الرجوع إلى لائحة المقالات الرجوع إلى علم التسلسل الزمني الكتابي الجزء الأول تعريفات وعلاقته بالكتاب المقدس
علم التسلسل الزمني الكتابي الجزء الأول تعريفات وعلاقته بالكتاب المقدس
25 يوليه 2025
مقدمة
علم التسلسل الزمني الكتابي المسمى Biblical Chronology هو أحد فروع علم التسلسل الزمني Chronology، ولكن مرتبط بما قدمه الكتاب المقدس عن تسلسل للأعمار. وعلم التسلسل الزمني هو علم ترتيب الأحداث حسب تسلسلها الزمني، وهو من كلمة لاتينية chronologia كرونولوجيا وهي من مقطعين الأول كرونو وتعني زمن، والكلمة الثانية لوجيا وتعني علم. فهو العلم الذي يتعامل مع قياس الوقت بتقسيمات منتظمة ويحدد للأحداث تواريخها الصحيحة.1 وهو فرع أساسي من فروع التاريخ والآثار والجيولوجيا وغيرها من المجالات. تساعد مبادئ التسلسل الزمني في تحديد الخطوط الزمنية، وتأريخ القطع الأثرية، وفهم تسلسل الأحداث وسببيتها. فيما يلي شرح مفصل لفوائد ومبادئ التسلسل الزمني، والتي تُصنف عادةً ضمن أساليب التأريخ النسبي والمطلق.2
علم التسلسل الزمني أي ترتيب الأحداث حسب تسلسلها هو هام جدًا لتوضيح دقة ومصداقية الكتاب المقدس وأنه حتى لغير المؤمنين هو يجب أن يستخدم كمرجعية تاريخية لدقته. أيضًا علم التسلسل الزمني يساعد كثيرا في فهم سبب الأحداث فقد لا يفهم تصرف معين لشخص، ولكن مع إدراك زمن هذا الحدث يوضح سبب هذا التصرف. فعلم التسلسل الزمني يُقدم العديد من الفوائد الرئيسية:
دقة الكتاب المقدس: وهذا شًرح بشيء من التفصيل في كتاب معايير مصداقية الكتاب المقدس.
الوضوح والفهم: يُساعد على فهم الأحداث من خلال وضعها في تسلسل منطقي، مما يُسهل فهم الأسباب والنتائج والعلاقات، وكيف حدث قاد لحدث تالي بعد فهم ترتيب الأحداث.
فهم عمق السياق: إن معرفة وقت وقوع حدث ما مقارنةً بأحداث أخرى يُوفر سياقًا يُعمق الفهم. على سبيل المثال، تكتسب الأحداث التاريخية معنىً أعمق عند عرضها جنبًا إلى جنب مع التغيرات الاجتماعية أو السياسية أو التكنولوجية المحيطة في ذلك الوقت.
تحسين الذاكرة والتنظيم: يُساعد الهيكل الزمني على تنظيم المعلومات، مما يُسهل تذكرها وتوصيلها.
التفكير التحليلي: يدعم التحليل من خلال تسليط الضوء على الأنماط والاتجاهات ونقاط التحول سواء في التاريخ أو الأدب أو السرديات الشخصية.
تجنب الالتباس: يمنع المفاهيم الخاطئة والاعتراضات والنقد التي قد تنشأ عن سوء سرد القصص أو عرض البيانات.
مبادئ التسلسل الزمني.3
1. التسلسل الزمني: تُرتَّب الأحداث ترتيبًا خطيًا من الأقدم إلى الأحدث. وهذا يُساعد المؤرخين على تتبع الأسباب والنتائج عبر فترات زمنية مختلفة.
2. وضع أنظمة المواعيد مثل:
قبل الميلاد/العصر المشترك (BCE/CE) أو قبل الميلاد/الميلاد (BC/AD): تُستخدم هذه الأنظمة لتصنيف السنوات والحفاظ على الاتساق في الجداول الزمنية التاريخية.
التسلسل الزمني النسبي: يتم تأريخ الأحداث وفقًا لبعضها البعض أي الأقدم لابد أن يكون نسبيًا قبل الأحدث (على سبيل المثال، "جاء العصر البرونزي قبل العصر الحديدي").
التسلسل الزمني المطلق: يتم تعيين تواريخ تقويم محددة للأحداث حتى لو لم يكن متوافع علاقة بأخرى (على سبيل المثال، سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية في عام 476 م. كتاريخ واضح محدد وليس نسبي).
3. التقسيم الزمني: ينقسم التاريخ البشري إلى فترات أو عصور واسعة بناءً على التطورات الهامة. على سبيل المثال:
ما قبل التاريخ: قبل السجلات المكتوبة (بما في ذلك العصر الحجري، والعصر البرونزي، وما إلى ذلك).
التاريخ القديم: الحضارات الأولى حتى حوالي عام 500 ميلادي.
التاريخ في العصور الوسطى: حوالي 500 إلى 1500 ميلادي.
الفترة الحديثة المبكرة: حوالي 1500 إلى 1800م.
التاريخ الحديث: من عام 1800م إلى الوقت الحاضر.
4. الاستمرارية والتغيير: يساعد التسلسل الزمني المؤرخين على تحديد ما تغير وما ظل ثابتًا بمرور الوقت.
5. السببية: إن معرفة ترتيب الأحداث يسمح بتحليل السبب والنتيجة (على سبيل المثال، كيف أثرت الثورة الصناعية على التحضر والتغيير الاجتماعي).
لماذا هذا مهم: إن فهم التسلسل الزمني أمر أساسي للتفكير التاريخي، فهو يساعد على تجنب التناقضات التاريخية، ويوفر السياق، ويكشف عن الأنماط في التطور البشري على مدى آلاف السنين. بل بدراسة التاريخ البشري ومن تتابع الأحداث يمكن التوقع ما سيتسبب فيه أحداث حالية لنتائج مستقبلية عن طريق مبدأ حدوث مواقف شبه متكررة أو نفس المواقف تعطي نتائج متشابهة. مثل التعبير الذي يقول "التاريخ حتى لو لا يعيد نفسه ولكنه يتناغم".
أنواع التسلسل الزمني.4
التسلسل الزمني ينقسم لنوعين أساسيين وهما:
1. التسلسل الزمني النسبي:
يقوم بإنشاء تسلسل بدون تواريخ دقيقة.
يركز على "أيهما جاء أولاً؟" بدلاً من "متى بالضبط؟"
أمثلة لطُرقه:
التصنيف: تصنيف القطع الأثرية على أساس الأسلوب والشكل المتتابع.
التسلسل: ترتيب القطع الأثرية أو الميزات زمنيًا استنادًا إلى التردد أو تغييرات الأسلوب.
علم الطبقات: تحليل طبقات التربة لاستنتاج التسلسل الزمني. ويكون الطبقة العليا بما فيها من آثار هي أحدث والطبقة السفلى أقدم.
التأريخ المتبادل: مطابقة الطبقات أو القطع الأثرية من مواقع مختلفة مع بعضها بعضًا بناءً على أوجه التشابه. وهو ما يسمى الغير مباشر أو المقارن indirect or relative dating هو يعتمد فيه على ما يسمى المقارنة comparative data بأدلة جيولوجية أو حضارية والطبقات Stratigraphy أي تحديد الأنية من عمر الطبقة بتحليل عمر الطبقات وأنواعها soil stratigraphy analysis and typology. وهذا لا يعطي تاريخ دقيق. وضعيف لأن وجود آنية في حفر أو انزلاق طمي أو تحركات أرضية أو اكتشاف السابقين للأنية وإعادة دفنها في طبقة أعلى أو أدنى، أو غيره الكثير من العوامل يجعل تحديد الآنية بعمر أقدم من الحقيقي وهذا خطأ، لهذا هو أسلوب ضعيف.5
2. التسلسل الزمني المطلق أو absolute dating:
تعيين تواريخ محددة أو نطاق تاريخي ضيق للأحداث أو القطع الأثرية. أي تحديد سنة محددة لحدث معين، من خلال وسائل قياس زمنية تعطي أعمار محددة.
طُرق (حتى لو بعضها غير دقيق وتم نقدها من قبل العلماء ولكن عرضها فقط لتوضيح الأنواع):
تأريخ الكربون المشع (C-14): يقيس تحلل الكربون-14 في المواد العضوية حتى عمر يصل بأقصى حد إلى 50000 سنة.6
تأريخ حلقات الأشجار: يوفر تواريخ سنوية متتالية.7
التسلسل الوثائقي التاريخي: بناءً على الأدلة الوثائقية مثل التقويمات التي تسجل سنوات محددة أو النقوش أو النصوص. وهذه أفضل الأنواع لدقتها لو كانت تذكر تاريخ مباشر. ومن أنواعها:
قوائم الملوك.
أنظمة التقويم القديمة.
السجلات الفلكية (الكسوف، محاذاة الكواكب).
يتطلب التحقق المتبادل بين التقاليد التاريخية المختلفة مع بعضها بعضًا أو مع التأريخ العلمي.
المعايرة والارتباط.8
المعايرة: ضبط تواريخ الوثائق والملوك والحضارات أو التواريخ العلمية الأخرى لتتوافق مع السنوات التقويمية باستخدام منحنيات المعايرة.
الارتباط: مطابقة التسلسلات عبر السجلات المختلفة لتشكيل إطار زمني موحد.
تحليل الإسلوب: تحليل أسلوب الوثائق التاريخية التي تسجل سنوات معينة للتأكد أن كانت هذه السنوات دقيقة لأن بعض القوائم تذكر فترات متتالية وأخرى تذكرها فترات متداخلة وأخرى تبالغ من قيمة الفترة لأجل هدف تاريخي، وغيره من اختلاف الأساليب.
مبادئ التسلسل الزمني المتوافقة مع التسلسل الزمني للكتاب المقدس
الأسس الكتابية للتسلسل الزمني:
يعتمد التسلسل الزمني الكتابي بشكل أساسي على
-
الأنساب.
-
وسنوات الحكم.
-
الأحداث التاريخية الأساسية المذكورة في الكتاب المقدس العهد القديم والعهد الجديد.
التسلسل الزمني للأنساب:
استنادًا إلى متوسط العمر، أو الأعمار المذكورة عند الولادة (على سبيل المثال، سفر التكوين 5 و11).
استخدمه كتاب التاريخ الأوائل (مثل هيرودوت ويوسيفوس ويووليوس الأفريقي ويوسابيوس القيصري وغيرهم) لحساب الأعمار. وبخاصة أن بعض المفسرين اعتمدوا عليها في حسابات الأعمار.
سنوات حكم الملوك
يستخدم لحساب الخطوط الزمنية، وخاصة في سفر الملوك وأخبار الأيام. ولكن هذا يقابل صعوبات عادة. وتنشأ التحديات من:
فترات تولي الحكم المشتركة.
أنظمة تقويم مختلفة (حساب تأريخ سنة الانضمام مقابل سنة عدم الانضمام أو السنة الدينية مقابل السنة المدنية والفرق بينهما ستة أشهر).
التزامن بين الممالك (على سبيل المثال، يهوذا مقابل إسرائيل).9
الحسابات المختلفة ما بين الأسلوب اليهودي أن جزء من سنة ولو جزء صغير يحسب سنة كاملة. مقارنة بالأسلوب البابلي والفارسي الذي تباينت أنواعه ما بين أن أول سنة من تولي الحكم لا تحسب السنة الأولى وما بين في بعض الفترات يحسب توليه من بداية عيد الربيع حتى لو تولى قبل هذا.
التزامن التاريخي
يتضمن ذلك مواءمة الأحداث الكتابية مع
-
السجلات التاريخية الخارجية: مثل موائمة الأحداث الكتابية مع التسلسل الزمني المصري والآشوري والبابلي والفارسي.
أمثلة: غزو شيشق (الملوك الأول 14: 25) = الفرعون شوشنق الأول (حوالي 925 قبل الميلاد). استيلاء نبوخذ نصر على أورشليم وسبيه ليهوياكين = التاريخ البابلي (597 قبل الميلاد، مؤكد من خلال علم الآثار).10
-
الأحداث الفلكية.
مثال: تسجيل خسوف القمر في السجلات البابلية (الاسم الآشوري) يثبت أحداث قبل الميلاد، مما يساعد على المزامنة الكتابية.11
أساليب التأريخ العلمية
على الرغم من أن النص الكتابي يوفر تسلسلًا زمنيًا نسبيًا ومطلقًا، إلا أن التواريخ المطلقة غالبًا ما يتم تأكيدها من خلال:
1. تأريخ الكربون المشع.12 يتم استخدامه على طبقات التدمير (على سبيل المثال، حريق أريحا، حاصور، لخيش). فيساعد على تحديد تاريخ الأحداث مثل دخول أرض الموعد تحت قيادة يشوع أو التدمير اللاحق بتحديد عمر كل طبقة من خلال تحديد عمر المواد العضوية التي بها مثل الأخشاب.
2. علم تحديد عمر الأشجار. يوفر تأريخًا للأخشاب الموجودة في الهياكل القديمة.
3. الطبقات الأثرية. ويتبع مبادئ مثل التراكب والتقاطع لتحديد الطبقات المتسلسلة. فيساعد في تحديد البناء اللاحق على الآثار السابقة.
4. الكوارث الطبيعية مثل تأريخ زلازل وغيرها.
بعض الصعوبات في التسلسل الزمني للكتاب المقدس
1.الإختلافات النصية؛ فمثلًا الاختلافات بين النص الماسوري، والسبعينية، والأسفار الخمسة السامرية في بعض الأعمار تؤثر على الأعداد الأنسابية والخطوط الزمنية. ويستخدم علم النقد النصي في تحديد أصحها.
2.الاستخدام الرمزي للأرقام؛ قد تكون بعض الأرقام الكتابية أهمية لاهوتية وليست تاريخية (على سبيل المثال، 30, 40، 70، . . .). فمثلًا فترة حكم شاول الذي كتب مرة أربعين سنة ومرة سنتين.
3. الفجوات الزمنية، أي فجوات في علم الأنساب. سنوات متداخلة، بسبب تداخل فترات الحكم.
4. اختلاف أراء بعض المفسرين. اختلاف أراء بعض المفسرين القدامى والحداثى على تاريخية رقم معين يجعل في بعض الأحيان غير معروف هل هذا الرقم هو حقيقي أم لا. والمثال المشهور على هذا أيام الخليقة الست.
سيتم ترتيب الأحداث العامة في هذا الكتاب اعتمادا في الأساس على الكتاب المقدس. سواء الأعمار النسبية والمطلقة. وسُتقدم بطريقة اعتمادًا على نقاط ارتكازية أساسية مؤيدة بأدلة قوية، ثم حساب ما بينها. وهذا ترتيب غير معتاد حيث أغلب الأبحاث تسير من البداية للنهاية وهذا هو المتوقع. ولكن لأن أحداث معينة تكلم عنها الكتاب المقدس في العهد القديم والجديد هي التي مؤكد زمنها من الكتاب المقدس أولا ومن خارجه أيضًا. وكثير من حسابات علم التقويم تعود بالحسابات للماضي وللتالي اعتمادًا عليها في الأسلوب النسبي، بل وتبنى تحديد زمن أحداث في الماضي بناء على نقاط زمنية محددة بعدها ومعروف الفارق الزمني بينهما جيدًا؛ فلهذا سيتم ترتيب نقاط مهمة أولًا، وكل نقطة زمنية سيتم ترتيب ما بينها معتمدًا عليها، مع شروحات عامة.
هذا الكتاب لن يتبع أسلوب الاعتماد على تواريخ وقوائم ملوك الحضارات الأخرى فقط مثلما اتبع كثيرين ومن أشهرهم حسابات رئيس الأساقفة جيمس آشر.13 لأن قوائم بعض الحضارات الأخرى بها أخطاء تؤثر على دقة الحسابات. فبعض القوائم لم تكن دقيقة أو مبالغ فيها أو لم توضح التداخل. أيضًا لن يتبع أسلوب الاعتماد على الحسابات الفلكية فقط حسب ما سجلت الحضارات فقط مثلما اتبع كثيرين وعلى رأسهم إسحاق نيوتين ويوهان كبلر. لأن هذا يؤدى لاختلافات لاستخدام حضارات مختلفة أساليب حسابية مختلفة. ولكن سيعتمد في الأساس على ما ذكر الكتاب المقدس تاريخيًا ثم مقارنته بعلم الأثار والفلك والقوائم.
والمجد لله دائمًا
1. George Merriam and Charles Merriam, Merriam-Webster’s Collegiate Dictionary, s.v. “chronology,” Eleventh Edition (Springfield, MA: Merriam-Webster, Inc., 2003), C, Logos Bible Study.
2. Peter N. Stearns, World History: The Basics (London: Routledge, 2011), 15–22.
3. E. H. Carr, What Is History? (New York: Vintage, 1967), 108–120.
4. William H. McNeill, A World History (New York: Oxford University Press, 1999), 3–10.
5. Grahame Johnston, “Dating Techniques In Archaeology,” Archaeology expert, 14 Mar 2018.
6 . يجب ملاحظة وجود أخطاء كثيرة للكربون المشع وتم شرحها تفصيلًا في موضوعات أخرى مثل: م. غالي، " المقياس الاشعاعي الجزء الثاني عشر مشاكل مقياس الكربون المشع،" drghaly.com، 14 يناير 2014، https://www.drghaly.com/articles/display/12362
7 . يجب ملاحظة وجود أخطاء كثيرة للكربون المشع وتم شرحها تفصيلًا في: م. غالي، " الرد على قدم العمر بحلقات الأشجار الجزء الثاني،" drghaly.com، 14 يناير 2014، https://www.drghaly.com/articles/display/12370
8. Marc Bloch, The Historian’s Craft, trans. Peter Putnam (New York: Vintage Books, 1953), 23–30.
9. 1. Edwin R. Thiele, The Mysterious Numbers of the Hebrew Kings, 3rd ed. (Grand Rapids, MI: Kregel Publications, 1983), 45.
10. K. A. Kitchen, On the Reliability of the Old Testament (Grand Rapids, MI: Eerdmans, 2003), 127.
11. Richard A. Parker and Waldo H. Dubberstein, Babylonian Chronology, 626 B.C.–A.D. 75 (Providence, RI: Brown University Press, 1956), 16.
12. Hendrik J. Bruins and Johannes van der Plicht, “Tell Es-Sultan (Jericho): Radiocarbon Results of Short-Lived Cereal and Multiyear Charcoal Samples from the End of the Middle Bronze Age,” Radiocarbon 37, no. 2 (1995): 215.
13 . حسب رئيس الأساقفة جيمس أوشر Archbishop James Ussher تاريخ الخلق إلى عام 4004 قبل الميلاد، مستخدمًا أنساب سفر التكوين مع بعض كتابات المؤرخين. James Ussher, Annals of the World (1658).