليام ويستوون لما يقوله يوسيفوس أن هذا في 3 إبريل 33م.39

حتى لو تم التغاضي عن هذا التعليق، فيتضح أيضًا أن الرب يسوع المسيح لم يصلب في أول حكم بيلاطس وأيضًا ليس في نهايته. لكنه صلب قبل أن تبدأ القلاقل التي قادت لعزله؛ لأن في نهاية حكمه في آخر سنتين من بيلاطس حدثت قلاقل كثيرة وخاصة من السامريين وهذه من أسباب عزله. فيكون الرب يسوع المسيح صلب قبل 36م بفترة ولكن ليس بكثير أي سنتين إلى ثلاث سنوات فيكون مناسبًا أن الرب يسوع المسيح صلب نحو 33م، هذا غير دقيق ونطاق متسع.

لكن يوجد أحداث أكثر في تاريخ بيلاطس تحدد الأمر أكثر. بيلاطس كما يذكر الكتاب المقدس كان بينه وبين هيرودس عداوة "فَصَارَ بِيلاَطُسُ وَهِيرُودُسُ صَدِيقَيْنِ مَعَ بَعْضِهِمَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّهُمَا كَانَا مِنْ قَبْلُ فِي عَدَاوَةٍ بَيْنَهُمَا." (إنجيل لوقا 23: 12). وهذا من قبل الصلب لأنهما تصالحا في الصلب. سبب العداوة بين هيرودس وبيلاطس هي حادثة الدروع الذهبية كما سجلها فيلو الفيلسوف اليهودي الإسكندري.40 وهذه الحادثة محددة بسنة 31م أو بعدها.41 فهذا يضيف تأكيدًا أن صلب الرب يسوع المسيح بعد سنة 31م. أيضًا محاولة مصالحة بيلاطس مع هيرودس هي بسبب خوف بيلاطس الشديد من طيباريوس قيصر. والسبب أن الرجل الثاني الذي كان بعد طيباريوس قيصر وهو لوكيوس سيجانيس، حاول الانقلاب على طيباريوس. فقتله طيباريوس كما مسجل في التاريخ الروماني في أكتوبر 31م.42 وكان طيباريوس مرتابًا جدًا من كل أصدقاء لوكيوس. ولوكيوس هذا هو الذي عين بيلاطس وهو صديقه.43 ويؤيده في عداء بيلاطس لليهود.44 بل كما قال فيلو كان يريد إبادة اليهود تمامًا.45 وهذا سبب الخوف الشديد لبيلاطس من طيباريوس وانتقامه من أصدقاء لوكيوس. وأيضًا طيباريوس عكس قرارات لكيوس ضد اليهود سنة 32م.46 ولهذا كان بيلاطس يريد إرضاء اليهود بأي ثمن بعد هذا، فصلب الرب يسوع رغم معرفته ببرائته "فَبِيلاَطُسُ إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ لِلْجَمْعِ مَا يُرْضِيهِمْ، أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ، وَأَسْلَمَ يَسُوعَ، بَعْدَمَا جَلَدَهُ، لِيُصْلَبَ." (إنجيل مرقس 15: 15)، وأيضًا أراد أن يتصادق مع هيرودس.47 ولأن صلب الرب يسوع المسيح بعد خصومة بيلاطس وهيرودس ومحاولة مصالحة بيلاطس وكل هذا حدث بعد موت لوكيوس أي بعد نهاية سنة 31م، وبعد إلغاء قراراته 32م، فهذا تقريبًا يؤكد أن صلب الرب يسوع المسيح كان من بعد سنة 32م. أي ما بعدها بحوالي سنة أي يصلح تاريخ 33م. وبإضافة هذا للنقطة السابقة في تاريخ بيلاطس يكون صلب الرب يسوع المسيح الأقرب للصواب هو سنة 33م.

شاول الطرسوسي - بولس الرسول

نقطة هامة وهي تاريخ عبور شاول الطرسوسي إلى معلمنا بولس الرسول، فبولس الرسول الذي يخبر سفر أعمال الرسل في كل من الإصحاحات 9 و22 و26 عن قصة عبوره بعد قيامة الرب يسوع المسيح بفترة تقدر بسنتين لثلاث سنوات، وهذا بعد استشهاد استفانوس بسنة. وتاريخ استشهاد استفانوس مسجل أنه سنة 34م.48 فأعمال الرسل من الإصحاح الأول حتى استشهاد استفانوس في الإصحاح السابع وبداية الإصحاح الثامن يحسب بفترة زمنية مقدارها سنة. فلوقا البشير يستخدم تعبير kαθεξς كاثيسيس ويفيد التتابع. فأعمال 1: 3 هو فترة زمنية أربعون يومًا بعد القيامة أو ثلاثة وأربعون يومًا بعد الصلب. ثم في اعمال 2: في اليوم الخمسين، أي سبع أسابيع. ثم بعدها بداية بيع بعض الممتلكات ليكون كل شيء عندهم مشتركًا وهذا بالطبع عدة أسابيع. ثم بعدها يستمر التبشير ليزيد عدد التلاميذ من 3000 إلى 5000 تلميذ. ثم في أعمال 4 سجن بعض التلاميذ وبرنابا يبيع حقله. وبهذا يكون بأقل تقدير أربعة أشهر أو أكثر من عيد الفصح. ثم استمرار التبشير في اعمال 5 وحبس بعض التلاميذ مرة أخرى وجلد بعضهم واطلاقهم فيكون قرب خمسة أشهر. ثم تزايد عدد التلاميذ جدا في أعمال 6 ثم تعيين استفانوس واستمرار تزايد التلاميذ "وَكَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ تَنْمُو، وَعَدَدُ التَّلاَمِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورُشَلِيمَ، وَجُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الْكَهَنَةِ يُطِيعُونَ الإِيمَانَ." (سفر أعمال الرسل 6: 7). وبهذا يكون تعدى سبعة أو ثمان أشهر. ثم خدمة استفانوس ومعجزاته الكثيرة " وَأَمَّا اسْتِفَانُوسُ فَإِذْ كَانَ مَمْلُوًّا إِيمَانًا وَقُوَّةً، كَانَ يَصْنَعُ عَجَائِبَ وَآيَاتٍ عَظِيمَةً فِي الشَّعْبِ." (سفر أعمال الرسل 6: 8). وهذا يستغرق شهور ليشتهر بهذه الاعمال. وبهذا يكون على الأقل عشرة أشهر. ثم القبض عليه ومحاكمته في وجود الشاب شاول. ثم بداية الاضطهاد في أعمال 8. فلهذا استشهاد استفانوس هو في سنة 34م. وبخاصة أن رجم استفانوس تم وقت استدعاء بيلاطس من قبل لوكيوس حاكم سورية سنة 34م.49 قبل ان يستدعيه طيباريوس مرة أخرى في سنة 36م ليعزله ولم يتمكن بسبب وفاته فعزله كلاجيولا.50 وهذه الفترة الزمينة في سنة 34م هي السنة الوحيدة المناسب ليتمكن اليهود من تنفيذ حكم رجم بدون الرجوع للحاكم الروماني كما تم شرحه في ملف "زوال السلطة التشريعية عن اليهود ورجم استفانوس".

فعبور معملنا بولس الرسول بعد استشهاد استفانوس بفترة ليكون انتشر الإيمان في دمشق وبكثرة كما يشرع اعمال 8 و9 وتحدد تقريبًا بمقدار سنة. وأيضًا أشار إليها في رسائله، فهناك خلاف على نقطة بداية خدمته ولكن يحدد بعض الباحثين أن هذا ما بين 34م إلى 35م.51 من أحداث سفر أعمال الرسل بعد استشهاد استفانوس والأقرب هو 35م عبوره قرب سنة من استشهاد استفانوس الذي هو بعد سنة تقريبًا من الصلب ولأن هذا حدث 35م، فيكون الصلب 33م.

ولكن في المقابل هناك بعض التواريخ التي ممكن أن تساعد في التحديد أكثر. فمثلًا في رسالته إلى أهل غلاطية يقول "ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدْتُ أَيْضًا إِلَى أُورُشَلِيمَ مَعَ بَرْنَابَا، آخِذًا مَعِي تِيطُسَ أَيْضًا" (غلاطية 2: 1). وهذا محدد أنه في مجمع أورشليم. ومجمع أورشليم هذا محدد تاريخه تقريبًا 50م،52 أو ما بين 49م و50م.53 وبعض العلماء يحددوه بدقة في سنة 49م مثل مايكل نولز الذي قدم بحث كامل عن هذا التاريخ.54 فيكون بولس الرسول هنا بعد إيمانه بمقدار أربع عشرة سنة. أي يكون قبل الإيمان 35م تقريبًا. فيكون صلب الرب يسوع المسيح قبل هذا بسنتين كما تم توضيحه لتنتشر الكلمة ويكون إستفانوس قد استشهد، والإيمان قد بدأ ينتشر في دمشق. فيكون صلب الرب يسوع المسيح في 33م.

أيضًا يذكر معلمنا بولس الرسول في سفر الأعمال: "وَلَمَّا كَانَ غَالِيُونُ يَتَوَلَّى أَخَائِيَةَ، قَامَ الْيَهُودُ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى بُولُسَ، وَأَتَوْا بِهِ إِلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ" (أعمال الرسل 18: 12). وغاليون حدد أنه حكم ما بين 51م إلى 52م، وهذا من أدلة كثيرة من الآثار.55 وهذا حُدد أكثر أنه ما بين يناير 51م إلى أغسطس 52م.56 وربط هذا بلقاء معلمنا بولس الرسول مع أكيلا وبريسكيلا اللذين طُرِدَا مثل بقية اليهود من روما قبل المحاكمة "فَوَجَدَ يَهُودِيًّا اسْمُهُ أَكِيلاَ، بُنْطِيَّ الْجِنْسِ، كَانَ قَدْ جَاءَ حَدِيثًا مِنْ إِيطَالِيَة، وَبِرِيسْكِلاَّ امْرَأَتَهُ، لأَنَّ كُلُودِيُوسَ كَانَ قَدْ أَمَرَ أَنْ يَمْضِيَ جَمِيعُ الْيَهُودِ مِنْ رُومِيَةَ، فَجَاءَ إِلَيْهِمَا." (سفر أعمال الرسل 18: 2)، وهذا ما بين 49 إلى 50م.57 ومعلمنا بولس الرسول عند لقائه بهما كان في كورنثوس التي قضى فيها ثمانية عشر شهرًا، أي سنة 52م، ويقدر هذا بناء على حساب رحلات وخدمة بولس الرسول أنه في السنة السابعة عشر من عبوره.58 أي أيضًا بهذا يتم الوصول لتاريخ 35 أو 36م، تاريخ عبور معلمنا بولس الرسول. وأيضًا يكون صلب الرب يسوع المسيح قبلها بسنتين أو ثلاث سنوات، أي تقريبًا 33م.

ومثال الحسابات كهذه يوجد الكثير منها في التقليد مثل تاريخ استشهاد استفانوس كما تم توضيحه 34م، وهذا يحدد تقريبًا بعد الصلب بقرب السنة، فالصلب 33م. ومثل هذا الكثير، كمثال عمر يوحنا الحبيب ونقاط محددة في حياته هو غيره من التلاميذ يمكن حساب تاريخ الصلب وتشير إلى 33م. ولكن لا داعي للإطالة في هذه النقطة.

طيباريوس قيصر

في هذه النقطة الهامة يتم التطرق إلى حدث تاريخي مهم ومحدد، حيث ذُكِر في إنجيل لوقا البشير بوضوح "1 وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ عَشْرَةَ مِنْ سَلْطَنَةِ طِيبَارِيُوسَ قَيْصَرَ، إِذْ كَانَ بِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ وَالِيًا عَلَى الْيَهُودِيَّةِ، وَهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الْجَلِيلِ، وَفِيلُبُّسُ أَخُوهُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى إِيطُورِيَّةَ وَكُورَةِ تَرَاخُونِيتِسَ، وَلِيسَانِيُوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الأَبِلِيَّةِ، 2 فِي أَيَّامِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ حَنَّانَ وَقَيَافَا، كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ عَلَى يُوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا فِي الْبَرِّيَّةِ، 3 فَجَاءَ إِلَى جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ يَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا،" (إنجيل لوقا 3: 1-3). هذه الأعداد هي تحديد دقيق جدًا للفترة الزمنية المتكلم عنها. فهي تأريخ دقيق من معلمنا لوقا البشير مناسب لفكر هذا الزمان.

ويوحنا المعمدان بدأ خدمته عن عمر ثلاثين سنة، فترة بداية خدمة الكهنة. والرب يسوع المسيح تعمد بعد بداية خدمة يوحنا بفرق بسيط (ستة أشهر) للفرق بينه وبين يوحنا المعمدان ستة أشهر وهذا أيضًا مكتوب كما تم توضيحه وهو "وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا،" (إنجيل لوقا 1: 36). والرب يسوع المسيح تعمد عن عُمر نَحْوُ ثلاثين سنة وهذا مكتوب "وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي" (إنجيل لوقا 3: 23).

تعبير نحو التي ذكرت عن عمر الرب يسوع نحو ثلاثين سنة هي في اليوناني هوسي ωσει في القواميس مثل سترونج،59 وثيور،60 يعني لغويًا قرب ونحو أي شيء أقل أو أكثر بمقدار صغير، أي يمكن اعتبار عمر الرب يسوع المسيح أنه كان ثلاثين سنة ولكنه بتدقيق أقل أو أكثر من هذا بشيء لا يذكر (قد يكون أيامًا لاستخدام كلمة هوسي). بمعنى أنه لم يكن ثلاثين سنة باليوم بل أقل أو أكثر من ثلاثين سنة بأيام؛ أي بعد النقطة التي يحددها لوقا البشير بستة أشهر، يكون الرب يسوع قد بدأ خدمته بالمعمودية. وهذا على عمر ثلاثين سنة أي ولد قبل هذا بثلاثين سنة وأيام قليلة.

طيباريوس الإمبراطور كما تقول الكثير من المراجع التاريخية تقريبًا صدر قرار توليه 17 سبتمبر 14م كالموسوعة البريطانية،61 وفينيجان.62 وبدأ حكمه من 18 سبتمبر 14م كما ذكر كيلوم،63 وواسون.64 فيكون في السنة الخامسة عشر كما يقول إنجيل لوقا البشير، أي خلالها (ما بعد بدايتها وقبل نهايتها) فيكون بعد اكتمال أربع عشرة سنة من حكمه، أي بعد 18 سبتمبر 28 ميلادية وقبل 18 سبتمبر 29م. هذه هي السنة الخامسة عشر من حكمه بدقة.

ولكن هذا عن بداية خدمة يوحنا المعمدان، الذي هو أكبر من الرب يسوع المسيح بستة أشهر. وبدأ قبل خدمة الرب يسوع المسيح الأرضية. فيكون الرب يسوع المسيح قد تعمد بعد هذا بستة أشهر تقريبًا بين التاريخين، أي الرب يسوع المسيح يكون تعمد على عمر ثلاثين سنة، ما بعد 18 مارس 29م (18 سبتمبر 28 + 6 شهور) وقبل 18 مارس 30م (18 سبتمبر 29 + 6 شهور). فهو تعمد بعد 18 مارس سنة 29م إلى قبل مارس سنة 30م، وكان هذا بداية خدمته عن عمر ثلاثين سنة. وهذا يتفق مع التقليد الكنسي المثبت أن الرب يسوع المسيح تعمد في شهر يناير وبدقة 6 يناير. فبناء على هذه الحسابات الرب يسوع بدأ خدمته بالمعمودية 6 يناير 30م وهو نحو ثلاثين سنة؛ في قرب منتصف السنة الخامسة عشر لطيباريوس قيصر وهذا قبل عيد الفصح الأول الذي سيأتي في ربيع 30م. وهذا تاريخ دقيق من أمور تاريخية في روما لا خلاف عليها تقريبًا، وهو أقوى من بقية التقديرات وبناء عليه يكون بعد هذا بثلاث سنوات وبضعة شهور من يناير 30م إلى ربيع 33م تاريخ صلب الرب يسوع المسيح له كل المجد.

وتكون هذه السنة هي السنة الثامنة عشر لحكم طيباريوس قيصر. فبداية حكمه من 18 سبتمبر 14م، واستمرت السنة الأولى إلى 17 سبتمبر 15م. والسنة الثامنة عشر هي من 18 سبتمبر 32م إلى 17 سبتمبر 33م. ويكون توقيت الصلب في منتصف السنة الثامنة عشر في ربيع 33م وقت فصح اليهود في الربيع. فمعمودية الرب يسوع المسيح وهو نحو ثلاثين سنة وهي سنة 30م. وبعد معموديته بثلاث سنين وبضعة أشهر خدمة فيكون صلب بدقة في ربيع 33م.

مقدمة لأقوال الآباء

في كتاب " زمن تحقيق نبوة دانيال سَبْعُونَ أُسْبُوعًا: دراسة دفاعية" تم تقديم أقوال الآباء الكثيرة عن تاريخ الميلاد وتاريخ البشارة لن يتم تكرارهم هنا. رغم أن كل هذه الأدلة على تاريخ الميلاد لو أضيف عليهم ثلاثة وثلاثون سنة وبضعة شهور في الفصح الرابع ستعطي تاريخ الصلب وبدقة. ولكن سيكتفي هذا البحث بأقوال المؤرخين القدامى والآباء القدامى عن تاريخ الصلب.

الأولمبياد وتقويم الآباء

في زمن الآباء الأوائل لم يكن التقويم الميلادي متوفر؛ فهو بدأ في القرن السادس الميلادي. لذلك في هذا الزمان أحد أشهر وسائل التقييم كانت عن طريق الأولمبياد وعلاقتها بتاريخ روما. فالأولمبياد كانت تقام كل أربع سنوات وكانت تقيم الأحداث بهذه الطريقة. فكان يوصف تولي ملك أو حدوث حرب أو غيره بتعبير في الأولمبياد رقم كذا. والبعض كانوا يذكرون بأكثر تحديد السنة في هذا الأولمبياد من الأربع سنين؛ أي الأولى أم الثانية أم الثالثة أم الرابعة. ولان الأولمبياد استمر فترة طويلة تمكن العلماء من مراجعتها فهو إلى حد ما موثوق فيه. ويمكن استخدام هذا في حسابات مقابلة للسنين اليوليانية.

بدأ أول أولمبياد في صيف سنة 776 ق.م عن طريق اليونانيين.65 وكانت من احتفال الصيف للصيف بعد أربع سنوات.66 وحسب تحديد المؤرخ فينيجان السنة الأولى للأولمبياد بدأت في 1 يوليه 776 ق.م،67 واستمرت حسابات الاولمبياد حتى سنة 393م.68 وكان وسيلة يستخدمها المؤرخون القدامى من قبل الميلاد وبعده بطريقة سنة 776 ق.م تكتب سنة 1 من أول أولمبياد. وهي السنة ما بين أول يوليه 776 ق.م وآخر يونية 775 ق.م.69 هذه الطريقة هي التي استخدمها الأب يوليوس الأفريقي. واتبعه الكثير من الآباء مثل: القديس جيروم والقديس يوحنا ذهبي الفم وثيؤودورس وإيثيدور وأغلب الآباء الشرقيين اللاحقين. وهي أحد الطرق الأساسية التي كان يستخدمها يوسيفوس في تقويم الأحداث. وواضح أنها كانت طريقة شائعة فوجدت في برديات مثل بردية موجودة في المتحف البريطاني في لندن.70



تم ذكر هذا لان الآباء والمؤرخين التاليين لم يذكروا بالسنين الميلادية ولكن بأرقام بالأولمبياد وبسنين الأولمبياد. فالأدلة هم كالتالي:

أقوال الآباء الأوائل والمؤرخين القدامى عن تاريخ الصلب والظلمة

فليجون من تارلس

Phlegon of Tralles. هو شخصية هامة جدًا فهو كاتب يوناني ولد سنة 80م تقريبًا وأصبح كاتب للإمبراطور هدريان (117-138م). ينسب له كتابين أساسيين وهما الحوليات والأولمبياد Chronicles and the Olympiads بالإضافة لكتابات أخرى أقل أهمية. لم تصل كتابات فليجون كاملة. ولكن استطاع العلماء استخلاص كلامه من مراجع عديدة واقتباسات من كانوا تاليين له. هو أشار إلى صلب يسوع المسيح والأحداث التي صاحبت الصلب في الاولمبياد الذي كتبه 138م. فهو عندما تكلم عن تاريخ الصلب ذكر التالي:

خيّم ظلامٌ رهيبٌ على العالم أجمع، وتمزّقت الصخور بفعل زلزال، وهُدمت أماكن كثيرة في اليهودية وسائر العالم. في السنة الثامنة عشرة من حكم طيباريوس وفي السنة الرابعة من الأولمبياد المئتين واثنين، حدث كسوفٌ للشمس، أعظم وأروع من أي كسوفٍ سبقه؛ وفي الساعة السادسة، تحوّل النهار إلى ليلٍ مظلم، حتى بدت النجوم في السماء، وهدم زلزالٌ في بيثينية العديد من مباني مدينة نيقية.71

السنة الثامنة عشرة من حكم طيباريوس قيصر وهذه التي تم تقديم أدلة عليها أنها ما بين 18 سبتمبر 32م إلى 17 سبتمبر 33م. ويكون توقيت الصلب في منتصف السنة الثامنة عشر في ربيع 33م وقت فصح اليهود في الربيع. السنة الرابعة من الأولمبياد 202 هو سهل حسابه فإذا كان الأولمبياد الأول هو بدأ في يوليه 776 ق.م، فالأولمبياد 202 بعد عبور 201 أولمبياد هو بدأ في يوليه 29م (لعدم وجود سنة الصفر). والسنة الرابعة لأولمبياد 202 هي من يوليه 32 إلى يونية 33م. وفصح اليهود فيها هو في ربيع السنة الرابعة من أولمبياد 202 هي ربيع سنة 33م. فهو رب التاريخين. بل هو يحدد أنه الساعة السادسة أي ما بين الثانية عشر ظهرًا إلى قبل الثالثة بعد الظهيرة. وهو نفس التوقيت الذي ذكره المبشرين أن الظلمة من الظهيرة حتى الثالثة بعد الظهيرة. وهذا ما قاله المبشرين الثلاثة أنه "وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ." (إنجيل متى 27: 45 وإنجيل مرقس 15: 33 وإنجيل لوقا 23: 44). فهذه شهادة مؤرخ غير مسيحي تؤكد أحداث الصلب وتؤكد سنة الصلب إنها 33م. فليجون يعتبر أقدم مصدر دقيق لهذا التأريخ. ولكونه مؤرخ هام في الإمبراطورية الرومانية، فلهذا شهادته لها مصداقية مرتفعة. ولكن ما يؤكد ما قاله إن آباء كثيرين للكنيسة نقل كلامه. فكل من:

يوليوس الأفريقي

الآب سيكستوس يوليوس أفريكانوس Sextus Julius Africanus Σέξτος ούλιος φρικανός (يوليوس الأفريقي)، الذي عاش ما بين 160م إلى 240م،72 في فصل On the Circumstances Connected with Our Saviour’s Passion and His Life-Giving Resurrection.73 يقتبس من فليجون أول القرن الثاني ومن ثالوس من 52م ويقول:

أما أعماله على حدة، وشفائه للجسد والروح، وأسرار تعليمه، وقيامته من بين الأموات، فقد بيّنها تلاميذه ورسله قبلنا بثقة تامة. خيّم على العالم كله ظلامٌ مُريع؛ وتشققت الصخور بفعل زلزال، وهُدمت أماكن كثيرة في اليهودية وغيرها. يُطلق ثالوس على هذا الظلام، في الكتاب الثالث من تاريخه، وهو أمرٌ يبدو لي بلا سبب، اسم كسوف الشمس. فالعبرانيون يحتفلون بالفصح في اليوم الرابع عشر حسب القمر، وآلام مخلصنا تقع في اليوم السابق للفصح؛ أما كسوف الشمس فلا يحدث إلا عندما يقع القمر تحت الشمس. ولا يمكن أن يحدث في أي وقت آخر إلا في الفترة بين أول يوم من الشهر الجديد وآخر يوم من الشهر القديم، أي عند التقائهما: فكيف يُفترض إذن أن يحدث كسوف عندما يكون القمر في مواجهة الشمس تقريبًا؟ دع هذا الرأي يمر؛ دع الأغلبية تتفق معه؛ ودع هذا الحدث الذي يُمثله العالم يُعتبر كسوفًا للشمس، مثل غيره من الأحداث التي لا تُرى إلا بالعين. يُسجل فليجون أنه في زمن طيباريوس قيصر، عند اكتمال القمر، حدث كسوف كامل للشمس من الساعة السادسة إلى التاسعة -وهو ما نتحدث عنه بوضوح. ولكن ما الذي يشترك فيه الكسوف مع الزلزال، وتمزق الصخور، وقيامة الموتى، واضطراب كبير كهذا في جميع أنحاء الكون؟ من المؤكد أنه لم يُسجل حدث كهذا لفترة طويلة. ولكنه كان ظلامًا سببه الله، لأن الرب تصادف أن عانى حينها. ويظهر الحساب أن فترة السبعين أسبوعًا، كما وردت في سفر دانيال، قد اكتملت في هذا الوقت.74

فرغم لأن يوليوس الأفريقي لم يذكر السنة ولكن هو ذكر أن ثالوس من منتصف القرن الأول وفليجون من أول القرن الثاني ذكروا الظلمة توقيت الصلب التي عرفنا أن فليجون ذكرها إنها سنة 33م.

أوريجانوس

ذكر أن الرب يسوع المسيح صلب في زمن طيباريوس قيصر وحدث الظلام والزلزلة ورغم أنه لم يحدد السنة ولكنه ذكر أن فيليجون ذكر هذه الأحداث بالتفصيل.

وهذه السمة تُبرهن على نبل عمل يسوع، إذ أن من شاء الله يُشفى باسمه حتى يومنا هذا. أما فيما يتعلق بالكسوف الذي حدث في عهد طيباريوس قيصر، الذي يبدو أن يسوع قد صُلب في عهده، والزلازل العظيمة التي وقعت آنذاك، فأعتقد أن فليجون قد كتب ذلك أيضًا في الكتاب الثالث عشر أو الرابع عشر من الحوليات.75

يوسابيوس القيصري

Eusebius من بداية القرن الرابع. وفي كتابه الحوليات سنة 315م في الجزء الثاني نقل من فليجون وذكر السنة وهو يعتبر من أهم المصادر لكلام فليجون. وقال:

تألم يسوع المسيح في السنة الثامنة عشرة من حكم طيباريوس [33 م]. وفي ذلك الوقت أيضًا، نجد في مُلخّص يوناني آخر حدثًا مُدوّنًا بهذه الكلمات: "انكسفت الشمس، وضرب زلزال بيثينيا، وسقطت مبانٍ كثيرة في مدينة نيقية". كل هذه الأمور حدثت خلال آلام الرب. في الواقع، كتب فليجون أيضًا، وهو مؤرخ بارزٌ للأولمبياد، المزيد عن هذه الأحداث في كتابه الثالث عشر، قائلًا: "في السنة الرابعة من الأولمبياد المئتين والاثنين [يوليو 32-يوليو 33 م]، حدث كسوفٌ عظيمٌ للشمس في الساعة السادسة [الظهيرة]، فاقت كل الكسوفات التي سبقته، مُحوّلًا النهار إلى ظلامٍ دامسٍ حتى إن النجوم بدت في السماء، وتحركت الأرض في بيثينيا، مُهدمةً مبانٍ كثيرة في مدينة نيقية.76

فيوسابيوس القيصري المؤرخ ذكر تاريخين مهمين وهو أيضًا ربطهما معًا. الأول وهو السنة الثامنة عشرة من حكم طيباريوس قيصر وهذه التي تم تقديم أدلة عليها أنها ما بين 18 سبتمبر 32م إلى 17 سبتمبر 33م. ويكون توقيت الصلب في منتصف السنة الثامنة عشر في ربيع 33م وقت فصح اليهود في الربيع. وربطها بالسنة الرابعة لأولمبياد 202 والذي تم تقديمها أن السنة الرابعة لأولمبياد 202 هي من يوليه 32 إلى يونية 33م. وفصح اليهود الذي يأتي في ربيع السنة الرابعة من أولمبياد 202 هي ربيع سنة 33م. فهذا تأكيد قوي على ربيع 33م. وأيضًا حدد الساعة السادسة.

جيروم

في حوليات جيروم التي كتبها سنة 380م في كلامه عن السنة الرابعة من أولمبياد 202 وهي ما بين يوليه 32م إلى يونية 33م ونيسان يقع في ربيع 33م. يقول:

يسوع المسيح بحسب النبوءات التي ذُكرت عنه سابقًا، تألم في السنة الثامنة عشرة من حكم طيباريوس، وفي ذلك الوقت أيضًا نجد هذه الأمور مكتوبة حرفيًا في تفاسير أخرى للأمم: حدث كسوف للشمس، وزلزال يهز بيثينيا، وانهيار مبانٍ كثيرة في مدينة نيقية: وكلها تتفق مع ما حدث في آلام المخلص. في الواقع، كتب فليجون، وهو محاسب بارع في الأولمبياد، عن هذا أيضًا في كتابه الثالث عشر قائلًا: "ولكن في السنة الرابعة من الأولمبياد المئتين والاثنين، حدث كسوف للشمس، أعظم وأروع من أي كسوف سبقه؛ وفي الساعة السادسة، تحول النهار إلى ليل مظلم، حتى ظهرت النجوم في السماء، وهدم زلزال في بيثينية العديد من مباني مدينة نيقية." هذا ما ذكره الرجل المذكور. ودليل هذا الأمر، أن المخلص عانى في هذه السنة، يقدمه إنجيل يوحنا، حيث كُتب أنه بعد السنة الخامسة عشرة من حكم طيباريوس قيصر، بشر الرب لمدة ثلاث سنوات. ويشهد يوسيفوس، وهو كاتب يهودي محلي، أنه في ذلك الوقت تقريبًا، في يوم الخمسين، شعر الكهنة لأول مرة بهزة أرضية وأصواتًا عالية. ثم انفجر صوت مفاجئ من داخل الهيكل قائلًا: "هيا نهرب من هذا المسكن".77

أيضًا القديس جيروم ذكر التاريخين نقلا عن فليجون. الأول وهو السنة الثامنة عشرة من حكم طيباريوس قيصر وهي كما تم شرحه ربيع 33م. وربطها بالسنة الرابعة لأولمبياد 202 والذي تم تقديمها هي ربيع سنة 33م. فهذا تأكيد قوي على ربيع 33م. وأيضًا حدد الساعة السادسة.

جون فيلوبونس

John Philoponus (فيليبون) Philiponهو من القرن السادس الميلادي وذكر هذا في De opificio mundi. وقال التالي:

وقد ذكر فليجون الكسوف الذي حدث أثناء صلب الرب يسوع المسيح، ولم يذكر غيره، ومن الواضح أنه لم يعلم من مصادره عن كسوف مماثل في العصور السابقة . . . في السنة الرابعة من أولمبياد 202 . . . وهذا ما يدل عليه رواية طيباريوس قيصر التاريخية.78

هو ذكر السنة الرابعة من أولمبياد 202 أي ربيع 33م. رغم أنه لم يذكر سنة طيباريوس ولكن واضح من كلامه أنه على علم بالسنة الثامنة عشر.

هيبوليتوس

أب أخر من أباء الكنيسة من أواخر القرن الثاني إلى منتصف القرن الثالث (170م – 235م) وهو القديس هيبوليتوس من روما St. Hippolytus of Rome رغم أنه لم يتطرق لكتابات فيليجون ولا ثالوس ولكنه ذكر سنة الصلب أيضًا. هو ذكر السنة بدقة ولكنه لم يدقق في اليوم مثلما فعل في سنة الميلاد التي ذكرها بدقة ولكنه لم يدقق في يوم الميلاد كما تم تقديمه في كتاب "زمن تحقيق نبوة دانيال سَبْعُونَ أُسْبُوعًا: دراسة دفاعية". فهو قال التالي:

وقد تألم (المسيح) في السنة الثالثة والثلاثين (غالبا يقصد من عمره)، يوم الجمعة الخامس والعشرين من مارس، السنة الثامنة عشرة من حكم طيباريوس قيصر (33م)، وكان روفوس وروبيليون قنصلين.79

فالسنة هي الهامة هنا وسيتم توضيح لماذا ليس اليوم.

تاريخ الزلزلة في وقت الصلب

دليل أخر وهو تأريخ العلماء للزلزلة التي حدثت وقت الصلب. فحدث زلزالين كما يذكر متى البشير" وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ،" (إنجيل متى 27: 51). وزلزال اخر يفهم من وصف متى البشير أنه أقوى "وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ." (إنجيل متى 28: 2). ولكي يوصف بأنه زلزال قوي أي ما يوصف هذه الأيام بقيمة ما هو أكثر من 5.4 بمقياس ريختار ليسبب تدمير لبعض المباني والمنشأت.80 هذا الزلزال القوي تم اكتشاف اثاره وحدده العلماء أنه حدث في منطقة اليهودية بقوة 5.5 ريختار في هذه الفترة الزمنية.

شكل 5. زلزال 33م. (Steven Austin PhD. October 1, 2010, Greatest Earthquakes of the Bible, ICR, https://www.icr.org/article/greatest-earthquakes-bible/)

وقال العلماء التالي:

تم تأكيد وقوع زلزال واسع النطاق بقوة 5.5 درجة على الأقل في المنطقة بين عامي 26 و36 بعد الميلاد. وتم تأريخ هذا الزلزال من خلال حساب الفارفس (طبقات الرواسب السنوية) بين الاضطرابات في قلب الرواسب من عين جدي الناجمة عنه وزلزال سابق معروف في عام 31 قبل الميلاد.81

في بحث أخر بناء على السابق لجيفرسونGeologist Jefferson Williams of Supersonic Geophysical, and colleagues from the German Research Center for Geosciences, نشر سنة 2012 في ديلي ميل اتضح أن تاريخ هذا الزلزال هو الجمعة 3 إبريل 33م.82 وتم التأكد من أن تاريخه سنة 33م كما نشر في لايف ساينس.83


شكل 6. زلزال 33م. (Jennifer Vegas, “Quake reveals Day of Jesus Crucifixion,” Live Science, May 28, 2012, https://www.livescience.com/20605-jesus-crucifixion.htm)



فبناء على هذه الأدلة الرب يسوع المسيح صلب في ربيع سنة 33م. وأخر دليل أشار ليوم 3 أبريل 33م. التالي سيكون لتأكيد يوم الصلب.





توقيت يوم الصلب

دخل الرب يسوع المسيح أورشليم أحد الشعانين، وصلب يوم الجمعة والسبت يلوح، أي قبل ليلة السبت في الكتاب المقدس " وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ" (إنجيل متى 27: 62) مع " وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأسبوع، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ." (إنجيل متى 28: 1) و"وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الاسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ، " (إنجيل مرقس 15: 42) و"وَكَانَ يَوْمُ الاسْتِعْدَادِ وَالسَّبْتُ يَلُوحُ." (إنجيل لوقا 23: 54) و"ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ؛ لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا، سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا." (إنجيل يوحنا 19: 31). وهذا في عيد الفصح اليهودي في تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ»." (إنجيل متى 26: 2) " وَكَانَ الْفِصْحُ وَأَيَّامُ الْفَطِيرِ بَعْدَ يَوْمَيْنِ. وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَطْلُبُونَ كَيْفَ يُمْسِكُونَهُ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُونَهُ، " (إنجيل مرقس 14: 1) " وَقَرُبَ عِيدُ الْفَطِيرِ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْفِصْحُ." (إنجيل لوقا 22: 1) " ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ صُبْحٌ. وَلَمْ يَدْخُلُوا هُمْ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا، فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ." (إنجيل يوحنا 18: 28) " وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِدًا فِي الْفِصْحِ. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟»" (إنجيل يوحنا 18: 39) " وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ، وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ: «هُوَذَا مَلِكُكُمْ!»" (إنجيل يوحنا 19: 14). ولمعرفة متى حدث هذا، يستلزم الرجوع للنتيجة اليهودية لعيد الفصح ما بين سنة 29 إلى 35م. ويتم دراسة ما قدمه علماء الفلك مثل سير إسحاق نيوتن ومن بعده حديثًا لتحديد مواعيد عيد الفصح؛ فصلب الرب يسوع المسيح تم يوم الجمعة ليلة السبت كما هو واضح من الأناجيل بدقة ولا خلاف عليه بين أغلب التقليديين.

وكما شرح الكتاب المقدس توقيت ذبح الفصح بين العشاءين " فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ." (سفر اللاويين 23: 5) "3 فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ تَعْمَلُونَهُ فِي وَقْتِهِ. حَسَبَ كُلِّ فَرَائِضِهِ وَكُلِّ أَحْكَامِهِ تَعْمَلُونَهُ. 4 فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا الْفِصْحَ. 5 فَعَمِلُوا الْفِصْحَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ، حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى هكَذَا فَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ." (سفر العدد 9: 3-5). فإن ذبح خروف الفصح حسب الكتاب المقدس الواضح هو ما بين الساعة الثالثة عصرًا إلى الخامسة في نهاية نهار 14 نيسان وقبل بداية ليلة 15 نيسان. وهذا يذكره المفسرون مثل جيل.84 وغيره، فحساب 14 نيسان، ويوافق فلكيًا أي يوم في النتيجة الميلادية هو مهم للحسابات.

حَسَبَ إسحاق نيوتن بدقة التواريخ العبرية ما بين 31م إلى 34م ووجد أن الفصح الوحيد من الشهور القمرية ليوم 14 نيسان يوم الجمعة يقع في 3 إبريل 33م.85 ونقل هذا عنه برات،86 وهمفري.87 وهذه التواريخ راجعها علماء فلك بعده وأضافوا عليها سنين سابقة ولاحقة، وأكدوا حساباته الدقيقة في تواريخ الفصح وخاصة 3 إبريل 33 يوم الجمعة.88 وحتى حديثًا من علماء الفلك أكدوا نفس الأمر مثل برات،89 وشيفر.90 ومن هذه المراجع وأيضًا بمراجعة مراجع فلكية كثيرة في شهر نيسان وميعاد الفصح اليهودي ما بين 27م إلى 36م، وجُد التالي لتواريخ عيد الفصح:

Wednesday, April 9, A.D. 27 الأربعاء 9 إبريل 27م.

Tuesday, March 30, A.D. 28 الثلاثاء 30 مارس 28م.

Monday, April 18, A.D. 29 الإثنين 18 إبريل 29م.

Friday, April 7, A.D. 30 الجمعة 7 إبريل 30م.

Tuesday, March 27, A.D. 31 الثلاثاء 27 مارس 31م.

Monday, April 14, A.D. 32 الإثنين 14 إبريل 32م.

Friday, April 3, A.D. 33 الجمعة 3 إبريل 33م.

Wednesday, March 24, A.D. 34 الأربعاء 24 مارس 34م.

Tuesday, April 12, A.D. 35 الثلاثاء 12 إبريل 35م.

Saturday, March 31, A.D. 36 السبت 31 مارس 36م.

فيتضح أن هناك سنتين فقط من التسع سنوات مناسبتان، وأن السنتين المناسبتين ليكون الفصح 14 نيسان يأتي يوم الجمعة ليلة السبت هما سنة 30م أو سنة 33م؛ فإما المسيح صلب يوم 7 إبريل سنة 30م؛ أو 3 إبريل سنة 33م. وعام 33م يتوافق تمامًا مع ما ذكر في كتاب السنكسار أن صلب الرب يسوع المسيح له كل المجد كان يوم 27 برمهات وهو يقابل 3 إبريل.91

وتم التوضيح من الأدلة السابقة وخاصة من تحديد الكتاب المقدس لزمن طيباريوس قيصر وغيره أن سنة 30م لا تصلح ميعاد الصلب؛ لأن هذا معناه أن المسيح يكون بدأ خدمته بأكثر من ثلاث سنوات قبل سنة 30م. أي سنة 27م أو نهاية سنة 26م. أي قبل أن تبدأ السنة الخامسة عشر لطيباريوس قيصر بقرب ثلاث سنوات وعن عمر أقل من ثلاثين سنة. فهذا خطأ ويخالف إنجيل لوقا بوضوح فلا يصلح. فلا يصلح 30م تاريخ الصلب. فيكون فقط 33م تاريخ الصلب الصحيح. أي أن الرب يسوع المسيح بدأ خدمته تقريبًا أول سنة 30م.

معلومة إضافية، يتكرر في الثلاثة أناجيل أن هناك كانت ظلمة على الأرض غير معتادة "وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ." (إنجيل متى 27: 45)، "وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ السَّادِسَةُ، كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ." (إنجيل مرقس 15: 33)، "وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ، فَكَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ." (إنجيل لوقا 23: 44). أي كان هناك أحداث فلكية. وهذا تم شرحه في النقطة السابقة وأيضًا تم إفراد بحث آخر له بعنوان "هل حدوث ظلمه على الارض في وقت صلب المسيح حقيقة تاريخية؟". ولكن بالإضافة إلى ما تم تقديمه في النقطة السابقة عن تحديد زمن الظلمة؛ الهام في هذا الأمر أنه في7 إبريل سنة 30م كان لا يوجد شيء فلكي مسجل، بينما في 3 إبريل سنة 33م يوم الجمعة كان هناك أحداث فلكية أولا الظلمة المعجزية التي تم شرحها سابقًا، وثانيا حدث في مساء هذا اليوم كسوف قمري دام قرب ثلاث ساعات وتحول بعده القمر إلى قمر دموي كما ذكر علماء ناسا.92 وحسب همفريز ووادينجتون، أنه حدث خسوف جزئي للقمر عندما ارتفع فوق أورشليم يوم الجمعة 3 إبريل 33 م مساءً، وبذلك تحققت النبوءة التي استشهد بها بطرس "تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم قبل أن يأتي يوم الرب العظيم المشهور" (أعمال الرسل 2: 20، قارن يوئيل 2: 31). ويوستيونس الشهيد 150م يتكلم عن الظلمة وان في هذا المساء القمر تحول لدم "Justin Martyr, 150 AD, in his defense before the Emperor," وصورة توضيحية له في 3 إبريل 33م من موقع ناسا نفسها وأنه كان مرأيًا في اليهودية.

شكل 7. خسوف 33م. (Robert Candey, Alex Young and Tamara Kovalick, “Eclipses History,” NASA. https://eclipse.gsfc.nasa.gov/LEhistory/LEplot/LE0033Apr03P.pdf)

وذكر موقع ناسا التالي " وضح العلماء تاريخًا محتملًا للصلب هو يوم الجمعة، 3 أبريل، 33م لأن الكسوف القمري حدث في ذلك اليوم."93 فيعود القمر الظهور جزئيًا بلون أحمر، وهذا القمر يرصدوه لأنه في الفصح. فيكون صلب الرب يسوع بدقة الجمعة 3 إبريل 33م.

فالرب يسوع المسيح له كل المجد بدأ خدمته نحو ثلاثين سنة أول يناير سنة 30م (6 يناير)، وعبر عليه ثلاثة أعياد فصح في ثلاث سنوات خدمته ربيع 30 و31 و32م، وصلب في الرابع في 14 نيسان الجمعة 3 إبريل سنة 33م.

تأكيد تاريخ 3 ابريل 33م فلكيًا.

السنة اليهودية ليست قمرية ثابتة بمقدار 354 يومًا + شهر كل بضعة سنين. ولكن هذا تقويم عبري حديث. وهو التقويم اليهودي أو العبري الذي يعتمد على التقويم القمري الشمسي.94 أي أن السنة في مجمل دوراتها تتوافق مع السنة الشمسية ولكن كل سنة مختلفة. ولكن بداية شهور السنة قمرية. وكان يحدد بداية تلك السنة مجمع السنهدريم عند رؤية الهلال، وكان عند اليهود نوعان من السنة: السنة المدنية، وهي التي تبدأ في شهر “تشرين”. والسنة الدينية. وهي التي تبدأ في شهر” نيسان”، وأيضًا اسمه شهر “أبيب”. والسنة الدينية هي التي يعتمد عليها اليهود في الاقتراع لنوبات التبخير داخل الهيكل. وفي الاثنين عدد شهور السنة في التقويم اليهودي هم اثني عشر شهرًا لا يساوي بدقة السنة القمرية التي هي 354 يومًا و8 ساعات و48 دقيقة و38 ثانية؛ ولا السنة الشمسية 365.25 يوم، ولكن في بعض الأحيان يصل إلى ثلاثة عشر شهرًا وذلك يرجع حسب عدد أيام السنة. فتتراوح أيام السنة بين (353، 354، 355، 383، 384، 385) يومًا. فإذا كانت السنة كبيسة (383، 384، 385) يومًا فيتم إضافة شهر ويسمى (آذار الثاني أو فيدار) بحيث يكون عدد شهور هذه السنة الكبيسة ثلاثة عشر شهرًا، فالسنة الناقصة اليهودية هي 353 يومًا والسنة المعتادة 354 يومًا والسنة التي تسمى كاملة 355 يومًا. وتأتي سنين ثلاثة عشر شهرًا وهو شهر آذار الثاني وتسمى ليب leap يكون فيها السنة الناقصة 383 يومًا والمعتادة 384 يوم والكاملة 385 يوم. وهذه الستة أنواع تأتي كلها كل تسعة عشر عامًا ويأتي في هذه تسعة عشر سنة؛ سبع سنوات من نوع 13 شهرًا (ليب) وهم سنة 3 و6 و8 و11 و14 و17 و19.95 والسنة 17 لها موقف خاص فالشهر الثالث عشر هو تسعة وعشرون يومًا ولكن الشهر الثالث عشر في بقية الستة سنين هو ثلاثون يومًا. معرفة تاريخ السنة اليهودية مهمة للحسابات، وهي معلومة هامة لمن يريد التدقيق. حاليًا السنة اليهودية محددة من دورة تسعة عشر عامًا كما تم التوضيح باختصار. وبها سبع سنوات كبيسة وهم 3 و6 و8 و11 و14 و17 و19 وبها اثنا عشر سنة بسيطة.96 ومحدد متى يضاف آذار الثاني أو فيدار مسبقًا. بمعنى أن في نهاية السنة الكبيسة وبداية السنة التالية في 1 نيسان هو بعد 29 آذار الثاني. هذا تقويم حديث كما تم تقديمه سابقًا.97 ولكن في الماضي شهر آذار الثاني لم يكن يضاف كشيء ثابت في دورة ثابتة من تسعة عشر سنة. فهذا حديثًا كما ذكرت بلاكبورن من أكسفورد أن التقويم اليهودي الماضي بالملاحظة؛ ولكن الحالي بالحساب.98

كيفية حساب السنة الكبيسة اليهودية حاليًا: حسابات السنة اليهودية حاليًا بما فيه للرجوع للماضي في التقاويم هو يتم عن طريق قسمة السنة اليهودية على 19 وهو دورة السنين اليهودية كما تم تقديمه. والمتبقي من عدد السنين لو هو 3 أو 6 أو 8 أو 11 أو 14 أو 17 أو 0 تكون سنة كبيسة من التي يضاف لها آذار الثاني.99

شهر نيسان العبري، عندما يرصد هلال نيسان يبدأ ليلة واحد شهر نيسان، وهذا الذي يحدد منه كل شيء في شهر نيسان من أول يوم ومن ليلة اليوم العاشر الذي من هذا الوقت يكون خروف الفصح تحت الحفظ بداية من ليلة 10 نيسان، فهو تم اختياره في نهاية اليوم السابق أي في أثناء نهار يوم 9 نيسان وقبل بداية ليلة 10 نيسان، ويكون تم اختياره ليبقى في الحفظ من اليوم العاشر أي من أول ليلة اليوم العاشر من نيسان حتى يوم 14 نيسان عيد الفصح وتوقيت ذبح خروف الفصح في نهاية يوم 14 نيسان بين العشاءين.

وهذا حسب الوصية كما في:

"2 «هذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ. 3 كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ. 4 وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْوًا لِشَاةٍ، يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ. 5 تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ، تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ. 6 وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ. 7 وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا.8 وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ." (سفر الخروج 12: 2-8).

وبعد أن تكتمل شريعة الحفظ في يوم 14 نيسان يفحص ثم يذبح قبل انتهاء يوم 14 نيسان وقبل ليلة اليوم التالي 15 نيسان، أي يذبح الفصح 14 نيسان بين العشاءين "فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ." (سفر اللاويين 23: 5) "فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ تَعْمَلُونَهُ فِي وَقْتِهِ. حَسَبَ كُلِّ فَرَائِضِهِ وَكُلِّ أَحْكَامِهِ تَعْمَلُونَهُ" (سفر العدد 9: 3) "فَعَمِلُوا الْفِصْحَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ، حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى هكَذَا فَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ." (سفر العدد 9: 5). قبل ليلة يوم 15 نيسان، أي من الثالثة إلى الخامسة بعد الظهيرة أو من الغروب إلى قبل تمام الظلام.100

الأمر الآخر، سنة 33م من المواقع التي تقدم التقويم اليهودي هي سنة 3739 يهودية. ويتم تقديمه في الصفحات التالية. ونيسان يبدأ بعيد الشهر ويستمر حتى اليوم العاشر بداية شريعة الحفظ. في اليوم الرابع عشر من نيسان توقيت ذبح الفصح هو تاريخ صلب الرب يسوع المسيح له كل المجد فصحنا " إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا." (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 7). وهذا كان الجمعة العظيمة كما تم تقديمه سابقًا، وليلة يوم الرابع عشر من نيسان هو ليلة الجمعة أي يوم خميس العهد مساء؛ ويوم الرابع عشر من نيسان وهو يوم الجمعة العظيمة، ثم فحصه. وهذا حدث في المحاكمات الست التي تعرض لها الرب يسوع المسيح. وذبح في نهاية يوم الرابع عشر من نيسان يوم الجمعة العظيمة وأسلم الروح بين العشاءين.

تم شرح في جزء سابق بمراجع أن مواقع فلكية كثيرة جدًا قديمة وحديثة بما فيهم حسابات سير إسحاق نيوتن حسبت أيام الفصح 14 نيسان فيما بين 27م إلى 36م (وتؤكد اليولياني)، ويضيف عليهم هذا البحث سنة 26م، وهم:

Saturday, March 9, A.D. 26 السبت 9 مارس 26م.

Wednesday, April 9, A.D. 27 الأربعاء 9 إبريل 27م.

Tuesday, March 30, A.D. 28 الثلاثاء 30 مارس 28م.

Monday, April 18, A.D. 29 الإثنين 18 إبريل 29م.

Friday, April 7, A.D. 30 الجمعة 7 إبريل 30م.

Tuesday, March 27, A.D. 31 الثلاثاء 27 مارس 31م.

Monday, April 14, A.D. 32 الإثنين 14 إبريل 32م.

Friday, April 3, A.D. 33 الجمعة 3 إبريل 33م.

Wednesday, March 24, A.D. 34 الأربعاء 24 مارس 34م.

Tuesday, April 12, A.D. 35 الثلاثاء 12 إبريل 35م.

Saturday, March 31, A.D. 36 السبت 31 مارس 36م.

فبوضوح أن السنتين المناسبتين ليكون الفصح 14 نيسان يوم الجمعة ليلة السبت حسب الوصف الكتابي هما 30م أو 33م. فسنة 32 كنهاية لا تصلح أصلًا كما تم توضيحه عدة مرات؛ لأن يكون ميعاد الصلب 14 نيسان هو الاثنين وليس الجمعة العظيمة كما أكدت الأناجيل بوضوح شديد، وأيضًا لا تصلح لسنة طيباريوس قيصر وخدمة المسيح وغيرها من الأمور الكثيرة التي تم شرحها سابقًا.

ولكن لا يتم الاكتفاء بحسابات العلماء السابقة، بل للمراجعة والتأكد من ذلك يتم الاستعانة بموقع ناسا والمواقع اليهودية للتأكيد أيضًا على حسابات نيوتن وغيره من العلماء. لتحديد هذا يوجد احتياج إلى مواقع فلكية أكاديمية متخصصة، ومنها موقع أستروبيكسل الفلكي ويتم الاستعانة به في هذا الجزء، ويستمد معلوماته من مراكز بحثية فلكية بما فيهم ناسا.101 ويقدم القمر فلكيًا وليس عيانًا أي ما يرصد بالعين، ويحسب مقابله فلكيًا للشمسي وهو هام لأنه يقدم توقيت بداية القمري فلكيًا بالساعات بتوقيت جرينيتش. ولكن هذا فلكيًا وليس العيان. وأيضًا الاستعانة بمواقع فلكية يهودية تحدد بداية الشهور العبرية القمرية كل سنة بدقة أي بالعيان. فلهذا يوجد احتياج إلى توضيح الفرق بين بداية الشهر القمري فلكيًا وبداية الشهر القمري عينيًا.

تحديد بداية الشهر القمري الفلكي والعيان

تحديد شهر نيسان حسب الطريقة اليهودية يستلزم اثنين من الشهود أو ثلاثة؛ لأنه كما يقول الكتاب "عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ." (سفر التثنية 19: 15). فشهود هم يرون الهلال بأعينهم في بداية الليل. وعندما يروه، بهذا تصبح ليلة أول يوم من نيسان (مساء وصباح) "وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلًا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا." (سفر التكوين 1: 5). والشاهدين أو الشاهدون يكونون من المجلس اليهودي.102 ولكنه ليس الشهر القمري الفلكي بل الشهر القمري العيان ويروه هلالًا صغيرًا.103 بالصورة التوضيحية التالية.

شكل 8. صورة ظهور هلال في بداية شهر قمري مثل نيسان. (Royal Museums Greenwich, How to sight the new crescent Moon.” accessed October 28, 2021, https://www.rmg.co.uk/stories/topics/how-sight-new-crescent-moon.)

وهو يُرى في الغرب في السماء في أورشليم بعد غروب الشمس بالكامل؛ أي يقف ثلاثة شهود من المجمع اليهودي في أورشليم بداية من الغروب، وعندما يرون الهلال بعد أن تغيب الشمس بالكامل تكون ليلة 1 نيسان.

ملاحظة مهمة: وهي أن بداية الشهر القمري فلكيًا يختلف عن بداية الشهر القمري بالعيان أي برصد البشر، ودائمًا رصد البشر بعد أن يكون بدأ فلكيًا بالفعل بفترة. فكما هو معروف أن القمر بعد آخر هلال يختفي أكثر من يوم قبل أن يظهر هلال الشهر الجديد، كما هو التالي.

شكل 9. صورة مراحل رؤية الشهر القمري. (Royal Museums Greenwich, What are the Moon's phases?” accessed October 28, 2021, https://www.rmg.co.uk/stories/topics/how-sight-new-crescent-moon.)

في أول الرسم يسارًا في فترة الاختفاء يكون قد بدأ فلكيًا ولكن لا يرى بعد.104 ولكن عندما يرصده البشر يكون بعد ما بدأت الدورة القمرية الجديدة فلكيًا بالفعل بفترة؛ لأنه عندما تبدأ لا يكون مرئيًا أصلًا لفترة زمنية يكون فيها مخفيًا في منطقة الظل وبعدها يرصد عيانًا بعد أن يكون بدأ فلكيًا بفترة.105 كالتالي.

شكل 10. صورة توضيحية لبداية الشهر القمري فلكيًا قبل أن يُرى. (Anne Buckle and Graham Jones, “The Phases of the Moon,” Time and date, accessed October 28, 2021, https://www.timeanddate.com/astronomy/moon/phases.html.)

لأن الجزء من القمر المواجه للشمس بعيد تمامًا عن الأرض، فالقمر لأنه في منطقة الظل فلا يُرى أي انعكاس نور منه.106

شكل 11 الفرق بين بداية الشهر القمري فلكيًا وعيانًا. (Calendar,The 8 Moon Phases Explained,” accessed October 28, 2021, https://www.calendarr.com/australia/moon-phases/.)

أي من بعد اختفاء الهلال وقبل أن يظهر هلال آخر عيانًا في منتصف هذه الفترة الزمنية يكون فلكيًا بدأ الشهر القمري؛ لأن بالعيان عندما يرصد الساعة السادسة مساءً لا يرى. وهذا يحتاج ليصبح أول هلال خرج عن منطقة الظل أي يكون تحرك بالفعل مبتعدًا عن نقطة بدايته الفلكية. هو يتحرك ما بين تسع إلى اثنتي عشرة درجة فلكية، وهذا يستغرق أكثر من أربع وعشرين ساعة (في أفضل الظروف وهذا نادرًا أكثر من ثماني عشرة ساعة ولكن الطبيعي أكثر من أربع وعشرين ساعة). فليرى عيانًا يحتاج على الأقل أن يمر يومًا كاملًا أي أربع وعشرون ساعة.107

مع ملاحظة إنه عندما يظهر أول هلال عيانًا ويكون مر عليه فلكيًا على الأقل أربع وعشرون ساعة، هذا أيضًا له علاقة بالشمس هل هي في بداية اليوم أم في آخره. أي على الأقل هلال الشهر الجديد يظهر بعد أن يكون فلكيًا مر عليه يوم. لو كان هذا قد بدأ قبل الليلة السابقة أي هو كان في نهار الليلة السابقة فلكيًا، يرى الليلة التالية بالعيان؛ لأنه سيكون مر عليه أكثر من أربع وعشرون ساعة عند الساعة السادسة مساءً. ولكن لو كان بدأ فلكيًا بعد اختفاء الشمس بعد السادسة مساء، فحتى يمر عليه أربع وعشرون ساعة سيكون أيضًا السادسة مساء الليلة التالية لا يرى بعد؛ لأنه لم يعبر عليه يوم أي تسع درجات بل يرى الليلة التالية لها. هذا يجعل ليلتين تمر من دون ظهوره ويرى في الليلة التالية من بداية الشهر القمري فلكيًا بالفعل؛ أي عندما يرصدون الهلال بالعيان وهو فلكيًا مر عليه إما ليلة أو ليلتان فلكيًا، حسب بدأ في أي ساعة فلكيًا نهارًا أم ليلًا.

فمثلًا لو يوم الأحد هو 1 فلكيًا للقمر. بدأ الشهر القمري فلكيًا 16:00 أي الرابعة بعد ظهيرة يوم الأحد، أو قبله. وهو لا يرصد في هذه الليلة ولكن تعبر الليلة (الأحد مساء الليلة السابقة للاثنين) والنهار (الاثنين) ووقت الرصد 18:00؛ أي السادسة مساء الليلة التالية أي يوم الاثنين مساء (ليلة الثلاثاء، مساء وصباح) أي يوم الاثنين مساءً هو 2 فلكيًا في الشهر القمري، ولكن للبشر الاثنين مساءً (ليلة الثلاثاء) هو ليلة يوم 1 من الشهر القمري الجديد برصد العيان. ولكن لو يوم الأحد 1 فلكيًا بدأ بعد 18:00 أي بعد السادسة مساءً بفترة، أي بعد غروب أشعة الشمس بالكامل (ليلة الاثنين). فمثلًا بدأ 21:00 أي التاسعة مساءً أو بعده، هو بدأ هذه الليلة فلكيًا ولكن حتى الليلة التالية 18:00 أي السادسة مساء يوم الاثنين ليلًا (ليلة الثلاثاء) هو لم يعبر عليه أربع وعشرون ساعة؛ أي حتى الاثنين ليلًا (ليلة الثلاثاء) توازي 2 فلكيًا هو لم يرصد بعد عيانًا فلم يبدأ الشهر القمري عيانًا. ولكن الليلة التالية أي الثلاثاء ليلًا (ليلة الأربعاء) بكل تأكيد سيرى؛ لأنه سيكون عبر عليه أكثر من أربع وعشرين ساعة فيكون الثلاثاء ليلًا (ليلة الأربعاء) هو 3 فلكيًا ورغم هذا يساوي ليلة يوم 1 من الشهر القمري للبشر. الشهر القمري تسعة وعشرون أو ثلاثون يومًا والمتوسط هو 29.53 يومًا تقريبًا.

لا يريد هذا البحث أن يزيد تعقيد الأمر؛ ولكن باختصار هناك أمر آخر وهو أن اليهود لا يوجد عندهم شهر قمري أطول من ثلاثون يومًا، أي لا يوجد شهر قمري واحد وثلاثون يومًا، فلن ينتظروا رؤية الهلال حتى يوم 31 لأن هذا لا يصلح عندهم. فيدخل في هذا هل هو بعد شهر قمري تسعة وعشرون يومًا أو بعد شهر ثلاثون يومًا، فهذا لو حدث في شهر تسعة وعشرون يومًا ينتظروه، ولكن لو في شهر 30 يومًا ولم يروا القمر في نهاية يوم 30 فاليوم التالي يصبح بداية الشهر القمري حتى لو لم يروه. لكيلا يتعدى طول الشهر أكثر من ثلاثين يومًا. أي في المثال السابق لو كان الشهر السابق تسعة وعشرون يومًا، لن ينتظروا حتى يوم الثلاثاء مساءً (ليلة الأربعاء)؛ بل إن لم يروه يوم الأحد وهو يوم 29 ومساء (ليلة الاثنين) والاثنين وهو يوم 30 وفي مساء الاثنين (ليلة الثلاثاء) حتى لو لم يروا القمر يعتبر الشهر الجديد بدأ. ولكن لو كان الشهر السابق ثلاثون يومًا الليلة هي أول الشهر التالي؛ لأن الشهر لا يتعدى ثلاثون يومًا. للتأكيد على ما سبق من معلومات، هذا مشروح في موقع ناسا للمراقبة البحرية الأمريكية، وهو يقول:

في ظل الظروف المثالية، يمكن رؤية الهلال إلى حد ما بعد أقل من 15 ساعة من ظهور القمر الفلكي الجديد. ومع ذلك، عادة، لا تتم رؤيته إلا بعد مرور أكثر من 24 ساعة. وفي كثير من الأحيان، لا تتم رؤيته لأكثر من 48 ساعة. . . ولكن على الرغم من هذه التطورات، ما زلنا غير قادرين على التنبؤ بالوقت الدقيق أو الموقع الجغرافي الذي يتم فيه رصد الهلال الصغير لأول مرة.108

أمر أخر عند اليهود أيضًا في رؤية هلال الشهر الجديد الخاص بشهر تشري رأس السنة اليهودية المدنية لا يجب أن يبدأ يوم 1 تشري لا يوم الأحد أو الأربعاء أو الجمعة هذا إلى حد كبير لمنع حدوث بعض الأعياد في اليوم السابق أو التالي للسبت.109 ويقوموا بترحيل يوم، ولكن لا يريد هذا البحث أن يزيد الأمور تعقيدًا وبخاصة أن هذا الأمر غير مؤثر كثيرًا في حسابات هذا البحث.

من موقع أستروبيكسل، يوضح أنه بدأ 1 نيسان سنة 33م فلكيًا 19 مارس الساعة 10:39 صباحًا.110



شكل 12. بداية شهر نيسان فلكيًا مارس 33م. (Fred Espenak, “Phases of the Moon: 0001 To 0100,” AstroPixels, accessed October, 28, 2021, http://astropixels.com/ephemeris/phasescat/phases0001.html.)

وهو 19 مارس الساعة 10:39 صباحًا بتوقيت جرينيتش. ويكون في إسرائيل بعد ثلاث ساعات.111 أي هو 13:39 أي قرب الثانية بعد ظهيرة 19 مارس. هذا فلكيًا وليس العيان.

ولكن هذا لأنه بعد الظهيرة فلا يرى في هذه الليلة كما تم تقديمه سابقًا. فقمر أول نيسان فلكيًا يوم 19 مارس قرب الساعة الثانية بعد الظهيرة لم يُرَ في هذه الليلة. فلا يعتبر 19 مارس مساءً هو ليلة يوم 1 نيسان. فهو يرى الليلة التالية 20 مارس مساءً والسابقة ليوم 21 مارس. أي يوم الجمعة مساء ليلة السبت ليلة الأول من نيسان ويوم 21 مارس نهارًا السبت هو نهار 1 نيسان في سنة 33م.

مواقع فلكية للتقويم اليهودي لتأكيد يوم 3 إبريل 33م.

ما يتم تقديمه الآن هنا لتأكيد هذه الحسابات، هو من مواقع تحويل التقويم اليهودي للتقويم الشمسي، ويوجد مواقع كثيرة في الحسابات التقويمية اليهودية. ولكن ما يتم استخدامه هنا هو الذي تغير من اليهودي إلى اليولياني.112 مواقع مثل الأجندة اليهودية تستخدم حسابات الدورات تسعة عشر سنة اليهودية إلى اليوليانية،113 فتعتبر دقيقة إلى حد ما.114

الأول هو الموقع اليهودي "التقويم السليم Rosetta Calendar".115 وهو يحول من التقويم اليولياني إلى اليهودي، والعكس أيضًا. ويحسبها تاريخيًا وليس فلكيًا يخبر أنه بالعيان بدأ 21 مارس بالفعل.116

شكل 13. بداية شهر نيسان عيانًا 21 مارس 33م. (Scott E. Lee, Rosetta Calendar A Calendar Conversion Service, accessed October 28, 2021, https://www.rosettacalendar.com/.)

فيوم 21 مارس 33م يوم السبت هو يوافق نهار 1 نيسان 3793 يهودية. وقمر 14 نيسان 3793 فلكيًا وعيانًا نفس التوقيت. وهو 3 إبريل يوم الجمعة في منتصف الشهر (قمر 14).117 والذي حدث به خسوف كما موضح في الموقع بحرف p. وكما قدم سابقًا من ناسا وأستروباكسيل وكما هو في التالي.

شكل 14. يوم 14 نيسان عيانًا 3 إبريل 33م (Fred Espenak, “Phases of the Moon: 0031 to 0040 Universal Time,” AstroPixels, accessed October 28, 2021, https://astropixels.com/ephemeris/phasescat/phases0001.html.).

وبالفعل يتم التأكد من أن يوم 3 إبريل 33م 14 نيسان هو يوم جمعة كما قدمه العلماء سابقًا. وأيضًا هذا من موقع ناسا.118 وهو في الشكل التوضيحي التالي:

شكل 15. يوم 3 إبريل 33م يوافق يوم الجمعة. (Robert Candey, Alex Young and Tamara Kovalick, “Eclipses: History,” NASA, accessed October 28, 2021, https://eclipse.gsfc.nasa.gov/SKYCAL/SKYCAL.html.)

ولأن يوم 14 نيسان 3 إبريل 33م الجمعة، فهذا هو تاريخ الصلب بوضوح.

الموقع الثاني الذي يقدم تحويلًا للتقويم اليهودي وهوThe Church of God Study Forum.119 ويحول من اليهودي لليولياني ويلقبه بالروماني. هذا أيضًا يتفق مع الموقع اليهودي السابق.120

شكل 16. 14 نيسان المقابل يوم 3 إبريل 33م يوافق يوم الجمعة. (The Church of God Study Forum, “33 AD.,” accessed October 28, 2021, http://www.cgsf.org/dbeattie/calendar/?roman=33ad.)

فيوم 1 نيسان هو يوم السبت 21 مارس ويوم 14 نيسان هو يوم الجمعة 33م.

وأيضًا من موقع The Shepherd's Page،121 ويوضح أن 14 نيسان سنة 3793 يهودية هو 3 إبريل سنة 33م وهو يوم الجمعة.

شكل 17. 14 نيسان المقابل يوم 3 إبريل 33م يوافق يوم الجمعة. (The Shepherd's Page, “33 AD.,” accessed October 28, 2021, https://abdicate.net/cal.aspx.)

وأيضًا الموقع اليهودي Midrash Ben Ish Hai.122 وهو يقدم التقويم اليولياني أسفل الصفحة. وأيضًا 14 نيسان سنة 3793 يهودية المقابل يوم 3 إبريل 33م يوافق يوم الجمعة.

شكل 18. 14 نيسان المقابل يوم 3 إبريل 33م يوافق يوم الجمعة. (Midrash Ben Ish Hai, “33 AD.” accessed October 28, 2021, http://www.midrash.org/calendar/.)

ومن موقع أكسفورد.123 وأيضًا من تحويل التقويم من 3 إبريل33م يوم الأحد يتضح أيضًا 14 نيسان سنة 3793 يهودية المقابل يوم 3 إبريل 33م يوافق يوم الجمعة.



شكل 19. 14 نيسان المقابل يوم 3 إبريل 33م يوافق يوم الجمعة. (Christopher Bronk Ramsey, “Calendar,” OxCal, Oxford: University of Oxford, accessed October, 28, 2021, https://c14.arch.ox.ac.uk/oxcalhelp/hlp_analysis_calend.html.)

وموقع والكر للتحويل.124

شكل 20. 14 نيسان المقابل يوم 3 إبريل 33م يوافق يوم الجمعة. (John Walker, “Calendar,” Fourmilab's Calendar Converter, accessed October 28, 2021, https://www.fourmilab.ch/documents/calendar/.)

إذًا سنة 33م بطريقة واضحة التي فيها الربيع وعيد الفصح 14 نيسان 3793 يهودية يوافق 3 إبريل 33م يوم الجمعة يوم الفصح ويوم الصلب.

وأحد الشعانين وهو 29 مارس سنة 33م. وهو الأحد صباحا 9 نيسان سنة 3793 يهودية قبل ليلة 10 نيسان بداية شريعة الحفظ. فيكون الرب يسوع المسيح يوم أحد الشعانين 9 نيسان 29 مارس 33م دخل أورشليم وتم الاعتراف به علنًا من الجمهور أي أنه المسيح الرئيس ابن داود ملك إسرائيل. ومع خروجه ليلة 10 نيسان بدأة شريعة الحفظ. ويوم الاثنين 10 نيسان كان في الهيكل اليوم التالي وهو 30 مارس. ويوم الأربعاء 12 نيسان وهو 1 إبريل خانه يهوذا (وهناك فرضية أن هذا هو التاريخ الحقيقي لبداية فكرة كذبة أو خيانة أول إبريل، وليس 1582م الشائعة في المراجع).125 ويوم الخميس العهد 13 نيسان 2 إبريل مساءً مع بداية ليلة 14 نيسان العشاء الأخير وهو عشاء الفصح الأول للجليليين. وبعدها بستان جثسيماني ثم الفحص والست محاكمات. ويوم الجمعة 14 نيسان 3 إبريل صلب الرب يسوع المسيح من الساعة السادسة للتاسعة ثم أسلم الروح لأنه الفصح الحقيقي بين العشاءين. ويوم السبت 15 نيسان 4 إبريل سبت النور عيد الفطير. ويوم الأحد 16 نيسان 5 إبريل 33م فجرًا قيامة رب المجد الباكورة الحقيقية في عيد الباكورة اليهودي، والتالي للتوضيح:



















جدول 4. 4. ملخص تواريخ أسبوع الآلام بما يقابلها من توقيت عبري ويولياني.

9 نيسان

10 نيسان

11 نيسان

12 نيسان

13 نيسان

14 نيسان

مساءً

ليلة الأحد 

28 مارس مساءً.

ليلة الاثنين

29 مارس مساءً.

ليلة الثلاثاء

30 مارس مساءً.

ليلة الأربعاء

31 مارس مساءً.

ليلة الخميس

1 إبريل مساءً.

ليلة الجمعة

2 إبريل مساءً (خميس العهد) أول عشاء للفصح للجليليين.

المسيح في بيت عنيا

تم اختيار المسيح وبدأت شريعة الحفظ.

 

 

بداية نزع الفطير من المنازل.



المسيح كان قد تمم عشاء الفصح الأول أسس سر الإفخارستيا. ثم القبض عليه.

صباحًا

نهار الأحد

29 مارس.

نهار الاثنين

30 مارس.

نهار الثلاثاء

31 مارس.

نهار الأربعاء

1 إبريل.

نهار الخميس

2 إبريل. بداية الإعداد للفصح.

نهار الجمعة

3 إبريل. بعد الظهيرة ذبح الفصح بين العشاءين.

المسيح دخل أورشليم وأعلن أنه المسيح الملك وتم اختياره

في الهيكل

 

يهوذا يخون المسيح.

إعداد الفصح الأول الجليلي.

نهارًا صلب المسيح وأسلم الروح وقت العشاءين.



ورسم توضيحي يشرح هذا:

شكل 21. رسم توضيحي لأيام أسبوع الآلام.

وملاحظة هذا يتفق مع ما تم تقديمه في هذا البحث سابقًا بأدلة من تحديد تاريخ صلب الرب يسوع المسيح بدقة. وإن صلب المسيح 3 إبريل 33م. من الأدلة التي قدمت سابقًا.

مع ملاحظة أن موضوع الفرق بين عشاء الفصح خميس العهد وذبح الفصح الجمعة العظيمة لا يتسع له المجال هنا لتجنب الإطالة، فلهذا تم إفراد أبحاث مستقلة له بعنوان "الرد على ادعاء اختلاف بين الثلاثة أناجيل مع إنجيل يوحنا في توقيت عشاء الفصح" وأيضا "هل الرابع عشر من نيسان والفصح هو خميس العهد أم الجمعة العظيمة".

توقيت نبوة دانيال 9 عن السبعون أسبوعًا

الدليل الأخير الذي يقدم هنا وباختصار شديد وهو نبوة دانيال النبي:

"23 فِي ابْتِدَاءِ تَضَرُّعَاتِكَ خَرَجَ الأَمْرُ، وَأَنَا جِئْتُ لأُخْبِرَكَ لأَنَّكَ أَنْتَ مَحْبُوبٌ. فَتَأَمَّلِ الْكَلاَمَ وَافْهَمِ الرُّؤْيَا. 24 سبعون أسبوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ. 25 فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أسبوعا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ. 26 وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أسبوعا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ، وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا. 27 وَيُثَبِّتُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ فِي أسبوع وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ الأسبوع يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ، وَعَلَى جَنَاحِ الأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ الْمَقْضِيُّ عَلَى الْمُخَرِّبِ»." (سفر دانيال 9: 23-27).

وتم تقديم بحث تفصيلي نشر في كتاب " زمن تحقيق نبوة دانيال سَبْعُونَ أُسْبُوعًا: دراسة دفاعية" بأدلة كثيرة عن أنها من بداية صدور القرار ببناء أورشليم تحققت يوم أحد الشعانين والمسيح الرئيس بالسنة والشهر والأسبوع واليوم والساعة وبعدة تقاويم مختلفة. وكلها تؤكد أن أسبوع الألآم الذي بدأ من 9 نيسان 29 مارس 33م ويوم الجمعة 14 نيسان 3793 يهودية هو 3 إبريل 33م الظهيرة هو تاريخ صلب الرب يسوع المسيح له كل المجد.





محتاج أضيف موضوع استفانوس انه تم وقت التحقيق مع بيلاطس











والمجد لله دائمًا

1. Harold Hoehner, Chronological Aspects of the Life of Christ (Grand Rapids: Zondervan Publishing Co., 1977), 55-60.

2 . القمص تادرس يعقوب ملطي، تفسير إنجيل يوحنا، الإصحاح الخامس (الإسكندرية: كنيسة مارجرجس باسبورتنج، 2002)، 371-372.

3. Leslie Madison, Problems of Chronology in the Life of Christ (Dallas: Theological Seminary, 1963), 148.

4. Samuel Andrews, The life of Our Lord upon the earth; considered in its historical, chronological, and geographical relations (New York: Charles Scribner's sons. 1889), 34-35. Libronix Digital Library System.

5. Andreas J. Kِstenberger, L. Scott Kellum, and Charles L. Quarles, The Cradle, the Cross, and the Crown: An Introduction to the New Testament (Nashville: B&H Academic, 2016), 158–159. Logos Digital Library System.

6. Jack Finegan, Handbook of Biblical Chronology. (Hendrickson. 1964), 330-344.

7. Josephus Flavius, The works of Josephus: Jewish Antiquities, Book 18, From the Banishment of Archelaus to the Departure of the Jews from Babylon, Trans. William Whiston (Peabody: Hendrickson Publishers, 1987), Chapter 5. 2. Logos Digital Library System.

8. Florence M. Gillman, Herodias: At Home in that Fox's Den (Collegeville: Liturgical Press, 2003), 26.

9. Harold W. Hoehner, Herod Antipas: A Contemporary of Jesus Christ (Grand Rapids: Zondervan Academic, 1999), 131.

10. Geoffrey W. Bromiley, The International Standard Bible Encyclopedia, vol. 2, E-J (Grand Rapids: William Eerdmans Publishing, 1982), 694-695.

11. Josephus Flavius, The works of Josephus: Jewish Antiquities, Book 14, From the Death of Queen Alexandra to the Death of Antigonus, Trans. William Whiston (Peabody: Hendrickson Publishers, 1987), Chapter 16, 4, Logos Digital Library System.

12. Josephus Flavius, The works of Josephus: Jewish Antiquities, Book 17, From Alexander and Aristobulus’s Death to the Banishment of Archelaus, Trans. William Whiston (Peabody: Hendrickson Publishers, 1987), Chapter 8. 1. Logos Digital Library System.

13. Josephus Flavius, The works of Josephus: The Wars Of The Jews, Book 1, From Antichus Epiphanes Taking Jerusalem to the Death of Herod the Great, Trans. William Whiston (Peabody: Hendrickson Publishers, 1987), Chapter 33, 1, Logos Digital Library System.

14. St. Jerome,Hieronymus, Chronological Tables,” Trans. A. Schoene, Attalus, accessed October 8, 2021, https://www.attalus.org/translate/jerome2.html

15. Jack Finegan, Handbook of Biblical Chronology (Peabody: Hendrickson Publishers, 1998), 97.

16. Josephus Flavius, The works of Josephus: Jewish Antiquities, Book 14, From the Death of Queen Alexandra to the Death of Antigonus, Trans. William Whiston (Peabody: Hendrickson Publishers, 1987), Chapter 16, 4, Logos Digital Library System.

17. Jack Finegan, Handbook of Biblical Chronology, 104.

18. Nadav Sharon, “The Conquests of Jerusalem by Pompey and Herod: on Sabbath or Sabbath of Sabbaths?” Jewish Studies Quarterly 21, no. 3 (2014): 193–220.

19. Duane W. Roller, The building program of Herod the Great (Los Angeles: University of California Press, 1998), 67-71.

20. John M. Lundquist, The Temple of Jerusalem: past, present, and future (Westport: Praeger Publishers, 2008), 101-103.

21. David Noel Freedman, Eerdmans Dictionary of the Bible (Grand Rapids: Wm. B. Eerdmans Publishing Co. 2000), 249. Libronix Digital Library System.

22. Köstenberger, Kellum, and Quarles, The Cradle, the Cross, and the Crown: An Introduction to the New Testament, 157–158. Logos Digital Library System.

23. Josephus Flavius, The works of Josephus: Jewish Antiquities, Book 15, From the Death of Antigonus to the Finishing of the Temple by Herod, Trans. William Whiston (Peabody: Hendrickson Publishers, 1987), Chapter 11, 1. Logos Digital Library System.

24. Flavius, Jewish Antiquities, 18, 2, 2.

25. Bruce Metzger, Coogan, Michael, eds. Oxford Companion to the Bible (Oxford, England: Oxford University Press, 1993), 97.

26 . بطرس عبد الملك وجون ألكسندر وإبراهيم مطر، قاموس الكتاب المقدس، ق، تحت عنوان "قيافا" (القاهرة: مكتبة المحبة، 1972)، 512.

27. Bruce M. Metzger and Michael Coogan, Oxford Companion to the Bible (Oxford: Oxford University Press, 1993), 97.

28. William Wilberforce Rand and others, American Tract Society Bible Dictionary, s.v. “Caiaphas” (Fairfield CA: Truth Be Told Ministry, 2017), C, Libronix Digital Library System.

29. R. E. Brown, The Death of the Messiah (New Haven, NY: Yale University Press, 1994), 404–411.

30. Walter A. Elwell and Barry J. Beitzel, Baker encyclopedia of the Bible, vol. 2, s.v. “Pilate, Pontius” (Grand Rapids: Baker Book House, 1988), 1695. Libronix Digital Library System.

31. Bryan Windle, “Herod Antipas: An Archaeological Biography,” Bible Archaeology Report, Feb 21, 2020, https://biblearchaeologyreport.com/2020/02/21/herod-antipas-an-archaeological-biography/

32. بطرس عبد الملك وجون ألكسندر وإبراهيم مطر، قاموس الكتاب المقدس، ه، تحت عنوان "هيرودس أنتيباس" (القاهرة: مكتبة المحبة، 1972)، 657.

33. Flavius, Jewish Antiquities, 18.2.2.

34. Flavius, Jewish Antiquities, 18.5.2.

35. Gillman, Herodias: At Home in that Fox's Den, 30. 

36. Jerry Vardaman, “A New Inscription Which Mentions Pilate as 'Prefect',” Journal of Biblical Literature, vol. 81 (Atlanta, GA: JBL, March, 1962), 70–71.

37. Walter A. Elwell and Barry J. Beitzel, Baker encyclopedia of the Bible, vol. 2, s.v. “Pilate, Pontius” (Grand Rapids: Baker Book House, 1988), 1694. Libronix Digital Library System.

38. Flavius, Jewish Antiquities, 18.3-4.

39. Flavius, Jewish Antiquities, 18, Endnote 9.



40. Philo, The Embassy to Gaius, Trans. F. Colson, (Cambridge: Harvard University Press, 1971), XXXVIII.299ff, Libronix Digital Library System.

41. Paul L. Maier, Harvard Theological Review, vol. 62, No. 1 The Episode of the Golden Roman Shields at Jerusalem (Cambridge: Cambridge University Press, 1969), 109-121.

42. Helen K Bond, Pontius Pilate in History and Interpretation (Cambridge: Cambridge University Press, 1998), 46. Libronix Digital Library System.

43. Elwell, and Beitzel, 1694.

44. Gary DeLashmutt, Sejanus and the Chronology of Christ's Death, Dwell (Columbus, OH: WD), accessed October 13 2021, https://www.dwellcc.org/essays/sejanus-and-chronology-christs-death

45. Philo, In Flaccum i, 1, Trans. C. D. Yonge, University of Chicago (London: Henry G. Bohn, 1855), Libronix Digital Library System.

46. DeLashmutt, Sejanus and the Chronology of Christ's Death.

47. Hoehner, Chronological Aspects, 108-112.

48. Paul Barnett, Jesus & the Rise of Early Christianity, A History of New Testament Times (Downers Grove, IL: InterVarsity Press, 1999) 215. Logos Digital Library System.

49. Daniel R Schwartz, "Pontius Pilate". The Anchor Bible Dictionary. Vol. 5. (New York: Doubleday, 1992), 398.

50. Guy MacLean Rogers, For the Freedom of Zion: the Great Revolt of Jews against Romans, 66-74 CE. (New Haven: Yale University Press, 2021), 75–76.

51. John McRay, Paul His Life and Teaching (Grand Rapids, Baker Academic, 2003), 61.

52. Philip Schaff, History of the Christian Church, vol 1, 64, The Apostolic Christianity (Oak Harbor: HE’LP, 1997), 403. Logos Digital Library System.

53 . القمص تادرس يعقوب ملطي، تفسير سفر أعمال الرسل، الإصحاح الخامس عشر (الإسكندرية: كنيسة مارجرجس باسبورتنج، 2002)، 634.

54. Michael Knowles, The Meeting that Changed the World: The Council of Jerusalem AD 49, (Durham: Sacristy Press, 2019).

55. Ralph Martin Novak, Christianity and the Roman Empire: background texts (London: Bloomsbury T&T Clark, 2001), 18-22.

56. John B. Polhill, Paul and His Letters (Nashville: Broadman & Holman Publishers, 1999), 78. Logos Digital Library System.

57. John F. Walvoord and Roy B. Zuck, The Bible Knowledge Commentary: An exposition of the scriptures (Wheaton, IL: Victor Books, 1983), Act 18:2, 405. Logos Digital Library System.

58. Freedman, Eerdmans Dictionary of the Bible, 1019.

59. George v. Wigram, The Englishman’s Greek Concordance of the New Testament, Coded with Strong’s Concordance numbers, s.v.”G5616,” (Peabody: Hendrickson Publishers Inc, 2009), 815-817, 1019.

60. Joseph H. Thayer, Thayer’s greek-English Lexicon of the New Testament, Coded with Strong’s Concordance numbers, s.v. “G5616,” (Peabody: Hendrickson Publishers Inc, 2012), 682.

61. Encyclopaedia Britannica, s.v. “Tiberius Roman emperor,” accessed October 13, 2021, https://www.britannica.com/biography/Tiberius

62. Finegan, 350-351.

63. Köstenberger, Kellum, and Quarles, 156-157.

64. Donald Wasson, World History Encyclopedia, 2018, s.v. “Tiberius,” accessed October 13, 2021, https://www.worldhistory.org/Tiberius/

65. Elias Bickerman, Chronology of the Ancient World Aspects of Greek & Roman Life, 2nd ed. (Ithaca: Cornell University Press, 1980), 75.

66. Censorinus, De Die Natali Liber, Trans. Otto Jahn, (Amsterdam: Rodopi, 1964), 63. Libronix Digital Library System.

67. Finegan 96.

68. Harvey Abrams, “The Olympiad, Calenders & Time,” IISOH (State College: IISOH Library & Museum, 2016), accessed December 3, 2021, https://iisoh.org/the-olympiad-calenders-time/

69. Alden Mosshammer, The Chronicle of Eusebius and Greek Chronogrophic Tradition (London: Associated University Press, 1979), 67-83.

70. Abrams, The Olympiad, Calenders & Time.

71. N. P. L. Allen, "Thallus and Phlegon: Solar Eclipse in Jerusalem c 33 CE?" Akroterion, vol. 63, annual 2018, 73.

72. القمص أثناسيوس فهمي جورج، الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي (القاهرة: الأنبا رويس بالعباسية، 2008)، 17.

73. Alexander Robert and James Donaldson, Ante-Nicene Fathers, vol. 6, Gregory Thaumaturgus, Dionysius The Great, Julius Africanus (Peabody: Hendrickson Publishers, Inc. 2004).

74. Alexander Robert and James Donaldson, Ante-Nicene Fathers, vol. 6, Gregory Thaumaturgus, Dionysius The Great, Julius Africanus (Peabody: Hendrickson Publishers, Inc. 2004), 136-137.

75. Alexander Roberts, James Donaldson, and Arthur Cleveland Coxe (1896). The Ante Nicene Fathers, Vol. IV, "Origin, Contra Celsum", Book II,” (Peabody: Hendrickson Publishers, Inc. 2004), 445.

76. Eusebius, The Chronicle of Eusebius and Greek Chronogrophic Tradition, Vol. II, 315, Trans. Roger Pears, accessed December 3, 2021, http://www.attalus.org/translate/eusebius2.html#191

77. Jerome, Chronicle, trans. Roger Pearse, (2005) 256-258. https://www.tertullian.org/fathers/jerome_chronicle_03_part2.htm

78. Philopon, De. opif. mund. II, 21. Gary R. Habermas. The Historical Jesus. (Joplin, Missouri: College Press Publishing Co. 1996), 217.

79. T C Schmidt, Hippolytus of Rome's Commentary on Daniel (Piscataway, NJ: Gorgias Press, 2022), 140.

80. Geological and Mining Engineering and Sciences, “Earthquake Magnitude Scale,” Michigan Tech, Houghton, MI, accessed December 3, 2021, https://www.mtu.edu/geo/community/seismology/learn/earthquake-measure/magnitude/

81. Jefferson Williams, Markus Schwab and Achim Brauer (July 2012). "An early first-century earthquake in the Dead Sea'". International Geology Review. 54 (10): 1219–1228.

82 Eddie Warenn, “Jesus 'died on Friday, April 3, 33AD' claims study that matches crucifixion to earthquake mentioned in gospel,” Daily Mail, 25, may 2012, https://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-2149750/Jesus-died-Friday-April-3-33AD-claim-researchers-tie-earthquake-data-gospels-date.html

83. Jennifer Vegas, “Quake reveals Day of Jesus Crucifixion,” Live Science, May 28, 2012, https://www.livescience.com/20605-jesus-crucifixion.htm

84. John Gill, Gill's Exposition of the Whole Bible, Commentary on Exodus 12 (Hilch: Cele Hamikdash, 1999), Exodus 12:6, E-Sword.

85. Isaac Newton, Observations upon the Prophecies of Daniel and the Apocalypse of St. John (London: J. Darby and T. Browne, 2005), 68. The Project Gutenberg EBook.

86. John Pratt, "Newton's Date for the Crucifixion". Journal of the Royal Astronomical Society, vol. 32 (London: Journal of the Royal Astronomical Society, 1991), 301–304.

87. Colin Humphreys, The Mystery of the Last Supper: Reconstructing the Final Days of Jesus (Cambridge: Cambridge University Press, 2011), 45-48.

88. J. K. Fotheringham, “The Evidence of Astronomy and Technical Chronology for the Date of the Crucifixion,” The Journal of Theological Studies, XXXV 1910, 12 (New York: Journal of Theological Studies, April, 1934), 120-127.

89. Pratt, "Newton's Date for the Crucifixion", 301–304.

90. B. E. Schaefer, Lunar Visibility and the Crucifixion, vol. 31, 1, (London: Journal of the Royal Astronomical Society, 1990), 53–67. Libronix Digital Library System.

91 . ايرس حبيب المصري، أخبار الشهداء والقديسين حسب السنكسار الأمين، الجزء الثاني (القاهرة: مكتبة مار جرجس، ب ت)، 112.

92. Robert Candey, Alex Young and Tamara Kovalick, “Eclipses: History” NASA, accessed October 15, 2021, https://eclipse.gsfc.nasa.gov/LEhistory/LEhistory.html

93.https://science.nasa.gov/eclipses/history/#:~:text=Using%20this%20textual%20source%2C%20scholars,lunar%20eclipse%20occurred%20that%20day

94. Finegan, 29.

95. Jewish Virtual Library, “The Jewish Calendar,” accessed October 22, 2021, https://www.jewishvirtuallibrary.org/the-jewish-calendar

96. Tracey R Rich, “The Jewish Calendar: A Closer Look,” Judaism 101, accessed October 26, 2021, https://www.jewfaq.org/jewish_calendar_calculation

97. Telushkin, “The Jewish Calendar,” Jewish Virtual Library.

98. Blackburn and Hoford-Strevens, 722.

99. Rich, “The Jewish Calendar: A Closer Look,” Judaism 101.

100. Mark F. Rooker, The New American Commentary, vol. 3A, Leviticus (Nashville: Broadman & Holman Publishers, 2000), 285. Logos Digital Library System.

101. Fred Espenak, “Resources,” AstroPixels, accessed October, 28, 2021, http://astropixels.com/main/resources.html

102. Dallas Jewish Monthly, Witnessing the New Moon,” accessed October 28, 2021, https://dallasjewishmonthly.com/djm/moon1/

103. Royal Museums Greenwich, “How to sight the new crescent Moon,” accessed October 28, 2021, https://www.rmg.co.uk/stories/topics/how-sight-new-crescent-moon

104. Jean Meeus, Astronomical Algorithms (Richmond: Willmann-Bell, Inc. 1991), 319.

105. Anne Buckle and Graham Jones, “The Phases of the Moon,” Time and date, accessed October 28, 2021, https://www.timeanddate.com/astronomy/moon/phases.html

106. Calendar,The 8 Moon Phases Explained,” accessed October 28, 2021, https://www.calendarr.com/australia/moon-phases/

107. Daisy Dobrijevic, “New moon calendar,” Space.com Newsletter, New York, accessed April 28, 2023, https://www.space.com/17561-new-moon-explained-lunar-phases.html

108. United States Naval Observatory: Astronomical Applications Department, “Crescent moon,” accessed October 27, 2021, https://www.usno.navy.mil/USNO/astronomical-applications/astronomical-information-center/cres-moon-vis

109. Stephen P. Morse, Jewish Calendar Conversions in One Step.

110. Fred Espenak, “Phases of the Moon: 0001 To 0100,” AstroPixels, accessed October, 29, 2021, http://astropixels.com/ephemeris/phasescat/phases0001.html

111. World Time Buddy, GMT to Jerusalem Converter - Convert Greenwich Time to Jerusalem, Israel Time”.

112. Espenak, “JulianDay,” AstroPixels.

113. Morse, “Jewish Calendar Conversions in One Step.”

114. The Shepherd's Page, “444 B.C.,” accessed October 28, 2021, https://abdicate.net/cal.aspx

115. Scott E. Lee, Rosetta Calendar A Calendar Conversion Service, accessed October 28, 2021, https://www.rosettacalendar.com/

116. Lee, Rosetta Calendar.

117. Espenak, “Phases 0001 To 0100,” AstroPixels.

118. Candey, Young and Kovalick, “Eclipses: History,” NASA.

119. The Church of God Study Forum, “444 B.C.,” accessed October 28, 2021, http://www.cgsf.org/dbeattie/calendar/?roman=444bc

120. The Church of God Study Forum, “33 AD,” accessed October 29, 2021, http://www.cgsf.org/dbeattie/calendar/?roman=33

121. The Shepherd's Page, 33 AD.,” accessed October 29, 2021, https://abdicate.net/cal.aspx

122. Midrash Ben Ish Hai, “33 AD.” accessed October 28, 2021, http://www.midrash.org/calendar/

123. Christopher Bronk Ramsey, “Calendar,” OxCal, Oxford: University of Oxford, accessed October, 28, 2021, https://c14.arch.ox.ac.uk/oxcalhelp/hlp_analysis_calend.html

124. John Walker, “Calendar,” Fourmilab's Calendar Converter, accessed October 29, 2021, https://www.fourmilab.ch/documents/calendar/

125. Amanda Onion, and other, “April Fools’ Day,” History.Com Editors, A&E Television Networks, March 30, 2017, https://www.history.com/topics/holidays/april-fools-day