الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى نبوات إيران في الكتاب المقدس

أش 22أر 49حز 32















نبوات إيران في الكتاب المقدس

اش 22 وار 49 وحز 32



د. غالي

21 يونية 2025











مقدمة

البعض يقول إن ما يحدث هذه الأيام من حرب بين إسرائيل وإيران هو حرب جوج ومجوج في حزقيال 38، وهذا في رأي ضعفي غير صحيح. البعض الأخر يقول إن ما سيحدث حاليًا هو سينتهي مباشرة بحرب جوج ومجوج وهذا أيضًا في رأي ضعفي غير صحيح.

الموضوع

ولأشرح لماذا سنحتاج أن ندرس بعض النبوات عن إيران في الكتاب المقدس. إيران أسم حديث ولكن الاسم القديم لهذه المنطقة هو مادي وفارس وعيلام. وأقدمهم هو عيلام الذي هو حاليا المنطقة التي هي جزء من غرب جنوب إيران وفي الماضي هي تعتبر قلب إيران بين مادي شمالها وفارس جنوبها وفيها شوشن القصر مكان الملك الفارسي ولهذا تعبر عن فارس أي إيران. فهو مذكر من بداية تكوين 10 عن أن عيلام من بنو سام "بَنُو سَامٍ: عِيلاَمُ وَأَشُّورُ وَأَرْفَكْشَادُ وَلُودُ وَأَرَامُ." (سفر التكوين 10: 22). وكدرلعومر كان ملك عيلام من الذين شاركوا في هجوم على سدوم وعمورة أيام لوط وإبراهيم، "وَحَدَثَ فِي أَيَّامِ أَمْرَافَلَ مَلِكِ شِنْعَارَ، وَأَرْيُوكَ مَلِكِ أَلاَّسَارَ، وَكَدَرْلَعَوْمَرَ مَلِكِ عِيلاَمَ، وَتِدْعَالَ مَلِكِ جُويِيمَ،" (سفر التكوين 14: 1).

من أول النبوات المذكورة عنهم هي في إشعياء 22 ولها بعد زمني في أيام ملوك أشور في هجومهم على إسرائيل لن أركز عليه الأن رغم ان بعض التعبيرات عليه هو فقط ولكن في رأي ضعفي قد يكون لها بعد نبوي في هذه الأيام وهذا ما سيتم التركيز عليه. بعد أن يتكلم في إشعياء 21: 2 عن دور عيلام في إسقاط بابل، نجد ان الكتاب يقول

1 وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ وَادِي الرُّؤْيَا (وادي الرؤيا مقصود بها أورشليم لأنها مكان الأنبياء): فَمَا لَكِ أَنَّكِ صَعِدْتِ جَمِيعًا عَلَى السُّطُوحِ، (الصعود على السطح له أكثر من تفسير ولكن أقربهم في رأيي هو التطلع للرؤية من على بعد أو على ارتفاع بسبب القلق) 2 يَا مَلآنَةُ مِنَ الْجَلَبَةِ، (مظاهر وسطحيات وأمور عالمية) الْمَدِينَةُ الْعَجَّاجَةُ (صخب وصوتها مرتفع)، الْقَرْيَةُ الْمُفْتَخِرَةُ؟ (هي تفتخر بقوتها وليس بالله) قَتْلاَكِ لَيْسَ هُمْ قَتْلَى السَّيْفِ وَلاَ مَوْتَى الْحَرْبِ (يقصد أنهم أموات روحيا فهم قتلَى الخطية التي "كُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ" (أم26:7) 3 جَمِيعُ رُؤَسَائِكِ هَرَبُوا مَعًا. أُسِرُوا بِالْقِسِيِّ. كُلُّ الْمَوْجُودِينَ بِكِ أُسِرُوا مَعًا. مِنْ بَعِيدٍ فَرُّوا. 4 لِذلِكَ قُلْتُ: «اقْتَصِرُوا عَنِّي، فَأَبْكِي بِمَرَارَةٍ. لاَ تُلِحُّوا بِتَعْزِيَتِي عَنْ خَرَابِ بِنْتِ شَعْبِي (المتكلم إشعياء حزين على ما يحدث). 5 إِنَّ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ فِي وَادِي الرُّؤْيَا يَوْمَ شَغبٍ وَدَوْسٍ وَارْتِبَاكٍ. (أي حرب تسبب خسائر وارتباك) نَقْبُ سُورٍ وَصُرَاخٌ إِلَى الْجَبَلِ. (سور هو وسيلة دفاع ولكنها يتم اختراقها) 6 فَعِيلاَمُ قَدْ حَمَلَتِ الْجَعْبَةَ بِمَرْكَبَاتِ رِجَال فُرْسَانٍ، (الجعبة هي عدة السهام فهو يتكلم عن الحرب هو بإطلاق سهام من عيلام على إسرائيل) وَقِيرُ قَدْ كَشَفَتِ الْمِجَنَّ (قير مختلف على مكانها ولكن بين إيران والعراق. المجن هو ترس أو الدرع أي وسيلة حماية ودفاع. فكشفت عن المجن أي كشفت عن وسيلة دفاع كانت مختبئة). 7 فَتَكُونُ أَفْضَلُ أَوْدِيَتِكِ مَلآنَةً مَرْكَبَاتٍ، (سواء في الماضي هو مركبات عيلام تهاجم إسرائيل فتمتلئ أودية إسرائيل من مركبات عيلام. أو قد تكون أن أودية عيلام ممتلئة بمركبات تطلق منها السهام على إسرائيل) وَالْفُرْسَانُ تَصْطَفُّ اصْطِفَافًا نَحْوَ الْبَابِ. 8 وَيَكْشِفُ سِتْرَ يَهُوذَا، (أي تنكشف يهوذا أي أورشليم والجزء الجنوبي بما فيه تل أبيب تنكشف وتصبح متعرضة للهجوم والخسائر) فَتَنْظُرُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِلَى أَسْلِحَةِ بَيْتِ الْوَعْرِ. (بيت الوعر بناه سليمان وهو مملوء أسلحة، هم ذهبوا يبحثون عن أسلحة مادية لأنهم انكشفوا.) 9 وَرَأَيْتُمْ شُقُوقَ مَدِينَةِ دَاوُدَ أَنَّهَا صَارَتْ كَثِيرَةً، وَجَمَعْتُمْ مِيَاهَ الْبِرْكَةِ السُّفْلَى. (يتزايد التخريب في أورشليم وتكثر شقوق المباني أي تحدث انهيارات كثيرة) 10 وَعَدَدْتُمْ بُيُوتَ أُورُشَلِيمَ وَهَدَمْتُمُ الْبُيُوتَ لِتَحْصِينِ السُّورِ (أي سيستخدمون كل شيء ليدافعوا عن نفسهم). 11 وَصَنَعْتُمْ خَنْدَقًا بَيْنَ السُّورَيْنِ لِمِيَاهِ الْبِرْكَةِ الْعَتِيقَةِ. لكِنْ لَمْ تَنْظُرُوا إِلَى صَانِعِهِ، وَلَمْ تَرَوْا مُصَوِّرَهُ مِنْ قَدِيمٍ (أي الرب يعاتبهم أنهم يحالوا كل الامكانيات بسبب الحرب ورغم هذا لم يتوبوا فالرب يلومهم هنا لاهتمامهم بتدبير المدينة والتحصينات ولكنهم لم يهتموا بالتوبة والرجوع إلى الله). 12 وَدَعَا السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِلَى الْبُكَاءِ وَالنَّوْحِ وَالْقَرَعَةِ وَالتَّنَطُّقِ بِالْمِسْحِ، 13 فَهُوَذَا بَهْجَةٌ وَفَرَحٌ، ذَبْحُ بَقَرٍ وَنَحْرُ غَنَمٍ، أَكْلُ لَحْمٍ وَشُرْبُ خَمْرٍ! «لِنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ، لأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ (هذا استمرار عتاب فعوضًا عن البكاء والتوبة التي دعا لها الله عاشوا في أفراح وأكل وخمر حتى لحظات الحصار نفسها.)». 14 فَأَعْلَنَ فِي أُذُنَيَّ رَبُّ الْجُنُودِ: «لاَ يُغْفَرَنَّ لَكُمْ هذَا الإِثْمُ حَتَّى تَمُوتُوا، يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ (الله لا يغفر إلا لمن يتوب، ولن يغفر لهم لإصرارهم على عدم التوبة.)». 15 هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ: «اذْهَبِ ادْخُلْ إِلَى هذَا جَلِيسِ الْمَلِكِ، إِلَى شِبْنَا الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ (شبنا هو وزير حزقيا الأول ووزير المال. وكان من أنصار التحالف مع مصر وكان غريب الجنس فلم يذكر له أب وكان أناني جشع محتال طموح وكان متوليًا أمور الهيكل ويقول التقليد أنه كان مزمعًا أن يخون حزقيا، واستغل منصبه للإثراء الشخصي وتعظيم الذات وبنَى لنفسه قبرًا مع ملوك يهوذا ليخلد نفسه. فقد يقصد خيانات): 16 مَا لَكَ ههُنَا؟ وَمَنْ لَكَ ههُنَا حَتَّى نَقَرْتَ لِنَفْسِكَ ههُنَا قَبْرًا أَيُّهَا النَّاقِرُ فِي الْعُلُوِّ قَبْرَهُ، النَّاحِتُ لِنَفْسِهِ فِي الصَّخْرِ مَسْكَنًا؟ 17 هُوَذَا الرَّبُّ يَطْرَحُكَ طَرْحًا يَا رَجُلُ، وَيُغَطِّيكَ تَغْطِيَةً. 18 يَلُفُّكَ لَفَّ لَفِيفَةٍ كَالْكُرَةِ إِلَى أَرْضٍ وَاسِعَةِ الطَّرَفَيْنِ. هُنَاكَ تَمُوتُ، وَهُنَاكَ تَكُونُ مَرْكَبَاتُ مَجْدِكَ، يَا خِزْيَ بَيْتِ سَيِّدِكَ. 19 وَأَطْرُدُكَ مِنْ مَنْصِبِكَ، وَمِنْ مَقَامِكَ يَحُطُّكَ. 20 «وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَدْعُو عَبْدِي أَلِيَاقِيمَ بْنَ حِلْقِيَّا (هنا يبدأ يتكلم عن الإنقاذ. وألياقيم أي الذي يثبته الله وهنا سيكون رمز للمسيح ونجد الوصف ينطبق على الرب يسوع المسيح) 21 وَأُلْبِسُهُ ثَوْبَكَ، وَأَشُدُّهُ بِمِنْطَقَتِكَ، وَأَجْعَلُ سُلْطَانَكَ فِي يَدِهِ، فَيَكُونُ أَبًا لِسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ وَلِبَيْتِ يَهُوذَا. 22 وَأَجْعَلُ مِفْتَاحَ بَيْتِ دَاوُدَ عَلَى كَتِفِهِ، فَيَفْتَحُ وَلَيْسَ مَنْ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلَيْسَ مَنْ يَفْتَحُ. 23 وَأُثَبِّتُهُ وَتَدًا فِي مَوْضِعٍ أَمِينٍ، وَيَكُونُ كُرْسِيَّ مَجْدٍ لِبَيْتِ أَبِيهِ. 24 وَيُعَلِّقُونَ عَلَيْهِ كُلَّ مَجْدِ بَيْتِ أَبِيهِ، الْفُرُوعَ وَالْقُضْبَانَ، كُلَّ آنِيَةٍ صَغِيرَةٍ مِنْ آنِيَةِ الطُّسُوسِ إِلَى آنِيَةِ الْقَنَّانِيِّ جَمِيعًا. 25 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، يَزُولُ الْوَتَدُ الْمُثْبَتُ فِي مَوْضِعٍ أَمِينٍ وَيُقْطَعُ وَيَسْقُطُ. وَيُبَادُ الثِّقْلُ الَّذِي عَلَيْهِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمَ». (الوتد هو عن الشيطان ومن يتبع خطط الشيطان الذي كان يظن أنه في أمان ولكن ثقله أو اعتماده يسقط لأن الرب هو الذي سيحمي الشعب). (سفر إشعياء 22: 1-25).

أيضًا مذكور اسم عيلام مع جملة الشعوب التي ذكرت في أرميا 25 التي ستشرب كأس سخط الرب. وهذا يشير إلى أن هناك ضربات قوية ستكون على عيلام أيضًا. وأيضًا ذكر أسم فارس في حزقيال 27: 10 إنها أحد الدول التي تؤيد صور وصيدون بل هم في رجال حرب صيدون وهذا بالطبع في الماضي لم يكن ولكن في هذه الأيام نرى كيف النظام الإيراني هو يؤيد حزب الله في لبنان بل يعتبر هذا الحزب أحد أزرع إيران. فإيران أعلنت بوضوح وعدة مرات أنها تريد أن تستأصل اليهود تمامًا أي تدمير شامل وإبادة عرقية، وهذا ما لا يقبله الرب ضد شعب إسرائيل.

ولكن النبوة الأكثر وضوح من السابقتين هي التي في إرميا 49. بعد أن يتكلم عن بني عمون وأدوم ودمشق وقيدار يتكلم عن عيلام. ولها بعد زمني في أيام نبوخذنصر وأيضًا الإسكندر الأكبر، وهذا لن أركز عليه الأن رغم أن بعض التعبيرات عليه هو فقط ولكن في رأي ضعفي قد يكون لها بعد نبوي في هذه الأيام وهذا ما سيتم التركيز عليه. وهي مهمة لأن كمالة هذه النبوات في هذه الإصحاحات التي تكلمت عن خراب أمم في أواخر الأيام. وتتحقق هذه النبوات بوضوح بما فيها نبوة عاصفة الصحراء ضد العراق في إرميا 51 وعن خراب العراق بعاصفة. فنبوة إرميا لم تتحقق بعد وأعتقد انها اقتربت جدًا وهي كالتالي:

34 كَلِمَةُ الرَّبِّ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا النَّبِيِّ عَلَى عِيلاَمَ، (فهي نبوة مستقلة وهي مخصصة عن عيلام أي إيران) فِي ابْتِدَاءِ مُلْكِ صِدْقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا (إي هذه النوبة كتبت تقريبًا 597 ق.م وستنطبق هذا الزمان وهذا من روعة نبوات الكتاب المقدس) قَائِلَةً: 35 «هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هأَنَذَا أُحَطِّمُ قَوْسَ عِيلاَمَ (القوس هو أداة الإطلاق وبالطبع نفهم أن قوس عيلام ليس المقصود به تاريخيًا أنهم مشهورين كرماة سهام ولكن في أواخر الأيام ليكون هناك قوس موجه من إيران لإسرائيل فبوضوح مقصود بها الصواريخ وهنا نبوة انها ستتحطم) أَوَّلَ قُوَّتِهِمْ (ومعنى "أول قوتهم" أنهم يعتمدون عليه بالدرجة الأولى أي هو سيكون أقوى سلاح عند عيلام في هذا الوقت هو القوس أو الصواريخ التي يطلقونها على إسرائيل. وبالفعل الصواريخ أقوى سلاح عند إيران وفعلا غرب إيران أو عيلام هي أكثر منطقة توجه منها صواريخ على إسرائيل). 36 وَأَجْلِبُ عَلَى عِيلاَمَ أَرْبَعَ رِيَاحٍ مِنْ أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ السَّمَاءِ، (أي أن حرب من عدة دول وستكون تحالف دولي تشبه عاصفة الصحراء بطريقة ما أو تعتمد أكثر على السلاح الجوي من عدة اتجاهات. ولا يصلح أن يكون في زمن لا نبوخذنصر ولا الإسكندر لأن لم يكن هناك تحالف عالمي ضد إيران) وَأُذْرِيهِمْ لِكُلِّ هذِهِ الرِّيَاحِ و(ونتيجة هذه الحرب هو تشتت كثير من الإيرانيين مثلما حدث مع العراق) َلاَ تَكُونُ أُمَّةٌ إِلاَّ وَيَأْتِي إِلَيْهَا مَنْفِيُّو عِيلاَمَ (أي سيتشتتون إلى أمم كثيرة. أي الضربة ستكون قوية فسيحدث مثلما قامت الأمم المتحدة بعد حرب العراق وفي زمن داعش بمساعدة كثيرين من العراقيين على الهروب فقد يحدث نفس الأمر مع إيران. وهذا لا يصلح كوصف حرفي لزمن الإسكندر لأنه رغم انهم كسر قوسهم وهرب البعض ولكن لم يكن متاح أن يتشتت الإيرانيين لكل دول العالم). 37 وَأَجْعَلُ الْعِيلاَمِيِّينَ يَرْتَعِبُونَ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ وَأَمَامَ طَالِبِي نُفُوسِهِمْ، (إي الحرب ستكون قاسية لدرجة أن هذا سيتسبب في رعب عام في إيران وروح التكبر التي فيهم ستنكسر) وَأَجْلِبُ عَلَيْهِمْ شَرًّا، حُمُوَّ غَضَبِي، يَقُولُ الرَّبُّ. (أي على عكس توقعات البعض النتيجة ستكون صعبة وسيكون ظاهر العقاب الذي حل بهم) وَأُرْسِلُ وَرَاءَهُمُ السَّيْفَ حَتَّى أُفْنِيَهُمْ. (سيكثر فيهم القتلى) 38 وَأَضَعُ كُرْسِيِّي فِي عِيلاَمَ، (إي تنكسر ولا تستطيع ان تتكبر على الرب ومسيحه أو قد يعود الكثير العيلاميين للرب. فيضع كرسي الرب أن تكون تحت سيطرته لفترة. وأقول هذا لأن إيران ستكون في حرب جوج ومجوج فقد يكون جزء ينفصل من إيران وهو الجزء الغربي ويصبح للرب والباقي سيعود مرة أخرى أو أنها سيتغير موقفها) وَأُبِيدُ مِنْ هُنَاكَ الْمَلِكَ وَالرُّؤَسَاءَ، يَقُولُ الرَّبُّ. (أي سيقتل القادة المتجبرين) 39 «وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ (هذا يؤكد أنها نبوة عن أواخر الأيام وهذا نصًا) أَنِّي أَرُدُّ سَبْيَ عِيلاَمَ، يَقُولُ الرَّبُّ». (أي بعد تشتتهم فترة سيعودون مثلما بدأ يحدث في العراق ومع بعض السوريين) (سفر إرميا 49: 34-39).

فهذه النبوة لو اقتربت؛ وأكرر لو اقتربت فستخرب إيران ولكن لا أعرف أن كانت في هذه الحرب أم لاحقًا. مع ملاحظة؛ توقع البعض أن هذا سيحدث مع الاشتباك بين إسرائيل وإيران السنة الماضية، ولكن توقف الهجوم بسبب عدم تدعيم الغرب لإسرائيل بعد الصواريخ الإيرانية.

نبوة أخرى ستزعج البعض ولكن لابد من ذكرها وفيها يتكلم على أن جمهور عيلام الذي خرج على إسرائيل سيكون قتلى قبل خراب مصر وهذا في "هُنَاكَ عِيلاَمُ وَكُلُّ جُمْهُورِهَا حَوْلَ قَبْرِهَا، كُلُّهُمْ قَتْلَى سَاقِطُونَ بِالسَّيْفِ، الَّذِينَ هَبَطُوا غُلْفًا إِلَى الأَرْضِ السُّفْلَى، الَّذِينَ جَعَلُوا رُعْبَهُمْ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ. فَحَمَلُوا خِزْيَهُمْ مَعَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ." (سفر حزقيال 32: 24). هذه النبوة وهي كمال نبوات خراب مصر، وتمساح مصر الذي هو وكل سمك نهره سيموت في الحقل أي جيش مصر وكل قادته، فيشببه فهي هذا الوقت انه عندما يحدث به هذا سيشبه ما حدث في كل من أشور (العراق وسورية) وعيلام (إيران) ماشك وتوبال (دول شمالية وجزء من تركيا) صيدا (لبنان) وأدوم (الأردن). ولو ما فهمته صحيح أي أن كل هؤلاء سيخربون قبل خراب مصر وضرب جيشها. ورأينا خراب العراق وسورية ولبنان وقد يكون جاء دور إيران ويتبقى الأردن ومصر.

وأتي لنقطة مهمة وترتيب أحداث في حزقيال. فقبل أن يتكلم حزقيال 38 و39 عن جوج وماجوج، يتكلم في الإصحاحات السابقة عما سيفعله الرب مع شعبه. فحزقيال 36 يتكلم عن جمع شعبه المتشتت وإصلاح اليهود بعد تأديبهم لأنهم بعد عودتهم نجسوا أرضهم (مثل مهرجانات الشواذ). والوعد ببركة وبإكثارهم. ثم في 37 تأتي نبوة تحويل وادي العظام اليابسة وهي أرض الموعد إلى زهو ورخاء وهذا ما رأيناه في أخر 75 سنة بأعيننا. ولا يجعلهم أمتين مثلما حدث من وقت رحبعام ابن سليمان وانقسام المملكة و10 أسباط مع يربعام ومن وقتها استمروا مملكتين حتى عادوا الأرض سنة 1948 وبالفعل من وقتها هم مملكة واحدة. ووقت نبوة جوج ومجوج أنهم سيكونون في أمنين وفي سلام وهذا لم يحدث بعد لإسرائيل فلم تمر بهم فترة سلام بعد. فلا بد أن يحدث سلام واضح أي ينتهي كل الهجمات ضد إسرائيل ليصبحوا مطمئنين، ثم بعد هذا تأتي نبوة جوج وماجوج والأحداث المهمة في 38 و39 واستخدام السلاح النووي، والتي سأتكلم عنها قريبًا بمعونة الرب.

الخاتمة

فقد أكون مخطئ ولكن لا أتوقع أن هذه الحرب ستنقلب سريعًا في فترة زمنية بسيطة لتصبح حرب جوج وماجوج. ولكن أولا خراب إيران سواء على مراحل عاجلًا أو أجلًا. ثم التجمع ثم بعد هذا بعد عدة أحداث تحدث نبوة جوج وماجوج. والتي ستكون بها ضربات نووية.



والمجد لله دائمًا