الرد على اليهود اتهموا العذراء بانها زانية، الجزء الثاني المفسرين



Holy_bible_1

28/11/2011



في الجزء الأول تم الرد على انجيل يوحنا 8: 40-41 وتم تقديم الكثير من اقوال المفسري الذين أكدوا ان الكلام بوضوح عن اتهام المسيح لليهود بالبنوة للشيطان وهذا بالفعل واضح من سياق الكلام. وأستطيع ان أقدم المئات الذين أكدوا ان الكلام عن الزنى هو عن اتباع الشيطان واعماله. وفي رد اليهود ودفاعهم انهم لا يوجد أي اتهام من اليهود للمسيح بأنه من الزنى.

وأكرر الشيء الهام هذه الشبهات التي يكررها المسلمين ليدافعوا عن قرانهم الذي ادعى ذلك هي لن تبرر القران لأن قرانهم لم يقل ان اليهود ادعوا ذلك فيما بعد ميلاد المسيح بفتره طويله أي اثناء خدمته او بعد صعوده ولكن القران قال ان اليهود اتهموا العذراء اثناء الحمل المقدس واول ما ولدت والمسيح طفل صغير حديث الولادة بعد هزها لجزع النخل. وان اتهامهم كان موجه لمريم وليس للمسيح في كبره او بعد صعوده.

وهذه هي سقطه خطيره من سقطات إله الاسلام الكبرى في قرانه.

أما عن أقوال المفسرين فللأسف انتشر فكر خطأ ان التلمود اتهم العذراء او المسيح رغم ان هذا غير صحيح بالمرة. وقدمت ادلة هذا في

الجزء الأول من موقف التلمود من الرب يسوع ومريم العذراء وموضوع بانديرا (drghaly.com)

الجزء الثاني من موقف التلمود من الرب يسوع ومريم العذراء وموضوع بلعام (drghaly.com)

فاليهود طبقوا عقوبة أقسى من هذا على سيرة المسيح وهي ما تسمى بالعبري مح شمه أي محو اسمه. فهم لا يذكروه على الاطلاق لا بشر ولا بخير ليمحى اسمه عندهم. فما قيل من اتهامات هي أتت في كتابات متأخرة مثل توليدوت يشوع، وليس التلمود. ولكن بعض المفسرين المسيحيين فهموا خطأً أشياء في التلمود فتكرر هذا الادعاء بدون تدقيق. هؤلاء المفسرين ليسوا بحجة في فهمهم الغير دقيق وبخاصة كما تم توضيح ما يقوله يوحنا 8 بأدلة وأيضا ما يقوله التلمود بأدلة يهودية.

نص الشبهة كمثال لما يكررونه مع التعليق عليها

علماء المسيحية يصرخون بإتهام اليهود لمريم بالزنا

ونلاحظ معا اخوتي الاحباء أن هدف المشكك من تقديم الأدلة ان علماء المسيحية يصرخون باتهام اليهود لمريم بالزنا فهل سيقدم أدله أن اليهود اتهموا مريم بالزنا؟

هل توجه اليهود واقاموا محاكمه لمريم اثناء حملها بانها حبلي بالزنى كما ادعى قرانهم؟

والمسلمين لمن يفكر يجدهم في الموقف التالي:

هم يقولوا ان اليهود اتهموا العذراء فترة الحمل ووقت الميلاد. فلو فعلا أن اليهود فعلوا هذا واقاموا محكمه لمحاكمة العذراء، فاين الدليل؟ ولن لم يوجد دليل عند المسلمين فهم كذبه يتهمون محصنه كما يقولوا فيجب جلد كل منهم ثمانين جلده حسبت شريعتهم.

واقوي دليل علي كذب المشككين ان العذراء لم ترجم لان لم يتهمها أحد بشيء ولا يوجد دليل عكسي يستطيع ان يصمد امام هذا الدليل.

وقبل ان أكمل في شبهته ارجوا من القارئ ان يراجع ملف

الطلاق في اليهودية والمسيحية

وبخاصه جزء احكام الزني في العهد القديم. يكمل

لا أحد يشكك أن هؤلاء قتلة الأنبياء وأنهم الذين إفتروا علي الله تعالي وأنبيائه بالكذب وأركز الآن في هذا البحث على إتهام اليهود لمريم البتول الطاهرة الشريفة بالزنا . !!
إذا المسلمين يؤكدوا الفكرة أن اليهود اتهموها هي وليس اتهموا المسيح فيما بعد بانه أبن زنا. وهذه سقطة القران لان هذا لم يحدث.

ولكن يحاول البعض إنكار هذه الحقيقة والتي أقرها القرآن الكريم وللنظر حسب علماء النصاري وحسب نصوص الإنجيل وتفاسير الإنجيل هل حقاً إُتهمت مريم البتول بالزنا من اليهود ؟

التلمود،
 
أولا موضوع التلمود هذا كما قلت تم الرد عليه تفصيلا في كل من

الجزء الأول من موقف التلمود من الرب يسوع ومريم العذراء وموضوع بانديرا (drghaly.com)

الجزء الأول من موقف التلمود من الرب يسوع ومريم العذراء وموضوع بانديرا (youtube.com)


الجزء الثاني من موقف التلمود من الرب يسوع ومريم العذراء وموضوع بلعام (drghaly.com)

الجزء الثاني من موقف التلمود من الرب يسوع ومريم العذراء وموضوع بلعام (youtube.com)

فالتلمود لم يوجه أي إهانة مباشرة لا للرب يسوع المسيح ولا للسيدة العذراء مريم. بل التلمود لجأ لأقصى عقوبة في أسلوب اليهود وهي "مح شمو" أو محو اسمه. أي لا يذكروه على الإطلاق ولا حتى بالهجوم لكي يمحى اسمه من ذاكرة اليهود.

وقدمت بالأدلة من المراجع اليهودية الحديثة والقديمة انهم يتكلمون عن شخص اخر من القرن الثاني الميلادي ولا علاقة له بالرب يسوع المسح وبالسيدة العذراء مريم بل اليهود أصلا اسم الرب يسوع المسيح الذي هو يسوع الناصري عندهم هو ممنوع ذكر اسمه وقت كتابة التلمود في القرن الثاني الميلادي فلهذا لم يكتبوا عنه ولا عن مريم العذراء أي شيء.

ثانيا تماشيا جدلا مع ادعاء ان التلمود الذي كتب في القرن الثاني وقتها ادعى ذلك على السيدة العذراء فشكرا للمشككين علي الدليل الاول الذي يقف ضد قرانهم وليس معه. فجدلا حسب هذا الادعاء إذا اليهود في القرن الثاني وما بعده كان بدأ اضطهادهم للكنيسة (اي بعد انتشار المسيحية وليس وقت ميلاد المسيح)

إذا اتهامهم للمسيح جاء فيما بعد ولم يوجه اي من اليهود كلمه لمريم في حياتها عندما ولدت المسيح.

فهذا دليل يكشف شر اليهود وايضا يكشف خطأ القران فيما قال ان اليهود افتروا علي مريم العذراء عندما ولدت المسيح. فالكلام موجه للمسيحيين في القرن الثاني وليس لمريم العذراء (اخت هارون الإسلامية) وقت ميلاد المسيح. واشكر المشكك مره ثانيه على اثباتهم لخطأ القران.

القمص تادرس يعقوب ملطي

يؤكد إتهام اليهود للمسيح بالزنا .

في تفسيره لإنجيل يوحنا الإصحاح الثامن العدد 41

(إذ قال المخلص أن الله هو أبوه (يو ٥: ١٨) ولم يعرف رجلاً بأنه أباه، فلذلك قالوا: "إننا لم نولد من زنا" لمقاومته، مضيفين: "لنا أب واحد وهو الله" (٤١). وكأنهم يقولون له: "إننا نحن الذين لنا أب واحد وهو الله وليس أنت يا من تدعي أنك وُلدت من بتول، فأنت وُلدت من زنا.
إنك تفتخر أنك وُلدت من عذراء بقولك أن لك الله وحده هو أبوك. نحن الذين نعرف الله كأب لنا لا ننكر أنه لنا أب بشري")

بصريح العبارة والتصريح الغير قابل لأي تأويل يؤكد أحد كبار مفسرين الأرثوذكس بأن اليهود قد أتهموا المسيح عليه الصلاة والسلام بالزنا

هنا حاول المشكك ان يخدع القارئ في عدة اشياء وهي

اولا لم يتهم أحد العذراء ولا المسيح وهذا ليس التفسير الوحيد لأبونا بل هذا واحد من خمس تفسيرات قدمها القمص تادرس يعقوب.

ثانيا هذا ليس كلام ابونا تادرس يعقوب ولكن كلام نقلا عن أوريجانس يقول كأنهم وأكرر (كأنهم) ولا يقول هم اتهموه فهو يقصد أنه احتمال ولكنه يؤكد ان المقصود من الكلام البنوة لابليس.

ثالث ايضا هذا الكلام موجه للمسيح بعد 31 سنه من ميلاده ولم يوجه يهودي كلمة للعذراء مريم وقت ميلاد المسيح فهذا لا يبرر القران.

وكما قلت سابقا العذراء وقت ميلاد المسيح هي في مدينه غريبه عليها وهي بيت لحم فلم يتهم يهود بيت لحم العذراء بانها زانية بل هي في هذا الوقت من يراهم يظن انها زوجة يوسف النجار.

فكلام القران حتى الان خطا وبدون دليل

ايضا هذا رد فعل من اليهود فالمسيح وصفهم بأنهم ليسوا ابناء ابراهيم وليسوا أبناء الله من أعمالهم فقالوا لم نولد من زنا كما شرحت تفصيلا في الجزء الأول

ولكن الأهم من هذا كما قلت هو اقتطع من تفسير القمص تادرس يعقوب. ولتتضح الصورة اضع تفسير ابونا تادرس لهذا العدد كامل بدون اقتطاع

تفسير ابونا تادرس كامل

"أنتم تعملونأعمالأبيكم. فقالوا له إننا لم نولد من زنا، لناأب وأحد وهو اللَّه". [41]

كشف السيد المسيح لهم عن حقيقة مخفية عنهم وهي أنهم بأعمالهم هذه يحملون البنوة لإبليس القتَّال منذ البدء الذي لم يثبت في الحق [٤٤].

ربما قصد اليهود بذلك أنهم ليسوا من نسل إسماعيل ابن الجارية، إنما من نسل اسحق ابن سارة الحرة. كما أنهم ليسوا من نسل موآب أو أدوم الذين وًلدوا خلال علاقة أثيمة بين نوح وبنتيه.

     لا يقف الأمر عند العود والحجارة بل اختار الإنسان حتى الشيطان مهلك النفوس ليكون أبًا له. لهذا إنتهرهم الرب قائلاً: "أنتم تعملون أعمالأبيكم" أي الشيطان، أب البشر بالخداع لا بالطبيعة. فكما صار بولس بتعليمه الصالح أبًا للكورنثيون، هكذا دُعي الشيطان أبًا للذين وافقوه بإرادتهم (مز 18:50)[929].

القديس كيرلس الأورشليمي

     إذ نخطئ ففي هذا نحن لم ننتزع بعد مولدنا من إبليس، حتى وإن كنا نظن أننا نؤمن بيسوع. لهذا يقول يسوع لليهود الذين آمنوا: "أنتم تعملون أعمال أبيكم". كلمة "أب" تعني إبليس كما جاء في العبارة: "أنتم من أب هو إبليس"[٤٤]

     هذه الكلمات توضح تمامًا أن الشخص ليس ابنا لإبليس كثمرة للخلقة، ولا يُقال عن أي إنسان أنه ابن الله لأنه خُلق هكذا.

كما هو واضح أيضًا أن الذي كان قبلاً يُدعى ابنًا لإبليس يمكنه أن يصير ابن الله. أعلن أيضًا (الإنجيلي) متى ذلك عندما سجل قول المخلص هكذا: "سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك، وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، احسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات" (مت ٥: ٤٣–٤٥)[930].

     إن كان كل من يثبت فيه لا يخطئ، فإن من يخطئ لا يثبت في الابن. وإن كان كل من يخطئ لا يراه، فإن من يراه لا يخطئ[931].

     المولود من الله لا يخطئ. لكن بالحقيقة لم يُكتب أن المولود من إبليس لا يصنع البرّ، وإنما من يصنع الشر هو من إبليس[932].

     يقول البعض أن بعض الكائنات المخلوقة هي من الله وهي ليست قط مولودة من الله. هذه الكائنات حتمًا أقل رتبة في المسكونة من الذين يُقال عنهم انهم مولودون من الله[933].

     المولود من الله لا يخطئ لأن بذرة الله تثبت فيه، من خلال قوة هذه البذرة الموجودة فيه تظهر فيه سمة عدم إمكانية أن يخطئ. وقد قيل في نهاية كلمات الرسالة: "كل من وُلد من الله لا يخطئ، بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه" (١ يو ٥: ١٨).

     إن كان أبناء إبراهيم يعملون أعمال إبراهيم، وأول هذه الأعمال هي أن يذهب من أرضه وعشيرته ومن بيت أبيه ويرحل إلى الأرض التي يريه الله إياها، لهذا فإن سبب توبيخ من وُجهت إليهم هذه الكلمة بأنهم ليسوا أبناء إبراهيم، إذ لم يخرجوا من بيت أبيهم، فلا يزالوا ينتمون إلى الأب الشرير ويعملون أعمال ذاك الأب[934]

     إذ قال المخلص إن الله هو أبوه (يو ٥: ١٨) ولم يعرف رجلاً بأنه أباه، فلذلك قالوا: "إننا لم نولد من زنا" لمقاومته، مضيفين: "لنا أب واحد وهو الله"[٤١]. وكأنهم يقولون له: "إننا نحن الذين لنا أب واحد وهو الله وليس أنت يا من تدعي أنك وُلدت من بتول، فأنت وُلدت من زنا.

إنك تفتخر أنك وُلدت من عذراء بقولك أن لك الله وحده هو أبوك. نحن الذين نعرف الله كأب لنا لا ننكر أنه لنا أب بشري"[935].

العلامة أوريجينوس

     إذ أدرك اليهود أنه لا يتحدث عن نسبهم الجسدي لإبراهيم بل عن سلوكهم، وهم يعلمون أن السلوك الشرير هو انحراف عن الله، وبالتالي يسقطون في الزنا الروحي، لهذا تركوا الحديث عن نسبهم لإبراهيم لأنهم فشلوا في الإقتداء به، وقالوا له: "إننا لم نولد من زنا. لنا أب واحد وهو الله" [٤١].

     أنتم تدعون الله أبًا، لتعرفوني إذن على الأقل كأخٍ لكم. وفي نفس الوقت أعطاهم حافزًا لقلوب الأذكياء بذكر ما اعتاد أن يقول: "لم آتِ من نفسي، هو أرسلني. أنا خرجت وأتيت من الله"... لقد جاء من عنده بكونه الله المساوي له، الابن الوحيد، كلمة الآب، جاء إلينا، لأن الكلمة صار جسدًا لكي يحل بيننا. مجيئه يشير إلى ناسوته، الذي هو سكناه، و إلى لاهوته. إنه بلاهوته ذاك الذي بناسوته يجعلنا نتقدم. لو لم يصر هكذا لكي ما نتقدم ما كنا قط نقتنيه ذاك الذي يبقى إلى الأبد[936].

     يقول: "لماذا لم تفهموا كلامي؟ لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا كلمتي"... ولماذا لم يقدروا أن يسمعوا، إلاَّ لأنهم رفضوا أن يسلكوا حسنًا بالإيمان به؟ ولماذا هذا؟ "لأنكم من أبيكم الشيطان. إلى متى تحتفظون بالحديث عن أبٍ؟ إلى متى تغيرون آباءكم – تارة أبوكم هو إبراهيم، وأخرى هو الله. اسمعوا من الابن أبناء من أنتم: "أنتم من أبيكم إبليس"[937].

     لماذا أنتم أبناؤه؟ من أجل شهواتكم وليس لأنكم وُلدتم منه.

ما هي شهواته؟ "إنه قتال من البدء". هذا ما يوضح: "شهوات أبيكم تفعلوا". "أنتم تطلبون أن تقتلونني، الإنسان الذي يخبركم بالحق".

للشيطان إرادة شريرة نحو الإنسان، ويقتل الإنسان. فإن الشيطان في إرادته الشريرة نحو الإنسان أخذ شكل الحية، وتحدث مع المرأة، ومن المرأة بث سمه في الرجل. لقد ماتا باستماعهما للشيطان (تك ٣: ١)، هذان اللذان لو لم ينصتا له لسمعا للرب. لأنه كان يلزم للإنسان أن يطيع الخالق لا المخادع...

لقد دُعي الشيطان بالقتال، ليس كمن يتسلح بسيف ويلتحف بفولاذٍ.

جاء إلى الإنسان وبذر فيه اقتراحاته الشريرة وذبحه.

لا تظن إذن أنك لست بقاتلٍ عندما تغوي أخاك على الشر. إن كنت تغوي أخاك على الشر فإنك تذبحه. ولكي تعرف هذا أنك تذبحه أنصت إلى المزمور: "أبناء البشر أسنانهم حراب وسهام، ولسانهم سيف حاد" (مز ٤٧: ٤).

نعم أنتم تعملون شهوات أبيكم، ولهذا تندفعون بجنونٍ نحو الجسد، إذ لا تقدرون أن تسيروا حسب الروح.

"إنه قتال منذ البدء"، على الأقل في بداية البشرية.

منذ ذلك الوقت صارت إمكانية قتل الناس قائمة، فقط في الوقت الذي خُلق فيه الإنسان صار ممكنًا قتل البشر. فإنه ما كان يمكن قتل الإنسان لأنه لم يكن بعد قد خُلق...

ومن أين صار قاتلاً؟ لأنه لم يثبت في الحق.

إذن كان في الحق وسقط بعدم ثبوته فيه. ولماذا لم يثبت في الحق؟ لأن الحق ليس فيه مثل المسيح. فإن المسيح فيه الحق بطريقة ما، بحيث هو نفسه الحق. لو أنه ثبت في الحق لثبت في المسيح، لكنه لم يثبت في الحق، لأنه لا يوجد الحق فيه[938].

القديس أغسطينوس

فاين اتهام اليهود للعذراء وقت الميلاد؟

واين حتى اتهام اليهود للمسيح بانه ابن زني التي أدعاها القران خطأ؟

إذا فهو اسلوب غير امين في الاقتطاع وايضا غير امين في انه لا يوضح انه كلام اوريجانوس وايضا غير امين في انه يحاول ان يوهمنا بما لا يحمله كلام اوريجانوس فاوريجانوس وضح ان الكلام بوضوح عن البنوة لإبليس ولكن يقول كأنهم.

ملحوظه اخري في هذا الامر النص الذي نقله ابونا تادرس من اقوال العلامه اوريجانوس

Jesus Has No Man as Father. Origen: The Savior said that God was his Father and acknowledged no man as his father. Hence it is likely because of the statement “We have not been born of fornication,” that, to give offense, they in turn add, “We have one father, God.” It is as if they were saying, “We are the ones who have one Father, God, rather than you, who claim to have been born of a virgin, though you were born of fornication. You boast that you have been born of a virgin by saying that you have God alone as your one Father. We who acknowledge God as our Father do not deny that we also have a human father.” Commentary on the Gospel of John 20.130.

الترجمه

يسوع بدون اب بشر ( اوريجانوس ) المخلص قال ان الله ابوه واخبر بان ليس له اب بشري وهذا غالبا بسبب مقطع لاننا لم نولد من زنا لكي يقدموا له اهانه واضافوا لنا اب واحد وهو الله كما لو كانهم يقولوا نحن هم الذين لهم اب واحد الله وليس انت الذي ادعيت انك ولدت من عذراء ولهذا انت قد ولدت من زنا. إنك تفتخر أنك وُلدت من عذراء بقولك أن لك الله وحده هو أبوك. نحن الذين نعرف الله كأب لنا لا ننكر أنه لنا أب بشري"

إذا هم لم يتهموا العذراء بل هم يقولوا لو انت تقول إنك ابن عذراء فبما معناه "كانهم) إنك ابن زنا اي انهم لا يقبلون ان يقول أحد انه ابن عذراء

فتعبير العلامه اوريجانوس عن افتراضيه له بان هذا قد يكون كلام اليهود ايضا كرد فعل اي انهم لم يتهموا العذراء وقت الميلاد ولكن اعتراضا على انه قد يكون أعلن انه ابن عذراء فرفضوا هذا ولكن كما قدمت اوريجانوس اكد ان المقصود هو البنوة لابليس من أعمالهم.

والحقيقة المسيح لم يعلن هذا قبل صلبه ولكن المبشرين أعلنوا هذا بعد قيامته وبعد ان علمهم النبوات المكتوبة عنه مثل متي البشير ولوقا البشير وغيرهم

ولهذا فكلام العلامه اوريجانوس وفرضيته غير صحيحه ولا تفيد المشكك في شيئ

وأيضاً كريج .س.كينر (3)

الحقيقه ايضا هذا شاهد ضده وليس معه

فهو يقول ان بعض العلماء يلمحون (اي هو يخطئهم) بان الرابيين اتهموا المسيح (في القرن الثاني) ولكن هذا غير واضح من المناقشة. فهو يرفض هذا التلميح لأنه غير موجود في النقاش ويقول ليس واضحا في النقاش.

فهو استشهد بدليل يدينه ويدين قرانه

الشاهد الخامس

الدكتور وليم باركلي

أستاذ العهد الجديد بجامعة كلاسكو

يؤكد بأن اليهود أتهموا المسيح بأنه إبن زنا . (3)

وهنا يقدم كلام عن المسيحيين وبالطبع المسيحيين هم بعد انتشار الفكر المسيحي اي بعد صعود المسيح في القرون الأولى ويقول كرد فعل لايمان المسيحيين بميلاد المسيح العذري اطلق اليهود اشنع الشائعات

وايضا هو في نفس السياق وهو شائعه ظهرت من اليهود في القرن الثاني وليست وقت ميلاد المسيح كما ادعي القران. بل هو يقول من المحتمل فهو لا يقول ان هذا اتهام بل كاحتمالية غير ظاهرة.
 

وللأمانة هو يقول رآيين في الأمر وهو الزنا الروحي والرآي الثاني هدا الرآي .

شكرا على اعترافه أي لم يكن رأي مثبت. ولكن لا يوجد الرأي الثاني الذي ادعاه لكن هو احتماليه غير ظاهرة في العدد

وليد ماكدونالد يؤكد إتهام اليهود بالزنا (4)

هو يوضح ويقول يجوز انهم اتهموه (وليس امه) بانه ابن زنا ولكن هو يرد علي هذا الرأي ويوضح انه خطأ لان الكلام هنا عن الزني الروحي بل يقول أن العديد من دارسي الكتاب وضحوا خطأ هذه الفرضية وان الكلام عن الزنى الروحي.

فأيضا هذا دليل اخر ضده  

وصدق القرآن الكريم عندما قال
(
وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً )

اشكر المشكك علي انه اثبت فكرتي بالنص القراني لان القران يؤكد ان اليهود قالوا كلام علي مريم بهتانا وهي حبلي وليس للمسيح

وهذا النص القراني هو من سورة النساء 156

وتاكيدا اضع اقوال المفسرين لاؤكد كلام المشكك عن مفهوم القران انه اثناء الحمل

الطبري

يعنـي بذلك جلّ ثناؤه: وبكفر هؤلاء الذين وصف صفتهم { وَقَوْلِهمْ عَلـى مَرْيَـمَ بُهْتاناً عَظِيـماً } يعنـي: بفِريتهم علـيها، ورَمْيهم إياها بـالزنا، وهو البهتان العظيـم لأنهم رموها بذلك وهي مـما رموها به بغير ثبْت ولا برهان بريئة، فبهتوها بـالبـاطل من القول.
وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالـح، قال: ثنـي معاوية بن صالـح، عن علـيّ بن أبـي طلـحة، عن ابن عبـاس: { وَقَوْلِهِمْ علـى مَرْيَـمَ بُهْتاناً عَظِيـماً } يعنـي أنهم رموها بـالزنا.
حدثنا مـحمد بن الـحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسبـاط عن السديّ: قوله: { وَقَوْلِهِمْ علـى مَرْيَـمَ بُهْتاناً عَظِيـماً } حين قذفوها بـالزنا.

الطبري

والبهتان العظيم رميها بيوسف النجار وكان من الصالحين منهم. والبهتان الكذب المفرِط الذي يتعجب منه وقد تقدّم. والله سبحانه وتعالى أعلم.

فالطبري يؤكد انهم اتهموا مريم بانها زنت مع يوسف النجار رغم انه رجل صالح (واعتزر بشده لكني كتمت ضحكه كبيره ولم اريد اكتب هنا كلام ساخر لكيلا يتضايق اخوتي المسلمين الشرفاء)

العذراء ياله الاسلام كانت مخطوبة ليوسف النجار والكلمه العبري كتوب اي بالمفهوم العربي مكتوب كتابها علي يوسف النجار أسلوب كتب الكتاب الذي اخذه الإسلام من اليهود. فهي امراته شرعا فكيف يتهمون يوسف بانه زني معها وهو كتب كتابه معها من قبلها بفتره؟

هذا هو اله الإسلام ورسوله وقرانه ومفسرينه

الرازي

وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَـٰناً عَظِيماً } نسبتهم إياها إلى الزنا، ولما حصل التغير لا جرم حسن العطف، وإنما صار هذا الطعن بهتاناً عظيماً لأنه ظهر عند ولادة عيسى عليه السلام من الكرامات والمعجزات ما دلّ على براءتها من كل عيب، نحو قوله
وَهُزّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ تُسَـٰقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً }
[مريم: 25] ونحو كلام عيسى عليه السلام حال كونه طفلاً منفصلاً عن أمه، فإن كل ذلك دلائل قاطعة على براءة مريم عليها السلام من كل ريبة، فلا جرم وصف الله تعالى طعن اليهود فيها بأنه بهتان عظيم،

اي انهم اتهموا مريم اخت عمران الاسلامية وقت الحمل حتى الولاده عندما كانت تهز جزع النخلة وظهرت برائتها بسبب معجزات الطفل يسوع

وتاييد ذلك اورد ايضا النص القراني

سورة مريم 27

{ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُواْ يٰمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً }

اي انهم اتهموها وقت الولاده ولما اتت بالطفل يسوع

الطبري

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن ابن إسحاق، عمن لا يتهم، عن وهب بن منبه، قال: لـما رأوها ورأوه معها، قالوا: يا مريـم { لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا }: أي الفـاحشة غير الـمقاربة.

القرطبي

قوله تعالى: { فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ } روي أن مريم لما اطمأنت بما رأت من الآيات، وعلمت أن الله تعالى سيبين عذرها، أتت به تحمله من المكان القصي الذي كانت انتبذت فيه. قال ابن عباس: خرجت من عندهم حين أشرقت الشمس، فجاءتهم عند الظهر ومعها صبي تحمله، فكان الحمل والولادة في ثلاث ساعات من النهار. وقال الكلبي: ولدت حيث لم يشعر بها قومها، ومكثت أربعين يوماً للنفاس، ثم أتت قومها تحمله، فلما رأوها ومعها الصبي حزنوا وكانوا أهل بيت صالحين؛ فقالوا منكِرين: { لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً } أي جئت بأمر عظيم كالآتي بالشي يفتريه. قال مجاهد: «فريا» عظيماً. وقال سعيد بن مسعدة: أي مختلقاً مفتعلاً؛ يقال: فريت وأفريت بمعنى واحد. والولد من الزنى كالشيء المفترى. قال الله تعالى:
وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهُتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ }
[الممتحنة: 12] أي بولد يقصد إلحاقه بالزوج وليس منه. يقال: فلان يفرِي الفرِيّ أي يعمل العمل البالغ، وقال أبو عبيدة: الفريّ العجيب النادر؛ وقاله الأخفش. قال: فرياً عجيباً. والفَرْي القطع كأنه مما يخرق العادة، أو يقطع القول بكونه عجيباً نادراً. وقال قطرب: الفري الجديد من الأسقية؛ أي جئت بأمر جديد بديع لم تسبقي إليه. وقرأ أبو حيوة: «شَيْئاً فَرْياً» بسكون الراء. وقال السدي ووهب بن منبه: لما أتت به قومها تحمله تسامع بذلك بنو إسرائيل، فاجتمع رجالهم ونساؤهم، فمدّت امرأة يدها إليها لتضربها فأجف الله شطرها فحمُلت كذلك. وقال آخر: ما أراها إلا زنت فأخرسه الله تعالى؛ فتحامى الناس من أن يضربوها، أو يقولوا لها كلمة تؤذيها، وجعلوا يخفضون إليها القول ويلينون؛ فقالوا: «يا مريم لقد جئت شيئاً فرياً» أي عظيماً؛

ابن كثير

قال عبد الله بن أبي زياد: وأحفظ عن سيّار أنه قال: رأيت نوراً ساطعاً، فتوجهوا حيث قال لهم، فاستقبلتهم مريم، فلما رأتهم، قعدت وحملت ابنها في حجرها، فجاؤوا حتى قاموا عليها، { قَالُواْ يٰمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً } أمراً عظيماً

سورة مريم 28

{ يٰأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً }

( وبالطبع اكتم ضحكه اخري كل مره اقراء ان مريم اخت هارون اخو موسي )

وبالطبع القرطبي ابدع وقال

وقال كعب الأحبار بحضرة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: إن مريم ليست بأخت هارون أخي موسى؛ فقالت له عائشة: كذبت. فقال لها: يا أم المؤمنين إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله فهو أصدق وأخبر، وإلا فإني أجد بينهما من المدّة ستمائة سنة. قال: فسكتت.

عندي الكثير أقدمه في هذه النقطه ولكن لا اريد ان اطيل المهم وهو ان اليهود اتهموا مريم اخت هارون وبنت عمران انها زنت وقت ما ولدت المسيح وهو طفل حديث الولاده فهل يوجد دليل ليس اسلامي علي ذلك؟

ثم يقول المشكك

هذا البحث البسيط أسئل الله أن يجعله خالصاً لله تعالي وهذا رداً على من يحاول نفي إتهام اليهود لمريم بأنها زانية والعياذ بالله ونحن لا نتفق معهم ومن يتفق معهم في هذا البهتان فهو كافر لأن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي برأ مريم الطاهرة البتول من تهمة اليهود لها ..
لا يا ايها المشكك القران اتهم مريم الإسلامية بنت عمران اخت هارون بما هو ابشع من هذا بانها فعلت الشر مع ملاك اسمه جبريل ( الاسلامي ) الذي تمثل لها بشرا سويا و و.....(اعتزر عن الالفاظ الإسلامية) فهذه تهمة اصعب من اليهود

ايضا هو حول ادعاء تهمة اليهود ليست بانها بعد ميلاد المسيح بأكثر من قرن ولكن القران حولها بانها تهمة وقت الميلاد وادعي انه يدافع عنها فهذا أشر وهو معروف بانه من اساليب الشيطان الذي يخلط السم بالعسل ويدعي البرائه وهو يريد تلويث الفكر

واخيرا المشكك يعلن عن اغراضه الشريره واترك لحضراتكم الحكم

 

لماذا هذا الموضوع ؟

سألني أخ ما فائدة هذا الموضوع وهو طعن في السيدة مريم أحب أن أوضح اننا لا نضع هذا الموضوع موافقة عليهم وإنما لإقرار الآتي :
1 –
إثبات ما قاله القرآن الكريم في موضوع اتهام اليهود لمريم بالزنا وقد قال الله تعالي ( وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً) .
2 –
هناك البعض من المضللين يستغلون اتهام المنافقين للسيدة عائشة وهذا خطأ لأن الإتهام لا يثبت الإدانة ولذلك فلو قالوا النصارى أن السيدة عائشة قد اتهموها فنقول وأيضاً قد اتهموا السيدة مريم واتهموا الانبياء فهذا لا يثبت إدانتهما رضي الله عنهما .
3 –
نفي ما يدعيه البعض من النصارى بأن مريم كانت متزوجة . فعندما تسأل النصراني لماذا لا يرجموا العذراء يقول لأنها كانت متزوجة فنرد عليهم بأنهم اتهموها بالزنا ولكن لم يرجموها لأن ابنها المسيح عليه السلام قد تكلم في المهد وبرأ أمه أمام الناس .
4 –
الرد على المضللين من القساوسة الذين يدعوا أنه ليس هناك من أتهم السيدة مريم بالزنا


واكرر الفكره هو يريد ان يثبت ان اليهود اتهموا العذراء وقت ولادة المسيح كما قال القران ولم يقدم دليل واحد لان اليهود لم يتهموا العذراء علي الاطلاق وقت ولادة المسيح ولكن ما قدمه يعتمد علي اساس التلمود الذي كتب في القرن الثاني بعد انتشار المسيحيه فكالوا التهم والافتراءات للمسيح والمسيحيين

ثانيا هو يحاول ان يستغل هذا الامر في اتهام المسلمين زمن الرسول للسيده عائشة زوجة الرسول في حادثة الافك ولكن شتان بين الاثنين لان في حادثة الافك وزنى عائشة هناك ثلاثة شهود عيان على زنا عائشة واله الاسلام برائها بانه طالب باربع شهود والفقه أربع شهود وفتله

اذا فهي لم يتم تبريئها بل بعد شهر انتهى الامر لعدم اكتفاء الادله (وهذا ليس موضوعي لهذا لن اتطرق الي تهديد الشهود الذي فعله الرسول وايضا صفوان وغيرها من ملابسات الحادث مثل خدعة العقد وتصريح ابو بكر وغيره لان به كلام كثير يجعل التهمة ثابته علي عائشة) ولكن لم يتم التبرئة بل انتفت الشبهة بعدم اكتفاء الادله وعدد الشهود هي لا تعني عدم الفعل

ثالثا موضوع انه تكلم في المهد هذا ايضا ليس موضوعي ولكنه منقول من بعض الكتابات المنحولة من القرن الثاني مثل كتاب الطفولة والخرافات الكثيرة التي ذكرت فيه والرسول ينقل منها ويدعي انه قران كريم.

فاليهود لم يتهموا العذراء

المفسرين المسيحيين اغلبهم أكدوا ان الكلام عن الزنى الروحي والبنوة للشيطان. وقلة مفسرين فقط لقلة تدقيق يقولوا ان هناك ادعاء ولكنه غير ظاهر في الاعداد.

القرأن هو الوحيد المخطئ في هذا الاتهام والاهانة والخرافات التي لا حصر لها.



والمجد لله دائما