التطور الكبير الجزء الخامس والستين والرد على ادعاء تطور القلب



Holy_bible_1



امثلة خطا فرضية التطور كثيرة جدا وتكلمت عن هل يصلح التطور التدريجي الذي يحدث فيه تغيير بسيط في المرة وتنتخبه الطبيعة ويتراكم تدريجيا حتى يكتمل تطور عضو في تفسير اختلاف تصميم أجهزة التنفس في المجموعات الحيوانية؟ وعرفنا جيدا ان هذا التطور التدريجي فشل تماما في تفسيره والتفسير العلمي الواضح هو التصميم الذكي

وأقدم مثال اخر أخر وهو مثال القلوب في المجموعات الحيوانية المختلفة وهل يصلح التطور التدريجي البسيط في برهنة تطورها من جد مشترك ام يفشل ويؤكد انها مصممة والتطور خطأ؟

وارجوا ان القارئ يتخيل معي بالتطور التدريجي البسيط الذي يحدث فيه طفرة واحدة صغيرة في فرد تسبب تغير واحد صغير جدا في عضو غير مكتمل وهذا يستمر وينتشر في عدة أجيال وهو الذي يسود وتنتخبه الطبيعة لأنه مفترض أصلح ويندثر النوع السابق له. ثم يحدث تغير اخر بسيط جدا ويتراكم على السابق والعضو لم يكتمل بعد وينتشر في عدة أجيال وتنتخبه الطبيعية ويسود ويندثر السابق ثم بعد هذا بعدة أجيال تغير ثالث بسيط جدا يتراكم على السابقين وهكذا وهكذا من مراحل وسيطة حتى تكتمل كل التغيرات المطلوبة ليكتمل عضو معين او صفة جديدة مناسبة للطبيعة وحياة الكائن لكي تنتخبه الطبيعة.

ونسير مع هذه الفرضية في موضوع القلب والدورة الدموية لنرى هل تصلح في تفسير الاختلاف في القلب والجهاز الوعائي بين المجموعات الحيوانية ام هي فرضية فاشلة غير علمية والعلم الصحيح هو مع التصميم؟

ونطبق هذا على انواع القلوب

في شجرة التطور المفترض أن الكل اتي من مصدر واحد تطور في مراحل مختلفة الي انواع مختلفة فالكائنات وحيدة الخلية مثل البكتيريا والاميبا والبروتوزوا ليس لها قلب والكائنات التي تطورت منها الثنائية ليس لها قلب ثم عديدة الخلايا البسيطة ثم بدأت تظهر بعض الكائنات المعقدة قليلا على سبيل المثال الاسفنجيات التي بدأت تحتاج لنظام للتنفس ولكن لا يوجد بها قلب ولا دم ولكن بها تجاويف وتنقبض وتنبسط لتضخ المياه لتستخلص منها الخلايا الاكسجين مباشرة بدون وسيط يحمله إليهم.

ولكن اول صورة لقلب هي المفترض في بعض الديدان الاولية ايضا لا تحتوي علي قلب بشكله المعروف ولكن بها دورة داخلية بسيطة لان بها عضلات تنقبض لتحرك اوعية وما بها من محتويات داخلها من سوائل تمثل الدم التي بها غذاء وأكسجين

مع ملاحظة ان هذه الديدان كما نرى ليست دورة واحدة بل ثنائية وبالنظام المغلق به خمس اوعية يتحرك فيها الدم الأول dorsal الظهري العلوي والثاني ventral أسفل القناة الهضمية والثالث subneural vessel أسفل العصب واثنين lateroneural على جانبيه

الأعلى يحرك الدم للأمام والباقي كلهم يحركوه للخلف. وبها اورطى هو ليس قلب ولا حتى بسيط ولكن يعمل ما يشبه القلب في ضخ الدم في السفلي

وهي بها ما يشبه الدم عبارة عن سوائل ذائب فيها الهيموجلوبين وبها خلايا اميبية الشكل

هذه الاوعية ليست بسيطة ولكن اسلوب عملها معقد ويدخل في تركيبها الكثير جدا من الانسجة المختلفة يدخل في تركيب كل نسيح الكثير من الخلايا العضلية المميزة التي يكون كل منها الكثير من الجينات. نقص أي وعاء أو حتى نسيج في وعاء او أبسط من هذا نقص أي نوع خلايا او حتى أي جين يدخل في تركيب أي من هذه الخلايا هي لا تعمل والكائن ميت.

فالسؤال كيف تطورت هذه العضلات هل تدريجيا؟

هذا لا يصلح لأنه اثنائها الكائن ميت لان الدورة الوعائية لا تعمل

ام تطورت دفعه واحدة ليصبح هناك دورة دموية في الدودة؟

هذا أيضا يخالف التطور التدريجي البسيط. فالتطور الصغير في المرة سيجعلها لا تعمل او حتى في تقدم المراحل الوسيطة تعمل خطا وهذا ايضا قاتل

لو افترضنا انه تطور مجموعة خلايا مختلفة كونت الوعاء العلوي بدون الباقي الذي لم يحدث تطور تدريجي له بعد فهو كائن ميت بدون دورة دموية يحتاج اليها فكيف اكتمل تطوره

ولو أي من الباقي هو الذي سبق تطوره بدون الباقي لأيضا أصبح ميت

ولو كل هؤلاء من الخمس اوعية بخلاياهم المختلف أنواعها بمعجزة خارقة للطبيعة تطوروا دفعة واحدة أي فجأة ولكن لم يكن اكتمل الأورطي فهو أيضا ميت ولو كان الأورطي أولا قبل باقي الاوعية فهو أيضا ميت.

حلها ان تكون معجزات كثيرة جدا خارقة للطبيعة حدثت ليتطور الكل دفعة واحدة في جيل واحد وهذا خرافة او يكون صمم بدقة رائعة من البداية كجنس متميز وهذا هو التفسير العلمي الصحيح

وحتى لو افترضنا انه بمعجزة خارقة للطبيعة تطور الكل دفعة واحدة هنا ايضا تظهر مشكلة اخري وهي هذه العضلات التي كونت الاوعية هل هي تطورت اولا كجهاز والكائن الجد الاجوف الذي لا يحتاجها أصلا لم يتطور لدودة بعد؟ أم الكائن تطور الي دودة أولا بدون أن يكتمل تطور الاوعية التي يحتاجها ليعيش؟

وفي الحالتين لا يصلح. لأنه لو تطور الي دوده اولا ولا توجد به هذه الاوعية بعد هو ميت لان الغذاء والاكسجين لن يصل الي خلاياه فكيف اكتمل تطور كائن ميت؟ ولو تطورت هذه العضلات اولا هي نفسها ستموت لان هي نفسها ستحتاج الي الغذاء والاكسجين يتحرك ولكن الكائن لم يكون تطور على شكل الدودة لكي تتحرك فيها الغذاء والاكسجين فالعضلات ستعمل علي قتل الكائن الذي لم يتطور بعد. هذا الكائن الذي حدثت به طفرة التطور الي دودة بدون عضلات سيموت وتنتهي الطفرة والتطور معه والكائن الثاني الذي حدث به تطور الي العضلات بدون شكل الدودة سيموت ايضا وتنتهي معه الطفرة

الا يؤكد كل هذا خطأ ادعاء التطور التدريجي بطفرات عشوائية؟

مع ملاحظة ان الديدان التي بها نظام وعائي بدائي جدا ولا يوجد بها قلب لا تصلح ان تكون جد للكائنات التي بها قلوب لان الديدان الأرضية هي فقط من اقل من 210 مليون سنة حسب فرضية التطور واعمار الطبقات المزعومة

وهذا في حد ذاته كارثة لان القلب موجود في الكائنات التي في طبقات أسفل الطبقات التي وجد فيها حفريات الديدان أي حسب ادعاء قدم اعمار الطبقات القلب موجود في طبقات أقدم بكثير من الطبقات التي بها ديدان التي لم يكتمل بها تطور القلب بعد. والقلوب من قبل هذا بأكثر من 300 مليون سنة حسب فرضية اعمار الطبقات الخطأ. أي لو تماشينا مع ادعاء التطور نجد اننا نسير في اتجاه عكسي مخالف للتطور.

ورغم ان ادعاء تطور القلب انتهي من هذه الخطوة ولكن دعنا نكمل معا



الخطوة التالية هو ابسط كائن بقلب حقيقي

الكائن التالي ويعتبر به ابسط قلب وهو ما يسمي دافنيا

هو كائن مائي صغير جدا من 0.2 الى 5 ملي

يوجد به قلب ميكرسكوبي صغير غرفة واحدة في اعلي الظهر

هو لا يوجد به اوعية ولكن قلب فقط أي دورة دموية مفتوحة

وهنا أتساءل عن هذا جد هذا الكائن كيف نجى وأكمل التطور بدون قلب؟

فهو لا يعيش بدون اي دورة دموية بل سيموت مباشرة. ليس ذلك فقط بل مراحل تطور هذا القلب كيف حدثت معا؟

لان لو خطوة في المرة الواحدة لا يجعله قلب ينبض وايضا يجعله كائن لا يعيش ويموت وبهذا ينتهي التطور

قلب هذا الكائن هو ينبض 180 نبضة في الدقيقة ونحن نتكلم حتي لو عن قلب ميكروسكوبي ولكنه معقد جدا وليس بالبساطة التي نتخيلها لأنه ايضا مرتبط بأعصاب ومرتبط بأربطة تربطه في الجسد وغيرها من التعقيدات التي اي خطا بسيط فيها يجعله لا يعمل فكيف تم تطور اعصاب مع تطور عضلات في شكل دائري مع تطور اربطة مع تطور تجويف مناسب لوجوده وعمله فتخيل ان القلب تكون بطفرات ولكن لا يوجد تجويف مناسب يضخ فيه وأيضا حجمه بالنسبة لحجم الجسم وأيضا تطور القلب بدون التوصيلة العصبية التي تجعله يعمل وغيرها الاف الامور وبخاصه لو بدانا نتكلم عن تركيب هذه الخلايا كل هذا في وقت واحد لو احدهم فقط ناقص يصبح قلب لا يعمل فيكون هذا الكائن ميت منذ بداية تكوينه

كيف يصلح هذا بالتطور التدريجي البسيط؟

أي خطوة غير مكتملة هو كائن ميت الا يؤكد هذا خطا ادعاء التطور المزعوم وان التفسير العلمي الحقيقي هو التصميم الذكي؟

أيضا الدافنيا لا تصلح ان تكون جد الكائنات التي بها قلوب التي ادق في تصميمها لأنها أحدث منها بكثير وهي منفصلة عنها تماما

فهل تطورت كائنات رائعة بها دورة دموية مكتملة وقلب معقد الى الدافنيا التي بدون دورة دموية مغلقة وقلب بسيط جدا؟ أي تدهور بشع

والعكس لا يصلح لأنها أحدث منهم أي لا يصلح الحفيد ان يكون مصدر تطور جد الجد

أي علميا التطور التدريجي لا يصلح والتفسير الوحيد هو التصميم.

وهناك ايضا الكثير من المشاكل فيما بعد ذلك وهو الانتقال من النظام المفتوح الي النظام المغلق في الاوعية وهذا فيه ما فيه ولكن لكيلا أثقل على القارئ بالتعقيدات سأعبر على هذا سريعا رغم انها ايضا بالتطور فهي مراحل قاتلة لأني اشرت اليه في موضوع الرد على ادعاء تطور الجهاز التنفسي

فباختصار النظام المفتوح هو القلب يضخ الدم في تجويف الجسم فينطلق الدم ويتخلل انسجة الجسم ثم يعود مرة أخرى الى القلب بدون اوعية

اما النظام المغلق فهو ان الدم في كل الوقت يمر في اوعية مغلقة وفقط من جدارها تعبر المواد التي يحملها الدم للأنسجة

ولكن فقط لو تخيلنا هل كائنات مثل الدافنيا تعمل بنظام دوري مفتوح يصلح تدريجيا ان يتطور لنظام مغلق بالتطور التدريجي؟

سنجد إشكاليات كثيرة فلو تطور الجسم ليناسب النظام المغلق ولكن هو لا يزال نظام مفتوح فهو ميت. ولو تطور الجهاز الوعائي لنظام مغلق والجسم لم يتطور بما يناسب هذا أيضا هو كائن ميت.

بل إشكالية أكثر وهو اننا هنا العكس أي ان الدافنيا وهي بنظام مفتوح ولكن اجدادها بنظام مغلق أي لو تماشينا جدلا مع التطور نجد اننا نسير في اتجاه عكسي أي تدهور وليس تطور.

فالتفسير العلمي الصحيح هو التصميم وليس التطور

فعرفنا ان بسط نظام وعائي في الديدان لا يصلح وابسط قلب أيضا لا يصلح ليكون مصدر التطور لأنهم الاحدث

فالجد لمصدر القلوب مفترض ان يكون أقدم. فما هو أقدم قلب؟

لو تماشينا جدلا مع فرضية التطور والحقب الخطأ يكون اول قلب ظهر من 520 مليون سنة أي مع بداية الانفجار الكامبري قبل ديدان الأرض بكثير أي أكثر من 300 مليون سنة ورغم هذا ديدان الأرض لا تمتلك قلب أي عكس التطور

وهو ظهر في القشريات البحرية المتحركة التي ظهرة في لحظة جيولوجية وهو الانفجار الكامبريان

فالقلب وهو في ابسط صوره موجود في الرخويات المتحركة التي تتنفس بالخياشيم

أقدم قلب واوعية دموية (مكتمل) وجد في حفرية محفوظة جيدا بطريقة استثنائية تكشف ان الجهاز الوعائي المعقد هو من القدم 520 مليون سنة مضت

ولا يوجد أي تدرج ولا مراحل وسيطة لظهوره بل من عدم وجود قلب الى قلب وجهاز وعائي مكتمل.

الا يؤكد هذا خطأ التطور وان الصحيح علميا هو التصميم الزكي؟

وطالما التصميم الذكي هو الصحيح أي يشهد على وجود مصمم. فلماذا يرفضوا الاعتراف بوجوده رغم كل هذه الأدلة؟

وسأكمل موضوع ظهور القلب مكتمل فجأة في الجزء القادم



والمجد لله دائما