هل يوجد تناقض ما بين قول يوحنا لا يعرفوا المسيح من اين هو وبين انه يأتي من بيت لحم؟ يوحنا 7: 27 و42 ويو 6 ومت 2



Holy_bible_1

15\5\2018



السؤال



في انجيل يوحنا 7\27 "ولكن هذا نعلم من اين هو واما المسيح فمتى جاء لا يعرف أحد من اين هو" وهذا يعني ان في فكرهم لا يعرفون من اين سياتي المسيح

ولكن في نفس الاصحاح في 42 "الم يقل الكتاب انه من نسل داود ومن بيت لحم القرية التي كان داود فيها يأتي المسيح" وهذا يعني ان في فكرهم انهم يعرفوا ان المسيح سياتي من بيت لحم.

فهل لا يعرفوا من اين سياتي ام يعرفوا انه سياتي من بيت لحم؟



الرد



عندما ندرس الخلفية اليهودية سنعرف انه لا يوجد أي تناقض. فباختصار اليهود كان عندهم اختلاف في التفسير لكثير من النبوات عن كيف سياتي المسيح ولكن في إطار عام كانوا يظنوا ان المسيح ابن داود من جزع يسى سيولد في بيت لحم كما هو مكتوب بوضوح شديد في ميخا ولكن كانوا يظنوا انه بعد هذا سيأخذ او يختفي بطريقة ما لفترة زمنية غير معروفة ولهم عدة تفسيرات عن هذه الفترة ثم بعد هذا يستعلن بوضوح بعد ان يأتي من مكان لا يعلموه قد يكون من السماء بطريقة ما او غيره ولكن استعلانه سيكون فجأة

أي سنكتشف عند اليهود في فكرهم القديم ان هناك ظهورين له او بمعنى اخر مجيئين له.

والان ندرس بشيء من التفصيل بأدلة

شرحت سابقا في عدت ملفات الفكر اليهودي عن المسيح

المسيا في الفكر اليهودي القديم والحديث ومكتبة قمران

وشرحت أيضا نبوة ميلاده في بيت لحم

هل نبوة خروج المسيح من افراته تدل انه مخلوق ؟ ميخا 5: 2 و متي 2: 6

وسأقدم أشياء بسيطة منهما في شرحي للعددين

فالعددين هم يتكلمون عن الفكر اليهودي

انجيل يوحنا 7

7 :14 و لما كان العيد قد انتصف صعد يسوع الى الهيكل و كان يعلم

7 :15 فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب و هو لم يتعلم

7 :16 اجابهم يسوع و قال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني

7 :17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي

7 :18 من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه و اما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق و ليس فيه ظلم

7 :19 اليس موسى قد اعطاكم الناموس و ليس احد منكم يعمل الناموس لماذا تطلبون ان تقتلوني

7 :20 اجاب الجمع و قالوا بك شيطان من يطلب ان يقتلك

7 :21 اجاب يسوع و قال لهم عملا واحدا عملت فتتعجبون جميعا

7 :22 لهذا اعطاكم موسى الختان ليس انه من موسى بل من الاباء ففي السبت تختنون الانسان

7 :23 فان كان الانسان يقبل الختان في السبت لئلا ينقض ناموس موسى افتسخطون علي لاني شفيت انسانا كله في السبت

7 :24 لا تحكموا حسب الظاهر بل احكموا حكما عادلا

7 :25 فقال قوم من اهل اورشليم اليس هذا هو الذي يطلبون ان يقتلوه

7 :26 و ها هو يتكلم جهارا و لا يقولون له شيئا العل الرؤساء عرفوا يقينا ان هذا هو المسيح حقا

7 :27 و لكن هذا نعلم من اين هو و اما المسيح فمتى جاء لا يعرف احد من اين هو

هنا الموقف باختصار الذي حدث اثناء أيام العيد ويتكلموا عن الرب يسوع الذي يعلن عن نفسه بالأعمال والتعليم انه المسيح فقال قوم من اليهود من اورشليم وهم من الشعب العادي ردا على تكلمه جهارا عن نفسه وهؤلاء واضح أنهم سمعوا حديث المسيح السابق مع الفريسيين فانحازوا للمسيح ولكن بقيت لهم مشكلة أنهم توارثوا عن أبائهم أن المسيح إذا استعلن لا يكون معروفًا من أين يأتي. ولكنهم هم يعرفون من اين جاء ومن اين بدا خدمته

اما العدد الاخر فهو في موقف مختلف قليلا بعده بأيام

7 :37 و في اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع و نادى قائلا ان عطش احد فليقبل الي و يشرب

7 :38 من امن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي

7 :39 قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه لان الروح القدس لم يكن قد اعطي بعد لان يسوع لم يكن قد مجد بعد

7 :40 فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبي

7 :41 اخرون قالوا هذا هو المسيح و اخرون قالوا العل المسيح من الجليل ياتي

7 :42 الم يقل الكتاب انه من نسل داود و من بيت لحم القرية التي كان داود فيها ياتي المسيح

7 :43 فحدث انشقاق في الجمع لسببه

اما هذا الموقف في اخر أيام العيد وهو يوم كبير ومهم لليهود وشرحته في

توضيح اخر وتأمل اخر للرد على ادعاء ان المسيح كذب عندما قال انا لست اصعد بعد الى هذا العيد يوحنا 7

ولكن المهم هم اختلافهم انه اتى من الجليل وظنوه مكان ميلاده وهم عندهم وبوضح ان المسيح يولد في قرية بيت لحم التي كان فيها داود. اي ليس عن بداية الخدمة ولكن الميلاد

وهم لم يكونوا يعرفوا انه ولد بالفعل في بيت لحم لأنه بعد العودة من مصر عاش في الجليل كما يخبرنا انجيل متى بوضوح.

وكما قلت توضيحا سابقا بالفعل اليهود عندهم نوبات واضحة جدا عن ميلاده من بيت لحم

سفر ميخا 5

5: 2 اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل

وهذه النبوة الواضحة تماما التي يعرف منها اليهود ان مكان ميلاد المسيح (الذي سيولد من عذراء من نسل داود) سيكون في بيت لحم

فكما يقول راشي ان يخرج لي الذي يكون متسلطا هو المسيح

from you shall emerge for Me: the Messiah, son of David, and so Scripture says (Ps. 118:22): “The stone the builders had rejected became a cornerstone.”

بل يستشهد بالحجر الذي رفضه البناؤون صار رأس الزاوية

وهي التي استشهد بها اليهود في الرد على سؤال هيرودس الكبير

انجيل متى 2

3 فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ.

4 فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْب، وَسَأَلَهُمْ: «أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟»

5 فَقَالُوا لَهُ: «فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ:

6 وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».

وأيضا فهموا هذا من نبوة انه من جزع يسى

سفر إشعياء 11: 1

وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ،

وهو المكان الذي كان فيه يسى وأيضا الذي ولد فيه داود كما يذكر لنا 1 صم 16 بوضوح

فرغم ان اليهود يفهموا جيدا من النبوات انه يولد من نسل داود في بيت لحم وبالفعل الرب يسوع المسيح ولد هناك من مريم العذراء بنت داود

ولكن اليهود كان عندهم اعتقاد كتفسير لهم من اشعياء 53: 8 في الأساس ومعه بعض النبوات الأخرى مثل دانيال 7 ان المسيح سيظهر او يستعلن فجأة بدون ان يعرفوا مصده ووفقوا بين الاثنين بأنهم كانوا يقولوا انه بعد ميلاده سيختطف ويختفي تماما ولا يستطيعوا ان يجدوه

وكما يقول Midras Schir كما ينقل لنا دكتور لايت فوت

"'My beloved is like a roe or a young hart,' Canticles 2:9. A roe appears and is hid, appears and is hid again. So our first redeemer [Moses] appeared and was hid, and at length appeared again. So our latter Redeemer [Messiah] shall be revealed to them, and shall be hid again from them; and how long shall he be hid from them?" etc. A little after; "In the end of forty-five days he shall be revealed again, and cause manna to descend amongst them."

حبيبي يشبه ظبي او قلب شاب. ظبي يظهر ويختبئ يظهر ويختبئ مرة ثانية. لهذا مخلصنا الأول موسى ظهر واختبأ وبعد فترة ظهر ثانية ولهذا مخلصنا الأخير المسيح سيظهر لهم ثم سيختفي ثانية عنهم ولمدة كم سيكون مختفي عنهم؟ لا نعرف ولكن بعد هذا بقليل في نهاية 45 يوم هو سوف يستعلن ثانية ويسبب ان المن ينزل بينهم.

فكما يشرح دكتور لايت فوت (اليهودي الأصل) ان الفكر اليهود عن المسيح انه أولا يولد في بيت لحم ثم بعدها مباشرة يختفي ويستمر مختفي لفترة لا يعرفوها ثم يستعلن عن نفسه ولكن من اين سياتي ومتي يفعل ذلك لا احد يعرف وفي ميلاده لا يفعل شيء يتم تذكره به ولكن في ظهوره الثاني هو الذي تترجاه الامة وهذا ما كانوا يتكلمون عنه (اما المسيح فمتى جاء لا يعرف احد من اين هو) وهو عن ظهوره الثاني حسب الفكر اليهودي ولكن بالنسبة للرب يسوع هم يعرفوا انه جاء من الجليل فلهذا عندما أعلن عن نفسه اعترضوا على كونه جليلي وبخاصة كان لقبه الناصري ولهذا اعترضوا لانهم يعتقدوا ان المسيح سياتي من مكان لا يعرفه احد.

وكانت لهم مقولة شهيرة عن أشياء تحدث فجأة

1. A thing found by chance.

2. The sting of a scorpion: and,

3. The Messiah.

ثلاثة أمور تحدث فجائيًا: شيء نجده بالمصادفة، لدغة العقرب، ظهور المسيا

اثناء هذه الفترة التي سيغيب فيها المسيح اختلف اليهود عما سيحدث فيها

فبعضهم قال انه سيذهب الى السماء ثم يأتي منها فجأة كما نجد خلافهم معه في

انجيل يوحنا 6

6 :41 فكان اليهود يتذمرون عليه لانه قال انا هو الخبز الذي نزل من السماء

6 :42 و قالوا اليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه و امه فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء

ومفهوم انه سياتي من السماء مثلما جاء في سفر اخنوخ وكما ذكرت الموسوعة اليهودية

The Heavenly Messiah.

The oldest apocalypse in which the conception of a preexistent heavenly Messiah is met with is the Messiological section of the Book of Enoch (xxxvii.-lxxi.) of the first century B.C. The Messiah is called "the Son of Man,"

المسايا السماوي

ويؤمنون ان المسيح سماوي وسيطلق عليه انه ابن الانسان

and is described as an angelic being, his countenance resembling a man's, and as occupying a seat in heaven beside the Ancient of Days (xlvi. 1),

ويصفه بانه الكائن الملائكي ومكانه في السماء منذ الازل بجانب قديم الايام

or, as it is expressed in ch. xxxix. 7, "under the wings of the Lord of spirits." In ch. xlviii. 3, 6, xlix. 2b it is stated that "His name was called before the Lord of spirits before the sun and the signs of the zodiac were created, and before the stars of heaven weremade"; that "He was chosen and hidden with God before the world was created, and will remain in His presence forevermore"

وفي اصحاح 39 عدد 7

وهو تحت جناج رب الارواح واسمه قيل قبل رب الارواح قبل الشمس والابراج ان تخلق وقبل النجوم ان تصنع كان مختار ومخبأ في الله قبل انشاء العالم وسيبقي وجوده الي الابد

وبعضهم قال انه سيذهب الى بيت الالام في جنة عدن

Rabbi Simeon Ben Jochai (2.Century), Zohar,, part II, page 212a and III, page 218a, Amsterdam Ed.):
"There is in the garden of Eden a palace called : 'The palace of the sons of sickness, <, this palace the Messiah enters, and summons every sickness, every pain, and every chastisement of Israel: they all come and rest upon Him. And were it not that He had thus lightened them off Israel, and taken them upon Himself, there had been no man able to bear Israels chastisement for the transgression of the law; this is that which is written, 'Surely our sicknesses he has carried' Isa.53,4)

رابي شيمون بن جوشي في القرن الثاني

زوهار الجزء الثاني صفحة 212 والجزء الثالث صفحة 218 في متحف امستردام

في جنة عدن مكان يدعي مكان ابن الاوجاع هذا المكان دخله المسيا وذكر كل الاوجاع وكل الالام وكل اتعاب اسرائيل وكلهم وضعوا عليه وهو بذلك خففهم عن اسرائيل وحملهم على نفسه ولذلك لا يوجد انسان يقدر ان يحمل اسرائيل خطايا لأنه مكتوب اوجاعنا حملها

.- As they tell Him (the Messiah) of the misery of Israel in their captivity, and of those wicked ones among them who are not attentive to know their Lord, He lifts up His voice and weeps for their wickedness; and so it is written,'He was wounded for our transgressions' (Isa.53,5). Midrash (on Ruth 2,14): "He is speaking of the King Messiah - 'Come hither', i.e.">Draw near to the throne<; 'eat of the bread', i.e.>, The bread of the kingdom.' This refers to the chastisements<, as it is said, 'But he was wounded for our transgressions, bruised for our iniquities' (Isa.53,5).

ولهذا يقولون للمسيا تعاسة اسرائيل في اسرهم والذين هم اشرار والذين بينهم البعض لا يريد ان يعرفون ربهم هو رفع صوته وناح علي خطياهم ولذلك مكتوب هو مجروح لأجل معاصينا

وعندما يأتي من السماء سيكون فجأة

. At the end of time the Lord will reveal him to the world and will place him on the throne of His glory in order that he may judge all creatures in accordance with the end to which God had chosen him from the beginning. When he rises for the judgment all the world will fall down before him, and adore and extol him, and give praise to the Lord of spirits. The angels in heaven also, and the elect in the Garden of Life, will join in his praise and will glorify the Lord. "He will judge all hidden things, and no one will be able to make vain excuses to him"; he will judge also Azazel,

وفي نهاية الايام سيكشفه الرب للعالم ويضعه على كرسي مجد الله ليحكم على كل الخليقة لان الله اختاره من البداية

وعند قيامه تسجد له الخليقة كلها وملائكة السماء ايضا

سيحكم على الامور المخفية وسيقاضي عزازيل

In Rabbinic Literature.

Whether the Messiah in Sibyllines v. 415-430, where he is called "a blessed man coming from heaven," is the preexistent or the earthly Messiah can not be determined. In the Assumptio Mosis, however (c. 4 B.C.), it may be concluded, on the ground of the identification of the Son of Man = Messiah with Enoch = Mearon in Enoch lxxi. 14, that it is the preexistent Messiah who is referred to (x. 2), for it is stated that, at the end of the last tribulation, when God's dominion will be established over all creation, "the hands of the angel who stands in the highest place will be filled,

من محاضرات الرابوات اليهود عن المسايا

سيطلق عليه ابن الانسان القادم من السماء هل هو قبل الوجود لا يمكن ان نعرف ولكنه

(في سنة 4 ق م) انه ابن الانسان سيثبت على كل الخلائق وايدي الملائكة في العلا

Levi is mentioned as authority), the Greek text of Dan. vii. 13 presents not only the Messianic interpretation of "Bar Nash,"

وشرح الراباي ليفي دانيال 7: 13 انه عن المسيا ابن الانسان

واليهود يؤمنوا ان ست أشياء كانت موجودة من قبل خلق الأرض منها اسم المسيح

the Messiah—"Before the sun his name sprouts forth as Yinnon, 'the Awakener'" (Ps. lxxii. 17, rabbinical interpretation); also, "His issue is from the beginning" (Micah v. 1; Pire R. El. iii.)

ويفهموا هذا من فهمهم

سفر المزامير 72

72 :17 يكون اسمه الى الدهر قدام الشمس يمتد اسمه و يتباركون به كل امم الارض يطوبونه

سفر ميخا 5

2 «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».

وهذا مفهوم الراباوات باختصار وفي ملف المسيا في الفكر اليهودي شرحت بأكثر تفصيل.

فهذه هي الخلفية التي كان يتكلم عنها اليهود انه بالفعل يولد في بيت لحم ولكن يختفي فترة لا يعرفوا مداها وبعده يستعلن فجأة عندما يقول اشعياء في جيله من يقدر ان يعلنه اش 53: 8 ولكنهم لم يفهموا ان هذا ليس عن استعلانه فجأة وازليته الفائقة ومجيؤه الثاني

ونلاحظ ان اليهود اقتربوا جدا من المفهوم الصحيح وشبه أدركوا ان هناك مجيئين للرب يسوع المسيح فهو بالفعل يولد من عذراء من نسل داود ويولد في بيت لحم ولكن لا يقوم بشيء للفت النظر طول حياته قبل الخدمة ثم يقوم بالتبشير ويتحمل الالام (مثلما قالوا بيت الالام) وبعد هذا ينزع من الأرض بالفعل بالصلب والموت والقيامة والصعود ولكن له مجيء اخر سماوي (المجيء الثاني) كما فهموا وفي هذا المجيء يستعلن بوضوح ولا يعرف أحد كيف ظهر فجأة ويقضى على عزازيل (الشيطان) ويدين البشر

ولهذا لما اعترضوا على كلامه انهم يعرفوا انه من الجليل الرب يسوع المسيح جاوب بحكمة كالعادة ووضح لهم انهم يعرفوا ميلاده الأرضي ام استعلانه واصله السماوي لا يدركوه

انجيل يوحنا 7

7 :28 فنادى يسوع و هو يعلم في الهيكل قائلا تعرفونني و تعرفون من اين انا و من نفسي لم ات بل الذي ارسلني هو حق الذي انتم لستم تعرفونه

7 :29 انا اعرفه لاني منه و هو ارسلني

كأنه يقول: هذا حق، فإني من أمتكم، وأنا منتسب إليكم، وتعرفون موطن ميلادي. لكن من جهة لاهوتي لست تعرفونني ولا تعرفون من أين أنا، ولا ذاك الذي أرسلني.

"ومن نفسي لم آت". إنه ليس بالإنسان المجرد الذي يعمل لحساب نفسه، بل هو مُرسل من الآب، يعمل لحساب البشرية كلها. إنه ابن الله الذي سبق فوعدهم بإرسال المسيا مخلص العالم، وهذا هو الوعد الإلهي يتحقق لكنهم يرفضونه ويرفضون إنجيله. فلا تناقض بين الاثنين لان 27 يتكلم عن انه اتى من الجليل وليس فجأة من مكان غير معروف كما يتوقعوا في استعلانه ولكن هذا عن المجيء الثاني. و42 عن ميلاده الذي ظنوه خطأ في الجليل ولكنه ولد بالفعل في بيت لحم



أتمنى أكون وضحت بالقدر الكافي



والمجد لله دائما