هل من القسوة رجم الذي احتطب في السبت؟ العدد 15: 25

31 October 2014

الشبهة



رجل حاطب حطب كاسر وصيه السبت لماذا تم رجمه فقد يكون يخطط حطب ليتدفأ اهذه رحمه فهو مجرد حاطب حطب سفر العدد ١٥ /٣٣



الرد



الرد باختصار شديد هو ليس مجرد حاطب حطب ليتدفأ بل هو واضح من سياق الكلام انه بتكبر قصد ان يزدري بالرب واحتقر الرب ويريد تشجيع الشعب على مخالفة وصايا الرب. وغالبا اول من بتكبر كسر وصية السبت فكان لابد من اظهار استحقاقه للموت لأنه الأول في فعل هذا

وندرس الامر بشيء من التفصيل

أولا السياق

سفر العدد 15

27 «وَإِنْ أَخْطَأَتْ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ سَهْوًا، تُقَرِّبْ عَنْزًا حَوْلِيَّةً ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ،
28
فَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ عَنِ النَّفْسِ الَّتِي سَهَتْ عِنْدَمَا أَخْطَأَتْ بِسَهْوٍ أَمَامَ الرَّبِّ لِلتَّكْفِيرِ عَنْهَا، فَيُصْفَحُ عَنْهَا.
29
لِلْوَطَنِيِّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلِلْغَرِيبِ النَّازِلِ بَيْنَهُمْ تَكُونُ شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ لِلْعَامِلِ بِسَهْوٍ.
30
وَأَمَّا النَّفْسُ الَّتِي تَعْمَلُ بِيَدٍ رَفِيعَةٍ مِنَ الْوَطَنِيِّينَ أَوْ مِنَ الْغُرَبَاءِ فَهِيَ تَزْدَرِي بِالرَّبِّ. فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا،
31
لأَنَّهَا احْتَقَرَتْ كَلاَمَ الرَّبِّ وَنَقَضَتْ وَصِيَّتَهُ. قَطْعًا تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ. ذَنْبُهَا عَلَيْهَا».
32
وَلَمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلًا يَحْتَطِبُ حَطَبًا فِي يَوْمِ السَّبْتِ.
33
فَقَدَّمَهُ الَّذِينَ وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَبًا إِلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الْجَمَاعَةِ.
34
فَوَضَعُوهُ فِي الْمَحْرَسِ لأَنَّهُ لَمْ يُعْلَنْ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ.
35
فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلًا يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الْجَمَاعَةِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ».
36
فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ، فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.

فالأمر حسب سياق الكلام كما فهمه اغلب المفسرين يهود ومسيحيين ليس انسان بسيط جمع قلة من الحطب ليتدفأ، فلو كان هذا الحال لكان قدم ذبيحة السهو وغفر له. ولكن لان القصة تذكر مباشرة بعد وصية عدم التكبر على الرب فهو توضيح انه فعل هذا بنوع من التكبر والازدراء بالرب. فهو مثال لما تقوله الاعداد

30 وَأَمَّا النَّفْسُ الَّتِي تَعْمَلُ بِيَدٍ رَفِيعَةٍ مِنَ الْوَطَنِيِّينَ أَوْ مِنَ الْغُرَبَاءِ فَهِيَ تَزْدَرِي بِالرَّبِّ. فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا،
31
لأَنَّهَا احْتَقَرَتْ كَلاَمَ الرَّبِّ وَنَقَضَتْ وَصِيَّتَهُ. قَطْعًا تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ. ذَنْبُهَا عَلَيْهَا».

فهو قصد بفعلته ان يتكبر على الرب ويزدري بالرب ويحتقر كلام الرب وقصد عن عمد نقض وصية الرب بدون أي نية للتوبة.

وما هي الوصية التي ازدرى بالرب فيها؟ هو يعرف الوصية جيدا التي ذكرت في

سفر الخروج 31

14 فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلًا. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلًا تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا.

15 سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ، وَأَمَّا الْيَوْمُ الْسَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلًا فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلًا.

وأيضا

سفر الخروج 35

2 سِتَّةَ أَيَّامٍ يُعْمَلُ عَمَلٌ، وَأَمَّا الْيَوْمُ الْسَّابِعُ فَفِيهِ يَكُونُ لَكُمْ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ يَعْمَلُ فِيهِ عَمَلًا يُقْتَلُ.

3 لاَ تُشْعِلُوا نَارًا فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ يَوْمَ السَّبْتِ».

هو سمع الوصية ويعرف العقوبة جيدا انها الموت فهو بهذا اول من يختبر الله في وصيته ويتمرد ضد القانون ويغوي الاخرين على عدم التنفيذ

الامر الأخر لماذا الوصية أمرت بقتل من يدنس السبت لان السبت تذكرة لعمل الرب وعلاقة الانسان مع الرب من يدنس السبت هو يكسر علاقته مع الرب فيستحق الموت

وهذا شرحته في ملف

اليس من القسوة ان من دنس السبت يقتل ؟ خروج 31

وباختصار

السبت بالعبرية أي الراحة (شبت). وأول مرة سمعنا عن اليوم السابع كان في (تك2:2،3) هو راحة الرب وأول مرة نسمع عنه بعد الخروج كان مع حادثة معجزة المن (خر5:16) وأول مرة نسمع اسم السبت كان خلال هذه القصة (خر29:16) وإذا كان المن يرمز للمسيح فيكون المعنى أن راحتنا الحقيقية هي في المسيح وبالمسيح وهذا تم بالصليب، وراحة الله كانت بالصليب إذ تمم الله كل عمل الفداء للإنسان وأصبح طريق السماء مفتوحًا للبشر. ولأن الإنسان له طبيعة مادية خشى الله أن يهتم الإنسان بالعمل والمكسب المادي وينسى أنه له حياة أخرى ومصيره في السماء. فطلب الله من الإنسان أن يعمل 6 أيام واليوم السابع أي السبت هو يوم له طقوس عبادة وتزداد فيه الذبائح، هو راحة عن العمل لكنه هو يوم للرب. حتى يذكر الإنسان الله والفردوس الضائع فيحيا برجاء أن يعود للفردوس ثانية، ولا ينسى أنه ينتمي لفوق حيث الله فمن يدنس السبت ه كمن يعلن رفضه للابدية مع الله ولهذا قال العدد سبوتي تحفظونها ولم يقل "السبوت" ولا قال "سبوتكم" بل نسبها لنفسه، قائلًا: "سبوتي". فإن كان السبت يعني "الراحة". فإننا بحفظ يوم الرب نستريح نحن فيه، فالسيد المسيح هو علامة العهد والمصالحة بيننا وبين الآب، فيه ننعم بالتقديس، إذ هو ربنا وقدستنا. ولهذا السبب كانت العقوبة قاسية للغاية "من دنسه يقتل قتلًا، إن كان من صنع فيه عملًا تقطع تلك النفس من بين شعبها" . من يزدري بالسيد المسيح يحرم من أبديته ويموت إلى الأبد، ويفقد عضويته في الملكوت الأبدي.

فهي خطية تمرد على الرب بوضوح رغم انه لو يرفض الرب ووصاياه كان له ان يغادر المحلة المقدسة ويفعل ما يريد في السبت ولكن أصر على البقاء واحتقار الرب. فسياق الكلام يؤكد هذا.



انتقل لأمر اخر شرحته سابقا في ملفي

توضيح بعض المواقف التي يفهم منها خطأ قسوة عقاب الرب تك 3 يسوع 7 اعمال 5 لوقا 13 (drghaly.com)

لماذا قسى الله علي حنانيا وسفيرة ؟ اعمال 5 (drghaly.com)

عقاب من يفعل الخطية لأول مرة هو فقط لاظهار شر الخطية واستحقاق العقاب

فكم شخص خالف وصية السبت في العهد القديم من شعب إسرائيل ولم يامر الرب بقتله؟ الكثي.

الامر هو ان من يقول هذا قسوة قتله هو ينظر فقط للمصير الأرضي ولا ينظر للمصير الابدي

وهذا شرحته كثيرا. فموت شخص بطريقة بشعة أرضية مثل حريق او فيضان او زلزال او كارثة أرضية أو مجاعة او حرب او إرهاب أو حكم موت أو غيره هذا لا يعني انه هلك ابديا بل هو فقط انتقل من العالم المؤقت الفاني وسيقف أمام الديان العادل الرب يسوع المسيح وسيأخذ نصيبه الذي يستحقه بعدل خير كان ام شر

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 10

لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا.

فلا ننظر للنهاية الأرضية فهي لا شيء مهم مقارنة بالمصير الابدي وحتى لو مات انسان في سريره بسكتة قلبية او بالأم كثيرة او بكارثة كل هذا هو لحظي مؤقت المهم هو المصير الابدي

بل كثيرين من الذين عوقبوا في الأرض من الأشرار بعقاب سهل او لم يعاقبوا أصلا أي عقاب علني مصيرهم الابدي أصعب من اخرين عوقبوا بشدة ارضيا من الأشرار

مثال

إنجيل مرقس 6: 11

وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ لَكُمْ، فَاخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ وَانْفُضُوا التُّرَابَ الَّذِي تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ».



انجيل متى 11

20 حِينَئِذٍ ابْتَدَأَ يُوَبِّخُ الْمُدُنَ الَّتِي صُنِعَتْ فِيهَا أَكْثَرُ قُوَّاتِهِ لأَنَّهَا لَمْ تَتُبْ:
21 «وَيْلٌ لَكِ يَا كُورَزِينُ! وَيْلٌ لَكِ يَا بَيْتَ صَيْدَا! لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي صُورَ وَصَيْدَاءَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكُمَا، لَتَابَتَا قَدِيمًا فِي الْمُسُوحِ وَالرَّمَادِ.
22 وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ صُورَ وَصَيْدَاءَ تَكُونُ لَهُمَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكُمَا.
23 وَأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومَ الْمُرْتَفِعَةَ إِلَى السَّمَاءِ! سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ. لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي سَدُومَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكِ لَبَقِيَتْ إِلَى الْيَوْمِ.
24 وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ تَكُونُ لَهَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكِ».

والعكس بالعكس فكثير من الذين عوقبوا عقاب يبدوا في الظاهر صعب جدا وميتات صعبة هم لهم موقف أكثر احتمال في يوم الدين من كثيرين من الذين يموتون بسلام

بل حتى القديسين يجازوا في الأرض للتنقية والفوز بمكافئة

سفر الأمثال 11: 31

هُوَذَا الصِّدِّيقُ يُجَازَى فِي الأَرْضِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الشِّرِّيرُ وَالْخَاطِئُ!



رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 5

أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ، لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.

فكل ما اريده من هذه النقطة الاولى هي ان المصير الأرضي لا يعني المصير الابدي بل ليس بالشرط لو الانسان مات ميتة صعبة معناه انه مصيره الابدي صعب قد يكون عقاب وقد يكون مكافئة وأيضا ليس معنى ان انسان يموت ميتة مريحة انه مصيره الابدي راحة قد يكون عقاب وقد يكون مكافئة

فكان ممكن ان الله يسمح له ان يموت سريعا باي وسيلة ولكن الله امر بهذا ليظهر بشاعة الخطية وان اجرة الخطية موت. فهو خطية الأول من يفعل امر شرير في شعب استلم الوصية

الأمر الاخر المهم وشرحته سابقا

وفي علم تفسير الكتاب المقدس امر يسمى

قانون ذكر اول شيء

Law of first mention

وهي قاعدة في علم التفسير مهمة وتتكلم عن اول معنى وأول مرة تذكر كلمة او وصية او موقف هو يكون له أهمية خاصة جدا لأنه يضع أساس ويوضح شيء مهم

وبتطبيقه على الذي يفعل اول خطية يعاقب بشدة أكثر من البقية الذين يشبهوا موقفه أو أشر منه وهو من اجل الرسالة وهذا لا يعني انه أشر من الاخرين ولا يعني كما وضحت ان مصيره الابدي أسوأ من الاخرين ولكن فقط لتوضيح صعوبة الخطية فهو يضع قاعدة واضحة أن الرب يكره الخطية جدا واي خطية او مخالفة وصية أجرتها موت

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 23

لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

فهو بموقفه العلني وضح صعوبة الخطية لمن يفكر ان يصنع الخطية فيجب ان يعتبر من موقفه

سفر التثنية 13: 11

فَيَسْمَعُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَيَخَافُونَ، وَلاَ يَعُودُونَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ الشِّرِّيرِ فِي وَسَطِكَ.



سفر التثنية 17:

12 وَالرَّجُلُ الَّذِي يَعْمَلُ بِطُغْيَانٍ، فَلاَ يَسْمَعُ لِلْكَاهِنِ الْوَاقِفِ هُنَاكَ لِيَخْدِمَ الرَّبَّ إِلهَكَ، أَوْ لِلْقَاضِي، يُقْتَلُ ذلِكَ الرَّجُلُ، فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ.
13 فَيَسْمَعُ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَيَخَافُونَ وَلاَ يَطْغَوْنَ بَعْدُ.



سفر التثنية 19: 20

وَيَسْمَعُ الْبَاقُونَ فَيَخَافُونَ، وَلاَ يَعُودُونَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ ذلِكَ الأَمْرِ الْخَبِيثِ فِي وَسَطِكَ.

بل في أحيان كثيرة بعد الموقف الأول والعقاب الأول قد لا ينفذ العقاب في حالات كثيرة فكما وضحت سابقا بعض الوصايا الناموسية لشعب إسرائيل كانت لإظهار الخطية وليس بالشرط التطبيق ولهذا لم نجدها تطبق في العهد القديم اصلا

ولا يقول أحد ما ذنبه هذا الأول لأنه ما ذنب الذي مات في حادثة سيارة او مات متألم بميتة بشعة في كارثة طبيعية أسوأ من لو كان قتل بالأم وقتية في حرب او عقاب سمح به الرب؟

فالخطية الأولى هي تشبه اول بقعة حبر سوداء في رداء ابيض تحزن صاحب الرداء جدا لأنه فقد نقاؤه. وثاني وثالث وعاشر بقعة ليس له التأثير الأول.

فادم عقابه كان قوي بطرده من المكانة التي أعطاها له الرب بل وسلطانه أيضا رغم ان كثيرين اعطاهم الرب عطايا كثيرة وخالفوا الرب ولم يطردهم من نعمه وعطاياه ولم يفقدوا لو كان لهم سلطان ارضي

ولكن موقف ادم هو الأول خاص فهو اول من أخطأ بفعلة سوداء في عالم أبيض نقي بدون خطية بعد. وعقابه توضيح لخطورة الخطية أول مرة واستحقاق كل من يفعل خطية ويخالف الرب العقاب مثل ادم ولكن الرب يسامح الكل فقط وضح في موقف ادم كره الرب للخطية. وأكرر هذا لا يعني ان مصير ادم الطرد الابدي بل موقفه أفضل من اغلب البشر في الأبدية بل هو نال الخلاص.

فأراد الله من البداية أن يعطيهم درسًا يبرز فيه بشاعة الخطية مؤكدًا ضرورة بترها.

هذا ما حدث مع الحطاّب الذي كان يجمع الحطب يوم السبت فكان أول كاسر للسبت، وقد جاء حكم الرب عليه، "قتلاً يقتل الرجل، يرجمه بحجارة كل الجماعة خارج المحلة" (عد 15: 35)،

فصار الحطاب درسا لشعب إسرائيل وللكنيسة كلها عبر الأجيال.

فمن يتمسك بهذه الأمثلة ويحاول التعميم هو لا يفهم ما يقوله الكتاب المقدس الذي وضح ان الذين فعلوا خطايا مشابه بعدهم لم يعاقبوا أصلا ولكن هؤلاء فقط لأنهم اول من يفعل هذا

فكما قلت الخطية الأولى هي تشبه اول بقعة سوداء في رداء ابيض تحزن صاحب الرداء جدا لأنه فقد نقاؤه. وفي الكتاب المقدس عخان وحنانيا وسفيرا بل ادم وحواء وكنعان أيضا كانوا اول من يلقي بقعة سوداء ويلوثوا جماعة جديدة يدعى عليها اسم الرب أي اسرة الرب الجديدة

هؤلاء فقط وضح بهم الرب انه يكره الخطية جدا ولكن مصيرهم الابدي سيكون بعدل جدا ولن يكون أسوأ من اخرين.

مع ملاحظة ان هذا حكم فقط على شعب اسرائيل شعب محدد في زمان محدد ومكان محدد وليس لكل زمان ومكان

ولماذا شعب اسرائيل؟

رغم إني شرحته سابقا عدة مرات ولكن لا امل من تكراره لأنه يوضح الفكر اليهودي والناموس ومعناه

والقصة تبدأ باختصار من ايام ابراهيم وهو ليس يهودي لان النسل اليهودي لم يكن اتي بعد فهو عبراني اي من منطقة بابل. وابراهيم أحب الرب جدا لان الرب ايضا احبه ورفض اي فكر غير لائق وتمسك بالرب واثبت ايمانه بأفعال ولهذا وعده الرب ان من نسله يأتي المخلص للبشرية كلها الذي فيه تتبارك كل الارض ونسل ابراهيم هو اسحاق وكرر الرب وعده لإسحاق ونسل اسحاق هو يعقوب وايضا كرر الرب وعده ليعقوب ومن يعقوب اتي اسباط اسرائيل الاثني عشر والوعد كان ان المسيح يأتي من سبط يهوذا وأطلق علي سبط يهوذا اسم يهود وأصبح الاسم الذي يطلق على شعب مملكة يهوذا الجنوبية (السبطين) وليس مملكة السامرة (العشرة اسباط)

فالله لو كان بحبه لإبراهيم ولوعده له عنصري أصبح الله ممنوع عليه ان يحب أحد لإيمانه مثل ابراهيم وبخاصه انه بأعماله اثبت ان ايمانه حي وقوي بالله.

ثم ما هو الوعد بالخلاص. هو مجيئه المخلص الفادي الذي فيه تتبارك جميع قبائل الارض ويفدي البشرية كلها ويخلصهم من خطاياهم عن طريق الذبيح الحقيقي وهو المسيا. اي ان الرب يعد من اسرائيل خروف الفصح لكي يكون فدية للعالم كله بمعني ان اسرائيل وسيله وليس غاية، ونظام خروف الفصح يجب ان يبقي في الحفظ من اليوم العاشر الي الرابع عشر بلا عيب

اي يعزل لكيلا يصاب بمرض جلدي او كسر او غيره فيكون ذبيحه معيوبه وهذا اهانة لله الذي تقدم له الذبيحة. إذا لكي تكون الذبيحة جيده كان يجب ان يعزل شعب اسرائيل في شريعة صارمة عن بقية الشعوب وهو الذي يعتبره البعض تمييز لليهود فالله ليس عنصري ولكنه يحب العالم لذلك حفظ شعب اسرائيل ليأتي منهم ذبيح مقبول فدية عن العالم وبعد تقديم الذبيح انتهي دور شعب اسرائيل كتمييز وأصبح لا فرق بين يهودي ويوناني ولا اي جنس اخر فالذبيح من اليهود قدم عن العالم بكل اجناسه. شعب اسرائيل حالة خاصه جدا وضع في شريعة صارمة خاصة في مكان محدد لزمن محدد لهدف محدد وهو ان يعزل لمجيئ خروف الفصح ليقدم منه ذبيحه صحيحه بلا عيب عن العالم. فهذا الناموس الصارم هو خاص لشريعة الحفظ وليس حكم عام.

مفهوم الحفظ

سفر الخروج 12

1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً:
2 «هذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ.
3 كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ.
4 وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْوًا لِشَاةٍ، يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ.
5 تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ، تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ.
6 وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.

فشعب إسرائيل مثل خروف الفصح الذي يجب ان يكون شاه صحيحه لا عيب فيها جسدي ويحفظ في شريعة الحفظ حتى وقت تقديمه. فهذه ليست شريعة الرب العامة لكل زمان ومكان وشعب بل خاصة جدا فقط ليقدم ذبيحة غير معيوبة.

فهو يجب ان يكون شاه صحيحه لا عيب فيها جسدي

ولماذا لا يرضي الله بذبيحه معيوبه لأنها تعني الاستهانة بالله

سفر ملاخي 1

6 «الابْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ، وَالْعَبْدُ يُكْرِمُ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَبًا، فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّدًا، فَأَيْنَ هَيْبَتِي؟ قَالَ لَكُمْ رَبُّ الْجُنُودِ. أَيُّهَا الْكَهَنَةُ الْمُحْتَقِرُونَ اسْمِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ احْتَقَرْنَا اسْمَكَ؟
7 تُقَرِّبُونَ خُبْزًا نَجِسًا عَلَى مَذْبَحِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ نَجَّسْنَاكَ؟ بِقَوْلِكُمْ: إِنَّ مَائِدَةَ الرَّبِّ مُحْتَقَرَةٌ.
8 وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْمَى ذَبِيحَةً، أَفَلَيْسَ ذلِكَ شَرًّا؟ وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْرَجَ وَالسَّقِيمَ، أَفَلَيْسَ ذلِكَ شَرًّا؟ قَرِّبْهُ لِوَالِيكَ، أَفَيَرْضَى عَلَيْكَ أَوْ يَرْفَعُ وَجْهَكَ؟ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.

فالذي يحب يقدم أفضل ما عنده لمحبوبه تطوعا والذي يكره يقدم اردا ما عنده للذي يكرهه لو كان مجبرا على تقديم شيء فلهذا الله الذي احبنا اولا يريد ان نحبه من كل قلوبنا وان نقدم له اجود ما نملك اثبات ان محبته تملا قلوبنا لان الرب يعرف انه سيبزل صورته البشرية عنا فهو يريد مننا ان نبادله المحبة بتقديم شاه صحيحه هو يحفظها

ومن هذه النقطة يجب ان تكون الشاه صحيحه وقت اختيارها ثم تبقي من اليوم العاشر الي اليوم الرابع عشر في شريعة العزل او شريعة الحفظ بدون عيب

شريعة الحفظ ونتخيل ان هناك مجموعه من الخراف واختار الراعي شاه بلا عيب لأنه يحب الرب ثم يحبسه الي اليوم الرابع عشر بمعني ان بقية الخراف تستمر في حريه في المراعي تنعم بالشمس والخضرة والمياه اما خروف الفصح الذي هو أفضل الخراف محبوس لايري الشمس ولا ينعم بالمراعي أي يوضع في شريعة صارمة ليست شريعة بقية الخراف ولكن تطبق عليه بصرامة لأنه يجب ان لا يكون مرضوض ولا مكسور ولا امراض جلديه أي يعزل لكيلا يصاب ويصبح معيوب فهو قد خصص للرب ولا يقدر يبدله

سفر اللاويين 27: 10

لاَ يُغَيِّرُهُ وَلاَ يُبْدِلُهُ جَيِّدًا بِرَدِيءٍ، أَوْ رَدِيئًا بِجَيِّدٍ.

فبعد اختياره يجب ان يحفظه من بقية الخراف ويحبسه لأنه لو تركه مع بقية الخراف ممكن يصيبه ذئب باذي او خروف اخر يكسره او يصاب بمرض معدي من أحد الحيوانات وفي هذه الحالة أصبح خروف فصح معيوب وهو قد خصص للرب فيكون هناك مشكله فيجب ان يحبس ويحرم من الحرية في شريعة صارمة لكي يأخذ مكانه أفضل وهي ان يكون خروف فصح. فالرب طرد هؤلاء الشعوب ومن أصر على البقاء ولم يقبل مغادرة الارض سمح الله لشعب اسرائيل ان يقاتلوهم للعزل

وهذا ما يريد ان يفعله الرب مع شعب اسرائيل

والرب هو الراعي فالرب كراعي يتعامل مع بقية الشعوب وحاول ان يرشد بقية الشعوب ولم يترك نفسه بلا شاهد ويعول الكل ومن كل قطيعه وهو كل الشعوب اختار خروف واحد وهو شعب اسرائيل وليس لأي كرامه ذاتيه لشعب اسرائيل ولكن فقط لاختيار الراعي له فالرب اختار ابراهيم ليأتي منه المسيح الذي سيقدم كذبيحه على عود الصليب فهو طلب من ابراهيم ان يخرج من بيته ومن عشيرته ويبدأ رحلة العزل عن بقية الشعوب الشريرة وعزل ابراهيم واسرته ولكن ابراهيم كان قوي الايمان فكان يبشر باسم الرب في كل مكان يذهب اليه

واسحاق الذي كان قوي الايمان ايضا ثم يعقوب الذي كان متمسك بالرب جدا وهدفه فقط البركة ليس مثل عيسو

ولكن من يعقوب اتي اثني عشر ابن وبدأت تظهر المشكلة وهي ان فيهم اقوياء وفيهم ضعفاء الايمان ومن الممكن ان يتأثروا بالفكر الشرير المنتشر حولهم فقرر الرب ان يعزلهم ويدخلهم في شريعة الحفظ فاخذ الرب الاثني عشر سبط وذهب بهم الي ارض مصر الي ارض جاسان وهي ارض رعي فهي نجسه للمصريين فلم يختلطوا مع العبرانيين وبهذه الطريقة هم كانوا اولا شعب قليل فحماهم بالمصريين الاقوياء وحماهم ايضا من المصريين لانهم في داخل مصر لكن في ارض معزولة عن المصريين ويوجد ميزه في المصريين في هذا الزمان حتي ولو كانوا يعبدون اصنام وهو انهم لا يفعلون هذه الخطايا الشريرة مثل الشعوب الكنعانية وثانية انهم لا يفرضون ولا يجبرون احد علي اتباع الهتهم او فعل الشر معهم ولهذا اختار الرب شعب مصر في هذا الزمان ليحافظ علي شعب اسرائيل. حتى كثروا وكبروا في هذا المعزل ونموا جدا حتى أصبحوا جيش قوي وزمن مناسب ان يخرجوا ويقدروا ان يحافظوا على أنفسهم واراهم عجائبه من ضربات ثم من رعاية في البرية ثم اتي به الي بداية ارض الموعد وهنا وقت الحروب واعطاهم البركة واللعنة وهذه الشريعة التي تبدو صارمة فقط للحفظ. فمطلوب منهم ان يحفظوا الوصايا وان يتمسكوا بوعوده ويحبوه من كل قلوبهم فينصرهم على اعدائهم

اما لو بعدوا عن الرب يترك الرب لأعدائهم لتطهيرهم

وهنا بدا التطهير

مثل الشجرة المريضة التي لا تنتج ثمر يعطيها الرب فرصه ويقلمها

إنجيل لوقا 13: 8

فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّدُ، اتْرُكْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْقُبَ حَوْلَهَا وَأَضَعَ زِبْلاً.

وينذر مره واثنين وثلاثة وان لم تتب تقطع وتلقي في النار بعد اكتمال زمن الخطية

وتشبيه مثل راعي عنده مجموعة خراف وايضا عنده بعض الكلاب للرعي هو الذي قام بتربية كلب الرعي ولكن هذا الكلب تحول الي كل مسعور بدلا من ان يحافظ على الخراف بدا يهجم على الخراف ويصيبهم فالراعي قام بتربية هذا الكلب بنفسه وهو عزيز عليه ولكن ايضا هو راعي صالح مسؤول عن امن الرعية وسلامتهم فيجب عليه ان يقتل هذا الكلب الذي تحول من كلب رعي الي كلب مسعور وفشل علاجه أكثر من مره



واشرح مثال اخر توضيحي

لو اردت ان أقدم هدية لشخص عزيز فاني اهتم بتغليف الهدية حتى أقدمها بصورة جيده فأحافظ عليها في علبه جيده واحرسها واهتم ان لا يصيبها سوء ليس في الهدية في حد ذاتها ولكن لكي تكون هدية في علبة جيده عند تقديمها. ومتي قدمتها لا اعود اهتم بالعلبة التي حفظتها بها ولا غيره لان الهدية قدمت

واقصد بهذا المثل ان اليهود هم العلبة او الغلاف التي تقدم فيها الهدية والهديه هو المسيح والذي قدم له الهدية هو العالم كله من يهود وسامريين ويونانيين وامم بجميع انواعهم

فاليهود ليس لهم افتخار الا اختيار الرب لهم لكي يأتي منهم المسيح

وافتخارهم ليس من ذاتهم ولكن لأنهم اؤتمنوا على مواعيد الله

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 4

الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ، وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ،

وايضا في انهم استلموا امانة

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 2

كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.

ولكن ان هم كان بعضهم غير امناء بقي الرب امينا في وعوده

ونقطه هامه وهي ان راعي الخراف بعد ان انتهي من شريعة الحفظ وقدم خروف الفصح ذبيحه مقبولة لا يحتاج ان يعزل الخراف او أحدهم بل يتركهم وهو يرعاهم فقط ويحاول ان يعالجهم لو مرضوا فانتهت شريعة العزل بصلب المسيح ولهذا لا يحتاج الرب ان يبيد ويطهر بعض الشعوب بعد الصلب

فكل الذي عمله الرب هو عزل ابراهيم ونسله ولكن باختيارهم

والرب خير شعب اسرائيل وشعب اسرائيل قبل العهد

سفر الخروج

19: 5 فالان ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب فان لي كل الارض

19: 6 وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وامة مقدسة هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني اسرائيل

19: 7 فجاء موسى ودعا شيوخ الشعب ووضع قدامهم كل هذه الكلمات التي اوصاه بها الرب

19: 8 فأجاب جميع الشعب معا وقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل فرد موسى كلام الشعب الى الرب

هذا كان الجيل الأول الذي قبل باختياره وبحرية

24: 3 فجاء موسى وحدث الشعب بجميع اقوال الرب وجميع الاحكام فاجاب جميع الشعب بصوت واحد وقالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل

24: 7 واخذ كتاب العهد وقرا في مسامع الشعب فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل ونسمع له

هذا كان الجيل الثاني الذي أيضا قبل باختياره وبحرية

سفر يشوع 24

14 فَالآنَ اخْشَوْا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِكَمَال وَأَمَانَةٍ، وَانْزِعُوا الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمْ فِي عِبْرِ النَّهْرِ وَفِي مِصْرَ، وَاعْبُدُوا الرَّبَّ.
15
وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ، فَاخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمُ الْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ، وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ».
16
فَأَجَابَ الشَّعْبُ وَقَالُوا: «حَاشَا لَنَا أَنْ نَتْرُكَ الرَّبَّ لِنَعْبُدَ آلِهَةً أُخْرَى،
17
لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَنَا هُوَ الَّذِي أَصْعَدَنَا وَآبَاءَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، وَالَّذِي عَمِلَ أَمَامَ أَعْيُنِنَا تِلْكَ الآيَاتِ الْعَظِيمَةَ، وَحَفِظَنَا فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّتِي سِرْنَا فِيهَا وَفِي جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَبَرْنَا فِي وَسَطِهِمْ.
18
وَطَرَدَ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِنَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ، وَالأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِينَ الأَرْضَ. فَنَحْنُ أَيْضًا نَعْبُدُ الرَّبَّ لأَنَّهُ هُوَ إِلهُنَا».
19
فَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: «لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ إِلهٌ قُدُّوسٌ وَإِلهٌ غَيُورٌ هُوَ. لاَ يَغْفِرُ ذُنُوبَكُمْ وَخَطَايَاكُمْ.
20
وَإِذَا تَرَكْتُمُ الرَّبَّ وَعَبَدْتُمْ آلِهَةً غَرِيبَةً يَرْجعُ فَيُسِيءُ إِلَيْكُمْ وَيُفْنِيكُمْ بَعْدَ أَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكُمْ».
21
فَقَالَ الشَّعْبُ لِيَشُوعَ: «لاَ. بَلِ الرَّبَّ نَعْبُدُ».
22
فَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: «أَنْتُمْ شُهُودٌ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ قَدِ اخْتَرْتُمْ لأَنْفُسِكُمُ الرَّبَّ لِتَعْبُدُوهُ». فَقَالُوا: «نَحْنُ شُهُودٌ».

وايضا هذا الجيل الثالث في زمن يشوع

فثلاثة اجيال وافقت على عهد الرب باختيارها وبحرية ان يلتصقوا بالرب ويلتصق بهم الرب يدعي اسمه عليهم

رغم ان الرب وضح ان استخدامه لشعب اسرائيل مشروط وهو ان يتمسكوا بالرب من كل قلوبهم والسبب هو انه يريد ان يري شعبه ان هذه الشعوب بسبب خطيتهم ابادهم الرب فلو أخطأ شعب اسرائيل فأيضا سيعاقبهم الرب او يترك بقية الشعوب تهجم عليهم. وايضا اعطاهم نامس يحافظ عليهم في شريعة العزل لكيلا تنتشر الخطية فيهم ويفسدوا كلهم ويصبحوا معيوبين امام الله وتصبح الذبيحة معيوبة.

واثناء شريعة الحفظ من لا يريد هذا ويقرر ان يترك اليهودية ويغادر، الرب تركه يفعل ما يشاء في أي مكان اخر يختاره بحريته المهم كما وضح الكتاب لا ينجس المحلة المقدسة

سفر العدد 5: 3

3 الذَّكَرَ وَالأُنْثَى تَنْفُونَ. إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ تَنْفُونَهُمْ لِكَيْلاَ يُنَجِّسُوا مَحَلاَّتِهِمْ حَيْثُ أَنَا سَاكِنٌ فِي وَسَطِهِمْ».

فمثل الدول التي تتمتع بحرية الشباب يفعلوا ما يشاؤوا ولكن ممنوع فعل هذا في المحكمة لأنها مكان القاضي او الكنيسة أي ممنوع فعل امر يعتبره الشباب حريه في الأماكن التي لها هيبتها. فارض إسرائيل كانت مثل هذا لأنها مكان سكنى الرب. فشعب إسرائيل في شرائعه مميز لأنه شعب مقدس ومملكة كهنة والمكان الذي فيه هو يسمى محلة مقدسة لا يجب ان يفعل فيها خطية إهانة للرب. من يشتهي خطية مثل الزنى والشذو والسحر والتمرد وغيره او من لا يريد ان يعبد الرب، فقط عليه ان يغادر المحلة المقدسة ويذهب أي مكان اخر بحرية ويفعل ما يشاء من زنى وشذوذ وعبادة شيطانية ولكن لا يدنس المحلة المقدس والشعب المقدس في شريعة العزل.

والرب لم يرسل وراء أحد غادر ليعاقبه لأنه لا يريد شريعة الرب فالرب لا يجبر أحد ولكن الرب أصر على حفاظ على المحلة مقدسة للذين قبلوا بإرادتهم البقاء باختيارهم. مثل القاضي الذي لا يمنع الشباب يفعلوا ما يريدوا في بيوتهم ولكن يمنعهم بصرامة من فعل هذا في قاعة المحكمة.

واعتذر ان كنت أطلت في هذه النقطة الي حد ما ولكن هي ضرورية لتوضيح خلفية هذه الاحكام بمعني أن الرب لن يسمح ان شعب اسرائيل الذي قبل برضاه ان يكون شعب الله واسم الله يطلق عليه وسياتي منه الذبيح الحقيقي يأتي شخص ويجدف على اسم الله المقدس يزدري بالرب واحتقر الرب ويريد تشجيع الشعب على مخالفة وصايا الرب ولهذا الذي تكبر على الرب بالاحتطاب يوم السبت من شعب اسرائيل علنا وهو ساكن في الشعب يقتل فهو كان عنده فرصه لو يرفض إله إسرائيل أو أي شريعة من شرائعه ان يخرج من شعب اسرائيل ولكن بإصراره ان يبقي وسط شعب الله ثم يجدف علي الله فهو يعاقب.

اي الذي يفعل شر بغطرسة وتكبر وبوقاحة وافتخار. مثل الذي يتمرد على قرار المحكمة العليا بل ويهين رئيس الكهنة والقاضي الذين يمثلون الرب وأيضا حكم الرب. هذا يحكم عليه بالقتل. لأنه لم يهين القاضي او رئيس الكهنة كشخص بل قصد ان يهين الله وان يتكبر عليه وان يصنع فساد في الشعب وتمرد.

ملاحظة هذا الانسان عنده فرصه لو هو لا يقبل الرب ولا شريعته ان يغادر ويترك شعب اسرائيل ويذهب الي الشعوب الوثنية التي تعبد الشياطين او بشريعة اخري وفي هذه الحالة لن يرسل الله وراؤه سرية تقتله فهذا لم يحدث في الكتاب المقدس ولا مرة فليس الله من اساليبه لا الاغتيال ولا الاجبار فمن يريد ان يغادر شعب الله فليغادر. ولكن ان أصر ان يبقي وسط شعب اسرائيل الذي دعي عليه اسم الرب يجب ان يبقي مقدس فلو أصر ان يبقي في وسط الشعب ويفعل الشر ليعثر الشعب ويتكبر علي الرب ويرفض بغطرسة وتكبر شريعة الرب فهو يستحق القتل لأنه لا يكتفي بصنع الشر بل هو يعثر الشعب.

بل قلت سابقا ان كثير من الاحكام هي لإظهار عظم الخطية ولكن ليس بالضرورة لتطبيقها وبخاصة لمن تاب. فكثيرين اخطأوا خطايا من التي يحكم عليها الناموس استحقاق القتل ولكن لأنهم تابوا الرب سامحهم.

فالأمر ليس فيه قسوة ولا ظلم بل امر محدد فقط لشعب اسرائيل قبل مجيئه المسيح لمن يتكبر علي الله بإعلان ورفض ان يغادر المحلة المقدسة بل أصر ان يبقى فيها للضلال.



والمجد لله دائما