الرد على فرضية الإنسان يتطور إلى أكثر ذكاء الجزء الثاني أهرام مصر والمكسيك






د. غالي

تم اعداده في 2013

تم عرضه في 12 أغسطس 2025




مقدمة

كما قدمت في الجزء السابق؛ بناء على فرضية التطور التي تنادي بأن الإنسان يتطور لأكثر ذكاء من جدوده أشباه القردة. ولان التطور لا يتوقف فالمفترض أن الإنسان يتزايد في معدل ذكاؤه. ولكن فرضية أن الإنسان كان أغبي في الماضي هي فكره غير صحيحة بل هي ضد الكتاب المقدس الذي خلق الإنسان حسن. فهل الإنسان كان في الماضي غبي أم ذكي؟ بالطبع الحضارات القديمة تشهد على ذكاء الإنسان فهو بدون التكنولوجيا الحديثة صنع أشياء تفوق العقل حاليًا. فكيف الإنسان القديم مثبت بوضوح أنه تفوق على التكنولوجيا الحديثة في أشياء كثيرة ولا يزال يؤمن البعض أنه كان غبي وكان ذكائه قليل ما بين القرد والإنسان؟

الموضوع

تكلمت في الجزء السابق عن الإضاءات المصرية القديمة وغيرها. وفي هذا الجزء أتكلم عن الأهرام. وبالطبع لا احتاج ان أتكلم عن روعة وذكاء بناء الهرم الأكبر. الهرم الأكبر هو الأثر الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع، الذي هو ظل أطول مبنى بشري موجود على سطح الأرض حتى القرن 18 وبداية بناء الأبراج. الهرم الأكبر بارتفاعه الأصلي الذي كان يصل إلى 146.6 متر أعلى بناء أتمه الإنسان على الأرض على مدى 3800 سنة.

Mark Lehner, Zahi Hawass, Giza and the Pyramids: The Definitive History, (University of Chicago Press, 2017), 143, 530–531.

يعود الهرم الأكبر إلى الأسرة الرابعة والتي يحاول البعض أن يقول إنه منذ 2560 سنة ق.م. ولكن كما عرفنا في ملفات عمر الحضارة المصرية أن هناك أخطاء في الأعمار تجعله أقل من هذا بخمسة قرون على الأقل.

بني من 2.3 مليون حجر كلسي (أي احجار رسوبية تكونت اثناء الطوفان) قطعت وشكلت وجلبت غالبا من بعد 800 كم. متوسط 3 طن كل حجر. بلغ وزنها الإجمالي من 5.5 إلى 6 ملايين طن.

Mark Lehner, "The Fabric of a Pyramid: Ground Truth", Aeragram (2002). 5_2: 4–5.

وضع عليه أيضًا 144000 حجر كلسي تغطية ملتحمين معا بطريقة تجعلهم أحيانا لا يظهر بينهم الفواصل. دقة قطع الأحجار هو بدقة 1/16 من البوصة أي 1.5 ملي فقط. اما دقة مساواة قاعدة الهرم والتي هي 14 فدان هي 0.001 من البوصة في القدم هذا لا يصل له دقة استخدام الليزر الأن في القطع وهو أحدث شيء. والهرم بدقة يقع في ثلث المسافة بين خط الاستواء والقطب الشمالي بمنتهى الدقة ومحوره الشمالي الجنوبي هو بدقة 0.02 من درجة. مع ملاحظة بناء مركز المراقبة في Greenwich في منتصف القرن 19 وحاولوا جعل محوره دقيق شمالي جنوبي وصلوا لدقة 0.06 من الدرجة. فالهرم من القرن 21 قبل الميلاد ثلاث اضعاف ما وصلوا اليه في القرن 20 بعد الميلاد.

المصريين ايضا استخدموا الزحفات ولكن الرملية بدل من الثلجية وهذه فكرة زكية منهم. هذه الصورة تكشف ان هناك رجل يسكب مياه على الرمال لحركة الزحافات.

دراسة لهذا الامر كشفت شيء عجيب وهو ان الرمال الجافة تقاوم الحركة وتتراكم امام الزحافة وايضا الرمالة المبللة بالمياه

ولكن نسبة قليلة من المياه تقريبا 5% تجعل مقاومة الحركة تقل للنصف

وهذا امر خطير اكتشافه ولكن الفراعنة كانوا يعرفوه واستخدموه في نقل التماثيل العملاقة والحجارة الكبيرة هذا امر لم نعرفه حتى ظهرت هذه الدراسة. فهل هذا يشهد ان الانسان تطور من قرد ام خلق رائع الذكاء ويتدهور تدريجيا؟

هو غالبا بني او تم في الاسرة الرابعة الفرعونية أي بعد قرون قليلة من الطوفان. البعض افترض انه بني برجال الله كشهاده لله السبب انه الطريق الواسع يوصل الي الغرف السفلية المظلمة والطريق الضيق يقود الي غرفة الملك. ولكن هو بني مقبرة وغالبا بني بهذا الارتفاع شهادة على عظمة الفرعون وأيضا لما متبقى في ذاكرتهم من الطوفان وبخاصة اكتشاف مركبة الشمس على مقربة منه. بل حتى تمثال سفنكس يوجد بحث يقول انه صورة من الصور القديمة للكاروبيم وجه انسان وجسم اسد. ولكن هذا ليس له علاقة بموضوعنا الأن.

في غرفة الملك قبر فارغ البعض يقول لم يدفن فيها أحد أصلا. بعض صخوره 70 طن القمة لم تركب وهي حجر الزاوية. معظم حجارة الهرم من الجيزة وهي الحجارة الكلسية اما بعض الأبواب هو فقط صوان ونسبته قليلة وهذا في اسوان ويوجد فيه نحاس من سيناء وخشب من لبنان

الهرم الأكبر هو مشكلة للتطوريين لأنه أولًا تركيب معقد لا يصلح أن يكون في زمن الإنسان لا يزال بدائي في أول خطوات تكوين حضارات. فأين التدرج في الذكاء؟

الإشكالية الثانية انه لا يوجد أي مباني أخرى توضح التدرج في خبرة الانسان ما بين الهرم الأكبر الغاية في التعقيد والذكاء وما بين ما قبله مثل هرم سقارة أبوه. بل الحقيقة هي العكس أي من سقارة فجأة الهرم الأكبر العملاق الاعجوبة ولكن بعد هذا يتدهور خفرع ثم منقرع ثم اهرامات أصغر واقل دقة فاقل وهكذا. فهو حتى مهارتهم مع أعمارهم من مرتفعة بدأت في التدهور وهذا عكس تماما النموذج التطوري ولكن يتفق تماما عما قاله الكتاب بعد الطوفان وتدهور الاعمار ومعها القدرات. فالتكنولوجيا التي استخدمت في بناء الهرم لو بالفعل الانسان يتطور حضاريا وفي الذكاء لكانت استغرقت عدة الاف من السنين ليكتمل تطورها.

بعض حجارة الهرم التي متوسط وزنها 3 طن ولكن متفاوتة في وزنها، فبعضها يصل وزنه إلى 200 طن. ورغم وجود حجارة أثقل من هذا بكثير كما سأذكر في موضوع الروافع ولكن إشكالية الهرم في كثرة هذه الحجارة الثقيلة وضعها على ارتفاعات عالية تعدت 100 قدم اعلى من سطح الأرض. هذا امر لا تستطيع الروافع الحديثة فعله. روافع حاويات السفن من 60 إلى 100 طن. ولكن هناك حجارة في الهرم 200 طن. فكيف نقل بشر مفترض انهم متخلفين في بداية ظهور الحضارات شيء لا نستطيع أن نفعله الان مع كل التكنولوجيا والتقدم؟

بل بعض المسلات يصل وزنها إلى 1200 طن. معبد The Grand Terrace بعض حجارته من 750 الي 1000 طن. رمسيس الثاني له تمثال من حجر واحد 1000 طن. بعض تحليلات الكمبيوتر لتمثال رمسيس وجدت انه متماثل تماما من الجانبين وهذا له علاقة بحساب المثلثات فهل المصريين القدماء كانوا يعرفوا حساب المثلثات بهذه الدقة؟

وبعض هذه التماثيل الشهيرة هي من منطقة أبو سمبل والتي فيها تماثيله نقش في حجارة الجبال وارتفاعه 67 قدم ثلاثة تماثيل لأله والرابع لرمسيس وأيضا المدخل الذي يصل طوله 185 قدم محاط بتماثيل عملاقة كل منها 30 قدم وفي الداخل الشمس تشرق على تماثيل الغرفة الداخلية في فبراير 22 وأيضا 22 أكتوبر فقط وهو عيد ميلاده وعيد تجليسه. وتمثاله الشهير الذي 39 قدم طوله ونقل هذا التمثال من ممفيس الى ميدان رمسيس بالوسائل الحديثة احتاج لقطعه الى ثلاث قطع ثم نقلهم مستقلين ثم لحامهم فكيف كانوا في الماضي ينقلون تمثال مثل هذا قطعة واحدة؟ هل كانوا أفضل من كل التكنولوجيا الحديثة؟ هذا ضد ادعاء التطور تماما فهم لم يكونوا أقرب للقردة بل مثلنا وأفضل لأنهم مخلوقين في صورة رائعة ولم يتدهوروا بعد.

واعود الى الهرم الأكبر وحجارته الإشكالية الأخرى هي دقة وضع كل حجر واستقراره وليس فقط في رفعه بل المسافات بين الأحجار لا تتعدى ملي متر او اثنين بالكثير. ومعدل الاختلاف هو 0.01 من البوصة او 0.254 ملي متر في مساحة 35 قدم مربع. هذا شيء اصلا شركات البناء العملاقة الحالية بأحدث التكنولوجيا لا تستطيع القيام به بهذه الدقة ليس فقط في رفعه ووضعه في مكانه بدقة بل في قطعه وأيضا جعله أملس بهذه الطريقة. بل حسب الطريق في داخل الهرم ووجد دقته انه اخطاؤه اقل من 0.02 بوصة في طريق طوله 150 قدم. فكيف القدماء الذين بتكنولوجيا اقل فعلوا هذا الذي لا نستطيع ان نفعله حاليا بتكنولوجيا متقدمة؟ وكيف يدعوا التطوريين ان الانسان يتطور من قردة لإنسان حجري متخلف لقبل حضاري لحضاري تدريجيا ونجد القدماء أفضل مما هو حاليا؟

أيضا الاختلاف بين اطوال قواعده هو اقل من 8 بوصات في هذا الطول العملاق ويؤكد دقة بالغة. أيضا الهرم الأكبر يتضح من قياساته ان المصريين يعرفوا قيمة باي قبل ان يستخدمها اليونانيين بكثير وقبل ان يحسبها أرشميدس.

رغم اننا لا نعرف الكثير عنه ولكن نعرف شيء واضح جدا وهو انهم لم يكونوا اغبياء بل اذكياء وقد يكونوا أكثر ذكاء من جيلنا بكثير ويتملكون معلومات لم نصل اليها حتى الان.

الامر الذي لا يعرفه الكثيرين ان بعض حجارة الهرم الأكبر يوجد بداخلها حفريات قشريات بحرية وقواقع بل بنسبة مرتفعة. فماذا تفعل حفريات بحرية في حجارة الهرم الصحراوية؟ هذا يناسب الطوفان الكتابي وان الهرم بني بعد الطوفان بفترة قليلة بضعة مئات من السنين فقط

الامر الاخر ان هناك ابنية ليست بعظمة الهرم الأكبر ولكن بنفس أسلوب بناؤه ولكن في مناطق منفصلة عن مصر وفي قارات مختلفة بطريقة لا يصلح معها التبادل الحضاري والثقافي بهذه الطريقة الا لو كانوا كلهم شعب واحد وتفرقوا بالفعل في حادث بلبلة الالسنة وقت برج بابل

الاهرام تخالف ادعاء تطور الانسان لأنها لا تشهد على تطور شيء بل من البداية الانسان ذكي ومتفوق فيما يعمله. فاين تدرج الانسان في بناء الاهرام؟

قاعدة الهرم الأكبر التي اتاحت له البقاء حتى الان هي قاعدة مستوية تماما فلا يوجد أي اختلاف في الارتفاع بما لا يزيد عن 7\8 بوصة أو 2.1 سم،

Lehner, Mark The Complete Pyramids, (London: Thames and Hudson, 1997), 109.

اختلاف 0.8 بوصة في طول 756 قدم طول ومثله عرض او فيما هو أكثر من 13 فدان

أي في القدم نسبة الخطأ 0.001 بوصة او 0.025 ملي أي اقل من نصف سمك شعر الانسان وهذا أفضل مما وصلنا اليه حاليا. هذا شبه مستحيل بدون التكنولوجيا الحديثة في القياس للمستويات الهندسية ولكن أتضح انهم استخدموا أجهزة بصرية وعدسات تساعد في هذا وهذه العدسات وجد لها بقايا صنعوها كعيون لتماثيل الفراعنة. وأيضا استخدامهم للنجوم لتحديد الاتجاهات وليس البوصلة وأيضا استخدامهم للاثقال والفتل لتحديد الزوايا بطريقة غاية في الذكاء. امر اخر عن الاهرام تتوافق جوانب قاعدة الهرم الأكبر بشكل وثيق مع الاتجاهات الأربعة الجغرافية (وليس المغناطيسية)، وتنحرف في المتوسط بمقدار حوالي عُشر الدرجة.

Dash, Glen (2012). "New Angles on the Great Pyramid" (PDF). Aeragram. 13–2: 10–19.

فهي الجهات الاصلية الأربعة بمنتهى الدقة وهذا صعب جدا ان يحدث لأنه عادة يحدث بنسبة 2 درجة في المباني الصغيرة بالوسائل الحديثة فكيف يكون مبنى عملاق كهذا بهذه الدقة التي تصل الى 0.1 من الدرجة؟ العلماء درسوا هذا ووجدوا انه غالبا استخدم فيه طريقة تتبع لحركة نجم القطب الشمالي باستخدام مناظير وهذا شيء ذكي جدا في أسلوبه.

"How the Pyramid Builders May Have Found Their True North Part II: Extending the Line". Archived from the original on 8 December 2021.

ولكن لا نعرف كيف وصولوا لهذا المستوى من الدقة والذكاء. والهرم ليس فقط دقيق مع اتجاهات الأرض بل أيضا دقيق مع أنظمة فلكية فالثلاث اهرامات هي في نفس الترتيب لثلاث نجوم مهمة في حزام أُوريان

فالهرم الأكبر خوفو يمثل نجم Alnitak وخفرع يمثل نجم Alnilam ومنقورع يمثل Mintake. بل ما هو أصعب من هذا أن فروق الحجم بين الثلاث أهرام هو يساوي الفروق في الحجم بين الثلاث نجوم


كل هذا يؤكد ان الاهرام دليل قوي ضد ادعاء تطور الانسان من غبي لذكي لان هذا لا يستطيع ان يقوم به انسان بدائي غبي وسيتطور ذكاؤه فيما بعد. بل نحن بذكائنا والتكنولوجيا الحالية لا نستطيع ان نقلده. والهرم مثل ابنية كثيرة في العالم تشهد على نفس الامر مثل اهرام في حضارات مكسيكية قديمة وغيرها. كل هذا ينفي ادعاء الانسان تطور من جد مشترك مع القردة والبشر القدامى أقرب للقردة عنا

الهرم الاكبر تقريبا به 2.3 مليون حجر وبني في زمن خوفوا الذي هو غالبا 23 سنة. فلو كانوا يعملوا 7 ايام في الاسبوع لمدة 23 سنة فهم يجب ان يقطعوا وينقلوا ويبنوا 274 حجر في اليوم أي كل 5 دقائق يضيفوا حجر.

بالطبع لأن الهرم هو محرج لفرضية التطور فيترك التطوريين كل هذا ويحاولوا التغطية عليه بأسئلة ضد الاعمار الكتابية. فيتساءل البعض من اين اتي عدد البشر الذين يقطعوا وينقلوا ثم يبنوا 274 حجر في اليوم بمتوسط حجر 3 طن؟ رغم أن هذا سؤال للتطوريين قبل الخلقيين ولكن ندرسه معًا باختصار.

بالفعل هذا يبدوا للوهلة الاولى مستحيل ولكن من بعد الطوفان بثلاث أو بأربع قرون وتقريبا كان 2000-2100 ق م اي بعد الطوفان وتفرقت جزائر الارض وذهب مصرايم واسرته الي مصر بعد هذا. لو اخذنا متوسط الجيل 30 سنة والزوج ينجب عشر ابناء في الجيل رغم انه هناك ارقام أكثر بكثير من 10 ابناء في الجيل فهناك امرأة روسية انجبت 69 طفل والفراعنة مذكور عنهم انهم كانوا ينجبون مئات الأطفال. وحتى عهد قريب كانت الاسر في مصر تنجب 14 طفل وأكثر وأسر مذكورة في الكتاب المقدس لها أكثر من 12 طفل مثل يعقوب وغيره الكثير. مع ملاحظة أن أعمارهم في هذا الوقت كانت لا تزال بالمئات كما يذكر الكتاب المقدس. ولكن المهم حتى لو بدأنا بعد الطوفان بقرب قرن ونصف. واسرة معها 12 طفل.

2200 = 12 فرد أو 6 اسر

2170 = 72 فرد او 36 اسرة

2140 = 432 فرد او 216 اسرة

2110 = 2592 فرد او 1296 اسرة

2080 = 15552 فرد او 7776 اسرة

2050 = 93312 فرد او 46656 اسرة

2020 = 559،872 فرد أو 279،936 اسرة ينجبون 3,359,232 فرد

لو اعتبرنا عدد المصريين 2 مليون قبل الهكسوس والحروب الكثيرة في زمن بناء الهرم، واعتبرنا من مليون ذكر فرعون سخر 200,000 (نسبة تقترب لتسخير سليمان الذي سخر 180,000 لبناء كل ابنية سليمان) فلهذا نجد انه في اليوم الواحد 730 رجل للحجر الواحد قطعه وتوصيله لنهر النيل ثم بناؤه وهذا عدد أكثر من المطلوب للحجر الواحد بكثير فلو 50 لقطعه و100 لقيادة دواب دفعه و100 في المقابل لتوصيله و50 لبنائه نجد ان هناك عمالة أكثر بكثير. ولهذا لا يوجد اي اشكالية في هذا الامر من ناحية الاعمار الكتابية. وبخاصة ان الفراعنة كانوا يستخدموا روافع وايضا اساليب قطع بالخشب الجاف ثم صب ماء فيكبر في الحجم ويقطع الصخر وهذا اسلوب لا يحتاج الي كل هذه العمالة. بالإضافة بالطبع استخدام العجلات يسهل جدا ويقلل من عدد العمالة المطلوبة.

سيقول البعض من قال ان الفراعنة استخدموا العجلات؟ وما هو الدليل؟ وايضا أتساءل من قال انهم لم يستخدموا العجلات وما هو الدليل الذي يؤكد عدم استخدامها؟

الاشكالية ان المتكلمين يتخيلون الانسان الحجري الذي يتطور من متخلف غبي مثل القردة الي أكثر ذكاء تدريجيا ولكن الفكر الكتابي يوضح ان الانسان زكي عاقل من وقت خلقه فامر العجلات هذا شيء بسيط على ذكاؤه.

أما بالنسبة لمسألة كيفية قطع أكثر من مليوني كتلة حجرية خلال حياة خوفو، فقد أجرى البناء فرانك بورجوس تجربة أثرية تستند إلى محجر مهجور لخوفو تم اكتشافه في عام 2017. وداخله، تم الكشف عن كتلة حجرية شبه مكتملة والأدوات المستخدمة في قطعها: إزميل نحاسي مصلب من الزرنيخ ومطارق خشبية وحبال وأدوات حجرية. وفي التجربة، تم استخدام نسخ طبق الأصل من هذه الأدوات لقطع كتلة تزن حوالي 2.5 طن (متوسط حجم الكتلة المستخدم في الهرم الأكبر). واستغرق الأمر أربعة عمال 4 أيام (يعمل كل منهم 6 ساعات في اليوم) لحفرها. وتسارع التقدم البطيء في البداية ستة أضعاف عندما تم ترطيب الحجر بالماء. وبناءً على البيانات، يستنتج بورغوس أنه كان بإمكان حوالي 3500 عامل محجر إنتاج 250 كتلة حجرية يوميًا اللازمة لإكمال الهرم الأكبر في 27 عامًا.

Franck Burgos, Emmanuel Laroze, "L'extraction des blocs en calcaire à l'Ancien Empire. Une expérimentation au ouadi el-Jarf", Ancient Egyptian Architecture. (2020). 4: 73–95.

اهرام المكسيك

شيء مهم وهو انهم في المكسيك بنوا اهرامات بها تشابه كثير مع اهرامات مصر القديمة. فمثلا ثلاث اهرام طريق الموت في المكسيك

ثلاث اهرام واحد للشمس واخر للقمر واخر يسمى كودو. ومتشابهين جدا مع شكل وتصميم اهرام الجيزة

فهرم الشمس يشبه الهرم الأكبر كثيرا بما فيها تشابه في الابعاد. أيضا هم مصممين بما فيه اختلاف في موقع كل منهم فاثنين متوازيين والثالث يختلف بزاوية وهذا الامر في اهرام الجيزة وأيضا بطريقة شبه متطابقة في المكسيك

أيضا هرم السحرة الذي به 365 سلمة يساوي أيام السنة الشمسية. ومصنوع بطريقة بحيث الظل يلقي شكل ثعبان وهذا يستمر ثلاث ساعات و22 دقيقة.

المهم أن هرم temple of Quetzalcoatl

كيف هذا الهرم يشبه في أشياء عديدة الهرم الأكبر ومن زمانه ورغم الانفصال الكامل عن بعضهما في قارات مختلفة؟ الفكر التطوري يفشل في تفسير هذا لأنهم انفصلوا قبل الحضارات فخرجوا من أفريقيا منذ فحسب ادعاء التطور الخطأ: فكرة انتشار هوموسيبيان الانسان الحديث من افريقيا هي انه بدا من افريقيا من 250 إلى 350 إلف سنة (وبعضه انعزل في مناطق) ثم خرج من أفريقيا منذ أكثر من 150,000 سنة ثم منه انتشر الى الشرق الأوسط من أكثر من 100 ألف سنة ومنه انتشر الى الشرق الأقصى من 70 ألف سنة وبعضه انعزل في مناطق. ثم منه انتشر الى شمال اسيا وأيضا الى استراليا فيما بين 50 الى 40 ألف سنة وبعضهم انعزل في جزر ثم الى أوروبا من 30 ألف سنة. ثم الى أمريكا الشمالية من 15 ألف سنة. ثم الى أمريكا الجنوبية من 12 ألف سنة فكيف نجد ان الذين انفصلوا مما بين 100,000 إلى 150,000 سنة يتشابهوا في أسلوب بناؤهم؟ ولكن هذا مناسب تماما لما قاله الكتاب المقدس أنهم من أصل واحد قريب لما تفرقوا بعد برج بابل فهذا يفسر التشابه.

وأيضا ما يشبه ثلاث اهرام الجيزة ان هناك ثلاث اهرام ولكن ليس بالحجارة انما بالردم في إيطاليا قرب ميلان بالأربع أوجه

ومعروفة باسم جيزة إيطاليا Italian Giza

وأيضا في الصين مجموعة من 16 هرم وقد يكونوا في الماضي 100 بما فيهم ما يسمى الهرم الأبيض الذي هو 100 قدم

وأيضا في جزيرة افريقية Mauritius اكتشف عدة اهرام وهو تشابه جدا الاهرام التي في جزيرة مقابلة لها في تنورافيه في الوجهة المقابلة من القارة

السبب انهم كلهم لهم خلفية موضوع برج بابل ولهذا ليس فقط اهرام بل بنو جبال مثل جبل شابولا الذي هو من صنع بشري

الذي وصل لارتفاع 210 قدم وقاعدة كانت 45 فدان ويجعله أكبر بناء بشري على الأرض

فكل هؤلاء يشهدوا على ذكاء هؤلاء البشر وانهم ليسوا متخلفين اشباه قردة وأيضا يؤكد انهم كلهم من خلفية واحدة تبحث عن الارتفاع من بعد الطوفان مثل حادث برج بابل

بل توجد في اهرام الازتك اسلوب تكيف رغم الحر واسلوب تدفئة في البرد عجيب جدا كله بالطبيعة حتى الان لا نستطيع ان نفعل مثله.

ويقال ان المصريين القدماء استخدموا الخشب المبلول لشق الصخر وهي طريقة دقيقة وذكية ودقيقة جدا وتحتاج دقة اقل من المليمتر في السمك للكي لا يشق الصخر خطأ ويكسر المسلة

والازتك استخدموا الموجات الصوتية من الطبول لشق الصخور.

بل كيف كلهم اتفقوا مها في انهم حركوا احجار وزنها الاف الاطنان ولا يقولوا انها فقط بالدفع وعجلات والحبال من يقول هذا لم يحسب اي وزن ولا ابعاد ولا زمن. فنحن نتكلم عن مناطق القطع ابعد بكثير من مناطق التركيب وليس حجر ولا اثنين بل ملايين الاحجار لا الوقت يكفي ولا القوة البشرية المتاحة تكفي لدفع هذه الاحجار في زمن ملك واحد. بل بالحقيقة أحدث الرافعات المتطورة حاليا لا تستطيع لوحدها ان ترفع بعض انواع الاحجار الضخمة جدا التي سقطت من اهرام ومعابد لنعيدها الي مكانها. وسأتكلم عن ادلة اتصال الحضارات لاحقا في موضوعات زمن انقسام القارات هل ملايين السنين ام بعد الطوفان كما ذكر الكتاب المقدس في موضوعات لاحقة.

الخاتمة

هذا يوضح أن الإنسان في الماضي كان أكثر ذكاء. ولم يكن نصف إنسان نصف قرد متخلف غبي. فالفكر التطوري خطأ بناء على ادلة ذكاء الانسان في الماضي. ولكن هذا يؤكد الفكر الخلقي الذي تكلم عن حكمة الانسان وذكاؤه منذ بداية الخليقة. وسأكمل الأدلة في موضوعات قادمة.





والمجد لله دائمًا